التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

زميلي حائر في الحركة

يعمل في مدرسة بعيدة عن بيته ب 40 كلم ووصلت الحركة ويريد التنقل الى المدينة والمشكل أنه ألف العمل مع 15 و16 تلميذ اما في المدينة فهو متخوف من العدد الكبير فهل يستطيع التأقلم ام لا مع 30و35 040 تلميذ فما رايكم يا زملاء




merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiii




سيتأقلم كما فعل زملاؤه …..أنتم السلبقون ….




التصنيفات
الالتحضيري

كيفية التعامل مع طفل زائد الحركة . سلوك

تعليمية تعليمية

كيفية التعامل مع طفل زائد الحركة … سلوك

[COLOR=”SandyBrown

إذا كان طفلك ذو نشاط زائد
فعليك إتباع التوصيات التالية في التعامل معه :

_ لا تحقر الطفل ولا تعنفه.

_ أشعره بالحب.

_ أشعره بالأهمية.

_ كلف الطفل بأعمال بسيطة ينجح في أدائها, ثم شجعه
على الأداء الناجح فوراً بمكافأته بشيء يحبه.

_امنح الطفل شيئاً يحبه إذا توقف عن السلوك غير المطلوب.

_ تجاهل حركا الطفل التي تضايقك.

_ ابتعد عن أسلوب الأمر في التعامل معه.

_ لا تتوقع من الطفل إطاعة الأوامر بعد مكافأته وإثابته, فإذا
أطاع كرر المكافأة, وإذا عاند اسحب المكافأة دون تجهم
أو عقاب, فسحب المكافأة في حد ذاته عقوبة للطفل, ولكنه
من أفضل أساليب العقاب.

_ لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد مع الطفل, واستبدل
هذا بأسلوب الترغيب.

_ ابتعد عن الطفل إذا انتابته نوبة غضب ولا توجه له أي
حديث إلا عندما يهدأ تماماً.

_ لا توبخ الطفل أمام الآخرين مهما كانوا صغاراً أو كباراً.

_لا تقدم للطفل نماذج للسلوك الغير مرغوب ثم تحذره
منها, فهذا يثبت عنده السلوك, ولكن قدم إليه نماذج
للسلوك المرغوب فقط وحببه إليه.

_ اشعر الطفل بالثقة في قدراته مهما كانت محدودة.

_ لا تكلف الطفل بشيء يصعب عليه عمله مما يسبب
له إحباط, وتكرار هذا الأمر تفاقم المشكلات التي لديه
ويتسبب في مشكلات جديدة.

_ لا تقارن الطفل بغيره , ولكن قارنه بنفسه ومن وقت لآخر .

_ إذا تسبب الطفل في تحطيم شيء, فلا تظهر غضبك أو تثور
ولكن دعه يزيل آثار ما حطم بل وساعده, ثم وضح له في هدوء
كيفية المحافظة على مثل هذا الشيء…بأداء عملي أمامه.

_لا تطلب من الطفل أكثر من عمل في وقت واحد.

_ لا تضحك على الطفل, ولكن اضحك معه .ولا تسخر منه أبدا
مهما أتى بسلوك يستحق ذلك.

_ إذا وعدت الطفل فاحترم وعدك إما بالوفاء, أو بتقديم عذر يفهمه.

_ وأخيراً…إذا كان لابد أن توبخ الطفل على سلوك أو فعل سيء, فوجه
عبارات النقد للسلوك والفعل وليس للطفل نفسه فمثلاً:

قل: هذا سلوك خطأ.

ولا تقل : أنت مخطئ.

* قل: هذا الفعل رديء.

ولا تقل: أنت رديء.

* قل : هذا العمل ينقصه استخدام الذكاء.

ولا تقل: أنت غبي, أو أحمق.

* قل: من الممكن أن تفعل كذا وكذا, وأنت تستطيع ذلك.

ولا تقل : لماذا فعلت كذا وكذا , وقد أسأت التصرف
منقول

تعليمية تعليمية




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكرا وبارك الله فيك أخي على الفائدة القيمة
جزاك الله كل خير




بارك الله فيك على العمل والنصائح والموضوع المميز

تقبليوا مروري




merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiii beaucoupتعليمية




شكرا على النصائح الرائعة لقد افادت الجميع واعطتنى رايا جديدا للتعامل مع الاطفال شكرا مرة اخرى




معلومات حقا رائعه شكراااااااااااااااااااااا ااااااا




التصنيفات
السنة الثانية ابتدائي

نقل الحركة

ماهي مميزات نقل الحركة بالسيور




التصنيفات
السنة الثالثة متوسط

نقل الحركة ملخص

نقل الحركة ملخص




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وسدد خطاك وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

ان شاء الله يستفيد منه الجميع ونتتظر منك المزيد والمفيد مثل هذه المواضيع




شكرا اختاه نانو دمت ذخرا لمنتدانا الغالي




شكـــــــــــــــــــــــ ـــــــرا جزيــــــــــــــــــــــ ـــــلا علــــــــــــــــــى الموضــــــــــــــــــــ ــــــوع الرائــــــــــــــــــــ ــــــع




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

المعلمة هنــاء




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

تلخيص درس الحركة الاستعمارية 1939/1945

1)عوامل التحول في المقاومة الوطنية:
أ)العوامل الداخلية:
_الانعكاسات السلبية للسياسة الاستعمارية(حرب الإبادة/التمييز العنصري/التجنيد الإجباري/محاربة اللغة والدين الإسلامي……..)
_توسع نشاط الفكر الإصلاحي( الدفاع عن مقومات الأمة/الوقوف ضد السياسة الاستعمارية سياسيا اقتصاديا)
ب)العوامل الخارجية:
– التأثر بحكات الإصلاح الديني والجامعة الإسلامية التي تزعمها في المشرق(جمال الدين الأفغاني…..)عن طريق الجرائد
– تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع السياسية و الاجتماعية السائدة في المشرق
– الموقف الفرنسي الداعم للحركات القومية(شرق أوروبا/وبلاد الشام)
– الحرب العالمية الاولى1914/1918موماصاحبه من تطورات(مبادئ ولسن)
– عودة المهاجرين والمجندين في الحرب/ع/م/1
-صدور قانون 1919 الذي يسمح بالنشاط السياسي
2)اتجاهات الحركة الوطنية(البرامج والوسائل):
أ)الاتجاه الثوري الاستقلالي:هدفه القضاء على النظام الاستعماري وتحقيق الاستقلال بكل الوسائل من أهم الأحزاب التي أسسها/
-ح/الإخاء الجزائري1919الامير خالد
-ح/نجم شمال افريقيا1926الاميرخالد/مصالي الحاج
– حزب الشعب 1937 مصالي الحاج
ب)الاتجاه الليبرالي(الإدماجي):
من أهم أهدافه ومطالبه حلال مشكل المجتمع الجزائري في إطار الاندماج في المجتمع الفرنسي.من أهم الأحزاب التي أسسها/
– فيدرالية المنتخبين الجزائريين1927_فرحات عباس.بن تامي.بن جلول)
ج)الاتجاه العالمي(الشيوعي):
من أهدافه ومطالبه/حل مشاكل المجتمع بالاندماج في المجتمع الفرنسي بعد وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة من أهم أحزابه/
– الحزب الشيوعي فرع من الحزب الفرنسي 1924 مستقل1936
د)الاتجاه الإصلاحي:
من أهدافه ومطالبه/التربية والتعليم ومحاربة دعاة الإدماج والتجنس والبدع والخرافات…مثلته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين5/5/1931 عبد الحميد بن باديس
تقويم مرحلي:ادرس النص ص41/لخص مطالب الحركة الوطنية

1)رد الفعل الفرنسي:
اتسمت السياسة الاستعمارية تجاه الحركة الوطنية(1919/1939) بموقفين:

أ)السياسة الاغرائية:
– إصلاحات فيبراير1919م:
تمثلت في منح بعض الحقوق السياسية مثل حق التصويت لكنها مشروطة بالتجنس.وكان هدفها/
*امتصاص غضب الجزائريين ومقاومتهم
*إرضاء النخبة التي طالما طالبت بالحقوق
ب)مشروع بلوم فيوليت:
هو مشروع إدماجي يعطي بعض الحقوق لفئة جزائرية معينة.
وقد رفض من طرف البرلمان والمعمرون بينما رحبت به النخبة الجزائرية. وتحفظت عليه جمعية العلماء ورفضه نجم شمال إفريقيا.
ب)السياسة القمعية:
تمثلت في:
– حل الأحزاب السياسية (الاتجاه الاستقلالي)
– النفي والإبعاد والإقامة الجبرية(الأمير خالد/مصالي الحاج)
تجميد نشاط جمعية العلماء ونجم شمال إفريقيا ومصادرة صحفهما
فرض الغرامات المالية على قادة الأحزاب

تقويـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــم مرحلـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــي:ص47




جزاك الله خير تلخيص رائع

بالتوفيق ان شاء الله في مسيرتك




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه تعليمية




شكرا وبارك الله فيك على المجهود القيم
تحياتي




التصنيفات
السنة الرابعة متوسط BEM 2015

بحث حول الحركة الوطنية

تعليمية

بحث حول الحركة الوطنية

تعليمية

مقدمــــة
المبحث الأول/ الحركة الوطنية من 1919-1944
المطلب الاول/ تعريف الحركة الوطنية
المطلب الثاني/ أسباب ظهور الحركة الوطنية
المطلب الثالث/ حركة الأمير خالد 1919-1927
المطلب الرابع/ الاتجاه الاستقلالي(نجم شمال افريقيا)
المطلب الخامس/ الاتجاه الاصلاحي(جمعية العلماء المسلمين)
المطلب السادس/ الاتجاه الادماجي
المبحث الثاني/ إعادة بناء الحركة الوطنية 1945-1954
المطلب الأول/ مجازر 08ماي1945
المطلب الثاني/ الاتجاه الديمقراطي للبين الجزائري
المطلب الثالث/ جمعية العلماء المسلمين
المطلب الرابع/ حزب الشعب
المطلب الخامس/ أزمة حركة انتصار الحريات و الديمقراطية
المطلب السادس/ الحركة الوطنية و التحرر العربي
المطلب السابع/ أثر الحركة الوطنية على المجتمع الجزائري و على مسار الثورة
خاتمـــة
ملحق

مقدمـــــــــــــــــــــ ة
منذ دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر و هو يحاول القضاء على هوية الشعب الجزائري

و مقومات شخصيته بشتى الوسائل و الطرق، لكن الشعب الجزائري كان دائما يرفض هذه السيطرة و يقاوم هذه السياسة القمعية، ففي بداية الأمر كانت المقاومات الشعبية و التي لم تتجاوز المناطق القبلية و لم تتوسع عبر التراب الوطني و رغم تصديها للاستعمار إلا أنها فشلت في ذلك، ليأخذ النضال بعد ذلك طابعا سياسيا بظهور أحزاب سياسية كانت تنشط و تطالب بحقوقها في الاستقلال و غيرها من الحقوق بطرق سلمية، و التي كانت تعرض للحل و سجن الزعماء و نفيهم، لكن و بعد مجازر الثامن ماي تأكد الشعب الجزائري و القادة السياسيون بأن فرنسا لا تنفع معها سياسة اللين، و من ثم تغيرت طريقة المطالبة بالحقوق إلى العمل الثوري، و حدثت تغييرات داخل الأحزاب و حتى خلافات و لا سيما داخل حزب الشعب.

فما أثر الحركة الوطنية في مسار الثورة الجزائرية، وما أثرها على المجتمع الجزائري ؟

المبحث الأول/ الحركة الوطنية من 1919-1944:

المطلب الأول/ تعريف الحركة الوطنية:
هي شكل من أشكال مقاومة الاستعمار وهي عبارة عن جمعيات وتنظيمات سياسية أخذت تيارات مختلفة قادها نخبة من المناضلين من أجل تخليص الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي.

المطلب الثاني/أسباب ظهور الحركة الوطنية :
من العوامل التي ساهمت في ظهور الحركة الوطنية مايلي :
1- اعتماد فرنسا سياسة الإدماج لجعل الجزائر مستعمرة فرنسية
2-أما في الميدان السياسي :
منعت تكوين الأحزاب ومنع صدور الصحف باللغة العربية وأقصت المواطنين من التصويب والترشيح للانتخابات.
3-الميدان الاقتصادي:
استنزاف الثروات المعدنية والطاقية والفلاحية إضافة إلى فرض الضرائب المكلفة على الجزائريين
4-الميدان الاجتماعي:
أرغمت العمال الجزائريين على العمل بأجور ضعيفة ولساعات طويلة
جلب مها جرين أوروبيين جدد إلى الجزائر لتقوية النقود والسيطرة على المدن الكبرى في الجزائر .

