التصنيفات
تحضير بكالوريا 2015 - الشعب الادبية

كل ماتبحث عنه في الفلسفة bac2022

اهلا بزوارنا ومتابعينا على مدونة المتميز التربوي

كل يوم مع الجديد لأجل الطلبة المتميزين

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهد الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادي له،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله

بخصوص مادة :

الفلسفة

محتوى الملف

ملخصات

كتب

دروس كاملة

منهجيات-أطروحات-مفاهيم

.

تحميل الملف

تعليمية

تذكروا دائما..أن البكالوريا أسهل بكثير مما تظنون..

وتذكروا دائما..لاتأجلوا استعداداتكم للبكالوريا إلى الأشهر الأخيرة..

وتذكروا دائما.. أن التدبير الجيد للوقت هوسر النجاح

أتمنى أن تتقبلوا مروري

كما أتمنى لكم النجاح والتوفيق







لا بأس في الإعادة إفادة

المهم أن يُتابع ابناءنا ويستفيدون

بورك فيك .




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

>طلب عاجل لمن لديه مذكرات الفلسفة

السلام عليكم

لمن لديه مذكرات مادة الفلسفة للسنة الثانية ثانوي شعبة آداب و فلسفة لا يبخل علينا

و شكرا مسبقا




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

اختبار الفترة 3 في مادة الفلسفة

السؤال الاول
فند الاطروحة القائلة . من العدل معاقبة المجرم على جريمة لم يكن فيها حراا
السؤال الثاني
هل من الضروري ممارسة حريتنا في ظل رفضنا للواقع
تحلليل نص موضوعه الشعور بالانا والشعور بالغير للدكتور علي زيعور




شكرا على المجهود .وفقك الله




أعطوني الحل بسرعة اليوم الاعندي إختيبار كيما هدا الموضوع




شكرا على المجهود .وفقك الله




أرجوكم في أقرب وقت أن تعطوني حل لهداإختبار




ساعدوني أرجوكم أن تحل هدا إختبار عندي اليوم الاحد أرجوكم في أقرب وقت




allahe yahfedkem arjoukeml ouyha sada kiram




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

من هو الفيلسوف ؟ سؤال للجميع يتساءل الكثير عن شخصية الفلاسفة وعن سر اهتمامهم بالفلسفة

تعليمية تعليمية
يتساءل الكثير عن شخصية الفلاسفة وعن سر اهتمامهم بالفلسفة دون سواهم .وما مصدر أسئلتهم . ولماذا يحاولون قلب المعارف السائدة والتشكيك في كل ما يبدو صادقا للناس . لماذا يختار هِؤلاء الدروب الوعرة المليئة بالمخاطر والطريق المختصرة والسهلة أمامهم . لقد أدت أفكار الكثير منهم الى الموت كسقراط و الحلاج …..وأخرى الى النبذ و النفي وغيرها من العقوبات …….؟؟ أسئلة كثيرة عن عباقرة استطاعوا بأفكارهم تغيير التاريخ لكنهم في كثير من الأحيان كانوا محط سخرية الناس . لن يخبرنا عن الفيلسوف إلا فيلسوفا ، فلنسأل أفلاطون ونترك له الجواب .
يقول أفلاطون وهو يصف الفيلسوف :
سأتحدّث عن عظماء الفلاسفة، إذ لا أرى جدوى من الحديث عمّن هم دونهم. ويلزم أن نقول عن أولئك بأنّهم، منذ صباهم، لا يعرفون الطّريق التي تؤدّي إلى السّاحة العموميّة و لا أين توجد المحكمة ولا قاعة مجالس المدينة أو أيّة قاعة للإجتماعات العموميّة. فهم لا يهتمّون بالإطّلاع على القوانين والتّشريعات التي تسنّ أو يعلن عنها. أمّا عن النّوادي التي تناقش فيها المهامّ وعن الإجتماعات والحفلات وأعياد"باخوس"(1 )وما يصاحبها من عزف على النّاي، فإنّ هذه الأمور، لا تخطر ببالهم حتّى فكرة المشاركة فيها. وإذا ما لحق المدينة شرّ أو ورث أحد المواطنين، رجلا كان أو إمرأة، بعض العيوب عن أجداده، فإنّ الفيلسوف لا يعلم عن ذلك أكثر ممّا يعلمه عن عدد قطرات مياه البحر. وهو لا يعرف أنّه يجهل كلّ هذه الأمور، فهو يمتنع عن معرفتها، لا رفعة منه بل لأنّ جسمه، في واقع الأمر، هو وحده الحاضر المقيم في المدينة أمّا فكره الذي ينظر إلى هذه الأمور بعين الإحتقار على أنّها أشياء تافهة لا قيمة لها، فإنّه يحلّق في فسيح الأجواء (…) باحثا في أعماق الأرض يقيس مساحتها، متتبّعا حركات الأفلاك فيما وراء السّماء، مدقّقا في الطّبيعة بأكملها، وفي كلّ كائن بكلّيّته، دون أن يلتفت إلى ما هو على مقربة منه (…)
إنّ مثال طاليس(2) ليوضّح لنا ذلك، فبينما كان منشغلا بمراقبة الأفلاك وعيناه معلٌقتان في السٌماء، هوى في بئر، فسخرت منه إحدى خادمات (طرسوس)، المعروفة بذكاؤها وحضور بديهتها، زاعمة أنٌه يبذل كلٌ مافي وسعه لمعرفة ما يدور في السٌماء دون أن يحترس ممٌا هو أمامه وعلى مقربة منه. إنٌ هذا الحدث الطٌريف مثال على كلٌ من يقضٌي حياته في التفلسف. فمن الأكيد أن مثل هذا الرٌجل ليس له جيران ولا أقارب، بل إنٌه لا يعرف حتٌى ما يقومون به، ويكاد يجهل ما إذا كانوا بشرا أو مخلوقات من جنس آخر. ولكن ماذا يمكن أن يكون الإنسان؟ وماذا تقتضيه طبيعته كإنسان؟ وماذا يميٌزها عن طبيعة الكائنات الأخرى؟ فتلك هيٌ المسائل التي يبحث فيها الفيلسوف ويجهد نفسه لإكتشافها(…)

هذا إذن كما قلت في البداية، هو فيلسوفنا في علاقته الخاصّة والعامّة التي تربطه مع أمثاله. فحينما يضطرّ إلى التّحدّث أمام المحكمة أو في أيّ مكان آخر، عمّا هو على مقربة منه أمام عينيه، فإنّه لن يثير ضحك خادمات طرسوس فحسب، بل ضحك عامّة النّاس، فانعدام خبرته يجعله يقع في شتّى المواقف وإنّ قلّة مهارته تظهره غبيّا في أعين النّاس (…)
وفي جميع هذه الملابسات، يسخر العامٌي من الفيلسوف الذي يبدو له تارة جديرا بالإحتقار، وتارة أخرى جاهلا بما هوٌ على مقربة منه، حائرا منزعجا من كلٌ شيء(…) لكن عندما يستطيع الفيلسوف أن يرتقي بالإنسان نحو الأعلى، وعندما يتخلٌص هذا الإنسان من أسئلة المحاسبة كأن يقول " ماذا جنيت عليك وماذا جنيت أنت عليٌ؟" كي يتطرٌق إلى فحص العدالة والظٌلم، وإلى البحث عمّا يعنيانه ولماذا يتمايزان عن بعضها ويختلفان عن الأمور الأخرى (…) فإنٌه سيغدو مثلما كان الفيلسوف. وسيأخذه الدٌوار عندما يلقي نفسه من الأعالي، وبما أنّه لم يعتد أن يرى الأمور من هذه العلياء فسيأخذه الحزن ويصيبه التّأفّف والإنزعاج وهو لن يثير ضحك خادمات طرسوس أو أحد الجهٌال مثله، بل أنٌه سيثير ضحك أولئك الذين تلقٌوا تربية غير تلك التي يتلقٌاها العبيد.
تلك هيّ (…) خصاءص هذا وصفات ذاك، فهذا الذي تسمّيه فيلسوفا، والذي تربّى في حضن الحرّيّة والفراغ، لا يجب أن يلام لكونه يظهر ساذجا لا يصلح لشيء، عندما يواجه أبسط الخادمات (…) وذلك قادر على أن يقوم بها، بكلّ مهارة وإتقان، لكنّه لا يستطيع أن يرتدي ثيابه على طريقة الرّجال الأحرار، ولا أن يتذوّق ما في الحديث من بلاغة وبيان، ولا أن يتغنّى، كما يجب، بالحياة الحقّة التي ينعم بها الآلهة وسعداء البشر.

من: محاورة التياتيتوس 1/ آلهة الخمر عند اليونان
2/ طاليس: فيلسوف وعالم رياضيٌات يوناني

تعليمية تعليمية




حقا هذه هي حياة العظماء الذين فهموا الدنيا فاحتقروها أو بالأحرى قدروها حق قدرها ..شكرا أستاذتنا الفاضلة.




شكرا شكرا شكرا

روعة روعة روعة

نحبكم في الله




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

الى استاذة الفلسفة افيديني

السلام عليكم

قد لا يكون القسم مناسبا لوضع طلبي
لكن اود من الاستاذة اجابتي عن سؤال لو سمحتِ

انا في شعبة العلوم التجربية
سؤالي : عند اطلاعي على سلم التنقيط لمادة الفلسفة

لم افهم شيئين
نقد منطقهم من حيث الشكل
ونقد منطقهم من حيث المضمون؟

فلا استاذة وضحت لي ما المقصود من ذلك

وبارككٍ الله تعالى




جزاكم الله الجنة .. افيدوني




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقصد بنقد منطقهم من حيث الشكل أي من حيث هو منطق فكري و تقنيات منهجية
المنطق العام للقضية أو الأطروحة أسس بنائها الفكري ومنطلقاته .

يقصد بنقد منطقهم من حيث المضمون أي المحتوى المعرفي والاطار المادي للأطروحة
من( فهم صحيح , تحليل سليم , تركيب محكم , نقد بناء اما تأييدا أو تفنيدا , موقف مؤسس بتقديم الأمثلة والاستشهاد , حسن انتقاء واستثمار المعلومات ).




التصنيفات
تحضير بكالوريا 2015- الشعب العلمية

كيف أراجع الفلسفة علوم طبيعية 3 ثانوي bac 2022

كيف أراجع الفلسفة

تحضير بكالوريا bac 2022

السلام عليكم أريد معرفة أحسن طريقة لمراجعة الفلسفة بالنسبة للعلميين:confused:

منقول للفائدة




شكرااااااا




التصنيفات
تحضير بكالوريا 2015 - الشعب الادبية

فلنتعاون لفهم وإستيعاب الفلسفة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لكل المقبلين لإجتياز إمتحان البكالوريا لسنة2013 شعبة أدب وفلسفة

تعالوا نتعاون لوضوع مواضيع الفلسفة ومقالتها المقررة وكذا الطرق والمناهج لحفظ قوانينا ومقولات أشهر الفلاسفة
وطرق التعامل مع المواضيع
وسيفيد إن شاء الله هذا الباب كل الطلبة النظاميين منهم والاحرار بشكل خاص
ويكون الاجر لنا جميعا إن شاء الله




– كيف يمكن للعادة بكل ما تسببه من رتابة وآلية أن تكون وسيلة للتكيف؟
أولا: تعريف العادة والفرق بينها وبين الغريزة:
التشابه بين العادة والغريزة: يتشابهان في صفتان أساسيتين هما:
الثبات: الغريزة ثابتة عند جميع أفراد النوع فلا تتغير عبر الأزمنة بل هي نمطية.
الآلية: يقوم الرد بهما بشكل عفوي وتناقص في الوعي.
الاختلاف بينهما: العادة مكتسبة يمكن أن نفقدها، أما الغريزة فمرتبطة بيولوجيا بنا.
أ-مفهوم العادة: يعرفها إبراهيم مدكور في "المعجم الفلسفي" بما يلي: «..إنها قدرة مكتسبة على أداء عمل بطريقة آلية مع السرعة والدقة والاقتصادي الجهد، فتقلل العادة من الجهد النفسي والعمل الذهني، وتخالف الغريزة في أنها مكتسبة في حين أن الغريزة وراثية».
ب- مميزات العادة:
السرعة والدقة: يحصل اكتساب العادة بالقابلية للتعلم، لهدف سرعة انجاز الأعمال وفي نفس الوقت اتقانها.
الاقتصاد في الجهد: نتعلم العادة بشكل واعي وشعوري لهدف التقليل من الطاقة التي نصرفها لانجاز فعل ما.
ثانيا: كيف نكتسب العادة؟.
أ- عوامل تعلم العادة:
العادة سلوك مكتسب يلعب التعلم فيه الدور الأساسي، ورغم اختلاف النظريات حول عوامل تعلمها إلا أننا نستطيع إجمالها في هذه النقاط الأربعة:
01- التكرار: يعتبر أرسطو "العادة بنت التكرار"، فالتكرار يقوي السلوك التعودي ويسقط منه الافعال الزائدة أين نقوم بتقسيم العملية إلى أجزاء ثم نركب بينها، مع الانتقال من السهل إلى الصعب فلاعب الجمباز يتمرن على الحركات البسيطة أولا .
02- العامل العقلي: حضور العقل واستعمال الوظائف العليا للعقل(كالإدراك والتخيل والذكاء) خاصة عند اكتساب عادات فكرية كالتعود على حل تمرين رياضي أو كتابة مقال فلسفي.
03- العامل النفسي: الرغبة الانتباه الاهتمام (الحافز النفسي من أهم عوامل تعلم العادة).
04- العامل الاجتماعي : إن الكثير من عاداتنا نكتسبها من المجتمع، كالتقاليد والقيم.
ب- أنواع العادات :
حركية: مثل قيادة السيارة أو الدراجة، الكتابة على الالة الراقنة والكومبيوتر،التعود على استعمال آلات موسيقية وكلها تتفاوت في التركيز والانتباه.
نفسية: كعادة الصبر والشجاعة كظم الغيظ.
اجتماعية: كالقيم وكثير من الفضائل أو الرذائل ما هي إلا عادات إجتماعية، وغالبا ما تكون إلزامية وقهرية كقوله تعالى: ﴿وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون.﴾(سورة الزخرف الآية: 23) .
3. هل العادة معيقة للتكيف أم خادمة له ؟
العلاقة بين العادة ، والتكيف مع العالم الخارجي ، كانت في حقيقة أمرها محل جدل بين المفكرين ، إذ يعتقد بعضهم أنها تعيق التكيف ، في الوقت الذي يعتقد بعض الآخر أنها خادمة له ، وهنا نتساءل كيف يمكن للعادة أن تخدم أو تعيق التكيف ؟
أ‌. العادة تعيق التكيف :
يرى بعض المفكرين أن العادة تعيق الإنسان من أجل التكيف مع العالم الخارجي ، ومن بينهم الفيلسوف الفرنسي (جون جاك روسو)* ، الذي يقول :" خير عادة للإنسان ألا يعتاد شيئا " .
فهو يعتقد ان للعادة سلبيات تؤثر على السلوك، مما يجعل عملية التكيف مع العالم الخارجي صعبة ، إن لم نقل مستحيلة فـ :
 العادة تولد في الإنسان الركود والجمود نظرا للروتين الذي يحكم عمل العادة ، وهو ما يجعل الإنسان يصاب بالملل ، ومتى أصيب الإنسان بالملل فإنه يتوقف عن الإنتاج يقول بول غيوم : " إذا كنا نكرر نفس الفعل دوما ، فلن نتعلم شيئا جديدا ". يقول كانط " كلما ازدادت العادات لدى الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية " يقول ليبنز " نحن أوتوماتيكيون في ثلاثة أرباع أفعالنا "
 تتصلب العادة في الإنسان وتثبت إلى درجة صعوبة التخلي عنها، يقول مارك توين : " لا نتخلص من برميها من النافذة ، بل ينبغي جعلها تنزل السلم درجة درجة " ومن ذلك فإنها تستبد بالإرادة ، وتقضي على المبادرة الفردية ، فيصبح الفرد عبدا لها ، يقول الشاعر الفرنسي (سولي برودوم ) : " جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة ، يصبحون بوجوههم بشرا ، وبأجسامهم آلات "
 تأثير العادة على السلوك ، يمتد إلى الفكر فهي الأخرى تصيب الإنسان بالجمود الفكري ، ومنه التخلف ، وعدم القدرة على مسايرة الحاضر ، الشخص الذي اعتاد قناعات فكرية معينة لا يمكنه تغيرها ، ومن ثم الأخذ بقناعات جديدة ، فلقد اعتاد الإنسان الذي عاش زمن العالم (كوبرنيك) على أن الأرض هي مركز الكون ومن ثم لم يقبل بما جاء به (كوبرنيك) وهي أن الشمس مركز الكون. يقول آلان : " فكرة خاطئة خير من عادة صحيحة "
 تضعف الشعور وتقوي العفوية على حساب فاعلية الفكر فالجلاد الذي يتعود الجلد لا يأبه لتأوهات المجلود و الطبيب الجراح لا يثيره منظر الدماء لقد قال (روسو) في ذلك: "إن المعاينة المستدعية لمشهد البؤس تقسي القلوب".(1)
 العادة خطر في المجال الاجتماعي: ذلك أنها تمنع كل تحرر من الأفكار و العادات البالية إنها تقف ضد كل تقدم اجتماعي و ما صراع الأجيال سوى مظهر لتأثير العادة في النفوس و العقول.
مناقشة:
هذه السلبيات لا تعني إبطال العادة أو القضاء على قيمتها فالعادة التي وصفت بهذه السلبية هي العادات التي لا تقع تحت طائلة العقل و الفكر والإرادة لأن هنالك عادات أثرها محمود في السلوك.
ب‌. العادة في خدمة التكيف :
رغم هذه السلبيات المنسوبة إلى العادة ،فإنها لا تؤثر على دورها الإيجابي ، وذلك ما أكده جملة من المفكرين وعلى رأسهم الفيلسوف البراغماتي (جون ديوي) *الذي يقول : " كل العادات تدفع إلى القيام بأنواع معينة من النشاط وهي تكون النفس وتحكم قيادة أفكارنا ، وتحدد منها ما يظهر ، وما يقوى ، وما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام "
وتبعا لذلك فـ:
 العادة توفر الوقت و الجهد فلولا العادة لكنا نبذل جهودا مضنية في اكتساب بعض السلوكات و تبقى تلك الجهود مستمرة كلما قمنا بنفس السلوك إن العامل في مصنعه و الحرفي في مهنته ينجز أعماله في أقل وقت ممكن و بأدنى جهد.
 تكسب الإنسان الثقة في النفس وعدم التردد ، يقول ايدموند بيرك " العادة تصلح بيننا وبين كل شيء"
 إتقان العمل ، فمن الطبيعي أن هضم الأفكار ، ومرونة الأعصاب تكون سببا قويا لجعل العمل سهلا، وتكسب الشخص المهرة والدقة والخبرة

 العادة ليست مجرد سلوك تقتصر على تكرار حركات روتينية رتيبة د،إن تقدم لنا ما لم تقدمه الإرادة فهي تنوب مناب السلوك الغريزي و تجعل المرء أكثر استعدادا لمواجهة المواقف الجديدة و لذا قيل : "لو لا العادة لكنا نقضي اليوم كاملا في القيام بأعمال تافهة".
 التربية الحسنة للطفل عن طريق التدريب والتلقين و تعويد الطفل على سلوكات الحسنة ،
مناقشة :
لا يعني أن نجعل العادة غاية بل هي مجرد وسيلة إن لم نحسن استغلالها واستعمالها فإنها تجعلنا عبدا لها ، ومنه تعود بالسلب على سلوكنا .
استنتاج :
قال (شوفالييه): "إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكرلها".
إذ المسألة ليست مسألة عادة بقدر ما هي مسألة الشخص الذي يتبنى هذه العادة أو تلك.

Π – لماذا تعتبر الإرادة بكل ما تحتويه من أهواء وانفعالات لا تحقق التكيف مع الواقع إلا بشكل جزئي ؟

أولا: الإرادة ميزة إنسانية:
أ- مفهوم الإرادة: تعتبر الإرادة من العمليات النفسية – العقلية التي تحسم الصراع والتردد القائم بين مجموعتين من الميول"فهي إذن القصد إلى الفعل أو الترك مع وعي الأسباب الدافعة إليها"، فالفعل الإرادي ينطوي على أحكام تقريرية ومن هنا تفهم الإرادة بمعنيين:
المعنى العام:هي الاختيار النشيط النابع من ذواتنا الحرة في مواجهة الواقع والحياة.
المعنى الخاص: اتخاذ الإنسان لقرار على الإقدام لتنفيذ خيار واحد بين متعارضات.وغابا ما تكون الإرادة خروجا عن المألوف وعن الأنماط السلوكية الآلية التعودية مثل ما فعل الاسكندر.
ملاحظة: الإرادة خاصية إنسانية بامتياز يقدم كارل ماركس مثالا يقارن فيه بين أمهر النحل والمهندس فالأول عمل غريزي أما الإنسان فيحركه الفعل الإرادي الحر.
ب- شروط الإرادة:
– تصور الهدف: أن يتصور الغاية التي يريد تحقيقها أو المثال الأعلى الذي يريد الوصول إليه.
– الإيمان بالنفس: الحياة مبنية على الإيمان والثقة في النفس.
– التخطيط والأخذ بالأسباب: على الفرد أن لا يتوقف عند التمني، بل ينظم أفكاره وينفذ الفعل.
ثانيا: كيف تحقق الإرادة التكيف؟
قبل الحديث عن دور الإرادة في عملية التكيف مع المواقف الجديدة لا بد من توضيح النقاط التالية:
مما يتركب الفعل الإرادي؟، أو ما هي آلية عمل الإرادة؟ (ميكانيزماتها).
نية الفعل: هناك صراع داخلي ينتهي إلى حل اختياري.
إرادة الفعل: هو إنجاز الفعل في الواقع (تجسيد النية تحققها).
أ- صفات الفعل الإرادي:
– الفعل الإرادي فعل جديد يتصف بجدته عكس الغريزة والعادة.
– الفعل الإرادي يعتمد على التأمل الوعي وهو فعل قصدي، فالمريد يدرك تماما الغاية من فعله فهو يرى في أنه ممكن التحقيق ومعقول.
– الفعل الإرادي فعل ذات: يتبدل بتبدل الأفراد، وتتحمل كل ذات مسؤوليته.
ب- مراحل الفعل لإرادي: يقسم الفعل الإرادي إلى أربع مراحل:
تصور الهدف: مثلا يتصور القائد العسكري الانتصار والتلميذ النجاح.
المداولة(المناقشة): قبل الإقدام يقلب الأمر على مختلف جوانبه بالأخذ والرد.
القرار: هو البت النهائي باتخاذ موقف وقرار ينهي التردد.
التنفيذ: إنه التحقيق الفعلي للقرار.
تعقيب: ليس هذا الترتيب إلا تنظيم منطقي فلا يمكن تجزيء الفعل تماما.
ثالثا: الإرادة كانفعال يعيق التكيف:
إن الإرادة ظاهرة معقدة متشابكة غالبا ما تمتزج بالانفعال.وتختلط بمفهوم الرغبة والتمني ولا تختلف عنهما إلا في درجة الشدة ومنه نتساءل ما الفرق بين الإرادة والرغبة والتمني؟
01- التمني ليس من الإرادة: يتوقف التمني عند حدود المطلب النفسي، فلا يتبعه جهد ولا فعل، فليس للتمني حدود ولا قيود فبإمكان الشخص تمني أي شيء.
الرغبة قد تكون دافع أو مثبط للإرادة: الرغبة أشد من التمني ولكنها أقل من الإرادة والرغبة لا تتحقق إلا إذا تحولت إلى إرادة عمل، و قد تكون الرغبة دافع للإرادة.
كما قد تكون الرغبة مثبطة ومضادة للإرادة، كرغبة اللهو أمام إرادة الدراسة.
ومن ثمة فإن سيطرة الرغبات والأهواء والتمنيات قد تضعف المفعول الايجابي للإرادة.
ΠІ : إذا كانت الإرادة تختلف عن العادة، فهل هناك سبل للتقارب بينهما؟
أولا: الإرادة شرط لتكون العادة: إن الإرادة هي المنبع الأصيل لوجود الفعل الاعتيادي وبداية أي فعل اعتيادي، وعلى ذلك فإن طلب العلم (التعلم) إذا لم يكن من ورائه إرادة اختل وانهار، بل كل عمل بلا إرادة يفشل لا محالة.
ثانيا: العادة تدعم الإرادة وتساعد على الفعل الإرادي: فاعتياد الإقدام والكرم يقوي الإرادة الصلبة على القرار، والمحن تقوي إرادة الصمود، فالجيوش الإسلامية التي اعتادت شدة الصحراء قوة عزيمتها في الفتح الإسلامي. ويمكن هنا لمس خاصيتين سندين تقدمهما العادة للإرادة.
أ- الخبرة المكتسبة بالعادة تدعم الإرادة: التلميذ المتمرس على الدراسة والأسئلة الصعبة لن يجد صعوبة في الامتحانات على اختيار السؤال والإجابة.
ب- العادات الاجتماعية منهل للإرادة: اكتسب غاليليو عادات كثيرة كحب الاكتشاف المثابرة واعتاد على البحث المضني وقول الحقيقة، ولقد واجه بإرادة الصلبة خصومه من الكنسيين الرافضين لفكرة دوران الأرض.
ومنه نستخلص:الإرادة هي العامل المحفز لتعلم السلوكيات الاعتيادية كما أن الإرادة لا تنمو ولا تتطور إلا بالممارسة والتمرين. ومادام الإنسان لا يولد بإرادة قوية لزم التمرس والاعتياد عليها.
……………………. ……………………. ……………………. ……………

خاتمة حل المشكلة: تساعد العادة والإرادة الإنسان على التكيف مع العالم الخارجي، كما أن العادة متصلة بالإرادة والعكس صحيح، فبمعزل عن التعارض الظاهري بينهما ندرك أن هناك علاقة تكامل وتعاون لا تنفصم بين وظيفتهما (علاقة وظيفية بينهما).

مخرج للإشكالية الأولى برمتها: تبدأ الإحاطة بحقيقة العالم الخارجي أولا وأساسا من معرفة الذات لأحوالها ووظائفها، وقطب الوظائف النفسية هو الإدراك، باعتباره قناة الاتصال الرئيسية التي تربط الذات بالعالم الخارجي، وما الوظائف النفسية الأخرى سوى خادمة له.
هناك علاقة تفاعلية جدلية بين كل من الإحساس والإدراك، اللغة والفكر، الشعور واللاشعور، الذاكرة والتخيل والعادة والإرادة، و بين هذه الوظائف الذهنية العليا فيما بينها. إن الإنسان كائن حي في تفاعل نشيط بين وظائفه النفسية، ولا يتوقف عن التغير متكيفا مع العالم الخارجي.

.

مخطط عام يبرز العلاقة الجدلية
فيما بين كل النشاطات النفسية وبين الذات والعالم الخارجي.




ارجو ان تستفيدو ولا تنسوا تدعولنا معاكم بالنجاح