والبيض أحسن الأغذية، وأسرعها انهضاماً، إذا كان نيئاً أو مشوياً قليلاً، ويعطى لذوي الصحة الطبيعية وبخاصة الأطفال فيمنحهم المناعة ضد الكساح وفقر الدم، ويمكن إعطاؤه للصغار من سن (8 – 10) أشهر، ويعطى للكبار وبخاصة المصابين بفقر الدم والحوامل وضعاف الذاكرة والمصابين بانهيار الجهاز العصبي والقدرة الجنسية، كما يعطى للمصابين بالسل، والسكري، والنحفاء، والبدينين بشرط تناول السمن أو الزبدة معه.
ويمنع البيض عن ذوي الضغط العالي وعمن لديهم كمية الكوليسترول كبيرة ويكفي لهؤلاء بيضتين في الأسبوع، كما يمنع عن المصابين بأمراض الكبد والمرارة، وعن الذين يتحسسون بأكل البيض والذين يسبب لهم اضطرابات في الكبد والأمعاء.
ويحتوي بياض البيض على مادة مضادة للجراثيم تسمى (ليزوتسيم) اكتشفها الطبيب العالم (لياشينكوف) ووصفها (فليمنغ) مكتشف البنسلين، وهي توجد في اللعاب والدمع والطحال والكبد. وتحضر هذه المادة من بياض البيض ولها أثر فعّال في أمراض العين والحلق والأنف والأذن وهي تحفظ الحليب وبيض السمك من الفساد.
ويغذي البيض الجسم من الداخل، مثلما يغذيه من الخارج، ويوصف لصنع قناع الجمال وتجديد شباب الجلد.
وفي طب أهل بيت الرحمة والنبوة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) يشار إلى البيض كعلاج لكثير من العلل والأسقام كما يلي:
عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (عليه السلام) قال: إن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله تعالى قلة النسل في أمته فأمره أن يأمرهم بأكل البيض ففعلوا فكثر النسل فيهم.
وعن يونس بن مرازم قال: ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) البيض فقال: أما إنه خفيف يذهب بقرم اللحم.
وعن أبي عبد الله أيضاً قال: شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل قلة النسل فقال: كل اللحم بالبيض.
وفي الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام): ومداومة أكل البيض يعرض منه الكلف في الوجه. وقال (عليه السلام): واحذر أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد، فإنهما متى اجتمعا في جوف الإنسان ولدا عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس، وعن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال: واللحم بالبيض يزيد في الباه.
شكرا لك ماما غاية الهدى على الموضوع الاكثر افادة تقبلي مروري و تحيتي.