التصنيفات
الامثال والحكم

حكم و امثال الجزء الثالثة

تعليمية




merci……………merci ………………..merci ………..merci




التصنيفات
الالتحضيري

ملف شامل للتهيئة الكتابية الجزء الثاني

تعليمية تعليمية

ملف شامل للتهيئة الكتابية الجزء الثاني

المعذرة على التأخير وتفضلوا في المرفقات
تعليمية

الملفات المرفقة تعليمية 21.doc‏ (481.0 كيلوبايت) تعليمية 22.doc‏ (656.5 كيلوبايت) تعليمية 23.doc‏ (609.0 كيلوبايت) تعليمية 24.doc‏ (516.0 كيلوبايت) تعليمية 25.doc‏ (455.0 كيلوبايت)

تعليمية تعليمية




تعليمية




بارك الله فيك اختي




تعليمية




لا يفتح معي:((




شكرا لك وانار الله دربك




يعطيك الف عافية




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية أداب و فلسفة الجزء الثالث

تعليمية تعليمية
تعليمية

أهل حبايبنا نعتذر على هذه الإطالة

من دون نبطئ عليكم

هاهو الجزء الثالث من درس " إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع " وبالضبط " مشكلة انطباق الفكر مع نفسه "

سوف نتحدث عن مبادئ العقل التي اكتشفها الفيلسوف أرسطو منذ العصر القديم

نتمنى أن تأخذوا هذا الدرس بعين الاعتبار

قراءة مفيدة تجدونها في المرفقات
مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة

تعليمية تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


بارك الله فيك و جزاك خيرا على الجلب القيم


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


شكرا كثيرا كنت محتاجة لها جزاكي الله خيرا


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


جزاك الله كل خير


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


* تميــز +-+ تالــق +-+ ابــداع *

مواضيعك في غاية الروعة ننتظر المزيد يا استاذتي فاطمة الغالية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووور


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثالث.rar‏ (173.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)


التصنيفات
الامثال والحكم

حكم و امثال الجزء الثاني

تعليمية تعليمية
لا تسافر إلى الصحراء بحثا عن الأشجار الجميلة فلن تجد في الصحراء
غير الوحشة ، وانظر إلى مكان الأشجار التي تحتويك بظلها وتسعدك
بثمارها وتشجيك بأغاني طيورها ..
تعليمية تعليمية




تعليمية




التصنيفات
السنة الثانية ابتدائي

تمارين للمراجعة الرياضيات الجزء 2 للسنة الثانية ابتدائي

للمراجعة سلسلة ثانية من التماري بالتوفيق

لا تنوا الدعاء و الرد

الرابط هنا : http://www.gulfup.com/?UpPBSp




شكـــرا …………




شكرااااااااااااااا جزيلا و بارك الله فيك




بارك الله فيك




بارك الله فيك




جزاك الله كل خير




merci
merci




التصنيفات
مادة الفلسفة 2 ثانوي : باشراف الاستاذة أم يحيى

إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع سنة ثانية فلسفة الجزء الثاني

تعليمية تعليمية
تعليمية

أعزائي الطلبة نعتذر عن غيبتنا عليكم

استمرارا لسلسة تقديمنا لدروس الملخصة لكم هاهو الجزء الثاني من درس " إشكالية الفكر ما بين المبدأ والواقع" و بالضبط دائما في نفس المشكلة " انطباق الفكر مع نفسه "

وكالعادة تجدون الدرس مكتوبا برونقة جميلة في المرفقات سوف تستمتعون بها لا محالة تفضلوا من دون تأخر

تعليمية تعليمية

تعليمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


بارك الله فيك استاذة على كل ما تقومين به من مجهودات من اجل ابنائنا

نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا لكم أستاذ عبدو على مروركم بموضوعنا

الأستاذة عيسى فاطمة


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا

على هذا الطرح القيم



الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


شكرا شكرا شكرا على الموضوع الرائع


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


جزاك الله خيرا ونفع بك.


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar إشكالية الفكر ما بين المبدأ و الواقع سنة ثانية آداب وفلسفة الجزء الثاني.rar‏ (351.4 كيلوبايت, المشاهدات 691)


التصنيفات
الامثال والحكم

حكم و امثال الجزء الاول

تعليمية تعليمية
إذا كان الأمس ضاع ..
فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع
أوراقه ويرحل .. فلديك الغد ..
تعليمية تعليمية




لا تسافر إلى الصحراء بحثا عن الأشجار الجميلة فلن تجد في الصحراء
غير الوحشة ، وانظر إلى مكان الأشجار التي تحتويك بظلها وتسعدك
بثمارها وتشجيك بأغاني طيورها ..




تعليمية




التصنيفات
السنة الرابعة ابتدائي

تطبيقات في القواعد ـ ن ـ ص ـ إ للسنة الرابعة ابتدائي الجزء 3

ـ السلام عليكم زملائي و أحبائي الكرام لكم مني أطيب التحيات

ـ تطبيقات في القواعد ـ ن ـ ص ـ إ ـ س4 ـ ج3

ـ الرابط

ـ http://www.4shared.com/file/nbBxX1xF…_____3__4.html




بارك الله فيك ان شاء الله يستفيد منه الجميع نترقب المزيد من مشاركاتك




بارك الله فيكم والله يعطيكم ألف عافيه
ألف شكر على الجلب المميز أخي
بالتوفيق إن شاء الله




بارك الله فيكم شكرا لكم




بارك الله فيك




جزاك الله خيرا.




بارك الله فيك واحسن اليك شكرا لك




التصنيفات
مادة الفلسفة 3 ثانوي : باشراف الاساتذة أم يحيى

هنا تجدون كل المقالات الفلسفية لشعبة العلوم التجريبية و الرياضيات الجزء الأول سارعوا

تعليمية

أعزائي الطلبة بعد طول انتظار هانحن نضع بين أيديكم كل الذي استطعنا جمعه من مقالات قمنا بإنجازها أو بمقالات منجزة من طرف أساتذة أخرين أو قمنا بنسخها من كتب رأيناها جيدة لمراجعة الطلبة

خصصناها لشعبة العلوم التجريبية و الرياضيات ابتدأنها من الإشكالية الأولى إلى الإشكالية الأخيرة حسب عتبة الدروس المتفق عليها مؤخرا

فلنبتدئ على بركة الله


شعبة العلوم التجريبية ، رياضيات

الإشكالية الأولى «في المشكلة و الإشكالية»:
تحتوي هذه الإشكالية على احتمال 4مقالات مقارنة ،3مقالات جدلية ،4مقالاتاستقصائية
أ – مقالات المقارنة :
1- مقالة المقارنة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
تصميم نموذجي للمقالة
أ – طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن بقية الكائنات الأخرى بعقله الذي بواسطته يستطيع التفكير … و التفكير أنواع : تفكير علمي و تفكير فلسفي ، لهذا نتساءل : ما نوع العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ، هل هي علاقة انفصال أم اتصال ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي لأن :
· السؤال الفلسفي مجاله الميتافزيقا و يستهدف العلل الأولى و الدراسة الشاملة ، أي البحث بشكل كلي منهجه تأملي عقلي .
· أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج التجريبي للوصول إلى القوانين ، أما طريقة البحث فيه فهي جزئية
2 – أوجه الاتفاق : هناك نقاط مشتركة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
· كلاهما يتجاوز المعرفة العامية .
· كلاهما يعبر عن قلق فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف الأسئلة الانفعالية
· كلاهما عبارة عن سؤال و يحتاج إلى جواب .
3 طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لأن هناك تأثير متبادل بينهما :
· الفلسفة تعتمد على العلم لأن السؤال الفلسفي ينطوي على جانب علمي بدليل ظهور المذاهب الفلسفية يعتمد على أسس علمية مثل الماركسية ، الوضعية .
· العلم يعتمد على الفلسفة لأن السؤال العلمي ينطوي على أبعاد فلسفية بدليل فلسفة العلوم فالفيلسوف هو الذي يوجه العلم من الناحية المنهجية و المعرفية ، و هذا بتقييم و نقد العلوم من أجل تحقيق التطور والابتعاد عن الأخطاء .
الرأي الشخصي : إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يميز بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي لأنه من ناحية طبيعة الموضوع و المنهج و الهدف ، ، نلاحظ بأن هناك اختلاف بينهما ، فالفلسفة على خلاف العلم لا يبدو أنها تتقدم لأننا نعرف أكثر مما كان يعرف العلماء قديما ، ولكن ليس بوسعنا أننا تجاوزنا أفلاطون في أبحاثه الفلسفية
ج – حل المشكلة : إذن نستنتج بأن العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي هي علاقة تكامل وظيفي .
تعليمية
2 – مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة :
1 – طرح المشكلة : تتحدث عنالحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم السؤال على مفهوم المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة والمقارنة بينهما لأنهما مفهومين ليسا متطابقين و وصيغة الإشكال ستكون كالأتي ما طبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي أوجه التشابه بينهما ؟ و ماهي أوجه الاختلاف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟
2 – محاولة حل المشكلة:
أ – أوجه التشابه :
كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا
كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
كل شجرة المعرفة الإنسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين المنبعين
ب – أوجه الاختلاف
يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي إلى المعرفة ، أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا بأنها :«مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول : المشكلات الاقتصادية ، والمسائل الرياضية »
إن الأسئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم فالأطفال مثلا يحملون من الانشغالات ومن التساؤلات التي يحرجون بها الكبار ، كما أن الأسئلة وسيلة تربوية تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس التربوي
إن المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون أكثر استعصاء ؛ يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة المعروفين بتميزهم دون غيرهم من الناس .
إن الأسئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق الأمر بالصنف المبتذل أو الصنف العملي لأن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها .
إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ، وقد تبقى إجاباتها مفتوحة أو لا يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلاسفة مثلا ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت الإجابات ما كانت لتكون المذاهب الفلسفية ولا تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة .
كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب جهدا في حلها ، والتي لا تثير فينا إحراجا ولا دهشة ، لا يمكن أن ترتقي إلى أسئلة مشكلة حقيقية .
و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ، مادام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة أو ضمنية .
ج –طبيعة العلاقة بينهما :
لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و المشكلة معا فأهم نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة : هي التفكير لأن الإنسان كائن عاقل وفضولي لا يتوقف عن طرح الأسئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل انفعالي التي تأخذ بصميم النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي الإنسان لمواجهة المشكلات و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من الأسئلة كمطالب ووصلنا إلى المشكلات كمعضلات مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق من مشكلات سواء كانت علمية أو حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي لا تتوضح فيه الإجابة إلا بأسئلة دقيقة في الطروحات المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه هذه العلاقة القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب السؤال الإشكالي إلى التفكير . وفي هذا السياق ، يقول "جون ديوي " : « إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية التفكير »
3 – حل المشكلة :
وعليه نستنتج أن علاقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لأنها تظهر بكيفيات و صور متعددة فلا هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ولا هي تعاكس في التموقع والدور .
تعليمية
3 – مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية :
أ – طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع : الأسئلة المبتذلة ، الأسئلة العملية ، الأسئلة الانفعالية ، والتي تثير القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي إلى وجود ما يعرف بالمشكلة والإشكالية ، فما نوع العلاقة بينهما ؟ هل هي علاقة انفصال و تمايز أم هي علاقة اتصال و تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما :
· فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن قضية جزئية .
· أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و الباحث فيها لا يقتنع بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و بالتالي فهي قضية مركبة .
2 – أوجه الاتفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية هي :
· كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية .
· كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود أسئلة .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الإشكالية لأنه هناك تأثير متبادل بينهما :
· المشكلة تؤثر في الإشكالية : لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من فهم الإشكالية . مثال ذلك لفهم الإشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع " يجب فهم و دراسة المشكلات الجزئية و هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ، وكيف ينطبق مع الواقع .
· كما أن الإشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية التي هي المعضلة الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلات تحتاج حلول جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة الكبرى .
الرأي الشخصي : إلا أن اصح الآراء هو الرأي القائل بأن العلاقة الموجودة بين المشكلة و الإشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف لأن هناك تمايز بينهما و اتصال من ناحية الوظيفية لأن كلاهما يكمل الآخر
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أن مسألة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية تدرس على مستوى القمة بين العلماء و الفلاسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين الألفاظ قصد التعبير عما يواجههم من مشكلات في حياتهم . لكن على الرغم من ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لأنهما حتما يختلفان من خلال السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أولا ، بحيث نكاد لا نجد الجواب المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها بطريقة عقلانية و فاعلة .
تعليمية
ملاحظة هامة : هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الإشكالية سواء كانت علمية أو كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و الإشكالية الفلسفية تابعوها معنا فيما يلي :
مقالة : قارن بين المشكل الفلسفي والإشكال الفلسفي ؟.
طرح المشكلة :
هناك فكرة شائعة و هي أن الناس يخلطون بين المشكل و الإشكال فتارة يعبرون عن المشكلة بالإشكالية كقولهم المشكلة الفلسفية ماهي إلا إشكالية إن تسمية قضايا ومواضيع التفكير الفلسفي بالمشكلة وتارة أخرى بالإشكالية ، قد لا يدل على المطابقة في المفهوم ، إذ يحتمل وجود مواطن اختلاف بينهما فوقع الالتباس في الحديث عن المفاهيم.فما طبيعة المشكلة الفلسفية و الإشكالية الفلسفية ؟ فهل هما شيء واحد ؟ و ما أوجه المقارنة بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن التشابه :
ــ المشكلة و الإشكالية مجالهما الفلسفة و مبعثهما السؤال و الاستفهام.
ــ منهجهما العقل و التفكير التأملي.
ــ غايتهما البحث في الحقيقة.
ــ كما هما يتأسسان على النشاط النفسي و العقلي للإنسان
– تعبران عن حالات انفعالية فكرية
– لا يشترطان الصيغة الاستفهامية …..أي توفر شروط التفكير الفلسفي فحسب
– نتائجهما تعبر عن مواقف وآراء لا على حقائق
2 – مواطن الاختلاف :
ــ المشكلة مبعثها الدهشة و الحيرة, أما الإشكالية فمبعثها القلق و الإحراج.
ــ مجال المشكلة ضيق و لها إجابة ملتبسة, أما مجال الإشكالية أوسع و ليست لها إجابات محددة.
ــ المشكلة الحل فيها ممكن و أما الإشكالية فالحل فيها مستعص فهي بمثابة المعضلة (الحل معلق ).
ــ المشكلة تكتسي نوعا من السهولة في التناول أما الإشكالية فتكتسي نوعا من الصعوبة.
3 – طبيعة العلاقة بينهما :
علاقة المشكلة بالإشكالية علاقة تداخل الجزء في الكل فالإشكالية تتدرج ضمنها مشكلات فلسفة فرعية فالعلاقة شمولية أي تضمن. فعلاقة المشكلة بالإشكالية كعلاقة العناصر بالمجموعة حيث كل إشكالية فلسفية تتفرع إلى مشكلات مثل ذلك :إشكالية آلية التفكير المنطقي تتفرع إلى مشكلة : تطابق الفكر مع نفسه ومشكلة تطابق الفكر مع الواقع …..الخ كما يمكن تحويل المشكلات إلى إشكاليات .
ج – حل المشكلة : نسبة الترابط
هناك تكامل و اتصال بين المشكلة و الإشكالية, و نظرا للتشابه الكبير بين المشكلة و الإشكالية فهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود اختلاف بينهما.

تعليمية

4 – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي :
أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – نقاط التشابه :
· كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
· كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
· كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
· كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
· كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
2 – نقاط الاختلاف :
بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي .
تعليمية
ب – المقالات الجدلية :
المقالة الجدلية الأولى :
س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
الإجابة النموذجية :
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير … وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .

تعليمية

المقالة الجدلية الثانية :
س 2 – هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
الإجابة النموذجية :
طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها .
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث .
الحجج :
لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " .
النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى.
نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية .
الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة … إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن .
النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية .
التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم …"
حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور."

تعليمية
المقالة الجدلية الثالثة :
س 3 – يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف .
الإجابة النموذجية :

طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق .
الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام .
النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف .
نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية .
النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم .
التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله .
حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف .

تعليمية
المقالة الجدلية الرابعة :
س 4 – إذا كنت أمام موقفين متعارضين ، يقول أولهما « أن عهد الفلسفة قد ولى و لا جدوى من دراستها في عصر التطور التكنولوجي » و يقول ثانيهما « أن الإنسان تطور علميا و صال و جال ، فإنه ما زال بحاجة على الفلسفة » ويدفعك القرار على الفصل في الأمر ، فما عساك أن تصنع ؟
أ – طرح المشكلة : لقد أصبح الإنسان المعاصر في موقف محير ؛ إذ تتجاذبه خطابات معرفية عديدة ، كالفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا ، فهو يتجاذب دائما إلى أكثرها يقينا حتى صارت الفلسفة لديه مجرد كلام فارغ ومن هنا نتساءل : هل يمكن للإنسان المعاصر التخلي عن الخطاب الفلسفي ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – الأطروحة : ضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي
الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان ما دام قد أصبح قادرا على تفسير الظواهر الطبيعية بواسطة قوانين علمية فهو ليس بحاجة إلى التفكير الفلسفي .
الحجج :
· استقلال العلم عن الفلسفة جردها من الموضوعات التي تبحث فيها .
· ظهور العلوم الإنسانية و تكلفها بدراسة الإنسان و قضاياه و مشكلاته ، و هنا لم يبق مبررا لوجود الفلسفة .
· اشتغال الإنسان ، اليقين العلمي جعله يستغني عن التخمين الفلسفي .
2 – نقيض الأطروحة : ليس من الضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي
الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان بالرغم من تطور العلوم ونجاحه في الإجابة عن جل موضوعات الحقيقة إلا أنه لا يستطيع عن الخطاب الفلسفي .
الحجج :
· ظهور فلسفة العلوم أو ما يسمى بالإبيستمولوجيا بحيث أصبح العلم في عصرنا هذا موضوعا للخطاب الفلسفي .
· إن الخطاب الفلسفي في غالبيته يسعى إلى سعادة الإنسان في حين لا يهتم العلم بأن يرضي الإنسان أو لا يرضيه .
· مهما تطور الإنسان علميا ، فإنه لا يستطيع التخلي عن التفكير الفلسفي لأن الكثير من القضايا التي تبحث فيها الفلسفة لا يستطيع العلم الغوص فيها .
· الفلسفة تختلف باختلاف العصور و تتغير بتغير الأوضاع الثقافية و الحضارية . فالتاريخ يدل على استمرار الفلسفة ( فلسفة يونانية – مسيحية ، إسلامية ، حديثة ، معاصرة )
3 – تركيب :
صحيح أن العلم استطاع أن يلبي حاجات الإنسان المادية ، لكنه لا يستطيع الإجابة عن تساؤلات الإنسان الروحية ، وهنا يحتاج الإنسان إلى الفلسفة و ذلك بالنظر إلى التعقيدات التي تشهدها حياة الإنسان المعاصر و مشاكله ، فهو في حاجة إلى تقوية عقله للحكم فيها ، ومن هنا ، وجب عليه أن يتفلسف .

ج – حل المشكلة : مهما تطور الإنسان علميا ، وصال و جال ، فإنه بحاجة إلى الفلسفة ، ولا يمكنه الاستغناء عنها




بارك الله فيكم

اللهم انصر اخوننا في فلسطين

ننتضر مزيد من التالق والمواضيع المميزة




شكرا على المجهودات القيمة و بودي لو يحصل اهتمام بتحليل النصوص الفلسفية فهي كذلك مهمة




بارك الله فيكم




يعطيك العافية

يا ريت لو تعطونا تحليل للنصوص




بارك الله فيكم




شكرا جزيلا




التصنيفات
رموز و شخصيات

– بيان الكل والكلية والجزء والجزئية الاخضري

ج- بيان الكل والكلية والجزء والجزئية:
يقول:
الكل حكمنا على المجموع ككل ذاك ليس ذا وقوع
وحينما لكل فرد حكما فإنه كلية قد علما
والحكم للبعض هو الجزئية والجزء معرفته حيلته.
فالكل هو المجموع المحكوم عليه: كقولك: أخل الأزهر علماء إذ فيهم من لم يشم للعلوم رائحة والكلية الحكم على كل فرد كقولك: كل إنسان قابل للفهم.
والجزئية الحكم على بعض الأفراد، كقولك: بعض أهل الأزهر علماء، والجزء ما ترتب منه ومن غيره كل، كالمسمار والخيط للحصير، فكل منهما يقال له جزء والحصير كل .
وأشار المصنف بقوله:" ككل ذاك إلى حديث ذي اليدين المشهور لما قال للمصطفى: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:" كل ذلك لم يكن" والتحقق أنه من باب الكلية لا الكل بدليل قوله للمصطفى: بل بعض ذلك قد كان .
د- المعرفات:
جاء في المتن:
معرفة على ثلاثة قسم حد ورسمي ولفظي علم
فالحد بالجنس وفصل وقعا والرسم بالجنس وخاصة معا
وناقص الحد بفصل أو معا جنس بعيد لا قريب وقعا
وناقص الرسم بخاصة فقط أو مع جنس أبعد قد ارتبط
ما بلفظي لديهم شهرا تبديل لفظ برديف أشهر
شرط كل أن يرى مطردا منعكسا وظاهرا لا أبعد
ولا مساويا ولا تجوزا بلا قرينة بها تحرزا
ولا بما يدري بمعدود ولا ولا مشترك من القرينة خلا
وعندهم من جملة المردود أن تدخل الأحكام في الحدود
ولا يجوز في الحدود ذكر أو وجائز في الرسم فأدر ما رووا.
يقول عبد الرحمان الأخضري في شرحه لهذا الفصل: أعلم أن مدار هذا الفن على العلم، إذ العلم تصور أو تصديق معه تصور ولا يتوصل إلى التصور إلا بالقول الشارح وهو الحدود، كما أنه لا يتوصل إلى التصديق إلا بالحجة وهي البراهين، ثم أن تلك الحدود والبراهين لها صورة ومادة وغاية، فمادتها معرفة الكليات الخمس وما يتعلق بها وتقدم الكلام عليها وغايتها معرفة المحدود.
وهنا ذكر الغزالي في كتابه المستضفى قولين: هل الحد عين المحدود أو خلافه؟ً ًوجعله القرافي لفظيا قائلا: هو غيره إن أريد به اللفظ وعينه إن أريد به المعنى، والمعرف للشيء هو الذي يلزم من تصوره أو امتيازه عن غيره، قال ولا يجوز أن يكون نفس الماهية لأن المعروف موجود قبل المعرف، والشيء لا يعرف قبل نفسه ولا أعم لقصوره عن إفادة التعريف ولا أخص لكونه أخص فهي مساوية في العموم والخصوص.
ويواصل الأخضري شرحه ويقول:
أعلم أن أم المعرف على ثلاثة أقسام: حقيقي ورسمي ولفظي، فالحقيقي قسمان: تام وناقص، ذكر الجنس القريب والفصل كالحيوان الناطق للإنسان، والناقص الفصل فقط: أو مع جنس بعيد وسمي هذا النوع حقيقيا لأنه مشتمل على الأوصاف الذاتية التي تركبت منها الحقيقة فنسب للحقيقة لهذا المعنى، فباختصار:
تام: جنس قريب + فصل الحيوان الناطق للإنسان
الحقيقي
الناقص: فصل فقط أو فصل + جنس بعيد الإنسان جسم ناطق
فبعد الحد نأتي للرسم فللرسم كذلك هناك تام وناقص:
– طريقة تأليف الرسم التام:
يمكن تأليف الرسم بأن نأتي بالجنس القريب والخاصة مجتمعين كما في قولنا: الإنسان حيوان ضاحك بالقوة، فالضحك للإنسان ليس من ماهيته ولكنه لازم عنها من أثرها.
ومعنى "الرسم" هو الأثر، فيمكننا أن نعرف الشيء بأثره اللازم عنه، المختص به، ولذلك سمي المناطقة هذه الطريقة بالرسم ومعنى التام عرفناه.
– طريقة تأليف الرسم الناقص:
لتأليف الرسم الناقص يمكننا استعمال الخاصة فقط، كقولنا في تعريف الإنسان: هو الضاحك أو نستعمل الخاصة من جنس بعيد، كقولنا في الإنسان: هو جسم ضاحك.
وأما التعريف اللفظي:
فهو تبديل لفظ خفي بلفظ مرادف أشهر عند المعرف له، كقولنا في تعريف البر: هو القمح، فإنه مرادف للبر أشهر منه لشهرة استعماله في ألسنة العامة والخاصة.
– شروط التعريف:
يشترط للحد والرسم شروط لكي تكون تعريفات صحيحة فإن المقصود من التعريف المعرفة الكافي لبناء المطلوب عليها، وهذه الشروط هي:
أولا: الاطراد يعني أن يكون الحد مطردا، ومفهوم الاطراد هو كلما وجد التعريف وجد المعرف، فيكون مانعا من دخول أفراد غير المعرف فيه، فلا يجوز تعريف الإنسان بالحيوان فقط لدخول غيره فيه، فليس بمانع .
ثانيا: الإنعكاس: يعني كلما وجد المعرف وجد التعريف، فيكون جامعا لأفراد المعرف لا يخرج عنه منها شيء، فلا يجوز تعريف الإنسان ب الحيوان الكاتب بالفعل لخروج أفراده من غير الكاتب عن هذا التعريف فليس بجامع.
ثالثا: أن يكون التعريف أظهر من المعرف وأوضح منه لا أخفى فلا يصح تعريف النار مثلا، بأنها جسم كالنفس لأن النفس أخفى من النار وكذلك لا يصح أن يكون التعريف مساويا للمعرف، لأن المساوي في الظهور والخفاء ليس بأوضح، فلا يقال مثلا في تعريف المتحرك، هو ما ليس بساكن
رابعا: لا يصح أن يكون التعريف مشتملا على كلمة مجازية إلا كانت تقترن معها قرينة بينه واضحة، فالقرينة تفيد في بيان المقصود، حتى وإن كانت مجازا بالنسبة لأصل استعمال الكلمة، فالمجاز مع القرينة حقيقة في محلها.
فلو عرفنا العالم بقولنا مثلا هو بحر يدخل الحمام، أو بحر يصلي ويصوم فهذا لا يصح لأنه لا يحتوي على قرينة بينة توضحه جاز كأن يقال البليد: حيوان ناهق يدخل الحمام.
خامسا: لا يجوز أن يدخل في التعريف ما لا يعرف إلا بنفس التعريف فهذا يؤدي إلى الدور فيمتنع.
ومثاله تعريف العلم بأنه معرفة المعلوم، مع أن المعلوم تتوقف معرفته على معرفة العلم لاشتقاقه منه، ويمكن أن يجاب ببعض الأجوبة عن ذلك، ولكنها غير متبادرة إلى الذهن وغير ظاهرة، والتعريف يجب أن يكون أوضح وأظهر من المعرف.
سادسا: لا يجوز استعمال لفظ بلا قرينة تعين المعنى المراد منه في التعريف لأنه يزيد التعريف خفاءا.
وذلك نحو تعريف الشمس بأنها عين، وربما يجوز في حال إرادة جمع المعاني فيه ولكن يبقى خفاء للخلاف في صحة استعمال اللفظ في معانيه المشتركة دفعة واحدة، وذلك كتعريف القضية بأنها قول يحتمل الصدق والكذب، مع أن القول المشترك بين الملفوظ والمعقول، لكن لما أريد كل منهما صح، والأصل التنبيه لذلك كما أشرنا
سابعا: لا يصح إدخال الأحكام في الحدود، والمقصود بالأحكام هي الصفات اللازمة عن الماهية.
كقولنا في تعريف الفاعل: هو الاسم المرفوع، فالرفع حكم من أحكام الفاعل، والحكم على الشيء متوقف على تصوره فإذا أخذنا الحكم جزءا في التعريف توقف المعرف عليه وحصل الدور الذي هو توقف كل من الشيئين على الآخر.
ثامنا: لا يجوز في الحدود ولا في الرسوم ذكر كلمة (أو) أو ما في معناها من التردد والتشكيك، وأما (أو) التي التقسيم فلا يجوز استعمالها في الحدود، لأن لكل قسم يوجد حد مختلف فإدراجهما في حد واحد غلط.
وأما استعمال (أو) التي للتقسيم في الرسوم فجائز، مثال ذلك قولهم في تعريف المعرف: هو ما يقتضي تصوره تصور المعرف أو امتيازه عن غيره .
وكخلاصة لهذا نجد أن الفرق بين الحقيقي والرسمي وهو ما تقدم من أن النوع الواحد لا يكون لع فصلان ولا يكون له خواص كثيرة، فيجوز في قولنا الحيوان الضاحك أو الكاتب، لا في الحيوان الناطق، ولا يجوز أيضا جعل جزء المحدود جنسا له كالعشرة خمسة وخمسة.
وبهذا يكون قد انتهي القسم الأول من التصورات المشتمل على مبادئ التصورات ومطالب التصورات.
5- فصل في القضايا وأحكامها:
بعد الانتهاء من البحث في التصورات، مبادئها ومقاصدها، نشرع في البحث في التصديقات وهي المطلوب الأهم في علم المنطق.
وللتصديقات قسمان: مبادئ ومقاصد، فالمبادئ هي البحث في القضايا وأحكامها، والمقاصد هي البحث في الأقيسة، ونبدأ في البحث في المبادئ حيث يقول صاحب المتن الأخضري:
ما احتمل الصدق لذاته جرى بينهم قضية وخبرا
ثم القضايا عندهم قسمان شرطية حملية والثاني
كلية شخصية والأول إما مسور وإما مهمل
والسور كليا وجزئيا يرى وأربع أقسامه حيث جرى
إما بكل أو ببعض أو بلا شيء وليس بعض أو شبه جلا
وكلها موجبة وسالبة فهي إذا إلى الثمان أبيتة
والأول الموضوع بالحملية والآخر المحمول بالسوية
وإن على التعليق فيها قد حكم فإنها شرطية وتنقسم
أيضا إلى شرطية متصلة ومثلها شرطية منفصلة
جزءهما مقدم وتالي أما بيان ذات الاتصال
ما أوجبت تلازم الجزأيين وذات الانفصال دون مين
ما أوجبت تنافر بينهما أقسامها ثلاثة فلتعلما
مانع جمع أو خلو أو هما وهو الحقيقي الأخص فأعلما
نبدأ في هذا الباب أولا بتقديم القضية ونقول:
القضية مشتقة من القضاء وهو الحكم لاشتماله عليه والمقصود من أحكام القضايا التناقض والعكس.
وأما تعريف القضية فهي اللفظ الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته وسمي بالخبر أيضا .
والكلام كما هو معروف: إما خبر أو إنشاء، فالخبر ما مضى والإنشاء ما لا يحتملها، كقولنا:"إضراب" والدعاء كقولنا (يا الله أعني) والمركب تركيبا إضافيا كقولنا (بيت زيد).
وأما ما يحتمل الصدق والكذب لا لذاته بل للازمة كقولنا (اسقنا ماء) الدال على (عطشنا) فليس قولنا (اسقنا ماء) خبر كما هو ظاهر بل لازمة هو الخبر المحتمل للصدق والكذب.
ويشتمل التعريف أيضا خبر الله تعالى وخبر رسوله عليه السلام، فإننا إنما قطع بصدقه بالنظر لقائله، لا بالنظر لذاته، ودخل أيضا المقطوع بكذبه من الأخبار نحو الجزء أعظم من الكل، فإنه وإن قطع بكذبه فإنما هو لتحقق خلافه بضرورة العقل.
فالمقصود بقولنا ما احتمل الصدق لذاته أي بقطع النظر عن الأدلة والبراهين أو الخارج، فأي خبر فهو محتمل لهما، بهذا الاعتبار وأما القطع بمضمونه فإنما هو لأمور خارجة عن كونه خبرا .
– أقسام القضية:
تنقسم القضية إلى قسمين: (1) حملية (2) شرطية
1- الحملية: هي ما حكم فيها بثبوت أمر لأمر أو نفيه عنه، مثل: قام محمد، ومحمد لم يقم، فالقضية الأولى حكم فيها بثبوت أمر القيام لمحمد، وتسنى موجبة، والثانية حكم فيها بنفي القيام عنه وتسمى سالبة.
2- أجزاء القضية الحملية: القضية الملية جزءان: موضوع ومحمول.
– الموضوع: هو المبتدأ في الجملة الإسمية، والفاعل أو نائب الفاعل في الجملة العلية.
– المحمول: هو الخبر في الجملة الاسمية، والفعل في الجملة الفعلية.
وهذا أن الجزءان هما الظاهران في المنطق، وهناك جزء ثالث لا يظهر في المنطق وهو النسبة بين المحمول والموضوع، ووضع له لفظ يعبر عنه وهو "أسن أو أستين"
أما العرب فوضعوا له كلمة "هو" للتعبير على الجزء الثالث، فيقولون: زيد هو قائم وهو من تعبر عن نسبة القيام لزيد.
وعند الأعاجم يقول: زيد أست قائم، فعلى هذا يكون للقضية ثلاثة أجزاء
1- موضوع 2- محمول 3- النسبة
– أقسام القضية الحملية:
تقسيم القضية الحملية ينظر فيه إلى موضوعها: فإن كان موضوعها مشخصا معينا فهي: الشخصية، وإن كان موضوعها كليا – يصدق على كثيرين – ولم يذكر معه لفظ يدل على كمية الأفراد: كلا أو بعض فهي المهملة.
– وإن ذكر معه لفظ يدل على كمية الأفراد كلا فهي الكلية.
– وإن دل على كمية الأفراد بعضا، فهي الجزئية .
وهذا مخطط يوضح ذلك

القضية الحملية

شخصية كلية
موضوعها جزئي موضوعها كلي

موجبة سالبة مهملة مسورة

موجة سالبة سور كلي سور جزئي موجبة سالبة موجبة سالبة
– القضايا المحصورة وبيان السور:
– القضية المحصورة: هي التي دخل عليها ما يدل على كمية الأفراد كلا أو بعضا.
– تعريف السور: هو اللفظ الذي يدل على كمية الأفراد كلا أو بعضا وسمي بذلك تشبيها له بسور البلد الذي يحيط بها، كلا أو بعضا .
والمحصورات أربعة:
1- موجبة كلية 2- سالبة كلية 3- موجبة جزئية 4- سالبة جزئية
– بيان السور الكلي والجزئي: إيجابا وسلبا
1- سور الإيجاب الكلي: لفظ "كل" أو "جميع" أو "عامة" أو "كافة" وتشبهها من كل ما يدل على شمول الأفراد، ومنه لا الاستغراق، المثال: قوله تعالى:"كل من عليها فان" جميع المؤمنين يدخلون الجنة، كافة الطلبة حاضرون، قوله تعالى:"إن الإنسان لفي خسر"
2- سور السلب الكلي: كل نكرة في سياق النفي مثل: لا أحد حاضر ولا صدوق مذموم ولا كذوب ممدوح.
3- سور الإيجاب الجزئي: "بعض" أو "كثير" أو "أكثر"، وما أشبهها مما يدل على بعض الأفراد مهما مثل: بعض الطلبة حاضر.
4- سور السلب الجزئي: ليس بعض – ليس كل – مثل: بعض الطلاب ليس حاضر.
– وكل قضية حملية: إما موجبة أو سالبة، فهي ثمان:
– شخصية موجبة – شخصية سالبة – كلية موجبة
– مهملة سالبة – مهملة موجبة – كلية سالبة
– جزئية موجبة – جزئية سالبة
– تنقسم الحملية إلى معدولة ومحصلة:
* تعريف المعدولة: هي ما جعلت أداة السلب جزءا من أحد الطرفين أو من كليهما موجبة كانت أو سالبة.
* تعريف المحصلة: وهي ما لم تجعل أداة السلب جزءا من أحد الطرفين: موجبة أو سالبة
– أقسام المعدولة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- معدولة الموضوع فقط 2- معدولة المحمول فقط 3- معدولتهما معا
1 كل ما ليس بحيوان هو جماد
2 كل إنسان هو لا فارس
3 كل ما ليس بحيوان هو لا إنسان

3- القضية الشرطية:
– تعريف الشرطية: هي ما حكم فيها بثبوت نسبة على نسبة أخرى أو بالتنافي بين نسبتين وهي على قسمين: – شرطية متصلة – شرطية منفصلة
ولكل منهما جزءان: 1- سمي الجزء منهما مقدما
2- سمي الجزء الثاني تاليا.
– الشرطية المتصلة تقتضي الربط والاتصال بين طرفيها إذا كانت موجبة مثل: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، فذلولها: ربط وجود النهار بوقت طلوع الشمس.
وتقتضي سلب الاتصال بين طرفيها إذا كانت سالبة مثل: ليس إن كانت الشمس طالعة فالليل موجود، فدلولها سلب الاتصال بين وجود الليل وطلوع الشمس أي الاتصال فيها بين المقدم والتالي.
فالاتصال في الموجبة لازما، إذا وجدت علاقة تربط المقدم والتالي كالسببية. وإذا لم توجد علاقة تربط بين المقدم والتالي فليس هناك علاقة تربط بينهما كون أحدهما في الأزهر والآخر في جامعة القاهرة، إلا بمجرد اتفاق كونهما كذلك.
– أقسام الشرطية المتصلة: تنقسم كالحملية إلى أربعة:
1- مهملة: مثال: إذا جاء زيد أكرمته، ليس فيها تقييد لا بوقت أو غيره.
2- مخصوصة، مثال: إن جئتني يوم الخميس – أو طائعا – أكرمتك، فيها تخصيص الإكرام بوقت أو حال.
3- كلية: مثال: كلما جاء زيد أكرمته، فيها تعميم الإكرام بجميع الأوقات.
4- الجزئية: قد يكون إن جاء زيد أكرمته، فيها تخصيص الإكرام بوقت مبهم غير معين
– الشرطية المنفصلة:
هي القضية التي اقتضت تنافرا وتباعدا بين الجزأين في الصدق أو الكذب أو فيهما معا.
– أقسام الشرطية المنفصلة: وتنقسم إلى ثلاثة:
* الأول: مانعة جمع وهي قضية تمنع الجمع بين طرفيها فلا يجتمعان في الوجود ويمكن ارتفاعهما وتتركب من الشيء والأخص من حقيقة كقولنا: هذا الشيء إما أسود أو أبيض، فالسواد والبياض لا يجتمعان في المحل الواحد، ويمكن ارتفاعهما بأن يوجد في المحل لون آخر.
* الثاني: مانعة خلو: وهي قضية تمنع الخلو عن طرفيها فلا يمكن ارتفاعهما ويمكن اجتماعهما، وتتركب من الشيء والأعم من نقيضه لقولنا: هذا إما غير أسود أو غير أبيض فيمكن اجتماعهما في الأحمر، ولا يمكن ارتفاعهما بأن يكون أسود أو أبيض معا.
* الثالث: مانعة جمع وخلو: وعي قضية تمنع الجمع والخلو معا، فلا يمكن اجتماع طرفيها ولا يمكن ارتفاعهما، وتتركب من الشيء ونقيضه كقولنا: هذا العدد إما فرد أو زوج، فلا يمكن اجتماع الزوجية والفردية في العدد المعين ولا يمكن ارتفاعهما عنه، وهذه القضية هي الممثلة الحقيقية للتعاقد، لأن التعاقد متحقق بين الطرفين في الصدق والكذب بخلاف ما قبله، فإنه في إحداهما فقط، وهذه القضية أخص من كلا النوعين اللذين قبلها
أ- التناقض:
للقضايا أحكام منها التناقض ومنها العكس: العكس المستوي وعكس النقيض ويستفاء من هذه الأحكام في البراهين، وللتحقق من صدق بعض القضايا، ولذلك فإن المناطقة يشرحون أحكام القضايا قبل الخوض في بيان البراهين والأقيسة لاحتياج هذه إليها، وفي هذا يقول عبد الرحمان الأخضري صاحب المتن:
تناقض خلف القضيتين في كيف وصدق واحد أمر خفي
فإن تكن شخصية أو مهملة فنقضها بالكيف أو تبدله
وإن تكن محصورة بالسور فأنقض بضد سورها المذكور
فإن تكن موجبة كلية نقيضها سالبة جزئية
وإن تكن سالبة كلية نقيضها موجبة جزئية
التناقض عبارة عن اختلاف قضيتين في الصدق والكيف وهو الإيجاب والسلب، فشرط أن لا يختلفا إلا بالإيجاب والسلب، ولابد أن تكون إحدى القضيتين صادقة والأخرى كاذبة.
فقوله "تناقض" مبدأ وسوعه بالنكرة التفصيل، وقوله "فإن تكن شخصية" هذه قاعدة تعين في كيفية التناقض على اشتهر تقريره وصعب تحصيله، وهي أن القضية إما أن تكون عارية من السور فهذه إذ كانت سالبة كان نقيضها موجبة كزيد قائم ليس قائم. أو الإنسان حيوان ليس بحيوان، وهذا معنى قوله فنقضها بالكيف وهو الإيجاب والسلب بأن تبدله فإن كان إيجابا فتناقضهما بضد سورهما بأن تعوض عن سورهما سورا يناقضه وإليه الإشارة بقوله "إذ تكن محصورة" أي كانت القضية محصورة بات تقدمها سور فتناقضها يذكر نقيض سورها.
وأقسام السور أربعة كما تقدم، فالمسورات أربعة موجبة كلية ككل إنسان حيوان فنقيضها سالبة جزئية كليس بعض الإنسان بحيوان، وسالبة كلية كلا شيء من الأسنان بحجر فنقيضها: موجبة جزئية، نحو بعض الأسنان حجر .
وأما شرح نقائض القضايا بحسب التفضيل فهو كما يأتي:
* القضية الشخصية: سيخرج نقيضها بتبديل الكيف فيها، نحو "زيد قائم"، "زيد ليس قائم" .
* القضية المهملة: سيخرج نقيضها بتبديل الكيف فيها، نحو "الإنسان حيوان"، "الإنسان ليس بحيوان"، والصحيح أن نقيض المهملة الكلية تخالفها في الكيف، فنقيض "الإنسان حيوان" "لا شيء من الإنسان بحيوان"
* القضية المسورة: نقيضها بأن تأتي بضد سورها بعد تبديل كيفها، فنقيض الموجبة الكلية: نحو "كل إنسان حيوان"، سالبة جزئية "ليس بعض الإنسان بحيوان"
ونقيض السالبة الكلية: نحو "لا شيء من الإنسان بفرس" موجبة جزئية، "بعض الإنسان فرس" .
وهذا جدول تناقض القضايا مع التمثيل
القضية نقيضها مثال الأصل النقيض
شخصية موجبة
موجبة كلية
موجبة جزئية
مهملة موجبة شخصية سالبة
سالبة جزئية
سالبة كلية
سالبة كلية زيد قائم
كل إنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان
الطلبة حضروا زيد ليس قائم
بعض الإنسان ليس بحيوان
لا شيء من الحيوان بإنسان
لا أحد من الطلبة حاضر
ب – العكس المستوي:
العكس لغة التبديل والقلب، والعكس من أحكام القضايا كما سبق كالتناقض، وهو نوعان: عكس مستوي وعكس نقيض، وعكس النقيض قسمان، عكس نقيض موافق ومخالف، وعبد الرحمان الأخضري في نظمه هذا اقتصر على بيان العكس المستوي، حيث قال في متنه:
والعكس قلب جزأي القضية مع بقاء الصدق والكيفية
والكم إلا الموجب الكلية فعوضوها الموجب الجزئية
والعكس لازم لغير ما وجد به اجتماع الحستين فأقتصد
والعكس في مرتب بالطبع وليس في مرتب بالوضع
فالعكس هو قلب جزئي القضية بأن يجعل الموضوع معمولا والمحمول موضوعا في الحملية ويجعل المقدم تاليا والتالي مقدما في الشرطية المتصلة
– وهذا الجدول سيوضح لنا عكس الموجبات الحملية:
القضية الأصل العكس
الشخصية
كلية
جزئية
مهملة زيد عالم
كل إنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان
الإنسان حيوان بعض العالم زيد
بعض الحيوان إنسان
بعض الإنسان حيوان
بعض الحيوان إنسان

– جدول عكس السوالب الحملية :

القضية الأصل العكس
الشخصية
الكلية زيد ليس عالم
لا شيء من الإنسان بفرس لا شيء من العالم بزيد
لا شيء من الفرس بإنسان
– جدول عكس الموجبات الشرطية المتصلة:

القضية الأصل العكس
المخصوصة
كلية
جزئية
مهملة إن جئتني اليوم أكرمتك
كلما كان إنسان كان حيوانا
قد يكون إن كان حيوان كان إنسان
إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود قد يكون إكرامي لك إن جئت اليوم
قد يكون إذا كان حيوانا كان إنسانا
قد يكون إذا كان إنسان كالحيوان
قد يكون النهار موجودا إذا كانت الشمس طالعة
– جدول عكس السوالب الشرطية المتصلة:
القضية الأصل العكس
شخصية
كلية قد لا يكون إن جئتني اليوم أكرمتك
ليس النية إذا كانت الشمس طالعة فالليل موجود قد لا يكون إكرامي لك إن جئتني اليوم
ليس النية إذا كان الليل موجود كانت الشمس طالعة
ملاحظة:
الجزئية والمهملة لا ينعكسان لجواز العموم للموضوع مثل: بعض الحيوان ليس إنسان فلو عكست لقيل: بعض الإنسان بحيوان، فيلزم عليه سلب الأعم وهو حيوان عن بعض الأفراد الأخص وهو الإنسان
ويلزم في الشرطية عدم استلزام الأخص للأعم، مثل: قد لا يكون إذ كان حيوانا كان إنسانا، فلو عكس لقيل في عكسها: قد لا يكون إذا كان إنسانا كان حيوانا، فيلزمه عدم استلزام وجود الإنسان لوجود الحيوان وهو باطل، لأن وجود الأخص يستلزم وجود الأعم .




شكرا جزيلا لك.




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك
جزاك الله خيرا




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق