التصنيفات
اسلاميات عامة

فتاوى عن البدع المنتشرة في كثير من المنتديات والمطويات !

تعليمية

سماحة الوالد العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان

حفظه الله تعالى ورعاه
……….

السؤال:

يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله :

هناك نشرة منتشرة وقد كُتب فيها : في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة خمس مرات ، فتحصل على أكثر من سبعة آلاف حسنة إلى غير ذلك ؟

يعني يضمنون له هذا يحصل على سبعة آلاف حسنة، ما يجوز الكلام هذا، لكن يحثون على ذكر الله، على تلاوة القرآن

أما أنهم يعددون ويجيبون حسابات وكمبيوتر يحاسبون به الحسنات؟ أيش يدريهم هم عن هذا؟

عند الله سبحانه وتعالى، هذا من العبث.

المصدر

1 و 2
ــــــــــــــــ

السؤال:

انتشرت مطويات صغيرة مكتوب فيها العبارات التالية ، ويسأل الشيخ في صحتها يقول :

هناك عبارة "إذا أردت أن تستغل الوقت فيمكن اتباع التالي : بإمكانك في الساعة أن تسبح الله مائتي مرة ، بإمكانك في الدقيقة

أن تحمد الله ستين مرة، بإمكانك في الثانية أن تكبر الله عشر مرات" ما رأي الشيخ في هذه الكتابات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد:

فإن التذكير بالخير والحث على ذكر الله عزوجل والإكثار منه هذا شيء موجود في القرآن

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )، (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ )، (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

والعبادات كلها ذكر لله عزوجل، فالحث على ذكر الله أمر مطلوب، وذكر فضائل الأذكارأيضًا أمر مطلوب، لكن يكون من الأحاديث الصحيحة، الأحاديث الصحيحة.

وأما توزيع المطويات فأنا اتحفظ عن هذه المطويات إلا ماكان مصدقًا عليه من قبل المراجع العلمية الموثوقة، أما كلاً يكتب مطوية ويوزعها وقد ينشر فيها شيء

غير صحيح وهو لايدري أو يدري وهو يريد الدس والتضليل فأنا اتحفظ عن هذه المطويات حتى اعرف ماهي المطوية وما فيها.

وأما ما ذكره السائل من أنه يقول في الدقيقة في كذا هذا شيء لم يرد من كلام الرسول، لا في كلام الله ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم

وإنما الذي ورد الحث على ذكر الله، والترغيب فيه، وبيان فضله، وما جاء في القرآن أنه في الدقيقة يقول كذا ويسوي كذا وفي الساعة يسوي كذا

وفي الثانية وفي ثانية الثانية، هذا كله من التكلف.

المصدر

1 و 2

ــــــــــــ
السؤال:

والدتي تقرأ الفاتحة في أوقات الفراغ عدة مرات مستعينة في ذلك بالحصى لكي لا تخطئ في عدد مرات القراءة ، ما حكم ذلك في الشريعة الإسلامية ؟

لا أصل لهذا العمل، فإن قرآءة الفاتحة لا تشرع إلا في الصلاة أو بقرآءتها للتلاوة مع غيرها من السور، أما أنها تقصد وتخرج بالقرآءة

إنما تقرأ في الرقية على المريض، وأما أنها تقرأ للبركة أو للورد فهذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي ورد أنه تقرأ آية الكرسي

وسورة الإخلاص والمعوذتين عند النوم وفي أدبارالصلوات هذا الذي ورد ، أما الفاتحة ماورد أنها تقرأ إلا رقيةً أو تقرأ في الصلاة، ركن

من أركان الصلاة أو تقرأ للتلاوة مع غيرها من السور.

المصدر

1 و 2

ـــــــــــــــــ

السؤال:

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة:

هل يجوز التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد على أن يكون وردًا يوميًا بعدد محدد ، بدون اعتقاد فضل هذا العدد؟

لا، ما يحدد بعدد إلا إذا ورد في الدليل بالتحديد، أما الإنسان يحدد من عنده هذا ما يجوز، ما ورد فيه دليل يقول لا إله إلا الله مئة مرة

يقول بعد الصلوات الله اكبر ثلاث وثلاثين ويقول الحمد لله ثلاث وثلاثين و سبحان الله ثلاث وثلاثين ويقول تمام المئة لا إله إلا الله

هذا ورد فيه الدليل، يقول بعد الفجر عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

وبعد المغرب كذلك عشر مرات التهليلات العشر هذا ورد فيه دليل، الحاصل أن الذكر لا يحدد إلا بدليل

أما أن الإنسان يحدد من عند نفسه هذا ما يجوز.

المصدر

1 و 2

ـــــــــــــــــــــــ

السؤال:

فضيلة الشيخ وفقكم الله ، قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح ويمسي ثلاثا : أعوذ بكلمات الله التامات " الحديث ، ثم قال :

" لم يضره شيء " ، فمن قال هذا عند المساء مثلا ، فهل يكفيه عن إعادة هذا الذكر عند نزول منزل أم أنه يعيده ؟

هذا ذكر موظف، الأذكار الموظفة والمقيدة تقال عند مناسباتها، إذا امسى يقول هذا الذكر، وإذا اصبح يقول هذا الذكر

وإذا نزل منزلاً يقول هذا الذكر، الأذكار المقيدة تفعل عند حصول ما قيدت به من مكان أو زمان.

المصدر

1و 2

المصدر




بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم وجعله الله في ميزان حسناتك
وكذلك مثل هاته الامور اصبح من المتداول عبر رسائل الايمايل رسائل يكتب فيها استخلفك بالله ان تنشر هاته الرسالة ولك من الاجر كذا او اذا اردت ان تكون من اهل الجنة افعل كذا
سبحان الله نسال الله ان يهدينا ويرزقنا العلم النافع ويثبتنا على نهج سلفنا الصلح




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مطوية] مطوية تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح (أثنى على المطويات شيخنا عبد الغني

تعليمية تعليمية
[مطوية] مطوية تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح (أثنى على المطويات شيخنا عبد الغني عوسات حفظه الله)

المطويات الدعوية …205

تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن المتأمل في كتب النصارى يجد تناقضات وتضاربات لا حد لها وباعتراف علمائهم وكبرائهم ومن أعظم التناقضات قصة ظهور المسيح عليه الصلاة والسلام بعد موتته المزعومة !
فنبدأ أولا بذكر ما يقوله إنجيل مرقس في مختلف الموضوعات التي نتعرض لها في هذه الدراسة ، ثم نتبع ذلك بما تقوله بقية الأناجيل في ذات الموضوع . ويرجع ذلك لما هو متفق عليه من أن إنجيل مرقس يعتبر أقدم الأناجيل القانونية التي وصلتنا ، بالإضافة لكونه المصدر الرئيسي الذي نقل عنه كل من متى ولوقا !!!!.

إنجيل مرقس لا يقول شيئا عن موضوع الظهور .
ولسوف يسرع بعض القراء إلى النسخ التي في متناول أيديهم من إنجيل مرقس ، بغية التثبت من حقيقة هذا الإدعاء الخطير ، فيجدون خاتمة هذا الإنجيل – ( الأعداد من 9 إلى 20 ) التي ينتهي بها الإصحاح السادس عشر – تتكلم عن ظهور المسيح لبعض الناس بعد فتنة الصلب وروايات القيامة .
وهنا يحدث لبس تزيله الحقيقة الآتية :

إن خاتمة إنجيل مرقس التي تتكلم عن ظهور المسيح ( الأعداد من 9 إلى 20 ) – ليست من عمل مرقس كاتب الإنجيل ، ولكنها إضافات أدخلت إليه حوالي عام 180 م ، أي بعد أن سطر مرقس إنجيله بنحو 120 عاماً ، ولم تأخذ أي صورة قانونية إلا بعد عام 325 م .
ونضيف الآن قول نينهام :
" إنه على الرغم من أن هذه الأعداد ( 9 – 20 ) تظهر في أغلب النسخ الموجودة لدينا من إنجيل مرقس ، إلا أن النسخة القياسية المراجعة مصيبة تماماً في اعتبارها غير شرعية ، منزلة إياها من النص إلى الهامش .
إن العالم الكاثوليكي " لاجرانج " واضح تماماً في قوله : إنه بالرغم من قانونيتها ( أي أنها جزء من الكتاب المقدس ) ، فإنها ليست قانونية بالمعنى الحرفي ( أي ليست من عمل القديس مرقس ) . وتقوم وجهة النظر التي تتطابق وآراء العلماء الآخرين على ثلاثة أسباب رئيسية هي :
1 – إن بعض أفضل النسخ من إنجيل مرقس تنتهي عند ( 16 : 8 ) ، وبعض النسخ الأخرى تتفق معها في حذف الأعداد ( 9 – 20 ) ، لكنها تعطي بدلا من ذلك خاتمة ( أخرى ) .

2 – إن كبار العلماء في القرن الرابع مثل ايزييوس وجيروم يشهدون بأن هذه الأعداد كانت ساقطة من أفضل النسخ الإغريقية المعلومة لديهم .
3 – والأكثر حسماً من كل ما سبق هو أن أسلوب تلك الأعداد ومفردات اللغة التي كتبت بها يعطي أسلوب القرن الثاني ، وهو شيء يختلف تماماً عما كتب به القديس مرقس .
إن هذه الفقرة لا يمكن تحديد تاريخها بالضبط ، ويمكن القول بأنها أصبحت تقبل كجزء من إنجيل مرقس حوالي عام 180 م " (1) .
كذلك يقول جون فنتون : " على حسب معلوماتنا فإن إنجيل مرقس الذي كان بين يدي متى ، قد انتهى عند ( 16 : 8 ) ، وعلى هذا فإن ظهور يسوع للنساء في إنجيل ( متى 28 : 8 ) قد أضافه متى !! .
وحسبما نعلم فإن إنجيل مرقس لم يحتو على أي روايات تتكلم عن ظهور الرب المقام من الأموات " (2) .

روايات الأناجيل :
ومع ذلك سوف نذهب إلى نسخ إنجيل مرقس التي تتكلم عن ظهور المسيح فنجدها تقول :
" وبعد ما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية التي قد أخرج منها سبعة شياطين . فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معها وهم ينوحون ويبكون ، فلما سمع أولئك أنه حي وقد نظرته ، لم يصدقوا .

وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين في البرية . وذهب هذان وأخبرا الباقين ، فلم يصدقوا ولا هذين .
أخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه وقد قام " ( 16 : 9 -14 ) .
ولقد علمنا حسب رواية متى عن زيارة النساء للقبر ، أن مريم المجدلية ومريم الأخرى قد حملها ملاك الرب رسالة يقول فيها : " اذهبا سريعاً قولا لتلاميذه إنه قد قام من الأموات . ها هو يتبعكم إلى الجليل " .
وعندئذ خرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه " .
والآن نضيف قول متى : " وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال " سلام لكما " فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ، فقال لهما يسوع : لا تخافا اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني .
وأما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع .
ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا " ( 28 : 9 -17 ) .

وبعد أن ذكر لوقا ما روته النسوة من حديث القيامة للتلاميذ والرسل نجده يتكلم عن الظهور فيقول : " وإذا اثنين منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم . . وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته . فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به . .
فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيا مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ..( 24 : 13 -43 ) .
ويقول يوحنا …إن مريم المجدلية كانت تبكي عند القبر ، فقال لها الملاكان :
" يا امرأة لماذا تبكين قالت لهما إنهم أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه . ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع .
قال لها يسوع : يا إمرأة لماذا تبكين من تطلبين . فظنت تلك أنه البستاني فقالت له يا سيد : إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه … ( 20 : 13 -26 ، 21 : 1 – 14 ) .

ملاحظات على روايات الأناجيل :
لقد عرضنا ما ترويه الأناجيل الأربعة عن ظهور المسيح ، وكلها روايات تسمح بإبداء الملاحظات الآتية :

1 – اتفق مرقس ومتى ويوحنا على أن الظهور الأول كان من نصيب مريم المجدلية التي لم تعرفه وظنته البتساني ، بينما أسقط لوقا تلك الرواية تماماً ، وجعل الظهور الأول من نصيب اثنين كانا منطلقين إلى قرية عمواس .
2 – حدث الظهور للتلاميذ مرة واحدة في كل من مرقس ومتى ولوقا ، بينما تحدث عنه يوحنا ثلاث مرات بصور مختلفة .
3 – اتفق مرقس ومتى على أن الظهور للأحد عشر تلميذاً حدث في الجليل ، فاختلفا في ذلك مع لوقا ويوحنا اللذين جعلاه في أورشليم .
4 – وأخطر من ذلك كله هو اتفاق الأناجيل في هذه القضية على شيء واحد هو أن ذلك الذي ظهر لمريم المجدلية وللتلاميذ كان غريباً عليهم ، ولم يعرفوه جميعاً وشكوا فيه ، وهم الذين عايشوا المسيح وعرفوه عن قرب .
كيف يقال بعد ذلك أن المسيح ظهر لمعارفه وتلاميذه؟ (3)

_________
(1) تفسير إنجيل مرقس : ص449 -450 .
(2) تفسير إنجيل متى : ص449 -450.

(3) باختصار وتصرف من كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية.
أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري
أثنى عليها شيخنا عبد الغني عوسات حفظه الله
قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله

مدونة المطويات
http://www.ahlos-sunnah.com/matwyat

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

[مطوية] مطوية تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح (أثنى على المطويات شيخنا عبد الغني

تعليمية تعليمية
[مطوية] مطوية تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح (أثنى على المطويات شيخنا عبد الغني عوسات حفظه الله)

المطويات الدعوية …205

تضارب أناجيل النصارى في ظهور المسيح
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن المتأمل في كتب النصارى يجد تناقضات وتضاربات لا حد لها وباعتراف علمائهم وكبرائهم ومن أعظم التناقضات قصة ظهور المسيح عليه الصلاة والسلام بعد موتته المزعومة !
فنبدأ أولا بذكر ما يقوله إنجيل مرقس في مختلف الموضوعات التي نتعرض لها في هذه الدراسة ، ثم نتبع ذلك بما تقوله بقية الأناجيل في ذات الموضوع . ويرجع ذلك لما هو متفق عليه من أن إنجيل مرقس يعتبر أقدم الأناجيل القانونية التي وصلتنا ، بالإضافة لكونه المصدر الرئيسي الذي نقل عنه كل من متى ولوقا !!!!.
إنجيل مرقس لا يقول شيئا عن موضوع الظهور .
ولسوف يسرع بعض القراء إلى النسخ التي في متناول أيديهم من إنجيل مرقس ، بغية التثبت من حقيقة هذا الإدعاء الخطير ، فيجدون خاتمة هذا الإنجيل – ( الأعداد من 9 إلى 20 ) التي ينتهي بها الإصحاح السادس عشر – تتكلم عن ظهور المسيح لبعض الناس بعد فتنة الصلب وروايات القيامة .
وهنا يحدث لبس تزيله الحقيقة الآتية :

إن خاتمة إنجيل مرقس التي تتكلم عن ظهور المسيح ( الأعداد من 9 إلى 20 ) – ليست من عمل مرقس كاتب الإنجيل ، ولكنها إضافات أدخلت إليه حوالي عام 180 م ، أي بعد أن سطر مرقس إنجيله بنحو 120 عاماً ، ولم تأخذ أي صورة قانونية إلا بعد عام 325 م .
ونضيف الآن قول نينهام :
" إنه على الرغم من أن هذه الأعداد ( 9 – 20 ) تظهر في أغلب النسخ الموجودة لدينا من إنجيل مرقس ، إلا أن النسخة القياسية المراجعة مصيبة تماماً في اعتبارها غير شرعية ، منزلة إياها من النص إلى الهامش .
إن العالم الكاثوليكي " لاجرانج " واضح تماماً في قوله : إنه بالرغم من قانونيتها ( أي أنها جزء من الكتاب المقدس ) ، فإنها ليست قانونية بالمعنى الحرفي ( أي ليست من عمل القديس مرقس ) . وتقوم وجهة النظر التي تتطابق وآراء العلماء الآخرين على ثلاثة أسباب رئيسية هي :
1 – إن بعض أفضل النسخ من إنجيل مرقس تنتهي عند ( 16 : 8 ) ، وبعض النسخ الأخرى تتفق معها في حذف الأعداد ( 9 – 20 ) ، لكنها تعطي بدلا من ذلك خاتمة ( أخرى ) .

