التصنيفات
اسلاميات عامة

الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت

تعليمية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) أل عمران

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1) النساء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(72) الأحزاب

أما بعد : فقد شرع الله عبادته و جعلها الغاية من خلق الخلق قال تعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)الذاريات .

وكان نداء كل نبي لقومه :أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ(36) النحل.
اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) الأعراف.

يقول شيخ الام إبن تيمية حول هذا المعنى : "إنما الدين الحق هو تحقيق محبة الله بكل درجة و بقدر تكميل العبودية تكمل محبة العبد لربه فتكمل محبة الرب لعبده … وكل محبة لا تكون لله فهي باطلة ‘ وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل"

و كم هم الذين يقصرون مفهوم أركان الإسلام و يأخذون به مبتورا ‘ ولذا نرى كثرة الأخطاء في أمهات العبادات الصلاة ‘ الزكاة ‘ الصيام و الحج ‘ و الأمة مطالبة بالرجوع إلى النبع الصافي و الإطلاع على سيرة سلف الأمة لتحقق قدوة الصداقة للمجتمع و لا نجاة و لا عز و لا فلاح إلا بالعبادة الحقة لله وفق ما شرعه سبحانه و كل عبادة تحيد عن المنهج الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي باطلة مردودة‘ و هذا هو نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع الأسماع : ( من عمل عملا ليس على أمرنا فهو رد )

لكن الكثير لم يستجيبوا لهذا النداء و حرفوا مفهوم العبادة ‘ و لذا لزم تصحيح هذا المفهوم و بيان أركان ديننا الحنيف بشيء من التيسير و التوضيح لا سيما لعامة الناس التي تحتاج إلى معلومات واضحة سهلة مبنية على الدليل مأخوذة من نبع عذب " علماء الأمة ".

لذا فكل عضو من أعضائنا الكرام قادر على تقديم المساعدة فليساهم بها و لا يبخل علينا بمواضيعه القيمة المتميزة و لا يبخل على نفسه باحتساب أجرها عند المليك المقــتدر.

و لتعلم أخي الكريم أن العبد إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث أو كما روي عن الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علمينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "رواه مسلم .

فهذه الدنيا هي دار العمل، وإذا مات الإنسان توقف العمل، انقطع عمله، خيرًا كان أوشرًا هذا هو الأصل؛ لأن هذه الدار هي دار العمل، والدار الآخرة ما بعد الموت هي دارالجزاء‘الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني

لذا نأمل أن ينتفع من منتدانا الكثيرون سائلين المولى جل و علا أن ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما جهلنا و أن يكتب الأجر والثواب لمن أشار و أعان و شجع ‘ إنه ولي ذلك و القادر عليه.

و صلى الله و سلم على نبينا محمد .

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيكم على التذكير..
اقتباس:
لذا فكل عضو من أعضائنا الكرام قادر على تقديم المساعدة فليساهم بها و لا يبخل علينا بمواضيعه القيمة المتميزة و لا يبخل على نفسه باحتساب أجرها عند المليك المقــتدر.




جزاك الله خيرا على المرور الكريم




بارك الله فيك وجعله في موازين اعمالك
وجزاك الله خيرا




التصنيفات
اسلاميات عامة

وجاءت سكرة الموت بالحق

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه و من اقتفى أثره واستنى بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيقول الله جل وعلا مبينا حقيقة وأمرا لابد لكل إنسان منه، لايرده مال ولا ملك ولا ناصر إنها ساعة الإحتضار والإنتقال من دار الدنيا إلى دار الآخرة وفراق الأهل والمال يقول الله جل وعلا 🙁 وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)(قـ : 19 )، جاءت سكرة الموت وما أدراك ما هذا المجيء، إنه مجيء لا مناص عنه، ولا مهرب إنه بداية نهايتك في هذه الدنيا، والإقبالُ على الآخرة إنها والله ساعة مهولة ذات كرب شديدة ؛ لو تفكرت في حلولها وأنت في نعيم وهناء لهانت الدنيا عليك، وصغرعظيمها في عينيك، كيف لا وأنت تفارق المال والولد، والأحباب والأصحاب إلى دار الحساب، أهوال تهول عندها أهوال حتى تنتهيَ إلى أحد الفريقين:? فريق في الجنة وفريق في السعير?، ولشدة سكرات الموت التي أصابت خير الأنبياء وأكرم الخلق على رب العالمين، لقد قال
صلى الله عليه وسلم وهو يدخل يديه في ركوة ماء ويمسح بها وجهه كان يقول:« لا إله إلا الله إن للموت لسكرات»، ولما رأت فاطمةُ رضي الله عنها ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الكرب الشديد الذي يتغشاه قالت:" واكرب أبتاه " فقال لها:« ليس على أبيك كرب بعد اليوم ».
اللهم هون علينا سكرات الموت إذا حلت، وثبتنا إذا وقعت وثقل اللسان وأوغرت العينان، ومدت الأكفان يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.

يروى في الحديث:« أنه ما من أحد يموت إلا ندم إن كان محسنا ندم أن لايكون ازداد، وإن كان مسيئا ندم أن لايكون نزع واستغفر وتاب »
قال الحسن البصري رحمه الله: فضح الموت الدنيا لم يترك لذي لب فرحاً، فضح الموت الدنيا لم يترك لذي لب فرحاً، كيف يغفل العبد عن طاعة الله وأداء الصلوات وهو يعلم أن وراء الموت: القبر وظلمته، والصراط ودقته، والحساب وشدته، أمور عظام مهولة، والنهاية جنة أو نار.

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول و عمل.
بكى الحسن البصري عند موته وقال: نفس ضعيفة وأمر مهول عظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
عن بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال يا نبي الله لو اتخذت فراشا أوفر من هذا فقال صلى الله عليه وسلممالي وللدنيا ، ما مثلي والدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ثم راح وتركها».

ولمعرفة صفة هذا الموت الذي لا يحس ألمَه إلا من يعانيه، فقد قال عمر رضي الله عنه لكعب: أخبرني عن الموت؟ فقال:" يا أمير المؤمنين هو مثلُ شجرة كثيرة الشوك في جوف بن آدم، وهو كرجل شديد الذراعين فهو يعالجها ينتزعها".
لما احتضر عامر بن عبد الله بكى وقال:" لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم إني أستغفرك من تقصيري وتفريطي وأتوب إليك من جميع ذنوبي لا إله إلا أنت ثم لم يزل يرددها حتى مات رحمه الله ".
وانظر إلى تأسفهم على الدنيا وما فيها، لعلمهم أنها دار عمل فقد بكى أحد العباد فقيل له: مايبكيك؟ فقال:" أن يصوم الصائمون ولست فيهم و يذكر الذاكرون ربهم ولست فيهم و يصليَ المصلون ولست فيهم".

إن الموت الذي تقدم وصفه كل منا ملاقيه، كل منا سيمر بتلك اللحظات العصيبة الأنفاس مضطربة، والعين حائرة كسيرة، والقلب في وجل وخوف،إنها ساعة الإحتظار التي قال فيها عمرو بن العاص رضي الله عنه لما سئل عنها وهو يموت فقال:" والله لكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك يجر به من قدميَ إلى هامتي"، هذا هو الموت وشدته فتذكر عبد الله تلك الساعة لا تدري من أي الأبواب ستدخل وأي الدارين تسكن فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال ميمون بن مِهْران من أراد أن يعلم منزلته عند الله فلينظر في عمله فإنه قادم على عمله كائنا من كان قال الله جل وعلا:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، وقال ربنا جل جلاله:( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ).
قال بعضهم دخلنا على عطاء السلمي نعوده في مرضه الذي مات فيه فقلنا له كيف ترى حالك فقال :" الموت في عنقي والقبر بين يدي والقيامة موقفي وجسر جهنم طريقي و لا أدري ما يفعل بي ثم بكى بكاء شديدا وقال : اللهم ارحمني وارحم وحشتي في قبري ومصرعي وارحم مقامي بين يديك ياأرحم الراحمين".
قال الخليفة عبد الملك بن مروان في مرض موته: ارفعون ، فرفعوه حتى شم الهواء وقال:" يادنيا ما أطيبك إن طويلك لقصير وإن كثيرك لحقير وإنا كنا بك لفي غرور، وقيل له في مرض موته: كيف تجدك؟ فقال:" أجدني كما قال الله جل وعلا:﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ (الأنعام : 94 ).
قال بن السِمَاك:" إن استطعت أن تكون كرجل ذاق الموت وعاش ما بعده، ثم سأل الرجعة فَأُسْعِفَِ في طلبه وأعطيَ حاجته فهو متأهب مبادر نفعا، فإن المغبون من لم يقدم من ماله شيئا، ومن نفسه لنفسه ".
عباد الله : إننا ونحن نسمع قصص السلف ومواقفهم هذه لحري بنا أن نكون مثلهم
في الاجتهاد والعبادة، والاستعداد للموت قبل حلوله، وليكن المؤمن على خوف ووجل من ربه جل وعلا ، وإياك أيها العبد الموفق إياك أن تحتقر ذنبا، فلا تبالي به ولا تندم على فعله فإن هذا خطرعظيم، يروى أن بن المنكدر لما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل له ما يبكيك؟ فقال:" والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته ولكن أخاف أني أتيت شيئا حسبته هينا وهو عند الله عظيم ".

إن ذكر الموت وسكرتِه وفضاعتِه تفزع منه النفوس وتقشعر القلوب ويصلح به العمل ويعظم الاستعداد ليوم الرحيل، ها هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول:" لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد "، سئل أحد السلف ما بالنا نحب الحديث في الدنيا ونكره الحديث في الموت؟ فقال :" لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فأنتم تكرهون الانتقال من العمران إلى الخراب"، قال المزنيُ دخلت على الشافعي في علته التي مات فيها، فقلت كيف أصبحت ؟ فقال:" أصبحت من الدنيا راحلا، ولإخواني مفارقا، ولكأس المنية شاربا، ولسوء عملي ملاقيا، وعلى الله واردًا، فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها " ثم بكى رحمه الله وغفر له.
اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله.
اللهم ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول و عمل.
أقول هذا وأستغفر الله.


الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: فلقد كان فقه السلف في هذا الباب عظيما، ها هو سفيان الثوري رحمه الله بكى ليلة إلى الصباح فلما أصبح قيل له: أكل هذا خوفا من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال :" الذنوب أهون من هذه، وإنما أبكي من سوء الخاتمة "، وهذا من أعظم الفقه ، أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى.
قال بعض الحكماء:" إعلم أن الخاتمة السيئة – أعاذنا الله منها – لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، ما سمع بهذا و لاعُلم به ولله الحمد، إنما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة وإقدام على العظائم، ولربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوية، فيظفر به الشيطان ويختطفه في تلك اللحظة والعياذ بالله ".
لما نزل الموت بسليمان التيمي وكان من العباد، قيل له: أبشر لقد كنت مجتهدا في طاعة الله ، فقال:" لا تقولوا هكذا فإني لا أدري ما يبدوا لي من الله عزوجل فإنه سبحانه يقول:( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) (الزمر : 47 ) عملوا أعمالا كانوا يظنونها أنها حسنات فوجودها سيئات"، فاللهم احفظنا يا أرحم الراحمين.
إن دار الدنيا دار العمل والتزود من طاعة الله قبل الرحيل، فاليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، والخروج من دار العمل إلى دار الحساب شديد، كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله :" الدخول في الدنيا هين ، ولكن الخروج منها شديد ".
فاستعدوا رحمكم الله بالعمل قبل أن يحال بينكم وبينه، فها هو القعقاع بن حكيم يقول:" قد استعددت للموت منذ ثلاثين سنة !، فلو آتاني ما أحببت تأخير شيء عن شيء ".
واحْتُضِر بعض الصالحين فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك ؟ قالت: عليك أبكي، قال :" إن كنت باكية فابك على نفسك، فأما أنا فقد بكيَت على هذا اليوم منذ أربعين سنة" الله أكبر!!، إنه الا ستعداد للموت قبل الفوت، أين نحن من هؤلاء في الخوف من الله ، والحرص على الطاعات واجتناب المحرمات، تأمل بارك الله فيك في ساعة احتضارك وحلول الموت ببابك.
إن مشهد الاحتضار مؤثر مقلق حين تبلغ الروح الحلقوم ويقف صاحبها على باب عالَم آخر ومن حوله مكتوفوا الأيدي عاجزون لا يملكون له شيئا:( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد) (قـ : 19 ) قد شلت قدمك ، ويبست يدك ، وشخص بصرك ، وخَرِصَ لسانك وهُدت أركانك.
فيا أيها العبد الحقير الذليل: إعلم أن من خاف الوعيد قصرعليه البعيد، ومن طال أمله قصرعمله، كل ماهوآت قريب، واعلم أن كل شيء يشغلك عن خالقك فهو مذموم ، و أن أهل الدنيا جميعا من أهل القبور، صغيرُهم، وكبيرُهم ،غنيهم، وفقيرهم، عما قليل إليها منتقلون وعما قدمت أيديهم مسؤولون، ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾ (الشعراء : 227 ).

قال الأعمش: كنا نشهد الجنازة ولا ندري من المُعَزى فيها لكثرة الباكين وإنما كان بكاؤهم على أنفسهم لا على الميت.
زوروا القبور وتذكروا الجنة ونعيمها والنظر إلى وجه الرب جل جلاله، وتذكروا النار وما فيها من الأغلال والسلاسل والحديد والمقامع، وكيف يشرب أهلها شرابا من حميم يصهربه ما في بطونهم والجلود، عجبا!! عجبا!! لذاكر الموت كيف يلهو، ولخائف الفوت كيف يسهو، عجبا!! لمن يقدم على عل معصية الله ويضيع الصلوات ويجاهر الجبار بالمعاصي ، فاللهم احفظنا يا أرحم الراحمين.
عن صهيب رصي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:« إذا دخل أهل الجنة الجنة ، و أهل النار النار، نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم عند ربكم موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : و ما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، و يبيض وجوهنا ، و يدخلنا الجنة و ينجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه و لا أقر لأعينهم ».
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.
اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها، ونعوذ بك من النار وعذابها.
اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم اختم لنا بالحسنى،اللهم اختم لنا بالحسنى.
اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم أعتق رقابنا من النار.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


للشيخ سلطان العيد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وسدد خطاكم

وجلعكم من اهل الجنة الطيبين





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانو تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وسدد خطاكم

وجلعكم من اهل الجنة الطيبين


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم أمين واياكم




شكرا على الموضوع الرائع وان شاء الله الجميع يكون من اهل الجنة




التصنيفات
اسلاميات عامة

لحظة الموت وحياة القبر

لحظة الموت وحياة القبر
للشيخ العثيمين رحمه الله

الحمد لله الذي خلق الخلق ليعبدوه وجعل لهم أجلاً للقائه هم بالغوه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيرا …
أما بعد …

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعبدوه واذكروا نعمته عليكم واشكروه وتذكروا بدايتكم ونهايتكم تعرفوا آيات ربكم وتعظموه أنظروا إلى الماضي البعيد كيف أنتم وهل كنتم, قال الله عز وجل (هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (الانسان:1) ولكن الله عز وجل ابتدأ هذه الخليقة البشرية فخلق آدم عليه السلام خلقه من طين وجعل نسله من سلالة من ماء مهين سوى الحمل في بطن أمه في ظلمات ثلاث نفخ فيه من روحه إن الجنين في بطن أمه يتنقل إلى أربعة أطوار يكون أربعين يوماً نطفة ثم أربعين يوماً علقة ثم أربعين يوماً مضغة أي قطعة لحم بقدر ما يمضغة الإنسان في فمه هذه المضغة أحيانا تكون مخلقة وأحيانا تكون غير مخلقة ففي بدايتها تكون غير مخلقة ولن تخلق قبل ثمانين يوما ولن تكون مضغة قبل ثمانين يوما ثم بعد تخليقها وبعد تمام مائة وعشرين يوماً أي تمام أربعة أشهر كاملة يبعث الله تعالى ملكاً موكلاً بالأرحام فينفخ في هذه المضغة الروح وحينئذٍ فيكون بشرا أما قبل ذلك فإنه جماد ولهذا إذا سقط الجنين قبل أن يتم له أربعة أشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين أي لا يدفن في المقبرة لئلا يخصص له قبر تضيق به المقبرة ولكن يدفن في أي مكان يكون من الارض إذا كان طاهرا وكذلك لا يسمى ولا يعق له لأنه لم يكن بشرا أما إذا كان قد بلغ أربعة أشهر فإنه بشر يبعث يوم القيامة مع الناس ولهذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ويدعى لوالديه بالرحمة عند الصلاة عليه ولو كان بقدر الكف إذا عق عنه فهو أحسن لأنه سوف يبعث يوم القيامة ويكون شفيعاً لوالديه يبعث الله الملك إلى الرحم فينفخ الروح في هذه المضغة و يؤمر بأربعة كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم يبقى بعد ذلك ما شاء الله أن يبقى في بطن أمه ثم يخرجه الله تعالى إلى دار العمل والكسب فيمكث في هذه الدار دار الدنيا دار العمل دار الإبتلاء دار الإمتحان دار السراء دار الضراء دار الصفو دار الكدر فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر يمكث في هذه الدار ما شاء الله أن يمكث ثم ينتقل إلى دار الجزاء فإنه ينقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية يجعلها هو لنفسه كوقف على الفقراء أو بناء المساجد أو ما أشبه ذلك و علم ينتفع به ولو مسألة واحدة فإن الإنسان إذا نفع إخوانه بعلمه ولو مسألة فإنه يكتب له أجرها مادام المسلمون ينتفعون بها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( بلغوا عني ولو آية ) أما الثالث فهو ولد صالح يدعو له فيبقى الإنسان إذا انتقل من هذه الدنيا في البرزخ إلى قيام الساعة يوم يقوم الناس لرب العالمين عارية أجسادهم حافية أقدامهم شاخصة أبصارهم أفئدتهم هواء مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر أيها المسلمون هذه هي الحقيقة وماذا بعد هذا البعث بعد هذا البعث إما نار وإما جنة نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أصحاب الجنة أيها المسلمون إن لبني آدم عند انتقالهم من دار الدنيا إلى دار الآخرة أحوالاً ثلاثاً بينها الله عزك وجل في كتابه في آخر سورة الواقعة قال الله تعالى : (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) أي بلغت الروح الحلقوم (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ) (الواقعة:83-85) تقرب الملائكة من الإنسان حين الاحتضار ولكن لا تبصرون (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) أعاذنا الله وإياكم من هذا (وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ* وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ) هذا كلام من كلام الله عز وجل ولهذا قال ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ* فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) سبحان ربنا العظيم ولقد بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالتفصيل ما يكون عند الموت وفي القبر فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (كنا في جنازة رجل من الأنصار في البقيع فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله كأن على رؤوسنا الطير أي من شدة أحترامهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كأن على رؤوسنا الطير وهو يلحد له فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب القبر) ثم قال🙁 إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة كأن وجوههم الشمس معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فم السقاء أي تخرج بسهولة لأنها بشرت بالخير فتخرج ابتغاء لهذا الخير فيأخذها ملك الموت فإذا أخذها لم يدعوها أي الملائكة لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء ويشيعه مقربوها إلى السماء الثانية وهكذا إلى بقية السماوات فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الطيبة فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي يدعى بها في الدنيا حتى تصل إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم وفي رواية من نبيك فيقول هو رسول الله فينادي منادي من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول ربي أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي) قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا الحديث 🙁 وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم كفن من النار وحنوط من النار فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتتفرق في جسده كراهةً لما بشرت به وفراراً منه ولكن ملك الموت وقد وكل بقبض الأرواح ينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط ويخرج منها كأخبث ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الريح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي يدعى بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له ولا يفتح ثم قرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) ومن المعلوم أن الجمل لا يمكن أن يدخل في سم الخياط أي في جب الإبرة ولكن هذا من التعليق على المستحيل أي فكما أنه يستحيل أن يلج الجمل في جب الإبرة فكذلك يستحيل أن تفتح أبواب السماء لأرواح الكفار فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجيل في الأرض السفلى فتطرح روحه يعني إلى الأرض طرحا ثم قرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيقولان له من ربك فيقول ها ها لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول ها ها لا أدري فينادي منادي من السماء أن كذب عبدي فافرشوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبرة حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوئك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الذي يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول ربي لا تقم الساعة لماذا ؟ لماذا يقول ربي لا تقم الساعة لأن الله يقول (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) (القمر:46) إنه إذا عذب في قبره إنما يعذب وحده لا يطلع عليه أحد ولكنه إذا عذب يوم القيامة تطلع عليه جميع الخلائق (ِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)(طـه: من الآية127) ولهذا يقول هذا الكافر في قبره ربي لا تقم الساعة وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:( إن الميت إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه وذكر الحديث وفيه فيقال أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(فيراهما جميعا) ألم تروا كيف يعرض على هذا الرجل مقعداه مقعده من النار ومقعده من الجنة من أجل أن يغتبط بنعمة الله ويفرح بنعمة الله الذي أنجاه من مقعد النار وجعله في مقعد الجنة اللهم اجلعنا من هؤلاء فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون واعدوا لهذا الأمر العظيم عدته أعدوا له عدته لأنكم لا تدرون أقريبون أنتم منه أم بعيدون أن الرجل ليخرج من بيته حيا سويا ولكن يرجع إلى بيته ميتا هامدا اللهم إنا نسألك أن نعد لهذا الأمر العظيم عدته أيها المسلمون تعوذوا بالله من عذاب القبر أسالوا الله أن يجعل القبور لكم روضة من رياض الجنة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليماً كثيراً …
أما بعد …
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعدوا للقاء ربكم عدة الصالحين فإن الإنسان كما يقول ربه جل وعلا (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق:6) أيها المسلمون إن الإنسان لا يدري أين يموت ولا يدري متى يموت كما قال الله عز وجل ( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(لقمان: من الآية34) إذا كنا لا نعلم ما نكسبه غداً وهو من أفعالنا فإننا لا نعلم متى نموت وهو من أفعال الله عز وجل وإذا كنا لا ندري بأي أرض نموت مع إن الإنسان يتنقل إلى الأراضي باختيارنا إنه لا يدري متى يموت إذاً فالمكان مجهول والزمان مجهول نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة وليس الشأن ليس الشأن متى يموت الإنسان ولا أين يموت الإنسان ليس الشأن أن يموت في مكة أو في المدينة أو يموت في غيرهما من بلاد الله وليس الشأن أن يموت يوم الجمعة أو يوم الاثنين أو غيرهما من أيام الأسبوع إنما الشأن كل الشأن على أي حال يموت هذا هو الشأن على أي حال تموت أتموت على الإيمان والإخلاص والتوحيد نسأل الله لنا جميعا ذلك أم تموت على الشك والشرك والكفر والجحود هذا هو الشأن هذا هو الشأن أيها المسلمون ولكن من أراد أن يختم له بخير فليعمل خيرا فإن الله سبحانه وتعالى أكرم وأجود من أن يخذل عبده في مقام الضيق إذا كان يتعرف إلى الله في الرخاء قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) أي شدة أشد من حضور الأجل أي شدة أشد على الإنسان من مفارقة الحياة الدنيا فإذا تعرف الإنسان إلى ربه في الرخاء بطاعته والتوسل إليه بعبادته ودوام ذكره فإن الله تعالى يتعرف إليه في الشدة رزقنا الله وإياكم ذلك الشأن كل الشأن على أي حال يموت ورد في بعض الآثار أن الإنسان عند موته تعرض عليه الأديان اليهودية والنصرانية والإسلام وأن الشيطان يتمثل له في صورة أبيه ويقول يا بني عليك بدين اليهود عليك بدين النصارى حتى يخرج على أحد الدينين الباطلين المنسوخين الذين لا يقبلهما الله عز وجل وهذه والله فتنة كبيرة فتنة عظيمة لكن من نعمة الله أنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية لا تعرض الأديان على كل ميت بل إذا كان الميت صالح النية مستقيم العبادة فإن الله تعالى ينجيه من هذه الفتنة ولهذا فسر كثير من العلماء فتنة الممات التي نتعوذ بالله منها في كل صلاة بأنها الفتنة عند الموت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا تشهدنا التشهد الأخير أن نقول: ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ) ففسر كثير من العلماء فتنة الممات بأنها الفتنة عند الموت لأنها أعظم فتنة في الحياة إذ أن عليها المدار ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يعني فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها رؤي الإمام أحمد رحمه الله وهو في سياق الموت يقول بعد؛ بعد يقول بعد؛ بعد فقيل له كيف بعد ؛ بعد قال إن الشيطان أمامي يعض أنامله يقول فتني يا أحمد فقلت له بعد؛ بعد أي ما دام الإنسان نفسه في جسد ه فإنه تخشى عليه الفتنة أيها الإخوة المسلمون جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ليقبض روحه ثم رجع إلى الله فقال أرسلتني إلى رجل لا يريد الموت فقال الله لملك الموت أيريد الحياة قال نعم فقال يضع يده على جلد ثور وله بكل شعرة تحت يده سنة من السنوات فذهب الملك إلى موسى وقال له ذلك فقال موسى ثم ماذا قال ثم الموت كل نفس ذائقة الموت فقال فمن الآن لأن الإنسان مهما طالت به الحياة فكأنه إذا جاءه الموت لم يلبث إلا ساعة من نهار بل أن يوم القيامة إذا جاء كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار كما قال الله تعالى ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ)(الاحقاف: من الآية35) قال موسى فمن الآن ولكنه سأل الله أن يدنيه من البلاد المقدسة فأدناه الله منها قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبره عند الكثيب الأحمر ولو كنت ثم لأريتكم إياه لكنه أي قبر موسى مجهول الآن لا يعلم أين هو ولا يعلم أي قبر من قبور الأنبياء إلا قبرا واحدا هو قبر محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويذكر أن إبراهيم عليه السلام دفن في البلد الذي في فلسطين الذي يسمى الخليل فالله أعلم الشيء المتيقن من قبور الأنبياء هو قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومع ذلك فإن أصحاب القبور لا ينفعون من يدعون القبور بل لا يرضون لأحد من الناس أن يدعوهم إذا كانوا من أولياء الله أو إذا كانوا من الصديقين والشهداء والأنبياء لا يرضى أحدا يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدعوه أحد من الناس أبدا ولهذا إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى ( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ* مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة:116-117) أيها المسلمون إنني جئت بهذه الجملة ليتبين أن هؤلاء الذين يفتنون بالقبور ليدعون الأولياء هم ضالون مشركون بالله عز وجل ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار إن أظلم الظلم أن تجعل لله ندا وهو خلقك (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان: 13)وإني لأعجب من هؤلاء السفهاء كيف يدعون أصحاب القبور وهم جثث هامدة لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضراً فكيف يملكون لغيرهم وأقول أدعوا رب الناس ادعوا الله عز وجل أدعوه بلا واسطة بينكم وبينه فإنه لا واسطة بين الله وبين الخلق في الدعاء (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) اللهم أنا نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين اللهم دمر أعداء الدين من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين و الملحدين اللهم دمر أعداء الدين جميعا اللهم أجعل كلمتك هي العليا اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك اللهم أنصرهم اللهم أنصرهم اللهم أعنهم على ما تحملوه من اللأواء والبأساة اللهم أهزم الكروات والصرب اللهم أهزمهم هزيمة نكراء
المصدر




بارك الله فيك

اللهم اجعل أختنا من أهل الجنة

أعادها عليك الله بالثواب

في قمة الافادة




بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم،جعله الله في ميزان حسناتك.




tu est tre organisie est tu est une vrais musilman?الاثنين 11 ذو القعدة 1443




التصنيفات
اسلاميات عامة

الموت بداية النهاية ونهاية البداية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وبعد
أخي (والخطاب اليك أيضا أختي) تذكر تلك اللحظة الحاسمة التي لا مفر منها تذكر الرحلة الأخيرة عن هذه الدنيا والإقبال على الآخرة تذكر " الموت " وسكراته ونزعه وانظر في نفسك ماذا أعددت لذلك الموقف الرهيب ؟
هل تذكرت حالك إذا يبس لسانك وتوقف قلبك وارتخت يداك وشخصت عيناك وبلغت الروح الحلقوم :
( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ . إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ ) هل أخذت معك من الزاد ما يكفي ؟ هل تذكرت ظلمة القبر وضمّته ؟ هل تذكرت حالك عندما يهال عليك التراب وتبقى وحيداً في ذلك القبر الموحش

في ظلمة القبر لا أم هناك ….. ولا أبٌ شفيق ولا أخ يؤانسني
هل قدمت بين يديك ما يكون سبباً في نجاتك من عذاب الله ..
" مرّ عليّ رضي الله عنه بالمقبرة مع أصحاب له فقال :" السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقترة أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع وإنا بكم عما قليل لاحقون، يا أهل القبور : أما الأزواج فقد نكحت وأما الديار فقد سكنت وأما الأموال فقد قسمت هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم ؟ مالي أراكم لا تجيبون ؟!
ثم التفت إلى أصحابه وقال : أما إنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا أن خير الزاد التقوى " .
وتذكر ذلك اليوم الرهيب حين يبلغ الخوف بالعباد منتهاه تذكر يوم القامة وما يصير الناس إليه من رحمة أو من عذاب وهم ما بين فرح مسرور وحزين مهموم؛ ذلك اليوم الذي حذر الله سبحانه عباده منه وخوفهم من هول مطلعه؛حيث قال جل وعلا :(( وَأَنذِرهُم يَومَ الآزِفَةِ إذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَالِمِينَ مِن حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ ))..
قال أحد السلف تعليقاً على هذه الآية :" .. كيف يكون لظالم حميم أو شفيع والمطالب له رب العالمين ؟ إنك والله لو رأيت الظالمين وأهل المعاصي يساقون في السلاسل والأنكال إلى الجحيم حفاة عراة مسودة وجوههم، مزرقّة عيونهم ، ذائبة أجسادهم ينادون يا ويلنا يا ثبورنا ماذا نزل بنا ؟ ماذا حل بنا أين يذهب بنا ؟ ماذا يراد منا ؟والملائكة تسوقهم بمقامع النيران فمرّة يجرّون على وجوههم ويسحبون عليها منكبين ومرة يقادون إليها مقرّنين من بين باكٍ دماً بعد انقطاع الدموع ، ومن بين صارخٍ طائر القلب مبهوت؛ إنك والله لو رأيتهم على ذلك لرأيت منظراً لا يقوم له بصرك ولا يثبت له قلبك ولا تستقر لفظاعة هوله على قدمك "
وإذا الجنــين بأمه متعلق… خـوف الحساب وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف لهـوله …كيف المقيم على الذنوب دهور
وتذكر ذلك المفرق الصعب حين ينقسم الناس إلى فريقين ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، فأين سيكون المصير إلى جنات الخلود التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ؟
تلك الجنة التي تنسي أبأس أهل الدنيا ما مرّ عليه من البؤس والشقاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط"([1]).
غمسة واحدة في الجنة جعلته يقسم بالله أنه لم يرَ بؤساً قط ولا شدة قط ، وقد كان أبأس أهل الدنيا ؛فكيف بمن كانت الجنة له مقاماً ؟.
وأعظم من ذلك أن يرى المؤمن وجه ربه الكريم الذي طالما خضعت له جوارحه ولهج لسانه بذكره وتحرك قلبه بمناجاته ، قال صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجّنا من النار ، فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم " ([2]).
فهذه هي قمة السعادة وأعظم الجزاء وهذه هي الزيادة التي ذكرها ربنا جلّ وعلا في كتابه العزيز حيث قال :(( لِّلِّذينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرهَقُ وُجُهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَةٌ أُولَئِكَ أَصحَابُ الجَنَّةِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ ))
أم سيكون المصير إلى نار جهنم التي وقودها الناس والحجارة ،تلك النار التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم :"ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءاً من حرّ جهنم قالوا : والله إنها لكافيه يا رسول الله ؛ قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرها "([3]).
تلك النار التي ما إن ترى أصحابها حتى تتغيظ وتزفر تريد الانقضاض عليهم جزاء لما اقترفوا من السيئات وابتعادهم عن الطريق القويم والصراط المستقيم ، فلو ترى على وجوههم الذلة والانكسار والخوف وهم يقادون إلى جهنم يريدون الخلاص ويتمنون الرجوع حتى يعملوا صالحا ولكن هيهات … ( وَالذِينَ كَسَبُوا السّيِئاتِ جَزَاءُ سَيِئَةٍ بِمِثْلِهَا وتَرهَقُهُم ذِلَّةٌ مالَهُم منَ اللهِ مِن عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغشِيَت وُجُوهُهُم قِطَعاً مِن الليلِ مُظلِماً أُولَئِكَ أَصحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ ))
فمن يخلصهم من عذاب الله؟.. ومن يعصمهم من بطشه وهو الجبار الذي لا عاصم من أمره إلا من رحم ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه .
سئل أبو حازم التابعي رحمه الله : كيف القدوم على الآخرة ؟ ؛قال :" أما المحسن فإنه يقدم على الآخرة كالغائب الذي يقدم على أهله من سفر بعيد وأما قدوم المسيء فكالعبد الآبق يؤخذ فيشد كتافه فيؤتى به إلى سيد فظّ غليظ فإن شاء عفا عنه وإن شاء عذب"
فاعمل يا أخي لذلك اليوم وتذكر الرحيل والقدوم على الله؛ وانظر في نفسك هل أخذت معك من الزاد ما يبلغك الغاية المنشودة والخلاص من عذاب الله في ذلك اليوم العصيب؟.. أم تريد أن تكون من الذين قال الله جل وعلا عنهم : (إنَّ الذِينَ لاَ يَرجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالحَيَاةِ الدُنيَا واطمَأنُّوا بِهَا والذِينَ هُم عَن آَيَاتِنَا غَافِلُون . أُولَئِكَ مَأوَاهمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ ).
احذر أن تكون من هؤلاء واقدم على طاعة ربك ولا تكن من الذين عمروا دنياهم بخراب آخرتهم ثم رحلوا عن الدنيا وملذاتها ولم يأخذوا منها شيئاً فخسروا دينهم ودنياهم ..
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا…. فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع
فهاهم قدموا على ربهم الذي لا يظلم أحدا؛ فاحذر أن تكون عاقبتك مثلهم فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.

مقال لفضيلة الشيخ الخطيب سالم العجمي.

……………………. ……………………. ……………………. ……………………. ……………………. .
([1]) مسلم ( 28.7 )

([2]) مسلم ( 181 )

([3]) البخاري (3.91) مسلم ( 2843 ).




بارك الله فيكم

موعظة بليغة لمن تذكر !


اللهم إنا نسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل ، و نعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل ..




قال جل وعلا :(( وَأَنذِرهُم يَومَ الآزِفَةِ إذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَالِمِينَ مِن حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ ))..
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك




وكفى بالموت خير واعضا فهلا اتعضنا واعددنا الزاد لهاذا اليوم العصيب نسال الله عز وجل حسن الخاتمة ونجاة من عذاب القبر وجنة رضوان فيها خالدين بالله عليكم قولو امين .امين




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حايم الجزائري تعليمية
وكفى بالموت خير واعضا فهلا اتعضنا واعددنا الزاد لهاذا اليوم العصيب نسال الله عز وجل حسن الخاتمة ونجاة من عذاب القبر وجنة رضوان فيها خالدين بالله عليكم قولو امين .امين

أاامين، جزاك الله خيرا على التعليق الطيب.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبيد الله تعليمية
بارك الله فيكم

موعظة بليغة لمن تذكر !


اللهم إنا نسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل ، و نعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل ..

أي نعم، موعظة بليغة لمن تذكر، نسأل الله العفو و العافية.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Deejay AlamaStyle تعليمية
قال جل وعلا :(( وَأَنذِرهُم يَومَ الآزِفَةِ إذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَالِمِينَ مِن حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ ))..
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

واياك أخي في الله.




التصنيفات
اسلاميات عامة

لحظات الموت شباب يعصون الله شاهدوا وعيشوا

شباب يعصون الله شاهدوا وعيشوا لحظات الموت انا لله وانا اليه راجعون

هل انت من الذين يتركون الصلاة … ينشرون المقاطع الموسيقية والاغاني الماجنة … هل انت من الذين ينشرون صور النساء والعري والفسق… هل انت تعصي الله ؟؟؟

طيب شاهد هذا الفيديو واحرص على ارسال الرابط لاصدقائك ونشره في صفحاتك

تعليمية

http://youtu.be/pP8SqQSZ7Ro

كلنا رااااحلون من هذه الدنيا كم سنعيش 100 سنة ام 200 والله نحن راحلون… فل نسارع للتوبة …فل نكثر من فعل الخيرات … فلا يجب ان تلهينا شهوتنا واموالنا عن فعل ذالك




اللهم أحسن خاتمتنا و توفنا و أنت راض عنا

جزاك الله خيرا على الطرح المميز




اللهم إنا نسألك الهداية والهدى
والنجاة من النار والفوز بالجنة
ونسألك حسن الخاتمة
فانت أعلم بحالنا منا
اللهم توفنا وأنت راض عنا
اللهم آمين
ذكرك الله بالشهادة أخي رامي
وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك




اللهم أحسن خاتمتنا و توفنا و أنت راض عنا

جزاك الله خيرا على الطرح المميز

  • |
  • تعليمية




امين
اللهم احسن خاتمتنا
موضوع راقي شككرا لك الخي




ااااااااااااااامين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

جعله الله في ميزان حسناتك

اللهم انا نسالك حسن الخاتمة

اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمها

امين يارب العالمين

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




التصنيفات
العقيدة الاسلامية

الموت يأتي بغتة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموت يأتي بغتة.

إخواني
في كل يوم منادي الموت ينادي
وفي كل يوم نودع حبيبا أو قريبا

والحوادث تترى علينا والمقابر امتلات ونحن حيث سار القوم نسير

وكفى بالموت واعظ فشمر عن ساعدك الجد واعمل تلقى
واعتبر بما حدث للقرون الماضيه
فانك لاتدري متى يفاجئك الاجل
فالموت يأتي على حين غرة
فاستغفر الله وتب اليه وسارع الى فعل الخيرات ما دمت في وقت المهله

واعلم أن الله يمهل ولا يهمل فاليوم عمل ولا حساب
وغدا حساب لاعمل.
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزن ستكون وحيدا في قبرك
التراب
والدود
والوحده
والوحشه
ومنقذك الوحيد عملك الصالح
اعملو لتلك الحفرة الضيقة الموحشة
اعملو مادام الروح في الجسد
الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
لاتترك لحظة دون عمل صالح
اجتهد وجد
لو تمنى الموتى لتمنو ان يبعثوا ساعه ليذكروا الله فيها
ونحن مازال الوقت لدينا.
سينسانا الاهل والاصدقاء ولن يكون معنا الا العمل

وسيكون في صورة حسنة إن كان صالح أو صورة بشعة إن كان غير ذلك.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة … ‎




التصنيفات
الفقه واصوله

[موسوعة] أسطوانة الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة

[موسوعة] أسطوانة الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة

[لأول مرة]
الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة
[جمع لأكثر من 100 مادة صوتية بروابط مباشرة وتدعم استكمال التحميل]


السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ

تعليمية

وبعد، فلن أطيل عليكم

مشاركتي اليوم هذه من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَاتِ "
رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء [682]
وقوله صلى الله عليه وسلم : " أَفْضَلُ المُؤْمِنِينَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَ أَكْيَسُهُمْ أَكْثَرُهُم لِلمَوتِ ذِكْرًا وَ أَحْسَنُهُم لَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ "
قال الألباني في الصحيحة [1384] حسن بمجموع طرقه .

المحتوتيات

  1. أحكام وعظات من الموت-محمد بن عبد الوهاب الوصابي
  2. ذكر الموت-محمد بن هادي المدخلي
  3. وجاءت سكرة الموت بالحق- محمد بن هادي المدخلي
  4. التذكير بالموت-عبد الرزاق البدر [ترجمة]
  5. الموت-عثمان السالمي
  6. كل نفس ذائقة الموت-صالح الفوزان [ترجمة]
  7. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  8. ياغافلا عن الموت-محمد سعيد رسلان [ترجمة]
  9. الموت-محمد الصوملي [ترجمة]
  10. موت الفجأة-محمد الإمام [ترجمة]
  11. الموت وما بعده-الذماري [ترجمة]
  12. حقيقة الموت-محمد الإمام
  13. الموت قاطع كل فرحة-الذماري
  14. · الموت قاطع كل فرحة-عبد الله الذماري
  15. يوم تبلى السرائر-عمر الحاج مسعود
  16. حقيقة الموت-محمد الإمام
  17. موعظة مؤثرة مبكية في شرح آيات سورة الإنشقاق لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي
  18. الموت وما بعده-عبد الله الذماري
  19. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  20. الموت وحقيقة الدنيا والاستعداد ليوم الرحيل وسبب ما يحصل للمسلمين اليوم-الظفيري
  21. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  22. واعظ الموت-محمد سعيد رسلان
  23. فلا تغرنكم الحياة الدنيا-صالح اللحيدان [ترجمة]
  24. كل نفس ذائقة الموت-سليمان الرحيلي
  25. وجاءت سكرة الموت بالحق-عبد الله الذماري
  26. وجاءت سكرة الموت بالحق-محمد الوصابي
  27. الموت وحسن الخاتمة -محمد الإمام
  28. عذاب الله-ابن عثيمين [ترجمة]
  29. الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء-صالح الفوزان
  30. حقيقة الدنيا الفانية-حسين آل الشيخ
  31. الجنة مآل الصابرين-خالد عثمان عبد الأعلى
  32. من نعيم أهل الجنة-يحي بن علي الحدادي [ترجمة]
  33. حقيقة الحياة الدنيا-عبد الرحمن بن مرعي العدني [ترجمة]
  34. عذاب القبر-الذماري [ترجمة]
  35. أحوال الناس يوم القيامة-السالمي [ترجمة]
  36. البعث بعد الموت-السحيمي [ترجمة]
  37. الحذر من التعلق بالدنيا-حسين آل الشيخ
  38. أحوال أهل القبور-السالمي
  39. صدق التأهب للقاء الله تعالى -عمر الحاج مسعود
  40. خوف المؤمنين من غصص يوم القيامة-محمد الإمام
  41. هل عرفت الجنة-الإمام
  42. التحذير من الإغترار بالدنيا-الإمام
  43. الموت-حسين آل الشيخ
  44. وصف الجنة-محمد الإمام
  45. الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله-لزهر سنيقرة [لم أجد له ترجمة منشورة لكن تزكياته منتشرة من العلماء]
  46. عذاب في النار-محمد الإمام
  47. أسباب عذاب القبر-الذماري
  48. هادم اللذات-محمد الإمام
  49. التخويف من النار-عمر الحاج مسعود
  50. حقيقة الدنيا والآخرة-الظفيري
  51. وصف الجنة ونعيمها-عبد الواحد المدخلي
  52. مالك يوم الدين-محمد الإمام
  53. كلام الله لأهل الجنة-الظفيري
  54. البعث والنشور-محمد الإمام
  55. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  56. العبور على الصراط – الشيخ عبدالله الذماري
  57. أشجار الجنة وثمارها-الذماري
  58. بعض غصص يوم القيامة-الإمام
  59. يوم البعث-مقبل الوادعي [ترجمة]
  60. نعيم الجنة-الظفيري
  61. التذكير بالوقوف بين يدي العلي الكبير-عمر الحاج مسعود
  62. استعيذوا بالله من فتنة القبر-خالد بن ظحوي الظفيري
  63. الموت وحسن الخاتمة-عبد الخالق ماضي
  64. أحوال أهل النار في جهنم-عبد العزيز بن يحي البرعي
  65. نعمة رؤية وجه الله الكريم في الجنة-سنيقرة
  66. أفأمنوا مكر الله-مقبل الوادعي
  67. عذاب القبر-حسين آل الشيخ
  68. حاسبو أنفسكم قبل -حسين أل الشيخ
  69. تخاصم أهل النار-الشيخ عبدالله الذماري
  70. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  71. بعض أسباب دخول النار-الذماري
  72. سعة الجنة-عبدالله الذماري
  73. صفة أنهار الجنة-الذماري
  74. بهجة الناظر بجمال حدائق وأشجار الجنة الباهر-الذماري
  75. الاستعداد ليوم المعاد-محمد بن المدخلي
  76. التزود للآخرة-عمر الحاج مسعود
  77. أهوال يوم القيامة-محمد بن هادي المدخلي [ترجمة]
  78. الجنة والنار-عبد الرحمن الحذيفي [ترجمة]
  79. يوم المعاد-زيد المدخلي [ترجمة]
  80. أسباب دخول الجنة-سليمان الرحيلي [ترجمة]
  81. الاستعداد ليوم المعاد-عبد الوهاب الوصابي [ترجمة]
  82. اليوم الآخر-عبد العزبز البرعي [ترجمة]
  83. النار لا تبقي ولا تذر-الذماري
  84. وازلفت الجنة للمتقين-الذماري
  85. الموت سنة الله في خلقه-حسين آل الشيح
  86. وصف النار واحوال أهلها-العثيمين
  87. الجمع بين الخوف والرجاء-عبيد الجابري [ترجمة]
  88. التوحيد وذكر الموت-الشيخ ماهر القحطاني []
  89. أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون الشيخ محمد بن صالح الصوملي
  90. أهوال يوم القيامة-الشيخ عبد العزيز آل الشيخ [ترجمة]
  91. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  92. الإيمان باليوم الآخر-عبد المحسن العباد [ترجمة]
  93. محاسبة النفس-عبد السلام برجس [ترجمة]
  94. وأرواح أهل السعادة باقية وأن ملك الموت يقبض الارواح-عبدالمحسن العباد
  95. ولتنظر نفس ما قدمت لغد للشيخ محمد صالح الصوملي
  96. يقينا تناسيناه-سليمان الرحيلي
  97. يا إخوتاه !! لمثل هذا فأعدوا للشيخ محمد صالح الصوملي
  98. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة-عبيد الله الجابري
  99. الطريق إلى الجنة-سليمان الرحيلي
  100. إن الأبرار لفي نعيم -محمد بن عبد الوهاب الوصابي
  101. الإستعداد لليوم الآخر-حسين آل الشيخ
  102. الموت وربط العلم بالعمل-محمد سعيد رسلان
  103. الموت نعمة أو نقمة-محمد الإمام
  104. مصيبة الموت-محمد سعيد رسلان
  105. من أحوال الناس يوم القيامة-محمد الإمام

وأوصي أخيرا إخوتي الأكارم بشيئين:
– على أن يحرصوا على الإستماع والإنصات لها بِجِدْ عسى أن تلين قلوبنا وتبعثها على الإستقامة الحقة .
– وعلى ونشر الموضوع عبر وسائل النشر المختلفة عسى أن يكتب لك أجد الدال على الخير .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجميعن
والحمد لله رب العالمين .

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

حجم الاسطوانة

تقريبا واحد جيقا

صور الاسطوانة

تعليمية

تعليمية

تعليمية

التحميل

على الميديافر
http://www.mediafire.com/download.php?kb5eqxrz3xv6e51
http://www.mediafire.com/download.php?496aghst5af6x4h
http://www.mediafire.com/download.php?qxg48874axxuipd
http://www.mediafire.com/download.php?qq55izzsjna8tsk
http://www.mediafire.com/download.php?gwmi6bnebbcjus9

روابط اخرى

http://www.4shared.com/rar/ahOoaooV/_part1.html

http://www.4shared.com/rar/SoDO0Fem/_part2.html
http://www.4shared.com/rar/RL7tznFL/_part3.html
http://www.4shared.com/rar/96t5bHyF/_part4.html
http://www.4shared.com/rar/PRnKfftG/_part5.html

والله اسال التوفيق والسداد

منقول لتعم للفائدة والاجر




تعليمية
بارك الله فيك و جزاك كل خير
تعليمية




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الشعر والنثر

محرقة الموت

تعليمية تعليمية
محرقة الأنذال أنت…
اخترقتِ ارتميتِ رحتِ..
لهيبا…
نارا…
جهنما………زفرتِ
يا محرقةِ الموتِ
***
تصاعد الهول
إلى السماء..
يصافح الدخان منك أنتِ
في سكوت ….في خفتِ
أمحرقة َ الميلاد…
أم النهاية ِ…..أنتِ ؟
***
الأشلاءُ…تقفزُ
والزفة ُ تولولُ
والموكبُ دمعُ ُ و دمُ
والجنٌة ُ تنتظرُ
أمحرقة ُ ُ أمْ هديٌة ُ ُ أنتِ ؟
***
لا الأرضُ تصْرخُ…
لا الحدائق ُ….لا الأطفال ُ

لا الشيوخ ُ….لا النٌساءُ
الكلٌ ُ يزغردُ…يفْرحُ
الموتُ واحدُ ُ..أهلا َ َ بالشهادةِ
***
لا الغليانُ…..لا الدمارُ
لا السوادُ..لا الليلُ لا النهارُ
لا الموتُ…الكلٌ ُيسعدُ بالموْتِ
وينشُط ُ النقاشُ بالمُؤتمراتِ
***
فهذا ….سيفُ ُ
لا يثأرُ…….للحق ِ
لا يأبه للدٌمِ المُهرَق ِ
لا يُسْرع ُ إلاٌ َللغَلْق ِ
للتطويق ِ…..
لإفناءِ حماسِ ِ..للخنْق ِ
فلا الخنْقُ ولا الغلقُ..للموتِ
…………يا محرقة َ الموتِ
أبداية ُ ُ …..أمْ نهاية ُ ُأنت ِ
***
أطفالُ غزة في التاريخ ِأسودُ ُ
لا الصاروخُ يُفْزعُهمْ…..
لا الزلزلة ُ ترْدعهمْ…..
لا الحرائقُ توقفهمْ…….
لا المدافعُ تهزُهم…..
لا لغة ُ السلاح ِتسكتهم..
والمحرقة ُ هي….أنتِ
فإلى متى هذا التعنٌت ِ؟
***
أهلُ غزة ألفوا الدٌماء
وللشهادةِ هم عطْشى
والمباراة ُ لم تنتهِ…
فمُتْ……يا عربي
***
انفصالُ الوحدةِ يتمتمُ
والخنزيرُ الأكبرُيبتَسمُ
والغوغاءُ تُمزِقُ الأملَ
وتستحْضرُبالتضييق ِ الاجلَ
***
جلساتُ الزعماءِإقواءُ
اعتلتهاالمصالحُ و الأهواءُ
وتحشْرجَ التأييدُعلى الألسنةِ
ليُرْضي الكلابَ فتصمت
وقد كمٌم الأنفاسَ…بالأمسِ
ولن يطول الأشاوسَ من حماسِ
فلا المحرقةُ سلاحك أنتِ
ولا البداية ُ ولا النهاية ُ أنتِ
***
هناك في الجبل…..براكين
دمْدَمتُها قويٌة …..
تصهل في كلٌ ِ حين…
بالرٌ ُوح ِ الأبيٌة…
جيوش الرحمان …قادمة ُ ُ
……..يا محرقةُ الموتِ
هناك إعْصارُ ُ سيأتي
وفي غدهِ لحْنُ صَوتِي
أنا……
فلسطين ُ الجريحة ُ بالصمتِ
سأنطقُ…….لا بالصرْخ ِ
سأنطقُ……..با لنصْر ِ:)

فالسٌاعةُ…..حانتْ

:(ساعة ُإطفاؤُكِ……:(
:(…….يا محرقةَ الموت ِ .
:eek::(

تعليمية تعليمية

:(:eek:




تعليمية
تعليمية
تعليمية




بسم الله الرحمان الرحيم

شكرا على المرور الكريم تحياتي……………




تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
موفقة بحول الله تعالى
تعليمية تعليمية




بورك فيك وشكرا على ردك الكريم

أحسن الله إليك

تعليمية




سلمت أناملك التي خطت لنا هذه السطور

بارك الله فيك و الله يعطيك العافية

تقبلي مروري




شكرا على لمرور الكريم ودمت للقرا ءة منتفعة

تعليمية




التصنيفات
الشعر والنثر

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب..للشيخ محمد بن عثيمين

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
قصيدة للشيخ
محمد بن عبد الله بن عثيمين
رحمه الله المتوفى 1263هـ :

هُـوَ المَـوتُ ما منهُ ملاذٌ وَمهربُ * * * متـى حُـطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَ يَركبُ

نُشاهـدُ ذا عَيـنَ اليَقين حَقيقَةً * * * عَلَيهِ مضـى طِفـلٌ وَكهلٌ وَأَشيَبُ

وَلكـن عَلـى الرانِ القُلوبُ كَأَنَّنا * * * بِما قـد عَلمنـاهُ يَقيـناً تُكـذِّبُ

نُـؤَمِّلُ آمـالاً وَنـرجـو نِتاجَها * * * وَعـلَّ الـرَدى مِمّـا نُرَجّيهِ أَقرَبُ
وَنَبني القصورَ المُشمخِرّاتِ في الهَوى * * * وَفي عِلمِنـا أَنّا نَموتُ وَتَخـرَبُ

وَنَسعـى لِجَمع ِ المالِ حِلّاً وَمَأثَماً * * * وَبِالـرَغـم ِ يَحـويهِ البعيدُ وَأَقرَبُ
نُحاسَـبُ عنـهُ داخِلاً ثمَّ خارجاً * * * وَفيـمَ صَـرَفناهُ وَمن أَينَ يُكسَبُ
وَيَسعـدُ فيـه وارِثٌ مُتَعَفِّـفٌ * * * تَقِيٌّ و َيَشقى فيـه آخـرُ يَلعَـبُ
وَأَوَّلُ مـا تَبدو نَـدامةُ مُسـرِفٍ * * * إِذا اِشتَدَّ فيهِ الكَربُ وَالروحُ تُجذَبُ
وَيُشفِقُ من وَضعِ الكتابِ وَيَمتَني * * * لَـوَ انْ رُدَّلِلدّنيا وَهَيـهات مَطلَبُ
وَيشهـدُ مِنّا كلُّ عُضـوٍ بِفِعلـهِ * * * وَليـسَ عَلـى الجَبّارِ يَخفى المُغَيَّبُ

إِذا قيلَ أَنتُـم قـد عَلِمتُم فَما الذي * * * عَمِلتُـم وَكلٌّ فـي الكِتابِ مُرَتَّبُ
وَماذا كَسَبتُم فـي شَبابٍ وَصِحَّةٍ * * * وَفـي عُمُـرٍ أَنفاسُكُم فيه تُحسَبُ
فَيا لَيتَ شِعـري ما نَقولُ وَما الَّذي * * * نُجيـبُ بـهِ وَالأَمرُ إِذ ذاكَ أَصعَبُ
إِلى اللَهِ نَشكـو قَسوَة ً فـي قُلوبِنا * * * وَفـي كُلِّ يَومٍ واعِظُ المَوتِ يَندُبُ

وَلِلَّهِ كـم غادٍ حَبيـبٍ وَرائـحٍ * * * نُشَيِّعهُ لِلقَبـرِ وَالـدَمعُ يُسكَـبُ
أخٍ أَو حميـمٍ أو تَقـيٍّ مُهـذَّبٍ * * * يُـواصِـلُ فـي نُصحِ العِبادِ وَيَدأَبُ
نَهيـلُ عَليـهِ التُـربَ حَتّى كَأنَّهُ * * * عَـدوٌّ وفـي الأَحشـاءِ نـارٌ تَلَهَّبُ
سَقى جدثاً وارى ابنَ أحمـدَ وابِـلٌ * * * مـنَ العَفـوِ رَجّاسُ العَشِيّاتِ صَيِّبُ
وَأَنزَلَهُ الغُفرانُ وَالفَـوزُوَالـرِضى * * * يُطافُ عَليهِ بِـالرَحـيقِ وَيَشـربُ
فَقد كانَ في صَـدرِ المَجالسِ بَهجةً * * * بهِ تُحـدِقُ الأَبصـارُ وَالقَلبُ يَرهبُ
فَطـوراً تَـراهُ مُنـذِراًوَمُحَـذِّراً * * * عَواقِـبَ ما تَجني الذُنوبُ وَتَجلُبُ
وَطَـوراً بِـآلاءِ مُذكِّـراً * * * وَطَـوراً إلـى دارِ النَعيـمِ يُرَغِّـبُ
وَلم يَشتَغِـل عَـن ذابِبَيعٍ وَلا شِرا * * * نَعَم في اِبتِناءِ المَجدِ لِلبَـذلِ يَطـرَبُ
فَلو كان يُفـدى بِالنُفوسِ وَما غَلا * * * لَطِبنا نُفـوساً بِالذي كان َيَطلُـبُ
وَلكِن إِذا تَمَّ المَـدى نَفَذَ القَضا * * * وَما لامرىءٍ عَمّا قَضى اللَهُ مَهرَبُ

أخٌ كانَ لي نِعـمَ المُعينُ على التُقى * * * بـهِ تَنجَلـي عَنّـي الهُمومُوَتَذهَبُ
فَطَـوراً بِأَخبارِ الرَسولِ وَصحبهِ * * * وَطَـوراً بِآدابٍ تَلـذُوَتَعـذُبُ
عَلى ذا مَضى عُمري كَذاكَ وَعُمرهُ * * * صَفِيَّيـنِ لا نَجفـو وَلانَتَعَتَّـبُ
وَما الحالُ إِلّا مِثلُ ما قالَ مَن مَضى * * * وَبِالجُملَةِ الأَمثـالُ لِلنّـاس ِ تُضرَبُ
لِكُلِّ اجتِماع من خَليلَينِ فُرقَةٌ * * * وَلَوبَينَهُم قَد طابَ عَيشٌ وَمَشرَبُ
وَمن بعدِ ذا حَشرٌ وَنشرٌ وَمَوقِفٌ * * * وَيَـومٌ بهِ يُكسـى المَـذَلَّةَ مُـذنِبُ
إِذا فـرَّ كـلٌّ مـن أَبيـهِ وَأُمِّهِ * * * كَذا الأُمُّ لم تَنظُـر إِلَيـهِ وَلا الأَبُ

وَكـم ظالمٍ يندي من العَضِّ كَفَّهُ * * * مَقالتَه ُ يا وَيلَتَـى أَيـنَ أَذهَـبُ
إِذا اِقتَسَمـوا أَعمـالَهُ غُرَماؤهُ * * * وَقيـلَ لـهُ هـذا بما كنتَ تَكسِبُ
وَصُـكَّ له صَكٌّ إِلى النارِبعدَ ما * * * يُحَمَّـلُ مـن أَوزارِهِـم وَيُعَذَّبُ
وَكم قائِـلٍ واحَسـرَتا ليتَ أَنَّنا * * * نُـرَدُّ إِلـى الـدُنيا نُنيبُ وَنَرهبُ
فَما نحـنُ فـي دارِ المُنى غيرَ أَنَّنا * * * شُغِفنـا بِـدُنيا تَضمَحِلُّ وَتَذهَبُ
فَحُثّـوا مَطايا الارتِحالِ وَشَمِّروا * * * إِلـى اللَهِ وَالدارِ التي لَيسَ تَخرَبُ
فَما أَقرَبَ الآتي وَأَبعدَ ما مَضى * * * وَهـذا غـُرابُ البَينِ في الدارِ يَنعَبُ

وَصَلِّ إلهي ما هَمى الوَدقُ أَو شَدا * * * عَلى الأَيكِ سَجّاعُ الحمامِ المُطَرِّبُ
عَلى سَيِّدِ الساداتِ وَالآلِ كُلِّهِم * * * وَأَصحابِهِ مالاحَ في الأُفقِ كَوكَبُ





التصنيفات
الخواطر

حوار بين الحياة والموت!!!!! 2022, 2022

(هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
!الحياة : السلام عليكم
الموت : وعليكم السلام
الحياة : ممكن نتعرف
الموت : بكِ اتشرف
الحياة : أنا أسمي حياة بنت الدنيا
الموت : انا اسمي موت بنت الأخرة
الحياة : انا عندما أتي يفرح الناس
الموت : انا عندما أتي يحزن الناس
الحياة : انا أُخبرهم أني أتيت
الموت : انا لا أُخبرهم أني أتيت
الحياة : انا أتي اليهم في كل سنة
الموت : انا أتي مرة واحدة في العمر
الحياة : انا معي اللهو
الموت : انا معي الحق
الحياة : انا امضي سريعة على العاصي
الموت : انا امضي بطيئة على العاصي
الحياة : انا امضي بطيئة على المطيع
الموت : انا امضي سريعة على المطيع
الحياة : انا يصرفون علي الأموال
الموت : انا لا يصرفون علي الأموال
الحياة : انا تحت أمرهم
الموت : هم تحت أمري
الحياة : انا أزيد عندهم الأمل
الموت : انا اقطع عنهم الأمل
الحياة : انا شأني سخيف
الموت : انا شأني عظيم
الحياة : انا بيتي فوق الأرض
الموت : انا بيتي تحت الأرض
الحياة: إذا ملوا مني تركوني
الموت : إذا ملوا مني لم أتركهم
الحياة : انا صوتي ضجيج
الموت : انا صوتي صمتٌ رهيب.
قال الإمام علي : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا…
وتقبلو تحيتي




حوار جميل شكراااااااااااااااااااااا اا