التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة من الشيخ محمد علي فركوس بخصوص جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين

نصيحة من الشيخ محمد علي فركوس وإدارة موقعه

إلى ولاة الأمر على الإجراءات الإدارية الخاصة

بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين


الحمدُ للهِ وحدَه والصلاةُ والسلامُ علَى منْ لا نبيَ بعدَه وعلى آلهِ وصحبهِ ومنِ اقتفَى أثرَهُ إلى يومِ الدينِ، أمّا بعدُ:

فإنّ الله سبحانه وتعالى أمر بالالتزام بدينه، والدخول فيه كافّةً بقوله عزّ وجلّ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208] وأمر بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مطلقًا بقوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132]

واستجابة لهذا النداء الشرعيّ، وقياماً بما أوجبه الله من بيان الحقِّ والنصح للخلقِ، فإنّ الشيخ محمد علي فركوس وإدارة موقعه، وإن كانوا يتفهَّمون الإجراءاتِ الإداريةَ الخاصَّةَ بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين الراميةَ إلى إقرارِ الأمنِ وتضييقِ مسالكِ الإجرامِ والتزويرِ والفساد، إلا أنهم لا يقرّون ما تعتزمُ الجهاتُ الرسمية فرضَه من تخفيفِ لحيةِ الرجلِ، وكشفِ شعرِ المرأةِ وأذنيها في الصورِ الشمسيةِ، لمنافاةِ القرارِ لآية الحجابِ في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾ [الأحزاب: 59]، وقوله تعالى -أيضا-: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]. وقد اتفق العلماء قاطبةً على أنّ ما عدّه الشرع عورةً من بدن المرأة يجب ستره عن الأجانب مطلقًا حقيقةً كان أو صورةً، ولا يجوز أن تُبْدِيَ المرأة زينتها إلا فيما استثناه الدليل الشرعيّ في قوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].

علمًا أنّ اللّحيةَ والحجابَ لا ينافيان -قطعًا- تحديدَ ملامحِ الوجهِ المطلوب في الصور الشمسية، إذ لا يعوق -أصلاً- مسالك المباحث في التحقيق والتعرّف، الأمرُ الذي جرت عليه كثير من الدول غير المسلمة احترامًا للشعائر الدينية والحريات الفردية.

هذا، وإنّ الشيخ محمد علي فركوس وإدارة موقعه إذ يحضون أصحابَ القرارِ على العدولِ عمّا يصادمُ شرعَ الله ويشينُ بكرامةِ المرأةِ وشرفِها، فإنهم في الوقتِ ذاتهِ لا يَرضَون أن يُتخذ القرارُ ذريعةً إلى تخلي الشعب الجزائري عن أصالته ودينه الحنيف وعروبته وإيمانه التي يسعى إليها المناوؤون للإسلام والعروبة، قال ابن باديس –رحمه الله- :

شَعْبُ الجزائرِ مُسْلِـمٌ وَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِـبْ

مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَالَ مَاتَ فَقَدْ كَذبْ

كما أنه من جهة أخرى يرفضون –جملة وتفصيلا- الشتم والطعن في ولاة الأمورِ وكل ما يمهِّد الطريقَ إلى الفتنِ والخروجِ المفتعل الذي عانتِ الجزائرُ من ويلاتهِ عشريةً من الزمنِ.

سائلينَ المولى العليّ القديرِ أن يوفِّقَ ولاةَ أمور المسلمين لما فيه خيرُ الدينِ والدنيا، وأن يرزقَهُم البطانةَ الصالحةَ التي تعينهُم على حسنِ تسييرِ الأمورِ وإدارتها، وأن يُرِيَنا وإيَّاهم الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتّباعَه والباطلَ باطلاً ويرزقَنَا وإيَّاهم اجتنابَه.

وآخِر دعوانا أنِ الحمدُ الله ربِّ العالمينَ وصلَّى الله علَى محمّدٍ وآلهِ وصحبهِ وإخوانهِ وَسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 03 جمادى الأولى 1443ﻫ

الموافق ﻟ: 17 أفريل 2022 م



المصدر




بارك الله فيك اختي وجاز الله الشيخ خير الجزاء

وان شاء الله تلقى هذه الرسالة استجابة من ولاة امورنا

انا عن نفسي لا ارضى ولا محارمي يرضون ان اظهر بهذا الشكل مكشوفة الشعر والاذنين

اللهم يسر واحمي حرمات المسلمين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على هذا النقل الطيب ونسال الله ان يهدي ولات امورنا الى الصواب ويرفع عنا هاته المحنة المدبرة من قبل اعداء الدين

تفريغ فتوى سماحة المفتي

المقدم: جزأكم الله خير سماحة الشيخ، معنا اتصال من الأخ أحمد من الجزائر، تفضّل.

المتصل: السلام عليكم ،

وعليكم السلام ورحمة الله

المتصل: حياك الله شيخ

الشيخ: حياك الله

المتصل: يا شيخ عندنا هنا بالجزائر أمر ولاة الأمور بحلق اللحية من أجل إستعمال وثائق الهوية وجوازات السفر، ما الحكم في هذا الحال يا شيخ..؟

الشيخ: ابقوا اللحية على حالها، وحافظوا عليها، وتوكلوا على الله، { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }
المتصل: يا شيخ هل لكم من نصيحة؟

المقدم: يرجو نصيحة يا سماحة الشيخ، خاصة وأن هذا الأمر الذي أُمروا به يترتب عليه عدم إصدار وثائق معينة مثل جوازات السفر.

الشيخ: والله أقول لا يجوز للمسلمين، لا يجوز لأي مسلم أن يحمل المسلمين على خلاف الشرع، لا يحلُّ له أن يحمل المسلمين على خلاف الشرع، فمن حمل مسلما على خلاف الشرع وألزمه بمخالفة الشريعة يُخشى عليه أن يصاب في دينه، لأن من يأمر بخلاف السنَّة ويلزم الناس خلاف السنّة، ويجبرهم على ذلك يُخشى أن يكون فاقد الإيمان أخشى عليه من أن يلقى الله على غير هدى لأن الإنسان يعني يكون يعمل شيء ويكون يلزم الناس، و لذا قال الله: { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بينان تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا } [الحج:72]
حرام على أي مسلم ينتسب إلى الإسلام أن يفرض على المؤمن حلق لحيته، أو يفرض على المسلمة التبرّج، أو يفرض عليه الاختلاط، أو يفرض على المسلم التعامل بالرٍّبا.
حرام على أي مسلم أن يفرض على المسلمين ما يخالف شرع الله ، هذا كله والعياذ بالله معصية عظيمة { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } [النحل:25]

المقدم: جزآكم الله خير

برنامج مع سماحة المفتي تاريخ :17-4-1431.


تحميل الفتوى

http://www.islamup.com/download.php?id=87450

عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله


رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء


ورئيس هيئة كبار العلماء




بصح الامر لمصلحتهم

مشكووووور على العموم على الموضوع

بارك الله فيك

ننتظر الجديد

تقبلي مروري




جزاكم الله خيرا على المرور و الإضافة القيمة من الأخ أبو سليمان..

سئل الشّيخ صالح اللّحيدان حفظه الله تعالى حول قضية حلق اللّحية وخلع الخمار عند إخراج جواز السّفرفأجاب:


من هنا




التصنيفات
الفقه واصوله

في شروط السفر الى بلاد الكفر للشيخ علي فركوس حفظه الله

السـؤال:
ما هي شروط السفر إلى بلاد الكفر من أجل الدراسة؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فيُجَوِّز أهل العلم السفر إلى بلاد الكفر لغرضٍ دعوي أو دنيوي بشرط: أن يكون عارفًا بدينه، آمنًا على إيمانه وإسلامه، قادرًا على الجهر بشعائر الإسلام، وأدائها على وجه التمام لا يمنعه من ذلك مانع من التزام الهدي المستقيم في هيئته وملبسه وعموم ظاهره المخالف لمظاهر المشركين، قادرًا على التزام عقيدة الولاء والبراء التي هي لازم من لوازم الشهادة وشرط من شروطها، فمن حقوقِ البراءِ بُغْضُ أهل الشرك والكفر وأهله، وعدمُ التشبّه بهم فيما هو من خصائصهم دينًا ودنيا، أو مشاركتُهم في أفراحهم وأعيادهم، ولا تهنئتُهم عليها، وعدمُ اتخاذِهم أولياءَ ومودّتِهم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: 1]، ومن ذلك أيضًا عدمُ مداهنتهِم والتحاكمِ إليهِم والرضى بحكمهِم، وتركِ حكمِ الله تعالى، وعدمُ بدئهم بالسلام، ولا تعظيمُهُم بلفظٍ أو فعلٍ.
فالحاصل: عدمُ التولي العام لهم، ويحصل ذلك بموالاتهم في الظاهر والباطن، فمن لم يستطع أن يجهرَ بالشعائر على وجهِ التَّمَامِ أو لم يكن آمنًا على دينه فإنّ سفرَه محرَّمٌ، ويُعدُّ كبيرةً من الكبائر، أمّا إن جَعَلَ سفرَه محبةً لأهلِ الكفر وموالاةً لهم في الظاهرِ والباطنِ اسْتِحْسَانًا لما هم عليه فهو كَافِرٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ لقوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51].
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

ابو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك