المقدمة :
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمجوس كلمة فارسية تطلق على أتباع الديانة المجوسية، والديانة المجوسية ديانة وثنية ثنوية تقول بإلهين اثنين، أحدهما إله للخير والآخر إله للشر، وبينهما صراع دائم إلى قيام الساعة، التي تقوم حسب زعمهم الفاسد نتيجة لانتصار إله الخير على إله الشر.
وقد اختلف العلماء في سبب تسميتها إلى أقوال عديدة، منها أنها نسبة إلى رجل اسمه مجوس، أو أنه وصف لرجل انتسبت إليه المجوسية، أو أنها نسبة لقبيلة من قبائل الفرس، أو أنها وصف لعبادة النار، ويذهب بعض الباحثين إلى أن المجوسية هي الزرادشتية، والحق أن المجوسية أسبق من الزرادشتية، وأن زرادشت حددها وأظهرها وزاد فيها في القرن الثالث الميلادي، ويذهبابن خلدونإلى أن المجوسية هي الكيرمرثية نسبة إلى كيرمرث أحد أبناء آدم عليه السلام، وقيل إنه آدم عليه الصلاة والسلام، وقيل إنه أحد أبناء نوح عليه الصلاة والسلام، وقيل غير ذلك.
كما اختلف أهل العلم في المجوس هل هم أهل كتاب ولهم رسول ولكنهم بدلوا وحرفوا أم لا؟ وذلك على قولين: ذهب الجمهور إلى أنهم ليسوا بأهل كتاب، كما ذكرابن القيم وابن قدامة والقرطبي، وهو ما عليه أغلب السلف، وإنما يعاملون معاملاتهم في ما يتعلق بالجزية فقط.
1- تعريف الديانة المجوسية :
الدين المجوسي"مجوس" معربة الفارسية منچ گوشأي "صغير الأذن" أوالزرادشتيديانة إيرانية ثانوية يعتقد معتنقوها بوجود إلهين رئيسيين أحدهما يمثل الخير والآخر يمثل الشر إضافة إلى ذلك هناك عدة آلهة للخير في الديانة المجوسية وعددها إثنا عشر إله كذلك للشر عدة آلهة وهذه الديانة لم تنقرض بل لا تزال موجودة بأقليات صغيرة، أسس هذه الديانةزرادشت الذي بشّر بالقوة الشافية للعمل الصالح والقوة الخيرة. النار والشمس هما رمزا المجوسية، ولذلك فإن النار مقدسة ويحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ في معابدهم، وهو ما جعل أصحاب الكثير من الديانات الأخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار.الأبستاقهو مختارات من الكتاب المقدس للمجوسية ولا تزال باقية إلى الآن. كتبت هذه المختارات بلغة الأبستاق، وهي لغة وثيقة الصلةبالفارسية القديمةوالسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات. ويشمل خمس قصائد قديمة وتتحدث عن مناطق تقع تاريخياً غرب مدينة طهران حالياً بينما المجوسية كانت في مناطق العراق وشرق فارس اي شرق مدينة طهران. اهورامزدا هو الاله الواحد الذي يعبده المجوس هو أله واحد بيده الخير وهو القادر على كل شيء ولا تخرج من بين يديه اية نجاسة أو عمل سيء. ومن المجوس جاء الفقهاء الثلاثة الذين قدموا الهدايا للسيدالمسيح عند مولده حسبالانجيل. تقول هالة الناشف عن المجوسية في رسالة الماجستير التي قدمتها سنة 1972 التي عنوانها "أديان العرب ومعتقداتهم في طبقات ابن سعد" بان سلمان الفارسي كان مجوسياً قبل تحوله للنصرانية ومن ثم للإسلام. وانهم (أي المجوس) كانوا متواجدين في البحرين قبل الإسلام، تاريخيا عدّ فقهاء مسلمون المجوس أنجاسا والتعامل معهم بمحاذير خاصة.
2- المجوسية في اللغة العربية :
كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظةمجوس جيم مصرية (بالفارسية: مگوس) والتي تعنيمفسر الرؤى، وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة "ماجي"، فيها، وهي جمع "مجوس". مجوس هي جمع لكلمة ماج وهي ديانتهم واصحاب الديانة هم مجوس. معرب من کلمه ومنها کلمه مغاس – مغان وبگ وبیک. مگوس کلمهفهلویهأوفارسیالقدیم ای شخص الذی یفسر الروئا والنوم ویخبر اخبار الغیب کالمنجم والتنجیم. ومجوس ایضا هو اسم رب عندالفرسالقدیم وهور رب القدرة.
3- تواجد الديانة المجوسية المعاصرة :
انحسرت الديانة المجوسية بشكل كبير حيث قدر عددهم بين 124,00 إلى 190,000 نسمة حسب إحصاء عام 2022، ينتشرون في المناطق الاتية:
69،601 زرادشتي فيالهندحسب إحصاء2001يتكونون من قوميتين وهمابارسيوايراني.
5,000 زرادشتي فيباكستانيتركزون في مدينةكراتشي، وازداد عددهم في السنوات الاخيرة بشكل كبير بعد هجرة الكثير من زرادشتي إيران إلى باكستان.
ما بين 18,000 إلى 25,000 زرداشتي في قارةأمريكا الشمالية.
21,400زرادشتي فيإيران، حيث يتواجدون بشكل خاص في مدنيزدوكردمانأضافة إلى العاصمةطهرانكما يوجد لهم نائب في البرلمان الأيراني وهو من اصولكردية.
10,000 زرادشتي في مناطقأسيا الوسطىوخصوصا في منطقة (بلخالواقعة في شمال أفغانستان وفي جمهوريةطاجيكستان) والتي كانت موطن الديانة المجوسية سابقا.
جاليةكبيرة في أستراليا يقدر عددهم 3,500 وخصوصا في مدينةسيدني.
40,000 نسمة في شمال سوريا بمنطقة تسمى عفرين في مدينة حلب
4- الاله في الديانة المجوسية :
سمه زاراديشت Zarathustra
و بالمناسبة زرادشت مات مقتولاووجدوا ضالتهم فيهفلامام على مات شيهداو الامام الحسين شهيداو الائمة الاثنى عشرة شهداء
وهو شرط مهم لان اله المجوس زرادشت مات مقتولاوبعد قتله قدسوه وعبده و جعلوه الهوالوافض يعبدون اسيادهم كما عبد اجدادهم زرادشت وهو بشرانه شيى يسرى فى دمائهم دائما الايرانيون استبدلوا بزرادشت بالائمةواستبدلوا كهنه زرادشت بايات الشيطان المعممين تحت مسمى حب آل البيت؟؟؟ولما كان زرادشت هذا فاجر وكافر ورمه استبدلوه
وقارنوا بين صور الائمة التى صورها و زيفوها من اياتهم الشيطانية
تجدوا ان الشبه متقارب جدا من الاههم زرادشت
5-الموت في الديانة المجوسية:
يؤمن المجوس أن الروح تهيم لمدة ثلاثة ايام بعد الوفاة قبل أن تنتقل إلى العالم الأخر، يؤمن الزرادشتيون بالحساب حيث انهم يعتقدون أن الزرادشتي الصالح سيخلد في الجنة إلى جانب زرادشت في حين ان الفاسق سيخلد في النار إلى جانب الشياطين.
للمجوس طقوس خاصة للدفن، إذ يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة؛ الماء والتراب والهواء والنار حتى لا يلوثها، لذا فهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى
أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة
الفارسية حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد ان تاكل الطيور جثة الميت توضع العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها.
إلا أن الزردشتيين الذين يعيشون في مجتمعات لا يمكنهم فيها ممارسة شعيرة الدفن هذه – وعملا بنصيحة
زرادشت في الانسجام مع المجتمعات التي يعيشون فيها – يلجؤون إلى وضع جثمان الميت في صندوق معدني محكم الغلق ويدفن في قبر عادي مما يضمن عدم تلويثه لعناصر الحياة الثلاثة؛ بما لا يتعارض مع معتقدهم ولا مع القوانين المدنية في الدول التي يعيشون فيها
6-لغات ديانة الامجوسية :
تعتبر اللغة الافستية وهي لغة ذات صلات وثيقة بالسنسكريتية (لغة هندية قديمة)، يستعمل المجوس حاليا لغة داري (مختلفة عن الداري الأفغانية)، كما أن المجوس في الهند يتحدثون اللغة الغوجراتية
يستعمل الزرادشتيون لغة داري (مختلفة عن الداري الأفغانية) والتي تسمى احيانا في إيران لغة غابري أو بيهدينان، اي لغة الأكراد (كرداغ) كما أنالزرادشتيون في الهند يتحدثون اللغة الغوجراتية.
7-عقائد الديانة المجوسية :
- الزردشتية هي عقيدة دينية تتمحور حول ألوهية إله واحد مطلق عالمي ومجرد خالق غير مخلوق اليه ترجع امور كل المخلوقات، حيث يقول زرادشت في الأفيستا: (إني لأدرك أنك أنت وحدك الإله وأنك الأوحد الأحد، وإني من صحة إدراكي هذا أوقن تمام اليقين من يقيني هذا الموقن أنك أنت الإله الأوحد.. اشتد يقيني غداة انعطف الفكر مني على نفسي يسألها: من أنتِ، ولفكري جاوبت نفسي؛ أنا؟ إني زرادشت أنا، وأنا؟ كاره أنا الكراهية القصوى الرذيلة والكذب، وللعدل والعدالة أنا نصير!)
- وتؤمن المجوسية ان النفس الإنسانية تنقسم إلى قسمين:(القوة المقدسة)والتي تدعمها سبع فضائل عليا (الحكمة والشجاعة والعفة والعمل والإخلاص والأمانة والكرم هذه الفضائل بمثابة الملائكة. تدفع هذه الفضائل القوة المقدسة النفس البشرية إلى الخير والنور والحياة والحق.
و (القوة الدنيا)وتساند هذه القوة سبع رذائل هي النفاق والخديعة والخيانة والجبن والبخل والظلم وإزهاق الروح وهي بمثابة شياطين. وتدفع هذه القوة الخبيثة المتكونة من النقص في النفس البشرية إلى الشر والظلام والموت والخداع، ويبقى هذا الصراع قائماً بين هاتين القوتين داخل النفس البشرية إلى أن يصل الإنسان إلى النقاء.
- الديانة المجوسية تؤمن بالعقاب واليوم الاخر وبالروح ووجودها، ويعتقدون إن الفاني هو الجسد وليس الروح، وإن الروح ستبقى في منطقة وسطى بين النار والجنة في منطقة تدعى البرزخ، وأن اعتقادهم راسخ بالجنة والنار والصراط وميزان الاعمال أما بالنسبة للجحيم في الديانة الزردشتية فهي تختلف في وصفها عن الاديان الأخرى، فالديانة الزردشتية تقول بأن الجحيم عبارة عن منطقة باردة وفيها أنواع من الحيوانات المتوحشة التي سوف تعاقب المذنبين بما اقترفت أيديهم من أثم في الدنيا.
- المجوسية تحث الإنسان على التمسك بالفكر الصادق والقول الصادق والعمل الصالح للوصول إلى ذاته وليضمن سعادته فالإنسان كائن حر وعليه اطاعة الاله الوحد ،كما أن المجوسية تحرم الرهبانية بكل أنواعها.
- للماء والنار أهمية في الطقوس المجوسية والنصوص المقدسة تعتبر ان الماء والنار يمثلان حياة مستقلة بحد ذاتها ولا يخلو المعبد الزرادشتي من هذين العنصرين فالنار تعد الوسط الذي يزود الإنسان بالحكمة وان الماء يعتبر مصدر هذه الحكمة
8- الاعياد في الديانة المجوسة :
لدى الديانة الزرادشتية العديد من الاعياد من أشهرها النوروز، و هو عيد بداية العامو أوانه الاعتدال الربيعي، و قد عرفته الأقوام الإيرانية الإندوأوروبية منذ القدم،و لا يزال يعد عيدا قوميا في إيران اليوم إذ هو بداية السنة الفارسية وكذلك هوعيداً قومياً للأكراد في العراق و تركيا وبقية الدول التي يعيشون فيها العيد المجيد 21اذار وهو أيضا من أهم الأعياد
الخاتمة :
الفرق بين الديانة المجوسية والفرس
المجوسية(الزرادشتيه) ديانة عبدة النارالمجوس نسبة لاتباع الديانة المجوسية الزرادشتية
الفارسيه هم من اشتهر بدين المجوسيه قبل الاسلام وكان منصب حارس (كاهن)النار من ارفع مناصب الدولة
واجتثت هذه الدولة بايدي فرسان الفتح الاسلامي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومنهم (اي الفرس)من حسن اسلامه وكان منهم العلماء وكثير منهم ممن تحول الى دين الرافضيه في عهد الدولة الصفويه وهو دين لا يقل شركا عن المجوسيه ولكنه اخطر منه لانه اتخذ من الاسلام غطاءا له وحب ال البيت وسيلة والتقية درعا وتدمير الاسلام والثأر لدولتهم الكسروية غاية
المراجع :
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
- كتاب موسوعة الفولكلور والأساطير العربية.
- دليل القارئ إلى الادب العالمي. ليليان هيرلاندز، ج.د.بيرسي.، ستيرلنج.أ. براون