التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الصوارم والاسنة في الذب عن السنة للعلامة محمد بن ابي مدين الشنقيطي||||

تعليمية تعليمية
الصوارم والاسنة في الذب عن السنة للعلامة محمد بن ابي مدين الشنقيطي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو كتاب الصوارم و الأسنة في الذب عن السنة لمؤلفه العلامة السلفي محمد بن إبي مدين الشنقيطي ويسرنا أن نقدم له بترجمة تبين بعضا من جوانب سيرته ومن جوانبه العلمية و ثناء العلماء عليه وإليكم الترجمة المختصرة له .

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
أما بعد، فهذه ترجمة مختصرة جدا للعلامة النابغة المحرّر المتبصّر، محمد بن أبي مدين بن أحمد بن سليمان الشنقيطي رحمه الله، كتبتها تعريفا ببعض مآثره، وإشادة بشيء من مفاخره.

اسمه ونسبه وحليته:
العالم الجليل، والمحدّث النبيل، والعلامة النابغة اللغوي المحرّر المتبصّر، محمد بن أبي مدين بن أحمد بن سليمان الشنقيطي.

مولده ونشأته وطلبه للعلوم وذكر بعض شيوخه:
ولد بنواحي مدينة بوتيلمت سنة 1322، وتربّى في حِجر جدّه لأمه الشيخ الأثري باب ولد الشيخ سيديا الذي تولى تعليمه وتدريسه، وأشرف على تكوينه العلمي والأدبي، حتى تفقه في الدين، وأخذ عنه أدب النفس وأدب الدرس، وكان يُلزمه بالمطالعة الدائمة الدائبة للكتب الضخمة وبسؤاله عن كل مشكل يعرض له، ومما قرأه: الصحيحان، وجامع البيان في تأويل آي القرآن وتاريخ الملوك والأمم كلاهما لابن جرير، ويُقال: إنه كاد أن يحفظ هذه الكتب عن ظهر قلب.
ونظرة في كتابه الصوارم والأسنّة في الذب عن السنة: تشرف بك على طول باعه، وسعة اطلاعه، وحسن تأتّيه، ولطف تهدّيه.
ودرس فنون اللغة والشعر على والده أبي مدين (ت1364 عن 73 سنة) – وكان عالما أديبا شاعرا -، وقد نقل في كتابه الصوارم 282-283 أبياتا نفيسة لأبيه في تقريظ كتاب إرشاد المقلدين عند اختلاف المجتهدين.
ودرس ابن أبي مدين النحو أيضا على العلامة اللغوي يحظيه بن عبد الودود حتى ظهرت نجابته، ووضح ذكاؤه وتميّزه.
ثم رجع ينهل من المكتبة النفيسة التي خلّفها جدّه العالم الجليل، وعكف عليها مطالعا كارِعا، مصنّفا مؤلّفا، بجدّ واجتهاد، وهَجْر للسُّهاد.

تعليمه وتدريسه:
ثم اشتغل بالإشغال والتدريس، وانتصب للإفادة، واجتمع عليه طلبة العلم واحتفلوا واحتشدوا من أنحاء بلاد شنقيط، ينهلون من معينه ويَرِدون، ويعلّون ويعبّون، حتى تخرّج به صفوة من أنجاب الطلاّب.
وقد عُيِّن مدرّسا في السلك النظامي في حدود سنة 1360، ولما افتتح خالُه عبد الله بن باب المعهد الإسلامي سنة 1379، انتُخِب للتدريس فيه من بين نخبة من أعيان علماء شنقيط، وأُسنِد إليه تدريس الحديث النبوي، وظلّ يُفيد طلبة العلم بهذا المعهد إلى أن نزل به الحمام.

تواليفه وتصانيفه:
له تواليف منها:
1 – الصوارم والأسنّة في الذب عن السنة، وهو مطبوع متداول.
2 – شنّ الغارات، على أهل وحدة الوجود وأهل معيّة الذات.
3- ترجمة جدّه باب ابن الشيخ سيديا وعقيدته.
4 – تحريم الاشتغال بالفلسفة والمنطق!!
5 – شرح التذكرة والتبصرة للحافظ العراقي.
6 – شرح المقصور والممدود لابن مالك.
7 – كتاب المنيحة.
8 – ديوان شعره.

رحلاته وجولاته:
كان – رحمه الله – رحّالا في الأقطار، جوّالا في الأمصار، كثير الأسفار، مُولعا بجمع وجلب نفائس الأسفار، وقد حجّ بيت الله الحرام ثمان مرات، وكان ينتهز فُرص تنقّلاته للدعوة إلى الله تعالى، وكان داعية إلى التوحيد، رادّا على المبتدعة، مُفيدا في الحديث وفنونه.
وكان كثير الزيارة للمغرب الأقصى، محاضرا مفيدا، مشاركا في الملتقيات العلمية، التي يحتشد ويحتفل فيها العلماء وطلبة العلم، وقد بثّ في كثير منهم حبّ السلف والتعلّق بنهجهم الرشيد السديد.
وقد ابتعثته حكومة بلده سفيرا في مهامّ دينية وثقافية وسياسية، التقى كثيرا من العلماء والزعماء، مما أكسبه صِيتا طيبا في البلاد التي زارها، وأفاد صداقة جملة من العلماء والقادة.

ثناء أهل العلم عليه:
قال العلامة النابغة تقي الدين الهلالي:
هو العلامة السلفي المحدث الأصولي المفسر الأديب الشاعر المتفنن.
وهذا الرجل نادرة زمانه يحتاج إليه أساتذة الأزهر وأساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة، وكل جامعة عربية، لا أقول الطلبة، بل الأساتذة!
ومن سوء حظ العرب في هذا الزمان: عموم الجهل والتقليد فيهم، وسَيْرِهم على صراط معوجّ؛ لأنهم لا يعتبرون العلم، وإنما يعتبرون الشهادات المُزَيَّفة التي يحصل عليها كثير من الدوابّ! فيتسنّمون أعلى المراتب في الجامعات، وهم صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، فوالله الذي لا إله إلا هو لو ظفر بهذا الرجل أساتذةُ الجامعات في أوروبّه؛ لاستفادوا من علمه، وبذلوا النفس والنفيس في خدمته، ولكن كما قلنا: من ضلالات العرب أنهم يتركون العين ويطلبون الأثر!
باعتمادهم على الشهادات، فهم كما قال الشاعر:
ولو لبس الحمار ثياب خزّ *** لقال الناس يا لك من حمار
فكذلك الجاهل إذا أخذ الشهادة من الجامعة يقول الناس: يالك من عالم! وإذا لم تكن له شهادة يقول أشباه الناس: يالك من جاهل!

هذا كلام النابغة الرحال الجوال السائح في أرض الله النابغة الهلالي ، المدرّس في كثير من أشهر معاهد وجامعات العالَم، في الهند، وألمانيه، والمدينة، والمغرب، وليس من كلام أخدان الزوايا، وأحلاس التكايا!
وقال الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله في موضع آخر:
العلامة المحقق فخر بلاد شنقيط، بل فخر بلاد المغرب في هذا الزمان: محمد بن أبي مدين اهـ.

وقال الشيخ المختار بن حامد الشنقيطي وفقه الله:
وقد سافرت معه للمشاركة في ندوة الحسن الثاني بالمغرب، وألقى محاضرات ودروسا إسلامية على نهج السلف، وناظر العلماء ودعا إلى التمسك بالكتاب والسنة واتباع ما كان عليه السلف، وانتقد التصوف ورد على أهله اهـ.
وقال تلميذه النجيب محمود بن أحمد وفقه الله: الشيخ محمد بن أبي مدين، رحمه الله، عالم محدّث، ولُغوي شهير، وقد درست عليه مصطلح الحديث، وهو من أبرز الدعاة السلفيين في عصره، ومن أقواهم ردودا على المبتدعة الضُّلاّل، وهو سبط الشيخ باب ولد الشيخ سيديا وخِرِّيج مدرسته، وقد نهج نهجه في اتباع السنة، كما أنه تأثر بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وبكتب ابن قيم الجوزية —– وكان له نشاط بارز في الدعوة السلفية في عدد من الأقطار الإسلامية اهـ
.
وقال صديقه الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله: إنه عالم سلفي العقيدة، رد على المبتدعة وبيّن أخطاءهم، وكانت في مكتبتي قصيدة جيدة له تناول فيها الرد على الأشاعرة اهـ.

وقال الشيخ السلفي الصنديد بُدّاه بن البوصيري حفظه الله ووفقه: إنه العالم المحدّث السُّني السَّني اهـ.

وهذا هو الرابط لكتابه النفيس :
http://www.shamela.ws/forum/download/file.php?id=174

للامانة العلمية الموضوع منقول

تعليمية تعليمية