المطلب الثالث/حركة الأمير خالد 1919_ 1925:
الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر، كان ضابطا في الجيش الفرنسي، قد بدأ حركته السياسية في أواخر سنة 1919 عند انفصاله كانت له مطالب مع ويمكن تلخيص مطالب حركته كالتالي:
1. تمثيل المسلمون في البرلمان الفرنسي بنسبة مساوية لعدد نواب الأوربيين الجزائريين
2. إلغاء القوانين الاستثنائية
3. المساواة في الخدمة العسكرية
4. حق الجزائريون في تقلد جميع المناصب المدنية العسكرية
5. تطبيق القانون المتعلق بالتعليم العام الإجباري على الأهالي
6. حرية الصحافة والجمعيات
7. الاحتفاظ بالأحوال الشخصية الإسلامية
وقد أطلق مؤرخو الحركة الوطنية الجزائرية على حركة الأمير خالد عدة أسماء منهم من قال أنها (حركة وطنية إسلامية ), ومنهم من سماها (أحزاب المرابطين ) و (الحزب الوطني الديني ).وهناك من كان يراها أنها (الحركة الإصلاحية ) تهدف إلى تحسين حال المسلمين.
حيث كانت فرنسا تمقت كل شيء يحمل اسم الإسلام.فحاول الأمير خالد ورفاقه منع تجديد العمل بقانون (الأنديجينا) فانتقل إلى باريس عام 1920م لهذا الغرض لكن بعض المنتخبين الجزائريين من أنصار الإدارة الاستعمارية اتهمته بالتحريض والعداء لفرنسا .
كان الأمير خالد يسعى لشمل صفوف الشعب الجزائري حيث دعا إلى الوحدة الوطنية، كما تقدم بعريضة مطالب إلى الرئيس الأمريكي ولسن أثناء انعقاد مؤتمر فرساي عام 1919م بمنح الجزائر حقها في تقرير مصيرها بنفسها ويعد هذا المطلب بارز في مطلع القرن العشرين .
وفي شهر جانفي 1922 قام بتأسيس حزب الإخاء الجزائري الذي كان من بين مطالبه :
1-تطبيق شامل لقانون 4 فيفري 1919 م (الإصلاحي ) وتمثل عادل للجزائريين للمسلمين في المجالس الجزائرية وإلغاء قانون الأهالي وتعميم التعليم وفتح الطرقات واختيار القيادة بطريقة الانتخاب.
2-وهكذا تحولت مطالبه من سياسية إلى اجتماعية للشعب الجزائري فاتهمته الإدارة الاستعمارية بأنه وطني مسلم وأحيانا شيوعي .
تم نفيه هو وعائلته إلي الإسكندرية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر توفي في دمشق عام 1936م وبعد وفاته انقسم أنصاره إلي قسمن:
1- قليل منهم من عاد إلى ممارسة العمل السياسي مع ابن التهامي.
2- قسم غالب اختار طريق النضال الثوري الذي كانت قاعدته قيام حزب نجم إفريقيا الشمالية.

المطلب الرابع/الاتجاه الاستقلالي (نجم شمال إفريقيا):
نشأ هذا الحزب في فرنسا و كان يضم المغاربة المغتربين عرض مصالي الحاج عام 1927م أمام مؤتمر بروكسل الذي دعت إليه(الجمعية المناهضة للاضطهاد الاستعمار )مطالب النجم التي تمثلت خاصة في جلاء القوات الفرنسية من الجزائر وتقرير المصير وتأسيس حكومة وطنية ,كان مصالي الحاج قد انتخب عام1928م رئيسا للحزب وفي شهر سبتمبر عام 1935 م تعرف مصالي الحاج علي الأمير شكيب أرسلان الذي كان يعد لمؤتمر إسلامي في أوربا حيث عقد المؤتمر في نفس الشهر .
كان جريدة الإقدام التي أنشأها الأمير خالد هي الجريدة الأولى الناطقة باسم النجم تم جريدة الأمة 1930م التي تعبر عن أصلة الأمة وإسلامها حيث كتب على يمين الجريدة, داخل هلال قوله سبحانه وتعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) حيث كان نداء النجم غالب باسم الإسلام, كما أنه معارض لكل مشروع قانون فرنسي يمس بكرامتنا الإسلامية ويسمى بمشروع (بلوم فيوليت )الذي كان من بين أهدافه قمع الشعور الوطني الإسلامي وتطبيق سياسة الإدماج , وبمقتضى مرسوم إستعمارى مؤرخ في 26جانفي 1937م حل النجم , إلا أن حله لم يؤثر على نشاطه السياسي واستمر بالعمل تحت أسماء أخرى إلى غاية تأسيس حزب الشعب الجزائري في 11مارس 1937م وواصل نفس العمل السياسي بقيادة مصالي الحاج ونفس المطالب السياسية مع تأكيد على احترام الشريعة الإسلامية وإعادة أوقافها كما فرض ضرورة تزويد الجزائر بمجلس حكومة جزائريين والاعتراف بمصلي الحاج كزعيم للشعب الجزائري و تذكر بعض المصادر أن مصالي الحاج يوم 19أفريل 1945م وهو بمنفاه بعين الدفلى وافق على فكرة الثورة التي عرضها بعض عناصر الحركة الوطنية .

المطلب الخامس/ الاتجاه الإصلاحي (جمعية العلماء المسلمين):
تاسست في 05 ماي1931 بالعاصمة وانتخبت ابن باديس رئيسا لها وتولى مناصب الهامة نخبة من المصلحين بعد أن اعترفت بها الحكومة الفرنسية ولقد كان للجمعية عدة أهداف منها :
1-الدفاع عن ثوابت الأمة والابتعاد عن المشاكل السياسية والإرشاد وتهذيب الناس أما الهدف الرئيسي لهذه الجمعية هو تصحيح العقيدة من البدع والخرافات حيث قال :ابن باديس عام 1935م(القرآن إمامنا , والسنة سبيلنا , والسلف الصالح قدوتنا في خدمة الإسلام و المسلمين وإيصال الخير لجميع سكان الجزائر غايتنا )
2-كانت الجمعية تسعى إلى نشر الدعوة الإسلامية وتطهير الإسلام من الخرافات وتكوين كيان جزائري قوامه الإسلام والغة العربية ,كما أنها عبرت عن رأيها في استقلال الجزائر التام حيث كان ابن باديس سيعلن الثورة على فرنسا لو لم توافه المنية سنة 1940م.
3-ولقد جاهد ابن باديس وجمعيته بالقلم واللسان ضد الأباطيل والشعوذة والخرافات ولم تكن فكرة الإصلاح فكرة نظرية في ذهنه إنما هي منتوجات من الكتاب والسنة كذلك كانت جمعية العلماء المسلمين من الأوائل الذين استجابوا لنداء الثورة الجزائرية .

المطلب السادس/ الاتجاه الإدماجي:
يعتبر فرحات عباس، من الشخصيات المهمة التي دعت بإدماج الجزائر في فرنسا إضافة إلى الدكتور بن جلول الذي كان يطالب باندماج في فرنسا وتمثيل الجزائريين المسلمين في البرلمان الفرنسي والمساواة في الحقوق والواجبات بين الأوربيين و المسلمين, حيث كان ينتمي إلى حركة ( الشباب الجزائريين ) التي تعمل من أجل الحصول على إصلاحات تخدم الجزائريين المسلمين حيث كان (يكره العنف ويؤمن بسياسة المراحل ومسايرة الظروف ) , وقد استهوته الحضارة الفرنسية حيث صرح في عام 1931م,إن الجزائر ارض فرنسية ونحن فرنسيون لنا قانوننا الشخصي الإسلامي) كما أكدا انه لا يوجد هناك شئ في القران يمنع الجزائري من أن يكون فرنسيا وإنما المانع هو الاستعمار والقارئ لصحيفة(الوفاق) التي كان يصدرها الدكتور(بن جلول) يخرج بفكرة واضحة هوان فرحات عباس الذي زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بجيجل ثم سكيكدة و قسنطينة ثم تعلمه الجامعي في الجزائر العاصمة وقد شارك في الحياة السياسية منذ نعومة أظفاره فإن هدفه الوحيدة يتمثل في تخليص الجزائر من العنصرية والقضاء على فكرة تفوق الغالب على المغلوب ومحو فكرة الأوربيين متحضرون والجزائريين متخلفون وحسب زعمه فان نضاله يهدف إلى إخراج الجزائر من قبضة الاستعمار وعليه فان الأمر يتطلب في رأيه إتاحة الفرصة للمسلمين لكي يتعلموا وذلك عن طريق اكتسابهم للجنسية الفرنسية لتحسينه مستواهم المعيشي .
إذن إن أعضاء الحركة السياسية اليمنية ليطالبون إلا بالمساواة مع الأوربيين ولا يطالبون باستقلال الجزائر مثلما رأينا في الأحزاب اليسارية ولا يدافعون عن الهوية الإسلامية العربية الجزائرية مثلما تطالب جمعية العلماء.
المبحث الثاني/إعادة بناء الحركة الوطنية 1945-1954:
المطلب الأول: مجازر 08 ماي 1945:
الجزائر و كأي دولة مستعمرة أقحمت جبرا في الحرب العالمية الثانية إلى جانب فرنسا،
و التي وعدت الشعب الجزائري بإعطائه الاستقلال عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، و فعلا انهزمت ألمانيا و احتفل العالم بأسره بهذا الحدث العظيم، و أراد الشعب الجزائري أن يذكر فرنسا بوعودها للجزائريين و ذلك بخروجهم في مختلف المدن و القرى الجزائرية مظاهرات سلمية مرددين أناشيد الحرية و الاستقلال مطالبين بحقوقهم و بإطلاق سراح مصالي الحاج، لكن الجيش الفرنسي قابلهم بمجازر إبادية مثلما استعمل النازيون أو أشد، راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد و ألاف المعتقلين، والتي كان العالم بأسره شاهدا على فظاعة هذه المجازر.
دوافع فرنسا من المجزرة:
1- ترهيب الشعب الجزائري حتى لا يعاود المطالبة بحقوقه
2- التخلص من عقدة الهزيمة التي تعرضت لها فرنسا من قبل الألمان
3- القضاء على الجهود التي تقوم بها الحركة الوطنية
4- فرض قوتها و سلطتها و جعل الجزائر عبرة لباقي مستعمراتها.
النتائج السياسية للمجزرة على الحركة الوطنية:
1- حل الأحزاب السياسية و اعتقال زعمائها
2- نمو الوعي القومي لدى الشعب و اقتناع القادة بأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة
3- إعادة النظر في طريقة النضال، و تحول أرائه السياسية من التفاوض إلى البحث عن القيام بالثورة المسلحة.
بعد المجازر التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري، أصدرت حكومة باريس مرسوم في 16 مارس 1946، يقضي بالعفو الشامل على المعتقلين و السماح بعودة النشاط السياسي هادفة بذلك إلى :
1- امتصاص غضب الشعب من جراء الحوادث
2- تلميع صورتها لدى الرأي العام العالمي تغطية للمجازر الوحشية
و بذلك أعيدت الخارطة السياسية من جديد و كان العمل كالتالي:

المطلب الثاني/ الإتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري( الاتحادي)09/08/1946:
ترأسه فرحات عباس، و يهدف إلى الثورة بالقانون، حيث استغل فرحات عباس غياب مصالي الحاج و الذي نفته فرنسا من 23أفريل1945 إلى غاية 20جوان1946 كان ينظم للانتخابات محاولة منه في التنسيق بين الأحزاب الوطنية و يقدم لفرنسا قائمة موحدة، و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث خرج المناضلون في مظاهرات 8ماي1945 و كان فرحات عباس من المعتقلين، وبعد عودته من السجن تأكد أن أنصار حزب الشعب من كان وراء الإعداد للمظاهرات، فمن ثم كون حزبه الجديد المذكور سابقا، بعد أن تأكدت فرنسا من أنه لا ينوي الانفصال عن فرنسا سمح له بالمشاركة في الانتخابات وحاز على 11مقعد من أصل 13، لكن فرحات عباس أصيب بخيبة أمل جراء صدور قانون الاصلاحات لسنة1947 و الذي لم يتضمن أيا منطالب حزبه و كذا توالي تزوير الانتخابات مما زرع اليقين عند فرحات عباس بأن فرنسا لن تتغير، حيث انضم متلأخرا لصفوف جيش التحرير الوطني.
2- الحزب الشيوعي(الاجتماعي): ترأسه عمر أزقان، و بقي يطالب بالاندماج مع فرنسا

المطلب الثالث/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين(الإصلاحي):
ترأسه البشير الإبراهيمي، و عادت الجمعية إلى نشاطاتها الإصلاحية ببناء المدارس، و تقوية النشاط التعليمي التربوي الديني، و إرسال البعثات إلى المشرق العربي كما وجهت الجمعية نداء من خلال جريدة البصائر سنة 1947 و الذي يهدف إلى وحدة الجزائريين خارج الأحزاب و بقيت الجمعية تنادي بنفس الأهداف.

المطلب الرابع/حزب الشعب (الاستقلالي):
ترأسه مصالي الحاج، و انتقل عمل الحزب من النضال إلى رفع الحس الثوري و تحديد مواقف
و هدف واضح و هو الاستقلال و موازاة العمل الثوري بالعمل السياسي، و تعتبر سنة 1946 سنة تحول بالنسبة لحزب الشعب، حيث كانت دعوة مصالي الحاج للانتخابات التشريعية للبرلمان الفرنسي المزمع اجراؤها في 10نوفمبر1946، جزء من خطته الرامية إلى فضح الاستعمار عن طريق المنتخبين الذين سيصلون إلى المجلس الوطني الفرنسي، و حصل على خمس مقاعد، و عليه تغيير اسم الحزب ليصبح بعد ذلك حركة انتصار الحريات الديمقراطية ليكون كواجهة فقط يعمل خلفها حزب الشعب و يعمل بطريقة شرعية و قانونية.
مؤتمر14/15 فيفري 1947:
في هذا التاريخ عقد أعضاء حزب الشعب مؤتمرا و توصلوا إلى:
1- الإبقاء على حزب الشعب في إطاره القديم و توسيع القاعدة سرا
2- متابعة حركة انتصار الحريات الديمقراطية نشاطها علنية بالمظهر الشرعي القانوني و بشكل رسمي
3- إنشاء منظمة عسكرية سرية أسندت مهامها إلى المناضل محمد بلوزداد للإعداد العملي للثورة المسلحة.
شروط العضوية في المنظمة السرية :
1- الأقدمية في الحزب
2- الإيمان بضرورة قيام الثورة المسلحة
3- أن يكون العضو حسن السلوك و غير معروف لدى السلطات الاستعمارية
4- أن يتسم بالروح الوطنية و الوعي السياسي
5- أداء القسم
مبادئ المنظمة السرية:
1- تجنيد أحسن الكفاءات
2- تدريب الجنود و تزويدهم بثقافة عسكرية نظرية و تطبيقية
3- جمع السلاح و إعداد المخابئ لتجميعه
4- تحضير مراكز لصنع الذخيرة و المتفجرات كالجبال و الغابات
5- غرس النظام و الصرامة في المناضلين
6- إنشاء شبكات داعمة للاستخبارات
7- العمل بأسماء مستعارة و الفصل بين الأفواج و السرية في العمل
-حيث تم اكتشاف أمر هذه المنظمة سنة1950 من طرف الاستعمار الفرنسي و تم اعتقال جل أعضائها.
تزوير الانتخابات: جاء دستور الإصلاحات 20سبتمبر1947 ، كنتيجة سياسية لمجازر الثامن ماي و الذي كان معارض لمصالح الجزائريين تماما، و حاول قادة الأحزاب تشكيل اتحاد وطني يضم جميع الأحزاب للدخول في إتنخابات جانفي 1948 و كان وراءه مصالي الحاج حيث كان يود ان يتفق الجميع على مبدأ واحد و هو مجلس نيابي جزائري ذو سيادة تامة، و تمت الانتخابات و بتزوير من الحاكم العام الفرنسي الذي تم تعيينه في 11فيفري1948، حيث و عشية الانتخابات تم تعيين مرشحين من طرف فرنسا، و كذا قامت "بإعتقال معظم الشخصيات التي رشحتها حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، فقد ألقت الشرطة على 32 من مجموع 59 مرشح…و أصدرت المحاكم الفرنسية عليهم أحكاما لمدة 80 شهرا و دفع غرامات لا تقل عن 700,000فرنك، كما قامت الادارة الفرنسية بمنع الجرائد عن الصدور و عدم السماح بتوزيع البيانات عن العمليات الانتخابية".(1) حيث أحرزت الحركة على 9مقاعد فقط لكنها واصلت نضالها.

المطلب الخامس/ أزمة حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية:
إن الحركة تعرضت لأزمة داخلية حادة أدت إلى زعزعة الحركة و انقسامها ونشوب الخلافات بين أعضائها، نذكر هذه الأسباب في النقاط التالية:
1- الأزمة البربرية: كان رئيس اللجنة الفيدرالية رشيد علي يحي من القبائل الكبرى، و أراد مع عمر ولد حمودة و واعلي بناي بناء حركة بربرية شعبية داخل الحزب حيث كانوا يرفضون فكرة أن الجزائر عربية و إسلامية، و في شهر أفريل 1949 تم حل اللجنة الفيدرالية بفرنسا، حيث تم عزل رشيد علي يحي من رئاسته لجريدة النجم الجزائري بفرنسا و التي من خلالها كان ينشر أراءه للتنكر للغة العربية و الاسلام، حيث تم إبعاد القادة البربريون من اللجنة المركزية من طرف قادة حركة الانتصار و الحريات الديمقراطية، ما عدى السيد ايت احمد الذي أبقاه مصالي الحاج، و في ديسمبر1949 تم إعادة تشكيل فيدرالية الحزب بفرنسا من ثلاثة أعضاء يتكلمون القبائلية، و هم راجف بلقاسم، سعدي صادقن و شوقي مصطفاوي، حيث تم القضاء على جميع معارضين مصالي الحاج.
2- قضية الأمين دباغين: كان هذا الأخير كان من المؤيدين للعمل العسكري و الذي كان يراه مصالي لم يحن وقته بعد، حيث تم إبعاده من الحزب في 2 ديسمبر1949، بحجة أنه لم يدفع المكافأة التي كان
يحصل عليها بصفته نائب في البرلمان الفرنسي، لكن السبب الرئيس لإبعاده هو وجود أنصار البربرية اللذين نكروا فكرة اللغة العربية، كما اتهموا مصالي الحاج بالديكتاتورية و لم يدافع عنه الأمين دباغين، حيث كان يرى كريم بلقاسم ان هذه النزاعات البربرية لا تخدم مبادئ الحزب و لا مصلحة الوطن، و ما أن انتهت سنة 1949 حتى فقدت العناصر البربرية نفوذها داخل الحزب.
3- اكتشاف أمر المنظمة السرية: بعد وفاة محمد بالوزداد بفرنسا بسبب المرض، تم استخلافه بالمناضل أيت أحمد الذي كان يدعو للكفاح المسلح خوفا من اكتشاف فرنسا للمنظمة في أي لحظة، حيث عرفت المنظمة عملي ناجحة جدا ألا و هي الاستيلاء على 3.170.000 فرنك فرنسي من بريد وهران حيث قام بهذه العملية المناضلون بختي جلول، أيت أحمد، أحمد بن بلة، سويداني بوجمعة، بالحاج بوشعيب و محمد خيضر الذي كان عضوا منتخبا في البرلمان الفرنسي، حيث قرر المكتب السياسي للحزب بقيادة لحول حسين تسليم محمد خيضر نفسه للسلطات الفرنسية ، حتى لا يتم حل الحزب، لكن محمد خيضر رفض و أيضا مصالي الحاج و لاذ بالفرار إلى مصر بمساعدة عبد الله فيلالي و محمد يزيد، و القي القبض على 363 عضو من بين 2000، مما إلى مواصلة العمل في سرية للتخلص من الزعامة الفردية و تأييد العمل الجماعي.
4- جري مصالي وراء الانتخابات وتمسكه بالنضال السياسي بدل الاستعداد للثورة
5- ظهور تيارين متضادين أحدهما يحبذ العمل المسلح و الأخر تحبذ العمل السياسي
6- تحالف أعضاء حركة الانتصار للحريات مع الأحزاب الأخرى (حزب البيان و جمعية العلماء المسلمين): من شهر جانفي إلى مارس كانت تجرى اتصالات بين الاحزاب ، حيث طلب من مصالي التخلي عن الاعداد للعمل الثوري و الاكتفاء بالعمل السياسي مما يقتضي حل حزب الشعب الذي يعمل سرا و عدم القيام بالعنف ضد فرنسا و ذلك من أجل انتخابات التي ستجرى في 17جوان 1951 ، و لكنه رفض و كلفه ذلك إنهيار اللجنة المركزية لحزبه و إنسحاب عمراني و مصطفاوي شنتوف و شرشالي، وفي 05/08/1951 و في غياب مصالي الحاج، قررت اللجنة المركزية للحزب بالاتفاق مع جمعية العلماء المسلمين و الحزب الشيوعي و الإتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري بتشكيل جبهة مشتركة.
7- اعتقال مصالي الحاج 1952 ونفيه إلى الخارج.
و على إثر هذه الأحداث نظم مناضلوا الحركة في 4/5/6أفريل1953، مؤتمرا شب فيه خلاف بين المؤتمرين بل و أبعد من ذلك تم تبادل التهم بين الطرفين باستغلال المناصب الحزبية العليا و التخلي عن مبادئ الحركة، مما أدى إلى حدوث انشقاق بينهم و ظهور ثلاث تيارات:
1- المصاليون(أتباع مصالي الحاج): و يرون في مصالي الأب الروحي ذو الصلاحيات المطلقة في إعطاء الأوامر و القرارات.
2- أعضاء اللجنة المركزية: و برئاسة يوسف بن خدة، فهؤلاء الأعضاء يرون أنه من الواجب الاستشارة الجماعية في اتخاذ القرارات.
3- ظهور فئة جديدة محايدة(أعضاء المنظمة الخاصة): لم ينضموا لا إلى المصاليون و لا إلى المركزيون.
و عليه عقد كل من الأطراف مؤتمرات خاصة:
1- مؤتمر الأحاديون عقد في 23مارس1954: أعلنوا عن إنشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل بقيادة محمد بوضياف، حاولوا حل الصراعات الداخلية بين الأطراف المتنازعة لكن دون جدوى، و من قرارات المؤتمر:
"1-1 المحافظة على وحدة الحزب من خلال عقد مؤتمر موسع و ديمقراطي للحزب و ذلك لضمان الإلتحام الداخلي و الخروج بقيادة ثورية.
1-2 دعوة المناضلين إلى التزام الحياد و عدم الانضمام إلى أي فريق". (1)

2- مؤتمر المركزيون عقد في أفريل 1954(الجزائر): و قرروا فيه:
"2-1 حرمان أنصار مصالي الحاج من استعمال الوسائل المادية و المعنوية و منعهم من قيام أي نشاط سياسي، و إعطاء تعليمات في الحزب أن لا يدفعوا اشتراكاتهم حتى يحرم مصالي الحاج من الدعم المالي الذي يعتبر ضروريا للقيام بأي نشاط سياسي.
2-2 إعطاء عطل مدفوعة الأجر مقدما لجميع المسؤولين البارزين في الحزب و حثهم على عدم القيام بأي نشاط يخدم المصاليون". (2)

3- مؤتمر المصاليون عقد في 14-16جويلية 1954(بلجيكا): بدعوى من مصالي الحاج
و أعلنوا فيه حل اللجنة المركزية، قيادة مصالي الحاج للحركة مدى الحياة، و من نتائج المؤتمر:
"2-1 العمل على إعادة الأعضاء المفصولين من الحزب
2-2 حرمان أعضاء اللجنة المركزية و أعضاء اللجنة الثورية للعمل من المشاركة في الحزب
2-3 استعادة أموال الحزب المخبأة عند أعضاء اللجنة المركزية
2-4 مساندة نضال الشعب التونسي و الشعب المغربي
2-5 إتنهاج سياسة العمل الثوري التي تضمنتها وثائق حزب الشعب الجزائري".(1)

اللجنة الثورية للوحدة و العمل:
لما نشبت الخلافات داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، رأى الأحاديون أن المبادئ التي سعت إليها و ناضلت من أجلها و نادت بها الحركة باتت مهددة بالتلاشي، ولعدم قدرتهم على حل النزاع الحاصل شكلوا اللجنة الثورية للوحدة و العمل، و المشكلة من الأعضاء التاليين:
"- من الحياديين: محمد بوضياف(مسؤول في فيدرالية الحزب بفرنا)، مصطفى بن بولعيد(عضو اللجنة المركزية للحزب).
– من المركزيين: بشير دخلي(عضو اللجنة المركزية و مسؤول التنظيم في الحزب)، رمضان بوشبوبة (عضو اللجنة المركزية و المراقب العام للتنظيم في الحزب)".(2)
وذلك للإعداد للثورة المسلحة، و في جويلية1954 عقدت جماعة 22 مؤتمرا يحث قرروا الابتعاد عن كل الخلافات و العمل من أجل الكفاح المسلح للقيام بالثورة، و تم تشكيل لجنة الست 6 المكونة من(محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، رابح بطاط، كريم بلقاسم)، و في 10أكتوبر1954، اجتمع الأعضاء الستة لتحديد موعد انطلاق الثورة و تغير اسم اللجنة ليصبح حزب جبهة التحرير الوطني،ليختار الفاتح من نوفمبر1954 لانطلاق الثورة و أختير هذا اليوم موازاتا مع احتفالات القوات الفرنسية بعيد المسيح.

المطلب السادس/الحركة الوطنية و التحرر العربي:
بعد الحرب العالمية الأولى كان للأمير خالد دورا بارزا في توطيد العلاقات النضالية بين القادة العرب.
– في مؤتمر بروكسل تعرف مصالي الحاج على الزعيم شكيب أرسلان رئيس السورية الفلسطينية، حيث عين مصالي عضوا في المؤتمر الإسلامي لسنة 1935.
– في 1949جويلية نظم مصالي في باريس مظاهرات تضامنا مع سوريا.
– قبل الحرب العالمية الثانية حزب الشعب استراتيجية مضادة لفرنسا و لدعاة الادماج، تتمثل في التوجه نحو المشرق العربي بحثا عن التحالف و التضامن و التعاون مع القضية الفلسطينية.
– حرب1948 و قيام الكيان الصهيوني و هزيمة العرب، كان عاملا قويا دفع بقادة و مناضلين حركة انتصار الحريات الديمقراطية و جمعية العلماء المسلمين بالتنسيق مع البلدان العربية و جلب الجامعة العربية، لتهتم بقضايا المغرب العربي و الجزائر خاصة.
– باريس 1946، عند زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عزام باشا، أعلن أن شعوب شمال إفريقيا شعوب عربية و الجامعة تطالب من أجلها ما تطالب به جميع الشعوب المستعمرة و هي الحرية و الحق في تقرير المصير.
– جانفي 1947:شكل المغاربة جبهة للدفاع عن شمال إفريقيا مكتب المغرب العربي، برعاية الجامعة العربية، و مثل الجزائر الشاذلي المكي.
– جانفي 1948 تم تشكيل لجنة تحرير المغرب العربي و مثل الجزائر محمد خيضر.
– توجه جمعية العلماء المسلمين على توطيد الروابط الانسانية و الثقافية بين الجزائر و العالم العربي الاسلامي و خاصة المغرب و تونس لقرب المساحة الجغرافية فكانت وجهة لطلبة العلم بجامعة الزيتونة و القرويين

المطلب السابع/اثر الحركة الوطنية على المجتمع الجزائري و على مسار الثورة:
ثقافيا:
كان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأثر البارز في نشر الدين الاسلام و مبادئه السمحة، و تعليم اللغة العربية الأثر الواضح في توعية النشأ و انتشال بعض أحضان الجهل و كما قال البشير الإبراهيمي:"إن الشعب الجزائري مؤلف من عشرة ملايين و زيادة، كلهم عرب أصلاء و كلهم مسلمون متصلبون، و الاستعمار الفرنسي عامل على مسخهم و إخراجهم من عروبتهم و إسلامهم،
و لولا خصال فطرية في التصلب و الإعتزاز بجنسيتهم و دينهم و شرقيتهم ولولا جمعية العلماء
و جهادها عشرة سنين في التمهيد و عشرين سنة في العمل ، لبلغ الاستعمار منهم ما أراد و لو ضاعوا لكان ضياعهم مصيبة على المجموعة العربية لأنه نقص في رأس مالها من الرجال المتشددين في عروبتهم"، و عليه هيأت الجمعية الشعب للقيام بالثورة و ذلك بتحريره من قيود الجهل و تنوير العقول بالعلم و المعرفة.
اجتماعيا:
لم تكن للحركة الوطنية أثارا اجتماعية واضحة فالأوضاع التي أوجدها الاستعمار الفرنسي من الفقر و الأمراض و سلب الأراضي كانت نفسها التي عاشها الشعب الجزائري أثناء الحركة الوطنية، و انما ازدياد الوعي القومي و الثوري لدى الشعب و أن سياسة اللين لم تعد تنفع مع فرنسا و أن ما أخذ بالقوة.
سياسيا:
الأثر جد قوي من الجانب السياسي حيث بدا جليا في وعي القادة السياسيين و تغيير الإستراتيجية من المفاوضات السياسة إلى العمل الثوري، حيث أن انطلاقة الفاتح من نوفمبر كان سببها نضال الحركة الوطنية و لا سيما حزب الشعب الذي انبثقت هذه الأخيرة.

خاتمـــــة

بالرغم من أن المقاومات السياسية لم تنجح في إخراج المستعمر الفرنسي من الجزائر كغيرها من المقاومات الشعبية، إلا أنها كانت استمرارية لجهود متواصلة قام بها مناضلي و أبطال الحركة الوطنية و لا سيما في حزب الشعب، و بالرغم من الأزمة التي مر بها إلا أن مبدأ الاستقلال و رفض الاستعمار كان يسير في عروق كل مناضل، و رغم الفقر و الأمية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري إلا أنه تولد لديه الوعي للمطالبة بحقوقه، و أن ما سلب منه بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، مما أدى بإلتحام الشعب مع مناضلي الحركة الوطنية و كانت نتيجة هذا التعاون الثورة المسلحة و التي ولدت من رحم حزب الشعب، إذ أنه كان له الأثر البارز في تاريخ الثورة المسلحة و تاريخ الجزائر عامة.

تعليمية

موضــوع منقـول لتعـم الفائـدة للجميـع وناهم في نشر العلوم

اختكــــم سلمــى

تعليمية




التصنيفات
السنة اولى ثانوي

القوة والحركة

القوة والحركة

تمهيد….

س / كيف أستطيع تحريك الطاولة التي أمامي ؟ ببذل قوة عليها
س / وبما أن القوة تسببت في تحريك الجسم وتغيير سرعته فماذا أستنتج ؟ ماذا أكسبته ؟ أكسبته تسارعاً..
اذاً لتحريك الجسم لابد من بذل قوة عليه..وهذا هو عنوان درسنا اليوم …(( القوة والحركة ))
تجربة استهلالية :
الهدف من هذه التجربة…(( توضيح تأثير مجموعة من القوى في جسمٍ ما ))
خطوات التجربة واضحة في الكتاب…
النتيجة..
الكتاب أثناء حمله بواسطة الخيط تؤثر عليه قوتان …قوة الشد في الخيط العلوي وقوة جذب الأرض عليه ( الوزن )
في الخطوة الثانية ينقطع الخيط العلوي لأن هناك قوة إضافية (( قوة سحب الخيط )) انضمت الى قوة الجاذبية الى أسفل فأصبحت القوة المؤثرة على الخيط العلوي اكبر…
في الخطوة الثالثة يتسبب السحب المفاجئ في قطع الخيط لأن هناك قوة كبيرة تؤثر فيه.
العرض..
س / الطاولة التي أمامك في أي حالة ؟ سكون
س / كيف أنقلها إلى حالة الحركة ؟ بالتأثير عليها بقوة
س / وعندما يكون الجسم في حالة حركة كيف أوقفه أو أغير من اتجاه حركته ؟ بالتأثير عليه بقوة
س / ماهو تعريف القوة ؟
هي ذلك المؤثر الذي إذا أثرنا به على جسمٍ ما فانه يغير من حالته ( شكله أو حجمه أو أحد أبعاده أو يحركه أو يوقفه أو يغير من اتجاه حركته .. )
أطلب من كل طالب تحريك أي جسم صغير مستوٍ على طاولته ( عملة أومشبك ورق ) بطرائق مختلفة…كيف تم تحريكها ؟ بقوة سحب أو دفع
س / عدد أشكالاً أخرى للقوة ؟ سحب أو دفع أو شد أو لي ….

ويجب أن يتأكد المعلم من أن الطالب أستوعب أن …1- القوة المؤثرة في الجسم تغير من سرعته أي أنها تكسبه تسارعاً

2- يزداد تأثر حركة الجسم بزيادة القوة المؤثرة عليه

3- لاتجاه القوة المؤثرة تأثير رئيسي في حركة الجسم

4- ليس بالضرورة عند دفع جسما ما أن تكون سرعته المتجهة في الاتجاه نفسه !! (( فمن الممكن عند دفع جسماً ما إلى الأمام أن يكون أصلاً متحركاً إلى الخلف ! وهنا تقوم قوتنا (( القليلة )) بتقليل سرعته …
5- القوة كمية متجهة تُحدد بالمقدار والاتجاه

************************* ************************* **************

يقوم المعلم بحمل كتاب أمام الطلاب أو أي جسم ويطرح الأسئلة التالية….

[IMG][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][/IMG]

س / ما هو الجسم الذي تأثر بالقوة ؟ الكتاب ونسميه (( النظام ))
س / ماهو مسبب هذه القوة ؟ حُمل الكتاب بفعل من ؟ اليد ونسميها (( مسبب القوة ))
س / ماذا نُسمي كل ما يحيط بالنظام السابق (الكتاب ) كاليد والجاذبية و…. ؟ نسميه المحيط الخارجي
إذا عند دراسة تأثير القوة في الحركة يجب علينا تحديد كل من …
1- النظام
2- مسبب القوة
3- المحيط الخارجي
س / ماذا سيحدث في حالة عدم وجود المسبب أو النظام ؟سيؤدي ذلك إلى عدم وجود قوة
************************* ************************* ****************
أنواع القوى…
س / عندما تحمل كتاب الفيزياء ماذا نسمي القوة التي سببتها يدك في الكتاب ؟قوة تلامس ( تماس )
عندما يتعذر وصول الطلاب لكلمة ( تلامس ) أُطلب من طالب في آخر الصف أن يجمل كتابك دون مغادرة مكانه ! عندها سيقول الطالب أنه لا يستطيع فتسأله لماذا ؟ فيجيب أنه لابد من لمسه لحمله …وستصل مع طلابك إلى مسمى قوة التلامس ..

س / ما المقصود بقوة التلامس ؟
هي القوة التي تتولد عندما يلامس جسم من المحيط الخارجي النظام ( كاليد والكتاب )
أسقط جسم أمام الطلاب وليكن طبشورة مثلاً…
س / ما الذي تسبب في سقوط الجسم ؟
قوة الجاذبية الأرضية والتي تؤثر على الجسم سواء لامسته أم لا…
س / ماذا أُسمي هذه القوة ؟
لتقريب الإجابة إلى الطالب…
ناقشهم أخي المعلم عن الأسلوب الأمثل في الحوار وأنه يجب عند محاورة شخصٍ ما أن أترك له …………لإبداء رأيه ؟
سيجيب الطلاب بـ فرصة ….. مجال
ماذا نسمي قوة تأثير الأرض على جسم يسقط سقوطاً حراً ؟
قوة المجال
س / ما المقصود بقوة المجال ؟
هي القوة التي تؤثر في الأجسام بغض النظر عن وجود تلامس بينها أم لا ..
ربط مع الدروس السابقة..
س / درست في المرحلة المتوسطة أمثلة على هذه القوة ما هي ؟القوة المغناطيسية و القوة الكهربائية حيث يحيط بكل من الشحنة والمغناطيس مجال يظهر فيه أثر كل منها…

مخططات الجسم الحر…

الربط مع الدروس السابقة..
س / كيف نستطيع تمثيل الحركة ؟
باستخدام الكلمات والجداول والمخططات التوضيحية والمنحنيات والمعادلات …
وهنا أيضاً يهمنا في تحليل الكيفية التي تؤثر بها القوى في حركة الأجسام أن أستخدم مخطط الجسم الحر….
فكيف يكون ذلك ؟
نتبع الخطوات التالية….
1- نستخدم نموذج الجسيم النقطي ونحدد النظام
2- نحدد القوى المؤثرة على الجسم بسهم مراعين أن يكون طول كل سهم متناسباً مع مقدار كل قوة ( ولو تقديراً ) ويجب أن تشير متجهات القوة بعيداً عن الجسم حتى لو كانت تمثل قوة دفع !! فيجب أن يخرج السهم من الجسم لا أن يكون داخلاً فيه ..
مثال…. تمثيل قوة دفع إلى اليمين (( أنظر المرفقات ))

3- أستعمل الرمز F لتسمية القوى وأكتب أسفل كل رمز مسمى كل قوة (( مسببها والنظام )) ثم أرسم اتجاه القوة المحصلة F

4- اختيار اتجاه معين واعتباره موجباً وعلى ضوءه يتم تحديد اشارة كل قوة فما وافق الاتجاه المفروض فهو موجب وما خالفه فهو سالب ولك الحرية في اختيار الاتجاه الذي ستعتبره موجبا (( من الأفضل أن يتم اختيار اتجاه القوة الكبيرة ليكون موجباً لتسهيل الحل وتقليل القيم السالبة ))
5- إذا كانت الحركة أفقية فالاختيار يكون بين محوري x الموجب والسالب
6- أما إذا كانت الحركة عمودية ( في مجال الجاذبية ) فالاختيار يكون بين محوري y الموجب والسالب
7- إذا كان الجسم يتحرك لابد من تحديد متجهات السرعة مراعين بذلك أطوالها (( تكون الأسهم متساوية في حالة السرعة الثابتة ومتسارعة في حالة وجود التسارع )) ونحدد كذلك متجهات التسارع a (( أنظر المرفقات ))

مثال ..صفحة 95

س / حدد من الرسم مايلي…
1- النظام ؟ (( الكرة ))
2- القوى المؤثرة في النظام ؟ ( قوتان قوة الجاذبية إلى أسفل Fg وقوة الحبل إلى أعلى F )

المثال b

1- النظام ؟ (( الكرة ))
2- القوى المؤثرة في النظام ؟ ( قوتان قوة الجاذبية إلى أسفل Fg وقوة اليد إلى أعلى f )
ليس هناك تغير في السرعة المتجهة للجسم لأن القوتان متساويتان ومتعاكستان وبالتالي محصلة القوى المؤثرة عليها = صفر
الهدف الوجداني…
بني ..بزيادة القوة يزداد التسارع وبزيادة طاعتك تزداد قرباً من جنة ربك فبالعمل تحصل وتحقق الأمل
ولا تنسى أن أكثر ما يقربك من نبيك في الجنة حسن الخلق..
مثال مسائل تدريبية 1-3 صفحة 96
الحل في المرفقات…

..




