التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الإرشاد إلى أفضل الكتب في العقيد الإسلامية الصحيحة

الإرشاد إلى أفضل الكتب في العقيد الإسلامية الصحيحة
للشيخ ابن باز رحمه الله

أرشدني وفقكم الله على أصح كتاب في العقيد الإسلامية الصحيحة؟.

أصح كتاب وأشرف كتاب وأعظم كتاب في العقيدة وفي غيرها هو كتاب الله القرآن، هذا أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب، وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فالوصية لك أيها السائل ولكل مسلم ولكل مسلمة التمسك بكتاب الله والعناية بكتاب الله والإكثار من تلاوته وتدبر معانيه والحرص على حفظ ما تيسر منه، فهو الكتاب العظيم المنزل الذي نزله الله على عباده ليحفظوه ويستقيموا عليه ويعملوا به، وفيه الحق الواضح والهدى المستبين كما قال -عز وجل-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )(الإسراء:9) وقال سبحانه وتعالى:( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42) وقال سبحانه 🙁 وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )(النحل: من الآية89). فالوصية: العناية بهذا الكتاب العظيم والإكثار من تلاوته وتدبر معانية والمذاكرة فيه مع زملائك ومع إخوانك، ومراجعة كتب التفسير المأمونة مثل كتاب ابن جرير والبغوي وابن كثير – رحمة الله عليهم – وأشباههم من أئمة الهدى؛ لأنهم أوضحوا معاني الآيات وأوردوا ما جاء فيها من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعليك يا أخي أن تُقبل على كتاب الله وأن تعتني بكتاب الله ثم سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيها الهدى والنور أيضا مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم والكتب الستة وهكذا الكتب الأخرى التي فيها بيان الحق كموطأ مالك – رحمه الله- وسنن الدارمي وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان والحاكم وغيره من الكتب التي فيها الخير الكثير. وإذا كنت من أهل العلم بالحديث أمكنك أن تميز بين الصحيح والسقيم من الأحاديث التي في الكتب المنثورة ماعدا الصحيحين فإنهما قد تقبلتهما الأمة بالقبول، وأجمعت على الأخذ بما فيهما، فعليك أن تسير على نهج الأخيار من أئمة الحديث وأئمة السنة، فالصحيحان كل أحاديثهما معتمدة، وهي محل اعتماد أهل السنة والجماعة، وقد تلقتهما الأمة بالقبول، فعظ عليهما بالنواجذ وتمسك بهما مع كتاب الله سبحانه، وهكذا بقية الكتب الستة وما ذكرنا من الكتب عليك بها والاستقامة على ما فيها، وما وجد فيها من ضعيف فقد بينه أهل العلم وأضحوا أسباب ضعفه، أما الكتب المؤلفة في العقائد فهي كثيرة، من أحسنها: (كتاب التوحيد) لابن خزيمة، و(كتاب السنة) لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، (منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرد على المعتزلة وأهل البدع، (زاد المعاد) لابن القيم فيه خير كثير من جهة العقيدة والأحكام (اجتماع الجيوش الإسلامية) لابن القيم في الرد على أهل البدع، (الصواعق المرسلة) لابن القيم في الرد على أهل البدع، (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب مختصر عظيم مفيد على طريقة أهل السنة والجماعة أوصي بحفظه وأوصي أن يحفظه طالب العلم لما فيه من الخير العظيم ولما فيه من بيان عقيدة أهل السنة والجماعة وله أيضا كتاب (الحموية) أجاب فيه أهل حماة عن أسئلتهم فيما يتعلق بالصفات والأسماء والعقيدة وهو أيضاً جواب عظيم مفيد، وهكذا له رسالة أخرى سماها (التدمرية) أجاب به أهل تدمر وهي رسالة عظيمة أيضا في بيان العقيدة الصحيحة. وهكذا (عقيدة الطحاوي) -رحمه الله تعالى- عليها شرح عظيم لابن أبي العز شرح جيد وهي جيدة في نفسها مفيدة سوى كلمات يسيرة نبه عليها الشارح، وهي عقيدة مهمة والشرح هذا شرح عظيم مفيد، وهكذا (كتاب التوحيد) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – كتاب طيب ومهم و(الثلاثة الأصول) له – رحمه الله تعالى – رسالة مختصرة، وهكذا (كشف الشبهات) له أيضا رسالة مختصرة مفيدة في العقيدة، وهكذا (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) لحفيده: الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا كتاب مفيد وعظيم، وهكذا شرحه الثاني لحفيد المؤلف: الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب سماه (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) وهو أيضاً كتاب مفيد وعظيم. فهذه الكتب وأشباهها من الكتب الطيبة المؤلفة في العقيدة وهي مفيدة ننصح بمراجعتها والاستفادة منها، لكن أعود فأبين أن أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب هو كتاب الله، فيه الكفاية العظيمة لمن استكفا به لمن اعتمد عليه، كان السلف الصالح ليس عندهم هذه الكتب الجديدة عندهم كتاب الله وعندهم سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكفتهم، والحمد لله، عند الصحابة والتابعين القرآن العظيم وأحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ففيهما الكفاية والهدى، ولكن لا مانع من الاستعانة بكتب أهل العلم المعروفين بالخير مثل ما تقدم، لا مانع من الاستعانة بكتبتهم والاستفادة منها ودعوة الناس إلى الاستفادة منها؛ لأن بعض الناس قد لا يثق بفهمه من الكتاب والسنة وقد لا يطمئن إلى فهمه فإذا استعان بكتب أهل العلم المعروفين ووافق ما عندهم ما فهمه من الكتاب والسنة ازداد نورا وازداد بصيرة واطمئن قلبه، والله ولي التوفيق.




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

العقيدة الصحيحة للشيخ الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فان العقيدة هي أصل الدين ، العقيدة الصحيحة المبنية عل الكتاب والسنة هي أصل الدين وأساسه فإذا صحت العقيدة وسلمت مما يفسدها أو ينقصها فان بقية الدين ينبني عليها أما إذا اختلت العقيدة فانه لا فائدة من الأعمال ، ولا يستقيم الدين إلا بالعقيدة الصحيحة المبنية عل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الأئمة والدعاة إلى الله عز وجل ، ولهذا أول ما يبدأ به الرسل دعوتهم تصحيح العقيدة فأول ما يبدأ به الرسل دعوتهم تصحيح العقيدة ، فأول ما يقول الرسول لقومه يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ختم النبيين وإمام المرسلين لما بعثه الله عز وجل يدعوا إلى الله ، أول ما بدا به تصحيح العقيدة ، فكان يدعوا الناس إلى أفراد الله جلا وعلا بالعبادة وترك عبادة ما سواه من الأصنام والأشجار والأحجار والأحياء والأموات وغير ذلك من المخلوقين ، وبفي في مكة ثلاثة عشر سنة يدعوا الناس إلى توحيد الله والى تصحيح العقيدة قبل أن تفرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج مما يدل على أن هذه الأعمال لا تصح إلا إذا بنيت على عقيدة صحيحة وهي إفراد الله جلا وعلا بالعبادة وترك عبادة ما سواه ، لان هذا هو الذي خلق الله الخلق من أجله قال تبارك وتعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات 56)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم ) فالخلل في العقيدة اذا كان يناقضها فانه لا يغتفر قال الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) (النساء 48) أي ما دون الشرك لمن يشاء ، فهذا دليل على أن العقيدة هي الأصل وهي الأساس وهي التي يجب أن يتعلمها الإنسان كما جاءت في القرآن وفي السنة ، لأنه إذا كان يجهل العقيدة فقد يقع فيما يخالفها خصوصا وان كثير من الناس يمارسون أشياء تخل بالعقيدة وقد تفسدها وتبطلها وتنقصها ،فإذا كان لا يعرف العقيدة الصحيحة ولم يتعلمها فانه حري ان يقع في الخلل في عقيدته وهو لا يدري ، مجاراتا لما يفعله بعض الناس أو إتباعا لدعاة الضلال الذين يدعون الناس إلى إفساد عقيدتهم كما قال تعالى 🙁 اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( البقرة 257) يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، من العقيدة الصحيحة والهداية إلى الظلمات إلى الشرك والبدع والمحدثات وهي ظلمات والعياذ بالله .
فهذا فيه تحذير للمسلم من أن تختل عقيدته وهو لا يشعر أو أن يثق بدعاة الضلال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون) وما أكثرهم اليوم لا كثرهم الله من هنا يتبين انه يجب على المسلم أن يعتني بعقيدته وان يتعلمها من مصادرها الصحيحة .
نعم هناك ممارسات يمارسها كثير من الناس ، وقد يتسمون بالإسلام ويتصفون بالعلم ويمارسون أشياء تخالف العقيدة ، من ذلك الشرك الأكبر والأصغر
الشرك الأكبر مثل دعاء غير الله من الأولياء والصالحين والموتى وغير ذلك لان الدعاء هو العبادة ، هو أعظم أنواع العبادة لأنه يتضمن كل أنواع الافتقار والتضرع لله تعالى ، والعلم انه لا ينفع و لا يضر إلا الله ، والتوكل على الله والرجوع إلى الله فالدعاء يتضمن كل هاته الأمور ولهذا قال تعالى 🙁 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ) ( الجن : 18) وقال سبحانه وتعالى 🙁 وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (غافر: 60) وقال ايضا (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (غافر 13)
للدعاء أهمية عظيمة
وكثير من الناس من يدعوا غير الله في المهمات والملمات والشدائد ،يدعوا وينادي ويستغيث بغير الله سبحانه وتعالى على المسلم أن يتنبه لهذا الأمر فانه خطير جدا ، ومن الناس من يذبح لغير الله للتقرب الى المخلوق والى الأموات إلى الأضرحة ، فيشرك بالله الشرك الأكبر لان التقرب بالذبيحة إنما يكون لله عز وجل لا يتقرب بذلك الى غير الله قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162 ، 163)
والنسك هو الذبيحة قال تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر: 2) فجعل النسك قرين للصلاة وجعل النحر قرين للصلاة ، وكما لا يصلى لغير الله لا يذبح لغير الله ، بعض الناس يذبح لغير الله من اجل أن ينفعوه أو يدفعوا عنه الضرر أو يشفوا المرض الذي فيه أو في أولاده ، يدبج لهم من اجل الشفاء والعلاج كما يزين لهم شيطان الإنس والجن يذبحوا لغير الله عز وجل وفي السنة ( لعن الله من ذبح لغير الله ) كما في حديث علي رضي الله عنه
فالشرك الأكبر يبطل العقيدة من أساسها وذلك بان يصرف نوع من أنواع العبادة لغير الله عز وجل من دعاء أو ذبح أو نذر أو غير ذلك وما أكثر ما تقع هاته الأمور عند الأضرحة الموجودة في كثير من بلاد المسلمين وربما يغتر الجاهل بذلك ولا سيما وانه يرغب ويقال له يحصل لك كذا ويحصل لك كذا ، فيذبح لغير الله وينذر لغير الله ويقول هذا من باب التوسل بالصالحين وهذا شرك وان سميته توسلا ولأسماء لا تغير الحقائق .
وكذلك مما يخل بالعقيدة الشرك الأصغر يكون بالأقوال الظاهرة مثل الحلف بغي الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله كفر أو أشرك ) وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ( لا تحلفوا بآبائكم ومن كان حالفا فل يحلف بالله ) فالحلف بغير الله شرك لكنه شرك اصغر إلا إذا قصد به تعظيم المخلوق به كما يعظم الله عز وجل فانه يكون شرك اكبر وهذا مما يجري على كثير من الألسنة ( الحلف بالنبي ،بالكعبة ، بالأمانة ) وهذا كله شرك قد يكون شرك اكبر وقد يكون شرك اصغر بحسب ما يكون في نية الحالف ، وهو واقع وكثير من من لا يعرفوا بحقيقة التوحيد ولا يقرؤون النهي عن الحلف بغير الله عز وجل .
ومن ذلك ما يكون في القلوب من الرياء ، الرياء في الأعمال بان يؤدي العبد العبادة صورتها أنها لله وهو يرائي بها الناس ليمدحوه أو ليثنوا عليه وغير ذلك من المقاصد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ فقلنا بلى يا رسول الله فقال الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ) والشرك الخفي هو الرياء لانه في القلب لا يعلمه الا الله قال تعالى (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * لَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) ( 4، 5، 6، 7 الماعون )
الرياء خطير قد خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، لان كل إنسان يحب الثناء ويحب المدح ويحب المظهر الحسن وربما يحمله ذلك على الرياء في العبادات
وكذلك السمعة مثل الرياء ، وهي أن يحب أن يسمعه الناس ، يسمعون دعائه ويسمعون أقواله التي ظاهرها أنها طيبة وهو يريد أن يمحونه ويقولون فلان كثير الذكر ، يجمل صوته بالقراءة من اجل أن يمدحه الناس كل هذا من السمعة ومن راآى راآى ومن سمع سمع الله به الجزاء من جنس العمل (يقول أول الناس يقضى لهم يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال فلان جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب قال أبو عبد الرحمن ولم أفهم تحب كما أردت أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكن ليقال إنه جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه فألقي في النار )
هذا هو الرياء عباد الله فلنحذر أن يدخل الرياء أعمالنا ويفسدها علينا

مفرغة من شريط العقيدة الصحيحة للعلامة صالح الفوزان الفوزان حفظه الله




جزاكم الله خيرا




تعليمية




التصنيفات
الفقه واصوله

طريقة التيمم الصحيحة

[CENTER]تعليمية

تعليمية

طريقة التيمم الصحيحة

التيمم الصحيح مثل ما قال الله عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}، فالمشروع: ضربة واحدة للوجه والكفين.

وصفة ذلك: أنه يضرب التراب بيديه ضربة واحدة، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، كما في الصحيحين، أن النبي قال لعمار بن ياسر رضي الله عنه: “إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا” ثم ضرب بيديه الأرض، ومسح بهما وجهه وكفيه.

ويشترط أن يكون التراب طاهراً.

ولا يشرع مسح الذراعين، بل يكفي مسح الوجه والكفين؛ للحديث المذكور.

ويقوم التيمم مقام الماء في رفع الحدث على الصحيح، فإذا تيمم صلى بهذا التيمم النافلة والفريضة الحاضرة والمستقبلة، ما دام على طهارة حتى يحدث، أو يجد الماء إن كان عادماً له، أو حتى يستطيع استعماله إذا كان عاجزاً عن استعماله، فالتيمم طهور يقوم مقام الماء، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم طهوراً.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[
/CENTER]




باركـ الله فيكم

طريقة التيمم


المادة الصوتية


تعليمية

يسأل عن الطريقة الصحيحة للتيمم؟ جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.

الطريقة الصحيحة بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عمار ابن ياسر في الصحيحين قال له: (إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب بهما الأرض -ضرب بكفيه الأرض- ثم مسح بهما وجهه وكفيه) وهذا مطابق لقوله -سبحانه-: فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ[المائدة: 6]، فإذا كان في السفر وليس عنده ماء، أو مريض لا يستطيع استعمال الماء، ضرب بيديه كفيه الأرض ضربة واحدة، ضربة خفيفة، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، وإذا علق بهما التراب كثيراً نفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، هكذا المشروع، يكفي ضربة واحدة، ضربة واحدة تكفي هذا هو السنة، ولو ضرب ضربتين إحداهما لوجه والثانية ليديه لا بأس، لكن الأفضل والسنة واحدة، كما في حديث عمار، يضرب بهما الأرض، أو إذا كان عنده إناء فيه تراب، أو كيس أو ما أشبه ذلك يضرب بيديه التراب، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، هذا هو التيمم الشرعي بالنية بنية الطهارة، ويسمي الله ويقول: بسم الله كما يسم للوضوء، وإذا ضرب بالتراب مسح بهما وجهه وكفيه، ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين"، كما يفعل في الماء؛ لأن هذا يقوم مقام الماء، وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

من هنا المصدر




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حكم من رأى الهلال وحده من السلسلة الصحيحة لشيخ المحدث الألباني رحمه الله

تعليمية تعليمية

"
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 389 :

و قد روى حديث عائشة موقوفا عليها ، أخرجه البيهقي من طريق أبي حنيفة
قال . حدثني علي بن الأقمر عن مسروق قال :

" دخلت على عائشة يوم عرفة فقالت : اسقوا مسروقا سويقا ، و أكثروا حلواه ،
قال : فقلت : إني لم يمنعني أن أصوم اليوم إلا أني خفت أن يكون يوم النحر ،
فقالت عائشة : النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : و هذا سند جيد بما قبله .
فقه الحديث
———–
قال الترمذي عقب الحديث :
" و فسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقال : إنما معنى هذا الصوم و الفطر مع
الجماعة و عظم الناس " . و قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) :
" فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس ، و أن المتفرد بمعرفة
يوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره ، و يلزمه حكمهم في الصلاة و الإفطار
و الأضحية " .
و ذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) ، و قال :
" و قيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز
له أن يصوم و يفطر ، دون من لم يعلم ، و قيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال
و لم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما ، كما لم يكن للناس " .
و قال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة
عند الترمذي :
" و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل ، و ليس لهم التفرد
فيها ، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة ، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام
و الجماعة ، و على هذا ، فإذا رأى أحد الهلال ، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لا
يثبت في حقه شيء من هذه الأمور ، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
قلت : و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث ، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق
حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر ، فبينت له أنه لا عبرة
برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت :
" النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد
صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة
رأي الفرد – و لو كان صوابا في وجهة نظره – في عبادة جماعية كالصوم و التعبيد
و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض
و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من
لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا
و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ،
و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ
الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع
الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج
من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه
صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله
عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا
من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين
متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت
أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن
أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في
صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ،
بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم
و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير
مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون
شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن
يد الله مع الجماعة .

تعليمية

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه