التصنيفات
الثقافة واللهجات المحلية

أصول الأيام والشهور

الأيام باللغة الانجليزية :

لم تأخذ الايام اسماءها باللغة الانجليزية، وباللغات الاوروبية المشابهة لها عن الرومان كما في الشهور ولكن عن الانجلو ـ سكسون الذين اطلقوا على معظم الايام اسماء آلهتهم، والتي تشابه الى حد كبير اسماء الآلهة الرومانية وذلك على النحو التالي :

* Saturday (السبت) : الاصل الروماني هو dies saturni ويعني بالانكليزية القديمة day of Saturn أي يوم الكوكب زحل. وزحل هو اله الزراعة عند الرومان.
* Sunday (الاحد): الاصل الروماني هو dies solies ويعني بالانكليزية القديمة day of the Sun أي يوم الشمس.
*Monday (الاثنين) : الاصل الروماني هو ويعني بالانكليزية القديمة day of the moon اي يوم القمر.
* Tuesday (الثلاثاء) : مصدر الاسم هو Tiw او Tiu وهو الاسم الانجلو ـ سكسوني للاله الاسكندنافي Tyr وهو اله الحرب، والتي تعنى Mars day أى يوم كوكب المريخ، وكان المريخ اله الحرب عند الرومان.
* Wednesday (الاربعاء) الاصل الروماني هو Mercurii ومنها الى اللغة الانكليزية التي يعني فيها Mercury.s أي يوم كوكب عطارد، وكان عطارد اله التجارة والفصاحة والمكر واللصوصية عند الرومان !!!.
* Thars day(الخميس) : الاصل الروماني هو jovis dies ومنها الى الانكليزية القديمة حيث تعنى day of thor وهو احد الآله، كما تعني Jupiter.s dayاي يوم كوكب المشتري وهو كبير آلهة الرومان.
* Friday(الجمعة) : يعني الاسم باللغة الانكليزية القديمة day of Frigga اي يوم (فريغا) وهي زوجة الاله اودين وهي آلهة الحب والصحة، كما يعني الاسم ايضا Venus day اي يوم كوكب الزهرة، والزهرة هي آلهة للحب والجمال عند الرومان

الإثنين و هو بالانجليزية Monday و بالفرنسية Lundi

كان يسمي الرومانيون القمر ب Lunae فأخذ بذلك التسمية

الفرنسية أما أهل أوربا الشمالية فأسموا القمر Mona و أما

النهار فكانوا يطلقون عليه Monan Daeg فأتت التسمية

الإنجليزية

و كما تعلمون أهل أوربا الشمالية كان لغتهم الجرمانية القديمة

Old German و هي أصل اللغة الإنجليزية

** الثلاثاء بالفرنسية Mardi و بالإنجليزية Tuesday و

أصليهما :

Mardi أتت من الكلمة الرومانية Mars و هو إله الحرب عند

الرومان أي في مقابل Ares عند اليونان و أما Tuesday

فأصلها ليس رومانيا بل من اسكاندينافيا حيث وردت في

الميثولوجيا النوردية Norse Mythology و هي بنيت من

أصل الكلمة Tyr و هو نفسه Tyw و هو إله الحرب و

المبارزة عند الفيكينغار Vikingar و هم سكان اسكاندينافيا

** الأربعاء بالفرنسية Mercredi و بالإنجليزية

Wednesday و أصليهما :

Mercredi لو ‘شرحناها’ نجدها مكونة من Mercury و di

الأولى تخص إله التجارة عند الرومان حيث أنه ارتكز على اسم

Merx و هو بالرومانية يعني سلعة أو بضاعة أما di فهي

ببساطة يوم (dies) محرفة قليلا

** الخميس بالفرنسية jeudi و بالإنجليزية Thursday و

لهما أصلان مختلفان :

Jeudi توحي ب Jupiter و هو Jove أيضا و هو إله

السماء و كبير آلهة الرومان أي مقابل زيوس عند الإغريق و

Thursday أتت من Thor و هو اسم إله الرعد عند قدماء

الجرمانيين

** الجمعة و هي Vendredi بالفرنسية و Friday

بالإنجليزية :

Vendredi أتت من الكلمة الرومانية Venus و هي إلهة

الحب عند الرومان و أما فأصلها ليس رومانيا بل جرمانيا و هو

Frigedaeg و يخص إلهة الحب و الجمال و السحر و اسمها

Freyja و تكتب أيضا Freya

** السبت بالفرنسية Samedi و بالإنجليزية Saturday :

Samedi أصلها Saturnus و هو إله الزراعة و الحصاد

عند الرومان و Saturday تعود لنفس الأصل لا فرق هنا

** الأحد بالفرنسية Dimanche و بالإنجليزية Sunday :

Dimanche تعود للأصل الروماني Dominikus و

Sunday أصلها جرماني و هو sunnandaeg

و بعني بالضبط " يوم الشمس " أي الترجمة الحرفية لما كان

الرومان يسمونه ب Dies Solis

أرأيتم أيها الإخوة الكرام كيف أن تسميات الغرب للأيام قائمة

على شركيات قديمة تعود للعصور الأسطورية الغابرة

و كما تلاحظون أسماء الكواكب و النجوم أيضا ارتكزت على

أسماء آلهة كل من الإغريق و الرومان …

فكوكب Pluto مثلا هو إله مملكة الأموات و قد جعل اسمه اسم

آخر كوكب في مجموعتنا الشمسية لأن مملكة الموت في

اعتقادهم هي آخر أشواط الحياة …

وكوكب Neptune هو إله البحر عند الرومان و Uranus

هو إله السماء عند الإغريق…

الأيام باللغة العربية

* السبت :

السبت بالعربية البرهة من الدهر، والسبت هو الراحة، ويقال : سبت يسبت سبتا أي استراح وسكن. وقيل : ان السبت هو معرب شبات العبرية، وتعني الراحة والسكون. وكان يسمى في الجاهلية شبار.
* الاحد :

بمعنى الواحد، واول العدد، واليوم الاول من الاسبوع وكان يسمى في الجاهلية أول.
* الاثنين :

يعني اليوم الثاني من الاسبوع. وكان يسمى في الجاهلية (أهون).
* الثلاثاء :

يعني اليوم الثالث من الاسبوع. وكان يسمى في الجاهلية (جبار).
* الاربعاء :

يعني اليوم الرابع من الاسبوع وكان يسمى في الجاهلة (دبار).
* الخميس :

يعني اليوم الخامس من الاسبوع. وكان يسمى في الجاهلية (مؤنس)
وكانوا الناس يسمرون في الليل
* الجمعة :

الجمعة من الاجتماع وربما اطلقت الجمعة على الاسبوع بأسره من باب تسمية الكل باسم الجزء وكان يسمى في الجاهلية (عروبة

اصل تسمية الشهور الميلادية

* يناير : سمي بإسم الإله ( يانوس ) حارس ابواب السماء وإله الحرب والسلم عند الرومان
** فبراير : مشتق من الفعل ( فبراوار ) ومعناه يتطهر وكان الرومان يقيمون في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيدا يتطهرون فيه من الذنوب و الخطايا ويكفرون عنها
** مارس : منسوب الى إله الحرب ( مارس ) وكان في نظر الرومان محاربا شديد البأس
** إبريل : منسوب لمعبودة تسمى ( إبريل ) هي التي تتولى فتح الأزهار وفتح أبواب السماء لتضيء الشمس بعد خمودها في فصل الشتاء
** مايو : منسوب الى المعبودة ( مايا ) وهي ابنة الإله ( أطلس ) حامل الأرض
** يونيو : سمي بإسم الإلهة ( جونو ) وهي زوجة المشتري وكانت على جانب كبير من الجمال . وفي هذا الشهر تكتسي الأرض بالخضرة
** يوليو : سمي بإيم يوليوس قيصر
** اغسطس : سمي بإسم اغسطس قيصر
** سبتمبر ، اكتوبر ، نوفمبر ، ديسمبر : سميت وفق ترتيبها في التقويم القديم المنسوب لراميولس منشيء مدينة روما .. وهذه الشهور لا تتفق في ترتيبها الحالي .. فــ ( ديسمبر ) مثلا معناه العاشر مع انه الثاني عشر في التقويم الحالي .. غير ان هذه الأسماء بقيت على حالها دون تغيير *

الشهور العربية :

يقال : إن أسماء الشهور العربية وضعت في مطلع القرن الخامس الميلادي. اما معانيها فهي كما يلي :

* محرم : هو اول الشهور العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الاشارة الحرم التي حرم القتال فيها.

* صفر : قبل : أن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من اهلها للحرب. وقيل لأن العرب كانت تغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل : لترك العرب اعداءهم صفرا من الامتعة وقبل : لاصفرار مكة من اهلها.

* ربيع الاول وربيع الآخر : سميا بهذا الاسم في فصل الربيع وظهور العشب.

* جمادى الاولى : جميع الاشهر العربية مذكرة الا جمادى الاولى والاخرى. وكان جمادى الاولى يسمى قبل الاسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء.

* جمادى الآخرة : كان يسمى قبل الاسلام باسم جمادى ستة اما اسمه الحالي فكما ورد سابقا.

* رجب : كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر بترك القتال، ولا يستحلونه فيه. واسمه من رجب الشئ أي هابه وعظمه وقيل : رجب أي توقف عن القتال.

* شعبان : تشعبت القبائل في هذا الشهر ـ وقت التسمية ـ للاغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل:
يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء.

* رمضان : كان يسمى قديما ناتق ولما غير الاسم وافق زمن الحر والرمض، والرمضاء هي شدة الحر. ويقال : رمضت الحجارة اذا سخنت بتأثير أشعة الشمس.

* شوال : قيل : ان الابل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للاخصاب وقيل : لتشويل ألبان الابل، أي نقصانها وجفافها. وقيل : شوال الارتفاع درجة الحرارة وادباره.

* ذو القعدة : قيل : ان العرب كانوا يقعدون فيه عن الاسفار. وقيل : قعودهم عن القتال لأنه من الاشهر الحرم.

* ذو الحجة: هو شهر الحج. وكان العرب قديما يقيمون فيه حجهم الى الكعبة

الشهور الرومانية (التقويم الغريغوري):

كانت السنة الرومانية تتألف من 10 شهور، ومجموع أيامها 304 أيام فقط، وكانت تبدأ من شهر مارس، وتنتهي في شهر ديسمبر. اما يناير وفبراير فقد أضيفا في عهد الملك نوما Numa.
ويلاحظ ان أسماء الشهور في كل لغات غرب اوروبا تعود الى اصلها الروماني، وهي باللغة الانكليزية على النحو التالي :

* January يناير : اسم من الكلمة اللاتينية Januarius ويحمل هذا الشهر اسم الاله الروماني جانوس Janus، وهو اله الشمس، وكان يمثل حارس ابواب السماء كما يمثل اله الحرب والسلم، وقيل : انه اله البدايات والنهايات.

* February فبراير : اسم من اللغة الفرنسية القديمة عن اللنفظ اللاتيني Februalia وهو وقت خاص للكفارة عن الذنوب وللتطهير.

* Mars مارس: اسم من اللغة الفرنسية القديمة عن اللفظ اللاتيني Martiuis ويعني شهر month، اما مارس Mars فهو اله فهو اله الحرب عند الرومان، وهو حاميهم وناصرهم.

* April ابريل : الاسم من الكلمة اللاتينية aperire وتعني (يتفتح) ، ويعني اسم الآلهة التي تتولى فتح ابواب السماء لتسطع اشعة الشمس بعد غيابها في فصل الشتاء.

* May مايو : كلمة من الفرنسية القديمة عن الكلمة اللاتينية Maius ويعني شهر الآلهه مايا Maia، وهي آلهة الخصب الرومانية.

* June يونيو: كلمة من الفرنسية القديمة واللاتينية وهي Junius وبقصد بها الآلهة جونو او يونو وهي آلهة القمر، وزوجة المشتري في الاساطير الرومانية.

* July يوليو : كلمة من اللغات الانجلو ـ فرنسية عن الكلمة اللاتينية Julius وهي اسم يوليوس قيصر (100 ـ 44 ق.م) وكان هذا الشهر يدعى Quintils أي الشهر الخامس، وذلك قبل اضافة يناير وفبراير.

* August اغسطس : اصل هذه الكلمة في اللغة الانكليزية القديمة كلمة Augustus وهي اسم الامبراطيور جابوس او كتافيوس (63 ق. م ـ 14م) ولقبه اغسطس بعد انتصاره على انطونيو عام 31 ق. م، وكان اسم الشهر ***tillis اي الشهر السادس.

* September سبتمبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني septem ويعني الرقم سبعة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو السابع في التقويم الروماني.

* October اكتوبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني octo ويعني الرقم ثمانية حيث كان ترتيب هذا الشهر هو الثامن في الترتيب الروماني.

* November نوفمبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني novem ويعني الرقم تسعة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو التاسع في التقومي الروماني.

* December ديسمبر: مصدر الاسم هو اللفظ اللاتيني decem ويعني الرقم عشرة حيث كان ترتيب هذا الشهر هو العاشر في التقومي الروماني.

3 ـ الشهور السريانية :

تعود تسمية الشهور السريانية الى عام 312م. وتنسب الى السريان وهم اقوام عاشوا في بعض مناطق الشرق الاوسط منذ عهد قديم وهي على النحو التالي :

* كانون الثاني والاول (يناير وديسمبر) : يرى البعض أن اسم كانون مشتق من الثبات والاستقرار، وقصد به ظواهر فصل الشتاء، ويرى البعض الآخر انه من الكن والاستقرار في البيت بسبب توقف العمل بالزراعة حيث تحول العوامل الجوية دون ذلك وقيل ان كانون كلمة يابانية تعني الشتاء. وقيل : انها تعني موقد النار.

* شباط (فبراير) : يعود معناه الى كلمات تشير الى الضرب والجلد، وقيل : انها بابلية الأصل، وسبب التسمية هو شدة البرد والرياح في هذا الوقت من السنة.

* نيسان (ابريل) : الكلمة من اصل بابلى هو نيسانو، ويعني البدء والتحرك، او الشروع بالشئ.
وكان هذا الشهر بداية السنة الدينية عند البابليين.

* أيار (مايو) : الكلمة بابلية الاصل، وقد تعنى الضياء او النور، او من كلمة بابلية أخرى تعني الزهر وهو زهر فصل الربيع.

* حزيران (يونيو) : لفظ سرياني بعني الحنطة أي القمح لوقوع موسم حصاده فيه.

* تموز (يوليو) : اللفظ بابلي عن لفظ سومري يعني ابن الحياة وقصد به اله عبده السومريون والاكاديون، وكان هذا الشهر مكرسا له وهو اله يموت ويعود.

* آب (اغسطس) : الكلمة من اصل بابلي يعني العداء بسبب شدة الحر، وكان الشهر مكرسا لآلهة النار. وقد تكون سريانية بمعنى غلال ومواسم او ثمر ناضج ويحتمل ان يكون الاسم من كلمة أب العربية التي تعني النبات والكلا.

* أيلول (سبتمبر) الكلمة بابلية الاصل يقابلها في العربية، (ول) بمعنى الصراخ والعويل، وتقام في هذا الشهر المناحة (النواح) على الاله تموز.

* تشرين الاول والثاني (أكتوبر ونوفمبر) : من الكلمات السريانية تشري قديم وتشري حراي أي السابق واللاحق، ويعني بالعربية البدء.




موضووع مميز

شكرا لك سيدي الجنرال

عمي منعم

بارك الله فيك




كالعاده دائما مميز

بارك الله فيك




معلومات قيمة

حقا استفدنا سيدي الجينرال




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغزالة تعليمية
موضووع مميز
شكرا لك سيدي الجنرال

عمي منعم

بارك الله فيك
أسعدني تواجدك صغيرتنا الغالية غزالة المنتدى تعليمية
وفيك بارك الله :educ40_smilies_3:




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة بل العزيز تعليمية
كالعاده دائما مميز

بارك الله فيك

التميز بحضورك أخي الغالي حمزة تعليمية
وفيك بارك الله :educ40_smilies_3:




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SaSuKe تعليمية
معلومات قيمة

حقا استفدنا سيدي الجينرال

زادها ردك قيمة أخي العزيز رامي تعليمية
أسعدني توجدك تعليمية




التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

الاعنداءات اليهودية هذه الأيام .اكثروا بالدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على القدس رايحين شهداء بالملايين
يا اقصى لست وحيداً كلنا معك
ايها المعتكفون نحن معكم نعينكم بدعائنا
أمنا فلسطين لا تحزني
الأقصى في خطر .. الأقصى تبكي دماً
ان كنتم من لم يمت ضميرهم في هذا الزمن
فادخلوا وادعوا للأقصى فهذا واجب عليكم

الاقصى يطلب دعائكم

:eek::eek::eek::eek::eek:

……………………. ………

تعليمية

استعداد لاقتحام جديد للأقصى
تعليمية

جنود الاحتلال في باحات الأقصى

تعليمية

أسلحة الاحتلال مشرعة داخل الحرم القدسي
تعليمية

اشتباكات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين
تعليمية

فإصابات وجرحى
تعليمية
عدد من الجرحى بالاعتداء الإسرائيلي على الأقصى
تعليمية

الاحتلال لجأ إلى الاعتقالات لمواجهة المحتجين
تعليمية

جنود متخفون بزي مدني يعتقلون متظاهرا فلسطينيا بالقدس
تعليمية

الاعتقال والإذلال سمت الاحتلال لمواجهة الفلسطينيين
تعليمية

الاحتلال يلاحق الفلسطينيين في أزقة وشوارع القدس
تعليمية

تحدّ فلسطيني للاحتلال
تعليمية

ضرب وعنف
تعليمية
واعتقال وإذلال
تعليمية

ترصد وتعقب تعليمية

الحجارة وسيلة الفلسطينيين للدفاع عن الأقصى
تعليمية

حتى الأطفال لم يسلموا من بطش الاحتلال
تعليمية

الفلسطينيون تصدوا للاعتداء الإسرائيلي بكل ما يملكون
تعليمية

مظاهرات بغزة احتجاجا على الاعتداء
تعليمية

مظاهرات بغزة احتجاجا على الاعتداء
……………………. …………….

دعوات يهودية لاقتحام الأقصى

تعليمية





بارك الله فيـك استاذتنا

اللهم أسألك باسمك الأعظم ،، اللهم أسألك باسمك الأعظم

إلا نصرتهم .. اللهم عجّل بانقشاع هذه الملمّة ،،

اللهم إن بني صهيون قد عاثوا وأفسدوا وطغوا في البلاد وتكبروا وتجبروا ..

اللهم مزّقهم كل ممزق ،، اللهم عليك بهم ،، اللهم اقصمهم وأرنا فيهم يوماً أسودا ..
اللهم اجعلهم شذر مذر .. اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك _ سبحانك _ ،،

اللهم أظهر لهم جبروتك وكبريائك .. اللهم أخذلهم وخالف بين قلوبهم وصفوفهم ..

اللهم ألطف بعبادٍ قد أظناهم التشريد ..اللهم لطفك بنساء قد أنهكت أعراضهم .. اللهم لطفك
اللهم لطفك بشيوخٍ ركّع .. اللهم لطفك بشبابٍ كُسرت شوكتهم ..

اللهم لطفك بأطفال يتّموا .. وزوجاتٍ رمّلوا ..

اللهم أكشف الغمّة عن الإسلام والمسلمين .. اللهم اجعل لنا يداً في نصرتهم ..

اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم وأجسادهم النتنة ..

اللهم أرزقنا صلاة في المسجد الأقصى والإسلام والمسلمين في قوّة ومنعة وتمكين وعزٍ لا يُمحى ..

اللهم تقبّل شهداءهم .. اللهم داوِ جرحاهم .. اللهم اجبر كسراهم ..

اللهم احمل حافيهم .. اللهم آوِ شريدهم .. اللهم أروِ عطشاهم ..

اللهم إنك أرأف بهم منا .. بل وأرأف بهم منهم ..

اللهم تقبّل الدعاء يارب




لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم انصر اهل المقدس وحررها من اليهود الغاصبين

شكرا على التغطية المؤلمة




اللهم انصر الاسلام والمسلمين واخواننا في فلسطين واحمهم من القوم الظامين




بارك الله فيـك استاذتنا

اللهم أسألك باسمك الأعظم ،، اللهم أسألك باسمك الأعظم

إلا نصرتهم .. اللهم عجّل بانقشاع هذه الملمّة ،،

اللهم إن بني صهيون قد عاثوا وأفسدوا وطغوا في البلاد وتكبروا وتجبروا ..

اللهم مزّقهم كل ممزق ،، اللهم عليك بهم ،، اللهم اقصمهم وأرنا فيهم يوماً أسودا ..
اللهم اجعلهم شذر مذر .. اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك _ سبحانك _ ،،

اللهم أظهر لهم جبروتك وكبريائك .. اللهم أخذلهم وخالف بين قلوبهم وصفوفهم ..

اللهم ألطف بعبادٍ قد أظناهم التشريد ..اللهم لطفك بنساء قد أنهكت أعراضهم .. اللهم لطفك
اللهم لطفك بشيوخٍ ركّع .. اللهم لطفك بشبابٍ كُسرت شوكتهم ..

اللهم لطفك بأطفال يتّموا .. وزوجاتٍ رمّلوا ..

اللهم أكشف الغمّة عن الإسلام والمسلمين .. اللهم اجعل لنا يداً في نصرتهم ..

اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم وأجسادهم النتنة ..

اللهم أرزقنا صلاة في المسجد الأقصى والإسلام والمسلمين في قوّة ومنعة وتمكين وعزٍ لا يُمحى ..

اللهم تقبّل شهداءهم .. اللهم داوِ جرحاهم .. اللهم اجبر كسراهم ..

اللهم احمل حافيهم .. اللهم آوِ شريدهم .. اللهم أروِ عطشاهم ..

اللهم إنك أرأف بهم منا .. بل وأرأف بهم منهم ..

اللهم تقبّل الدعاء يارب




التصنيفات
تعلم اللغة الفرنسية

الأيام في اللغة الفرنسية

الأيام في اللغة الفرنسية هي
lun/di
mar/di
mercre/di
jeu/di
vendre/di

same/di
di/manche
تلاحظون أ ن كل الأيام تنتهي بdiإ لا الأحد يبدأ بdi وdi في اللغة اللاتينية يعني يوم
lun/diأ ول أ يام الأسبوع jour de lune يعني يوم القمر
mar/di ثاني أ يام الأ سبوع jour de mars يعني يوم المريخ
mercre/di ثالث أيام الأ سبوع jour de mercure يعني يوم عطارد
jeu/di رابع أيام الأ سبوع jour de jupiter يعني يوم المشتري
vendre/di خامس أ يام الأسبوع jour de venus يعني يوم الزهرة
same/di سادس أ يام الأ سبوع jour de sam يعني يوم السامري عند اليهود لذا نهى صلى الله عليه وسلم من صومه
di/manche سابع أ يام الأسبوع jour de
seigneur يعني يوم الإ له باللاتينية dominicus




شكرا وبارك الله فيك على الموضوع المميز
جزاك الله خيرا
تحياتي الخالصة




merci pour le passage




التصنيفات
اسلاميات عامة

الوصيا العشر في الأيام العشر


بسم الله الرحمن الرحيم

الوصية الأولى:

اغتنام هذا الزمن الفاضل بكثرة الأعمال الصالحة قبل فواتها فقد جاء عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، فقالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء شيء منها. وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظمُ أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى»، قيل: "ولا الجهاد في سبيل الله؟"، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل – إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [حسنه الألباني]، وهذا شأن سلف هذه الأمة، كما قال أبو عثمان النهدي – رحمه الله -: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأَوَّلَ من ذي الحجة، والعشر الأَوَّلَ من المحرم ".

وفي العشر أعمال فاضلة وطاعة كثيرة، ومن ذلك:
الإكثار من نوافل الصلاة، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، الإكثار من ذكر الله تعالى، وتكبيره، وتلاوة كتابه والصيام.

الوصية الثانية:

الالتزام بسنة المصطفى وعمل الصحابة رضوان الله عليهم في هذه العشر فإن العمل بالسنة أكثر أجراً وأعظم من كثرة العمل مع مخالفة السنة، وكذلك تعظيم الحرمات وعدم الجرأة في مخالفة أوامر الله ورسوله ومن هذه الأوامر مثلاً امتثال أمر الرسول صلى الله عليه و سلم في عدم أخذ شيء من الشعر والبشر والظفر إذا أراد الإنسان أن يضحي من أول العشر إلى حين ذبح الأضحية فقد جاء عن أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم]، وفي رواية: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا» [رواه مسلم]. ومن أخذ شيئاً من شعره وظفره فعليه بالتوبة والاستغفار ولا فدية عليه وأضحيته صحيحة مقبولة بإذن الله وهذا لا يعم الزوجة ولا الأولاد ولكنه خاص بمن يريد أن يضحي وهو رب الأسرة أو من اشترى أضحية بماله ولو كان امرأة، ولا يشمل النهي لمن كان وكيلاً عن غيره في ذبح الأضحية أو من يطبق وصية غيره فإن النهي لا يشمله، ويشمل النهي كذلك من وكل غيره فإنه ما دام أنه يريد أن يضحي فإن النهي متوجه إليه، ومن أراد الأضحية وأراد الحج أيضاً فعليه بأن يمسك عن أخذ الشعر والظفر وعند أداء نسك العمرة فيشرع له أن يأخذ من شعره ليتحلل فقط ويبقى ممسكاً حتى يذبح أضحيته على الراجح من أقوال أهل العلم، وصدق الله إذ يقول: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}[سورة الحج: 30]، وقال سبحانه: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [سورة الحج: 32].

الوصية الثالثة: المبادرة إلى أداء الركن العظيم، وهو الحج إلى بيت الله الحرام فهو واجب على كل بالغ عاقل قادر، كما قال تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران: 97].

ومن فضل الله تعالى ورحمته وتيسيره أن الحج فَرْضٌ مرةً في العمر، لقوله صلى الله عليه و سلم:
«الحج مرةً، فمن زاد فتطوع» [صححه الألباني]. وقد ورد عن ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «تعجلوا إلى الحج – يعني الفريضة – فإن أحدكم لا يدري ما يَعْرِضُ له» [صححه الألباني]، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى أداء هذا الركن العظيم متى استطاع إلى ذلك سبيلاً، وعلى المستطيع من الآباء والأولياء العمل على حَجِّ من تحت ولايتهم من الأبناء والبنات وغيرهم، لعموم قوله صلى الله عليه و سلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم].

ويتأكد ذلك في حق البنت قبل زواجها، لأن حجها قبل أن تتزوج سهل وميسور، بخلاف ما إذا تزوجت فقد يعتريها الحمل والإرضاع والتربية، ونحو ذلك من العوارض الطارئة. وليس للزوج أن يمنع زوجته من حجة الإسلام، لأنها واجبة بأصل الشرع، وينبغي للزوج إن كان قادراً أن يكون عوناً لزوجته على أداء فريضتها، ولا سيما من كان حديث عهد بالزواج، فيسهل مهمتها، إما بسفره معها، أو بالإذن لأحد إخوانها أو غيرهم من محارمها بالحج بها، وعليه أن يَخْلُفَها في حفظ الأولاد والعناية بالمنزل، فهو بذلك مأجور. وليتذكر عظيم الأجر المترتب على أداء الحج «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [رواه البخاري].

الوصية الرابعة:

موجهة إلى من أراد أن يحج أو يعتمر وهي وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من حج فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه» [أخرجه البخاري ومسلم]، وفي لفظ لمسلم: «من أتى هذا البيت فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع كما ولدته أمه» الحديث دليل على فضل الحج وعظيم ثوابه عند الله تعالى، وأن الحاج يرجع من حجه نقياً من الذنوب، طاهراً من الأدناس، كحاله يوم ولدته أمه، إذا تحقق له وصفان:

الأول: قوله: «فلم يَرْفُثْ» والرَّفَثُ – بفتح الراء والفاء -: ذِكْرُ الجماع ودواعيه إما إطلاقاً، وإما في حضرة النساء بالإفضاء إليهن بجماع أو مباشرة لشهوة.

الوصف الثاني: «ولم يَفْسُقْ» أي: ولم يخرج عن طاعة الله تعالى بفعل المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، قال تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[سورة البقرة: 197] والمعنى: فمن أوجب فيهن الحج على نفسه بأن أحرم به فليحترم ما التزم به من شعائر الله، وَلْيَنْتَهِ عن كل ما ينافي التجردَ لله تعالى وقَصْدَ بيته الحرام، فلا يرفث ولا يفسق ولا يخاصم أو ينازع في غير فائدة، لأن ذلك يخرج الحج عن الحكمة منه، وهي الخشوع لله تعالى والاشتغال بذكره ودعائه.

فالواجب على حجاج بيت الله الحرام أن يحرصوا على تحقيق أسباب هذه المغفرة الموعود بها، وأن يحذروا كل الحذر من الذنوب والمعاصي التي يتساهل بها كثير من الناس في زماننا هذا.

الوصية الخامسة:

مما يشرع في هذه العشر ذكر الله عز وجل وأعظم الذكر قراءة كتاب الله عز و جل، ومن السنة كذلك التكبير وهو مطلق ومقيد فأما المطلق فيبدأ من أول العشر في الأماكن العامة وفي الأسواق والبيوت وهناك تكبير مقيد يشرع بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصفته: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد". قيل لأحمد – رحمه الله -: "بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟"، قال: "بالإجماع: عمرَ وعليٍّ وابنِ عباس وابنِ مسعود رضي الله عنهم"، وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر» [أخرجه مسلم] ومثله ورد عن أنس رضي الله عنه متفق عليه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف الفقهاء من الصحابة والأئمة أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة".

الوصيةالسادسة:

ومن العبادات العظيمة في هذه العشر الصيام، ويدل عليه عموم الحديث بالحث على العمل في هذه العشر وأن له مزية عن غيره من الأيام، وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صائماً العشر قط" أي أنه لم يصمها كلها كما قال الإمام أحمد وليس المراد أنه ما صامها مطلقاً وقد جاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم هذه العشر ولكن ليس دائماً بدليل قول عائشة السابق.

الوصية السابعة:

ومن أعظم الأيام التي تصام في العشر هو اليوم التاسع يوم عرفة فقد جاء عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن صوم يوم عرفة، قال:«يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» [أخرجه مسلم].

الحديث دليل على فضل صوم يوم عرفة وجزيل ثوابه عند الله تعالى حيث إن صيامه يكفر ذنوب سنتين. وإنما يستحب صيام يوم عرفة لأهل الأمصار، أما الحاج فلا يسن له صيامه، بل يفطر تأسياً بالنبي صلى الله عليه و سلم. فعلى المسلم المقيم أن يحرص على صيام هذا اليوم العظيم اغتناماً للأجر، وإذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة فإنه يصام، وأما ما ورد من النهي عن إفراد يوم الجمعة في الصوم فإنما هو لذات يوم الجمعة، وأما يوم عرفة فإنما يُصام لهذا المعنى وافق جمعةً أو غيرها، فدل على أن الجمعة غير مقصودة.

والذنوب التي تكفَّر بصيام يوم عرفة هي الصغائر، وأما الكبائر كالزنا وأكل الربا والسحر وغير ذلك، فلا تكفرها الأعمال الصالحة بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد، وهذا قول الجمهور.

ومما جاء في فضل هذا اليوم ما جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول ما أراد هؤلاء»، وعلى المسلم أن يحرص على الدعاء اغتناماً لفضله ورجاءً للإجابة، فإن دعاء الصائم مستجاب، وإذا دعا عند الإفطار فما أقرب الإجابة وما أحرى القبول!.

الوصية الثامنة:

هذه العشر فرصة للتوبة إلى الله وترك المعاصي وتجديد العهد مع الله يا مسلم يا عبد الله لا تفوت على نفسك الفرصة فهذه الأيام هي من أفضل أيام عمرك، جاهد نفسك على اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحة والبعد عن كل ما يغضب الله ولا تكن من المحرومين الخاسرين الذين يتلاعب بهم الشيطان ويضيع عليه أغلى أوقات العمر، وهي مواسم الطاعات، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الوصية التاسعة:

فيما يتعلق بيوم العيد من أحكام. ورد في الحديث عن عبد الله بن قُرْطٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم: «إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ثم يوم القَرِّ» [أخرجه أبو داود بإسناد جيد]، والحديث دليل على فضل يوم النحر وأنه أعظم الأيام عند الله تعالى وهو يوم الحج الأكبر، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: «يوم الحج الأكبر يوم النحر» [أخرجه أبو داود بسند صحيح]. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «يومُ عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلُ الإسلام…» [أخرجه أصحاب السنن إلا ابن ماجة بإسناد صحيح]، وعيد النحر أفضل من عيد الفطر، لأن عيد النحر فيه الصلاة والذبح، وذلك فيه الصدقة والصلاة، والنحر أفضل من الصدقة، كما أن يوم النحر يجتمع فيه شرف المكان والزمان لأهل الموسم.

وفي هذا اليوم وظائف نرتبها كما يلي:

أولاً: الخروج إلى مصلى العيد على أحسن هيئة، متزيناً بما يباح، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يترك التنظف والتزين حتى يذبح أضحيته، كما يفعله بعض الناس، ويبكر إلى المصلى، ليحصل له الدنو من الإمام، وفضل انتظار الصلاة.

ثانياً: يسن التكبير في طريقه إلى المصلى حتى يخرج الإمام للصلاة، وإذا شرع الإمام في الخطبة ترك التكبير، إلا إذا كبر فيكبر معه.

ثالثاً: تسن مخالفة الطريق، وهو أن يذهب من طريق ويرجع من آخر، لما ورد عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق» [أخرجه البخاري].

رابعاً: يسن في عيد الأضحى ألا يأكل شيئاً حتى يصلي، لما ورد عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال: «كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَمَ، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي» [أخرجه الترمذي].

خامساً: صلاة العيد واجبة على كل مسلم ومسلمة على الصحيح من أقوال أهل العلم وليحرص المسلم على أدائها، وينبغي حث الأولاد على حضورها، حتى الصبيان، إظهاراً لشعائر الإسلام.

سادساً: بعد الصلاة والخطبة يذبح أضحيته بيده إن كان يحسن الذبح، ويأكل منها، ويهدي للأقارب والجيران، ويتصدق على الفقراء، ويجوز ادخار لحوم الأضاحي.

ولا تجوز الاستهانة بلحوم الأضاحي أو رَمْيُ ما يحتاج منها إلى تنظيف بحجة مشقة تنظيفه، بل من تمام الشكر الاستفادة منها كلِّها أو إعطائها من يستفيد منها ولو كلف ذلك جهداً.

سابعاً: لا بأس بالتهنئة بالعيد، و أحسن الصيغ ما ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يهنئ بعضهم بعضا بقولهم تقبل الله منا و منكم.

الوصية العاشرة:

أيها المسلم يا عبد الله إن من علامة توفيق الله لك أن توفق للعمل الصالح فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»، قالوا يا رسول الله: "وكيف يستعمله؟"، قال: «يوفقه لعمل صالح قبل موته»، وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه و سلم: عن أبي بكرة أن رجلا قال: "يا رسول الله أي الناس خير؟"، قال: «من طال عمره وحسن عمله»، قيل: "فأي الناس شر؟"، قال: «من طال عمره وساء عمله».

اللهم أحسن ختامنا وأحسن عملنا يا أرحم الراحمين.

منقول




شكرا جزيلا لك.




بارك الله فيك




بوركت بما قدمت وجعله الله فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى




بارك الله بقولك وعملك الطيب جزاك الله عنا




بارك الله فيك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

الوصية باغتنام الأيام العشر بأحسن الأعمال الشرعية و التأدب بأحكام الأضحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخليله و أمينه على وحيه، صلى الله عليه وعلى آله أهله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فيا عباد الله، إنكم تستقبلون في هذه الأيام عشر ذي الحجة، التي بينَّ النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فضل العمل فيها بقوله:(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)، فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في عشر رمضان الأخيرة، بل أفضل من العمل الصالح في أي يوم من أيام السنة، هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن كثيراً من الناس يجهلون قدر هذه الأيام العشر، فلا تكاد تجد أحداً يميزها عن غيرها بكثرة العمل الصالح ولكني أقول: إن من بلغته سنة النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فإن الأولى به أن يكون متبعاً لها وجوباً في الواجبات واستحباباً في المندوبات .
إذاً: فأكثروا من العمل الصالح في هذه الأيام العشر، أكثروا من الصلاة، أكثروا من قراءة القرآن، أكثروا من الذكر، أكثروا من الصدقة، صوموها فإن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة، قال الله – عزَّ وجل – في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرِ أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»(1)، وفي هذه الأيام العشر احترموا أضحيتكم بحرماتها التي جعلها النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حيث قال:(إذا دخل العشر و أراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من ظفره ولا من بشره أي: من جلده شيئاً)، فمن أراد أن يضحي فلا يأخذن من ذلك شيئاً إلى أن يضحي؛ وذلك احتراماً للأضحية التي هي من شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه، وفي هذا دليل على أهمية الأضحية، حيث جعل لها النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حرمات يحترمها الإنسان عند إرادة فعلها ولكن في أي مكان تكون الأضحية ؟ تكون الأضحية في بلد الإنسان، تكون الأضحية في بيته يقيم بذلك شعائر الله في بلاد الله عزَّ وجل وليست الأضحية مجرد صدقة؛ حتى يتوخى الإنسان فيها أحوج بلاد المسلمين ولكنها قربة خاصة يتقرب بها الإنسان إلى ربه، ولو كانت مجرد صدقة لكانت جائزة قبل صلاة العيد لا بعدها، ولكانت جائزة من بهيمة الأنعام وغيرها، ولكانت جائزة فيما بلغ السنة وما لم يبلغه ولكنها عبادة موقتة محددة بكيفيتها ووقتها وحينئذٍ نعرف أنه من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلاد أخرى ليضحى بها هناك فإن هذا ليس من سنة الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وإنما كان يبعث بالهدي من المدينة إلى مكة؛ من أجل اختصاص المكان لا من أجل حاجة الناس، أما الأضحية فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يضحي في المدينة، وإن إرسال الدراهم ليضحى بها في مكان آخر تفوت به مصالح كثيرة؛ يفوت به إظهار الشعيرة في البلاد فإن ذبح الأضاحي من شعائر الله، فإذا أرسل الناس دراهمهم إلى بلاد أخرى يضحى بها بقيت البلاد بلا شعيرة، يفوت بها: أن يذكر الإنسان ربه على هذه البهيمة التي ضحى بها والله تعالى يقول: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَام﴾ [الحج: 34]، يفوت بها اتباع سنة النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حيث كان يضحي بنفسه ويذبح أضحيته ويذكر اسم الله عليها ويسأل الله قبولها، وإذا أرسلت الدراهم إلى هناك فمن الذي يتولى ذلك، أليس هو الذابح ؟ هذا إن أحسنَّا الظن به ووثقنا بمن نرسل الدراهم معه، أما إذا كانت أضحيتك في بيتك فتولَّ ذبحها بنفسك إن كنت تحسنه أو تحضره ويحصل بذلك تعظيم شعائر الله في البيت فإن أرسلها إلى بلاد أخرى يفوت به هذه المصلحة العظيمة، يفوت في إرسالها إلى بلاد أخرى: أن يأكل الإنسان منها والله – تعالى – قد أمر بالأكل منها فقال: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج:36] ، ومن المعلوم أنه إذا كانت الأضحية في غير بلدك فإنه لا يمكنك أن تمتثل أمر الله بالأكل منها؛ لأنها ليست عندك وحينئذٍ تفوّت أمر الله – عزَّ وجل – فيها، وقد قال بعض أهل العلم: إن الأكل من الأضحية واجب، وأما الإنسان إذا لم يأكل منها فهو آثمٌ عاصٍ لله، ولاشك أنه عاصٍ للأمر، ولكن هل يأثم لهذا العصيان أو لا يأثم ؟ هذا محل الخلاف بين العلماء، وإنك إذا أرسلت الدراهم ليضحى بها في بلد آخر فلا تدري متى تكون الأضحية، هل تكون في اليوم الأول الذي هو أفضل من الأيام الثلاثة بعده، أو تكون قبل الصلاة، أو تكون بعد أيام التشريق ؟ ثم تبقى معلقاً – أيضاً – بالنسبة لأخذ الشعر والظفر والبشرة، وأنت إذا أرسلتها إلى بلد آخر فلا تدري أيقوم المشتري بالاحتياط التام في تمام سِنِّها وخلوها من العيوب المانعة من الإجزاء وخلوها من العيوب التي تكره فيها، كل هذا سيفوتك .
أيها الإخوة، إن من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلد آخر ليضحى بها هناك لتفويت هذه المصالح التي سمعتموها، وإذا كان عند الإنسان فضل مال فإني أحثه على أن يرسله إلى البلاد الفقيرة والمحتاجة للجهاد في سبيل الله والله – سبحانه وتعالى – ذو الفضل العظيم، وإن من خلاف السنة ما يفعله بعض الناس اليوم من الإسراف في الأضحية، حيث يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بالأضحية وهذا لا شك أنه إذا اقتصر عليه فهو السنة الموافقة لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو أكرم الخلق بلا شك وأحب الخلق للخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم أسبق الناس إلى فعل الخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم المشرِّع لأمته بلا شك لم يضحِ عنه وعن أهل بيته إلا بأضحية واحدة، ومن المعلوم أن نساءه تسع وكل امرأة في بيت لم يضحِ بأكثر من ذلك، ولكن مع الأسف أن بعض الناس عندنا يضحي بعشر ضحايا لا حاجة إليها، تجد الرجل يضحي عنه وعن أهل بيته كما قلت ثم تأتي البنت وتقول أريد أن أضحي عن جدي من قِبَلِ الأب وعن جدَّتي من قِبَلِ الأب و عن جدتي من قِبَلِ الأم و عن جدي من قِبَلِ الأم وهكذا تأتي الأخت وهكذا تأتي الزوجة حتى يصبح في البيت الواحد إلى عشر ضحايا لا حاجة إليها بل هي من الإسراف، وإني أقول: إن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – توفيت زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه وهي أم أكثر أولاده وهي التي لم يتزوج عليها حين وجودها ومع ذلك لم يضحِ عنها، وتوفي عمه حمزة بن عبد المطلب واستشهد في أُحد – رضي الله عنه – وهو أسد الله وأسد رسوله ومع ذلك لم يضحِ عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، توفيت بناته الثلاث قبل أن يموت إلا أن فاطمة بقيتْ بعده ولم يضحِ عن بناته، فمِنْ أين جاءنا أن يُضحى عن الأموات؟ الوصايا تبقى بحالها ويضحى بها، أما أن نضحي عن أمواتنا فمن كان عنده حرف واحد صحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه ضحى عن أحد من أمواته أو أنه أمر أن يضحي أحد عن أمواته فليسعفنا به فإنا له قابلون وله متبعون إن شاء الله، أما أن نفعل عبادة نتقرب بها إلى الله لمجرد عواطف تكون في قلوبنا وصدورنا فليس لنا ذلك، إنما الشرع من عند الله، ألم تعلموا أن بعض العلماء يقول: الأضحية عن الميت غير صحيحة؛ لأنها لم ترد في السنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»(2)، ألم تعلموا أن الذين أجازوا الأضحية عن الميت إنما قاسوها على الصدقة؛ لأن الصدقة وردت بها السنة في حديث سعد بن عبادة حيث تصدق بمخرافة عن أمه بإذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومخرافه هو: البستان الذي يخرف، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول الله، إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفأتصدق عنها ؟ قال: نعم،ولكن هل قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يوماً من الأيام لأمته: تصدقوا عن أمواتكم ؟ هل قال: ضحوا عن أمواتكم ؟ هل ضحى عن أمواته ؟ هذا هو محل الحكم، وهذا مناط الحكم .
إذاً: ما بالنا نجعل في البيت الواحد عشر ضحايا أو أقل أو أكثر لأموات في سنة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا كان عند هؤلاء فضل مال فنقول: إن أضحية قِيمّ البيت كافية عن الجميع فلا تتجاوزوا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنتم خير أم رسول الله، أنتم أكرم أم رسول الله، أنتم أحب في الطاعة من رسول الله، هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، واللهِ لسنا أكرم من رسول الله، ولا أعلم بما يحب الله، ولا أسبق لما يحب الله بل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أكرم الخلق على الإطلاق وأحب ما يكون للخير: فنقول يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة واحدة ومن عنده فضل مال فليسعف به إخوانه المسلمين في البوسنة والهرسك وغيرها من بلاد المسلمين، هناك أناس فقراء لا يأكلون إلا ورق الشجر إن تهيأ لهم، هناك أناس عراة لا يتقون برداً ولا حراً فما بالنا نحرم هؤلاء مما أعطانا الله ثم نسرف به ﴿والله لا يحب المسرفين﴾، نقول لهؤلاءِ الذين يحرصون على أن ينفعوا أمواتهم: ابذلوا هذه الأموال في غير الأضحية، ابذلوها في الصدقة، تصدقوا على إخوان لكم موتى من الجوع منهم عدد كثير .
أيها الإخوة، أدعوكم ونفسي إلى اتباع السنة لا إلى اتباع العاطفة، أدعوكم ونفسي إلى أن يترسم الخطى إمامنا وقدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، وألا نتجاوز ما فعل وألا نسرف فيما لا يحب الله الإسراف فيه .
إن بعض الناس يعتمدون على حديث ضعيف أن الأضحية في كل شعرة منها حسنة وهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أهم شيءٍ في الأضحية أن ينهر الدم ابتغاء وجه الله وتعظيماً لله عزَّ وجل هذا هو المهم، قال تعالى: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾ [الحج: 37] ، هذا الذي يناله الله أن نتقي الله – عزَّ وجل – في التقرب إلى الله – تعالى – بذبحها وذكر اسم الله عليها، وأن نتمتع بالأكل منها نحن وأولادنا وجيراننا وإخواننا وفقراءنا، وأعظم من ذلك وأدهى أن من الناس من يرسل الوصايا التي في أوقاف أمواته إلى بلاد أخرى يضحي بها فكيف يسوغ ذلك لنفسه الوصي وكيل، والوكيل لا يجوز أن يتصرف فيوكِّل إلا بإذن موكِّله والإذن هنا مستحيلاً، ثم إن الأموات يظهر من قصدهم – فيما أوصي به من الضحايا – يظهر من قصدهم أنهم أرادوا أن يتمتع من خلفهم بهذه الأضحية، يأكلون ويسمون على الأكل ويحمدون الله على الأكل ويدعون للأموات هذا هو القصد من وصية الموصين، لا أن تذبح من وراء البراري والبحار، فيا عباد الله، لا تَنْسَابوا وراء العاطفات، عندكم العلماء اسألوهم، فإن ما يُبنى على العلم والبرهان هو العبادة الصحيحة، وأما ما يبنى على الظن والوهم والعاطفة التي لا مستند لها لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين، إنها باطلة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ).
خلاصة قولي في هذه الخطبة أنني أقول: مَنْ كان عنده ضحايا فلا يرسلها لا إلى البوسنة والهرسك ولا إلى غيرها من البلاد بل يضحي بها في بلده إظهاراً لشعائر الله واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحصولاً للمصالح العظيمة التي ذكرنا: أنه إذا أرسلها خارج البلاد فإن هذه المصالح تفوت هذه واحدة.

ثانياً: الإسراف في الأضاحي لا داعي له، فالأضحية الواحدة تكون للرجل عنه وعن أهل بيته كافية، ومن كان عنده فضل مال وأراد أن ينفع أمواته فليتصدق به على من كانوا في بلاد أخرى محتاجين للصدقة أكثر ممن كانوا في بلادنا.
ثالثاً أقول: ذكرنا أن الإنسان إذا أراد أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره ولا ظفره ولا من بشرته شيئاً من حين أن يدخل شهر ذي الحجة إلى أن يضحي، و أما من يضحى عنه فلا حرج، فليأخذوا من ذلك ما شاؤوا، فأهل البيت – مثلاً – إذا كان قيم البيت يريد أن يضحي عنهم لا حرج عليهم أن يأخذوا من شعورهم و أظفارهم؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – إنما قال: وأراد أحدكم أن يضحي ولم يقل: أن يضحي أو يضحى عنه؛ ولأن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لم يُنْقل عنه أنه قال لأهله وهو يريد أن يضحي عنهم – لم يُنْقل عنه أنه قال: لا تأخذوا من شعوركم وأظفاركم وأبشاركم شيئاً، والأصل براءة الذمة والأصل الحِل حتى يقوم دليل على التحريم، وعلى هذا فلا يشمل النهي أهل البيت وإنما يختص بقيّم البيت الذي هو يريد أن يضحي .

أيها الإخوة، اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأسأل الله – تعالى – أن يلزمني وإياكم هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى أن نلقاه وهو راضٍ عنا، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَنْ شذ شذَّ في النار، واعلموا أن الله – تعالى – أمركم أن تصلوا وتسلموا على نبيكم محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56] .
إن صلاتكم وسلامكم على نبيكم محمد – صلى الله عليه وعلى وآله وسلم – إنها امتثال لأمر الله عزَّ وجل، إنها قيامٌ بحق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إنها أجرٌ وغنيمة لكم، فقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً،فأكثروا – أيها الإخوة – من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والإكثار من ذلك ليس أمراً شاقاً ولا أمر متعِباً؛ لأنه قول اللسان وأسهل ما يكون حركة هو اللسان، أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – واحتسبوا بذلك الأجر من الله، احتسبوا أنكم إذا صليتم عليه مرة واحدة صلى الله عليكم بها عشراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم أحسن عواقبنا في الأمور كلها، اللهم أحسن خاتمتنا، اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا وأسعدها يوم نلقاك يا رب العالمين، يا ذا الجلال و الإكرام، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل بلدنا هذا آمناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم مَنْ أراد بالمسلمين سوءاً فاجعل كيده في نحره، اللهم من أراد بالمسلمين سوءاً فاجعل كيده في نحره وأفسد عليه أمره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في البوسنة والهرسك والشيشان، اللهم إنا نسألك أن تنزل بالروس بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم فرِّق جمعوهم واهزم جنودهم وشتِّت كلمتهم يا رب العالمين، اللهم أنزل بهم البلاء وألقِ بينهم العداوة والبغضاء؛ حتى يكون بعضهم يقتل بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير، اللهم وافعل مثل ذلك في الصرب المعتدين الخائنين يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم أصلح شبابهم وشيوخهم و ذكورهم وإناثهم يا رب العالمين، اللهم ألِّف بين قلوبهم، اللهم اهدهم سبل السلام، اللهم يسرهم لليسرى وجنبهم العسرى واغفر لهم في الآخرة و الأولى يا رب العالمين، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[الحشر:10]، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له

——————————

(1) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين ( 10136) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وأخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الصيام (1771) ، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الصيام ( 1945)، وأخرجه أصحاب السننه في سننهم .
(2) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية ( 3243 ) من حديث عائشة رضي الله عنها، وأخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الصلح ( 2499) من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها .




جزاكم الله خيرا على النقل الطيب




واياك أخي الفاضل.




بارك الله فيك