التصنيفات
الحياة الزوجية

فيروس العلاقة الزوجية

تعليمية

فيروس العلاقات الإلكترونية يغزوالعلاقة الزوجية:
ماذا حدث للعلاقات الزوجية والأسرية في وجود أدواتالتكنولوجيا العصرية
(الكمبيوتر الإترنت التلفاز الهاتف النقل الستلايتالفيديو) هل زاد التقاء رب الأسرة والإندماج العائلي؟.. أم زالت فرص الحوار بينالزوج وزوجته، وانعدم التفاهم بين الأب وابنه، وفتر العلاقة بين الرجلوامرأته…؟
ففي الوقت الذي دخل فيه التلفاز وأطباق الستلايتالبيت العربي هجر الزوج العربي فراش زوجته يبحث عن المثير والجميل الغريب والعجيبمن الأفلام الأوروبية، مما انعكس أثره على حرارة اللقاء الزوجي. ولهذا ليس عجيبا أنتزيد شكاوى الرجال من الضعف الجنسي،
والنساء من هروب أزواجهم وأن تزول المودة والألفةوالمحبة والحرارة من فراش الزوجية. الشاشة غشاشة: وهناك عشرات من الرجال الذينيجربون العلاقات العاطفية على شبكات الإنترنت ليلا. تقول هيللين رولاند: يتزوجالرجل امرأة واحدة كي يهرب من سائر النساء. ثم يطارد سائر النساء لينسى تلكالواحدة، ويقول المثل الصيني: إن زوجات الآخرين هن الأفضل دائما.
ويقول سليمان الحكيم: المرأة العاقلة تبني بيت زوجهاوالسفيهة تهدمه. ولكي يكون الزواج سعيدا هنيا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء. هكذا يقول الفونسى وراجون، فماذا حدث للعلاقة الزوجية في زمن الإنترنت، وعصرالستلايت والكومبيوتر والفيديو والهاتف النقال والمجلات الإباحية ووسائل الإعلامالمغرية؟ لقد حدث أشياء عديدة، وخيانات زوجية، وخلافات عائلية، وتبديد للثرواتالمادية، وغياب عن العمل وسهر في الليل ونوم في النهار، وفقدان التركيز، والإنطواءفي غرفة الإنترنت ليلا للحوار مع عروسة الأفلام عبر شبكة الإنترنت.
وهناك قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية وخيانات زوجيةتمت عبر الإنترنت. النقال: فتح خطوط الخيانة الخارجية: ولأن السعادة الزوجية تقومعلى المودة والمحبة والألفة والإجتماع بين أفراد الأسرة والحوار اليومي واللقاء كلساعة أو دقيقة بين الرجل والمرأة وبين الأسرة بعضها مع بعض فإن ما حدث من غزوالهاتف النقال للبيوت العربية قد دمر خطوط الإتصال الداخلية، وفتح خطوط الإتصالاتمع العالم الخارجي، الزوج مع سكرتيرته أو مع عشيقته، والأم مع جاراتها أو خادمتهاوالشباب مع حبيبته أو زميلته الجامعية، والفتاة مع صديقها، لهذا انقطعت أواصرالقربى، وتلاشت خطوط التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة. فقد تجد أسرة منأربعة أفراد تملك خمسة هواتف نقالة وثلاثة أجهزة هاتف عادية.
لماذا تلجأ الزوجات للخيانة العاطفية؟ ولقد ساهمتهذه التكنولوجيا العصرية في انتشار الخيانة العاطفية فلجأت المرأة التي تشكو منالجفاف العاطفي والحرمان من الإشباع الزوجي إلى المكالمات الهاتفية السرية ولجأالزوج إلى الإتصالات الهاتفية مع بنات أوروبا وشقراوات المحطات الفضائية، بحثا عنإشباع عاطفي هاتفي سريع، وليس غريبا أن هناك خسارة مالية عائلية بآلاف الدولارات منجراء هذه الإتصالات عبر البحار التي نحذر منها لكي نحافظ على تماسك كيان الأسرةالعربية الزواج بالهاتف والطلاق بالبيجر: وللأسف فلقد انحسرت مجالات التعارفوالتآلف في دنيا التكنولوجيا العصرية، وأصبح التعارف عبر شبكات الإنترنت، أو غرفالمحادثة، أو التعارف الهاتفي عبر خطوط النقال والإتصالات التلفونية، سواء بالإتصالالتلفوني العشوائي ليلا، أو بعد ترقيم الشباب للفتيات في الشوارع والأسواق وأصبحتبعض الفتيات تهوى التقاط أكبر عدد من هواة التعارف الهاتفي ومن أغرب القصص أنه قدحدثت علاقة عاطفية بدأت باردة ثم زادت سخونتها مع تكرار الإتصالات الهاتفيةبالساعات ليلا حتى الصباح.
وانتهت العلاقة باللقاء ثم التعارف ثم الخطوبةوالزواج السريع، ومن المعروف أم من تزوج على عجل ندم على مهل وفي أسبوع شهر العسلالأول اكتشف الزوج نوتة الإتصالات الهاتفية لزوجته في حقيبتها وهاله عدد الأرقامالتي تحفظها لشباب آخرين كانت تحادثهم وقد حاول الإتصال بعروسه فكانت الخطوطمشغولة، فطلبها عبر جهاز المناداة البيجر، وقام بتطليقها فورا.
وللاسف فإن هناك خيانة زوجية، أو مآسي عائلية، أواضطرابات عاطفية رئيسية، تحدث بسبب انتشار خطوط الهاتف الإلكترونية. الإنترنت فتحأبواب الخيانة الزوجية الإلكترونية: برناديت زوجة جميلة شابة، رشيقة عمرها 52 سنةكانت تعمل في إحدى الشركات الخاصة على فترتين، وكان زوجها يشكو من الفراغ العاطفيبسبب غياب زوجته عنه في العمل مساءا، فاقتنى جهاز كمبيوتر واشترك بشبكة الإنترنتللتسلية في البداية، ثم اكتشف وجود قنوات إباحية تعرض الصور والأفلام الجنسيةالمحرمة، فكان بدفع بكارت الفيزا ليشاهد الأفلام الأوروبية الداعرة وأحدث المجلاتالإباحية، ثم دات يوم أجرى اتصالات عن طريق غرفة التعارف وتعرف على امرأة مطلقة فيالخامس والثلاثين من عمرها، وارسلت إليع صورها ومعلوماتها وارسل إليها صورتهومعلوماته، وتعلقا عاطفيا عن طريق البريد الإلكتروني للإتصال التليفوني، ثم طلبمقابلتها، وبدأت العلاقة المحرمة بينها. ثم بعد فترة شعرت المرأة بالجنين يتحرك فيأحشائها فاعترف لزوجته عن خياته، فطلبت منه الطلاق وهكذا شردت شبكة الإنترنت أسرةمستقرة وفرقت بين زوج وزوجته بسبب إغراء الخيال المدمر والفراغ الشيطاني الذي يتفننالخبراء في جذب الشباب الطائش إلى جحيمه الجذاب. أمراض الإنترنت النفسية:
الإنطواءالعزلةالنسيانالسهرفقدان التركيززغللة النظرالسرحانفقدانالشهية للأكلوالتأخر الدراسي
ليست هذه أعراض مرض الحب، ولكنها أعراض الإدمان علىشبكة الإنترنت. وهذا المرض يصيب الشباب من الجنسين، ابتداءا من سن العشرين حتى سنالثلاثين، وضحاياه ليسوا بالمئات لكن بالملايين في جميع أنحاء العالم.
لماذا..؟ لأن للإنترنت سحره وجاذبيته ودوافعهالسيكولوجية التي تجذب إليه الشباب. فهو جهاز سحري يغري الشباب بالمعلومات والمعارفوالإحصائيات والتكنولوجيا والأخبار والصور والأفلام بلمسة بلحظة ولكن في نفس الوقتيغري الشباب بالعلاقات العاطفية والمناظر الجنسية الإباحية ويجذبهم بالصور والأفلاموالمناظر المثيرة فهو يقدم الإدمان على الموسيقى، وعروض الأزياء، وكيف تصبحمليوتيرا، أو مهربا للمخدرات، أو للأسلحة، أو صانعا للقنبلة النووية، أو زعيمالعصابة دولية، ويتسكع في شوراع شبكة الإنترنت التصابون واللصوص وعصابات الإبتزازالدولية، سواء بسرقة أرقام بطاقات الإئتمان، أو الأسرار العائلية، أو تدميرالعلاقات الزوجية السوية، ونشر فيروس الخيانة الجنسية. النصب بالبريد – وانتهىبالإنترنت: وقديما قام شابان ألمانيان بالنصب على عشرات الشباب في أوروبا بنشر صورجميلة لفتيات في عمر الزهور واسماؤهم: كارلا، دكانتا، 17 سنة، 18 سنة، من هاوياتالمراسلة وقام عشرات الشباب بالمراسلة لهؤلاء الفتيات الجميلات آملا بالظفر بودهنوالحصول على حبهن، وحصل هذان النصابان على عشرات الآلاف من الدولارات والماركاتوالجنيهات الأسترلينية والهدايا وزجاجات العطور والملابس الداخلية، ووقع عشراتالآلاف للأسف في فخ هذين النصابين مع فقدان الثروة والوقت مقابل الوهم.
وهكذا يستعمل نصابوا الإنترنت الشباب الفاشل بعرض صورفتيات جميلات ونساء مثيرات راغبات في التعارف واللقاء مقابل مئات الدولارات وأحياناتكون هذه الفتيات الجميلات والنساء المثيرات عبارة عن رجال ماكرين ونصابين منالمجرمين.

كذلك تقع فتيات بريئات ضحايا للوقوع في قصص عاطفيةعبر الإنترنت من هواة التشاتينغ أو التواصل عبر البريد الإلكتروني. وقد فقدتالفتيات أعز ما يملكن في لقاءات محرمة، بعدها يكون المجرم الذي جر ضحيته بالكلامالمعسول والوعود الكاذبة قد هرب بعد نيل غرضه الدنيء ولذلك نحذر الفتيات من هذهالعصابات قبل فوات الأوان، فاللبن المسكوب لا يعود للكوبأبدا

تعليمية




موضوع في الصميم,وفي غاية الأهمية,لا أفهم لماذا لا أجد تفاعل مع المواضيع الجادة و التي تمسنا جميعا وعن قرب.جزاك الله خير




مشكور الأخت الأميرة بارك الله فيك على الرد
لا يوجد ردود على مثل هذه المواضيع والسبب هو أن الأغلبية من الناس فقدو الأحساس بالمسؤولية
والله المستعان الله يردنا إلى الحق ردا جميلا……………….. ……………………. .آآآآآآآمين




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

إلى كل زوجين فتاوى مهمة في حياتهم الزوجية يجب أن يعلماها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما هو حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها ؟

سئل سماحة الشيخ عبدالرحمن السعدي – رحمه الله :-
ما الحق الذي على الزوج لزوجته والذي عليها لزوجها؟
الجواب : يلزم كل واحد من الزوجين معاشرة الآخر بالمعروف من الصحبة الجميلة وتوفيه حقه وعدم ظلمه فله عليها بذل نفسها وعدم التكره لبذل ما عليها من استمتاع وخدمة بالمعروف ويلزمها طاعته في ترك الأمور المستحبة كالصيام وسفر الحج ، والحج الذي ليس بواجب وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه ولا تدخله أحدا إلا برضاه وأن تحفظه في نفسها وولده وماله وأما طاعتها له في الأمور الواجبة فالزم وألزم وعليه لها النفقة والكسوة والسكنى بالمعروف والعشرة والمبيت والوطء إذا احتاجت إلى ذلك مع قدرته وعليه أ يؤدبها ويعلمها أمر دينها وما تحتاجه في عبادتها قال تعالى (( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) ( سورة التحريم 16) قالوا معناه علموهم وأدبوهم وعليه أن لا يشاتمها ولا يسبها ولا يقبح ولا يهجر من دون سبب فإن حصل نشوز منها وعظها فان أصرت هجرها في المضجع ما شاء فان أصرت ضربها ضربا غير مبرح فان كان نشوزها لتركه حقها ألزم بما عليه ثم هي بما عليها وإن كان معه سواها وجب عليه أن يعدل بينهن في القسم والنفقة والكسوة والمسكن والسفر فلا يخرج بواحدة منهن إلا بإذن البواقي أو بقرعة وله أن يستمتع منها بما أباحه الله ورسوله استمتاعا لا يضرها في دينها ولا بدنها وله السفر بلا إذنها ومن العدل إذا تزوج جديدة أن يقيم عندهـا في ابتداء الزواج ما يزيل وحشتها، وقدره الشارع للبكر سبعا وللثيب ثلاثا، وإن شاءت الثيب سبعا ويقضي لباقي نسائه سبعا سبعا فعل .

( ضوابط استمتاع الرجل بزوجته)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله –
ما الضابط في حدود استمتاع الرجل بزوجته في جميع بدنها؟
الجواب : الضابط ألا يأتيها في الدبر ولا يأتيها في القبل في حال الحيض أو النفاس أو تضررها بذلك ، هذا هو الضابط لأن الله قال : "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى ورآء ذلك فأولئك هم العادون " ( سورة المؤمنون 5-7) .

( الاستتار حال الخلوة للجماع )
سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء،:
هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته وهما عريانا ن ؟ أم يجب عليهما أن يستترا ؟
الجواب: يجب على كل من الرجل والمرأة أن يحفظ عورته من الناس إلا الرجل مع زوجته وأمته والعكس ، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قالت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال : "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " قلت : فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال : ((إن استطعت إلا يراها أحد فلا يرينها)) قلت : فإذا كان أحدنا خاليا؟ قال : (( فالله أحق أن يستحيا منه )) فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه ينبغي الاستتار حال الخلوة عموما.

( ما يباح للزوج النظر من زوجته )
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
هل يجوز شرعا أن تنظر المرأة إلى جميع بدن زوجها وأن ينظر هو إليها بنية الاستمتاع بالحلال ؟ الجواب : يجوز للمرأة أن تنظر إلى جميع بدن زوجها ويجوز للزوج أن ينظبر إلى جميع بدن زوجته دون تفصيل لقوله تعالى : ( ( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أوما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى ورآء ذلك فأولئك هم العادون )) (سورة المؤمنون 5-7) .

( كفارة الوطء في الدبر)
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
ما حكم الوطء في الدبر؟ وهل على من فعل ذلك كفارة؟

الجواب ، وطء المرأة في الدبر من كبائر الذنوب ومن أقبح المعاصي ) لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ملعون من أتى امرأته في دبرها" وقال صلى الله عليه وسلم : "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها )). والواجب على من فعل ذلك البدار بالتوبة النصوح وهي الإقلاع عن الذنب وتركه تعظيما لله وحذرا من عقابه والندم على ما قد وقع فيه من ذلك ، والعزيمة الصادقة على ألا يعود إلى ذلك مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومن تاب توبة صادقة تاب الله عليه وغفر ذنبه كما قال عز وجل( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(82) )) وقال عز وجل: (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70) ))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها" . والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . وليس على من وطئ في الدبر كفارة في أصح قولي العلماء، ولا تحرم عليه زوجته بذلك ، بل هي باقية في عصمته . وليس لها أن تطيعه في هذا المنكر العظيم ، بل .يجب عليها الامتناع من ذلك والمطالبة بفسخ نكاحها منه إن لم يتب ، نسأل الله العافية من ذلك

( الأشياء التي يمتنع بها الزوج من الاستمتاع بزوجته)
سئل الشيخ / عبد الرحمن السعدي – رحمه الله –
ما هي الأشياء التي يمتنع بها الزوج من الاستمتاع بزوجته بالوطء وتوابعه ؟

الجواب :
هي عبادات و تحريمات . أما العبادات : فيمتنع الوطء في الصيام الفرض والاعتكاف والإحرام بحج أو عمرة منه أو منها .
وأما التحريمات فأما أن يكون التحريم بأصل الشرع كالحيض والنفاس ، وإما أن يكون هو الموقع لها وتختلف الإيقاعات فان كان قد أوقع عليها إيلاء فهو حلف تحله كفارة اليمين وإن كان قد ظاهر منها وحرمها فلا يمسها حتى يكفر الكفارة الغليظة عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وإن كان قد أوقع طلاقا فان كان بائنا بالثلاث لم تحل له حتى تنقضي عدتها وتتزوج زوجا آخر، ويطأها ثم يطلقها، وتنقضي عدتها ويشترط مع ذلك كله أن لا يقصد بذلك التحليل وإن كان الطلاق بائنا بغير الثلاث إما على عوض أو قبل الدخول أو في نكاح فاسد لم تحل له إلا بعقد جديد تجتمع فيه شروط النكاح وفي هذه الحال يجوز أن يتزوجها بعد العدة كغيره ويجوز في العدة لأن العدة إذا كانت للإنسان من وطء يلحق فيه الولد لم يكن فيه محذور أن يتزوجها صاحب العدة وإن كان قد طلقها رجعيا فلا يخلو إما أن تكون العدة قد فرغت فلا تحل له إلا بنكاح جديد مجتمعة فيه شروطه ،وإما أن تكون في العدة فإن قصد بالوطء الرجعة صارت رجعة وصار الوطء مباحا، وإن لم يقصد به الرجعة فعلى المذهب تحصل به الرجعة وعلى الصحيح لا تحصل به رجعة فعليه يكون الوطء محرما فهذه الأشياء التي يجب على الإنسان الامتناع من وطء زوجته بحسب أسبابها، ويختلف سبب الحل فيها على ما ذكرنا وقد يجب على الإنسان أن يمتنع من وطء زوجته لغير الأسباب المذكورة وذلك إذا توقف عليه أمر واجب وله صور :
منها إذا مات أمه المزوجة بأجنبي وله ورثة لا يحجبون الحمل بل يرث ولد الأم معهم كاخوة وأعمام ونحوهم . فإذا مات ولدها وجب على زوجها أن لا يطأها حتى يحصل العلم بوجود الحمل وقت الموت أو عدمه فيتركها حتى يبين حملها أو حتى يستبرئها.
ومنها: من كان له زوجتان فاكثر ففي ليلة إحداهن لا يحل له أن يطأ الأخرى لأن وطأه يوجب ترك العدل الواجب .
ومنها: من كان له زوجة وهو في دار الحرب غير آمن على نفسه وزوجته لم يجز أن يطأها، حتى أنهم قالوا في هذه الحال لا يتزوج إلا لضرورة فإذا اضطر إلى الزواج عزل منها خوفا من استيلاء الكفار على ما ينشأ من حملها المسبب عن الوطء .

( حدود مداعبة الرجل لزوجته )
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله –
ما حدود المداعبة بين الرجل وزوجته ؟
الجواب :
يقول الله عز وجل ! ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6) )) سورة المؤمنون – 6، فقد بين الله في هذه الآية أن الرجل لا يلام على عدم حفظ فرجه عن امرأته وقال النبي صلى الله عليه وسلم في استمتاع الرجل بزوجته حال الحيض اصنعوا كل شيء إلا النكاح فلكل واحد من الزوجين أن يستمتع من الآخر بما شاء إلا في حال الحيض فلا يحل للرجل أن يجامع زوجته وهي حائض لقوله تعالى: (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) ا لبقرة 222
. ومع هذا فله في حال الحيض أن يستمتع من زوجته بما دون الفرج كما سبق في الحديث ولا يحل أن يجامعها أيضا حال النفاس ، ولا إن يطأها في دبرها لقوله تعالى: (( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ)) ( سورة البقرة 223) ومحل الحرث هو الفرج فقط .

( كيفية تلافي الخلافات الزوجية )
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله :-
ما هي نصيحتكم للأزواج والزوجات حتى يتلافوا الخلافات الزوجية فيما بينهم ؟ وما هي نصيحتكم لبعض الأولياء والنساء الذين يمانعون من تزويج مولياتهم بقصد الحصول على دخولهن ؟
فأجاب:
إني أنصح كل واحد من الأزواج والزوجات بعدم إثارة الخلافات بينهم وأن يتغاضى كل واحد عن حقه كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقا رضي منها خلقا آخر" وأما الذين يمانعون من تزويج مولياتهم بقصد الحصول على ما يدخل عليهن من الوظيفة فان هذا خيانة منهم لمولياتهم وهو حرام عليهم ، وإذا حصل منهم ذلك فان ولايتهم تسقط وتكون للولي الآخر الذي يلي هذه المانع فان امتنع
الثاني انتقل إلى من دونه وهكذا، فان أبى الأولياء كلهم أن يزوجوها خوفا من القطيعة مع وليها الأول فان الأمر يرفع إلى المحكمة ويزوجها القاضي .

( الصبر على معاملة الزوج )
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
أنا امرأة متزوجة ولي تسعة من الأطفال ولي زوج يعاملني معاملة قاسية، على الرغم من أنه قد مضى على زواجنا عشرون عاما، ولم تتنير معاملته لي وخصوصا في المدة الأخيرة، فاصبح يعيشني في قلق دائم ، وخوف مستمر، لدرجة أني أصبحت أخاف عندما آكل أو أفعل أي شيء ، ثم إنه دائم التهديد لي بالزواج في أي غلطة دون قصد مني ، وقد فكرت في أن أترك الأطفال التسعة، وأخرج من البيت ، أو أن أصبر وأتحمل من أجل أطفالي . فما حكم الإسلام في هذا النوع من الرجال الذي لا يخاف الله ؟ أفيدونا أفادكم الله .
الجواب: ينبغي لك أيتها المرأة أن تصبري على معاملة زوجك ، وتحتسبي الأجر من الله تبارك وتعالى، لاسيما أن معك أولادا، فإنه ينبغي الصبر ويتأكد. اللهم إلا أن ترى من زوجك ما يخل بدينه ، من كفر أو شرب خمر، أو ما إلى ذلك فحينئذ لابد من المرافعة إلى الحاكم ، ليفصل بينكما فيما يراه حقا، وأما إذا كان لا يصلي فلا يجوز لك البقاء معه طرفة عين ، ويجب عليك أن تتخلي عنه بقدر الإمكان . ونصيحتي لمثل هؤلاء الأزواج : أنه يجب عليهم أن يتقوا الله في النساء، وعدم إهانتهن والاعتداء على حقهن ، لقوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )(سورة البقرة 228) فكما أنك تريد منها حقك كاملا، فعليك أن تعطيها حقها كاملا. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الجور في حقهن ( فقال صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه )) فلا يجوز للرجال الذين جعل الله النساء عوان عندهم أن يضيعوا حقوقهن .




نورتنا بهذا المعلومات القيمة برك الله فيك شكرا




حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
حق الزوجين
للزواج آثار هامة، ومقتضيات كبيرة: فهو رابطة بين الزوج وزوجته، يلزم كل واحد منهما بحقوق للآخر: حقوق بدنية، وحقوق اجتماعية، وحقوق مالية.
فيجب على الزوجين: أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف، وأن يبذل الحق الواجب له بكل سماحة وسهولة، من غير تكره لبذله ولا مماطلة.
قال الله تعالى:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }، وقال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}.
كما يجب على المرأة أن تبذل لزوجها ما يجب عليها بذله.
ومتى قام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه للآخر كانت حياتهما سعيدة، ودامت العشرة بينهما، وإن كان الأمر بالعكس حصل الشقاق والنزاع، وتنكدت حياة كل منهما.
ولقد جاءت النصوص الكثيرة بالوصية بالمرأة ومراعاة حالها، وأن كمال الحال من المحال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(
استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء). وفي رواية: (أن المرأة خلقت من ضلع، ولن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر).
ومعنى لا يفرك: لا يبغض.
ففي هذه الأحاديث: إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته كيف يعامل الرجل المرأة؟، وأنه ينبغي أن يأخذ منها ما تيسر، لأن طبيعتها التي منها خلقت أن لا تكون على الوجه الكامل، بل لا بد فيها من عوج، ولا يمكن أن يستمتع بها الرجال إلا على الطبيعة التي خلقت عليها.
وفي هذه الأحاديث: أنه ينبغي للإنسان أن يقارن بين المحاسن والمساوىء في المرأة، فإنه إذا كره منها خلقا فليقارنه بالخلق الثاني الذي يرضاه منها، ولا ينظر إليها بمنظار السخط والكراهة وحده.
وإن كثيرًا من الأزواج يريدون الحالة الكاملة من زوجاتهم، وهذا شىء غير ممكن، وبذلك يقعون في النكد، ولا يتمكنون من الاستمتاع والمتعة بزوجاتهم، وربما أدى ذلك إلى الطلاق، كما قال صلى الله عليه وسلم: (
وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها).
فينبغي للزوج أن يتساهل ويتغاضى عن كل ما تفعله الزوجة إذا كان لا يخل بالدين والشرف.
ومن حقوق الزوجة على زوجها: أن يقوم بواجب نفقتها من الطعام والشراب، والكسوة والمسكن، وتوابع ذلك، لقوله تعالى:
{ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف
} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)، وسئل ما حق زوجة أحدنا عليه؟، قال: (أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)
ومن حقوق الزوجة على زوجها: أن يعدل بينها وبين جارتها إن كان له زوجة ثانية، يعدل بينهما في الإنفاق والسكنى والمبيت، وكل ما يمكنه العدل فيه، فإن الميل إلى إحداهما كبيرة من الكبائر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل).
وأما ما لا يمكنه أن يعدل فيه: كالمحبة، وراحة النفس، فإنه لا إثم عليه فيه، لأن هذا بغير استطاعته. قال الله تعالى:
{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ}. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه، فيعدل ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك).
ولكن لو فضَّل إحداهما على الأخرى في المبيت برضاها فلا بأس، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها، ويوم سودة حين وهبته سودة لعائشة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل وهو في مرضه الذي مات فيه: (
أين أنا غدًا؟ أين أنا غدًا؟
فإذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات.
أما حقوق الزوج على زوجته: فهي أعظم من حقوقها عليه، لقوله تعالى:
{
وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة}.
والرجل قوّام على المرأة، يقوم بمصالحها وتأديبها وتوجيهها، كما قال تعالى:
{
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
فمن حقوق الزوج على زوجته: أن تطيعه في غير معصية الله، وأن تحفظه في سره وماله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (
لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء، فبات غضبان عليها؛ لعنتها الملائكة حتى تُصبح)
ومن حقوقه عليها: أن لا تعمل عملاً يُضيّع عليه كمال الاستمتاع، حتى ولو كان ذلك تطوعا بعبادة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( لا يحل لمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ).
ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الزوج عن زوجته من أسباب دخولها الجنة، فروى الترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
أيما امرأة ماتت وزجها عنها راض دخلت الجنة )

والله الموفق




وفيكما بارك الله اخي طالب علم واخي عبد الرحمن وشكرا على الاضافة القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك

تعليمية
تعليمية




بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

بعض الاسس المهة للحياة الزوجية السعيدة

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلااااام
:_here:

الى كل زوج وزوجه يريدان الحياة الزوجية السعيده

ان اول طريق الى تعديل مسار الحياة الزوجية الى الافضل هو فهم الاخطاء ووضع استراتيجية لمعالجتها ومن هذا المنطلق قد وضعت نقاطا حاولت فيها ان اعالج الطريق المستخدمه من قبل البعض
اولاً : النظرة الصحيحة للمشاكل الزوجيه
1- ان اي حياة زوجيه لا بد من وجود الخلافات فيها لسبب بسيط هو ان الزوجين يكونان من بيئتين مختلفتين فلا بد ان يهيء كل منهما نفسه لتجاوزذلك النفق المظلم في البداية .
2- ان اي مشكلة بين الزوجين لا يعني بذلك انكار الفضل بينهما فمثلا عندما تخطأ الزوجه او يبدرمنها شيء لا ياتي اليها الزوج ويقول انني ما رايت منك خير او العكس .
3- لا بد من الحرص على وضع دور للشريعة الاسلامية في حل مشاكل الزوجين والخلافات بينهم فهي الفاصل في ذلك
4- لا يكون حرص الزوج او الزوجه التعرض الى كل مشكلة بل يتجاوز حينا ويوقف عند المشكلة حينااخر والا لانقلبت الحياة الزوجية الى رقيب وعتيد .
ثانياً : كيفية حل تلك المشاكل
1- ان اول شيء يجب التنبه اليه هو حصر المشكلة ونقطة الخلاف حتى تكون نقطة الخلاف معروفه لدى الطرفين .
2- بحث المشكلة بأسلوب بعيد عن المؤثرات والعصبية الزائدة .
3- ان يكون كلا الطرفين عازم على ايجاد الحلول المناسبة وليس ان يتهم كل منهما الاخر .
4- اختيار الوقت المناسب لحل المشاكل الزوجية فليس اي وقت هو صالح لحل المشاكل الزوجيه فقد يكون الزوج منهك من العمل او تكون الزوجه غير مهيئة نفسيا كان تكون تمر بفترة الدورة او غيره والكثير يعلم ان مزاج الزوجه في فترة الدورة متقلب.
5- ان الزوجين بجلوسهما مع بعضهما يتذكرا ان كل منهما يجلس الى نصفه الثاني وليس الى عدو يسعى الى تدميره .
6- اذا احس احدهما انه مخطأ يجب عليه المسارعه الى الاعتذار وليس البقاء فترة طويلة حتى يحدث جرحا غائرا في علاقتهما الزوجية ثم يأتي يعتذر اعتذارا لا ينسى معه الشخص الاخر ذلك الخطأ .
7- ان يبحث كلا الزوجين المشكلة وكأنهما منضرين لا كأنهما يتهمان بعضهما البعض او البحث عن وسيلة اقل من اتهام الطرف الاخر .
ثالثا : الراحة النفسية
ان الراحة النفسية والاحتواء النفسي مطلب كبير في الحياة الزوجيه ومقوم اساسي من مقومات الحياة الزوجية السعيده غندما يحس الزوج ان زوجته تحبة وتسعى الى ارضاءة ولا تكدر خاطره ولا يعني ذلك ان تسيء الى نفسها والعكس بالنسبة للرجل تجد ان الحياة الزوجية تكون اسعد والتفاهم العاطفي يكون افضل .
رابعاً : الغيرة
ان الرجل بطبيعته يغار على امرأته وتصل تلك الغيره الى اعلى درجاتها في فترة ما بعد الزواج مباشرة والمرأة بنفسها قد تذكي في الزوج تلك الغيره الى ان تصل الى الغيره المرضيه كيف ذلك يكون ؟ مثلا ان كانت الزوجه ملتزمه بالحجاب الشرعي في الخارج وعند زيا رتها لاقربائها لا تبدي شيء من جسدها فتكون ملابسها محتشمه فذلك يبعث في نفس الزوج الطمأنينه الى تلك المرأة وعندما تكون الزوجه غير ملتزمه بحجابها وعند اي زيارة تجدها تلبس تلك الملابس الشبه عارية .. الخ فتجد الزوج يبدأ يشك في تلك المرأة الى ان يصل الى الغيره المرضيه .

املنا ان تعم الفائدة
والمعذرة للاخوات الكريمات
وختاما اتمنى التواصل والنقاش لابداء الرأي وتعميم الفائدة
موفقين بحول الله تعالى

تعليمية تعليمية

لا تنسونا من خالص
😮




صراحة احبتي الكرام اسس قويمة

طالعوها ، وستروا النتيجة

موفقين




تعليميةموضوع طيب ومفيد ارجوا من الاخوة يطلعوا ويستفيدوا منه حفظك الله ورعاك




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

التسامح ثمن الحياه الزوجية

تعليمية تعليمية
تعليمية

تعليمية

التسامح ثمن السعادة الزوجية

تعليمية

البيت هو مكان الراحة الذي يأوي إليه الرجل بعد عمل النهار الشاق والزوجة هي حمامة السلام التي ترفرف في هذا البيت فتبعث فيه الراحة والسعادة.
ولا أعني بذلك أن مجرد وجود المرأة في البيت هو الراحة والسعادة دون أن تسعى هذه المرأة إلى صنعهما بيدها والسعي لإيجادهما والتضحية للمحافظة عليهما.
والراحة المنزلية لها جوانب متعددة يجب أن تدركها المرأة المتنورة التي تقدس الحياة الزوجية والتي تقدّر التعب والجهد الذي يلاقيه زوجها طوال النهار في عمله.
وأول شيء توفرين به الراحة في البيت لزوجك، أيتها الأخت، هو التسامح مع أخطائه الصغيرة وعدم النقاش في أي أمر من الأمور، فإن تسامحك في أخطاء زوجك الصغيرة وعدم معاتبته فيها ولا محاسبته عليها يوجد عنده نوعاً من الإعزاز لك وعرفان الجميل.
هذا كما أن احترامك لرأي زوجك يوجد عنده شعوراً بالاحترام لك والارتياح لطبيعتك بل والامتنان أيضاً منك. وما أجمل هذه المشاعر إذا دخلت الحياة الزوجية وكم تحدث من شعور بالسعادة والارتياح.
كما أن النقاش بين الزوجين إذا ما تكرر، فإنه يؤدي دائماً إلى تعكير الحياة الزوجية، وقد يؤدي أحياناً إلى جدال حاد يحدث خلافاً كبيراً بين الزوجين أو ربما خصاماً غير مأمون العواقب، إذ أن (مستعظم النار من مستصغر الشرر) كما تقول الحكمة الشائعة.
لذلك عليك أيتها الأخت أن تتحكمي بأعصابك عند اختلاف رأيك مع رأي زوجك في شيء، أو عند تباين نظرتيكما إلى أمر من الأمور. ويجب أن لا تسترسلي معه في النقاش حفاظاً على صفاء حياتكما الزوجية التي فيها سعادتكما وسعادة أطفالكما.
ومن المتاعب التي يجب أن تريحي زوجك منها فلا تخلقيها في جو البيت هي الفضول، أظن أنه قد حان لنا أن نتخلص منها بعد أن تثقفنا وتنورنا والتحقنا بركب المدنية الصاعد. ولكن مناداتنا بهذه الأمنية لا يكفي ونحن كما يبدو ت ما زلنا من أنصار الفضول في خارج بيوتنا وفي داخلها وخاصةً مع أزواجنا. إذن، بالنسبة لهذه الحقيقة، لا يسعني إلا أن أهمس في أذنك أيتها الأخت بهذه النصيحة، وهي أن الرجال أعدى أعداء الفضول وخاصة الأزواج الذين يأتون منازلهم ليرتاحوا فيها بعد أعمالهم المتعبة لا ليسمعوا سيلاً من التحقيقات ليس له أول وليس له آخر يصب في آذانهم عن أعمالهم وحركاتهم وسكناتهم وطبيعة مشاريعهم وغايتهم منها ونتائجها، ومن زاره في عمله وسبب الزيارة وتصرفاته معه، ولعلك أيتها الأخت تتساءلين معي كم سيتضايق من هذا التصرف، والكثير من النساء يكررنه يومياً مع أزواجهن هكذا بغير استعمال قليل من الذوق.

تعليمية

تعليمية تعليمية




جزاكم الله خير موضوع قيم ومفيد جعله الله في موازين حسناتكم




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

الحقوق الزوجية

الحقوق الزوجية



عباد الله، إن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه، فقيام الزوج بالواجب عليه، وقيام المرأة بالواجب عليها، يكفل للبيت السعادة والهناء بتوفيق من الله. والله جل وعلا في كتابه العزيز قد بين للزوجين الواجب على كل منهما فقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:228]، فأخبر تعالى أن للزوجة حقاً كما أن عليها واجباً، وللزوج حق كما أن عليه واجباً.
فالحق الواجب على الزوج نحو امرأته الإنفاق عليها، كسوتها، التعامل معها بالمعروف، كفُّ الأذى، حسن العشرة، وقد سأل رجل النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ما حق امرأة الرجل عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طمعت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في الفراش))[1]، فهذه خمس خصال:
أولاً: أمره أن يطعمها إذا طعم، فيوفر لها الطعام، وأمره أن يوفِّر لها الكسوة، ثم نهاه عن ضربها في الوجه، لأن الضرب في الوجه فيه إهانة وإذلال، ووجه الإنسان أشرف أعضائه الظاهرة، فلا يجوز تشويهه بضربه، ويمكن الأدب في غير ذلك، ونهاه أن يقبِّح أي: أن يقول كلمة قبيحة، نحو: قبَّحكِ الله أو غيره من الألفاظ البذيئة، فإن الألفاظ السيئة تجرح القلب أعظم من الضرب، ولذا يقول الله جل وعلا: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:53]، ونهاه عن الهجران إلا في الفراش، بمعنى: إذا أراد هجْرها هجَرها بترك المبيت معها، وأما هجرٌ بترك الكلام والمحادثة فهذا نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، فبقاؤها معه من دون حديث صاحبهما للآخر يزيد في الجفاء، ويبعد كلاً منهما عن الآخر، فإن الأحاديث الودية مما يُكسب القلب محبة ومودة من كل منهما لصاحبه، وأما إذا دخل وخرج، لا يكلمها ولا يلتفت إليها، لا يسمع منها قولاً، ولا يُسمعها قولاً، فهذا أمر نهى عنه النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، لأنه يحدث تصدُّعاً في الحياة الزوجية، وبعد كلٍ منهما عن الآخر، والله تعالى يقول أيضاً: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَعَاشِرُوهُنَّ بٱلْمَعْرُوفِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [النساء:19]، وقال: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوً[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [البقرة:231]، فانظر إلى أن ربنا جل وعلا أرشد الزوج إذا طلق المرأة، وأراد العود إليها، فليكن بقصد الإصلاح، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: قاربن انقطاع العدة، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] بمعنى: استرجعوها لتكون الرجعة بالمعروف أي: ناوياً العشرة بالمعروف، لا جاعلاً الرجعة سبباً للعذاب والألم، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَوْ سَرّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] فدعها تنقضي عدتها، ولعل الله أن يعوضها خيراً ويعوضك خيراً، وأما إمساك لأجل الإضرار والظلم والعدوان، فهذا نهى الله عنه بقوله: [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لّتَعْتَدُواْ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] أي: لا تمسكوهن وتراجعوا المرأة ضراراً لأجل أن تعتدي عليها، أو أن تظلمها وتسيء إليها، فذاك محرم في شريعة الإسلام، والعدوان قد نهى الله عنه، ولا يحلّ للرجل أن يعتدي عليها بالإيذاء والإضرار، فذاك أمر لا يليق بالمسلم السامع والمطيع لله ورسوله.
ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]قد أرشد الأزواج أيضاً، أرشد الزوج إلى المعاملة الحسنة مع المرأة، فأخبرهم [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أن من كمال الإيمان حسن الخلق، فقال: ((أكمل المؤمنين إيمان أحسنهم خلقاً، وخيركم خيركم لنسائه))[2]، ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) فإن حسن الخلق وحسن التعامل يدلّ على كمال الإيمان وقوته، وسوء العشرة وسوء المعاملة وعدم الوفاء يدل على نقص في الإيمان، ولذا قال نبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))، ثم قال: ((وخيركم خيركم لنسائه))، وخير الناس من كان خيره لنسائه، التعامل الحسن، والقيام بالواجب، والبعد عن كل ما يكدّر صفو العشرة وينغصها.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]في موضع آخر أن الرجل يجب أن يكون المستحمل للأخطاء، ويجب أن يكون الصبر والتحمل من أخلاقه، فهو أقوى من المرأة تحملاً، والمرأة ضعيفة، وقد يكون منها الخطأ، لكن تحمّلُ الرجل وصبره هو المطلوب منه، فإنه القيّم عليها، وما دام القيم فلا بد من صبر وتحمل، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر))[3]، لا يبغضها ويكرهها فإن أخلاقها قد يكون فيها خلق غير مناسب، ولكنها تشتمل على خلق طيب أيضاً، وهكذا حال الإنسان، فالكمال في المخلوق غير ممكن، لا من الرجل ولا من المرأة، فإن كرهت منها خلقا من الأخلاق فلا بد أن ترتضي منها خلقا غيره، وأما إذا كنت تعاتب على كل نقص، وتريد الكمال في كل الأحوال، فذاك طلب المستحيل، ومن كثر عتابه قلّ أصحابه.
ويبين [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً ذلك بوضوح جلي فيقول فيما ترويه عائشة رضي الله عنها: ((خيركم خيركم لأهله)) ثم قال: ((وأنا خيركم لأهلي))[4]، فمحمد [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خير الناس لأهله، صبراً وتحملا وإكراماً ومعاملة بالحسنى، آلى شهراً منهن لما حصل منهن ما حصل، ومع هذا كان يعاملهن بالحسنى [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]، وتخبر عائشة لما سئلت: ماذا كان يفعل في بيته؟ قالت: كان في حاجة أهله[5]، فهو من أحسن الناس خلقاً، وأحسنهم تعاملاً صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.
وهو [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أرشد الأزواج إلى أمر عظيم، وهو أن المرأة من طبيعتها الضعف وقلة القيام بالواجب المطلوب، إن من طبيعتها الضعف فقال [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته فلا يزال به عوج، فاستوصوا بالنساء))[6]، فهذا توجيه للرجل أنه لُفِت نظره إلى تركيبة المرأة الضعيفة، وربما يكون منها سوءٌ في شيء من الأخلاق، أو قلة قيام بواجب، فلا تنظر إليها إلا نظر من يعرف وضعها وحالها، وأنك إذا أردت أن تقيم الاعوجاج فإن ذلك يستحيل عليك.
وأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]أيضاً أن المرأة خلقت من ضلع، وأنها لا تستقيم لك على طريقة واحدة، إذا تعوِّد نفسك على الصبر والتحمل وعدم الضجر مما عسى أن تجده من بعض أخلاقها، لتنتظم الحياة الزوجية، ويتربى الأطفال في حضن الأبوين، في محبة ومودة وقيام بالواجب.
أيها المسلمون، ونبينا [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]إذ وجّه الأزواج إلى هذه الأخلاق العالية والصفات الطيبة، أرشد أيضاً النساء الزوجات إلى ما يجب عليهن نحو الأزواج، فأخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]المرأة المسلمة أن رضا زوجها عنها بموته، أن ذلك من أسباب دخولها الجنة، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا مات الزوج وهو راض عن امرأته دخلت الجنة))[7]، فرضا زوجها عنها إذا مات سبب لدخولها الجنة، إذاً فعليها أن تسعى في إرضاء زوجها عنها حتى تفوز بهذا الثواب العظيم.
ويخبر [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]خبراً آخر فيقول مبينا أن المرأة إذا قامت بحق زوجها نالت الثواب العظيم، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت بعلها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))[8]. هذا وعد من رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]لتلكم المرأة المؤمنة المصلية الصائمة الحافظة فرجها المطيعة زوجها أنها تخيّر أي باب من أبواب الجنة تدخل منه، فضلاً من الله وكرماً وجوداً.
أيتها المرأة المسلمة، ولكن رسول الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]حذرك من العصيان والتمرد على الزوج، ورتب على هذا وعيداً شديداً ترتعد منه فرائص المرأة المؤمنة التي تخاف الله وتتقيه، فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((إذا دعا الرجل امرأته للفراش فلم تجبه، فبات ساخطاً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح))[9]، هذا وعيد شديد للمرأة إذا عصت زوجها، وخالفت أمره، فإنها متوعَّدة بأن تلعنها ملائكة الرحمن حتى تصبح، وعيد شديد في غاية القسوة والشدة، مما يدعو المرأة المؤمنة إلى السمع والطاعة وبذل المعروف لزوجها والقيام بحقه.
ويوجه المرأة المسلمة إلى الطاعة للزوج فيقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها))[10].
أيتها المرأة المسلمة، إنك راعية في بيت زوجك، يقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، الخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته))[11]، ويقول [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]مبيناً فضل المرأة المستقيمة على الخلق الكريم: ((خير مال المرء المسلم المرأة الصالحة، إن نظر إليها أسرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله))[12]، فتحفظ عرضها، وتصون فراش زوجها، وتحفظه في ماله فلا تتعدى على ماله بغير حق؛ لأنها راعية ومؤتمنة، فمن لازم ذلك حفظ حقوق الزوج بكل المعنى.
فلنتق الله في أنفسنا، ولنطبق شرع الله علينا، لننال السعادة والخير، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُون[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] ]المائدة:50]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]يَـأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [المائدة:15، 16]، [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [الإسراء:9].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



[1] أخرجه أحمد (4/447)، وأبو داود في النكاح، باب: حق المرأة على زوجها، وابن ماجه في النكاح (1850)، والنسائي في الكبرى (9171) من حديث معاوية القشيري رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4175)، والحاكم (2/187-188)، والدارقطني كما في التلخيص الحبير (4/7)، وصححه الألباني في الإرواء (2033).
[2] أخرجه أحمد (2/250)، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وأبو داود في السنة، باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (4682)، دون الشطر الأخير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4176)، والحاكم (1/3)، والألباني في الصحيحة (284).
[3] أخرجه مسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1469) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه الترمذي في المناقب، باب: فضل أزواج النبي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG](3895)، والدارمي في النكاح (2360) دون الشطر الثاني، والبيهقي في السنن (7/468) من حديث عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه". وصححه ابن حبان (4177)، والألباني في الصحيحة (285)، وله شواهد، انظر الصحيحة.
[5] أخرجه البخاري في الأذان، باب: من كان في حاجة أهله… (676) بلفظ: (كان يكون في مهنة أهله).
[6] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم صلوات الله عليه وذريته… (3331) واللفظ له، ومسلم في الرضاع، باب: الوصية بالنساء (1468) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] أخرجه الترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1161)، وابن ماجه في النكاح، باب: حق الزوج على المرأة (1854)، وأبو يعلى (6603)، والطبراني في الكبير (23/374)، كلهم بلفظ: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)). والحاكم (4/173) من طريق مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها. ومساور هذا وأمه مجهولان. قال الذهبي في الميزان (4/95): "مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة. فيه جهالة. والخبر منكر". ولذا ضعفه الألباني في الضعيفة (1426).
[8] أخرجه أحمد (1/191) من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وفيه ابن لهيعة، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (4163)، وآخر من حديث أنيس عند البزار (1463)و(1473)، وأبي نعيم في الحليلة (6/308)، وثالث من حديث عبد الرحمن بن حسنة عزاه الهيثمي في المجمع (4/306) إلى الطبراني، ، ولذا حسنه الألباني في آداب الرفاف (ص286).
[9] أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة (3237)، ومسلم في النكاح، باب: تحريم امتناعها من فراش زوجها (1736) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[10] أخرجه أحمد (4/381) من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه، والترمذي في الرضاع، باب: ما جاء في حق الزوج على المرأة (1159)، والبيهقي (7/291) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (4162)، والألباني في الإرواء (1998)، وذكر له شواهد عدّة.
[11] أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمعة في القرى والمدن (893)، ومسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر… (1829) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه.
[12] أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: في حقوق المال (1664)، والحاكم (1/408-409)، والبيهقي في السنن (4/83) من طريق غيلان عن جعفر بن إياس عن مجاهد عن ابن عباس، وفيه انقطاع بين غيلان وجعفر، وقد بينه الألباني في الضعيفة (1319).




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

تدخل الأهل في الحياة الزوجية

من المشاكل العائلية الهامة المشاكل الخاصة بتدخل الأهل في حياة الزوجين وشئون معيشتهم وقراراتهم الخاصة وإنقياد أحد الزوجين لهذا التدخل والذي غالبا ما يكون من أحد أقاربه أو أصدقائه مع ضجر وصخب الطرف الأخر, وكما قيل في الأمثال الشعبية: الحما عمى ولو كانت نجمة من السما ", وهي مشكلة أم الزوج وأم الزوجة التي لا تنتهي ولأهمية هذه القضية أخذت حيزا وإهتماما ملحوظا لدى صناع السينما والدراما, لذا ينبغي عدم تدخل الأهل والأقارب في أي مشكلة تحدث بين الزوجين إلاّ إذا اقتضت الضرورة ذلك يجب أن يدرك الزوجان أنه لا يوجد هناك من يحل لهما خلافاتهما غيرهما.

إن أخطر ما يهدد الحياة الزوجية، ويؤثر على استقرارها هو إنتقال مشكلات الزوجين خارج أسوار المنـزل، وخاصة إلى الأهل، فكل طرف سيتحيز لابنه أو ابنته ويتحول الموضوع من خلاف بين الزوجين إلى صراع لا يمكن احتواؤه، أو السيطرة عليه.
تدخل الأهل في الحياة الزوجية

تدخل الأهل في الحياة الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج, حيث يعدّ تدخل الأهل في الحياة الزوجية من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الطلاق في المنطقة العربية بناء على نتائج الدراسات الاجتماعية العديدة في هذا المجال.

لكن اختلفت نتائج هذه الدراسات العلمية من حيث ترتيب درجة سبب "تدخل الأهل" المؤدي إلى الطلاق. فقد اعتبر أنه المسبب الأول والرئيسي للطلاق في المملكة الهاشمية الأردنية كما جاء في التقرير الاحصائي السنوي لدائرة قاضي القضاة لعام 2001 . بينما كان في المرتبة الثانية من مسببات الطلاق وفقا لدراسة اجتماعية أعدّت في جامعة الملك سعود بالرياض .

وفي دراسة أخرى عن ( قضايا الزواج في الكويت 2022 ) بوزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت، تبين أن "تدخل الأهل" هو في المرتبة الثالثة من مسببات الطلاق. ولقد أشارت دراسة احصائية لحالات الطلاق، قدمها صندوق الزواج عام 2000، أن 66.2% من حالات الطلاق كان بسبب "تدخل الاهل".

وذهبت بعض الدراسات التي طرحت (300 ) سؤالا على مطلق ومطلقة في منطقة الخليج حول أسباب طلاقهم فكان "تدخل الأهل" في شؤون الزوجين وقراراتهما في المرتبة الثانية بنسبة [ 22.4 %]. بينما اظهرت دراسة تحليلية أخرى لـ 440 حالة زواج من اجنبيات عام 2001 عن أسباب ارتباطهم بأجنبية فأجابت 112 حالة من الذين تزوجوا من اجنبيات أنه هروباً من تدخل الاهل في حياتهم الزوجية. ولقد أشارت نتائج الدراسة الإحصائية التي أعدت في المحكمة الشرعية السنية في بيروت – لبنان عام 2022 أن "تدخل الأهل" في الحياة الزوجية يعتبر السبب الرئيسي الثالث من الأسباب المؤدية إلى الطلاق.

وقبل دراسة هذه الظاهرة لا بد من طرح عدة أسئلة عن تدخل الأهل في الحياة الزوجية، على شكل التالي : متى يتدخل الأهل ؟ و متى يكون تدخلهم إيجابيا، ومتى يكون تدخلهم سلبيا، وكيف نحمي البيت من تدخل الأهل السلبي ؟ وكيف نوازن في العلاقة الزوجية والعلاقة مع الأهل، هذه الأسئلة سنجيب عنها في هذه الدراسة .

إبتداء لا بد من فهم النظام القرآني لهذه العلاقة انطلاقا من الآية الكريمة في سورة النسآء (34-35).قال الله تعالى تدخل الأهل الحياة الزوجية وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا) .

بناء على ذلك يتبين من أنه ليس للأهل التدخل في الحياة الزوجية لأبنائهما إلا :

1-بعد أن ينتهي الزوجان من محاولة حل مشكلتهما.

2-في حالة خوف الشقاق ، لا أن يتدخل الأهل في حياة الزوجين المتفاهمين فيقلبانها جحيما، ويكون تدخلهم هو سبب الشقاق .

3-أن يكون في نية الأهل المتدخلين إصلاح المشكلة، وليس إحداث مشكلة غير موجودة .

فلو كان تدخل الأهل في خصوصيات الحياة الزوجية لأبنائهم، فيجب على الزوجان منعهما من ذلك وليكن شعارهما (هذه حياتنا وليست حياتكم ). لذا نص الفقهاء على أنه لا يلزم الزوج طاعة والديه لو أمراه بتطليق زوجته أو مخاصمتهما كما هو منتشر كثيرا في مجتمعاتنا، وكثيرا ما يخاف الابن من عصيانهما خوفا من عقوقهما ، أو الفهم الخاطىء لبرهما .

قال الإمام محمد بن مفلح المقدسي تدخل الأهل الحياة الزوجية كل ما تأكد شرعا لا يجوز له منع ولده ، فلا يطيعه …… ولا يطيعهما في ترك نفل مؤكد كطلب علم لا يضرهما به وتطليق زوجة برأي مجرد لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار ) وطلاق زوجته لمجرد هوى ضرر بها) الآداب الشرعية والمنح المرعية جـ1ص437 بتصرف .

وقال الإمام محمد بن أحمد بن سالم السفاريني تأكيدا لهذا الكلام تدخل الأهل الحياة الزوجية بل عليه أن يبادر لفعل الأمر المؤكد عليه ولا يلتفت لنهيهما . –وأعقب كلامه هذا بجملة مهمة – نعم يأخذ بخاطرهما ولا يداريهما) .غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب جـ1ص383

وعليه فإن كل ما يزيد من الخلافات الزوجية أو يشعلها بسبب الوالدين فلا يجب عليه أن يلتفت إلى كلام والديه في ذلك، وليس هذا من العقوق في شيء .

قد يعترض البعض فيقول إن إبراهيم عليه السلام أمر ابنه إسماعيل عليه السلام بطلاق زوجته فطلقها برا لوالده وذلك في الحديث الذي جآء فيه : (………. فجآء إبراهيم بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه فقالت : خرج يبتغي لنا ، ئم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بشرٍّ ، نحن في ضيق وشدة ،فشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له يغير عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا ، فقال : هل جاءكم من أحد؟ قالت :نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك ، قال ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ، ألحقي بأهلك ، فطلقها،وتزوج منهم أخرى…………)البخاري (3184) .

إلا أن هذا الحديث ليس فيه ما يفهمه البعض لأن زوجة إسماعيل أفشت أسرار البيت الزوجي لرجل لا تعرفه. فمثل هذه الزوجة لا تصلح لأن تكون زوجة لنبي من أنبياء الله تعالى . فكان إرشاد إبراهيم عليه السلام لابنه بطلاقها حفاظا عل بيت ابنه من الخراب، ولم يكن طلبه لطلاقها لمجرد هوى أو خلافات بين الزوجة والحماة كما هو واقعنا ، فالأمر مختلف ، والاستدلال بهذا الحديث لا يستقيم .

للإجابة على التساؤلات السابقة في "ظاهرة تدخل الأهل في الحياة الزوجية" لابد من تقديم الطروحات العلاجية والإرشادات الوقائية للمقبلين على الزواج والمتزوجين بشكل عام تفاديا لتفاقم هذه المشاكل الاجتماعية التي قد تصل في نهاية المطاف إلى التفكك الأسري.

أولاً: تصنيف الحالات الاجتماعية الأكثر عرضة لتدخل الأهل في الحياة الزوجية, حيث تعتبر كل من الحالات الاجتماعية التالية أكثر تأثراً وتفاعلاً مع تدخل الأهل في الحياة الزوجية:

– الابن الوحيد.

-اعتماد الابن على والديه اقتصادياً (العمل مشترك – ينفق الأب على أسرة ابنه.. التبعية الاقتصادية).

-السكن مع أهل الزوج (أو أهل الزوجة) في منزل واحد مشترك.

-الشخصية الضعيفة لدى كل من الزوج أو الزوجة.

-أن تكون الزوجة قريبة (بنت عم، بنت عمة، …….)

-لديه فهم خاطىء لبر الوالدين وخاصة عند الشريحة الملتزمة، وقد يكون سببه النصوص الدينية التي تفهم بطريقة خاطئة، وقد ذكرنا نموذجا من هذه النصوص سابقاً .

بعد الانتهاء من هذا العرض السريع لهذه التصنيفات الاجتماعية لا بدّ لنا من التحدث عن الإرشادات الوقائية العامة لمنع تدخل الأهل في الحياة الزوجية وحدوث المشاكل الأسرية.
ثانياً: الإرشادات الوقائية.

نتوجه بهذه الإرشادات الوقائية إلى المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد بشكل عام:

الاتفاق المسبق بين الزوجين على سياسة التعامل العامة مع الأهل (أهل الزوج والزوجة). ونقصد بهذه السياسة رسم حدود العلاقة بين كل من الزوجين وأهلهما من جهة، والاتفاق على الأمور أو المشاكل التي لا يجب على أحد أن يتدخل بها وتعدّ من الأسرار الزوجية، مثال (العلاقة الحميمة، اختلاف طباع أو آراء، أخطاء سلوكية، مطالب خصوصية أو منزلية،…) وعدم إدخال الأهل في تفاصيل الحياة الزوجية اليومية. كما الاتفاق على المشاكل التي يمكن أن يتدخل فيها الأهل في مرحلة معينة على أن يحددان من هو الطرف الذي يدخلانه من الأهل في مشاكلهم. وتتضمن هذه السياسة أساليب التعامل مع الأهل أي فن التقرّب والتودد للأهل وتحديد الزيارات وافتعال المناسبات التي تؤلّف بين قلوب الأهل والأزواج وتعطي لهم الفرصة لمزيد من التواصل الإيجابي.

مراعاة الحقوق والواجبات: يتعيّن على الطرفين معرفة الحقوق والواجبات الأسرية والعمل على مرعاتها تفاديا لأي خلل في الحياة الأسرية.

التوازن: عدم شعور الأهل أن الابن قد استحوذت عليه الزوجة أو العكس. فإن توازن الابن في التعبير عن مشاعره من خلال تصرفاته وسلوكياته وطريقة تعامله مع أهله يحمي العلاقة الزوجية من تدخل أهل الزوج وكذلك بالنسبة للزوجة، وذلك من خلال قاعدة أن أحسس أمي أنها رقم واحد وزوجتي رقم واحد ، هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشعر كل واحد من أصحابه أنه أحب الناس إليه .

ألا يذكر كل طرف لأهله إلا محاسن الطرف الآخر وألا يتحدث معهم عن عيوبه أو سيئاته، ويدافع عن الطرف المتهم أمام أهله في حال وجد أي انتقاد منهم.

محاربة الأفكار السلبية الشائعة: إن من الأفكار السلبية الشائعة في المجتمع "كراهية الحماة والكنّة" وأصبحت عادة مكتسبة وذلك لأن بعض الحماوات يكرهن زوجة الابن فقط لأنها كنّة إذ كره الكنة شائعة اجتماعياً. لذلك يستحسن على الزوجة أن تحارب هذه الأفكار وأن تبادر إلى كسب ودّ الحماة من خلال الاحترام والتقدير المتبادل، التهادي بالمناسبات وغير المناسبات، المدح والشكر لكل ما تقدمه، الكلمة الطيبة، مقابلة الإساءة بالإحسان، عدم توجيه الانتقادات أو الأوامر والملاحظات المباشرة… وباختصار أن يشعر الأهل أن الزوج أو الزوجة أي الطرف الجديد(الدخيل) في كل من العائلتين إنما هو مثل الابن الحقيقي في العائلة الواحدة.

يتفق الزوجان أن يعاملا أهلهما بدوبلوماسية ويدعم كل واحد منهما الآخر.

قاعدة هامة: نحن من ندخل الأهل في مشاكلنا الزوجية ونحن من نضع حدود لهذا التدخل، فعلينا كأزواج أن نحافظ على خصوصية العلاقة الزوجية والعمل على حل مشاكلنا بأنفسنا.

أن يتفق الزوج على هرم الطاعة أو سلم الأولويات مع زوجته في حالة العجز عن التوفيق بين الطرفين. فمثلا بالنسبة للزوج أمه هي رقم واحد في حياته وأبوه رقم اثنين وزوجته رقم ثلاث، أما بالنسبة للزوجة فزوجها رقم واحد وأمها رقم اثنين وأبوها رقم ثلاث، ففي هذه الحالة تكون الأمور واضحة بين الطرفين في حالة التصادم .

في حال جاءت هذه الإرشادات متأخرة والمشكلة الزوجية تضخمت بسبب تدخل الأهل السلبي في الحياة الزوجية فإليكم بعض النصائح العلاجية لهذه المشكلة.
ثالثاً: الإرشادات العلاجية.

تختلف معالجة تدخل الأهل في الحياة الزوجية من حالة زوجية إلى أخرى وفقاً لعدّة اعتبارات منها: المدة الزمنية لهذا التدخل، نوعية المشاكل التي يتدخلون فيها، آثار هذا التدخل على العلاقة الزوجية، ومن الطرف المتدخل. بشكل عام ينصح باستشارة المتخصصين في القضايا الأسرية في حال كان هذا التدخل نشأ عنه شرخ عائلي أو نزاع بين العائلتين انعكس سلباً على العلاقة الزوجية ويهدد استمرار هذه العلاقة.

سيتم عرض بعض النصائح العامة التي يمكن للقارىء أن يختار ما يناسبه لمعالحة مشكلته أو حدّها:
الاجتماع العام: هذا الإجراء يوجّه لمن يعاني من تدخل الأهل منذ فترة زمنية ونتج عن هذا التدخل أضرار نفسية ومعنوية بين كل من الطرفين أو طرف والأهل. ونقصد بالاجتماع العام أي ان يتم جمع الأطراف المتنازعة كل من الزوج والزوجة والطرف المتدخل من الأهل على أن يتم في هذا الاجتماع المصارحة وتوضيح الأفكار ووضع حد لهذا التدخل كما تحديد العلاقات والأدوار بين كل الأطراف. وينصح في هذه الجلسة أن يوجد طرف ثالث محايد من أهل الخبرة إن كانت المشكلة متأزمة أو مخافة من تصاعد الخلاف بين الأطراف (ولا يشترط أن يكون اجتماع واحد إنما يمكن أن يسبقه اجتماعات تحضيرية عديدة وفقاً للحاجة) .

الاتفاق بين الزوجين على اعتماد سياسة جديدة للتعامل مع الأهل وذلك بعد مراجعة السلوكيات الخاطئة التي وقع فيها كل من الزوجين والتي دفعت الأهل للتدخل.

أن يعمل الزوجين على حلّ مشاكلهما الحالية التي استدعت تدخل الأهل.

ترضية الخواطر: تخصيص وقت معيّن للحوار مع الأهل وترضية خواطرهم بالكلمة الطيبة واللمسة الحنونة وأخذ الرضا منهم .. بهدف تحقيق رغبة الأهل في إسداء النصح لأولادهم ورعايتهم حتى بعد الزواج دون التسبب بضرر التدخل في شؤون الحياة الزوجية الخاصة على أن يتم التغاضي عن تدخلهم الحالي الغير مؤذي ومعالجته تدريجيا ، وهذا ما ذكرناه سابقا عن الإمام السفريني حيث قال تدخل الأهل الحياة الزوجيةنعم يأخذ بخاطرهما ولا يداريهما) أي ترضية الخواطر.

يعمل كل طرف على تحسين صورة الطرف الآخر عند أهله، وتحسين علاقة كل من الزوجين مع الأهل من خلال المصالحة والتسامح والتغاضي عن الأخطاء والمعاملة الحسنة وغيرها من فن العلاقات الانسانية.

دبلوماسية العائلة: وأكثر من يحتاجها الابن الذي يسكن مع أهله في منزل واحد. فالابن يحتاج هنا إلى الموازنة في تعامله بين الزوجة وأهله من جهة، وأن تشعر الزوجة بالخصوصية والاستقلالية في هذا المنزل المشترك من جهة أخرى. فيستحسن أن يقتني الزوج غرفة مستقلة وأن يخصص للزوجة أغراض خاصة أو أشياء يمكنها التصرف بها لكي تشعر ببعض الخصوصية. كما أن التفاهم والاتفاق بين الزوجين في هذه الحالة مهم جدا، فيتفقان مثلا على مناقشة أمورهم الخاصة في الغرفة المخصصة لهم، وأن يتفقان على المواضيع التي يمكن المناقشة بها أمام الأهل. إضافة إلى توطيد العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج وتوزيع الأدوار بينهم .. ويقع على الزوج، في هذه الحالة، العبء الكبير للحد من تدخل الأهل وفي المحافظة على الخصوصية في العلاقة الزوجية.

(رَبَي اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)

المقال للأستاذ أحمد السيد كردي




بارك الله فيك أختي العزيزة على الموضوع المميز
في انتظار جديدك
بالتوفيق




شكرا لك على الموضوع فهو مفيد جدا
ولكن هناك فرق شاسع بين النظري والتطبيقي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختاه على الموضوع الحساس

تقبل مروري وتحياتي




شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي




التصنيفات
الحياة الزوجية

حين تتدمر الحياة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كان الطلاق بالنسبة للزوجين في حالات كثيرة حلاًّ أمثلاً يخلِّصُهما من معاناتهما اليومية، ويحرِّرُهما من حياتِهِما الكئيبة المشحونة بحِمَم الغضب، وطوفانٍ من الثورة الجامحة، والانفعالات الصَّارخة، والهموم الجاثمة على الصدر ..

فإن الطلاق بالنسبة لأطفالهم الصِّغار ليسَ إلا انفجارًا للظُّلمة عن صبحٍ كسيف، وريحًا عاصفةً فرَّقت جمْعَهُم بعد الْتِئام، وشتَّتَت صفحات تاريخهم المشرق، الحافِِل بيومياتٍ تَرْفُلُ بأَوْبار العزِّ والترَّف، وكأنَّ الأرض انشقَّت فابتلعت أفراحَهُم وهَزْلَهُم، ولَفَظَتْهُم ونَبَذَتْهُم، ليتضوَّروا في أيامهم القابِلَة أحزانًا لا تشبهها أحزان، وفي بعض نواحيها الأخرى محنًا لا تشبهها محن، إذا ما قيست بعواطفهم البريئة، وأحاسيسهم النَّاعمة، وعقولهم الفتيَّة، وتجاربهم البسيطة ..

فأعينهُم لم تتفتَّح بعد على الحياة الزوجية في سِعَتِها ورحابتها، وما تضمره من أسرارِها، وما يكدِّر صفوها من همومٍ ومشاكلَ تستدعي الطلاق، فهم لا يفكرون بعقول الكبار ممن أدركوا بعلمهم وبصيرتهم، أن الحياة لا تستقيم لأزواج حِِزَان، نحيبُهُم لا يبخل على أيامِهِم بالدُّموع، فيبحثون عما هو أروع وأخف على الروح والجسم، وعن بعثٍ جديدٍ يكسو أيامَهُم بكساءٍ من نور الشمس، يضيء ُ الوجوهَ بالبَسَمات فتشرقُ حُسْناً وبهاء،ً ولا يشعرون فيما يشعر به الكبار بعواطِفِهِم المَكْدودة، وأجسامِهِم التي نَمَََت وشبَّ فيها الاتِّزان والاستقرار، فقلَّ فيها الهَزْلُ وحلَّ محلَّه الجِدُّ والحزم، فصارت اهْتِماماتُهُم عظيمة، وقضاياهُم جسيمة، ومسؤوليَّاتُهم مختلفة، ووظائِفُهم متعددة، تحتمِّ عليهم أن يظفروا بلحظاتِ السعادة، وأن يتزوَّدوا خلال رحلةِ كِفاحِهِم وجِِهادِهِم، بقبَسٍ من نورٍ يتوهَّج، وبطاقَةٍ فواَّرة تجيشُ بها حياتُهُم الزوجية .

إنهم لا يدركون إلا أنهم براعم أنْجَبَتْهُم آباؤُهُم وأمَّهاتُهم، لم يختاروهُم كما لم يختاروا أصْلابَهُم ولا تَرائِبَهُم، ولا الأرحامَ التي تَحْمِلُهم، ولا الدِّماء التي تتدَفَّق في شرايينِهِم وأعصابِهِم ، ولا تصرُّفاتهِم، ولا حياتَهَُم، وبيئتهم، وواقعهم ..

فمِن حقِّهم الطبيعي أن يعيشوا حياة ًطبيعية، لا تستدعي فيما تستدعيهِ حالاتُ الطلاق من الانفصال عن آبائهم أو أمهاتهم، وعن مرافقتهم والاستئناس بصُحْبَتِهم وحديثِِهم ومشاركتهِم في أحلامِهم وآمالِهم، كما في اختياراتِهم واتِّخاذ قراراتِهم، وفي لحظاتِ الفرح والحزن، وساعاتِ الغضب والهدوء، وكلِّ أطوار حياتهم بفصولها المختلفة ..

فهم ما زالوا في ملاطفة أحلام الصغار، يحملون بعواطفهم شغفاً لحضنٍ مشترك يحتويهم، هو قلب الأم الدافئ، وقلب الأب الحاني ..

وما زالوا بأجسامهم الفتيَّة يدبُّون على الأرض دبيبَ النمل، يقتاتون من فُتاتِ الخبز لقيماتٍ تكفي بطوناً صغيرة، لا يعلمون عن حياتهم إلا ما تلقيه إليهم الصور، والأصوات، والمشاهد في أيامهم المتصلة، التي يتبع بعضُها بعضًا، ويشبه بعضُها بعضًا، فلا اختلافَ إلا في أحاسيسِهم تضطرب كلما تعاقبت عليهم المحن والمآسي، يجسِّدها آباؤهم وأمهاتهم بعد الطلاق، في مشهدٍ إنسانيٍّ يَبْلُغُ من نفوسِهم مَوْضِع الغضب، ويثيرُ في قلوبهم مَوْجِدَةً وغيضاً وتمردًا، حينما يتحوَّلُ هذا الطلاق إلى حالةٍ مرضية من العداء الإنساني والرغبة الملحة في الانتقام من الآخر، الذي يتصوَّرُه قد حرمه من سعادتِه، واستقراره، وأسرته، وبيته، وممتلكاته المادية والمعنوية ..

وحينما يتحوَّلُ هذا الطلاق إلى استغلالِ الآباء أو الأمهات للحضانة كورقةٍ قانونيَّةٍ وشرعيَّةٍ لاستعادة حقوقِهم والثَّأرِ لأنفُسِهِم، على حساب الصِّحَّةِ النَّفسية لأبنائِهم، فيبدأ كلاهما يخترع لنفسه أسباباً ومبرِّرات تدعوه لينتقم من الآخر في أبنائه، أو استغلالِهِم واسْتِمالتِهِم وكسْبِ وُدِّهِم ومحبَّتِهِم، حتى يرضوا عنهم أتَمَّ الرِّضا، ويَكِيلُوا لهم المَديح كَيْلاً، ويُهِيلوا عليهم الثَّناء هيِلاً، على حساب علاقتهم بالطرف الثاني .
وهنا ماذا يقترف الآباء والأمهات ؟

إنهم ينتقمون من أنفسهم وفلَذاتِ أكبادهم، ويلحقون الضَّرَر بصِحَّتِهم وصحَّةِ أبنائهم النفسية، ويسيؤون إليهم ولمستقبلهم ولذاكرتهم ولتاريخهم، فيعلِّمونهم كيف يعيشون أبْغَضَ العيش، وأبْشَع حياة، تخطف منهم النَّوائبُ والخُطوب أفراحَهُم ومسَرَّاتِهم، حتى لا يتبقَّى لهم إلا أن ينطلقوا ساهِين، لاهِين، عابثِين، ساخِطين على أنفسهم وغيرهم، يتقمَّصون أدوار البطولة كما تعلَّموها داخل مؤسَّسة الأسرة، حيث الأحداثُ لا تنام، وإنْ ناموا مِلْءَ جفونِهِم، يُنْتِجون للدنيا قصَّةً مكرَّرة، ومأساةً جديدة، هي ضياعُ الأخلاقِ والضَّمائر، وضياعُ القيم الإنسانية .

وكأنهَّم يعلنون بصوتِ الطفل الصَّارخِ بداخلِهِم: إنَّنا نسخةٌ مكرَّرةٌ منكم أمِّي وأبي، فقد حفظنا دروسكم كما تلقَّيناها عنكم وعن أياَّمكم التعَّيسة، وحياتكم المشحونة بالغضب، والآن نصفِّقُ لكم بحرارة ونعترف أمامكم أنكم قد نجحتم في أن تجعَلُونا ضحايا ومسخاً إنسانيًّا، حين طمَسْتُم معالمَ شخصيَّتِنا صِغاراً وألزمتُمُونا أن نرتدي لباسَكُم، ونخضع لقراراتِكُم، ونتجرَّد من إرادتِنا ورغباتِنا واختياراتِنا، وحين حرمتُمونا من براءة الأطفال، وسرقتم منَّا فَرْحَتَنا بطفولَتِنا، ونشْوَتَنا باللعب، واللهو، والمرح، واغْتصبتم حقَّنا في العيش بسلام، وسخَطْتُم على أنفسكم فينا أشدَّ السُّخط، فأصبح من أعْسَرِ العُسْرِ علينا أن نثق بكم كموجِّهين وكمربِّين، أو نثق بأنفسنا ومستقبلنا معكم، أو نثق بالحياة القابلِةَ، وبالمجتمع الذي قذَفْتُمونا إليه قذَْفاً بلا لجام يَحْكُمه، ولا قِيَم تلُزْمِهُ، ولا أحكامَ توجِّهُه ..

واليوم نهدي لكم شهاداتِ تخرُّجِنا من مدارسكم، وجامعاتكم، ومعاهدكم لتحصُدوا ثمار َما زرعتموه بداخلنا، ولتفتخروا بما حقَّقتموه من انتصاراتٍ وإنجازاتٍ علينا، وها نحن أمامكم نقفُ صاغِرين فقد صرنا نفِايةَ قيِمَ، ورمادَ حَطَبٍ إنسانيٍّ أحرقتموه بلهيب الانتقام منَّا ومنكم ..

واليوم ننحني لكم خضوعًا وتقديراً لما قدَّمْتُموه لنا من دروس مادِّية خالية من كل معنًى إنساني رحيم، ولاسْتِغْلالكِمُ لحُبِّنا، واسْتِنْزافِكُم لعاطِفَتِنا الموزَّعة بينكم، ولانْتِهاكِكُم لحُرْمَةِ الحضانة، فجعلتُموها سبباً للتَّفريق بيننا وفصَلْتُم دماءَنا عن دمائِكُم، وقطَعْتُم صِلَة الرَّحِم التي تصِلُنا، فصرنا بلا سكن، ولا دفء أسرة ، وبلا هوية، ولا مستقبل، وبلا أحلام ولا آمال، وبلا أمان ولا اطْمِئْنان نفس، ولا حياة إنسانية، وصارت أهواؤُكُم تقودُنا حيث شاءت، وعواطفُنا وقلوبُنا تحترق بين السِّندان والمطرقة، موزَّعة بين حقدِ الرَّجل وانتقامِ المرأة، وبين سُلطَتِكُم وسلطةِ القانون، وبين اختيارين أشْبَه بالاختيار بين الحياة والموت، فكيف تصوَّرتم أن نفرِّق بينكم؟ وكيف نملك أن نقدِّم أو نفضِّل أحدكم على الآخر؟ وكيف نضع عواطفَنا ومشاعِرَنا وحبَّنا لكم في الميزان؟ ..

لقد حوَّلتُم قلوبَنا إلى مستعمرة تتنافسون عليها، وتحاربون بعضكم بأشد الأسلحة،حتى تفوزوا بخيراتها وكنوزها، وزرعتم بداخلنا أشواك الكراهية والعداء وحُبَّ الحرب، والثأر، والنار صِغارا،ً واسْتَعبدَتمُونا وقد ولَدَتْنا أمَّهاتنُا أحراراراً.

فلكم منَّا أيُّها الآباء والأمهات كل التقدير والاحترام والحب فقد سمحتم لنا أن نقف جميعا أمام محكمة الأسرة لا محكمة الضمير الإنساني، ليَفْصِل بيننا القانون والمسطرة المنظِّمة للأحوال الشخصية، وكان الأولى بكم أن تجعلوا حلول مشاكلنا الأسرية لإرادتِنا الحرة توجِّهُنا، ولآرائِنا السَّديدة، واختياراتِنا الوجيهة، مادامت تحكُمُنا العدالة كما الضَّمائر والذِّمم، وأقَْحَمْتُم فصولَ القانون والسُّلطة المشرِّعَة والمنفِّذَة لمسطرتِه في علاقتنا الإنسانية، فحجَّرتم واسعًا، وضيَّقتم المساحةَ التي بيننا، وأهْدَرْتُم قيمة َالعلاقة بيننا وبينكم، وأضْعَفْتُم هيبة القانون وحَوَّلْتُمُوه عن أهدافِه النَّبيلة في تحقيق العدالة وحماية الحقوق، إلى خدمة المصالح والأهداف الشخصية، واستغلالِ سلطتِه المنفذِّة لإلزام الأطفال بوقت ومكان لرؤية آبائهم أو أمهاتهم، فمزَّقْتُم بهذا العلاقة الأسرية، ونسيتم تطبيق قوله تعالى: ﴿ ولا تنسوا الفضل بينكم ﴾، وقوله تعالى: ﴿ وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ﴾، وغَفَلْتُم عن حقِّنا في أن نختار مع من نكون، وحقِّتا الإنساني الطبيعي والفطري في تلبية احتياجاتنا النفسية والعاطفية للأبوة والأمومة معا، ولرعاية الآباء والأمهات لأبنائهم بحرية لا يحجر على تسييرها وإدارتها أي دستور قانوني أو جهة سلطوية، لأنه ليس لأداء الحق والواجب زماناً ومكاناً، وليس لعلاقة الآباء والأمهات بالأبناء ساعاتٌ وأماكن محددة، إنما وُضِعَت القوانين للحفاظ على الحقوق لا هَدْرِها، ولتنظيمِ العلاقات الإنسانية بوجهٍ يحافظ على مصالحها، ومصالح الأطفال في تلبية احتياجاتهم الطبيعية والفطرية، فلا يكون الأب ولا الأم في حياتهم مُهْمَلين، باعتبارهم تكويناً إنسانياًّ مشتركاً بين جيناتهم..

والكلمة الختامية نتركها لكم أيها الآباء الأعزاء والأمهات الفاضلات: ….




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

نصائح هامة للحياة الزوجية السعيدة

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__نصائح لحياة زوجية سعيدة__

معظم الأزواج فى بداية حياتهم الزوجية لا يفكرون بالخلافات والمشاكل التي قد تنشب في الحياة اليومية، ويرسمون في مخيلتهم الحياة الوردية السعيدة، إلى أنه في الحقيقة لا تخلو الحياة الزوجية من الخلافات التي قد تؤثر على حياتهم وتعكر صفوها، لذا كان لا بد الأزواج أن يضعوا في عين الاعتبار نشوب مثل هذه الخلافات واستخدام بعض التدابير الجيدة للتصدي لها.
بعض النصائح التي قد تساعد على العيش في حياةٍ سعيدةٍ بعيدأ عن المشاكل والخلافات

الإنصات :
واحدة من أكبر الشكاوى التى نسمعها كثيراً بين الأزواج أن الطرف الآخر لا يستمع اليه، ولا يشاركه ظروفه ومشاكله، لذا فيجب عليك أن تستمعي الى شريكك وتشاركيه مشاعره وحياته، فهو يحتاج الى الشعور بالراحة عندما يتحدث إليك.

التحدث :
هي الطريقة المثلى لكي تخبري شريك حياتك بما تشعرين به، فإذا كان لديك أي مشكلةً أو شكوى يمكنك صياغتها بطريقةٍ بناءةٍ والتحدث بها إليه، كما لا بد من التحدث بما تشعرين به وذلك بدلاً من إلقاء اللوم، لذا اختاري البداية الهادئة ولا تقولي « أنت لم….» ولكن ابدئي بـ « أنا أشعر….». فعليك أن تكوني هادئةً وعادلةً فى نفس الوقت.

احتفظي ببعض الكلام لنفسك :
فى الزيجات الناجحة لا يتحدث الأزواج بكل ما يدور بداخلهم ويفكرون به، فهم يتجنبون الخلافات والتعليقات النقدية وخاصةً المتعلقة بالمواضيع الحساسة، لذا عليك إبقاء الصورة الكبيرة في الأعتبار، والتفوه بما هو محببٌ ويسيرٌ

قضاء الأوقات سوياً :
لا تدعي الروتين والضغوط الحياتية تعوق وقتكما الخاص، وحددي وقتاً ثابتاً للجلوس معاً، فإذا كان لديكم أطفال فلتتركوها مع المربية الخاصة، واذ لم تتمكنا من ذلك فعليكما تخطيط وقتٍ للإجتماع معاً خلال اليوم، فإنه يجب ايجاد وقتٍ للجلوس سوياً لأن ذلك سيساعدكما في البقاء على اتصالٍ دائمٍ.

البحث عن الحلول :
عليك تحديد المشاكل جيداً ومن ثم البحث عن الحلول، فإذا كان شريك حياتك يحب مشاهدة أفلام العنف وأنت لا تفضلين ذلك، فأبحثا عن فيلم يمكنكما الإستمتاع به سوياً أوعمل اتفاق بأن يشاهد فلمه المفضل هذه المرة والمرة القادمة لك.

انظري إلى الجانب المشرق :
حاولي بقدر الإمكان التحدث عما تحبينه فى شريك حياتك، وعن الأشياء المحببة فى علاقتكما، واجعلي الجمل الإيجابية خمسة أضعاف السلبية فى حوارك مع شريكك، وركزي على الأشياء التى تهتمين بها وتحترميه فيها.

قومي بالأشياء اللطيفة :
كأن تقوم الزوجة بترك رسالة حب فى شنطة أو سيارة زوجها، أو أن تعمل عشاءً خاصاً بهما، أو أن تقوم بعمل المشروب الذي يفضله زوجها، وبشكلٍ عامٍ ابحثي عن كل الوسائل التى تجعله يعلم أنك تفكرين فيه.

طلب المساعدة فوراً:
الزواج ليس سهلاً دائماً والحياة ليست وردية فى كل الأحيان، لذا عند حدوث المشاكل فعليكما طلب المساعدة فوراً ولتكن من أقرب الناس اليكما، فنصف الزيجات الفاشلة تنتهي فى السبع سنوات الأولى، فلا تجعلا المشاكل تتفاقم.

مبادرتك سيدتي للبحث عن وسائلٍ لتحقيق السعادة والاستقرار في حياتك الزوجية تعتبر بمثابة الحاجز لمنع حدوث مشاكل وخلافات زوجية، وتنم على شخصيتك القوية التي تسعى الوصول للأفضل .

___وتقبلو مني فائق الاحترام والتقدير___




بارك الله فيك أخي ونفع بك
تقبل مروري
بالتوفيق




بارك الله فيك.




شكرا لك على هذه النصائح اتمنى ان يعمل بها الازواج لتسود بينهما المحبة الابدية الموجبة للسعادة في الحياة الدنيا والاخرة جعلنا الله واياكم من الازواج الصالحين امين .




التصنيفات
الحياة الزوجية

الجفاف في الحياة الزوجية

الجفاف في الحياة الزوجية

الزوج والزوجة.. شخصان غريبان عن بعضهما البعض ربط بينهما هذا الرباط الوثيق وظللهما سقف واحد، وحوتهما بقعة واحدة، بعد أن لم يكن بينهما تواصل ولا اتفاق.

ولذا فمن الضروري التنبيه إلى أنهما سيمران بمرحلة خطيرة إذ لم يتنبها إلى كيفية التعامل معها فإنه سيسقط الصرح الذي شرعا في تشييده، وهذه المرحلة هي أول عام أو عامين من تاريخ الحياة الزوجية، فإنها فترة دراسة كل من الزوجين لطبائع الآخر، ويغشاها الاضطراب وتغير النفسيات، ودراسة أحد الزوجين طبائع طرف آخر قد ارتبط به ولم يكن بينهما ثمة صلة قبل ذلك وقد يوفق أو يفشل.

وكثير من الشباب يقع بينهما الطلاق في هذه الفترة إما لقلة الخبرة أو فقد الصبر وعدم معرفة التعامل مع الأحداث.

فلا بد لكل من الزوجين التفهم ومعايشة طباع الشخص الذي اقترن به، فيكيف نفسه وفق ذلك، ولعل الزوجة هي التي تتحمل العبء الأكبر في ذلك، لأن الرجل أكثر تعرضاً للاختلاط بالبشر والأخذ والرد نظراً لطبيعة البشرية، فربما انعكس ذلك على حياته في بيته، فإن لم يوفق لزوجة تعينه وتفهمه وقع بينهما الشقاق والخصومة.

وقد تسير الحياة الزوجية بهدوء تام دون التعرض للمشاكل المردية التي من شأنها هدم عش الزوجية، لكن يكتشف بعض الأزواج بعد فترة طويلة عدم الميل لصاحبه، وهذا لا يعني نهاية الحياة بل يجب عليه التفتيش بالأسباب، ولعل من أعظمها تعود كل منهما على صاحبه والاختلاط به أعظم الوقت، فإن كثرة الاختلاط ينتج عنها معرفة العيوب والاطلاع على الخبايا المستورة عن نظر الناس، ولكن العاقل من استدرك وحاول تجنب الأمور التي توقع في الزلل.

ومن أخطر ما يواجه الحياة الزوجية.. الجفاف الذي يخيم عليها، حيث يجد أحد الأزواج عند الطرف الآخر مشاعر متبلدة، وعواطف متجمدة، تؤدي إن استمرت إلى ضياع الأسرة وتشتت الشمل وإطفاء نور المودة.

الذكي من الأزواج هو الذي يسعى إلى تغيير الروتين (الممل) وإذكاء روح البهجة والمودة في بيته، فكم للمداعبة والتودد والترفق بين الأزواج دور كبير في إضفاء السعادة على بيت الزوجية.

تأمّل:
كانت عائشة رضي الله عنها تشرب من الإناء فيأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فيه على موضع فيها ويشرب، وكان يضع رأسه في حجرها -وهي حائض- فيقرأ القرآن.

وكانت إحدى زوجاته نائمة بجانبه فحاضت، تقول: فانسللت.. فشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنفست -يعني: أحضت- قالت: نعم، فأدخلها في فراشه، فأي (ود) بعد هذا؟ وأي رحمة بعد هذه؟ مع ما يقابل ذلك من ذكاء الزوجة وتحببها إلى زوجها..

تقول عائشة رضي الله عنها: كان الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد فيحملني الرسول صلى الله عليه وسلم على ظهره لأنظر إليهم، فيقول: انتهيت، فأقول: لا، حتى أعلم مكانتي عنده.

والزوجة الطيبة هي التي تفعل ما يحب زوجها، وتتجنب ما يكره، ويجب أن تحفظ هذا ولا تحتاج إلى أن يكرر عليها ذلك في كل وقت.

تأمّل: تزوج رجل بامرأة فأخذ تفاحة فأكل جزءاً منها، وأعطى زوجته ما بقي، فأخذت سكيناً فقال: ماذا تريدين أن تفعلي؟

قالت: أزيل آثار أسنانك، فطلقها.
أتتصورون لو أدخل الزوجان على حياتهما شيئاً من اللين والرفق والتغيير، هل يبقى بعد ذلك ملل؟ ومع ما ذكرت إلا أن الواجب عدم التفريط بالمحبة أو النفور الشديد.. وكما قيل..

كلا طرفي قصد الأمور ذميم…

ولينتبه الزوجان إلى أمر يهدم البيت القائم على أقوى أساس، والمرتفع غاية الارتفاع وهو أن تقارن المرأة حياتها بأخرى وتتمنى لو حلت بمكانها، أو يقارن الرجل زوجته بتلك المرأة.

وليثق كل من الزوجين.. أن لدى شريكه من الصفات ما ليس لدى هذا الذي يطمح إليه عقله، ولكن لأن المرء البعيد عنك ولم تخالطه بكثرة ترى أنه قد جمع من صفات السعادة، ولو خالطته لرأيت عجبا، ومما يؤدي إلى هذه المقارنة الزهد فيما تحت اليد، والطمع في البعيد، وهذا حال غالب الناس أن يتمنى شيئاً ليس تحت يده.. إلا من رحم الله.

ومما يكسر هذه المقارنة.. أن تنظر إلى عيوب ذلك الإنسان وتقارنه بما تراه عيباً في شريكك، فلربما حملك هذا على أن ترى عيوب شريك حياتك بالنسبة لعيوب ذلك محاسن.

وعلى الإنسان أن يعامل شريكه وصاحب سفره من الجوانب الطيبة التي عنده، فهنا يصبر على ما عنده طمعاً في تغير حاله إلى الأحسن.

ولا أعني أن يسكت عن العيوب التي لا يمكن السكوت عنها، كمن تشوه سمعة زوجها أو تنم بين الناس فتهدم بسببها البيوت أو تفشي أسرار بيته، مما لا يعالج إلا بصعوبة بالغة، أما الأخطاء التي ليس لها أضرار كبيرة ولا تؤثر على الحياة الزوجية فالواجب أخذها بسعة الصدر واستعمال (غض النظر كثيراً معها..) حتى لا تغرق السفينة.

وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إذا كره منها خلقاً رضي منها آخر" (لا يفرك: أي لا يبغض) فأي تربية وتوجيه أعظم من هذا؟

قال زوج: "زوجتي عندها نقص في بعض الجوانب التي تنفّر منها أحياناً وأراها جوانب سيئة، ولكن فيها من صفات الخير الكثير، فهي رقيقة القلب، فيها رحمة بوالدتي وأولادي، كريمة سخية ولذا فإنني أتعامل معها من هذه الجوانب الطيبة.. لا الجانب السيئ ولذا فإن حياتي تسير على ما يرام".

ومن الذي ينعم بحياة كاملة لا يرد عليها النقص؟!

إن الذي يفتح بابه للناس يرى من مشاكلهم عجباً، فكم من المحزن أن ترى بيتاً أسسه شاب وفتاة في عمر الزهور، ثم ما يلبث هذا البيت أن يهدم، فتضيع الأحلام، لقلة الخبرة، أو لعدم التجمل بالصبر، فتعود الفتاة مطلقة تموج بها الفتن، ويعود الرجل بائساً، ويعود الأولاد مشتتين.

فالصبر.. الصبر أيها الأزواج، وعليكم بمعالجة هذا الجفاف بوابل من أمطار العاطفة، تعيد إلى بيوتكم الحياة والأمل.

من موقع الشيخ سالم العجمي




مهما كان الإنسان شغوفاً بالزواج قبل يوم الزفاف، عليه أن يعلم أن هناك شيئاً يمكن أن يقلب زورق الحياة الزوجية على من فيه. فبعض الزيجات تعلن بذاتها عن فشلها المحتوم، ابتداء من شهر العسل، وكثيراً ما يكتشف الزوجان لدى عودتهما إلى البيت من رحلة العسل أن ما كانا يحلمان به ليس هو الواقع الآن
لذلك فأهم شيء في هذه الحياة هو معرفة الأمور الخارجية وتحليلها بشكل صحيح، ومن ثم معرفة الذات من الداخل ومعرفة كيفية الوصول إلى الرضا عن النفس وأخير و ليس آخرا معرفة كيفية احترام شريك الحياة و تقبله بايجابياته و سلبياته واعطاء كل شيء حقه من التقدير
بوركت أخي الكريم على الجلب المفيد
دمت في رعاية الله و حفظه




تحياتي
موضوعك جميل لكن نريد افكارا جديدة للتغيير فما هيان كانت لديك
شكرا




موضوع جميل




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك.




شكرااااااااااا وبارك الله فيك