النص :
ثم يأخذه النومُ ، فما يحس إلا و قد استيقظ و الناسُ نيام ، و مِن حوله إخوته و أخواته يغطُّون و يُسرفون في الغطيط ، فيُلقي اللحافَ عن وجهه ( في خفيةٍ و تردد ) لأنه كان يكره أنْ ينامَ مكشوف الوجه و كان واثقا أنه إنْ كشف وجهَه أثناء الليل أو أخرج أحدَ أطرافه منَ اللحاف ، ( فلابدَّ من أنْ يعبثَ به عفريتٌ ) من العفاريت التي كانت تعمر أقطارَ البيت و تملأ أرجاءه و نواحيه ، لذلك كان يقضي ليله خائفا مُضطربا …
كان جالسا إلى العشاء بين إخوته و أبيه و كان يأكل كما يأكل الناس و لكن لأمر ما خطر له خاطر غريب ، ما الذي يقع لو أنه أخذ اللقمةَ بكلتا يديه بدَلَ ( أنْ يأخذها ) كعادته بيد واحدة ؟ و إذن فقد أخذ اللقمة بكلتا يديه و غمسها من الطبق المشترك ، فأما إخوته فأغرقوا في الضحك ، و أما أمه فأجهشت بالبكاء . و أما أبوه فقال في صوتٍ هادئٍ حزين : ( ما هكذا تُؤخذ اللقمةُ يا بُنَيَّ ) . من كتاب الأيام لـ : طه حسين .
الأسئلة :
_ أعط النص عنوانا مناسبا .
_ لماذا بكت الأم و حزن الأب عندما أخذ الصبي اللقمةَ بكلتا يديه ؟
_ اشرح : يغطّون ، يُسرفون .
_ أعربْ ما تحته خط : ه ، التي .
_ ما و ظيفة الجمل الفرعية الموضوعة بين قوسين .
_ استخرجْ من كلمة : الضحك صيغتي مُبالغة بوزنين مختلفين .
_ استخرج من الفقرة الأخيرة تصغيرا و اذكرْ غرضَه .
_ الوضعية الإدماجية : في فقرة قصيرة اُسردْ شيئا من ذكريات صباك مُوظفًا صيغة تعجب و محسنا بديعيا .
لا تبخلوا علينا بدعائكم أن يُنعم الله علينا بالصحة والعافية .
لافتة : قال النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ : " من صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله بها عليه عشرًا " .