التصنيفات
السنة الثانية متوسط

الحث على العمل

الحث على العمل
9 جمادى الثانية 1413 هـ 4 كانون الأول 1992 م
… جعل الناس في الأوراق متفاوتين، ليكون من بينهم أناس حامدين شاكرين، وآخرون قانعين صابرين ولم يرض للفقراء والمحتاجين أن يكونوا عن العمل عاطلين، بل ينبغي أن يكونوا لطلب رزقهم ساعين، ولابتغاء فضله سبحانه طالبين.
… سيد الأولين والآخرين، وحبيب رب العالمين، كان على العمل من المشجعين، ولطلب الرزق من الساعين، فقد روى أنه كان للأغنام من الراعين، وللتجارة من المسافرين، ولشؤون بيته من الصناعين، وروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود  قال: قال رسول الله : {سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يُسأل}.
إذا كانت حكمة الله في خلقه أن يتفاوتوا في الرزق، وأن يكون هناك أغنياء وفقراء، فإن هذا لايعني أبداً الركون إلى الكسل أو التهاون في السعي، وذلك أن الله  جعل لكل شيء سبباً، فبدل من أن يندب الإنسان حظه، ويشكو الفقر والحاجة، عليه أن يجد ويعمل، ويجتهد ويكدح، وبدل أن يتمنى الإنسان الأمامي ويحلم بالآمال والأموال، عليه أن يسأل التيسير والتوفيق له في أعماله وأن يبارك له في أرزاقه.
في هذا المعنى يقول الله : ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض، للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب مما اكتسبن، واسألوا الله من فضله، إن الله كان بكل شيء عليماً. ينهى الله المؤمنين عن التحاسد وعن تمني مافضل الله به بعض الناس على بعض من الجاه والمال، لأن ذلك التفضيل قسمة من الله صادرة عن حكمة وتدبير وعلم بأحوال العباد وبما يصلح المقسوم له من بسط الرزق أو قبض، يقول الله تعالى: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض فعلى كل أحد أن يرضى بما قسم له، علماً بأن ماقسم له هو مصلحته، ولو كان خلافه لكان مفسداً له، ولايجوز له أن يحسد أخاه على حظه أو على ماله أو جاهه، يقول الله : نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات.
ومرة أخرى بدل أن تحسد وتتمنى ماعند غيرك، فإن الواجب عليك أن تعمل مافي جهدك وأن تجد وتجتهد، واعلم أن نصدر الفضل والعطاء والإحسان والإنعام هو الله ، فاسأله هو، ولاتسأل غيره، واعتمد عليه ولاتعتمد على غيره، وقد وجه الله  الأنظار إلى هذا فقال: واسألوا الله من فضله فإن الله يعطيكموه إن شاء، وخزائنه ملأى لاتنفد فلا تتمنوا نصيب غيركم ولاتحسدوا أحداً، فالتمني لايجدي شيئاً.
بل يجب العمل والسعي، فالمال لايأتي الإنسان إلا بسعيه وجهده، وبعد تقديم وبذل وجهد وتعب.
وقد حث الإسلام على العمل الجاد والسعي الدؤوب من أجل كسب الرزق المقسوم، ولم يرض لأحد أن يقعد وينتظر الناس أن يعطوه، فقد قال : {لأن يحمل الرجل حبلاً فيحتطب به، ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه ثم يستغني به، فينفقه على نفسه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه} أخرجه الإمام أحمد.
وقد روي أن عمر بن الخطاب  رأى بعد الصلاة قوماً قابعين في المسجد بدعوى التوكل على الله، فعلاهم بدرته، وقال: "لايقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لاتمطر ذهباً ولافضة".
ومن الأحاديث الحاثة على العمل، والداعية إلى الجد والبذل، ماورد عن أنس بن مالك  عن النبي  قال: {إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (أي نخلة صغيرة) فإن استطاع أن لاتقوم الساعة حتى يغرسها فليغرسها}.
والكسب والعمل أمر تدعو إليه الفطرة السليمة، ولولاه لأحب الناس التقاعس والكسل والبعد عن العمل، فكانت القاضية عليهم، غير أن الكسب القائم على حب جمع المال واكتنازه من دون حاجة تدفع إلى ذلك، حرام، لايقره الإسلام.
وإنما يقر الكسب الطيب والادخار لوقت الحاجة، وأن يكون الإنسان مستغنياً عن مد يده للآخرين.
يروى أن شقيقاً البلخي، ذهب في رحلة تجارية، وقبل سفره ودع صديقه إبراهيم بن أدهم حيث يتوقع أن يمكث في رحلته مدة طويلة، ولكن لم يمض إلا أيام قليلة حتى عاد شقيق ورآه إبراهيم في المسجد، فقال له متعجباً: ماالذي عجّل بعودتك؟ قال شقيق: رأيت في سفري عجباً، فعدلت عن الرحلة، قال إبراهيم: خبراً ماذا رأيت؟ قال شقيق: أويت إلى مكان خرب لأستريح فيه، فوجدت به طائراً كسيحاً أعمى، وعجبت وقلت في نفسي: كيف يعيش هذا الطائر في هذا المكان النائي، وهو لايبصر ولايتحرك؟ ولم ألث إلا قليلاً حتى أقبل طائر آخر يحمل له العظام في اليوم مرات حتى يكتفي، فقلت: إن الذي رزق هذا الطائر في هذا المكان قادر إن يرزقني، وعدت من ساعتي.
فقال إبراهيم: عجباً لك ياشقيق، ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى الكسيح الذي يعيش على معونة غيره، ولم ترض أن تكون الطائر الآخر الذي يسعى على نفسه وعلى غيره من العميان والمقعدين؟ أما علمت أن اليد العليا خير من اليد السفلى؟.
فقام شفيق إلى إبراهيم وقبّل يده، وقال: أنت أستاذنا ياأبا إسحاق، وعاد إلى تجارته.
هؤلاء قد فهموا الإسلام، فهموه عملاً وتعباً، جهداً وبذلاً، لم يفهموا الإسلام تقاعساً ولاكسلاً، ولادعة ولاخمولاً، بل عمل جاد وسعي دؤوب، وذلك لأن الإسلام قد رفع من شأن صاحب اليد العليا، ولايريد لأتباعه أن يكونوا عالة على غيرهم.
فهو يدفعهم إلى العمل وإلى الأخذ بالأسباب، ولايرضى لهم الخمول والكسل والتسكع على الأبواب.
إن الحرية في النشاط الاقتصادي محدودة بأمرين، ومقيدة بشرطين:
– أن يكون هذا النشاط غير مضر بالمصلحة العامة.
– أن يكون هذا النشاط مشروعاً من وجهة نظر الإسلام.
وذلك حتى يأكل الإنسان ماله بالحلال.
ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم هذا أمر من الله أمر به عباده المرسلين بالأكل من الحلال والقيام بصالح الأعمال شكراً للنعمة، وهذا دليل على أن الحلال عوده على المال الصالح.
ومن أمثلة المال الحلال: أن عيسى  كان يأكل من غزل أمه.
وأن داود  كان يأكل من كسب يده، فيعمل الدروع ذات الحِلَق من الحديد بيده، معجزة له وأمراً خارقاً للعادة.
روى مسلم وأحمد والترمذي عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : {ياأيها الناس إن الله طيب لايقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم وقال: ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، يمد يده إلى السماء يارب يارب، فأنى يستجاب له؟.
وأخرج أحمد عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت إلى النبي  بقدح لبن حين فطره وهو صائم، فرد إليها رسولها، وقال: من أين لك هذا؟ فقالت: من شاة لي، ثم رده، وقال: ومن أين هذه الشاة؟ فقالت: اشتريتها بمالي، فأخذه، فلما كان من الغد جاءته، وقالت يارسول الله: لِمَ رددته؟ فقال: {أُمِرَت الرسل ألا يأكلوا إلا طيباً ولايعملوا إلا صالحاً}.




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

درس في علاقات العمل الفردية وعلاقات العمل الجماعية

التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

تحضير درس الحث على العمل سنة رابعة متوسط

الفكرة العامة =
الحث على العمل لما فيه من فوائد جمة

الأفكار الأساسية=
1-دعوة العمال الى السعي من أجل العمل لعمارة الأرض

2-تذكير العمال لما تركه أسلافهم ومعاتبتهم على تقصيرهم في أداء الواجب:educ40_smilies_3:
تعليمية




أتمنى أن يعجبكم الموضوع




مشاء الله عليك اختي نشاط وحيوية وهمة




شكرا جزيلا لك




شكراااااااااااااااااااااا




لا شكر على واجب وشكرا لمرورك




التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

الوحدة رقم 06 علاقات العمل الجماعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركات اقدم الوحدة رقم 06 علاقة العمل الجماعية للسنة الثالثة ت ا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الوحدة رقم 06 علاقات العمل الجماعية.rar‏ (53.9 كيلوبايت, المشاهدات 155)


ألف شكر و تقدير


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الوحدة رقم 06 علاقات العمل الجماعية.rar‏ (53.9 كيلوبايت, المشاهدات 155)


شكرا استادة دائما في القمة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الوحدة رقم 06 علاقات العمل الجماعية.rar‏ (53.9 كيلوبايت, المشاهدات 155)


التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

قانون العمل الجزائري

السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
قانون العمل الجزائري
رابط التحميل: تعليمية




التصنيفات
الوظائف والتوظيف

العمل في شبكة الجزيرة 2022

تعليمية تعليمية
العمل في شبكة الجزيرة

تعليمية

الجزيرة خدمة إعلامية عربية الانتماء عالمية التوجه شعارها “الرأي والرأي الآخر” وهي منبر تعددي ينشد الحقيقة ويلتزم بالمبادئ المهنية في إطار مؤسسي تم تتويجه بالعديد من الجوائز العالمية المميزة.

وإذ تسعى الجزيرة لنشر الوعي العام بالقضايا التي تهم الجمهور العربي والدولي فإنها تطمح إلى أن تكون جسرا بين الشعوب والثقافات يعزز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان.

واستكمالا للدور الريادي لشبكة الجزيرة الفضائية في تطوير الرسالة الإعلامية العربية المرئية والمقروءة على مدى أكثر من عقد من الزمان، وتمكينا للجمهور العربي من المتابعة التفاعلية المتواصلة للأخبار والبرامج وتحليلاتها، فإننا نتطلع دائماً إلى توظيف أعلى الكفاءات المتميزة في كافة المجالات الإعلامية والمساندة حفاظاً على المكانة العالية والفريدة والتي تتمتع بها شبكة الجزيرة الفضائية دائما.ً

شـبكة الجزيرة تتيح فرصاً متساوية للتوظيف
تعليمية
الوظائف الشاغرة
رئيس قسم – التشغيل الفني
مشرف وحده – الاضاءة و التصوير(الدوحة) (اخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)
رئيس قسم المكياج (الدوحة) (اخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)
محرر صحفي (لندن) اخر موعد للتقديم 16/09/2010
رئيس قسم الشؤون المالية (لندن) (أخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)
رئيس قسم الشؤون المالية (واشنطن) (أخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)
مسؤول فريق – اقمار صناعية (الدوحة)(اخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)
مشرف وحدة – غرفة التحكم الرئيسية (اخر موعد للتقديم هو16/09/2010)
مدير أرضية(الدوحة)(اخر موعد للتقديم 16/09/2010)
مصمم (واشنطن) (اخر موعد 16/09/2010)
مسؤول فريق – صوت (الدوحة) (اخر موعد للتقديم هو 16/09/2010)

تعليمية
يسرنا دوما استقبال طلبات التوظيف من ذوي الخبرات المتميزة، إضغط هنا
لإرسال طلبك.

تعليمية تعليمية




شكرا لحرصكم ان يصل الخبر للجميع




بارك الله فيك




فيكم بارك الله

وبالتوفيق للجميع ان شاء الله




التصنيفات
اسلاميات عامة

مواصلة العمل الصالح بعد رمضان

مواصلة العمل الصالح بعد رمضان
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

الحمد لله الواحد القهار، يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل، وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى، ألا هو العزيز الغفار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى واعتبروا بسرعة مرور الليالي والأيام، فإنها من أعماركم، وهي خزائن أعمالكم، وفي يوم القيامة تُفتّح هذه الخزائن لكم، فالمؤمنون يجدون في خزائنهم العزة والكرامة، والمفرطون يجدون في خزائنهم الذلة والإهانة، فاملؤوا هذه الخزائن بتقوى الله سبحانه وبالأعمال الصالحة قبل أن تغلق بانتهاء آجالكم، بالأمس القريب كنتم تعيشون في شهر عظيم، وموسمٍ كريم، وهو شهر رمضان المبارك، فانطوت أيامه، وتصرمت أوقاته، فانظروا ماذا أودعتم فيه من الأعمال، فما شهر رمضان إلا زيادة في عمر المسلم وفي عمله، يغتنمه في الخير، فلينظر كلٌ منا ما مر به عليه شهر رمضان من عمل صالح أو من تفريط، فإن كان عمِل فيه عملاً صالحاً فليحمد الله وليواصل عمله في بقية عمره ولا ينتهي عند رمضان، ومن كان مفرطاً في رمضان فباب التوبة مفتوح فلا يقنط من رحمة الله فليتب إلى الله عز وجل وليُصلح عمله في المستقبل، فإن الله يتوب على من تاب، (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى:25]، (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]، وليس عمل المسلم مقصوراً على شهر رمضان، وإنما عمل المسلم مستمر من حين يبلغ الحلم إلى أن يتوفاه الله، قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99]، يعني الموت، فليس لعمل المسلم غاية دون الموت، قال بعض السلف: أدركت أقواماً لا يزيد دخول رمضان من أعمالهم شيئاً، ولا ينقص خروجه من أعمالهم شيئاً، لأنهم كانوا مجتهدين في العبادة في كل حياتهم في رمضان وفي غيره، ولكنَّ الله جعل شهر رمضان زيادة في عمل المسلم يُضيفه إلى عمله الصالح زيادة خير إلى خير، وجعله فرصةً للمفرّط ليتوب إلى الله عز وجل ويستدرك ما فاته، فهو خير كله على المسلمين، المؤمن يفرح بانتهاء شهر رمضان لأن الله وفقه لصيامه وقيامه واستكمله في طاعة الله، فهو يفرح بذلك أن مكنه الله من جميع الشهر في العمل الصالح، وأما المنافق والفاسق فهما يفرحان بانتهاء شهر رمضان لينطلقوا إلى شهواتهم، وملذاتهم، وغفلاتهم، لأنهم كانوا في سجن وفي أسر في شهر رمضان فلما انتهى ينطلقون إلى غفلتهم وسهوتهم، يسرحون ويمرحون في هذه الحياة إلى أن يأتيهم الموت إلا من وفقه الله جل وعلا وتاب إلى الله قبل مماته، فإن الله يتوب على من تاب، أيها المسلمون، إن من علامة قبول شهر رمضان أن تكون حال المسلم بعده أحسن من حاله قبل رمضان لأن الحسنة تدعو إلى الحسنة، والعمل الصالح يدعو إلى العمل الصالح، ورمضان شهر يعوّد المسلم على فعل الخير ويربيه على الطاعة، فهو بعد رمضان يستمر على طاعة الله ويتلذذ بها، إن مجال العمل الصالح مفتوحٌ آناء الليل والنهار في كل السنة، فإن أردت القيام فقيام الليل مشروعٌ في كل السنة، تقوم ما يسر الله لك، وتحافظ على ذلك وتداوم عليه، إن أردت الصيام فالصيام مشروع ومستحب في سائر السنة، في أيام معينة بينتها السُنَّة فحافظ على ذلك، إن أردت تلاوة القرآن فالقرآن ميسر في كل وقت (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر:17]، فداوم على تلاوة القرآن فإنه حبل الله المتين بيدك، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]، وكذلك من اعتاد في شهر رمضان وألِف المساجد فإن المساجد مفتوحة ولله الحمد في سائر السنة، مفتوحة على مصراعيها، مهيأة للجلوس فيها، والصلاة فيها، وذكر الله فيها، لا سيما المحافظة على الصلوات الخمس، (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور:36-38]، والمساجد هي بيوت الله، وهي قرة عيون المؤمنين، يترددون إليها، ويجلسون فيها، ويألفون فيها، وفي الحديث: "من ألِف المسجد ألِفه الله"، أو كما جاء، ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلُه "ورجلٌ قلبه معلقٌ بالمساجد"، كلما خرج منها يرجع إليها، يتردد عليها في اليوم والليلة خمس مرات للصلوات المفروضة، ويجلس فيها ما تيسر له، والجلوس فيها اعتكاف، اعتكاف على طاعة الله سبحانه وتعالى، فهي بيوت الله، وهي مشع الأنوار، وهي مستقر الملائكة، ومستقر الرحمة، وهي حياة المسلمين في عباداتهم، وفي تعلمهم، وفي ذكرهم لله عز وجل، فهي أكبر نعمة أنعم الله بها على عباده، تُبنى بين بيوتهم، وفي حاراتهم، لا يتكلفون مشقة ً في الذهاب إليها، فهي نعمة من الله بين أظهركم، فاعمروها بطاعة الله سبحانه وتعالى، يا من تعودت على حفظ لسانك من الغيبة، والنميمة، والشتم، وقول الزور في شهر رمضان، حافظ على ذلك بعد رمضان، فأمسك لسانك فإن أطلقته قتلك، قتلك بالكلام السيء، بالغيبة، بالنميمة، بكل كلام محرم، أما إذا أمسكته واستعملته في ذكر الله أصبح خادماً لك في ذكر الله سبحانه وتعالى، يا من صُنت سمعك في رمضان عن استماع المعازف، والمزامير، والملاهي، صُن سمعك بعد رمضان عن ذلك، (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) [الإسراء:36]، يا من تعودت حفظ نظرك عن النظر إلى الحرام في شهر رمضان، غُضَّ بصرك، وغُضَّ طرفك عما حرم الله، (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) [النور:30-31]، فالله جل وعلا أمرنا بغضَّ الأبصار عما حرّم الله، عن النظر إلى النساء، عن النظر إلى الصور الفاتنة، عن النظر في الشاشات الخبيثة، الهابطة، التي تعرض السوء، وتعرض الفحش، وتعرض ما يخدش الحياء، ويخدش الإيمان، فلنحفظ أبصارنا عن هذه القنوات التي انتشرت بين الناس ودخلت كثيراً من البيوت، فعلينا أن نغضَّ أبصارنا عنها، فإن النظر سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس، فحافظ على غضَّ بصرك في سائر أيامك، كما غضضته في شهر رمضان، فما شهر رمضان إلا مربٍ لك، ما شهر رمضان إلا فترة ودورة تمر بك على الأعمال الصالحة تتربى عليها وتعتادها، فحافظ عليها، ولا تكن كالتي تقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، لأن بعض الناس يجتهد في رمضان، لكن إذا خرج رمضان عاد إلى التفريط، وعاد إلى المعاصي، فمحا ما كان عمله في شهر رمضان من خير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ* لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ) [الحشر:18-20]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله واشكروه على نِعمه حيث بلغكم شهر رمضان، وأكمله لكم، ومكنكم فيه من الطاعة، وفعل الخير، ثم اعلموا رحمكم الله أن فضل الله يتوالى عليكم، فما انتهى شهر رمضان إلا وأعقبته أشهر الحج إلى بيت الله الحرام، (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [البقرة:197]، وهي شهر شوال، وشهر ذو القعدة، وعشرة أيام من ذي الحجة، هذه أشهر الحج، وهي أيام مباركة، متى أحرم المسلم فيها بالحج انعقد إحرامه، وتبدأ من يوم العيد، من يوم عيد الفطر، أول يوم من شوال، فرمضان يؤدى فيه ركن الصيام، وأشهر الحج يؤدى فيها ركن الحج، فنِعم الله تتوالى على العباد، فلله الحمد والمنة على فضله وإحسانه، ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوءٍ فأشغله بنفسه، واردد كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، إنك على كل شيء قدير، اللهم إن أعداء الدين من الكفرة والمنافقين استطالوا على عبادك، وطغوا، وبغوا، وساموا عبادك المؤمنين سوء العذاب، شردوهم من ديارهم، قتلوهم في بيوتهم، دمروا اقتصادهم، كل ذلك من الكيد للإسلام والمسلمين، اللهم وأنت العزيز الجبار المنتقم، اللهم عاجلهم بالعقوبة، اللهم عاجلهم بالعقوبة، اللهم عاجلهم بالعقوبة، اللهم إنهم طغوا وبغوا، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لا تسلطهم علينا بذنوبنا، اللهم اكفنا شرهم، اللهم أضعف قوتهم، اللهم فرق جماعتهم، اللهم شتت شملهم، اللهم خالف بين قلوبهم، اللهم سلط بعضهم على بعض، واكفنا شرهم، وكف عنا كيدهم، إنك على كل شيء قدير، اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم أصلح ولاة أمورنا، وولاة أمور المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح بطانتهم، وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91]، فاذكروا اللهَ يذكرْكم، واشكُروا نِعمَه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.

الملف الصوتي
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/…1432-10-11.mp3




بارك الله فيك … هذه اضافة بسيطة خطبة عيد الفطر لعام 1443هـ لفضيلة الشّيخ محمّد سعيد رسلان حفظه الله بعنوان: (لا يأمن البلاء مَنْ يأمن البلاء). وقد تطرق فيها لمواصلة العمل الصالح بعد رمضان
الرابط من هنا : http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3834




جزاكِ الله خيرا على الاضافة والتعقيب




التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

محاضرات قانون العمل الجزائري

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أقدم لكم محاضرات فانون العمل الجزائري قمت بتجميعها بناء على عديد محاضرات الأساتذة الجامعيين
أتمنى أن تفيدكم
تفصلوا التحميل من المرفقات


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar محاضرات قانون العمل الجزائري.rar‏ (58.4 كيلوبايت, المشاهدات 513)


موضوع قيم ومفيد

جزاك الله خيرا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar محاضرات قانون العمل الجزائري.rar‏ (58.4 كيلوبايت, المشاهدات 513)


merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiii


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar محاضرات قانون العمل الجزائري.rar‏ (58.4 كيلوبايت, المشاهدات 513)


التصنيفات
الوظائف والتوظيف

الوظائف والعمل في الخطوط الجوية Airlines 2022 – 2022

مناصب عمل شاغرة في شركات الطيران العالمية

International Airlines

هذا الموضوع الشامل والخاصة بالعمل في شركات الطيران

يتم عرض فيه العروض والروابط الخاصة بالوظائف وبالتفاصيل

لا تنسوا وضع ردود للاستفادة من الموضوع

تعليمية
تعليمية




شكرا لك وبارك الله فيك

ننتضر دوما جديدك




موضوع رائع كنت احب كثير هذا المجال الا انه غير نسائي بالدرجة الاولى

شكرااااااااا وربي يوفقك وتعود طيار

تقبل مروري

اختك الغالية هناء




شكرا لك ـخي الكريم




منضب رائع في شركة الطيران……..شكرا




شكراااااااااااااااااااااا اااااااا




بارك الله فيك




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها للشيخ عبدالسلام بن برجس

الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها

الأصل الخامس من أصول الدعوة السلفية
الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها والدعوة إلى ذلك
للشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
من شريط أصول الدعوة السلفية

فإن أحق ما اعتنى به المسلم العمل على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وذلك لأن الغاية التي يسعى المسلم لأجلها إنما هي تحصيل الهداية التي توصله إلى دار السعادة وقد قال الله عزوجل : { وإن تطيعوه تهتدوا } وقال تعالى { واتبعوه لعلكم تهتدون } وقال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر }
وهذه الآية أصل كبير في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وجميع أحواله وحركاته وسكناته ، وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق إليها من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فإن مامعه من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأولى ، ولذا كان السلف السابقون من التابعين رحمة الله تعالى عليهم يجعلون معيار الذي يؤخذ عنه العلم تمسكه بالسنة ، كما قال إبراهيم النخعي : (( كانوا إذا أتو الرجل ليأخذوا عنه العلم نظروا إلى أشياء، نظروا إلى صلاته نظروا إلى سننه وإلى هيئته ثم يأخذون عنه ))
ويقول أحد العلماء (( إن من علامات المحب لله عزوجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه وهذا حق مأخوذ من كتاب الله سبحانه وتعالى فيقول الله عزوجل : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } ))
وقال الحسن البصري أو غيره في هذه الآية : (( جعل الله علامة حبهم إياه إتباعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ))
ولقد توافرت النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين على الترغيب في العمل بالسنة والحث على التمسك بها ، ومن أشهر الأحاديث حديث العرباض بن سارية أنه قال (( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا : يارسول الله إن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزول عنها إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ))
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي )) أي طريقتي التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام سواء كان اعتقادية أو عملية ، واجبة أو مندوبة ، وأما تخصيص الأصوليين للسنة بأنها المطلوب طلباًغير جازم ، هذا اصطلاح طارىْء، إنما قصدوا به التمييز بينها وبين الفرض أو الواجب ، فالسنة بلفظ الشارع إذا أطلقت يراد بها الطريقة الشرعية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه وحركاته وسكناته يقول عروة ابن الزبير :(( السنن السنن – أي الزموا السنن السنن – فإن السنن قوام الدين ))
وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره وحاله ويهتم به حتى كان خيف على عقله من أهتمامه بذلك (( أخرجه أبو نعيم وغيره ))

ويقول الزهري (( كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة ))

وللاهتمام بالسنة فوائد كثيرة لا تحصى منها تحصيل الملتزم بها درجة المحبوبية التي قال الله عزوجل فيها كما في الحديث القدسي : (( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ورجله الذي يمشي بها ويده التي يبطش بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه ))

ومن فوائد التمسك بالسنة أنها تجبر الفرائض لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة فيقول الله تعالى للملائكة انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها فإن كانت نقص منها شيء قال الله : انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ))

ومنها أن للمتمسك بالسنة في آخر الزمان أجراً كبيراً لحديث عتبة بن غثوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم ))

وقد كان السلف رحمة الله تعالى عليهم يشددون في ترك بعض السنن ويلومون تاركها مطلقاً الذي يتركها مطلقاًيلام لأنه قد يتناوله عموم قوله صلى الله عليه وسلم (( فمن رغب عن سنتي فليس مني )) ولذلك قال الإمام أحمد : (( إن من ترك الوتر رجل سوء لا ينبغي أن تقبل شهادته ))

فنحن نعتني بالسنة ، فكل ماثبت من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نسعى سعياً حثيثاً لتطبيقه وأحيائه بين الناس لعل الله سبحانه وتعالى أن ينيلنا أجر من أحيا السنن.




جزاك الله كل خير أختي أريج

على الموضوع