موضوع قيم ومميز

جزاك الله خيرا




اين انتم ……………………. …………




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

بحث حول الحركة الوطنية سنة ثانية ثانوي

1- تعريف الحركة الوطنية:هي شكل من أشكال مقاومة الاستعمار وهي عبارة عنجمعيات وتنظيمات سياسية أخذت تيارات مختلفة قادها نخبة من المناضلين منأجل تخليص الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي.
2- عوامل التحول في المقاومة الوطنية:
أ)العوامل الداخلية:
_
الانعكاسات السلبية للسياسةالاستعمارية(حرب الإبادة/التمييز العنصري/التجنيد الإجباري/محاربة اللغة والدينالإسلامي)
_
توسع نشاط الفكر الإصلاحي( الدفاع عن مقوماتالأمة/الوقوف ضد السياسة الاستعمارية سياسيا واقتصاديا)
_ منع الجزائريين من ممارسة النشاط السياسي.
_ اختصاب الثروات المحلية و رفع الضرائب.
_ سياسة الإستيطان و إرغام الجزائريين على العمل بدون أجر.
ب)العوامل الخارجية:
_التأثر بحكات الإصلاح الدينيوالجامعة الإسلامية التي تزعمها في المشرق(جمال الدين الأفغاني…..)عن طريقالجرائد
_تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع السياسية و الاجتماعيةالسائدة في المشرق
_الموقف الفرنسي الداعم للحركات القومية(شرقأوروبا/وبلاد الشام)
_الحرب العالمية الاولى1914/1918موماصاحبه منتطورات(مبادئ ولسن)
_عودة المهاجرين والمجندين في الحرب/ع/م/1
_صدور قانون 1919 الذي يسمح بالنشاط السياسي
3- اتجاهات الحركة الوطنية:تميزت الحركة الوطنية في الجزائر ب4اتجاهات:
أ)- إتجاه المساواة(نجم شمال افريقيا):

– تأسيسه: تأسّس نجم شمال إفريقيا في باريس من طرف العمال الجزائريين المهاجرين في فرنسا في شهر
جوان 1926، وأسندت رئاسة الحزب إلى السيد: عبد القادر حاج علي و اختير الأمير خالد رئيسا شرفيا للحزب، و من ابرز مسؤوليه السيد مصالي الحاج الذي يصبح فيما بعد زعيما للحزب سنة 1927 إضافة إلى بلقا سم راجف و عمار عيماش، و كان في بداية التأسيس يمثل التونسيين و
المغاربة لكنهم انسحبوا سنة 1927 ليصبح النجم حزبا للجزائر يين و حدهم، و ظهر في البداية تقارب كبير يين نجم شمال إفريقيا و الحزب الشيوعي الفرنسي و النقابات العمالية المنضوية تحت لواء الحركة الشيوعية.
استطاع النجم في بضع سنوات أن يصبح قوة سياسية و ضعت حّدا للركود السياسي في الجزائر من خلال التجمعات و المشاركة في المؤتمرات الدولية، وعرف النجم تطورا في أفكاره ومطالبه السياسية، فمن حركة عمّالية تدافع عن حقوق العمال المهاجرين إلى حزب سياسي وطني له مطالب واضحة فيما يتعلق بالقضية الجزائرية مثلما حدث في مؤتمر بر وكسل سنة 1927 و تدخل مصالي الحاج لصالح القضية الجزائرية. ولتبليغ أفكاره أصدر الحزب جريدة الأمة في باريس لنشر نشاطات و أفكار النجم
برنامجه:
بعد انسحاب الأخوة التونسيين و المغاربة من النجم،و ترأس مصالي الحاج له ظهر برنامج نجم شمال إفريقيا واضحا في المطالبة بإستقلال الجزائر عن فرنسا ورفع مطالبه الوطنية إلى السلطات الفرنسية في أكثر من مناسبة، ويمكن حصر مطالب النجم في الاستقلال الكامل للجزائر، وخروج القوات الفرنسية منها، وإلغاء قانون الأهالي و استعادة الجزائريين لأملاكهم المصادرة، وضمان حق الجزائريين في التعليم مع فتح المجال لحرية الصحافة و ممارسة الحقوق السياسية و النقابية.و شكّل هذا البرنامج الوطني الثوري شوكة في حلق السلطات الاستعمارية التي ألفت سماع صوت المطالبين بالإدماج من أعضاء فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين، و بعض أعضاء النخبة، لذلك بدأت السلطات الاستعمارية في التضييف على نشاطات النجم و زعيمه مصالي الحاج
مساره السياسي:
نظرا لبرنامج النجم الواضح المطلب في ما يتعلق بالاستقلال التام للجزائر، عرف الحزب مضايقات عديدة مند السنوات الأولى لنشأته، إذ أقدمت السلطات الفرنسية على حلّ النجم سنة 1929، ممّا دفعه إلى الظهور مجددا تحت اسم نجم شمال افريقيا المجيد حتى سنة 1933 أين أحذ اسما جديدا هو لجنة التجمع الشعبي ، و لم يختلف برنامج نجم شمال افريقيا المجيد عن برنامج النجم السابق ، و نتيجة لهذا النشاط أصدرت السلطات الفرنسية أحكاما متفاوتة ضد زعماء النجم و في مقدمتهم مصالي الحاج الذي حكم عليه سنة سجن نافذة عام 1934
بعد خروج مصالي من السجن أعاد تشكيل الحزب تحت تسمية جديدة هي: الاتحاد الوطني لمسلمين شمال إفريقيا، و مرة أخرى حاولت السلطات الفرنسية اعتقاله ممّا اضطره إلى الفرار إلى سويسرا سنة 1935.و بقي هناك حتى جاءت حكومة الجبهة الشعبية و أصدرت عفوا على كل السياسيين فعاد مصالى إلى الجزائر،لكن شهر العسل لم يدم طويلا بين حكومة الجبهة الشعبية و النجم فقرّرت حلّه بتاريخ 26 جانفي 1937م، وهي آخر جديد من مسار النجم السياسي ليتم تشكيل حزب آخر جديد هو: حزب الشعب الجزائري " P.P.A" سنة 1937

ب)- الإتجاه الإستقلالي(حزب الشعب):
– تأسيسه:
تأسس حزب الشعب الجزائري في مارس 1937في فرنسا، و يعتبر امتدادا لحزب نجم شمالإفريقيا ، حضر الاجتماع التأسيسي أزيد من 300 مناضل وتم انتخاب مصالي الحاج رئيسا للحزب الذي قرر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودة هذا الأخير إليها في 18 جوان 1937بسرعة أصبح حزب الشعب منظمة سياسية قوية، و حركة وطنية بحتة عرفت بقوة التنظيم و الانتشار الواسع في كل المدن الجزائرية مستفيدا من مناضلي النجم السابقين و تجاربهم السياسية ، و أصدر حزب الشعب عدة صحف لنشر أفكاره و مبادئه ومنها الأمة – الشعب التي كان يديرها مفدي زكريا ، البرلمان الجزائري هذه الأخيرة كان يحررها المساجين من داخل سجن الحراش و تقدم للمناضلين في الخارج لطبعها و توزيعها

برنامجه:
منذ تأسيسه اتخذ حزب الشعب الجزائري شعاره الخاص"لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرّر". في محاولة منه لتجنّب المواجهة المباشرة مع السلطات الفرنسية على غرار ما وقع للنجم وكان الحزب يؤمن بشعار " أن الحقوق تؤخذ و لا تعطى ".
ويظهر من خلال برنامج حزب الشعب الجزائري أنّه مثّل الحركة الوطنية الثورية في الثلاثينات باعتباره خطابا واضحا و اعتماده مطالب وطنية بحتة تمثلت في :
– إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا .
– إنشاء برلمان جزائري .
– احترام اللغة العربية و الدين الإسلامي.
– إلغاء قانون الأهالي و كل القوانين الاستثنائية .
– ضمان حرية التعليم و حرية الصحافة ….إلى غيرها من المطالب التي عبّر عنها الحزب في مختلف المواقف ، ونشرها في جرائده الخاصة
مساره السياسي:
كان للحزب نشاطا سياسيا مكثفا ممّا أكسبه ثقة الشعب و التفافه حوله ، واتساع قاعدته الشعبية في مختلف المدن الجزائرية ، وأصبح في ظرف وجيز حزبا وطنيا شعبيا يحسب له ألف حساب خاصة من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تراقب تحركات منا ضليه و نشاطهم ، هذه الأخيرة لم تتوان في إصدار قرار حل حزب الشعب يوم 26 سبتمبر 1939 و الزج بزعمائه في السجن ، والحكم على رئيسه مصالي الحاج بالأشغال الشاقة.و هكذا طويت صفحة حزب الشعب في نظر الإدارة الفرنسية لكن النشاط الوطني سيعرف مرحلة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية و بعدها

ج)- الإتجاه الإصلاحي (جمعية العلماء المسلمين):
– تأسيسها: ظهرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ظروف متميزة يمكن اختصارها فيما يلي:
احتفال فرنسا بالذكرى المئوية للاحتلال، 1830-1930 و مارا فق هذا الاحتفال من افتخار بالقضاء على الشخصية الجزائرية، ومن استفزازات من طرف المعمرين خاصة.
– تجنيس كل المولودين بالجزائر من أبوين أجنبيين و إعطائهم إمتيازات معتبرة في الإدارة و الخدمات.
– الاعتداء الصّارخ على الحريات الأساسية للمواطنين و التضييق على الصحافة الجزائرية و المدارس العربية و محاربة القضاء الإسلامي.
– بروز كتلة من النخبة المثقفة ثقافة فرنسية تدعو إلى إدماج الجزائر و الذوبان في الحضارة الفرنسية.
– تشجيع الجاليات اليهودية للهيمنة على النشاطات الاقتصادية و منحها امتيازات خاصة بعد إعطائها الجنسية الفرنسية.في ظل هذه الظروف تأسّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 05 ماي 1931 بنادي الترقي بالعاصمة، وتشكّلت من أبرز العلماء الجزائريين في هذه الفترة منهم: عبد الحميد بن باديس، البشير الإبراهيمي، الطيب العقبي، العربي التبسي، مبارك الميلي، الامين العمودي.وترأس اللجنة التأسيسية السيد عمران إسماعيل، وتمّ تعين مجلس إداري من 13 عضو ورغم غياب الشيخ عبد الحميد بن باديس إلاّ أنه انتخب رئيسا للجمعية ، وأختير الشيخ البشير الإبراهيمي نائبا له، وتحصلت الجمعية على الاعتماد من طرف الإدارة الفرنسية نظرا لليونة برنامجها
– برنامجه: حدّدت جمعية العلماء برنامجها في قانونها الأساسي الذي تضمّن 24 فصلا تناول فيها الخطوط العريضة لعمل الجمعية، وتظهر أهداف الجمعية من خلال قانونها الأساسي ومن خلال نشاطات أعضائها و كتاباتهم. وفي مقدمة هذه الأهداف، المحافظة على الدين الإسلامي ومحاربة الخرافات والبدع و إحياء اللغة العربية وآدابها و تمجيد التاريخ الإسلامي وآثاره ،وقد شهد لها بهذا حتى المعارضين لأفكارها فالسيد فرحات عباس أشار إلى أن أهداف الجمعية تمثلت " في تجديد الإسلام، والصراع ضد المرابطين أداة الاستعمار وتكوين إطارات الثقافة العربية".
وأوضح رئيس الجمعية أهدافها الرئيسية في مقال: دعوة جمعية العلماء المسلمين وأصولها.وأبدت الجمعية موافق واضحة في القضايا السياسية المطروحة فعارضت سياسة الإدماج التي كانت تطالب بها: فيدرالية المنتخبين الجزائريين، بزعامة الدكتور بن جلول وابن التهامي. وفرحات عباس وغيرهم، كما سجلت حضورها الفعال في المؤتمر الإسلامي سنة 1936.
واعتمدت الجمعية في نشاطها على وسائل معروفة كالمسجد، والمدارس الحرة للتعليم والتربية وتكوين الإطارات والنوادي للنشاطات الثقافية وكذا الصحافة لنشر أفكارها وخاصة صحيفتي الشهاب و البصائر.
هذا النشاط المميز للجمعية جعلها في وضع لا يحسد عليه إذ برز معارضون لنشاطاتها فإلى جانب مخططات الإدارة الفرنسية في مواجهة جمعية العلماء،وإغتيال الشيخ محمود كحول نجد معارضة النواب و رجال الزوايا والمرابطين، وكذا المبشرين ورجال الدين المسيحيين
– مساره السياسي: واصلت الجمعية نشاطها خلال الثلاثينات رغم المضايقات التي تعرّضت لها من طرف الإدارة الاستعمارية ومعارضة خصومها، من خلال المدارس والصحف والنوادي حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية حين امتنعت عن تأييد فرنسا فقّللت من نشاطها وأوقفت صحفها ممّا جعل السلطة الفرنسية تقوم بنفي البشير الإبراهيمي إلى آفلو، وانضمت الجمعية إلى أحباب البيان، التنظيم الذي أسسه فرحات عباس، وبعد الحرب العالمية الثانية واصلت مهمتها الإصلاحية تحت رئاسة البشير الإبراهيمي إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية أين أصدر الشيخ الإبراهيمي بيان جمعية العلماء المسلمين من القاهرة بتاريخ 14 نوفمبر 1954 يدعو فيه الشعب إلى الالتفاف حول الثورة، وسنة 1956 أصدرت السلطات الف
رنسية حلّ الأحزاب السياسية ومنها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
د)- الإتجاه الإدماجي(فدرالية المنتخبين المسلمين):
– تأسيسه: تأسّست في شهر جوان 1927، من النواب الجزائريين المنتخبين في المجالس الفرنسية آنذاك و تعتبر امتدادا لحركة الشبان الجزائريين التي يعود تاريخها إلى بداية القرن 20.وجاءت هذه الفيدرالية كرد فعل على التنظيم الذي شكلّه رؤساء بلديات الجزائر في العشرينات ، وتشكلت هذه الاتحادية من ثلاث اتحاديات مستقلة هي اتحاديات قسنطينة و هران و الجزائر بهدف تمثيل الأهالي في البرلمان ،و كانت اتحادية قسنطينة برئاسة الدكتور بن جلول من انشط الاتحاديات ،انعقد أول مؤتمر للاتحادية في شهر جانفي 1928 بحضور مئة وستة وسبعون نائبا من مختلف مناطق الوطن، وترأس الاتحادية في أول الأمر شريف سيسبان ثم خلفه الدكتور بن جلول الذي عرفت في عهده نشاطا واسعا و حققت نتائج كبيرة في الانتخابات البلدية و في العمالات " الولايات " بفضل جماعة من النخبة المثقفة من أمثال فرحات عباس ، الدكتور سعدان، الدكتور ابن التهامي……إخ
– برنامجه: من المطالب الأساسية التي اعتمدتها الفيدرالية في برامجها السياسية قضية تمثيل الآهالي في البرلمان و توحيد و تنسيق جهود المنتخبين الجزائريين في المجالس النيابية للدفاع عن حقوقهم وتبنت سياسة الإدماج و المساواة في الحقوق و الوجبات بين الجزائريين و الفرنسيين و المطالبة بإلغاء القوانين الاستثنائية ويمكن حصر مطالب فيدرالية المنتخبين المسلمين في :
– المطالبة بتمثيل الجزائريين في مختلف المجالس الفرنسية .
– إلغاء القوانين الاستثنائية.
– رفع عدد النواب المسلمين في المجالس المنـتخبة.
و هي بذلك لم تكن تهدف إلى العمل اتجاه الجماهير الشعبية قصد إعدادها سياسيا، بل تعمل على دمج النخبة المثقفة ثقافة فرنسية في المجتمع الفرنسي، ولذلك و جدت نفسها مرفوضة من الطرفين ، من طرف الشعب الجزائري لأنها لا تعبّر عن مطالبه ، ومن طرف المستوطنين المعارضين لفكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين. كانت جريدة التقدم لسان حال الاتحادية و من ابرز المحررين فيها فرحات عباس و الدكتور بن جلول .واصلت فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين على نفس النهج الذي رسمته منذ تأسيسها حتى حلّها نهائيا سنة 1941

هـ)- الحزب الشيوعي الجزائري:
تأسيسه: بعد أن ظل الحزب الشيوعي الجزائري فرعا للحزب الشيوعي الفرنسي عرف مع مطلع الثلاثينات محاولة هيكلته و إعطائه الطابع الجزائري ليقوم بنشاطه الرسمي داخل الجزائر،واتخذ قرار إنشائه رسميا أثناء انعقاد المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الفرنسي بفرنسا من 22إلى 25جانفي 1936م بحضور ممثلين عن الشيوعيين الجزائريين يتقدمهم عمار أوزقان. أما المؤتمر التأسيسي فعقد بالجزائر العاصمة في نفق أرضي بحي باب الوادي في جويلية 1936و تشكل في الغالبية من الأوربيين المقيمين في الجزائر هذا ما جعل نشاطه يتوجه إلى الأوربيين من دون المواطنين الجزائريين الذين لم يقبلوا بأفكاره و مبادئه رغم تركيزه في نداءا ته على مطالب الطبقة الشغيلة
– برنامجه: لم يظهر الحزب الشيوعي الجزائري اهتماما واضحا بالقضية الوطنية بل اعتمد مطالب اجتماعية كتحسين معيشة السكان و رفع الأجور و تحقيق العدالة الاجتماعية ، وهذا ما دفع ببعض الكتاب إلى اعتباره منظمة نقابية لا حزبا سياسيا.ويتجلىّ من خلال ما كان ينشر في الجزائر الحزب مثل : الجزائر الجديدة و الجزائر الجمهورية وجريدة الكفاح الاجتماعي برنامج الشيوعيين الجزائريين و الذي يمكن تلخيصه في :
– المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين ضمن الاتحاد الفرنسي .
– المطالبة بالجنسية المزدوجة (جزائرية ، فرنسية )
– اعتبار اللغتان الفرنسية و العربية لغتين رسميتين.
– تشكيل برلمان مزدوج فرنسي جزائري .
– هذه المطالب تبيّن بوضوح دعوة الحزب الشيوعي إلى الارتباط الدائم مع فرنسا ، و الابتعاد الكليّ عن مطالب الوطنيين الجزائريين
مساره السياسي: ظلّ الحزب الشيوعي الجزائري على صلة وثيقة بالحزب الشيوعي الفرنسي ممّا جعله رهينة للطروحات اليسارية ،و أبعده أكثر عن الاهتمام بالقضايا الجوهرية للشعب الجزائري ،و قد أثر عليه هذا الارتباط ،إذ أصبح يأخذ بتوجيهات موريس توريز زعيم الشيوعيين الفرنسيين و لذلك لم يتعاطف مع الجزائريين أثناء مجازر 08ماي1945 بل أكثر من ذلك اعتبر الجزائريين فاشيين و نازيين.ووقف الحزب ضد الحركة الوطنية في أغلب المواقف إذ رفض الانضمام إلى حركة أحباب البيان سنة 1944،وواصل تنكرّه لمطالب الشعب الجزائري حتى اندلاع الثورة التحريرية إذ اعتبرها عملية انتحارية ، و أن الدولة الجزائرية مازالت في طور التكوين
4-) رد فعل الفرنسي:
Ý) الموقف الإغرائي: تمثل في مجموعة من الإصلاحات في الجزائر تهدف إلى ابعاد الشعب عن الثورة و امتصاص غضبهم، و من أهم الإصلاحات:
1- إصلاحات فيفري 1919: أصدره البرلمان الفرنسي و يمنح بعض الحقوق لبعض الفئات من الجزائريين و قد اعتبره بعض النواب الفرنسيين مكافأة لهم على تضحياتهم في الحرب

2- مشروع بلوم فيوليت ديسمبر 1936:سمي بهذا الإسم نسبة إلى موريس فيوليت الذي كان حاكما عاما على الجزائر خلالالعشرينات، و إلى رئيس الحكومة ليون بلوم. قدّم سنة 1936م ، يتكون منثمانية فصول و خمسين مادة.
ينص هذا المشروع على إدماج الجزائر في فرنسا وتقسيمالجزائريين إلى فئتين، فئة تعطى لها الحقوق الفرنسية وهي الفئة المثقفة (الأقلية)وتنتخب في القسم الأول مع الفرنسيين. وفئة لا تعطى لها هذه الحقوق وهي أغلبية الشعب –العمال والفلاحون- وتنتخب في القسم الثاني. كما تضمن إصلاحات دستورية بإعطاء حقوقمتساوية بين الفرنسيين و الجزائريين، وإصلاح التعليم، و إصلاحات زراعية، إلغاءالمحاكم الخاصة، إنشاء وزارة الشؤون إفريقيا
3- مشروع قسنطينة ديسمبر 1943: هو مشروع إصلاحي أعلنه الجنرال شارل ديغول في زيارة له في مدينة قسنطينة يتضمن مجموعة من الإصلاحات الإقتصادية و الإجتماعية التي تهدف إلى إبعاد الشعب الجزائري عن المسار السياسي و من أهم هذه الإصلاحات ما يلي:
– إسناد حقوق المواطن الكاملة إلى ألاف من المسلمين الفرنسيين بالجزائر شريطة أن تتطابق مع قانون الأحوال الشخصية.
– رفع نسبة المسلمين الجزائريين في مختلف المجالس المحلية و زيادة عدد من الوظائف الإدارية بالإضافة إلى بناء السكنات و توزيع الأراضي على الجزائريين.
4- أمرية مارس 1944: هي مجموعة من الإصلاحات صادرة عن شارل ديغول على إثر بيان فيفري 1943يتضمن المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين أمام القانون و في الحقوق و الواجبات بالإضافة إلى إلغاء القوانين الإستثنائية.
ب)- الموقف القمعي: تمثل في إصدار مجموعة من القوانين التي تهدف إلى إفشال الأحزاب السياسية و إزالتها من الوجود نذكر منها:
– حل الأحزاب السياسية و وقف إصدار الصحف مثل حزب الشعب 1933
– ملاحقة زعماء الأحزاب السياسية و أتباعهم من الجزائريين و زجهم في السجن
– نفي القادة السياسيين و العمل بسياسة الإقامة الجبرية مثل نفي الأمير خالد و مصالي الحاج
– تجميد نشاط الأحزاب السياسية خاصة جمعية العلماء المسلمين و توقيف صحفهم.
– فرض غرامات مالية على قادة الأحزاب.

5- الحركة الوطنية من 1940إلى 1945:كانت الحركة الوطنية خلال 1940-1942 تفتقر إلى القيادة. فقد مات ابن باديس الذي كان محل تقدير الجميع تقريبا. و دخل مصالى الحاج السجن و المنفى، و فقد الناس الثقة في ابن جلول الذي كان غامضا ومتذبذبا في المواقف خلال الثلاثينات، و تطوع فرحات عباس في الجيش الفرنسي و هو لم يكن قد صعد بعد إلى منصة المسؤولية، و من ثم لم يكن معروفا على المستوى الوطني، و كان معروفا شخصيا و لكنه لم يدخل امتحان القيادة.و لذلك كان الجزائريون في حاجة إلى من يقودهم و يعبر عن رغباتهم. خلال هذه الفترة الحرجة التي ساد فيها الفراغ السياسي، فلا تجمعات و لا أحزاب و لا قادة، بل و لا حتى جريدة أو مجلة يلتفون حولها، دخلت الجزائر مرحلة جديدة من حياتها السياسية.
*ظهور البيان الجزائري: منذ 8 نوفمبر1942 دخلت الجزائر مرحلة جديدة من تطورها السياسي سيطر فيها الحلفاء من جهة و لجنة فرنسا الحرة من جهة أخرى، و استمرت هذه المرحلة إلى نهاية الحرب و حوادث 8 ماي 1945. و قد تميزت هذه المرحلة من الجانب الوطني بمحاولة ملئ الفراغ على يد فرحات عباس، أما أعضاء حزب الشعب و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فقد كانوا مقيدين أو مبعدين عن المسرح السياسي. و تميزت الفترة بإطلاق العنان للشيوعيين ليستأنفوا نشاطهم. و قد ظهر خلال ذلك تيار وسط مثله البيان الجزائري الذي مثل التفكير المعتدل القائم على الطبقية و المصلحة الخاصة و مراعاة الظروف
* بيان فيفري 1943: كانت أحداث الحرب العالمية الثانية سببافي زيادة انتشار الوعي الوطني وتناسي الأحقاد، حيث رأتالطبقة السياسية في الجزائر ضرورة وضع برنامج سياسي يطرحمشكلة النظام المقبل، ونتيجة لذلك انعقد اجتماع 03 / 02 /1943 ضم أنصار حزب الشعب، العلماءوالنواب وأعدوا بيان حرره فرحات عباس يوم 10 / 02 / 1943 سلمللوالي العام الفرنسي بالجزائر "المارشال بيرتون" ونسخا لممثلي حكومة فرنسا الحرةوممثلي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتضمنت :
* إدانة الاستعمار علىمختلف أشكاله والعمل على تصفيته.
* تطبيق مبدأ تقرير المصير على جميعالشعوب.
* منح الجزائرييندستورا خاصا بها يضمن حرية جميع السكان والمساواة بينهم.
* الإفراج عن المعتقلين السياسيين من جميعالأحزاب.
* إلغاء الملكياتالإقطاعية والقيام بإصلاحات زراعية.
كان رد فعل الوالي الفرنسي أنه سيأخذ بعينالاعتبار كأساس لدستور الجزائر.
أما الحلفاء فردوا أنهم جاءوا لمحاربة المحوروالقضية لا تعنيهم.
أماالجنرال ديغول فقد رد من خلال زيارته لقسنطينة في أفريل 1943 والإعلان عن تأسيس لجنة لدراسة الشـؤون الأهلية. وفي مارس 1944 تصدر مرسوما يقضي بمنح المواطنة الفرنسية للنخبة الجزائرية دون التخلي عن أحوالهم الشخصية مع منحإستفادات مالية للمحاربين الجزائريين وتأجيل النظر فيمستقبل الجزائر إلى ما بعد نهايةالحرب.
وأمام هذه المواقف أنشأفرحات عباس "جبهة أحباب البيانوالحرية" في مارس 1944 تضم جميع العناصر التيساهمت في إعداد البيان.

1) مجازر 8 ماي 1945: اعتمادا على الميثاق الأطلسي 1941، بيان فيفري 1943، تصريح ديغول 1944، استسلام ألمانيا 7ماي 1945، خروج العالم للإحتفال بعيد النصر كلها عوامل جعلت الحركة الوطنية تنظم مسيرة سلمية يوم الثلاثاء 8/5/1945 لكن رد فعل الإستعمار كان عبارة عن مجزرة لم يشهد لها العالم مثيلا خاصة في سطيف، قالمة، خراطة، برج بوعريريج . وكان أول ضحاياها الشهيد بوزيد شعال.
· أسبابها:
– مطالبة الجزائريين بالوفاء بالعهود ذات الصلة بحقوقهم في الحرية و الإستقلال لانتزاع المطالب الموعودة أصلا و المشروعة وطنيا و دوليا.
– اصرار فرنسا على الحفاظ على المستعمرات مهما كان الثمن كمظهر للعظمة و القوة و المكانة الوهمية.
– انتهاج أسلوب القمع و التقتيل للمدنيين لإضعاف الحركة الوطنية.
– التظاهر بالقوة العسكرية حتى لا يتجرأ الشعب على مواجهتها مستقبلا.
– إرهاب بقية المستعمرات حتى لا تتجرأ على المطالبة بالإستقلال.
– التخلص من عقدة الإحساس بمرارة الهزيمة أمام الألمان في جوان 1940و التهميش الدولى لها بتغيبها عن المشاركة في مؤتمر يالطا 1945 حيث اعتبرت دولة ثانوية .
· نتائجها:
– الحصيلة الكرثية التي قدرت ب45000 أولهم بوزيد شعال و التي قام بها : دوفال، فاي في سطيفو بورديلة في العلمة و أخرون في قالمة و خراطة و غيرها.
– إعتقال زعماء الحركة الوطنية مثل الشيخ الإبراهيمي، فرحات عباس و حل جبهة أحباب البيان و الحرية 14/5/1945.
– وضوح الرؤية أمام الحركة الوطنية بخرافة تحقيق الإستقلال بالوسائل السلمية مع مستعمر غاشم.
– تعميق الهوة و كراهية الشعب للمستعمر حيث صرح الشيخ الإبراهيمي" ….لو أن تاريخ فرنسا كتب بأقلام من ذهب ….. ثم كتب في أخره هذا الفصل المخزي بعنوان سطيف قالمة، خراطة لطمس هذا الفصل ذلك التاريخ كله…."

2) إعادة بناء الحركة الوطنية: إن اهتزاز مكانة فرنسا و تضعضع سمعتها لدى الرايالعام و العالميفرض عليها السعي لامتصاص غضب الشعبالجزائري و بالتالي تبييض صورتها الخارجية فأقدمت حكومة بالريس على إصدار مرسوم 16 مارس 1946 و الذي ينص على العفو عن المعتقلين و السماح بعودة النشاط السياسي.
1) حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية MTLD نوفمبر1946:
بعد رفض الإدارة الإستعمارية بغث حزب الشعب من جديد، بسبب مطالبه الثورية قام أحمد مصالي الحاج بعد عودته من المنفى بتغيير اسم حزبه بحركة الإنتصار للحريات الديمقراطية و التي حافظت على برنامج حزب الشعب PPA الإستقلالية و الرافضة للإدماج و الحلول الوسطى و الإصلاحات الشكلية .
· توجه الحركة الجديد: توجهت الحركة توجها جديدا اعتمد أسلوب المهادنة مع السياسة الاستعمارية ومن ذلك دعوة مصالي الحاج إلى المشاركة في الانتخابات وفكرة ضرورة النضال الشرعي، مما أدى إلى جناح رافض لمسايرة السياسة الاستعمارية وهو ما سيؤدي إلى إنشاء جناح شبه عسكري في فيفري 1947 أخذ اسم المنظمة الخاصة.
· برنامجها:احتفظت الحركة بنفس برنامج حزب الشعب وعرف ببرنامج حركة الانتصار للحريات الديمقراطية وتمحور حول أهداف معينة تمثلت خصوصا في العمل على إلغاء النظام الاستعماري وإقامة نظام وسيادة وطنية وإجراء انتخابات عامة دون تمييز عرقي ولا ديني وإقامة جمهورية جزائرية مستقلة ديمقراطية واجتماعية تتمتع بكامل الصلاحيات.تربط الجزائر بمدها الطبيعي العربي والإسلامي والإفريقي. وكانت هيكلة وتنظم حركة الانتصار تعم كامل القطر الجزائري بصفة محكمة وشاملة
· أزمتها: ظهرت الأزمة داخل الحركة بصفة جلية منذ شهر أفريل 1953 حين انعقاد مؤتمرها الثاني الذي اتضحت فيه المسائل الجوهرية في النزاع بين اللجنة المركزية ومصالي الحاج وأنصاره، واتخذ أعضاء المنظمة الخاصة موقفا معارضا للنزاع، وأكدوا على وحدة الحركة وضمان استقرارها وحسب نص اللائحة الختامية للمؤتمر الثاني للحركة فقد، نتج عن أشغال المؤتمر قرار يقضي بتحديد صلاحيات رئيس الحركة وإدخال نوع من الديمقراطية داخل قيادة الحركة، واعتماد قرار الأغلبية، وكان مصالي يلح على منحه السلطات المطلقة لتسيير الحركة، وكان القرار الثاني هو ابعاد أهم مساعدي مصالي من عضوية المكتب السياسي وهما أحمد مزغنة ومولاي مرباح، وانتخاب بن يوسف بن خدة أمينا عاما للحركة واختيار حسين لحول وعبد الرحمن كيوان مساعدان له.ولم يلبث مصالي الحاج أن رفض قرارات المؤتمر، وجاء في رسالة مصالي إلى من مناضلي حركة الانتصار نزع ثقته من اللجنة المركزية وأشتد الصراع بين المركزيين والمصاليين إذ تعنت كل طرف لموقفه وسينتج عن ذلك ظهور حركة جديدة باسم اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي ستعمل على التوفيق بين الطرفين دون جدوى إذ اجتمع أنصار مصالي في مؤتمر للحركة ببلجيكا أيام 14-15-16جويلية 1954، واجروا تعديلات على هيكلة الحركة واعتبر ذلك هو مؤتمر الانقسام النهائي للحركة حيث صدر قرار استبعاد القادة السابقين لحركة الانتصار

2) الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري UMDA 17/4/1946:
· نشأته: بادر فرحات عباس عند خروجه من السجن في أفريل 1946 إلى تأسيس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، واخذ بجمع المناضلين في إطار الاتحاد وفق برنامج البيان الجزائري، وانظم إليه كل المناضلين من النخبة الجزائرية الذين كانوا قد ساهموا في البيان الجزائري، ومنهم المحامين من أمثال بومنجل وقدور ساطور، والأطباء مثل سعدان وابن خليل وأحمد فرنسيس وغيرهم. وأصدر عباس بيانا ندد فيه بالجرائم الاستعمارية في مجازر 8 ماي 1945 وبين أنه بذل جهدا من أجل التعاون الفرنسي الإسلامي، وبراءة أحباب البيان من تلك الجرائم، وانهم نظموا مظاهرة سلمية، ولم يدعوا إلا للسلام والهدوء والاتحاد والتفاهم المتبادل بين الأوربيين والجزائريين
· برنامجه:لقد ركز الاتحاد الديمقراطي على محتوى البيان الجزائري، وأكد أنه يعمل على تحقيقالمساواة والحرية وأنه يرفض الإدماج، والانفصال عن فرنسا، ذلك أن الشعب الجزائري فينظره حديث النشأة بالديمقراطية والعلوم والصناعة، يشترك مع أمة كبيرة حرة، ويحتكبديمقراطية فرنسية عريقة. وأكد أن هذا هو تصور حركته وتعبيرها. واتخذ عباساحتياطاته من حركة الانتصار، والعمل على التفاهم بين الجزائريين والأوربيين في إطاردولة حرة مرتبطة مع فرنسا.ومن مطالب الحزب:
– إنشاء جمهورية جزائرية مرتبطة بفرنسا فدراليا.
– اللغتين العربية و الفرنسية رسميتين فى الجمهورية الجزائرية.
– يمثل فرنسا في الجزائر ممثل عام تقبل به حكومة الجزائر و يتمتع بصلاحيات استشارية.
3) جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: حافظت الجمعية علىنشاطها الإصلاحي مركزة على توعية الشعب و الدفاع عن مقوماته فكانت بمثابة الموجه الوحي للحركة الوطنية قادها البشير الإبراهيمي في هذه المرحلة بسبب وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس 16/4/1940 و كان من أهدافها:
– معارضة التجنيس و رفض الإدماج.
– إحياء اللغة العربية.
– التعريف بتعاليم الدين الإسلامي و محاربة الطرقية و الشعوذة.
4) أصحاب الحرية و الديمقراطيةALD 1946: هو الحزب الشيوعي سابقا لم يكن للحزب امتدادا شعبيا بسبب ارتباطه بالإدارة الفرنسية و إنكاره لوجود أمة جزائرية و زهده في استقلال الوطن و من مطالبه:
– منح حريات ديمقراطية للسكان الأصليين
– ادخال التشريعات الإجتماعية في البلاد
– الكف عن اضطهاد العمال

3) رد الفعل الفرنسي:
· الموقف الإغرائي : تمثل في اصدار دستور 1947، و ما هو إلا محاولة لتهدئة الأوضاع في الجزائر و تكفيرا لمجازر 8 ماي 1945، كما أنه مشروع يهدف إلى إبعاد الشعب عن الثورة و إفشال مخططات الحركة الوطنية.عكف البرلمان الفرنسي ابتداءا من شهر أوت على تحديد بنود الدستور (القانون الأساسي للجزائر) و يتكون من 8أبواب و 60مادة، تمت المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني الفرنسي و رئيس الجمهورية فانسان أوريول و رئيس الحكومة بول راماديي في 20 سبتمبر 1947، و من محتواه ما يلي :
المادة الأولى:الجزائر جزء لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية، و هي تتكون من 3 مقاطعات.
المادة الثانية:تنص على المساوات بين جميع سكان العمالات الجزائرية.
المادة الثالثة:تتعلق بالحالة الخاصة للفرد الجزائري المسلم، فله البقاء على حالته الإسلامية، و يخضع للحكم الإسلامي في أحواله الشخصية فقط.
المادة الخامسة:الحاكم العام يمثل الجمهورية الفرنسية في الجزائر، و هو مسؤول أمام الحكومة الفرنسية.
المادة السابعة:يِسس مجلس حكومة مع الحاكم العام، وظيفته الإشراف على تنفيذ قرارات الجمعية و يتألف من 6أعضاء.
المادة الثلاثون:الجمعية الجزائرية (البرلمان) تتكون من 120عضو و 60 منهم المواطنين من المجموعة الإنتخابية الأولى (الفرنسيون) و 60 يمثلون المواطنين من المجموعة الإنتخابية الثانية (الجزائريون).
المادة الخمسون:نصت على إزالة الحكم العسكري عن الجنوب.
المادة السادسة و الخمسون:الديانة الإسلامية مضمونة الإستقلال عن الدولة مثل بقية الأديان إلا أن تنفيذ هذا الإستقلال منوط بقرارات الجمعية الجزائرية.

طبق هذا المشروع ابتداءا من أفريل 1948 إلا أنه لم يلق تجاوبا جزائريا و ذلك لاعتبارات أهمها:_الإدارة الإستعمارية لم تستشر الجزائريين في وضعه.

_ أنه أكد على ربط الجزائر بفرنسا و هو ما جعل التيار الإستقلالي يرفضه جملة و تفصيلا.

_ أنه يحمل مسخا ديمقراطيا و عنصرية عمياء.

بينما رحب المستوطنون بالدستور و أيدوه لأنه اتخذ من الضمانات و الإحتياطات ما يكفل لهم دوام السيطرة على البلاد و رغم وجود مواد ليست في صالحهم إلا أنهم لم يكترثوا بها داركين على أنها لن تطبق و تبق حبرا على ورق

· الموقف القمعي: كالعادة، اتخذت فرنسا سياسات قمعية ترهيبية تهدف إلى إبعاد الجزائريين عن الساحة السياسية، و رفض مطالبهم، والقتل و الإبادة الجماعية للسكان، و من أهم ما قامت به إتجاه الأحزاب السياسية ما يلي:

_ منع زعماء الحركة الوطنية من المشاركة في الإنتخابات.

_ تزوير الإنتخابات و اختراق قوانين الجمهورية و الديمقراطية التي كانت تتغنى بها فرنسا.

_ منع اصدار الصحف الجزائرية و ملاحقة الأحزاب السياسية خاصة بعد اكتشاف المنظمة الخاصة1950 .

_ المداهمات و التفتيش و الإعتقال و النفي ……

4) نتائج الحركة الوطنية:

ثقافيا:
كان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأثر البارز في نشر الدين الاسلام و مبادئه السمحة، و تعليم اللغة العربية الأثر الواضح في توعية النشأ و انتشال بعض أحضان الجهل و كما قال البشير
الإبراهيمي:"إن الشعب الجزائري مؤلف من عشرة ملايين و زيادة، كلهم عرب أصلاء و كلهم مسلمون متصلبون، و الاستعمار الفرنسي عامل على مسخهم و إخراجهم من عروبتهم و إسلامهم،
و لولا خصال فطرية في التصلب و الإعتزاز بجنسيتهم و دينهم و شرقيتهم ولولا جمعية العلماء
و جهادها عشرة سنين في التمهيد و عشرين سنة في العمل ، لبلغ الاستعمار منهم ما أراد و لو ضاعوا لكان ضياعهم مصيبة على المجموعة العربية لأنه نقص في رأس مالها من الرجال المتشددين في عروبتهم"، و عليه هيأت الجمعية الشعب للقيام بالثورة و ذلك بتحريره من قيود الجهل و تنوير العقول بالعلم و المعرفة.
اجتماعيا:
لم تكن للحركة الوطنية أثارا اجتماعية واضحة فالأوضاع التي أوجدها الاستعمار الفرنسي من الفقر و الأمراض و سلب الأراضي كانت نفسها التي عاشها الشعب الجزائري أثناء الحركة الوطنية، و انما ازدياد الوعي القومي و الثوري لدى الشعب و أن سياسة اللين لم تعد تنفع مع فرنسا و أن ما أخذ بالقوة يسترجع بالقوة.

سياسيا:
الأثر جد قوي من الجانب السياسي حيث بدا جليا في وعي القادة السياسيين و تغيير الإستراتيجية من المفاوضات السياسة إلى العمل الثوري، حيث أن انطلاقة الفاتح من نوفمبر كان سببها نضال الحركة
الوطنية و لا سيما حزب الشعب ، هذا بالإضافة إلى إفشال المخططات الإستعمارية الهادفة إلى تشويه التاريخ الجزائري و معالم الشخصية الوطنية و مقوماتها حيث أظهر الشعب تلاحمه و تعاونه من أجل الوقوف في وجه المستعمر، كما أظهرت النوايا الإستعمارية الحقيقية من خلال التناقض بين المبادئ و الممارسات و بهذا تكون الحركة الوطنية قد حافظت على الأبعاد الإقليمية و العربية الإسلامية للجزائر و على وحدة ترابها ، و أكدت على أن الشعب الجزائري شعب متفتح و متحضر.




بارك الله فيك وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك

ان شاء الله يستفيد منه الجميع

نترقب المزيد من المواضيع القيمة

تقبلي مروري

اختك هناء




تخص الخاتمة نكملها ششششششششكرا




التصنيفات
منتدى الطلبات والبحوث المدرسية للتعليم الثانوي AS

الاستعمار والحركة الاستعمارية – مساعدة


بسم الله الرحمن الرحيم

ماهي العلاقة بين الاستعمار والحركة الاستعمارية

والفرق بين بينهما

وتعريف

الاستراتيجية

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي مهدي اليك ما وجدت اتمنى ان يفي بالغرض

الاستراتيجية بالنقل الحرفي للكلمة الانجليزية Strategy، هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصير.
يعود أصل الكلمة إلى التعبير العسكري ولكنها الآن تستخدم بكثرة في سياقات مختلفة مثل سراطيات العمل سراطيات التسويق الخ.
تهدف الإستراتيجية إلى تحقيق هدف السياسة عن طريق الاستخدام الأمثل لكافة الإمكانات والوسائل المتوفرة. وتختلف الاهداف من سياسة لأخرى ومن إستراتيجية لأخرى. فقد لا يتحقق الهدف الا باتباع أسلوب هجومي لاحتلال اراضي الغير أو فرض شروط معينة عليه أو باتباع أسلوب دفاعي لحماية أرض الوطن ومصالح وقيم الامة مثلا. وقد يكون الهدف سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا أو معنويا وقد يكون صغيرا محدودا كاحتلال جزء من أرض دولة ما اوكبيرا كالقضاء على كيان تلك الدولة نهائيا.
.تتباين الوسائل التي تستخدمها الإستراتيجية لتحقيق هدفها تبعا للتباين في طبيعة واهمية ذلك الهدف وتبعا للإمكانات والقدرات المتاحة للظروف والاجواء المحلية والدولية السائدة.
ان الوسيلة العسكرية هي الوسيلة الحاسمة للوصول للهدف
مفهوم الاستعمار
هو مصطلح يعني امتداد السيطرة السياسية و الاقتصادية من دولة قوية على دولة ضعيفة
مفهوم الحركة الاستعمارية
هي حركة سياسة و عسكرية ظهرت في اوروبا في القرن 15 نظرا لازدهار الحركة التجارية و تزعمتها ..اسبانيا و هولندا
و البرتغال ثم توسعت في القرنين 18 و 19 بعد انتشار الثورة الصناعية و تزعمتها كل من ..فرنسا و بريطانيا
تعليمية




اضن ان الاخت فاطمة اوفت وكفت

ان شاء الله يستفيد الجميع

تم تقيم الاخت fatima17

لحبها فعل الخير ومساعدة الاخرين +++++




مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
طفلي الصغير

كيفية التعامل مع الطفل المزعج أوكثير الحركة

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعمل عوامل النمو والمؤثرات البيئية على توجيه سلوك الطفل ، حيث يكتسب من النمو طاقة ، ومن البيئة عادات ، فإذا استطاعت المربية ، سواءً أكانت أماً أم معلمة ، تصريف هذه الطاقة بما يعود على الطفل بالنفع ، فإنها تكون بذلك قد ساهمت في بناء شخصيته بناءً سوياً ، وأما المؤثرات البيئية فإنها تحتاج إلى مراجعة مستمرة لتعزيز السلوك الإيجابي ، وتعديل السلوك السلبي ، لكن إذا لم تحسن المعلمة التعامل مع الطاقة المتولدة ومع السلوك المذموم ، فإنها بذلك قد تترك الطفل فريسة لأهوائه فيتصرف كيفما يشاء ، مما يجعله يبدو في عيون الآخرين طفلاً مزعجاً . فما المقصود بالطفل المزعج ؟ وكيف يمكن للمربية أن تتعامل مع السلوك المذموم الذي يصدر عنه ؟

تعليمية تعليمية تعليمية تعليمية

يرى بعض الباحثين أن الطفل المزعج هو ذلك الطفل الذي يجد من حوله صعوبة في التعامل معه دائماً؛ فيشكو منه معلموه وزملاؤه وجيرانه وأفراد أسرته ، فهو مثير لأعصاب من حوله وبخاصة معلميه في المدرسة ووالديه في البيتa.

ويتفاوت سلوك الطفل في البيت عن سلوكه في المدرسة ، فقد تراه في البيت كثير الكلام والحركة يبعثر كل شيء حوله ، ويثير الفوضى في كل غرفة يدخلها ، بينما تراه في المدرسة هادئاً وديعاً منضبطاً والعكس صحيح . لكن بوجه عام ، يمكن للمهتم بسلوك الطفل المزعج أن يلاحظ لديه واحدة أو أكثر من الصفات والممارسات الآتية : كثير الكلام والثرثرة ، حيث يتحدث بصوت مرتفع ودون تركيز ، وإذا تحدث الآخرون فإنه يقاطعهم برأيه غير الناضج دون تركيز . كثير الحركة والتخريب ، سرعان ما يبعثر الأشياء في المكان الذي يتواجد فيه . يحشر نفسه في الأعمال والأنشطة التي يقوم بها زملاؤه وقد يتلفها .

يعاني من اضطراب في عواطفه فأحياناً تراه ضاحكاً مسروراً ، وأحياناً أُخرى تراه غاضباً ثائراً ، ويكون ذلك تبعاً لشعور يعتريه ، ويسبب له القلق أو الخوف . ويمكن رد أسباب جنوح الطفل إلى الإزعاج إلى واحد أو أكثر من العوامل الآتية :

ـ الطاقة الزائدة التي تتولد لديه تبعاً لمراحل النمو ، ولا توجد بيئة ملائمة لتصريفها بصورة إيجابية.

ـ الشعور بالنقص بسبب عاهة لديه أو سوء وضعه الاجتماعي فيشاكس الآخرين ليثبت ذاته ، ويلفت انتباههم إليه .

ـ قسوة والديه عليه أو تدليلهما المفرط له .

ـ المشاحنات والنزاعات التي تحصل بين والديه .

ـ كراهيته للمدرسة بسبب فشله في دروسه أو وجود عامل يهدد أمنه فيها .

ـ عقاب المعلمين له ، وقسوتهم عليه . ويمكن للمعلمة أو الأم التصدي لهذا السلوك كما يلي :

1. توفير بيئة آمنة للطفل قائمة على الوفاق بين الوالدين وخالية من القلق والخوف والمشاحنات بين الزوجين .

2. تعزيز ثقة الطفل بنفسه ، وعدم لومه أو السخرية منه أمام الآخرين.

3. تصريف الطاقة الزائدة المتولدة لدى الطفل بالقراءة ، أو من خلال ممارسة الأنشطة النافعة ، وتدريبه على استغلال الوقت بأعمال مفيدة وعلى احترام آراء الآخرين والمحافظة على ممتلكاتهم .

4. الاعتدال في معاملة الطفل ؛ فلا قسوة ولا تدليل ، وإنما الإقناع بالحسنى .

5. اجتناب العنف أثناء العمل لتعديل سلوك الطفل.

6. التواصل مع المدرسة لمتابعة أحوال الطفل من حيث السلوك والتحصيل .

7. اللجوء إلى الاختصاصي النفسي إذا دعت الضرورة لذلك .

فإذا استطاعت المربية أن تتفهم الدوافع الكامنة وراء سلوك الطفل المزعج فإنها تكون بذلك قد خطت الخطوة الأولى في سبيل تعديل سلوكه ، وبالتالي فإنها تأمل في أن تتمكن من ردّه إلى جادة الانضباط والسلوك القويم.

تعليمية تعليمية




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




شكرا لك أختي على الموضوع
جزاك الله خيرا




thats very intersting




فعلا أختي نانو,كل ماذكر في الموضوع صحيح ويتوجب ان تكون هناك دورة تكوينية للأم والمربية وهذه الدورة تكون داخلة في تربيتنا.وأضيف أنه بالنسبة للأطفال الذين لديهم طاقة زائدة يجب تفريغها في ممارسة الرياضة,وبالنسبة للوالدين يجب ان تنحصر شجاراتهم في غرفتهم,وهذا يولد عند الطفل الأمان.جزاكي الله خير




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير
تحياتي الخالصة