التصنيفات
طفلي الصغير

الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وآثرها على شخصياتهم

الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في الأسرة لذا كان م الضروري ان تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع …..

وتتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل اما لجهل الوالدين في تلك الطرق او لأتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات او لحرمان الأب او الأم من اتجاه معين فالأب عندما ينحرم من الحنان في صغره تراه يغدق على طفله بهذه العاطفة او العكس بعض الآباء يريد ان يطبق نفس الأسلوب المتبع في تربية والده له على ابنه وكذلك الحال بالنسبة للأم وسأتطرق هنا لتلك الاتجاهات الغير سوية والخاطئة التي ينتهجها الوالدين او احدهما في تربية الطفل والتي تترك بآثارها سلبا على شخصية الأبناء

سنتحدث في حلقات متواصلة ان شاء الله عن تلك الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها على شخصية الطفل وهي :
1- التسلط
2- الحماية الزائدة
3- الإهمال
4- التدليل
5- القسوة
6-التذبذب في معاملة الطفل
7-إثارة الألم النفسي في الطفل
8-التفرقة بين الأبناء وغيرها …
فكونوا معنا…..

التسلط أو السيطرة

ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات

كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين
ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او الأدبي…او …. او …… الخ

ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلا

ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية …

ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر…

وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة …

كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ..

وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز ..

وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.

الحماية الزائدة

يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال

وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته …..الخ

وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه
وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .

الإهمــــــال

يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم

فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها
او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور

والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي

ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم

وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه

وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل

وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات

ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.

التدليل

ويعني ان نشجع الطفل على تحقيق معظم رغباته كما يريد هو وعدم توجيهه وعدم كفه عن ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة سواء دينيا او خلقيا او اجتماعيا والتساهل معه في ذلك..

عندما تصطحب الأم الطفل معها مثلا الى منزل الجيران او الأقارب ويخرب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها لا توبخه او تزجره بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين ، كذلك الحال عندما يشتم او يتعارك مع احد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك بل توافقه عليه وهكذا …….

وقد يتجه الوالدين او احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل اما لإنه طفلهما الوحيد او لأنه ولد بين اكثر من بنت او العكس او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده او لأن الأم او الأب تربيا بنفس الطريقة فيطبقان ذلك على ابنهما ..

ولاشك ان لتلك المعاملة مع الطفل آثار على شخصيته
ودائما خير الأمور الوسط لا افراط ولا تفريط وكما يقولون الشي اذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فمن نتائج تلك المعاملة ان الطفل ينشأ لا يعتمد على نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم
كما يتعود الطفل على ان يأخذ دائما ولا يعطي وان على الآخرين ان يلبوا طلباته وان لم يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد انهم اعداء له ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء

وعندما يكبر تحدث له مشاكل عدم التكيف مع البيئة الخارجية ( المجتمع ) فينشأ وهو يريد ان يلبي له الجميع مطالبه يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ما ويعتقد الكمال في كل تصرفاته وانه منزه عن الخطأ وعندما يتزوج يحمل زوجته كافة المسؤوليات دون ادنى مشاركة منه ويكون مستهترا نتيجة غمره بالحب دون توجيه .

إثارة الألم النفسي

ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة
ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه

مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم

وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها.

التذبذب في المعاملة

ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى

وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني

فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك

وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا يعلم الله )

ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين .

التفرقة

ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة

وهذا بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا ذاته فقط والآخرين لا يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها .

ولا تنسو معاملة ابنائكم معاملة جيدة وشيقة …لكي لا تأثرو عليهم…….




بارك الله فيك أختي العزيزة على الجلب المميز
في انتظار جديدك
بالتوفيق




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيكم نريد المزيد من هذه المواضيع




وفيك بركة مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
تحضير بكالوريا 2015 - الشعب الادبية

راجع معي من منهاج السنة الثالثة : أنواع الأساليب الأدبية

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعليمية
تعليمية
من سلسلة وثائق مراجعة منهاج

السنة الثالثة

و من قضايا التقويم النقدي
اخترنا لكم موضوعا
حول
أنواع الأساليب الأدبية
و يمكنكم تحميله من خلال الضغط على الرابط الآتي:
فحظ سعيد ووفقكم الله جميعا

[hide]

حمل من هنا

او

عبر المرفقات

[/hide]

منهاج السنة الثالثة, أنواع الأساليب الأدبية,منهاج , أنواع , الأدبية , الأساليب , الثالثة , السنة , راجع

تعليمية تعليمية




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير

تحية طيبة




جزاكم الله خيرا وجعل عملكم في ميزان حسناتكم

وان شاء الله يستفيد منه الجميع

ننتظر مواضيع مفيدة اكثر ونرجوا ادرجها في مرفقات لسهولة تحميلها على الجميع




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على الجلب القيم
بانتظآآر كل ما هو مفيد




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

تقبلوا مروري المتواضع

المعلمة هنــاء




مشكور والله يعطيك الف عافيه

ان شاء الله تعم الفائدة

شوقتنا لمواضيع اكثر جزاكم الله خيرا




تعليمية




التصنيفات
الشعر والنثر

أنواع الأساليب

بسم الله الرحمان الرحيم


أنواع الأسلوب ثلاثة :

1- الأسلوب العلمي .
2- الأسلوب الأدبي .
3- الأسلوب العلمي المتأدب

ونبدأ أولا بـ :-

1- الأسلوب العلمي :

لا شك في أنك تدرك الفرق الواضح بين أساليب الشعر وأساليب النثر التي ندرسها و يقصد بالأسلوب العلمي ذلك الأسلوب الذي يستخدم في صوغ العلوم المجردة ، كالطب ، الهندسة ، الفيزياء ، الجبر ، الكيمياء …. الجيولوجيا .. وغير ذلك من المواد العلمية .
أي أنه : الأسلوب الذي يعبر به العلماء عن الموضوعات والقضايا العلمية البحتة ..

1 – أركان الأسلوب العلمي :

بتحليل أي نص علمي نجده يتكون من الركنين الأساسيين للأسلوب وهما : الأفكار والمعاني + الكلمات والجمل والصياغة . ذلك لأن الأسلوب العلمي يقصد فقط إلي نقل الحقائق العلمية مجردة ، بقصد الإفهام والإقناع .

2 – نموذج الأسلوب العلمي :

في تعليل سبب صرخة المولود التي يطلقها عند ولادته ، تعليلاً علمياً طبياً قبل :-

[تعد صرخة الحياة التي يطلقها المولود عند ولادته ، من الحركات غير الإرادية التي تحدث للوليد ، بسبب التغيرات العصبية الطارئة عليه بعد الولادة ، وربما كان ذلك الانعكاس العصبي ، بسبب تأثير الهواء الخارجي في الجلد ، مما ينبه التنفس في الجملة العصبية ، وربما حدث بكاء الوليد بسبب انقطاع الدوران الجنيني الشيمي ، مما يستدعي تراكم حمض الفحم في الدم ، وتنبه مراكز التنفس ، فتتقلص عضلات الصدر ، ويحدث الشهيق ، ويتبعه الزفير] .

* تعلل الفقرة السابقة سبب بكاء الطفل عند ولادته تعليلاً علمياً وطبياً بحتا دون صور أو وجود أ شيء من الإحساس بالعاطفة والانفعال ، إنما فقط فهمنا بالرأي العلمي أسباب هذا البكاء . هذا من حيث المعني الذي نقل إلينا .

أما من حيث الصياغة الأسلوبية نجد :

1 – أنها حافلة بالمصطلحات العلمية والطبية المحددة ، مثل : ( الانعكاس العصبي ، مراكز التنفس ، الجملة العصبية ، الدوران الجنيني ، حمض الفحم ، الشهيق ، الزفير ) .
2 – نلاحظ كذلك وضوح معاني الكلمات
3 – سهولة الأساليب والدقة في استخدام الكلمات بمعانيها العلمية المحددة
4 – عدم وجود صور خيالية ، أو ألوان بلاغية .

3 – خصائص الأسلوب العلمي :

1) موضوعاته علمية بحتة .
2) الأفكار فيه واضحة ومحددة .
3) تستخدم فيه الأرقام والمصطلحات العلمية .
4) دقة استخدام الألفاظ وتحديد دلالتها .
5) يخلو من استخدام الصور الخيالية .
6) يخلو من استخدام المحسنات البلاغية .
7) خلوه من العاطفة أو الشعور .
8) لا تظهر فيه شخصية صاحبه أو آراؤه .
9) يخاطب العقل ، بقصد الإفهام والإقناع .
10) يهدف إلي توصيل الحقائق العلمية .
11) أسلوبه حقيقي تقريري ، لا يحتمل الأغراض البلاغية التي عرفناها في علم المعاني .
12) يمتاز بترتيب الأفكار ، وتسلسل المعاني .
13) يخاطب طبقة خاصة في مجاله ، وهم أهل العلم وطلابه

2- الأسلوب الأدبي :-

إذا عرفنا أن الأدب هو كل إنتاج جيد من الشعر أو النثر – فما المراد الأسلوب الأدبي وما أركانه التي تختص بها؟
هو الأسلوب الذي يعبر به الشعراء في قصائدهم ، وكتاب النثر الفني في الخطب والرسائل الإخوانية . والمقال الذاتي ، والقصص والمسرحيات .

1 – أركان الأسلوب الأدبي :

يتكون الأسلوب من العناصر الأربعة ، التي تحقق له الإسماع والإمتاع . وهي :

1 – الأفكار والمعاني
2 – العاطفة والوجدان .
3 – الصياغة
4 – الصور الشعرية .

2 – نموذج الأسلوب الأدبي من الشعر :

قال ابن الرومي في بكاء الطفل عند ولادته :
لما تؤذن الدنيا من صروفها
يكون بكاء الطفل ساعة يولـد
وإلا فما يبكيه منها ، وإنهــا
لأوسع مما كان فيه وأرغـــــد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه
بما سوف يلقي من أذاها يهدد

تتمثل في الأبيات كل عناصر الأسلوب الأدبي وخصائصه :
1 – الأفكار والمعاني : فهو يوضح أن سبب بكاء الطفل عند ولادته هو خوفه مما سيلاقيه من مشكلات الحياة . مع أنها أوسع كثيراًُ مما كان من بطن أمه ، وأكثر هناء في عيشه ، إنما يبكي لأنه يدرك ما يهدده من آلام الحياة .

2 – الصياغة : كلماته يحتاج بعضها إلي توضيح معانية ( تؤذن = تخبر ) ( صر وفها = مشكلاتها ) ، ( أرغد = أكثر هناء ) ، ( استهل = صرخ )

3 – الصور الخيالية : في الأبيات بعض الصور الخيالية مثل ( تؤذن الدنيا ) استعارة مكنية ، ( يلقي من أذاها ) استعارة أيضا .

4 – العاطفة : عاطفة التعجب من مواجهة الحياة ، تلك التي يغلب عليها الشعور بالخوف مما ينتظر المولود فيها ، وظهر ذلك من قوله: ( صروفها ، أذاها ، يبكيه )

3 – نموذج من الأسلوب الأدبي من النثر :

( من كتاب الأدب والنصوص فـ 1 ) من خطبة الحرب للمنفلوطي : قال :
إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر ، فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده ، لا تحدثوا أنفسكم بالفرار ، فو الله إن فررتم لا تفرون إلا عن عرض لا يجد حامياًُ ، وشرف لا يجد له ذائدا ، ودين يشكو إلي الله قوماً أضاعوه ، وأنصاراً خذلوه .إنكم لا تحاربون أشداء ، بل أشباحاً تتراءى في ظلال الأساطيل ، وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدارن . فاحملوا عليها حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابهم ، فلا يجدون لبنادقهم كفا ولا لأسيافهم ساعدا.

تحققت في هذه الفقرة من المقال الذي هو أشبه بالخطبة ، كل عناصر الأسلوب الأدبي :-

1 – الأفكار والمعاني : فهو يؤكد لهم نصر الله ، وطلب منهم الثبات في القتال ، وحذرهم من الفرار .. لأنهم يحمون عرضهم وشرفهم ودينهم ، وبين لهم أن الأعداء ليسوا حقيقة أقوياء .. هم ضعفاء كالأشباح ، لا يقاتلون إلا في الحصون . ولهذا فإن أي هجوم قوي عليهم سوف يشتت شملهم ، ويقضي على قدرتهم ، فلا يستطعون دفاعا.

2 – العاطفة : غلبت عليه عاطفة الجهاد دفاعا عن الدين والوطن والشرف . فهو أميل إلي الإثارة وتحفيز الهمم والإغراء بالشهادة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن .

3 – الصياغة : نري المنفلوطي أكثر تأنقا في أسلوبه ، ففيه المزاوجة بين الجمل ، فيها القصير والطويل ، ويكرر الألفاظ للإثارة . مع الحرص على جمال التعبير والصياغة . واستخدام الأسلوب الخبري والإنشائي ، وأسلوب القصر ، وبعض السجع والجناس .

4 – الصور الخيالية : جاءت في الفقرة بعض الصور الخيالية ، منها :
( دين يشكو إلي الله ) استعارة مكنية .
( تحاربون أشباحاًَ ) تشبيه للأعداء في ضعفهم بالأشباح .
( تطير بألبابهم ) كنابة عن إثارة الرعب والفزع فيهم فينهزمون .

4 – خصائص الأسلوب الأدبي :

1. يتحدث عن موضوعات ليست ذات طابع علمي بحت .
2. خلوه من الأرقام والمصطلحات والإحصاءات العلمية .
3. دقة اختيار الألفاظ والتأنق في الأسلوب .
4. استخدام الصور الخيالية .
5. استخدام المحسنات البلاغية .
6. ظهور عاطفة الكاتب أو الشاعر بوضوح .
7. ظهور شخصية صاحبه وآراؤه وثقافته .
8. يهدف إلي إثارة القارئ وإمتاعه .
9. يخاطب العاطفة والوجدان بقصد التأثير .
10. يتنوع فيه الأسلوب بين الخبري والإنشائي ولأغراض بلاغية .

الأسلوب العلمي المتأدب :-

إذا كان الأسلوب العلمي محدد المعاني ، خاليا من العاطفة والخيال والبلاغة لأن هدفه الإفهام والإقناع . وإذا كان الأسلوب الأدبي حافلا بالعاطفة محشوا بالخيال ، قائماً على الأساليب الفنية البلاغية لأنه يهدف إلي الإمتاع والتأثير – كما في الأمثلة السابقة – فإن هناك أسلوباً يجمع بين الحسنيين – يجمع بين أهداف الأسلوب العلمي في عرض الحقائق العلمية ويقصد إلي الإفهام والإقناع ، ويجمع بين بعض سمات وجماليات الأسلوب الأدبي – هذا الأسلوب يسمي " الأسلوب العلمي المتأدب – وهو المتمثل في النصوص العلمية التي تكتسب قيمة أدبية من طريقة عرضها – وعلى رأس هذا النوع كتب التاريخ وكتب الرحلات . فمن مؤلفيها من يمتعون القارئ بطريقتهم في سرد الأحداث ، ووصف المناظر ، وتقديم الشخصيات ، وتحليل الدوافع الإنسانية . حتى لتحسب أنك تقرأ قصة خيالية لاعرضا علمياً .

إنه أسلوب يقدم لنا الحقائق العلمية في أسلوب يقربها إلينا وتخفيف جفافها باستخدام الأسلوب الأدبي الجميل .

1 – أركان الأسلوب العلمي المتأدب :

1. الأفكار والمعاني .
2. الصياغة
3. بعض جماليات الأسلوب الأدبي

2 – نموذج للأسلوب العلمي المتأدب :

من مقال لوظيفة الكبد للدكتور / خالص جلبي قال :

" الكبد سد كبير أمام نفوذ أي سم إلي البدن ، ما لم يتغلب على الخلايا الكبدية ويدمرها ، وبذلك تكون خلايا الكبد الحارس الأمين للبدن فلا يسمح بأن يتأذي حتى يكون العطب قد استولي على خلايا الكبد بالذات فهل بعد هذا الفداء والتضحية من تضحية ؟

إن جملة من طرائق الكبد في التخلص من السموم ، ما هو بسيط في ضرب الحصار حوله ، أو إتلافه وإيثاقه ، كما في إيثاق المجرمين ، وعملية الأيثاق هنا هي المعروفة باتحاد السم مع حمض الكبريت ، أو حمض الفلوكورنيك .
وبهذه الطريقة يمكن نقل هذه المادة السامة بأمان من خلال المصرف العام أي : القناة الصفراوية ، حيث تطرح في الأمعاء مرة أخري لتلقي خارج الجسم .

المتأمل لهذه الفقرة العلمية التي تشرح بطريقة علمية وظيفة الكبد وأهميته في حياة الإنسان ، يري أنه قد شرح هذه الحقائق العلمية من تركيبات الخلايا ، والأحماض ، ودورات الدم ، والقناة الصفراوية – وكلها مصطلحات علمية جافة – إلا على المتخصصين في مجالها . نري الكاتب هنا قد صاغ هذه الحقائق العلمية بأسلوب ملتزم بالحقائق العلمية لكن مع تخفيف الجفاف العلمي ، والتفسير الطبي – فاستخدم ألفاظا لاجفاف فيها . ( الحارس الأمين – الفداء – التضحية – ضرب الحصار حوله ، المصرف العام) .

ومع احتفاظه بسلامة الحقائق العلمية فإنه قد قربها إلي الأذهان ووضحها بالصور الخيالية ، مثل :
* الكبد سد كبير أمام نفوذ أي سم إلي البدن = تشبيه بليغ
* كما في إيثاق المجرمين = تشبيه .
* المصرف العام = استعارة تصريحية .

من هنا وجدنا أن هذه الفقرة تجمع بين موضوع وأهداف الأسلوب العملي ، وبين بعض سهولة ووضوح وخيال الأسلوب الأدبي ، فحق أن يسمي هذا الأسلوب العملي المتأدب . لأنه خليط من خصائص الأسلوب العلمي ومن خصائص الأسلوب الأدبي .

3 – خصائص الأسلوب العلمي المتأدب :

1. يعالج جميع القضايا العلمية والإنسانية .
2. يعرض أفكاره العلمية بأسلوب سهل مفهوم .
3. يخفف من استخدام المصطلحات العلمية ، ويبسط عرضها .
4. دقة استخدام الألفاظ والأساليب .
5. فيه بعض الصور الخيالية ، لتوضيح الفكرة وشرحها بصورة واضحة .
6. فيه بعض من مظاهر شخصية الكاتب ، دون طغيان على الحقائق العلمية .
7. يهدف إلي الإفهام والإقناع ، مع بعض التشويق والإثارة .
8. فيه قليل من المحسنات البلاغية – التي تجئ دون قصد . أو يخلو منها .




تعليمية




بـــــــــــارك الله فيك استاذتنا

جزاك الله خيرا