التصنيفات
السنة الثالثة ثانوي تسيير واقتصاد

الأسس البيداغوجية المحور1 : السلوكات المهنية العامة

المتطلبات :
 طلب من الأستاذ أن يدرك أن الاستقامة والصدق والأمانة والعدل والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه هي السمات الرئيسية التي يجب أن تطبع شخصية الأستاذ.
 الرقيب الحقيقي للأستاذ ضميره اليقظ.

إرشادات تربوية :
1. كن قوي الشخصية .
2. أحرص على أن تكون قدوة حسنة لتلاميذك خاصة وللمجتمع عامة.
3. احترم غيرك لتحترم وعامل الجميع بطريقة بناءة .
4. تجنب العنف بكل أشكاله وانبذ العقاب البدني ومارس الحوار بحكمة و رفق وتفكير سليم وبناء.
5. ابق مخلصا لمهنتك واثقا في نبل رسالتك.
6. اعدل بين التلاميذ واحرص على نفعهم و تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم بما يرشدهم إلى طريق الخير وأعنهم على اكتساب المهارات وحب التعلم المستمر والمواطنة الصالحة.
7. اضبط نفسك بلا غضب ولا انفعال في تقويم الاعوجاج وإصلاح الأخلاق.
8. أحرص على ربط العلاقات الإنسانية الطيبة مع التلاميذ والأولياء والفريق التربوي والإداري لما لها من مفعول طيب في إنجاز الأعمال وتقبل الظروف .

9. تقبل الملاحظات بصدر رحب إذا كان الهدف منها تعديل سلوك أو تصحيح خطإ متكرر.
10. ابق على المودة والاحترام ولا تكثر من العتاب العقاب كي لا يصبح تأنيبا.
11. اعتمد الصراحة للتغلب على ضعف النفس.
12. اعتذر إن أخطأت فالعيب في عدم الاعتراف بالخطإ.
13.لا تجب التلاميذ عن مسألة وأنت غير متأكد من صحة الإجابة، بل اعتذر وعدهم بالبحث والإجابة في اللقاء القادم، واطلب منهم أن يبحثوا عنها بدورهم.
14. كن مسامحا ومفضلا لإصلاح ذات البين عند حدوث مشكلة علاقات.




بارك الله فيك




بارك الله فيك وفي علمك ومشكور على على هذه الارشادات النيرة




السلام عليكم :
كلام منقول من كتب عائض القرني مهم للبيداغوجي و الاداري
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة :

 قدوة في الخير لطلابه، وأسوة حسنة لتلاميذه محبب إليهم، عزيز عليه.
 محضِّر لمادته العلمية، حريص على نفع الطلاب والارتقاء بهم في سلم العلم والمعرفة.
 سليم من الجفاء والبذاء والغلظة والفظاظة، يألف طلابه ويألفونه.
 عاكف على تخصصه، متميز في فنه، ملمّ بأطراف موضوعه.
 كثير الاطلاع، موسوعي المعرفة، عارف بثقافات عصره وقضايا أمته.
 متوقد النفس بما يقول، ملهب لطلابه، متحمس في إلقائه وطرحه، بعيد عن البرود والجفاف.
 مواظب على دوامه، دقيق في مواعيده، منتظم في عمله.
 بعيد عن الشبهة وكل ما يريب، هاجر كل خلق رذيل، متصف بكل وصف جميل.
 لا ينهمك في المزاح واللغو والسفه والفحش في القول، بل هو لين القول، عذب الكلمة، طاهر اللسان.

الإداري المتميز وعلامات الإبداع

 دقيق في أموره، ضابط لإدارته، ملم بشئون مرءوسيه.
 نظامي يضع كل شيء موضعه، يربي بعمله أكثر من قوله.
 ينهي أعماله كل يوم بيومه، وليس لديه تسويف ولا اضطراب.
 يوزع المهام على حسب التخصص والمواهب والإمكانات.
 جيد المتابعة، حازم في قراره، يشاور ويتأمل كثيراً.
 لطيف المعشر، سمح الخلق، قوي في غير ضعف، صارم في غير عنف.
 جم النشاط، حاضر البديهة، دائم الملاحظة قوي التركيز يعجبه الإتقان والجودة.
 يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم بالاطلاع والمجالسة، له في وقت عمله راحة وفي وقت راحته عمل.
 يحب التميز، ويعشق الإبداع، ويرتاح للتفرد، ويسعى للتفوق.
 يجتنب تكرار الخطأ، ويستفيد من الإخفاق، ويحذر العثرة، وهو متفائل لا يعرف اليأس والإحباط.




