التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

المحسنات اللفظية – السجع

المحسنات اللفظية – السجع

السَّجْعُ:َ توَافُقُ الْفَاصِلَتَيْن في الْحَرْفِ الأخِير، وأَفْضَلهُ ما تسَاوَتْ فِقَرُهُ( أي ما كانت الفقرات فيه متساوية).

والفاصلة هي الكلمة الأخيرة منْ كل فقرة ، وتُسكَّن الفاصلةُ دائماً في النثر للوقف.

نحو قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ).

إذا تأملت هذا الحديث وجدت فيه فقرتين , وكل فقرة تنتهي بكلمة تسمى الفاصلة , وكل فاصلة تنتهي بحرف واحد هو الفاء, وهذا ما يسمى (السجع).
ونحو:

( الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا).

فنجد في هذا المثال ثلاث فقرات , تنتهي فواصلها بحرف واحد .

وأَفضلُ السجع ما تساوت فقراته، ولا يحسنُ السجعُ إلا إِذا كان رصين التركيب، سليماً من التكلف، خالياً منَ التكرار في غير فائدة.
كما رأَيت في الأمثلة.




مشكور أخي عبد الكريم

بارك الله فيك




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

المحسنات اللفظية لغة عربية سنة رابعة متوسط

التورية

التورية،وتسمّى ايهاماً وتخييلاً أيضاً، وهيأن يكون للّفظ معنيان: قريب وبعيد،فيذكره المتكلّم ويريد به المعنىالبعيد، الذي هو خلاف الظاهر، ويأتيبقرينة لا يفهمها السامع غير الفطن،فيتوهّم انّه أراد المعنى القريب،نحو قوله تعالى: (وهو الّذي يتوفّاكمباللّيل ويعلم ما جرحتم بالنهار)(1)أراد من (جرحتم): ارتكاب الذنوب،وكقوله:

أبياتشعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق

فللرقيقمعنيان: قريب وهو العبد. وبعيد: وهو منالرقة، والشاعر أراد الثاني، لكنالظاهر من مقابلته للحرّ إرادة العبد.

الإستخدام

الإستخدام:وهو أن يكون للّفظ معنيان فيطلقهالمتكلّم ويريد به أحد المعنيين، ثميذكر ضميره ويريد به المعنى الآخر،نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهرفليصمه)(2) أراد بالشهر أوّلاً:الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهويريد أيّام الشهر المبارك، وكقوله:

إذا نزلالسماء بأرض قومق رعينـــاه وإنكـــانوا غضابا

أرادبالسماء: المطر، وبضميره في (رعيناه)النبات.

الإستطراد

الإستطراد:وهو أن يشرع المتكلّم في موضوع، ثميخرج منه قبل تمامه إلى موضوع آخر، ثميرجع إلى موضوعه الأول، كقوله:

وانّالقوم لا نرى القتل سبّةق إذا مارأته عامر وسلول

يقرّبحبّ الموت آجالنا لنـاق وتـــكرههآجالهم فتـطول

أراد مدحقومه، ثم خرج قبل تمام كلامه إلى ذمعامر وسلول، ثم رجع في الشطر الثالثإلى ما بدأ به في الشطر الأول.

الإفتنان

الإفتنان:وهو الجمع بين فنّين من الكلام،كالمدح والذم، والتهنئة والتعزية،والغَزَل والحماسة، وأمثالها، كقولهعينه كالذئب لكن سنّه كالاقحوان… ).

وقوله: (فقلبيضاحك والعين تبكي…).

وقوله:

فوددتتقبيل السيوف لأنهاق لمعت كبارقثغرك المتبسم

الطباق

الطباق:ويسمّى بالمطابقة وبالتطبيقوبالتطابق وبالتكافؤ وبالتضادأيضاً، وهو: الجمع بين لفظينمتقابلين في المعنى، ويكون على قسمين:

1ـ طباق الايجاب:وهو ما لم يختلف فيه اللّفظانالمتقابلان ايجاباً وسلباً، نحوقوله تعالى: (وانّه هو أضحك وأبكي)(3) وقولهسبحانه: (تؤتي الملك من تشاء وتنزعالملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّمن تشاء)(4).

2ـ طباق السلب: وهوما اختلف فيه اللفظان المتقابلانايجاباً وسلباً فمثبت مرّة ومنفياُخرى، نحو قوله تعالى: (فلا تخشونالناس واخشون)(5) وقولهسبحانه: (هل يستوي الّذي يعلمونوالّذين لا يعلمون)(6).

المقابلة

المقابلة:وهي أن يؤتى بمعنيين أو معانمتوافقة، ثم يؤتى بمقابلها علىالترتيب، قال تعالى: (فأمّا من أعطىواتّقى وصدّق بالحسنى فسنُيسِّرهُلليُسرى وأما من بخل واستغنى وكذّببالحسنى فسنيسّره للعسرى)(7)ونحو قوله:

ما أحسنالدين والدنيا إذا اجتمعاق واقبـــح الكفــــرَ والإفلاسبالرجل

مراعاة النظير

مراعاةالنظير: وتسمّى بالتوافق والإئتلافوالتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرينأو أمور متناسبة، كقوله تعالى: (اولئكالذين اشتروا الضلالة بالهدى فماربحت تجارتهم وما كانو مهتدين)(.

ومنها: مابني على المناسبة في (المعنى) وذلكبأن يختم الكلام بما بدأ به من حيثالمعنى، كقوله تعالى: (لاتدركهالأبصار وهو يدرك الأبصار وهواللّطيف الخبير)(9).فاللطيف يناسب عدم ادراك الابصار،والخبير يناسب ادراكه للأبصار.

ومنها: مابني على المناسبة في (اللفظ) وذلك بأنيؤتى بلفظ يناسب معناه أحد الطرفينولفظه الطرف الآخر، كقوله تعالى: (الشمسوالقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان)(10) فالنجم لفظه يناسب الشمسوالقمر، ومعناه – وهو النبات الذي لاساق له ـ يناسب الشجر.

الإرصاد

الإرصاد،ويسمّى التسهيم أيضاً وهو: أن يذكرقبل تمام الكلام – شعراً كان أو نثرا ـما يدل عليه إذا عُرف الرويّ، كقولهتعالى: (وما كان الله ليظلمهم ولكنكانوا أنفسهم يظلمون)(11)فإنّ (يظلمون) معلوم من السياق، وكقولالشاعر:

احلّتدمي من غير جرم وحرّمتق بــلا سببعـــند اللقاء كلامي

فـــليسالــــذي حـــلّلته بمــــحلّلق ولـــيس الــذي حــرَّمته بحرام

فإن (بحرام)معلوم من السياق.

أو يدلعليه بلا حاجة إلى معرفة الرويّ، نحوقوله تعالى: (ولكلّ أمّة أجل فإذا جاءأجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)(12).

الإدماج

الإدماج:وهو أن يدمج في كلام سيق لمعنى، معنىآخر غير مصرّح به، كقوله:

وليلطويل لم أنم فيه لحظةق أعد ذنوبالدهر وهو مديد

فإنهأدمج تعداد ذنوب الدهر بين ما قصده منطول الليل.

المذهب الكلامي

المذهبالكلامي: وهو أن يؤتى لصحة الكلامبدليل مسلّم عند المخاطب، وذلكبترتيب المقدمات المستلزمات للمطلوبكقوله تعالى: (أوليس الذي خلقالسماوات والأرض بقادر على أن يخلقمثلهم)(13) فإن المسلّم عند منكر البعثان اعادة الموتى أهون من خلقالسماوات والارض، ولذا جعله تعالىدليلاً على البعث.

حسن التعليل

حسن التعليل: وهو أن يأتي البليغ بعلةطريفة لمعلول علّته شيء آخر، كقوله:

مـا بـهقتلُ أعاديه ولـكنق يتقي إخلاف ماترجو الذئابُ

فإنهأنكر كون قتل أعاديه للغلبة وقطعجذور الفساد، وادعى له سبباً آخر،وهو: أن لا يخلف رجاء الذئاب التيتطمع في شبع بطونها.

التجريد

التجريد:وهو أن ينتزع المتكلّم من أمر ذي صفةأمراً آخر مثله في تلك الصفة، وذلكلأجل المبالغة في كمالها في ذي الصفةالمنتزع منه، حتى كأنه قد صار منها،بحيث يمكن أن ينتزع منه موصوف آخر،وهو على أقسام:

1ـ أن يكون بواسطة (الباءالتجريدية) نحو: (شربت بمائها عسلاًمصفّى…). فكأن حلاوة ماء تلك العينالموصوفة وصلت إلى حدّ يمكن انتزاعالعسل منها حين الشرب.

2ـ أن يكون بواسطة (منالتجريدية) كقوله:

لي منكأعداء ومنه أحبةق تـــاللهأيّكمــــا إلـــيّ حبيب

فكأنه بلغ المخاطب إلى حدّ من العداوة يمكنأن ينتزع منه أعداء، وكذلك بلغ غيرهمن المحبّة بحيث ينتزع منه أحبة.

3ـ أن لا يكونبواسطة، كقوله: (وسألت بحراً إذ سألته)جرّد منه بحراً من العلم، حتى أنه سألالبحر المنتزع منه إذ سأله.

4ـ أن يكون بطريقالكناية، كقوله: (… ولا يشرب كأساًبكف من بخلا) أي: أنه يشربها بكفّالجواد، جرّد منه جواداً يشرب هوبكفّه، وحيث أنّه لا يشرب إلاّ بكفنفسه، فهو إذن ذلك الكريم.

5ـ أن يكون المخاطبهو نفسه، كقوله:

لا خيلعـندك تـهديها ولا مـالق فليسعدالنطق إن لم تسعد الحال

فإنّهانتزع وجرّد من نفسه شخصاً آخروخاطبه فسمي لذلك تجريداً، وهو كثيرفي كلام الشعراء.

المشاكلة

المشاكلة:وهي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاًلايصح اطلاقه على المستعار له إلاّمجازاً، وانما يستعير له هذا اللفظلوقوعه في سياق ما يصح له، كما فيالدعاء: (غيِّر سوء حالنا بحسن حالك)(14) فإن الله تعالى لا حال له،وانما استعير له الحال بمناسبة سياق (حالنا)وكقوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولاأعلم ما في نفسك)(15) فإنالله تعالى لا نفس له، وإنما عبّر بهاللمشاكلة، وكقوله:

قالوااقترح شيئاً نجد لك طبخهق قلتاطبخوا لي جبة وقميصاً

أي:خيّطوا لي جبّة وقميصاً، فأبدلالخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في سياقطبخ الطعام.

المزاوجة

المزاوج:وهي المشابهة وذلك بأن يزاوج المتكلّم ويشابه بين أمرين في الشرط والجزاء، فيرتب على كل منهما مثل مارتب على الآخر، كقوله:

إذاقــال قولاً فأكّد فيه ق تجانبت عنه وأكّدت فيه

رتب التأكيد على كل من قول المتكلّم وتجانب السامع.

الطي والنشر

الطي والنشر، ويسمّى اللّف والنشر أيضاً،وهو: أن يذكر أموراً متعددة، ثم يذكرما لكل واحد منها من الصفات المسوقلها الكلام، من غير تعيين، اعتماداًعلى ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلىموصوفها، وهو على قسمين:

1ـ أن يكون النشرفيه على ترتيب الطي، ويسمّى باللّفوالنشر المرتّب كقوله:

آرائهم ووجــوهم وسيوفهم في الحادثات إذا دجون نــجوم

منها معالـم للهدى ومصابح تجلو الدجى والأخريات رجـوم

فالآراء معالم للهدى، والوجوه مصابح للدجى،والسيوف رجوم.

2ـ أن يكون النشرفيه على خلاف ترتيب الطي، ويسمّىباللّف والنشر المشوّش، نحو قولهتعالى: (فمحونا آية اللّيل وجعلنا آيةالنهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربّكمولتعلموا عدد السنين والحساب)(16) فابتغاء الفضل في النهاروهو الثاني، والعلم بالحساب لوجودالقمر في اللّيل وهو الأول، فكان على خلاف الترتيب.

الجمع

الجمع:وهو أن يجمع المتكلّم بين أمرين أوأكثر في حكم واحد، كقوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)(17) وقوله سبحانه: (إنَّماالخمرُ والميسرُ ولأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه)(18)،وكقوله:

انّ الشباب والفراغ والجده مفسدةللـمرء أيَّ مــفسدة

التفريق

التفريق:وهو أن يفرق بين أمرين من نوع واحد في الحكم، كقوله تعالى: (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اُجاج)(19).

التقسيم

التقسيم:وهو أن يأتي بمتعدّد ثم يحكم على كل واحد منها بحكم، كقوله تعالى: (كذَّبتْ ثمود وعاد بالقارعة فأمّا ثمود فاُهلكوا بالطاغية وأما عاد فاُهلكوا بريح صرصر عاتية)(20).

وقد يطلقالتقسيم على أمرين آخرين:

1ـ على استيفاءأقسام الشيء، كقوله تعالى: (يهب لمن يشاء اُناثاً ويهب لمن يشاء الذكورأو يزوّجهم ذكراناً واناثاً ويجعل من يشاء عقيماً)(21) فإنّ الامر لا يخلو من هذه الاقسام الأربعة.

2ـ على استيفاءخصوصيات حال الشيء، كقوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم)(22).

الجمع والتفريق

الجمع والتفريق وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد، ثم يفرق بينهما في ما يختص بكل واحد منهما، كقوله:

قلب الحبيب وصخر الصم من حجرق لكـــن ذا نــابع والقلـــب مغلوف

ا
لجمع والتقسيم

الجمع والتقسيم: وهو أن يجمع بين متعّدد ثم يقسّم ما جمع، أو يقسم أولاً ثم يجمع،فالأول كقوله:

حتــى أقـام على أرباض خرشنةق تشقى بهالــروم والصلبان والـبيع

للرق مـانسلوا والقتل ما ولدواق والنهب ماجمعوا والنار ما زرعوا

والثاني كقوله:

قــوم إذا حـاربوا ضروا عدوهم أو حاولواالنفع في أشياعهم نفـعوا

سجية تلك فــيهم غــير مــحدثة انّ الخلائق فــاعلــم شرّهــا الـــبدعُ

الجمع مع التفريق والتقسيم

الجمع مع التفريق والتقسيم: وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد ثمّ يفرّق بينهما بما يخصّ كلّ منهما ثمّ يقسّم ما جمع،نحو قوله تعالى: (يوم يأتي لاتكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد،فأمّا الّذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها مادامت السماوات والارض إلاّ ما شاء ربّك انّ ربك فعّال لما يريد، وأمّاالّذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّما شاء ربّك عطاءاً غير مجذوذ)(23) جمع الانفس في عدم التكلّم ثمّ فرّق بينها بأن بعضها شقيّ وبعضها سعيد، ثم قسّم الشقي والسعيد إلى ما لهم هناك في الآخرة من الثواب والعقاب.

المبالغة

المبالغة:وهي الإفراط في الشيء، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1ـ التبليغ، وهو أن يكون الإدعاء ممكناً عقلاً وعادة،كقوله:

جـــــــــــــاءرجـــــــ ــــال البلد مــليكمـــهم كـــــــــــــالفرقــــــ ـد

فإن مجيْ جميع رجال البلد ممكن عقلاً وعادة.

أبادعسكرنا ما دب أو درجـــاق في أرضنجد وما فرد لهم برجا

فإنالإبادة ممكنة عقلاً، مستحيلة عادة.

2ـ الغلو، وهو أنيكون الإدعاء مستحيلاً عقلاً وعادة،كقول الغالي:

انالوصــــي هـو الإله وأنماق آياتــــــه احياء عظــــــمرمــــيم

فإنالوهية علي (عليه السلام) مستحيلةعقلاً وعادة.

المغايرة

المغايرة:وهي ـ أن، يمدح المتكلّم شيئاً ثميذمّه، أو بالعكس، كقوله:

جـــزىالله الــحوادث منجيات وأخـــزاها حــــوادث مـــاحــقات

فإن الحادثة قد ترفع الشخص وقد تضعه.

تأكيد المدح

تأكيدالمدح بما يشبه الذمّ، وهو على ثلاثةأقسام:

1ـ أن يأتي بمستــثـــنـــىفيه معنى المــــدح معمولاً لفعل فيـــهمعنى الذمّ، نحو قوله تعالى: (وماتنقم منّا إلاّ أن آمنّا بأيات ربنا)(24).

2ـ أن يستثني صفةمدح من صفة ذمّ منفية عن الشيء، نحوقوله:

ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم بــهنّ فلولمن قـراع الكـــتائب

3ـ أن يثبت صفة مدحلشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناءأو استدراك يعقبها بصفة مدح اُخرى،نحو قوله:

فتى كملت أوصـــافه غيـــر أنّه جواد فمايبقى مــن المال باقياً

ونحوقوله في مثال الإستدراك:

وجوه كاظهار الـرياض نضارة ولكــنهايــوم الهيـــاج صخــور

تأكيد الذمّ

تأكيدالذم بما يشبه المدح، وهو على قسمين:

1ـ أن يثبت صفة ذمّلشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناءأو استدراك يعقبها بصفة ذمّ اُخرىكقوله: (كله ذم سوى أنّ محياه قبيح(.

2ـ أن يستثني صفةذمّ من صفة مدح منفية عن الشيء، كقوله:

خلامــــن الفضل غـــير أنّيق أراهفـــي الحُمـــق لا يجــــــارى

التوجيه

التوجيه:وهو أن يؤتى بكلام يحتمل أمرينمتضادين كالذمّ والمدح، والدعاء لهوعليه، كقوله – في خيّاط اسمه عمرو،وكان أعور -:

خــــاطلــي عمــــــرو قبــاءأًق لـيــتعينيــــــــــه ســـــــــــواء

قلتشعــراً لــــــيس يــــدريق أمـــــــــديــــــــــح أمهجــــــــاء

والفرقبين التوجيه والتورية: أن التورية لاتكون إلا فيما له معنيان بأصل الوضع،بخلاف التوجيه.

نفي الشيء بإيجابه

نفي الشيء بإيجابه: وهو أن ينفعي شيئاً عنشخص فيوهم اثباته له في الجملة، نحوقوله تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارةولا بيع عن ذكر الله)(25).

وكقوله للخليفة:

لميُشغَلَنْك عن الجهاد مكاسبق تــــرجو ولا لــــهو ولا أولاد

فإنهيوهم اشغال المكسب له في الجملة – كمافي الأولاد – مع أنه لا كسب للخليفة.

القول بالموجب

القول بالموجب: وهو أن يحمل كلام الغير علىخلاف مراده، كقوله:

وقــــالواقد صفت مـــنّا قلوبق لـقد صدقواولكن عن ودادي

فإنهم أرادوا الخلوص له، فحمله الشاعر علىالخلوّ من وداده.

ائتلاف اللّفظ والمعنى

ائتلاف اللفظ والمعنى: وهو أن يُختار للمعنى المقصود ألفاظ تؤديه بكمال الوضوح،كقوله ـ في الذمّ ـ:

ولو أنبرغوثاً على ظهر قملـــــةق تـــكرّ علـــى صفيّ تميملـــــــــولّت

وكقوله في المدح:

اذامـــــا غضبنا غضبة مــــضريةق هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما

التفريع

التفريع:وهو جعل الشيء فرعاً لغيره وذلك بأنيُثبت لمتعلّق أمر حكماً بعد أنيُشتبه لمتعلّق آخر على نحو يُشعربالتفريع، كقوله:

طبّــــــــــــهيــــــــ ن في الــــــمرض فقهــــــه ينفــــــــــي البــــــــــدع

فله الله طبيباً وفقيهاً متّبع


الإستتباع

الإستتباع:وهو الوصف بأمر على وجه يستتبع الوصفبأمر آخر، مدحاً أو ذماً، مدحاًكقوله:

سمح البديهة لــيس يــمسك لفظه فـــــــــــكأنما ألفاظه مـــــــــن ماله

وذمّاً،كقوله ـ في قاضٍ ردّ شهادته برؤيةهلال شوال ـ:

أتــــــــــــــرىالقاضــ ــي أعمــىق أمتــــــــــــــــراهيــ ــــــتعامـــــــــى

سرقالعيـــــــــد كــــــــــــأنّالـــ ق عـــــــــــيدأمــــــوال اليتــــــامــــى


السلب والإيجاب

السلبوالإيجاب: وهو أن يسلب صفة مدح أو ذمعن الجميع ليثبتها لمن قصد، فالمدحكقوله:

كـــــــلشخص لقـــيت فيــه هنـاتق غـــــــير سلمى فخلقها من فضائل

والذم،كقوله: (لا أرى في واحد ما فيه من جمعالرذائل).

ويسمّىالسلب والإيجاب: الرجوع أيضاً بمعنىالعود على الكلام السابق بالنقضلنكتة، كقوله:

وما ضاعشعري عندكم حين قلتهق بلــى وأبيكمضـــاع فــــهو يضوع

الإبداع

الإبداع:وهو أن يكون الكلام مشتملاً على جملةمن المحسنات البديعية، كقوله تعالى: (وقيليا أرض ابلعي مائك ويا سماء اقلعيوغيض الماء وقُضي الامر واستوت علىالجوديّ وقيل بُعداً للقوم الظالمين)(26).

قيل: أنّه يوجد في هذه الآية الكريمة اثنانوعشرون نوعاً من أنواع البديع اشيرهاإليها في المفصّلات.

وكقوله:

فضحتَالحيا والبحر جوداً فقد بكى الـق حــيا مـــن حـــــياء منك والتطمالبحر

الأسلوب الحكيم

الأسلوب الحكيم: وهو اجابة المخاطب بغير ماسأل، تنبيهاً على كون الاليق هوالسؤال عمّا وقع عنه الجواب، كقولهتعالى: (يسألونك عن الأهلّة قل هيمواقيت للناس والحجّ)(27)فإنهم لّما لم يكونوا يدركون سبباختلاف أشكال الهلال، اجيبوا بماينبغي السؤال عنه، وهو فائدة اختلافالأهلّة.

وكقوله:

قـــــلت:ثقلتُ إذ أتيتُ مـراراًق قـــــــال: ثقّلتَ كـاهلي بالأيادي

قلت:طوّلتُ، قال أوليتَ طَولاًق قلت:أبرمتُ، قال: حبل ودادي


تشابه الأطراف

تشابه الأطراف: وهو أن يكون بدء الكلاموختامه متشابهين لفظاً أو معنى:

الأول:وهو التشابه في اللــّفــــظ كقوله تعالى: (مثلنــــوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فيزجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ)(28).

الثاني:وهو التشابه في المعنى كقوله:

سمزعــــاف قـولـه وفعاله عندالبصير كمثل طعم العلقم

فإن العلقم يناسب السمّ في المذاق.


العكس

العكس:وهو أن يكون الكلام المشتمل علىجزئين أو أكثر، في فقرتين، فيقدم ماأخّره في الفترة الأولى، ويؤخّر ماقدّمه، كقوله تعالى: (لا هنّ حلّ لهمولا هم يحلّون لهنّ)(29)وكقوله:

في هواكميا سادتي متُّ وجداًق مـتُّ وَجداًيا سادتي في هـواكمُ

الهزل

الهزل:وهو أن يأتي بهزل يراد به الجدّ،كقوله:

إذا ماجاهلي أتاك مـــفاخراًق فقل: عَدّعن ذا كيف أكلك العنب

الاطراد

الاطراد:وهو أن يأتي باسم من يقصده واسم آبائهعلى ترتيب تسلسلهم في الولادة بلاتكلّف في السبك، كقوله:

إن يقتلوك فقد ثللت عروشهمق بعتيبة بنالحــارث بـن شهاب

ومنه قوله (صـــلى الله عليه وآله وسلم):الكريم ابن الـــكريـــم ابن الكريم ابنالكريم: يوسف بن يعقوب بن اسحاق بنابراهيم(30).

تجاهل العارف

تجاهل العارف: وهو أن يرى المتكلّم نفسهجاهلاً، مع أنه عالم، وذلك لنكتةكقوله: (أمنزل الأحباب ما لك موحشاً(…؟

أما إذاوقع مثل ذلك في كلام الله سبحانه،كقوله تعالى: (وما تلك بيمينك ياموسى)(31)أو في كلام أوليائه، فلا يسمّىبتجاهل العارف، بل يسمّى حينئذ:ايراد الكلام في صورة الإستفهاملغاية.