حفظه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
فهذه مجموعة من المُلَح واللطائف جمعتها من أشرطة الشيخ العلامة ابن عثيمين، وسميتها :
التنبيهات المليحة والمداعبات اللطيفة التي كان يداعب بها العلامة ابن عثيمين طلبته والحاضرين .
جمعتها من طائفة من أشرطة الشيخ فتاويه وشروحه ، ومع كونها ممتعة ، فإنها لم تخل من الفائدة العلمية بل فيها بعض المسائل المستغربة ، فأسأل الله تعالى أن ينتفع بها راقمها و قارئها .
السؤال 1 :
هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله ؟!
الجواب :
[ لا أدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله ،…….. لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!! ، لا ، هذا ما ورد عن السلف ، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا ! ، اسأل الله من فضله دائما].
السؤال 2 :
شيخ – الله يجزاك الجنة – في كثير من الليالي أرى في المنام كأني في درس فضيلتكم ! ، ويكون عندي بعض المسائل ،فأسألك فيها فتتجيبني ! .. فما هو حكم الجواب؟! ( السائل يضحك ) .
الجواب :
[ أنا ما أستحضر هذا ! أنا لا أستحضر هذا ! ولا أشعر إذا حلمت أنك تسألني ، أنك تسألني !! ( الشيخ يضحك ) ، لا تعتمد ، لا تعتمد هذا ، إن سمعت الشريط لا بأس ، أما نحن فلا نُدرِّس النومى ! …. ولو تكتب المسائل وتعرضها عليّ يمكن تكون صحيحة !!].
السؤال 3 :
في الحديث : [ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ] ، فما رأيك فيمن يقيم مسابقة للدجاج أو الحمام ؟!
الجواب :
[ والله – شِف يا أخي – الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ لا سبَقَ إلا في نصل أو خف أو حافر] السَبَق يعني العوض ، لأن هذه الأشياء يُستعان بها في الحرب والقتال ، فمن أجل هذه الفائدة ، أباح الشارع العوض فيها ، فإن كانت دجاجتك يُستعان عليها في القتال تركب عليها وتكر وتفر ! ، فلا بأس ، وإلا فلا ….].
هذه الأسئلة الثلاثة من لقاء الباب المفتوح شريط 200
السؤال 4 :
بعض الناس إذا بلغ ثمانين سنة أو أكثر يقسم ماله وهو حي ، هل يجوز هذا ؟
الجواب :
[ ( ورا – أي لماذا – ما يذبحونه أحسن ؟!!)( الشيخ يضحك) أعوذ بالله هذا حرام ، هذا موجود عندكم ( في السودان) ؟ الطالب : موجود …لكن المورث هو الذي يقسم باختياره ، الشيخ : لا هذا غلط أيضا ، لأنه كم من إنسان صغير مات قبل الكبير، ربما هؤلاء ورثته يموتون قبله ، أليس كذلك ؟ فهذا جهل ، ثم يُقال : أنت الآن لما كبرت وصرت ثمانين سنة ، يمكن تحتاج أكثر ، يعتريك أمراض ، لأن الإنسان كلما كبر صارت معه الأمراض ، كيف تقسم مالك ؟! ثم غدا يأتيك مرض تقول : أعطني جزاك الله خيرا! ولا يعطونه!].
من شرح " قواعد الأصول ومعاقد الفصول " ش1.
السؤال :
ما رأيك بهذه الأدعية التي توضع في السيارة كدعاء الركوب ودعاء السفر وغير ذلك ، وماذا يُرَدّ على من قال بأنها من التمائم؟!!
الجواب:
[ من التمائم!! ، أقول من قال إنها من التمائم فقد صدق إذا كانت السيارة مريضة!! هي معلقة الآن على السيارة لا على الراكب ، ووضعها في السيارات طيب لأنه يذكر الراكب بدعاء الركوب ، أو بدعاء السفر ، وكل ما أعان على الخير فهو خير ، فلا نرى في تعليقها بأسا ، وليست من التمائم في شيء ! إلا كما قلت لكم أولا : إذا كانت السيارة مريضة ، وعلق عليها هذا وشُفيت بإذن الله !! فهذا طيب ! وحينئذ نريح أصحاب الورش!].
اللقاء الشهري شريط 9 وجه ب.
السؤال :
هذا الذي يلجمه العرق إلجاما (أي في الموقف) يتعذب أو يموت من عرقه؟!
الجواب:
[يتعذب ما في شك "أجل هو يتروش!!"(أي هل هو يستحم!!) متعذب ما في شك ، ولكن ما في موت ، أليس هو في نار جهنم التي فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءً ، ومع ذلك يقول الله عزوجل {{ لا يموت فيها ولا يحيى }} ، و {{ لا يقضى عليهم فيموتوا }} ، مع أنه لو كان بالقياس لكان أدنى شيء من هذه النار يميت الإنسان ، حطوا بالكم " يا إخوان لهذه المسائل ، مسائل الغيب ليس لنا فيها إلا التسليم ، نعرف المعنى أو ما وراء المعنى ؟! ما نعرفه.].
من شرح كتاب " الرقاق" من صحيح البخاري شريط 9 وجه ب.
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ مثل إيش؟!!
السائل : مثل أي شي يؤذي!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل : مثل الطيور!!!
الشيخ : الطيور!! الحمام؟!!! السائل يسأل عن حكم قتل الحشرات في الحرم ، وأردت منه مثالا للحشرات! ولكنه عجز!! ، وقال الطيور!! ها….
السائل: أي شي!
الشيخ : أي شي! قتل الآدمي؟!!!
السائل : قتل الآدمي؟!!!
الشيخ : أنا أدري؟!!! أنت تقول أي شي!!
السائل : قتل الحشرات!
الشيخ : مثل إيش؟!!!
السائل: مثل النمل!
الشيخ : النمل؟! أنا ما رأيت نملة في الحرم!!(الحضور يضحك)
السائل: أريد حكمها!
الشيخ : حدد لنا ، الآن – شِف- أنت فهَّمتنا أن من الحشرات الحمام!! ( السائل والحضور يضحكون).
السائل : أنا عندي مثال..!!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل: البعوض!
الشيخ : البعوض، طيب ، على كل حال ، الحشرات ونحوها ثلاثة أقسام: قسم أمر الشرع بقتله ، فهذا يقتل في الحل والحرم ، حتى لو تجده في وسط الكعبة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم : الغراب والحِدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور" ، والوزغ أيضا مأمور بقتله ، أتعرف الوزغ؟
أحد الحاضرين: البريعصي.
الشيخ : البريعصي ، وأبرص يسمى ، يُسمى السام الأبرص ، له أنواع ، والوزغ ..
أحد الحاضرين: والظاطور.
الشيخ : والظاطور ، المهم لكثرة وجوده بين الناس كثرت أسماؤه ، على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ ، وقال : "إنه كان ينفخ النار على إبراهيم " سبحان الله ! هذه الحشرة الضعيفة سُلطت تنفخ النار على إبراهيم!لذلك نحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى ، وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، لأنها تنفخ النار عليه. طيب ، هذا قسم :
القسم الأول : ما أمر الشرع بقتله فهو يقتل في الحل والحرم ولا إشكال.
الثاني: ما نهى عن قتله ، فهذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، مثل النملة والنحلة والهدهد ، والصرد، هذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، إلا إذا آذى ن فإنه يُدافع بالأسهل فالأسهل ، فإن لم يندفع إلا بالقتل قُتل، أفهمتم؟.
الثالث: ما سكت الشرع عنه كالصراصير، والجعلان ، والخنفساء ، وما أشبهها ، هذه قال بعض العلماء : إنه يحرم قتلها ، وقال بعضهم : إنه يُكره ، وقال بعضهم : إنه يُباح لكن تركه أولى ، هذا القول الأخير هو الصواب ، أن قتلها مباح ، والدليل أنه لم ينه عن قتلها ، ولم يؤمر بقتلها ، مسكوت عنها ، لكن الأولى عدم القتل ، لماذا؟
لأن الله تعالى قال : {{ تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}}. فدعها تسبح الله عزوجل ، لا تقتلها ، لكن لو قتلتها هل عليك إثم؟ لا.
انتهينا الآن من الحشرات المحرمة ، بقينا في الأشياء الحلال ، معروف أن مكة – شرفها الله عزوجل – لا يجوز فيها قتل الصيد ، كالحمام والبط والأرانب والغزلان وما أشبه ذلك.
طيب : البعوض من أي الأقسام ؟
بعض الحاضرين : مما سكت عنه الشارع .
الشيخ : لا لا ، قد نقول : إنه ما أُمر بقتله قياسا على الخمس ، لأن البعوض بلا شك أذيته واضحة ، أحيانا تقرصك البعوضة ، وينتفخ الجلد وربما يسبب جروحا ، فهي مما أمر بقتله ، طيب إذا لم نتوصل إلى قتله إلا بالصعق ، كما يوجد الآن مما يُعلق في المقاهي والدكاكين والمساجد أيضا ، فهل نفعل أو لا نفعل؟
نفعل ونضع هذه الصاعقات…] انتهى.
من[ لقاء الباب المفتوح] الشريط "218" الوجه الأول.
سؤال :
أحسن الله إليك ، لو أرجعت المال لصاحبه ، فقد يتكلم صاحب المال في المجالس فيمن أرجعه ، فيقول : فلان سرق مني كذا…
الجواب:
[ كما قلت لك : إذا كان يخشى من شر، يستطيع بواسطة إنسان ثقة ، وإلا فالحقيقة فيه مشكلة ، بعض الناس ، ربما يقول : أكثر! ، كما يُذكر عن رجلين من اللصوص في العراق ، رأيا رجلا من اليهود قبل مسألة فلسطين ، واليهود أصحاب مال ، فتقدم أحدهما وألقى بوكا ( أي محفظة) بوك حق الدراهم ، فيه دينار ، وصاحبه اللص يمشي وراء اليهودي ، فلما سقط البوك ، أخذ به اليهودي ، وقال : يا فلان سقط منك هذا البوك ، فقال له : تمام عليك ، هذا وفاء منك ، أنك أخبرتني ولم تأخذه ، فقال : لا كيف آخذه!! ، ففتحه ، فقال : هذا ما فيه إلا دينار! ، وبوكي فيه عشرة دنانير!! ، قال : أخذته من الأرض وناديتك . قال : لا ، فيه عشرة ، أخذت يعني تسعة ، قال : أبدا ، من يشهد لك ؟ قال يشهد لي هذا الرجل – زميله الذي يمشي وراء اليهودي – تشهد ؟! قال : نعم أشهد ! أشهد أن فيه عشرة !! تنازعوا ، فذهبوا إلى القاضي ، ذهب الثلاثة إلى القاضي ، فقال صاحب البوك : إنه سقط مني بوكي ، وأخذه هذا اليهودي ، وكان فيه عشرة دنانير ، وأخذ تسعة وأبقى واحدا.
قال : هكذا؟! قال : اليهودي : أبدا ( كلش) ، هو سقط في الأرض ، وناديته فورا وأعطيته إياه.
قال (أي اللص): عندي شهود! ، هات الشاهد ، قال : تحلف معه ؟ قال : أحلف معه! ، وتعرفون إذا شهد شاهد وحلف المدّعي يحكم له ، قال: اشهد.
قال : أشهد أن فيه عشرة دنانير . قال للمدعي: احلف. قال : أحلف أن فيه عشرة دنانير. قال : وهذا البوك وِش(أي ما) الذي فيه؟ قال: ما فيه إلا واحد.
قال : إذاً ليس هذا بوكك ، رِحْ دَوْرَهْ( أي اذهب وابحث عنه) ، هذا البوك يكون عندنا حتى يأتي صاحبه ، ورح دور بوكك ( الطلبة يضحكون) ، الآن ضاع حقه ، لا حصل له دينار ولا عشرة دنانير ، القاضي الظاهر أنه يعرف القضية ، أنهم أصحاب حيل ، المهم أنه ترك البوك عنده ، وقال انصرف ، هذا ليس بوكك!! ، وأنتم دوروه، وهذا نتركه عندنا حتى يأتي صاحبه ، وخرج اليهودي ، اليهودي سلم ، وهؤلاء غرموا ، بعدين سووا وساطة ، – يقول الذي حدثني وهو رجل ثقة – سووا وساطة "يلله حصلوا بوكهم اللي فيه الدينار"!! .
أقول بعض الناس – ولو جئت تائبا- يتهمك].
شرح كتاب "الرقاق" من صحيح البخاري. شريط "9" وجه "ب".
[ قال المؤلف – رحمه الله تعالى – باب ما لا يلبس المحرم من الثياب ، ولم يقل ما يلبس ، بل قال : ما لا يلبس ، وإنما قال هذا اتباعا للحديث ، والحديث : " سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عما يلبس المحرم ، يعني عن الذي يلبس ، فأجاب بما لا يلبس ، فيُفهم منه أنه يلبس ما عدا ذلك ، فإن قيل : لماذا عدل النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه عن مطابقة السؤال؟ لأنه كان المتوقع أنه لما سئل ما يلبس ؟ قال يلبس كذا وكذا ، فلماذا عدل؟! فالجواب : لأن ما لا يلبس أقل مما يلبس وأقرب إلى الحصر ، وهذا من البلاغة ، أن يجاب الإنسان بما لا يتوقع ، إشارة إلى أنه كان ينبغي له أن يسأل عما لا يلبس ، لا عما يلبس ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بجواب مفصل ، قال : " لا يلبس القمص" وهي المخيطة على قدر البدن ، كالثياب التي علينا الآن ، الثاني : " لا يلبس العمائم " العمائم التي تدار على الرأس ، والمراد ما يلبس على الرأس من عمائم أو طاقية أو غترة أو ما أشبه ذلك ، الثالث : السراويلات ، مفردها سراويل ، لأن سراويل ما هي بجمع ، كما يظن بعض الناس ؛ سراويل مفرد ،
ألك سراويل ؟ ! ( الشيخ يخاطب أحد طلبته) لك سراويل؟! كم؟!! ( الشيخ يضحك والطلبة) يعني أنت تفهم من كلامي : ألك سراويل ؟ تفهم أني أسأل عن سروال واحد أم جماعة؟! …، الآن أكثر الناس يظنون سراويل أنها جمع ، ولهذا لو قال إنسان لآخر يحدثه: بعت على فلان سراويل ، وِش يفهم ؟ جماعة ، ولكنه ليس كذلك ، سراويل واحد ،.. ولهذا قال ابن مالك – رحمه الله تعالى – في " الألفية" – التي أرجو الله تعالى أن تدركوا حفظها عن ظهر قلب – قال :
" ولسراويل بهذا الجمع" يعني بصيغة منتهى الجموع.
" شبه اقتضى عموم المنع" وإلا فهو مفرد ، ولكن شابه الجمع بالصيغة .
وقيل إنه يجوز لغة أن تقول : سروال ، أو سروالة! ، وهذا على لغة العامية واضحة ؛
ولهذا لو قال قائل : " السراويلات" كيف جمعها وهي أولا مجموعة؟ قلنا : لا ، هي أولا لم تجمع.
والسراويل : معروفة ، هي ما يخاط على قدر الرِّجلين ، لعزل كل واحدة عن الأخرى ، وإنما قلنا هذا لئلا يرد علينا الإزار ، فإن الإزار وإن خيط ليس بسروال ، حتى لو خطت الإزار وجعلت له تكة ، تعرفون التكة ؟! الحبل الذي يربط به ، وجعلت على الجوانب مخابي جيوب ، فلا حرج ، لأنه لا زال اسمه إزارا ، طيب.
" ولا البرانس" البرانس : يقولون إنها ثياب واسعة ولها ما يغطي الرأس ، متصلا بها ، وأكثر من يلبسها المغاربة ، وسبحان الله كأنّ النبي صلى الله عليه وسلم يشاهدهم ، الظاهر أنهم في ذلك الوقت غير موجودين.
" ولا خفاف" الخفاف ما يُلبس عادة على الرِّجل ساترا لها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إلا أحد لا يجد نعلين.." قوله " إلا أحد ٌ " بدل من الضمير في قوله " لا يلبس" ، ولهذا جاءت مرفوعة ، " إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين.." طيب وإذا وجد النعلين يلبسهما أو لا؟ يلبسهما لأنهما غير منهي عنهما .
" وليقطعهما " يعني يقطع الخفين أسفل من الكعبين ، يعني أنْزل ، وكلمة " أسفل من الكعبين " يشمل ما إذا لم يكن لهما جدار ، يعني فوق على العقب، أو كان لهما ، المهم يكون نازلا عن الكعبين…].
شرح كتاب الحج من صحيح البخاري. شريط 2 ، 3.
السائل:
الدعاء بعد ركعتي الطواف هل هو مشروع؟
الجواب:
[ لا ، أبدا ، بل يسن تخفيفهما ، تخفيف الركعتين خلف المقام أفضل ، والحكمة من ذلك ظاهرة ، لأجل أن يخلي المكان لمن هو أحق به منه.
السائل : نلاحظ الناس يقفون ويدعون طويلا ، أغلب الناس!…
الشيخ : هذا كله من الجهل، الآن نجد الناس يقفون على ما يقال : إن هذا بئر زمزم ، ويدعون دعاء طويلا !! وبالمناسبة قال لي بعض الناس – ونحن اليوم في كلية الزراعة – قال : بعض الناس إذا فرغ من الصلاة ، قال لصاحبه : تقبل الله حرما !، فقال الثاني : تقبل الله جمعا !!
أحد الحضور"مصري": ما في الكلمة الأولى، ما في الكلمة أن تقول : تقبل الله ، وإنما فقط : حرما …جمعا..!
الشيخ : فسألته : ما معنى "حرما" ، و " جمعا " ؟!! هل " جمعا " مزدلفة لأنها تسمى "جمعا"؟!( الحضور يضحكون). قال : لا ، جمعا ، أي نحن وإياك نصلي في الحرم ، إذن الصواب أن تقول : جميعا!
وسألونا : قال : إذا توضأ يقول : " زمزما " !! ( الحضور والشيخ يضحكون) إيش معنى " زمزما " ؟! هل معناه : نشرب من زمزم أو نتوضأ من زمزم ؟!
"بعض الحضور": نتوضأ … " بعضهم " : نشرب …
" بعض الحضور " : الجواب: " صح بطنك!"
الشيخ : صح بِدَنك!
هم يتخذونها دائما كلما شربوا أو كلما صلوا!!
"أحد الحضور" : يا شيخ : هذا دعاء ، فهو يدعو له بأن يتوضأ أو يشرب من زمزم ، ويصلي في الحرم؟!
الشيخ : لكن كونها تتخذ راتبة خلف الصلاة بدون دليل ، ليس بصحيح ].
من شريط " اللقاء الشهري" شريط 18 ب.
السؤال :
رجل متزوج من زوجتين ، وله منهما أولاد ، ثم قامت إحدى زوجتيه بإرضاع شخص ، فهل هذا الشخص يكون من محارم بنات ذلك الرجل صاحب اللبن ، أعني بنات كلتا الزوجتين ؟ وما هي القاعدة في مسألة الرضاعة ؟ حيث إن أمرها يشكل.
الجواب:
[ نقول : الرضاعة تؤثر من جانب الرجل ، ومن جانب المرأة ، بمعنى أنه إذا كان للرجل زوجتان ، فأرضعت إحداهما طفلا الرضاع المحرم ، وهو خمس رضعات فأكثر ، فإن هذا الطفل يكون ولدا للمرضعة ، وولدا لزوجها ، ويكون أولاد زوجها من الزوجة الأخرى إخوة له ، لكن إخوة له من الأب ، لأن أباهم واحد ، وأما بالنسبة لأولاد التي أرضعته ، فهو أخ لهم من الأب والأم ، كما أنه ربما يكون هناك إخوة من الأم ، ترضع هذه المرأة طفلا في حبال رجل – يعني عند زوج – ثم تتزوج بزوج آخر ، وترضع طفلا وهي في حبال الزوج الثاني ، الطفل الذي أرضعته في حبال الزوج الثاني يكون أخا لأولادها من الزوج الأول من الأم أم من الأب ؟ من الأم ، فالرضاع حكمه حكم النسب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "" يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب""، فكما أن إخوتك من الأم من النسب إخوة لك ، ومحارم لأخواتهم من أمهم ، فكذلك في الرضاع.
لكن ما رأيكم فيما لو كان الطفل لا يقبل ثدي المرأة ، ولكن صُب له اللبن ، أو حلبت المرأة لبنها في فنجان ، وأرضعنا هذا الطفل منه خمس مرات ، مرة في الصباح ، ومرة في المساء ، ومرة في الليل ، ومرة بعد الظهر ، المهم خمس مرات ، هل يكون ولدا لصاحبة اللبن ؟
نعم يكون ، ليس بشرط أن يرضع من الثدي ، المهم أن يرضع من هذا اللبن.
طيب : ولو ارتضع طفلان من شاة !!( الحضور يضحكون) ، إي نعم ، نحلب هذه الشاة ، ونسقي هذا وهذا ، فهل يكونان أخوين من الرضاع ؟!! اللبن واحد!!
نقول : إن كانا خروفين صارا أخوين !! ، وإلا فلا ].
من اللقاء الشهري شريط " 22" وجه ب.
السؤال :
فضيلة الشيخ : أعرض عليك هذا السؤال وأنا في حيرة من أمري وخجل منك ، ومن الله عزوجل قبل ذلك كله ، حيث إنني قد أخذت بعض الأبواب الصغيرة (نوافذ) من جامعكم هذا ، قديما حين هدمه ، فما العمل علي في هذا ؟ ، وما رأي فضيلتكم الآن ؟ أرجو نصحي وفقك الله.
الجواب:
[ هذا حله سهل والحمد لله ، تُقدر قيمة هذه الأبواب التي أخذ إذا لم تكن الآن موجودة ، تُقدر ثم يعطينا إياها نصرفها في مصالح المسجد ، وبذلك تبرأ ذمته مع التوبة إلى الله عزوجل ، لابد من التوبة إلى الله عزوجل.
وأنا أضيف إليه : لعلنا نجد عنده أبوابا كبيرة كانت للمكتبة!! – الحضور يضحكون – ].
اللقاء الشهري شريط 23 وجه ب.
السؤال :
رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فما صحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ : كيف هذا !! لعله بالعكس !! ، اقرأ السؤال مرة ثانية !
السائل : : رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فماصحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ ( يضحك) : هذه بالعكس يا رِجّال !
السائل : هذه وقعت أحسن الله إليك !
الشيخ : طيب ، لما سحب الإمام وقدم المأموم ، وِشْ صار للمأموم الآن ؟!!
السائل : أصبح إماما ..!
الشيخ : أصبح إماما ! ، لماذا هذا الداخل يسحب الإمام ، يلغي إمامته وينصب غيره ؟!!
السائل : لعله بجهل؟ أحسن الله إليك .
الشيخ : وذاك المأموم يعني ما كذب خبر ! ، على (طول) صار إماما ؟!! ( الحضور يضحكون).
على كل حال – إن شاء الله – الصلاة صحيحة لأنه يجوز أن يكون الإمام مأموما ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم – حين خرج من بيته وإذا أبو بكر يصلي بالناس إماما ، فتقدم وجلس على يسار أبي بكر ، فصار أبو بكر – بعد أن كان إماما – مأموما ، فلا بأس .
لكن هذه المسألة من غرائب الدنيا ! ، وعلى كل حال صلاتهم صحيحة ].
لقاء الباب المفتوح شريط " 188 " وجه ب .
وفي شرح كتاب بلوغ المرام " باب دعوى الدم والقسامة " من كتاب الجنايات.
قال الشيخ – رحمه الله تعالى – :
[ المسألة السادسة :
هل نقول : كل ما يُغَلِّب على الظن يُجْرى مُجرى العداوة ؟ مثل أن يكون رجل قد تهدد رجلا بقتل ، أو مثل ما يكون بين السيد وعبده من المنازعات والمخاصمات ، وتعرفون أن العبيد في الغالب سريعوا الغضب ، ربما يغضب على سيده ويقول له : أنتِ تقولين كذا وكذا ، ويخاطب المذكر بصيغة المؤنث !! ويكون قويا ، فيأخذه السمة ويضرب به على الأرض ، ولهذا يقولون : احذر العبد إذا صاج ، والفحل إذا هاج !! ، الفحل يعني فحل الإبل إذا رددته عن الناقة ، فيا ويلك عن قريب أو بعيد ، حتى إنه حكى لنا بعض الناس أن رجلا كان في مبيعة العلم ، وإذا بجمل ينظر إلى هذا الرجل ويكرر النظر ، ثم أقبل إليه بغضب شديد ، وضربه برقبته حتى سقط على الأرض ، ثم برك عليه ، ولولا أن الله سبحانه وتعالى أتى بالناس وضربوا الجمل حتى أوجعوه لأهلكه ، فقال له الناس ما الذي حمل الجمل على هذا ؟! فقال : إني رددته منذ كم سنة عن ناقة أراد أن ينزو عليها ، فهو عنده حقده عظيم .
فالذي يكون بين العبد وسيده قد يغلب على الظن صدق أولياء السيد إذا ادعى أولياؤه على العبد أنه قتله . والصحيح في المسألة أن كل ما يُغَلِّب على الظن صدقَ المدعِي فإنه تُجرى فيه القسامة ].
السؤال:
بالنسبة لتصوير الآدمي من قفاه، ما رأي فضيلتكم يا شيخ؟!!
الجواب: من أجل ماذا؟!!
السائل: بعضهم يا شيخ يصور للذكرى!.
الشيخ: ذكرى!! يتذكره من قفاه، (الحضور يضحكون)؟!
السائل: لا يا شيخ! أحسن الله إليك، في بعض الأسفار يا شيخ! يكون شخص مسافر فيصور للذكرى.
الشيخ: لا يا أخي لا يصلح هذا، كيف هذا؟!! أنا لا أتصور هذا، إنسان تصوره من ورائه لا تدري من هذا!!.
السائل: وُجد هذا يا شيخ.
الشيخ: أنا أرى أنها سفه ولا نفتي بشيء سفه، وإذا قدر أنها وجدت فليست بصورة، يعني: هذه مثل الظل، مثل إنسان يمشي في الشمس يكون له ظل.
"لقاء الباب المفتوح" شريط " 150" وجه ب.
السؤال:
يوجد عادة عند أهل مُرة أن يقبل الشخص خشمه لخشمه (أنفا لأنف) عندما يسلم عليه، فهل هذا يجوز؟
الجواب:
[ لا بأس ؛ التقبيل يكون بالشفتين إما على الجبهة وإما على الرأس، ويكون بين الأنفين كما تقول في السؤال فلا أرى في هذا بأسا ، بس ليحرص على ألا يشده فيكسر أنفه ( يضحكون)].
"لقاء الباب المفتوح" الشريط " 14 " .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – لرجل : أكمل : {{ فإذا قضيتم الصلاة ………}}،
فقال الرجل : {{ فاذكروا الله عند المشعر الحرام..}}!!
فقال الشيخ : لا !….،يعني إذا خلصنا صلاة نروح نذكر الله عند المشعر الحرام!!].
من لقاء الباب المفتوح.
السؤال:
أنا من جدة أتيت إلى القصيم لفترة زمنية محددة هي فترة الدراسة أربع سنوات تقريبا ثم أرجع إلى جدة , هل آخذ حكم المسافر, من قصر الصلاة وترك النوافل؟
الجواب :
[ الشيخ : أين دراستك ؟
السائل : هنا!
الشيخ : هنا في بيتي!! (الشيخ يضحك).
السائل : في عنيزة ، في منطقة القصيم.
الشيخ : هل اتخذت القصيم وطنا؟
السائل : لا .
الشيخ : إذاً.. أنت مسافر, ولهذا نجدك حين تنتهي من الدراسة في أيام الإجازة ترجع إلى أهلك, فأنت -فيما نرى- مسافر, لكن يلزمك أن تحضر إلى الجماعة في المساجد, إذا سمعت النداء فأجب ].
" لقاء الباب المفتوح " . شريط (119).
ذكر بعض طلبة الشيخ استشكالا فيه : أن نوحا عليه الصلاة والسلام جمع بين أختين ، فطالبه الشيخ – رحمه الله تعالى – بالسند الصحيح لهذه المعلومة ، وقال له :
[ … لازم تحرر لنا المسألة هذه ، وإلا فإنا نجلدك حد الفرية ! ، هذه لا تسجلونها ، لا تسجلونها ! ، يقولون : وِشْ هالرجّال اللي عندكم ؟!! يجلد على حد الفرية بعد !! ].
" التعليقات على السياسة الشرعية " شريط (12) وجه أ.
عند قول المصنف في " الكافي في فقه الإمام أحمد " :
[وإن افترق المأمومون طائفتين سقط قولهم لتعارضه عنده].
قال – رحمه الله تعالى – :
[وإذا سقط قولهم ، ماذا يفعل ؟ يرجع إلى ما عنده ، إلى ما نفسه ، يعني يكون كأنه لم يسبح به أحد ، وظاهر كلامهم ، وكلام غيره أنه لا يُرجَّحُ أحد على أحد ، والصحيح أنه يرجح ، فإذا كان يعرف أصواتهم ، فإنه يرجح من يغلب على ظنه أنهم أقرب إلى الصواب .
طالب : صورة هذه ؟
صورة هذه : قال له من وراءه : سبحان الله ، وهو جالس ، فلما هم بالقيام ، قال آخرون : سبحان الله ، يعني لا تقم ، فالآن اختلفوا عليه ، ولا نكن كالعامي الذي قال له أحدهم : سبحان الله ، فقام ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فقعد ! ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فاضطجع !! ( الطلبة يضحكون ) ، ما تقول بهذا؟!! استغفر الله ، هكذا قيل لي ، وأنا ما أعرف هو صحيح أم قصة مقصوصة ! ].
انتهى من شرح " الكافي " كتاب الصلاة .
شريط (11) وجه أ.
في شرح " الكافي " للشيخ العلامة ابن عثيمين ، كتاب الصلاة منه :
[ الطالب : قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
هل نقول : لو أن أحدا وسوس له الشيطان بأن فلانا فعل شيئا ، فنقول له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : نعم ، إذا جاءك وعليه الغترة والمشلح ، يمشي رويدا ، وقال لك : كذا وكذا!! .
الطالب (وقد صدّق مزحة الشيخ ) : يعني لابد أن يأتي راكبا …!
الشيخ (يضحك) : الشيطان ما هو بجاي جزاك الله خيرا .
الطالب : يعني رجلا أتي وقال : وسوس لي الشيطان أنك اغتبتني ، فقلت له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : يعني تريد تنزل الآية على الشيطان ؟
الطالب : نعم !!.
الشيخ : لا ما يصلح ، ما يصلح ، ليس هذا المراد ] .
الشريط (11 ) وجه أ.
والحمد لله رب العالمين .