جزاكم الله كل الخير والبركة فمزيدا من النصائح لاننا بامس الحاجة لدلك فشكرا لكما ويارب يجعلها في ميزان حسناتكما




بارك الله فيك نصائح في المحل




التصنيفات
العلوم الانسانية والاجتماعية

البيداغوجية والديداكتيك من المنهاج الدراسي

البيداغوجية والديداكتيك من المنهاج الدراسي
بحث هام لطلاب السنوات الأخيرة شعب آداب و لغات أجنبية

مقدمة:
منذ ظهور علوم التربية، والبحث متواصل من أجل عقلنة وترشيد العملية التعليمية التعلمية. ولقد استفادت هذه الأخيرة بالفعل، في كثير من جوانبها، مما وصلت إليه الدراسات والأبحاث في عدد من فروع علوم التربية، خاصة ما يتصل منها بشكل مباشر بالفعل التعليمي وبشروط إنجازه. وهكذا تم استثمار معطيات فلسفة التربية في تحديد هدفية التربية وقيمتها وإمكاناتها وحدودها. كما تم استثمار معطيات سيكولوجية التربية في تحديد أساليب التعامل مع المتعلم. وتم كذلك استثمار معطيات سيكوسوسيولوجية التربية في رصد الظواهر السيكوسوسيولوجية السائدة داخل الفصل، ووعي مستوى العلاقات بين المتعلمين والمدرس، وضبط عوامل تحسين مناخ الفصل ليكون أرضية تعلم ملائمة حقا. وتم أيضا استثمار معطيات سوسيولوجية التربية في إدراك ووعي البعد الاجتماعي الذي يتحكم في العملية التعليمية التعلمية ومختلف التأثيرات التي يحدثها فيها.
كل هذه الاستثمارات وغيرها، انعكست على العمل التعليمي داخل الفصل، فصار لزاما على الدارسين والممارسين لعملية التعليم، أن يتمثلوا عددا من المفاهيم والتصورات التي تستند إليها الممارسة التعليمية على ضوء الديداكتيك.
فما هو هذا الديداكتيك؟ وكيف تم الانتقال من البيداغوجية إلى الديداكتيك؟ وأي معنى للمنهاج الدراسي، من خلال أسسه ومكوناته، على ضوء الخطاب الديداكتيكي؟
I – من البيداغوجية إلى الديداكتيك:
للمساهمة في تصحيح القاموس البيداغوجي المتداول من أجل تجنب الانسياق وراء ما أسماه بياجي بالتضخم السيمانتيكي Inflation sémantique، وجب الوقوف قليلا عند مفهومين أساسيين هما: البيداغوجية والديداكتيك العام، لنتناول بعد ذلك، كيفية الانتقال من الأول إلى الثاني.
1. مفهوم البيداغوجية La pédagogie:
تتكون كلمة " بيداغوجيا " في الأصل اليوناني، من حيث الاشتقاق اللغوي، من شقين، هما: Péda وتعني الطفل، وAgôgé وتعني القيادة والسياقة، وكذا التوجيه. وبناء على هذا، كان البيداغوجي Le pédagogue هو الشخص المكلف بمراقبة الأطفال ومرافقتهم في خروجهم للتكوين أو النزهة، والأخذ بيدهم ومصاحبتهم. وقد كان العبيد يقومون بهذه المهمة في العهد اليوناني القديم.
فقد أخذت كلمة "بيداغوجيا" بمعان عدة، من حيث الاصطلاح، حيث اعتبرها إميل دوركهايم E. Durkheim: نظرية تطبيقية للتربية، تستعير مفاهيمها من علم النفس وعلم الاجتماع. واعتبرها أنطوان ماكرينكو A. Makarenko(العالم التربوي السوفياتي): العلم الأكثر جدلية، يرمي إلى هدف عملي. وذهب روني أوبير R. Hubert، إلى أنها ليست علما ولا تقنية ولا فلسفة ولا فنا، بل هي هذا كله، منظم وفق تمفصلات منطقية.
والملاحظ أن هذه التعاريف، وكثير غيرها، تقيم دليلا قويا على تعقد " البيداغوجيا " وصعوبة ضبط مفهومها، مما يدفع دائما إلى الاعتقاد أن تلك التعاريف وغيرها، ليست في واقع الأمر سوى وجهات نظر في تحديد مفهوم " البيداغوجيا ".
لذا، من الصعب تعريف " البيداغوجيا " تعريفا جامعا ومانعا، بسبب تعدد واختلاف دلالاتها الاصطلاحية من جهة، وبسبب تشابكها وتداخلها مع مفاهيم وحقول معرفية أخرى مجاورة لها من جهة أخرى. ولعل هذا ما يبرر سعي كل من غاستون ميالاري G. Mialaret وروبير لافون R. Lafon، إلى استعمال قاموس لغوي، يحاول أن يغطي ميادين متعددة متداخلة فيما بينها تداخلا شديدا. وهذا ليس بغريب، ما دامت علوم التربية لا تزال قائمتها مفتوحة لاستقبال علوم أخرى. ولكن الفعل والممارسة لا يستطيعان انتظار استكمال القواميس واستقراء المعاجم. ولهذا الاعتبار، نأخذ بوجهة نظر التي تميز في لفظ " بيداغوجيا " بين استعمالين، يتكاملان فيما بينهما بشكل كبير، وهما:
* إنها حقل معرفي، قوامه التفكير الفلسفي والسيكولوجي، في غايات وتوجهات الأفعال والأنشطة المطلوب ممارستها في وضعية التربية والتعليم، على الطفل و الراشد.
* إنها نشاط عملي، يتكون من مجموع الممارسات والأفعال التي ينجزها كل من المدرس والمتعلمين داخل الفصل.
هذان الاستعمالان مفيدان في التمييز بين ما هو نظري في البيداغوجيا، وما هو ممارسة وتطبيق داخل حقلها.
2. مفهوم الديداكتيك La didactique:
تنحدر كلمة ديداكتيك، من حيث الاشتقاق اللغوي، من أصل يوناني didactikos أو didaskein، وتعني حسب قاموس روبير الصغير Le Petit Robert، " درٌّس أو علٌّم " enseigner. ويقصد بها اصطلاحا، كل ما يهدف إلى التثقيف، وإلى ما له علاقة بالتعليم. ولقد عرف محمد الدريج، الديداكتيك في كتابه " تحليل العملية التعليمية "، كما يلي: " هي الدراسة العلمية لطرق التدريس وتقنياته، ولأشكال تنظيم مواقف التعليم التي يخضع لها المتعلم، قصد بلوغ الأهداف المنشودة، سواء على المستوى العقلي المعرفي أو الانفعالي الوجداني أو الحس حركي المهاري. كما تتضمن البحث في المسائل التي يطرحها تعليم مختلف المواد. ومن هنا تأتي تسمية " تربية خاصة " أي خاصة بتعليم المواد الدراسية (الديداكتيك الخاص أو ديداكتيك المواد) أو " منهجية التدريس "(المطبقة في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات)، في مقابل التربية العامة (الديداكتيك العام)، التي تهتم بمختلف القضايا التربوية، بل وبالنظام التربوي برمته مهما كانت المادة الملقنة ".
ورغم ما يكتنف تعريف الديداكتيك من صعوبات فإن معظم الدارسين المهتمين بهذا الحقل، لجئوا إلى التمييز في الديداكتيك، بين نوعين أساسيين يتكاملان فيما بينهما بشكل كبير، وهما:
– الديداكتيك العام: يهتم بكل ما هو مشترك وعام في تدريس جميع المواد، أي القواعد والأسس العامة التي يتعين مراعاتها من غير أخذ خصوصيات هذه المادة أو تلك بعين الاعتبار.
– الديداكتيك الخاص أو ديداكتيك المواد: يهتم بما يخص تدريس مادة من مواد التكوين أو الدراسة، من حيث الطرائق والوسائل والأساليب الخاصة بها.
لكن هناك تداخل وتمازج بين الاختصاصين، بل لابد من تضافر جهود كل الاختصاصات في علوم التربية بدون استثناء. إن التأمل في أي مادة دراسية، تجرنا إلى اعتبارات نظرية شديدة التنوع: علمية، سيكولوجية، سيكوسوسيولوجية، سوسيولوجية، فلسفية وغيرها. كما تفرض علينا في الوقت ذاته، العناية ببعض الجزئيات والتقنيات الخاصة، وبعض العمليات والوسائل التي يجب التفكير فيها أولا عند تحضير الدروس، ثم عند ممارستها بعد ذلك. فلا بد من تجاوز الانفصال والقطيعة بين النظريات العامة والأساليب العملية التطبيقية. فعلينا كمدرسين، ألا نحاول الوصول إلى أفضل الطرق العملية فحسب، بل نحاول أن نتبين بوضوح، ما بين النتائج التي نتوصل إليها عند ممارسة الفصل الدراسي، وبين النظريات العامة من علاقة جدلية.
3. الانتقال من البيداغوجيا إلى الديداكتيك:
يقودنا تحديد المفاهيم إلى تفسير الانتقال من البيداغوجيا الى الديداكتيك، حيث يقول فرانسوا تيستو F.Testu، في كتابه: من السيكولوجيا إلى البيداغوجيا: " إن الوضعية البيداغوجية، تتميز في الواقع بخصوصية وغنى، لدرجة أنه ينبغي، حسب بياجي J.Piaget، معالجتها لذاتها بأكثر تجريبية ممكنة، مستعملين ميتودولوجية السيكولوجيا. وبتعبير آخر، فإن البيداغوجية التجريبية وحدها قادرة على أن تؤسس الديداكتيك".
ويتضح من هذا القول، أن البيداغوجية التجريبية هي التي كانت وراء ظهور الديداكتيك. وبناء عليه، يمكن إعادة التصور العام لحركية العلم البيداغوجي، والقول بأن الانتقال كان في البداية أصلا، من الفلسفة إلى السيكولوجيا، ومن السيكولوجيا إلى البيداغوجيا، ثم من البيداغوجيا إلى الديداكتيك. يبقى هنا أن نتساءل. هل بإمكان تجاوز الديداكتيكي للبيداغوجي؟ وبالتالي، هل الديداكتيك يلغي البيداغوجيا ويقيم معها القطيعة؟ أم أنه يبقى على الدوام بحاجة إليها ويشتغل لفائدتها؟ إن هذه التساؤلات هي التي تجعلنا نعتقد أن في الإمكان تصور الحركة في الاتجاه المعاكس، أي من الديداكتيك إلى البيداغوجيا، انطلاقا من جدلية قائمة بينهما لا تلغيها انشغالات واختصاصات كل منهما.
II – الديداكتيك والمنهاج الدراسي:
مع تركيز الاهتمام بالمصطلح التربوي، وسعي الدارسين نحو تحديده بشكل دقيق، وتحديد ما بين كثير من المفاهيم البيداغوجية المستعملة من صلة أو تداخل، ظهر الانشغال بمحاولة إبراز العلاقة بين مفهوم الديداكتيك ومفهوم المنهاج، وارتباط كل منهما بالآخر. ونتيجة لذلك، صرنا نجد في الإنتاجات التربوية المعاصرة، إشارات إلى تلازم المفهومين، لحد اعتبر معه المنهاج الدراسي أحيانا مجالا يغطي الاهتمامات المشكِّلة لموضوع الديداكتيك. وانطلاقا من هذه العلاقة، نتساءل عن معنى مفهوم المنهاج الدراسي، وعن أسسه ومكوناته.
1. مفهوم المنهاج الدراسي Curriculum:
تعود لفظة منهاج إلى أصل إغريقي، وتعني سباق الخيل أو النهج أو الطريقة التي يسلكها الفرد. وقد وظف اليونان المنهاج في التربية، وكان مرتبطا بالفنون السبعة: النحو، البلاغة، المنطق، الحساب، الهندسة، الفلك والموسيقى. وقد عرِّف المنهاج من زوايا مختلفة، وسنقتصر على تعريف طارق محمد، الوارد في معجم علوم التربية، مع تصرف طفيف: " يعبر المصطلح منهاج في استعماله الفرنسي، عن النوايا أو عن الإجراءات المحددة سلفا، لأجل تهيئ أعمال بيداغوجية مستقبلية. فهو إذن خطة عمل، تتضمن الغايات والمرامي والأهداف المقصودة، والمضامين والأنشطة التعليمية، وكذا الأدوات الديداكتيكية، من طرائق التعليم وأساليب التقويم. وعلى عكس الأدبيات التربوية الفرنسية، تميل الأدبيات الإنجليزية إلى تعريف مفهوم المنهاج، كفعل وواقع، يمارس من طرف المدرس وتلامذته في القسم ".
ونظرا لتداخل بعض المصطلحات القريبة من مفهوم المنهاج، نقف عند بعضها لمحاولة إبراز ما يمكن تسجيله من فرق بينها وبينه.
– مصطلح المنهج La méthode: هو مجموع المراحل أو الخطوات التي يتبعها الباحث في دراسة موضوع ما أو ظاهرة كيف ما كان حقل انتمائها. وفي هذا الإطار، تتعدد المناهج بحسب موضوع الظاهرة المدروسة، فنجد مثلا المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي…إلخ.
– مصطلح منهجية التدريس Méthodologie d’enseignement: هي عبارة عن إجراءات تنظيمية دقيقة لمحتوى المادة أو الخبرة المراد تبليغهما للمتعلمين خلال الدرس. وتتبع في مثل هذا التنظيم أسس، ترتبط من جهة، بطبيعة المادة التعليمية وخصوصيتها، ومن جهة أخرى، بالتصور العام الذي تنجز في إطاره عملية التدريس(ديداكتيكية المواد أو الديداكتيك الخاص).
– مصطلح البرنامج (المقرر) Le programme: يرتبط البرنامج بالمحتوى المراد تبليغه للمتعلمين، وهو أحد مكونات المنهاج الدراسي. يتكون عادة من موضوعات مادة تعليمية معينة التي يتعين تدريسها خلال فترة زمنية، تحدد في الغالب في سنة دراسية بكاملها.
2. أسس المنهاج الدراسي:
يعتبر المنهاج الدراسي جزء لا يتجزأ من المشروع التربوي العام الذي تظل فلسفة التربية توجهه بشكل دائم، داخل المجتمع، إلى جانب المساهمات الفعالة لباقي علوم التربية، لأجرأة هذا المشروع. ومن ثمة، فإن هناك أسسا محددة، تؤطر المنهاج، فيستنبط منها تصوراته ومكوناته. تتلخص هذه الأسس في الجدول التالي:
– أسس فلسفية: هي مجموعة من القناعات والتصورات العامة التي تسير وفقها العملية التعليمية، وكذا المواقف المحددة من المتعلمين، ومما ينبغي أن يتعلمون أكثر من غيره. ورغم اختلاف وتباين توجهات نماذج من الفلسفات، فهي تلتقي كلها في توجيه المنهاج الدراسي نحو تحديد الغايات والأطر العامة التي يجب أن ينطلق منها كل مكون من مكوناتها.
– أسس اجتماعية اقتصادية: هي مجموعة من الخصائص الحضارية والمقومات الاقتصادية للمجتمع، عبر صيرورته التاريخية المتجدرة في تاريخه السياسي والاقتصادي وتراثه الثقافي وقيمه الدينية والأخلاقية، وتفاعله مع الحضارات المعاصرة له. فالمحتويات الدراسية والخبرات المراد تبليغها هي خبرات المجتمع، تعبر بدقة عن واقعه، وكذا عن طموحاته.
– أسس سيكولوجية تربوية: هي مجموع المعطيات المتصلة بالخصائص السيكولوجية للمتعلم:
– كطبيعة المرحلة العمرية للمتعلم وحاجاته المختلفة.
– والأساليب والتقنيات التي تساعد المتعلم على التعلم بدافعية وفعالية.
– وتنظيم الخبرات التعليمية وفق مستواه العمري والعقلي.
– وأساليب قياس درجة التعلم، تضمن لديه قدرا من الموضوعية والصدق والثبات.
– أسس معرفية علمية: تتصل بما وصلت إليه الإنسانية من تطور في حقول معرفية متنوعة، يستفيد منها المنهاج الدراسي، على بلورة خبرات ومحتويات تعليمية، تقدم للمتعلمين وفق برنامج محدد من جهة، ومن جهة أخرى، يستعين بها في النظر إلى العملية التعليمية التعلمية، بكيفية تجبر هذه الأخيرة على أن تخضع إلى حقائق معرفية علمية صارمة.
3. مكونات المنهاج الدراسي:
إذا كان المنهاج الدراسي بالتعريف، نسق أو كلية من العناصر أو المكونات والوظائف المترابطة فيما بينها بعلاقات وعمليات التي تقود، بفعل صيرورتها الداخلية، إلى تحقيق غاية ما، أمكن تحديد مكوناته في الأهداف والمحتويات والطرق والوسائل والتقويم والدعم، إلى جانب المدرس والمتعلم والعلاقة بينهما، في إطار مؤسسة تعليمية معينة. وتتشكل هذه المكونات من الأفعال التي يقوم بها كل من المدرس والمتعلم، في علاقة مع المادة الدراسية وغيرها، انطلاقا من مظهر بنائي، يحدد شبكة العلاقات بين المكونات ومواقعها، وانطلاقا من مظهر وظيفي، المحدد بالعمليات والمهام التي تقوم بها المكونات المذكورة، دون أن ننسى العلاقة التي تربطه جدلا بالوسط الاجتماعي.
فالنسق التربوي يستمد غاياته وتوجهاته من المحيط الاجتماعي، ببنياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشكل السياسة التربوية لذلك النسق، ثم يؤثر ويوجه المنهاج الدراسي في أهدافه ومضامينه ووسائل إنجازه وتقويمه ودعمه. ويؤثر المنهاج الدراسي بدوره، من خلال تلك الطاقة البشرية التي يكونها معرفيا ومهاريا ووجدانيا ومنهجيا، في الوسط التربوي من جهة، والمحيط الاجتماعي من جهة ثانية.

cdabcd

المراجع:
– تحليل العملية التعليمية. محمد الدريج. منشورات الدراسات النفسية التربوية. 1983.
– الدرس الهادف. محمد الدريج. مطبعة النجاح الجديدة. الطبعة الأولى. 1990.
– معجم علوم التربية. مجموعة من المؤلفين. سلسلة علوم التربية. ع.9 /10. دار الخطابي للطباعة والنشر.1994.
– العملية التعليمية والديداكتيك. سلسلة التكوين التربوي. خالد المير وآخرون. ع.3. مطبعة النجاح الجديدة. 1994.
– البرامج والمناهج. مجموعة من المؤلفين. سلسلة علوم التربية. ع. 4. دار الخطابي للطباعة والنشر. 1990.
– من البيداغوجيا إلى الديداكتيك. رشيد بناني. منشورات الحوار الأكاديمي والجامعي. البيضاء. 1991.
– وضعيات الديداكتيك وارتباطها. محمد أمزيان. مجلة علوم التربية. ع.5. 1993.
– مفهوم المنهاج ومفهوم البرنامج. محمد طارق. مجلة علوم التربية. ع. 4. 1993.

– مسائل ديداكتيكية. محمد فاتحي. مجلة ديداكتيكا. ع. 3. 1992.
– التربية الاشتراكية. أنطوان مكارينكو. ترجمة أديب يوسف شيش.دار الفكر. بدون تاريخ.
– المنهاج التعليمي. محمد أحبادو. مجلة التدريس. ع. 7. 1984.
– المناهج التربوية. قوما جورج خوري. المؤسسات الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. بيروت. 1983.
– المنهاج الدراسي وحاجات الطفل. أحمد وزي. مجلة علوم التربية. ع.5. 1993.
– المناهج التربوية. حسن فكري. عالم الكتب. القاهرة. 1972.




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته
بوركت أختي على الطرح
بانتظاآر مشاركاتك و اسهاماتك القيمة في هذا القسم




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

قرص للمخططات البيداغوجية

تعليمية تعليمية

تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية

مرحبا بأعضائنا الغاليين
زائرنا الكريم بإمكانك التفضل بالدخول الى بستاننا وشم رحيق أزهارنا

من هناتعليميةتعليمية

قرص للمخططات البيداغوجية
تعليمية
التحميل :

http://www.zshare.net/download
/189574887c676064/


(
منقول)


تعليمية تعليمية




بارك الله فيك على النقل الطيب

ننتضر منكم المزيد ان شاء الله

تقبل مروري

اختك المعلمة هناء




التصنيفات
ادارة الابتدائيات والمعلميين والأولياء

المخططات البيداغوجية لجميع السنوات

السلام عليكم ورحمة الله

تعليمية المخططات البيداغوجية لجميع السنوات تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

حمّل الآن برابط واحد من هنا | 7,99Mo |

تقبلوا تحيات أخوكم Lotfi
نرجو من المشرفين تثبيت الموضوع للأهمية
انتظروا المزيد و الحصري قريبا إن شاء الله.

<!– / message –>




بارك الله فيك اخيتي أأأأأأسماء وجعل ما قدمتي في ميزان حسناتك




ألف شكر الله يجعلها في ميزان الحسنات




رائعـــــــــــــــــــــ ــــــــــــة




التصنيفات
الالتحضيري

موضوع: الحقيبة البيداغوجية التحضيرية

مكونات الحقيبة البيداغوجية في التعليم التحضيري
حمل
http://filaty.com/f/810/45482/PRESEN…FINAL.rar.html




بارك الله فيك ونسال الله ان يجعلكمن اهل الجنة

ننتضر منكم المزيد ان شاء الله

تقبلوا مروري

اختك المعلمة هناء




التصنيفات
السنة الخامسة ابتدائي

المخططات البيداغوجية للسنة الخامسة كاملة




باركم الله فيكم واحسن لكم




التصنيفات
منتدى التسيير والاقتصاد للتعليم الثانوي : باشراف الاستاذ بن الشيخ

الأبعاد البيداغوجية للامتحان

بعد تعديل الاختلاف الذي وقع في طرح التمرين حول خسارة القيمة في الاهتلاك المتناقص حسب ما ورد في المنهاج حدث تعديل بحيث يعاد بناء الجدول دون الأخذ بخسارة القيمة .


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


شكرا لك استاذ لو توافينا بالاجابة النموذجية يرحمك الله ويحقق لك كل ما تريد


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


بارك الله فيك يا استاذ

شكرا على الاضافة والمعلومات القيمة

ان شاء الله يستفيد منها الجميع


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


[B][SIZE=4]بارك الله فيك يا استاذ

[/SIZE][/B]


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


بارك الله فيك و سدد خطاك


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


بارك الله فيك يأستاذي الكريم علي الإمتحان و خاصة و خاصة المعلومات الخاصة بالتقويم شكرا لك


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


السلام عليكم استاد عندي سؤال يا ريت الاجابة عليه فورا هل تدخل خسارة القيمة في الاهتلاك المتناقص و المتزايد


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc امتحان الفصل الأول.doc‏ (184.5 كيلوبايت, المشاهدات 186)


التصنيفات
السنة الثانية ثانوي تسيير واقتصاد

البطاقات البيداغوجية 4.3.2.1 سنة 2 ثانية اقتصاد

اليكم المذكرات الاربع الاولى في مادة الاقتصاد…و هي من اعداد استاذ فاضل اضفيت عليها بعض اللمسات….ارجو ان تفيدكم
تجدونها في الرابط أدناه:
http://www.mediafire.com/?ud8ua1v42wvqly5




السلام عليكم بارك الله فيك استاذة اسال الله العظيم ان يكتب لك الاجر كاملا غير منقوص




بارك الله في عملكي وجزاكي خيرا




بارك الله فيك يا استاذة

ان شاء الله يستفيد منه الجميع




جزاك الله كل خير يا أختي.




بارك الله فيك استاذة وجزاك الله من خير الدنيا والاخرة شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا