[كتاب مصور] تاريخ تدوين العقيدة السلفية تاليف العلامة عبد السلام بن برجس العبد الكريم
تاريخ تدوين العقيدة السلفية تاليف العلامة عبد السلام بن برجس العبد الكريم طبعة دار المنهاج الطبعة الاولى 1443 هـ رابط التحميل :
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||
[كتاب مصور] تاريخ تدوين العقيدة السلفية تاليف العلامة عبد السلام بن برجس العبد الكريم
تاريخ تدوين العقيدة السلفية تاليف العلامة عبد السلام بن برجس العبد الكريم طبعة دار المنهاج الطبعة الاولى 1443 هـ رابط التحميل :
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||
شهوات الدنيا كلعب الخيال, ونظر الجاهل مقصور على الظاهر, فأما ذو العقل فيرى ما وراء الستر. لاح لهم المشتهى, فلما مدوا أيدي التناول بأن لأبصار البصائر خيط الفخ, فطاروا بأجنحة الحذر, وصوبوا إلى الرحيل الثاني: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} يونس 26, تلمح القوم الجود, ففهموا المقصود, فأجمعوا الرحيل قبل الرحيل وشمروا للسير في سواء السبيل, فالناس مشتغلون بالفضلات, وهم في قطع الفلوات, وعصافير الهوى في وثاق الشبكة ينتظرون الذبح. وقع ثعلبان في شبكة, فقال أحدهما للآخر: أين الملتقى بعد هذا؟ فقال: بعد يومين في الدباغة. تالله ما كانت الأيام إلا مناما, فاستيقظوا وقد حصلوا على الظفر. ما مضى من الدنيا أحلام, وما بقي منها أماني, والوقت ضائع بينهما.
كيف يسلم من له زوجة لا ترحمٌه, وولد لا يعذره, وجار لا يأمنه, وصاحب لا ينصحه, وشريك لا ينصفه, وعدو لا ينام عن معاداته, ونفس أمارة بالسوء, ودنيا متزيّنة, وهوى مرد, وشهوة غالبة له, وغضب قاهر, وشيطان مزين, وضعف مستول عليه. فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها, وان تخلى عنه ووكله إلى نفسه اجتمعت عليه فكانت الهلكة.
لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة التهما, واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما, وعدلوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ, عرض لهم من ذلك فساد في فطرهم, وظلمة في قلوبهم, وكدر في أفهامهم, ومحق في عقولهم. وعمتهم هذه الأمور وغلبت عليهم, حتى ربي فيها الصغير, وهرم عليها الكبير, فلم يروها منكرا. فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن, والنفس مقام العقل, والهوى مقام الرشد, والضلال مقام الهدى, والمنكر مقام المعروف, والجهل مقام العلم, والرياء مقام الإخلاص, والباطل مقام الإخلاص, والباطل مقام الحق, والكذب مقام الصدق، والمداهنة مقابل النصيحة, والظلم مقام العدل فصارت الدولةوالغلبة لهذه الأمور, وأهلها هم المشار إليهم وكانت قبل ذلك لأضدادها وكان أهلها هم المشار إليهم .
فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقبلت, وراياتها قد نصبت, وجيوشها قد ركبت, فبطن الأرض والله خير من ظهرها, وقلل الجبال خير مكن السهول, ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس.
اقشعرّت الأرض وأظلمت السماء, وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة, وذهبت البركات, وقلّت الخيرات, وهزلت الوحوش, وتكدرت الحياة من فسق الظلمة, بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة, وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح. وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه, ومؤذن بليل بلاء قد ادلهمّ ظلامه. فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح. وكأنكم بالباب وقد أغلق, وبالرهن وقد غلق وبالجناح وقد علق {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} الشعراء 227.
اشتر نفسك اليوم, فإن السوق قائمة, والثمن موجود, والبضائع رخيصة, وسيأتي على تلك السوق والبضايع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير: { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ}التغابن 9, { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه} الفرقان 27.
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه. إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها, وتهاونت بأورادها التي هي قوته وحياته, كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها, فما أسرع ما تقف به.
رويدا بأخفاف المطى فإنما***** تداس جباه تحتها وخدود
اليعملات : الناقة السريعة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاو والسلام على الرسول الأمين هذا جزء من شريط فَضْلُ التَّوحيد وتكفيرُه للذُّنوبللشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ الفضل السابع
( أما السابع فمن فضل التوحيد أنّ التوحيد إذا قوي وإذا أحبّ العبد توحيد ربه وعلِمه وتعلمه، فإنه يوفق لكل قول وعمل صالح، سواءٌ أكان هذا القول والعمل ظاهرا أم باطنا، في نفسه أو في غيره، وهذه من أعظم المهمات؛ لأن العبد لا يخلو:
* إما أن يتعامل مع نفسه. * أو أن يتعامل مع غيره. * أو أن يتعامل مع ربه جل وعلا، وتعامله مع الله جل وعلا عبادة؛ يعني بالعبادات. وتعامله مع نفسه، في شأن هوى نفسه، وما يَرغَب فيه وما لا يرغب وكيف يمتثل الشرع في نفسه. ومع غيره في تأديته لحقوق الناس والعباد، ابتداء بحق والديه، وحق زوجه، وحق أولاده، وحق جيرانه، وحق زملائه، ومن يخالطه، وحق العلماء، وحق ولاة الأمر، وحق الصحابة رضوان الله عليهم، وحق أهل الإيمان بعامة، وهكذا في هذا الشأن. التوحيد سبب من أسباب التوفيق لحسن تعامل العبد مع نفسه، ومع الخلق، ومع ربه جل وعلا. |
||
فإنّ الموحّد لا يغيب عن باله إذا قوي توحيده، أنّ أنسه بالله فوق كل أنس، وأنّ رضا الله جل وعلا عنه فوق كل رضا |
أُحِتِّرَامِيَ لِشَخْصِكَ
بارك الله فيك على الموضوع و جزاك خير الجزاء