2 – إن كبار العلماء في القرن الرابع مثل ايزييوس وجيروم يشهدون بأن هذه الأعداد كانت ساقطة من أفضل النسخ الإغريقية المعلومة لديهم .
3 – والأكثر حسماً من كل ما سبق هو أن أسلوب تلك الأعداد ومفردات اللغة التي كتبت بها يعطي أسلوب القرن الثاني ، وهو شيء يختلف تماماً عما كتب به القديس مرقس .
إن هذه الفقرة لا يمكن تحديد تاريخها بالضبط ، ويمكن القول بأنها أصبحت تقبل كجزء من إنجيل مرقس حوالي عام 180 م " (1) .
كذلك يقول جون فنتون : " على حسب معلوماتنا فإن إنجيل مرقس الذي كان بين يدي متى ، قد انتهى عند ( 16 : 8 ) ، وعلى هذا فإن ظهور يسوع للنساء في إنجيل ( متى 28 : 8 ) قد أضافه متى !! .
وحسبما نعلم فإن إنجيل مرقس لم يحتو على أي روايات تتكلم عن ظهور الرب المقام من الأموات " (2) .

روايات الأناجيل :
ومع ذلك سوف نذهب إلى نسخ إنجيل مرقس التي تتكلم عن ظهور المسيح فنجدها تقول :
" وبعد ما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية التي قد أخرج منها سبعة شياطين . فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معها وهم ينوحون ويبكون ، فلما سمع أولئك أنه حي وقد نظرته ، لم يصدقوا .

وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين في البرية . وذهب هذان وأخبرا الباقين ، فلم يصدقوا ولا هذين .
أخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه وقد قام " ( 16 : 9 -14 ) .
ولقد علمنا حسب رواية متى عن زيارة النساء للقبر ، أن مريم المجدلية ومريم الأخرى قد حملها ملاك الرب رسالة يقول فيها : " اذهبا سريعاً قولا لتلاميذه إنه قد قام من الأموات . ها هو يتبعكم إلى الجليل " .
وعندئذ خرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه " .
والآن نضيف قول متى : " وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال " سلام لكما " فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ، فقال لهما يسوع : لا تخافا اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني .
وأما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع .
ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا " ( 28 : 9 -17 ) .

وبعد أن ذكر لوقا ما روته النسوة من حديث القيامة للتلاميذ والرسل نجده يتكلم عن الظهور فيقول : " وإذا اثنين منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم . . وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته . فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به . .
فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيا مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ..( 24 : 13 -43 ) .
ويقول يوحنا …إن مريم المجدلية كانت تبكي عند القبر ، فقال لها الملاكان :
" يا امرأة لماذا تبكين قالت لهما إنهم أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه . ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع .
قال لها يسوع : يا إمرأة لماذا تبكين من تطلبين . فظنت تلك أنه البستاني فقالت له يا سيد : إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه … ( 20 : 13 -26 ، 21 : 1 – 14 ) .

ملاحظات على روايات الأناجيل :
لقد عرضنا ما ترويه الأناجيل الأربعة عن ظهور المسيح ، وكلها روايات تسمح بإبداء الملاحظات الآتية :

1 – اتفق مرقس ومتى ويوحنا على أن الظهور الأول كان من نصيب مريم المجدلية التي لم تعرفه وظنته البتساني ، بينما أسقط لوقا تلك الرواية تماماً ، وجعل الظهور الأول من نصيب اثنين كانا منطلقين إلى قرية عمواس .
2 – حدث الظهور للتلاميذ مرة واحدة في كل من مرقس ومتى ولوقا ، بينما تحدث عنه يوحنا ثلاث مرات بصور مختلفة .
3 – اتفق مرقس ومتى على أن الظهور للأحد عشر تلميذاً حدث في الجليل ، فاختلفا في ذلك مع لوقا ويوحنا اللذين جعلاه في أورشليم .
4 – وأخطر من ذلك كله هو اتفاق الأناجيل في هذه القضية على شيء واحد هو أن ذلك الذي ظهر لمريم المجدلية وللتلاميذ كان غريباً عليهم ، ولم يعرفوه جميعاً وشكوا فيه ، وهم الذين عايشوا المسيح وعرفوه عن قرب .
كيف يقال بعد ذلك أن المسيح ظهر لمعارفه وتلاميذه؟ (3)

_________
(1) تفسير إنجيل مرقس : ص449 -450 .
(2) تفسير إنجيل متى : ص449 -450.

(3) باختصار وتصرف من كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية.
أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري
أثنى عليها شيخنا عبد الغني عوسات حفظه الله
قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله

مدونة المطويات
http://www.ahlos-sunnah.com/matwyat

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية