التصنيفات
اسلاميات عامة

من علامات حسن الخاتمة

من علامات حسن الخاتمة للشيخ الألباني رحمه الله


(إن الشارع الحكيم قد جعل علامات يستدل بها على حسن الخاتمة – كتبها الله تعالى لنا بفضله- فأيما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له، ويا لها من بشارة، ومنها:

الأولى: نطقه بالشهادة عند الموت:


1- فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ] رواه أبوداود وأحمد، وإسناده حسن.

2- عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَى عُمَرُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَقِيلًا فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا فُلَانٍ لَعَلَّكَ سَاءَتْكَ إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ يَا أَبَا فُلَانٍ قَالَ: لَا إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا مَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ إِلَّا الْقُدْرَةُ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: [ إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَّا أَشْرَقَ لَهَا لَوْنُهُ وَنَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ] قَالَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا هِيَ قَالَ وَمَا هِيَ قَالَ تَعْلَمُ كَلِمَةً أَعْظَمَ مِنْ كَلِمَةٍ أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ طَلْحَةُ صَدَقْتَ هِيَ وَاللَّهِ هِيَ.رواه أحمد وابن ماجة، وإسناده صحيح

الثانية: الموت برشح الجبين:


عَنِ بُرَيْدَةَ أَنَّه كَانَ بِخُرَاسَانَ فَعَادَ أَخًا لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ] .أخرجه أحمد، والنسائي، والترمذي، وابن ماجة.

الثالثة: الموت ليلة الجمعة ، أو نهارها:

لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ]رواه الترمذي وأحمد، والحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح.


الرابعة: الاستشهاد في ساحة القتال:

قال الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[169]فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ[170]يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ[171]}[سورة آل عمران].


وفي ذلك أحاديث:

1- عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ]رواه الترمذي وصححه،وابن ماجة، وأحمد، وإسناده صحيح.

2- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ قَالَ: [كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً] رواه النسائي، وسنده صحيح.
تنبيه: ترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصًا من قلبه، ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة، بدليل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ] رواه مسلم.

الخامسة: الموت غازيًا في سبيل الله:


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ] قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ قَالَ: [إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ] قَالُوا فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: [مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ] رواه مسلم.

قوله: [وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ]: أي بداء البطن وهو الاستسقاء وانتفاخ البطن . وقيل: هو الاسهال، وقيل: الذي يشتكي بطنه.
وَعَنْ أَبَي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [مَنْ فَصَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ أَوْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ وَإِنَّ لَهُ الْجَنَّةَ] رواه أبو داود.[مَنْ فَصَلَ] أي: خرج

السادسة: الموت بالطاعون:


فَعَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ بِمَ مَاتَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرَةَ قَالَتْ قُلْتُ بِالطَّاعُونِ قَالَتْ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ] رواه البخاري ومسلم.

وَعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ] رواه البخاري.
وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ يَأْتِي الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفَّوْنَ بِالطَّاعُونِ فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ نَحْنُ شُهَدَاءُ فَيُقَالُ انْظُرُوا فَإِنْ كَانَتْ جِرَاحُهُمْ كَجِرَاحِ الشُّهَدَاءِ تَسِيلُ دَمًا رِيحَ الْمِسْكِ فَهُمْ شُهَدَاءُ فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِكَ] رواه أحمد والطبراني في ‘الكبير’ بسند حسن كما قال الحافظ [ 10 / 159 ].

السابعة: الموت بداء البطن :

لقوله صلى الله عليه وسلم: […وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ] رواه البخاري ومسلم-واللفظ له-.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَسَارٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا وَسُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ وخَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ فَذَكَرُوا أَنَّ رَجُلًا تُوُفِّيَ مَاتَ بِبَطْنِهِ فَإِذَا هُمَا يَشْتَهِيَانِ أَنْ يَكُونَا شُهَدَاءَ جَنَازَتِهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ يَقْتُلْهُ بَطْنُهُ فَلَنْ يُعَذَّبَ فِي قَبْرِهِ] فَقَالَ الْآخَرُ بَلَى. رواه النسائي والترمذي وحسنه، وأحمد، وسنده صحيح .

الثامنة والتاسعة: الموت بالغرق والهدم :

لقوله صلى الله عليه وسلم: […الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْغَرِيقُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ…] رواه البخاري ومسلم.


العاشرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها :

لحديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ فَقَالَ: [مَنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي] قَالُوا قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ قَالَ: [إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ وَالْبَطْنُ وَالْغَرَقُ وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعَاءَ] رواه أحمد والدارمي. وإسناده صحيح .


الحادية عشر، والثانية عشر : الموت بالحرق،وذات الجنب-

هي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع – وفي ذلك أحاديث، منها: عن جابر بن عتيك مرفوعًا: [ الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ] رواه أبوداود والنسائي ومالك وأحمد.


الثالثة عشر:الموت بداء السل :

لقوله صلى الله عليه وسلم: [الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ ، وَالْحَرِقُ شَهَادَةٌ ، وَالْغَرِقُ شَهَادَةٌ ، والسِّلُّ شَهَادَةٌ ، وَالبطنُ شَهَادَةٌ] رواه الطبراني في الكبير.


الرابعة عشر: الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه ،

لقوله صلى الله عليه وسلم: [مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ] رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للإمام أحمد: [مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي قَالَ: [فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ] قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي قَالَ: [قَاتِلْهُ] قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي قَالَ: [فَأَنْتَ شَهِيدٌ] قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ قَالَ: [هُوَ فِي النَّارِ] رواه مسلم.
عَنْ مُخَارِقٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الرَّجُلُ يَأْتِينِي فَيُرِيدُ مَالِي قَالَ: [ذَكِّرْهُ بِاللَّهِ] قَالَ فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ قَالَ: [فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ] قَالَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: [فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ] قَالَ فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي قَالَ: [قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ] رواه النسائي وأحمد، وسنده صحيح على شرط مسلم .

الخامسة عشر،والسادسة عشر: الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس ؛

لقوله صلى الله عليه وسلم: [ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ] رواه أبوداود الترمذي والنسائي وأحمد، وسنده صحيح .

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ] رواه النسائي وأحمد .

السابعة عشرة: الموت مرابطًا في سبيل الله :

لقوله صلى الله عليه وسلم: [ رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ] رواه مسلم .

وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: [كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ] رواه أبو داود والترمذي وأحمد.

الثامنة عشر:الموت على عمل صالح :

لقوله صلى الله عليه وسلم: [ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ] رواه أحمد. وإسناده صحيح.

من كتاب: " أحكام الجنائز " للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ





جزاكم الله خيرا على الموضوع المفيد
اللهم أحسن لنا خواتمنا وإغفرلنا وثبتنا عند السؤال




أحسن الله إليكـِ أخية على الموضوع الطيب

أسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمة و أن يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا و في الآخرة




التصنيفات
الفقه واصوله

[موسوعة] أسطوانة الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة

[موسوعة] أسطوانة الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة

[لأول مرة]
الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة
[جمع لأكثر من 100 مادة صوتية بروابط مباشرة وتدعم استكمال التحميل]


السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ

تعليمية

وبعد، فلن أطيل عليكم

مشاركتي اليوم هذه من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَاتِ "
رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء [682]
وقوله صلى الله عليه وسلم : " أَفْضَلُ المُؤْمِنِينَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَ أَكْيَسُهُمْ أَكْثَرُهُم لِلمَوتِ ذِكْرًا وَ أَحْسَنُهُم لَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ "
قال الألباني في الصحيحة [1384] حسن بمجموع طرقه .

المحتوتيات

  1. أحكام وعظات من الموت-محمد بن عبد الوهاب الوصابي
  2. ذكر الموت-محمد بن هادي المدخلي
  3. وجاءت سكرة الموت بالحق- محمد بن هادي المدخلي
  4. التذكير بالموت-عبد الرزاق البدر [ترجمة]
  5. الموت-عثمان السالمي
  6. كل نفس ذائقة الموت-صالح الفوزان [ترجمة]
  7. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  8. ياغافلا عن الموت-محمد سعيد رسلان [ترجمة]
  9. الموت-محمد الصوملي [ترجمة]
  10. موت الفجأة-محمد الإمام [ترجمة]
  11. الموت وما بعده-الذماري [ترجمة]
  12. حقيقة الموت-محمد الإمام
  13. الموت قاطع كل فرحة-الذماري
  14. · الموت قاطع كل فرحة-عبد الله الذماري
  15. يوم تبلى السرائر-عمر الحاج مسعود
  16. حقيقة الموت-محمد الإمام
  17. موعظة مؤثرة مبكية في شرح آيات سورة الإنشقاق لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي
  18. الموت وما بعده-عبد الله الذماري
  19. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  20. الموت وحقيقة الدنيا والاستعداد ليوم الرحيل وسبب ما يحصل للمسلمين اليوم-الظفيري
  21. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  22. واعظ الموت-محمد سعيد رسلان
  23. فلا تغرنكم الحياة الدنيا-صالح اللحيدان [ترجمة]
  24. كل نفس ذائقة الموت-سليمان الرحيلي
  25. وجاءت سكرة الموت بالحق-عبد الله الذماري
  26. وجاءت سكرة الموت بالحق-محمد الوصابي
  27. الموت وحسن الخاتمة -محمد الإمام
  28. عذاب الله-ابن عثيمين [ترجمة]
  29. الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء-صالح الفوزان
  30. حقيقة الدنيا الفانية-حسين آل الشيخ
  31. الجنة مآل الصابرين-خالد عثمان عبد الأعلى
  32. من نعيم أهل الجنة-يحي بن علي الحدادي [ترجمة]
  33. حقيقة الحياة الدنيا-عبد الرحمن بن مرعي العدني [ترجمة]
  34. عذاب القبر-الذماري [ترجمة]
  35. أحوال الناس يوم القيامة-السالمي [ترجمة]
  36. البعث بعد الموت-السحيمي [ترجمة]
  37. الحذر من التعلق بالدنيا-حسين آل الشيخ
  38. أحوال أهل القبور-السالمي
  39. صدق التأهب للقاء الله تعالى -عمر الحاج مسعود
  40. خوف المؤمنين من غصص يوم القيامة-محمد الإمام
  41. هل عرفت الجنة-الإمام
  42. التحذير من الإغترار بالدنيا-الإمام
  43. الموت-حسين آل الشيخ
  44. وصف الجنة-محمد الإمام
  45. الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله-لزهر سنيقرة [لم أجد له ترجمة منشورة لكن تزكياته منتشرة من العلماء]
  46. عذاب في النار-محمد الإمام
  47. أسباب عذاب القبر-الذماري
  48. هادم اللذات-محمد الإمام
  49. التخويف من النار-عمر الحاج مسعود
  50. حقيقة الدنيا والآخرة-الظفيري
  51. وصف الجنة ونعيمها-عبد الواحد المدخلي
  52. مالك يوم الدين-محمد الإمام
  53. كلام الله لأهل الجنة-الظفيري
  54. البعث والنشور-محمد الإمام
  55. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  56. العبور على الصراط – الشيخ عبدالله الذماري
  57. أشجار الجنة وثمارها-الذماري
  58. بعض غصص يوم القيامة-الإمام
  59. يوم البعث-مقبل الوادعي [ترجمة]
  60. نعيم الجنة-الظفيري
  61. التذكير بالوقوف بين يدي العلي الكبير-عمر الحاج مسعود
  62. استعيذوا بالله من فتنة القبر-خالد بن ظحوي الظفيري
  63. الموت وحسن الخاتمة-عبد الخالق ماضي
  64. أحوال أهل النار في جهنم-عبد العزيز بن يحي البرعي
  65. نعمة رؤية وجه الله الكريم في الجنة-سنيقرة
  66. أفأمنوا مكر الله-مقبل الوادعي
  67. عذاب القبر-حسين آل الشيخ
  68. حاسبو أنفسكم قبل -حسين أل الشيخ
  69. تخاصم أهل النار-الشيخ عبدالله الذماري
  70. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  71. بعض أسباب دخول النار-الذماري
  72. سعة الجنة-عبدالله الذماري
  73. صفة أنهار الجنة-الذماري
  74. بهجة الناظر بجمال حدائق وأشجار الجنة الباهر-الذماري
  75. الاستعداد ليوم المعاد-محمد بن المدخلي
  76. التزود للآخرة-عمر الحاج مسعود
  77. أهوال يوم القيامة-محمد بن هادي المدخلي [ترجمة]
  78. الجنة والنار-عبد الرحمن الحذيفي [ترجمة]
  79. يوم المعاد-زيد المدخلي [ترجمة]
  80. أسباب دخول الجنة-سليمان الرحيلي [ترجمة]
  81. الاستعداد ليوم المعاد-عبد الوهاب الوصابي [ترجمة]
  82. اليوم الآخر-عبد العزبز البرعي [ترجمة]
  83. النار لا تبقي ولا تذر-الذماري
  84. وازلفت الجنة للمتقين-الذماري
  85. الموت سنة الله في خلقه-حسين آل الشيح
  86. وصف النار واحوال أهلها-العثيمين
  87. الجمع بين الخوف والرجاء-عبيد الجابري [ترجمة]
  88. التوحيد وذكر الموت-الشيخ ماهر القحطاني []
  89. أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون الشيخ محمد بن صالح الصوملي
  90. أهوال يوم القيامة-الشيخ عبد العزيز آل الشيخ [ترجمة]
  91. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  92. الإيمان باليوم الآخر-عبد المحسن العباد [ترجمة]
  93. محاسبة النفس-عبد السلام برجس [ترجمة]
  94. وأرواح أهل السعادة باقية وأن ملك الموت يقبض الارواح-عبدالمحسن العباد
  95. ولتنظر نفس ما قدمت لغد للشيخ محمد صالح الصوملي
  96. يقينا تناسيناه-سليمان الرحيلي
  97. يا إخوتاه !! لمثل هذا فأعدوا للشيخ محمد صالح الصوملي
  98. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة-عبيد الله الجابري
  99. الطريق إلى الجنة-سليمان الرحيلي
  100. إن الأبرار لفي نعيم -محمد بن عبد الوهاب الوصابي
  101. الإستعداد لليوم الآخر-حسين آل الشيخ
  102. الموت وربط العلم بالعمل-محمد سعيد رسلان
  103. الموت نعمة أو نقمة-محمد الإمام
  104. مصيبة الموت-محمد سعيد رسلان
  105. من أحوال الناس يوم القيامة-محمد الإمام

وأوصي أخيرا إخوتي الأكارم بشيئين:
– على أن يحرصوا على الإستماع والإنصات لها بِجِدْ عسى أن تلين قلوبنا وتبعثها على الإستقامة الحقة .
– وعلى ونشر الموضوع عبر وسائل النشر المختلفة عسى أن يكتب لك أجد الدال على الخير .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجميعن
والحمد لله رب العالمين .

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

حجم الاسطوانة

تقريبا واحد جيقا

صور الاسطوانة

تعليمية

تعليمية

تعليمية

التحميل

على الميديافر
http://www.mediafire.com/download.php?kb5eqxrz3xv6e51
http://www.mediafire.com/download.php?496aghst5af6x4h
http://www.mediafire.com/download.php?qxg48874axxuipd
http://www.mediafire.com/download.php?qq55izzsjna8tsk
http://www.mediafire.com/download.php?gwmi6bnebbcjus9

روابط اخرى

http://www.4shared.com/rar/ahOoaooV/_part1.html

http://www.4shared.com/rar/SoDO0Fem/_part2.html
http://www.4shared.com/rar/RL7tznFL/_part3.html
http://www.4shared.com/rar/96t5bHyF/_part4.html
http://www.4shared.com/rar/PRnKfftG/_part5.html

والله اسال التوفيق والسداد

منقول لتعم للفائدة والاجر




تعليمية
بارك الله فيك و جزاك كل خير
تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق