التصنيفات
طفلي الصغير

لا ترغم طفلك على تناول كثير من الطعام

عند تناول الطعام يجب ان لا ينشغل الطفل بشئ اخر

يشعر كثير من الاباء والامهات بالقلق نتيجة لعدم تناول الطفل كميات كبير من الطعام كمًا
وتصبح شهية الطفل ومقدار ما يناوله من الطعام هو الهم الشاغل للام وتبدأ في المقارنة بينه وبين الاطفال الاخرين وتكتشف انه ياكل اقل منهم .
ويستمر القلق لدى الام لعلمها ان الغذاء عامل مؤثر في نمو الطفل ،
فتحاول ارغام الطفل على الاكل فيرفض وتتعقد المشكلة اكثر واكثر.

وتعد هذه الشكوى من ضمن الشكاوي التي تتكرر كثيرا لدى طبيب الاطفال
وهي تسبب ازعاجا شديدا لدى الوالدين وتصيب الذكور والاناث من الاطفال على حد سواء ،
و تعد هذه المشكلة منتشرة لدرجة ان اكثر من 42% من الاباء اوضحوا انهم مهتمون بل قلقون حيال عادات ابنائهم الغذائية
ان من الاهمية ان يعرض الطفل او الطفلة على طبيب الاطفال حتى يتسنى للطبيب اخذ المعلومات اللازمة
واجراء الفحص الطبي من اجل اكتشاف أي سببب مرضي لهذه الشكوى ( كفقر الدم مثلاً ).

فعند اكتشاف أي سبب مرضي لفقدان الشهية فسيقوم الطبيب بمعالجته حالا
اما اذا ابدى الطبيب المعالج ارتياحه لنتيجة الفحص ونمو الطفل وتأكد من عدم وجود أي سبب مرضي لهذه الشكوى
فان له راي اخر وهو ان الطفل بعد عامه الثاني يصبح شخصية مستقلة عن امه
حيث يصبح انسانا متكاملاُ له اسنان وليس له ميعاد محدد لتناول الوجبة الغذائية كما كان من قبل
وفي البداية سوف تجد الام الطفل يفضل انواعا بعينها من المأكولات ويرفض تناول اشكال جديدة من الطعام
وسوف تكتشف انه يلعب بالاكل فقط ولا يأكل الا كميات قليلة
والطفل في بداية عامه الثالث يميل كثيرا الى الاغذية السائلة وياكل باسلوب مزاجي ومتقلب
وتصبح له عادات غذائية غير متوقعة فيصر على تناول الطعام وهو واقف واثناء اللعب
وفي هذه الاحوال يجب ان لا تنزعج الام وتتهم نفسها بالفشل في فهم الطفل والتعامل معه
فالطفل يعيش حالة تجربة مستجدة منذ بلوغه العام الثالث حتى العام الخامس من عمره
ويحاول في هذه السنوات الثلاث الاستقلال بتصرفاته وسلوكه وتجربة الاشياء من حوله
والتعامل بنفسه مع كل ما يتعلق بحياته من مأكل ومشرب واليك ايها الاب وايتها الام هذه الحقائق العلمية :

  1. ان لكل طفل عادته واسلوبه الذي يفضله ويجب علينا ان ندرك هذه الحقيقة والا نرغم طفلنا ليكون نسخة مطابقة تماما لطفل بعينه او لاخر
  2. ان رفض الطفل للطعام يعد ظاهرة فطرية اذا ما ارغم على تناوله وهي ما تسمى بظاهرة العصيان الفطري ولكن في الوقت ذاته تأكد تماما ان الطفل لن يحتمل الجوع ابدا
    3- ان سرعة النمو لدى الاطفال تقل بشكل ملحوظ بعد السنة الثانية من النمو لذا فان احتياجاته الغذائية تقل كذلك ولا يحتاج لاكل كميات غذائية مساوية لما اعتاد عليه قبل تلك السن .
  3. كثير من الاباء والامهات يعتبرون رفض ابناءهم بمثابة عصيان وتمرد على اوامرهم وعدم الاستجابة لها بل يعتبرونه من سوء الادب من قبل ابناءهم فينبغي على الاباء عدم تناول الموضوع من هذا الجانب واعتبار هذا التصرف غريزة لدى الاطفال وهي للمخالفة .

اما ما يتعلق بالتربية وتعلم الادب فيفضل ان يتم في غير موعد الطعام .
عزيزتي الام حاولي وبعد معرفة الحقائق اليك بعض الارشادات لمساعدتك في حل هذه المشكلة .

  • حاولي تنظيم وقت الوجبات الرئيسية الثلاث في اوقات محددة معروفة لطفلك مسبقاً
  • امنعي طفلك من شرب السوائل بكميات كبيرة قبل الاكل
  • عند تناول الطعام يجب ان لا ينشغل الطفل بشئ اخر مثل مشاهدة التلفاز ، قراءة كتاب او متابعة شئ اخر
  • اعطى طفلك كمية الطعام التي تناسب عمره ولا ترغميه على انهاء الطعام المخصص له اذا رفض ذلك .
  • قدر الامكان اجعلي منظر الطعام وطعمه شهياً واجعليه يتناول الاكل بمشاركة العائلة وليس بمفرده
  • لا تضربي طفلك اذا رفض الاكل وتأكدي تماما انه لن يبقى جائعاً طويلاً
  • ولنتذكر دائما هدى الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية عند الاكل والاكل باليمين وغيره.
  • جمعية طب الأطفال

منقول




شكرا على المعلومات القيمة والنصائح الرائعة

ننتضر المزيد من النصائح والمواضيع المفيدة والقيمة

تقبل مروري المتواضع

اختك المعلمة هناء




الف شكر اختي على النصائح القيمة
بارك الله فيكي وجزاكي الخير
تحـــــــيـــــــــاتــــ ــــــي




تعليمية




بارك الله فيكم




التصنيفات
طفلي الصغير

-كيفية التعامل مع الأطفال أثناء الأزمات .

الأطفال أشد الفئات العمرية تأثرا بالأوضاع الناجمة عن الظروف الصعبة، ويرجع ذلك إلى قلة خبرتهم المعرفية والحياتية، ومحدودية آليات التكيف التي يمتلكونها، ناهيك عن أنهم يعيشون في عالم من الخيال الواسع الذي يصور لهم الأحداث بصورة أكبر بكثير من حجمها الحقيقي.

وتشمل آثار الظروف الصعبة عدة جوانب في حياة الطفل، تتمثل غالبيتها في التهديد الموجه نحو تلبية احتياجاته المادية والنفسية الأساسية، والتي تعتمد بشكل مباشر على أفراد أسرته والراشدين من حوله، ولذا فان للبيئة المتوافرة له أهمية خاصة في مساعدته على استعادة قدرته على التكيف، والعودة إلى النمط الطبيعي. وعلى الرغم من أن الأطفال من مختلف الفئات العمرية يتأثرون بالأوضاع الصعبة، إلا أنه يبقى هناك تفاوت كبير بينهم في درجة وكيفية تأثرهم بها. ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية يمكن تلخيصها كالتالي:

1- يلعب إدراك الطفل للحدث الصعب دورا رئيسيا في تحديد المعنى الخاص والذاتي لهذا الحدث بالنسبة إليه، وهذا يعني أن الذين يشاهدون منهم حدثا معينا يتأثرون به بطرق مختلفة بحسب المعنى الخاص الذي يعطيه كل واحد منهم للحدث، وهذا الأمر يعتمد بدوره على المميزات الشخصية الخاصة بهم.

2- حدة الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف الصعبة، والتي تستند إلى حجم ونوع التغيرات التي تطرأ على حياة الطفل وقدرته على السيطرة عليها.

3- الخصائص الشخصية للطفل -الذي يتعرض للأزمة تلعب دورا- مهما في درجة تأثره بها. وتشمل هذه الخصائص:
– طبيعة مرحلته العمرية.
– أسلوب تعامله مع الوضع الصعب، ويشمل ذلك حدة القلق وقدرته على التحدث عن الحدث.
– وجود خبرة سابقة مهما كانت فيما يتعلق بأوضاع صعبة مشابهة أو غير مشابهة، مثل الفقدان والتعرض للعنف وغيرها.
– المعنى الخاص الذي يعطيه كل طفل للحدث بحسب حصيلته المعرفية والتجاربية والخيالية.
4- توافر جهاز الدعم العائلي والذي يلعب دورا مساعدا أو معوقا للطفل في عملية تكيفه.

كيف يختبر الأطفال الوضع الصعب؟
يختبر الأطفال والراشدون على حد سواء الحدث الصادم على شكل ردود أفعال تؤثر على عدة نواح من حياتهم. ففي المرحلة الأولية ينتاب الأفراد شعور بعدم التصديق والترقب لحدوث ما هو أشد سوءا، وتغلب عليهم مشاعر الخوف والقلق، والغضب والحزن بشكل مكثف، وقد يواجهون نوعا من الجمود في مشاعرهم. وفي الأيام التالية قد يعمدون إلى تجنب ما يذكرهم بالصدمة المباشرة، بينما يقومون بمراجعة الحدث بشكل متكرر، ويتأثر (روتين) حياتهم اليومي فيشعرون بالتشتت وعدم القدرة على مزاولة نشاطاتهم اليومية كالسابق. وقد يصحب هذا الوضع مشاعر الذنب ولوم الذات، كما يجد معظم الأشخاص صعوبة في التركيز وفي الخلود إلى النوم، بينما يلجأ البعض الآخر إلى النوم المتواصل للهرب من مواجهة الواقع المؤلم ومشاعر العجز. وبالإضافة إلى ما سبق فإن ردود فعل الأطفال قد تتميز بما يلي:
1-. الشعور بالخوف والقلق.
2- حدوث الكوابيس المتكررة التي تتخللها مشاهد الحدث.
3- النوم المتقطع.
4- ظهور سلوكيات عدوانية موجهة ضد الآخرين.
5- العزوف عن الطعام أو الإفراط في تناوله.
6- انخفاض الأداء المدرسي.
7- ردود فعل فسيولوجية مثل: التبول اللاإرادي وازدياد حالات الإثارة والتوتر.
8- ظهور حالات من الإمساك أو الإسهال.
9- التعلق القَلِق بالوالدين من خلال الخوف من الانفصال عنهم.
10- تضاؤل الاشتراك في النشاطات الخارجية وقلة اهتمامه باللعب.
11- الخوف الواضح من البرامج التلفزيونية التي تحتوي مشاهد عنيفة.

إرشادات عامة في التعامل مع الأطفال أثناء الأزمات
1-يجب ألا يفترض الوالدان أنه ليس لدى الأطفال أي معرفة عن الأشياء التي سوف تحدث، وذلك لأن من المؤكد أنهم يعرفون أكثر مما قد يعتقد الوالدان. فالأطفال يكتشفون الأحداث من خلال متابعتهم للبرامج التلفزيونية أو من خلال تواصلهم مع الآخرين. ولذلك على الوالدين أن يقوما بتصحيح المعلومات غير الكافية، أو التي تنقصها الدقة وسوء الفهم من دون اللجوء إلى تقديم أي شيء غير واقعي أو غير حقيقي.
2- يجب أن يتواجد الوالدان وأن يستمعا لأطفالهما، وأن يعرَّفوهم أنه أمر طبيعي أن يتحدثوا عن الحدث الصعب، وهنا يجب أن يستمعا لما قد يفكر فيه الأطفال ويشعرون به دون إبداء أي استخفاف أو سخرية، فمن خلال الاستماع يستطيعان أن يعرفا طبيعة الدعم الذي يحتاجه أطفالهما. كما يجب عليهما أن يكونا مستعدين للإجابة عن جميع أسئلة الأطفال حتى وإن بدت غريبة أو سخيفة.
3- يجب على الوالدين أن يتشاركا بمشاعرهما مع أطفالهما، وأن يخبروهم بأنهما يشعران أيضاً بالخوف والغضب من الأحداث، حيث إن ذلك يساعد الأطفال على أن يعرفوا أن الراشدين أيضا يشعرون بالضيق عند التفكير بالحدث القادم، وإذا ما أخبرهم الوالدان بمشاعرهما فيجب عليهما إخبارهم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه المشاعر دون أن يؤدي ذلك إلى زيادة مشاعر الاضطراب عند الأطفال.
4- يجب استخدام وسائل اتصال مختلفة لتسهيل عملية تعبير الأطفال عن مشاعرهم: وذلك بترك المجال لهم حتى يعبروا بحرية عما يجيش بداخلهم من مشاعر وأحاسيس، ومخاوف وأفكار، وتشجيعهم للتعبير عن أنفسهم بكل السبل كالرسم والكتابة واللعب من دون تدخل من الكبار بالمواعظ أو الإرشادات، فمقاطعة الطفل الذي يصف مشاعره لها آثارها السلبية. وعدم احترام هذه المشاعر لا يؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط والاضطراب.
5- يجب مساعدة الأطفال على الشعور بالأمن والاطمئنان، فعندما تحدث الأمور المأساوية كالحروب مثلا، يبدأ الأطفال بالشعور بالخوف من أن ما قد يحدث في ساحة الحرب يمكن أن يحدث لهم، لذا فمن المهم للوالدين أن يجعلوا الأطفال يشعرون بأنهم بمنحى عن موقع الخطر وأنهم سوف يفعلون ما بوسعهم لحمايتهم.
6- يجب التركيز على مشاعر الخوف لديهم، فبعد أن يكون الوالدان قد جعلا الطفل يشعر بالأمان والاطمئنان وبأنه ليس هناك أي مكروه سيصيبه شخصيا، فإنهما لا يجب أن يتوقفا عند هذا الحد، فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال يشعرون بالحزن أو الغضب أيضا، وهنا يجب على الوالدين أن يساعدوهم على التعبير عن هذه المشاعر، بالإضافة إلى تدعيم مشاعرهم بالتعاطف والاهتمام تجاه ما قد يتعرض له الآخرون.

محاذير يجب عدم الإقدام عليها:

1- التخفيف عن الطفل ومشاعره باستعمال عبارات مثل «انس الأمر لقد انتهى كل شيء الآن»، وعوضا عن ذلك يمكن للوالدين أن يقولا للطفل «نفهم بأنك قلق ونرغب في مساعدتك».
2- قول أي شيء غير حقيقي أو غير واقعي مثل «إن الحرب سوف تنتهي قريبا».
3- إثارة آمال وعود غير حقيقية أو توقعات يصعب تحقيقها.
4- الحدة والمقاطعة أو الاستهزاء والسخرية في أثناء النقاش مع الأطفال.
5- عدم ترك مشاعر الشعور بالإحباط والغضب تنعكس بشكل مباشر على تعامل الوالدين مع أطفالهما.

وكخلاصة لما سبق، لا بد من معرفة أن الطفل – وعلى الرغم من محدودية قدراته التفكيرية- فإن قدراته وحاجاته الشعورية قد تكون وصلت إلى مرحلة حساسة تحتاج عناية وتعاملا خاصا، لذا يجب عدم تجاهل الوالدين لها والانتباه لها بشكل دقيق، خصوصا في أوقات الأزمات.

-منقول-




المهم معرفة ما لا يجب قوله او فعله




التصنيفات
طفلي الصغير

نصائح لجعل طفلك يتناول الدواء بدون مشاكل

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__6 نصائح لجعل طفلك يتناول الدواء__

تعليمية

خلال فصل الشتاء، يدخل الكثير من الآباء والأمهات إلى حالة من التأهب والاستعداد لمواجهة أمراض الشتاء (لدى الأطفال)، وهو الأمر الذي يتطلب منهم التحلي بالكثير من الصبر. فبالإضافة إلى مواجهة المرض نفسه، نرى الكثير من الأهل يضطرون أحيانا لمواجهة قضية صعوبة إعطاء الأدوية للأطفال المرضى، الذين لا يفهمون في كثير من الحالات، ما هي العلاقة بين تناول الدواء، وبين الشعور بالتحسن والشفاء. هذه ليست مهمة سهلة: لا يحب بعض الأطفال طعم الدواء، لا سيما إذا كان تناوله يتم على شكل شراب. وفي حالات أخرى، هناك أطفال يخافون من ابتلاع أقراص الدواء… هكذا وببساطة.
إليكم بعض النصائح للتعامل مع صعوبة بلع الأدوية عند الأطفال :


1_شرح أهمية تناول الدواء:


تعتبر هذه الطريقة فعالة لدى الأطفال الأكبر سنًّا، الذين يدركون الحاجة لتناول الأدوية، وذلك لأنهم يعون أن تناول الدواء يؤدي إلى تخفيف حدّة المرض لديهم لاحقا.




2_استخدام الأدوية المُعَدَّة للمضغ:




حل رائع للكثير من المشاكل التي نواجهها لدى الأطفال. بحيث يمكن للوالدين تخفيف حدّة رفض الأطفال لابتلاع الأدوية، والتعامل معها على أنها نوع من الحلوى. يجب أن يقتصر هذا التعامل على فترة المرض فقط. إذا أردتم، يمكن للطفل أن يقوم بابتلاع الدواء بمساعدة كوب من العصير. لكن طبعًا، عليكم اختيار العصائر التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة، والتي تلبي أيضًا حاجة الطفل لشرب الكثير من السوائل خلال المرض.



3_طحن الأقراص:




حل مناسب جدا للأطفال الذين لا يستطيعون ابتلاع الأدوية، بسبب شكلها أو ملمسها. في بعض الحالات، يكون لدى الأطفال -حتى الكبار نسبيا – صعوبة حقيقية في ابتلاع الدواء.
تكون ردة الفعل، في بعض الحالات الشديدة، قيام الطفل بالتقيؤ بعد ابتلاع قرص الدواء، بحيث لا يرتبط الدواء في ذهن الطفل بكونه عاملا معالجا من المفروض أن يساعده على الشفاء، بل كمسبب للقيء. (يجوز القيام بذلك فقط إذا لم يكن مكتوبا في النشرة المرفقة بالدواء ملاحظة تمنع طحن الدواء!).



4_الرشوة (الإغراء):




أحيانا، لا تكون أمامنا الكثير من الإمكانيات إلا محاولة اتباع أسلوب الرشوة (أي إغراء الطفل). من الممكن القيام بذلك من خلال تقديم الحلويات له أو إغداق الوعود عليه. غير أن هذا الأمر يتعلق بعمر الطفل.



5_إتاحة حرية الاختيار للأطفال:




في بعض الأحيان يكون التعامل مع إعطاء الأدوية أسهل، من خلال منح الأطفال الصغار فرصة لاختيار الدواء الذي يحبونه، وفقًا لشكله الخارجي ولونه… على سبيل المثال: الفتاة التي تحب اللون الوردي أو الأحمر، قد يكون من الأسهل إقناعها بتناول الدواء إذا كانت تظهر على الجزء الخلفي من عبوته صورة لثمرة الفراولة التي تشير إلى نكهته مثلا. لكن لا بد من الانتباه أن حرية الاختيار التي نمنحها للطفل، لا بد أن تكون بين عدد من الأدوية التي تعالج نفس الأعراض وليس بين أدوية مختلفة.



6_الحقنة:




يعتبر استخدام الحقنة (عبر الفم وليس الحقن بواسطة الإبرة) أكثر راحة وعمليّة من استخدام الملعقة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار. فمن خلال استخدام الحقنة، يكون بإمكاننا تحديد حجم الجرعة بشكل أكثر دقة. يمكنكم أن تعرضوا على الطفل فكرة تناول الدواء بواسطة الحقنة، كأمر ممتع ومسلٍ.

___تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير___




موضوع قيم ومفيد

جزاك الله خيرا

تقبل فائق الاحترام والتقدير




شكرا على الجلب المميز
بالتوفيق




التصنيفات
طفلي الصغير

أسرع الخطوات لخفض درجة الحرارة عند الأطفال

أسرع الخطوات لخفض درجة الحرارة عند الأطفال :-

عندما ترتفع حرارة الطفل يتبع الآتي:

1- ضع الطفل في غرفة مهواه ولكن تجنب التكييف البارد.
2- انزع ملابسه واترك الملابس الداخلية أو البسيطة
3- ادهن بطنه بـالخل وستندهش من إنخفاض الحرارة بسرعة أو أضفه إلى ماء الكمادة.
" الخل و الكحول الطبي يتبخر بسرعة عندما يتعرض للهواء "
وحتى يتبخر يجب أن يكتسب حرارة إضافية وهو يقوم بسرقتهامن الجسم الذي يلامسه وبذلك يسحب الحرارة الموجودة على جسد الطفل فيخفضّها ويجب أن نمسح جسم الطفل وخاصة البطن وتحت الإبطين
"لأن الحرارة تكون عالية في هذه المناطق"
4- إستخدم ماء عادي مع فوطة أو شاش وبللها بالماء ثم ضعها على رأسه و تجنب إستخدام الماء البارد .
5- احضر اسفنجة نظيفة وبللها بالماء أضف إليه خل وامسح يديه و رجليه واتركها تجف من تلقاءها فهي ستمتص الحرارة .
6- أدهن الجسم بزيت الزيتون .

تعليمية




بارك الله فيك




ألف شكر على الجلب المميز أختي




مووضوع مهم




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف تتعاملين مع طفلك الحساس

الأطفال يكونون أحيانا شديدى الحساسية بطريقة يصعب على الأم التعامل معها. فالطفل مثلا قد يكون شديد الحساسية تجاه مضايقة زملائه فى المدرسة له، أو أنه حتى قد يبكى إذا حدث شئ بسيط ضايقه. وإذا كان طفلك من هذا النوع فإن هذا الأمر قد يكون صعبا عليك لذا علميه كيفية التعامل مع حساسيته الشديدة.

– اجعلى طفلك يدرك أن مشاعره تحتل أهمية لديك ولا تقولى له أنه لا يوجد سبب للشعوره بالضيق.

– أعطى طفلك ثقة بأن تقولى له أنك تدركين صعوبة الموقف الذى يضايقه ومع ذلك فإنك واثقة من أنه سيتمكن من التعامل مع كل ما يواجهه. ولا تحاولى أبدا إصلاح الموقف بنفسك حتى لا يشعر أنه غير قادر على مواجهة المواقف الصعبة.

– إذا كان هناك مثلا موقف يضايق طفلك فانتظرى حتى يهدأ لتتحدثى معه وتسأليه ما إذا كان بإمكانه أن يتصرف بطريقة وليست بها حساسية شديدة

– بالرغم من أهمية إظهار الحب لطفلك والتعاطف معه فإن هذا لا يجب أن يكون مستمرا لأن هذا قد يعوده أن يتصرف بطريقة شديدة الحساسية كلما أراد لفت انتباهك.




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
طفلي الصغير

نصائح مصورة لطفلك

بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح مصوره لطفلك
عــــزيزتـي الأم اقـــدم لك بعض النـــصائـح الهــامه والــضـــروريه لـلــعنايـه بطــفلكـ الصــغيـر

اولا : لا تجعلي طفلك ينام على بطنه تفاديا لحدوث اختناق وانما اجعليه ينام على ظهره

تعليمية

ثانيا: عند وضع طفلك في السياره لا تجعليه معرضا لشمش بامكانك وضع ستاره حتى لا تؤذيه الشمس

تعليمية

ثالثا: دائما اطلبي من المدخنين من العائله التدخين خارج المنزل لأن التدخين يضر بالطفل

تعليمية

خامسا: امسكي طفلك جيدا عند الاستحمام ولا تتركيه لوحده ابدا

تعليمية

سادسا : ابعدي طفلك عن مصادر الخطر باستخدام حاجز خشبي لكي تمنعي طفلك من الذهاب للمطبخ او الاماكن التي تشكل خطر عليه

سابعا: احذري من اقتراب طفلك من البوتجاز

ثامنا :اقفلي جميع مقابس ا لكهرباء بقطع بلاستيكه خاصه بها للامان حتى لا يدخل الطفل اي اجسام معدنيه فيها

تعليمية

تاسعا: اجعلي مكان لعب طفلك مكان اكثر امان فهناك اسره رائعه لحمايه الاطفال ويمكنك وضع الطفل فيه مع العابه الأمنه

تعليمية

عاشرا: راقبي طفلك الصغير اثناء اللعب بالالعاب وخاصه اذا كانت العاب صغيره

تعليمية




اتمنى المرور




نصائج جد مفيدة طبعا للامهات

بارك الله فيك يا صغيرة




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
طفلي الصغير

ادفعي طفلك لممارسة الرياضة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

«مارسي الرياضة لمدة 30 دقيقة»، «الرياضة تمنحك جسماً رائعاً»،

«الرياضة تحافظ على صحتك»… كلها نصائح تدفعك لممارسة الرياضة،

لكن هل فكّرت يوماً بأنّ طفلك الصغير يحتاج أيضاً إلى الرياضة؟

الرياضة ليست مهمة بالنسبة إليك فحسب، بل أيضاً لطفلك.

ويجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من صحة الطفل تماماً كالغذاء

المتوازن والنوم. الرياضة تبعد الخمول عن الأطفال وتمنحهم

تركيبة جسم ممتازة. وقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ الأطفال

الذين لا يمارسون الرياضة، يعانون من أجسام مليئة بالدهون

وخفيفة في العضل؛ مما قد يسبب بعض المشاكل للطفل على المدى البعيد.

ممارسة الرياضة بشكل مستمر تزيد من سرعة نمو الطفل لأنّها

تساعد في نمو العضلات بشكل أفضل. كذلك، هي تساعد الطفل

في التفكير بطريقة أفضل لأنها تمنحه فرصة للتحدث مع الأشخاص

الذين يتشاركون معه اللعب وتدفعه الى تبادل الآراء مع زملائه.

من جهة أخرى، تلعب الرياضة دوراً كبيراً في تقوية عظام الطفل

وتجنّبه ترقق العظام في المستقبل. ولا يمكن إخفاء أنّ الرياضة

تسهم في جعل جسم الطفل رشيقاً في المستقبل لأنها تبعد عنه

شبح السمنة. بالإضافة الى ذلك، فممارسة الرياضة تمنع إصابة

الطفل بمرض السكري، وضغط الدم المرتفع والقلب.

عليك إذاً عدم حبس طفلك داخل جدران المنزل لأنّ ذلك سيؤدي

الى تخفيف قدرته العقلية والبدنية. لكن يجب الإنتباه الى دفع طفلك

الى ممارسة الرياضة المناسبة لعمره:

– عمر الثلاث سنوات: قيادة الدراجة الهوائية ذات العجلات الأربع، الركض والسباحة مع مدرب خاص.

– عمر الأربع سنوات: الباليه، الجمباز وقيادة الدراجة الهوائية ذات العجلات الثلاث.

– عمر الخمس سنوات: التزلج، التسلق وقيادة الدراجة ذات العجلتين.

– عمر الست الى سبع سنوات: كرة القدم، ركوب الخيل وكرة السلة.

– عمر الثماني الى تسع سنوات: كرة المضرب، كرة الطائرة ومسابقات الجري.

– عشرة أعوام وما فوق: جميع أنواع الرياضات.

أيتها الأم العزيزة، لا تترددي في تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة التي تعدّ مدرسة مهمة جداً في حياته




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختاه

العقل السليم في الجسم السليم




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااا




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




جزاك الله خيرا.




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف تجعلي غرف الأطفال تدوم طويلاً ؟

تعليمية تعليمية

الغرف يمكن أن يستخدمها الطفل لعدة سنوات حيث يمكن لطفل الخمس سنوات استخدامهاوحتى بعد بلوغه ولا يوجد فروق بين غرف الأولاد والبنات إلا في الألوان كالمفرش و السجاد و دهان الحائط.

و تتكون عادة من : سرير عادي , تسريحة ، و أدراج جانبية و يمكنك إضافة طاولة كمبيوتر في إحدى الزوايا و هي مصنوعة من الخشب الصلب كالسنديان و عادة يتم الاحتفاظ بلون الخشب الطبيعي , يمكن أن يضاف إلى الغرف التقليدية أدراج تحت السرير لتصبح اكثر عملية حيث يمكن أن يستخدمها الطفل لتخزين العابة أو لحافه مثل هذه الأدراج تعطيك مساحة اكبر للتخزين كما أنها توفر مساحة اكبر في الغرفة مما لو استخدم أدراج منفصلة .

هذا النوع من الغرف متوفر بشكل كبير في الأسواق و ممكن الحصول على نوعيات جيدة منه عند محلات الأثاث الموثوق بها أو تفصيلها أيضاً لإضافة أي تفاصيل خاصة تفضلونها كاللون أو الارتفاع أو عدد الأدراج.


غرف نوم بتصاميم تنبض بروح المكان

غرف نوم للبيبي بتشكيلات مميزة وحديثة

سيدتي لمعرفة *** المولود إليك هذا الجدول الصيني للحمل

حصرياً على مكتوب الفراشة كتاب أنا وطفلي 2022 لتحميل هذا الكتاب انقر هنا..

تعليميةحمل وامومة للمزيد هنااااااااااا

تعليمية تعليمية




شكرا جزيلا.




بارك الله فيك




التصنيفات
طفلي الصغير

نصائح لتعلمي طفلك كيف يرتدي ملابسه

تعليمية تعليمية

كل طفل يصل لمرحلة يجب أن يبدأ بالاعتماد على نفسه، يمكنك أن تبدأي بتعليم طفلك كيفية ارتداء ملابسه من عمر السنة وبشكل تدريجي.
فهو في البداية سيشارك في عملية الارتداء فقط، بحيث ينفذ أوامرك فيدخل ذراعه في الكم أو يمد قدمه لارتداء سرواله.
أما الرغبة الفعلية بارتداء ملابسه فتظهر لديه في عمر السنتين.خلال هذه الفترة علميه ارتداء الملابس التي يسهل ارتداءها ثم أعطه بالتدريج الثياب الأكثر تعقيداً.
"علميه أن يبدأ بإغلاق الأزرار أو فكها من الأسفل الى الاعلى، ليتمكن من رؤية ما يقوم به".
ضعي له علامة مميزة على الجهة الامامية أو الخلفية للثياب حتى لا يخطئ.
وفي عمر الأربع سنوات تقريباً سوف يتمكن طفلك من ارتداء ملابسه ونزعها بدون مساعدة.
لا تختاري لطفلك أحذية كبيرة على رجله، لأنه سيسقط إذا كان لا يمسي بعد، أما إذا كان يمشي الطفل فإنه سيعرضه للسقوط.
قبل المشي اختاري لطفلك حذاءً خفيفاً، بعد المشي احرصي أن يكون الحذاء مقوى داخلياً لدعم القديمن ومريحاً ويضمن له استمرار القبة الأخمصية وكاحل القدم.
إضافة الى ذلك عليك أيضاً أن تعلمي طفلك أن يغسل يديه بعد الاكل وبعد الخروج من الحمام.
– أن ينظف أسنانه بعد كل وجبة طعام وقبل ان يذهب الى النوم.
– أن يسرح شعره.
– أن يبقى مرتباً دائماً.
– أن لا يوسخ ثيابه.
– أن ينظف ويرتب غرفته.

منقول[RIGHT]
__________________

تعليمية تعليمية




التصنيفات
طفلي الصغير

رعاية الأيتام منزلة عالية رفيعة تغبطوا عليها

رعاية الأيتام منزلة عالية رفيعة تغبطوا عليها ــ رغم الألم ــ فحافظوا عليها


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :-

عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة ، والساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ) [ رواه مسلم ] .
وفي رواية : ( كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة ) وأشار مالك بالسبابة والوسطى. [ رواه البخاري ].

ويكفي من تقوم على رعاية يتيم أوكفالته شرفا أنها مع سيد الخلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كهاتين كما قال- صلى الله عليه وسلم – وأشار بالسبابة والوسطى .

ويكفيها شرفا هذه المنزلة العالية الرفيعة التي تغبط عليها ــ رغم الألم ــ .

أختــــــــــــــــاه !! إنك وإن كنت تألمين على يتيمك – ونحن نقدر مشاعرك – فانظري إلى من حولك من المبتلين واحمدي الله رب العالمين على كل حال … احمدي الله – تبارك وتعالى- أن حفظك له ، لتقومي على رعايته وتربيته التربية الإيمانية كما يحب الله – تبارك وتعالى- ويرضى ، أو أن يسّر لك من يعينك على ذلك .

** ولنتذكر معاً … أن هناك أيتاما قد تكون لكلِّ واحد منهم قصَّةً دامية، أو مأساةً مريرةً لعائلات لم يبق منها إلا طفلا واحدا ، أو أطفالا يعانون الجوع ، والتشرد ، والضياع .

** ولنتخيّـل … ماذا كانت حصيلة الكوارث ، والزلازل ، والحروب .

فلنحمد الله – تعالى – يا أختاه على نعمة الأمن والأمان .
** ولنتفكـّر … ماذا تركت حوادث السيارات من إعاقات ، وأبناء بلا آباء ولا أمهات ، وماذا تركت آثار الزواج العرفي ، وخراب البيوت بالطلاق ، وماذا تركت آثار ترك الأبناء للخدم .
ماذا تركت آثار الذنوب والمعاصي ، آثار الزنا والفواحش … أطفال يلقون على قارعة الطرق وفي الحاويات .
سبحان الله !! مخلوق ضعيف كرّمه الله – تعالى – ، يلقى هكذا بأيدي آثمة ملطخة إلى مصير مجهول !! .
فهل هان الإنسان على نفسه إلى هذه الدرجة ؟؟ .
هل من السهولة عليهم بمكان التخلص من فلذات أكبادهم ليتخلصوا من مرارة الخطيئة ، وذل المهانة ، والألم الجاثم على الصدور؟ – زعموا – إلا أن يتداركهم الله برحمة منه .
** هل يستوي هؤلاء مع تلك الأم التي توثر على نفسها لتطعم أطفالها ، أو كافل يتيم لا يهدأ له بال حتى يطمئنّ عليه ويراه في أحسن حال .
هل الدُّنيا بأسرها تعوِّض طفلا لمسةَ حنان ونظرة محبة ، أو ضمة صَدْرٍ من أبوين في عش يرفرف عليه ظلال المودة والرحمة والسعادة ؟! .
فجزى الله خيرا هذه الأيد الحانية التي تمتد إليهم ، لتبرّهُم، وتجبرَ كسرهُم، وتحسنَ إليهم ، لتخفف عنهم ولو جزءا يسيرا من معاناتهم .
الحمد لله على نعمة الإسلام … الحمد لله على نعمة الإيمان .


قال الله – تعالى – : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا } [ النساء 36 – 37 ] .
يوصينا الله – تبارك وتعالى – بحقه علينا بالتوحيد وإفراده بالعباده ، وبحق الوالدين ، وذي القربى ، واليتامى ومن تقدم ذكرهم في هذه الآية الكريمة.

ومبحثنا في هذا المقام ، " رعاية الأيتام " :- فمن هو اليتيم ؟؟ .


اليتم : – الإفراد ، يقال درة يتيمة – يعني منفردة قليلة أمثالها –
اليتيم : – المنفرد ، الذي مات أبوه دون سن البلوغ ، فإذا بلغ اليتيم ، ترتبت عليه أحكام الشرع الحنيف ، وصار قادرا على القيام بقضاء حوائجه ، زال اسم اليتيم عنه .
فعن علي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لا يتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل ) [ صحيح الجامع 7609 ] .
** وفي الصحيحين عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : ( عرضت على النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد ، وأنا ابن أربع عشر، فلم يجزني ، وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشر فأجازني ) فقال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى – لما بلغه الحديث : إن هذا الفرق بين الصغير والكبير ) متفق عليه .

وهناك بعض الأيتام من ذوي الإحتياجات الخاصة ، بحاجة إلى الرعاية الدائمة ، حتى بعد سن البلوغ .

وقد يكون اليتيم جنينا كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما توفي عنه أبوه : امتن الله – تبارك وتعالى – عليه فآواه ، وتولاه ، وأيده بنصره ، وثبـّــته ، وواساه بقوله – عز وجل – : { وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [ 1ــ 11 ] .

ويختلف اليتيم عن اللقيط ، بأن اللقيط : لا يثبت نسبه لأبيه . واليتيم يثبت نسبه لأبيه .
اللطيم : – الذي ماتت أمه وأبوه .
المنقطع : – الذي ماتت أمه.

روى الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في التاريخ ( 1 / 2 / 78 ) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (3 / 377 ) قال : قال لي عبد الله بن عثمان بن عطاء : حدثنا حجر بن الحارث الغساني قال : سمعت عبدالله بن عوف القاري قال : سمعت بشر بن عقربة يقول : استشهد أبي مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في بعض غزواته ، فمر بي النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنا أبكي ، فقال لي : ( اسكت ، أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشه أمك ؟ ) .
وأخرجه ابن عساكر من طريق أخرى عن عبدالله بن عثمان بن عطاء به ، دون قوله : [ اسكت ] وذكر مكانها :
( يا حبيب ! ما يبكيك ؟ أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشة أمك ) [ الصحيحة 3249 ] .
وفي رواية : عن بشير بن عقربة الجهني قال : لقيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد ، فقلت ما فعل أبي ؟ فقال : استشهد رحمة الله عليه ، فبكيت ، فأخذني فمسح رأسي ، وحملني معه ، وقال : أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشة أمك ؟ ) [ الصحيحة 3249 ] .

أختـــــــــاه !! إن اليتيم بحاجة إلى يد حانية تكفكف أحزانه ، وبيئة صالحة ترعاه ، تعرفه بالإسلام وشرائعه ، وبالإيمان وأصوله ، وبما له ، وما عليه من حقوق وواجبات ، ليحيى حياة كريمة تحفظه من مزالق الرذيلة ، والبؤس ، والشقاء ، وليكون عضوا نافعا في مجتمعه ، ومن أحنى عليه من رسولنا وحبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بعد الله – تبارك وتعالى – ، والذي وصفه الله – تبارك وتعالى – أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم ، – جزاه الله عنا خير ما جزى به نبيا عن أمته – .

يعز علينا فقد الأحبة … نعم ونتألم كثيرا عند الابتلاء ونتحسر ، لكن ما أجمل أن نتأسى بقصص الصالحين ونتصبّر ، ونرضى بما قضى الله – سبحانه وتعالى – وقدر!! . وعندما نستشعر عظم الأجور تهون علينا عظائم الأمور .

اهتم الإسلام بشأن اليتيم في مواضع عديدة من كتابه العزيز ، وحث الشارع الحكيم على وجوب توفير الرعاية له ، والعناية به ، وتعويضه ولو جزءا يسيرا من المحبة والحنان بعد فقد الأب في السنة النبوية المطهّرة .
فعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( أبغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) [ الصحيحة 779 ] .
قال شيخنا الألباني – رحمه الله – في التعليق على الحديث : ( واعلم أنه قد جاء تفسير النصر المذكور في الحديث ، وأنه ليس نصرا بذوات الصالحين ، وإنما هو بدعائهم وإخلاصهم ، وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ) [ الصحيحة 779 ] .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – : أن رجلا شكا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قسوة قلبه فقال له : ( إن أردت تليين قلبك ، فاطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم ) [ الصحيحة 854 ] .
وفي رواية لأبي الدرداء – رضي الله عنه – : ( ادن اليتيم منك ، والطفه ، وامسح برأسه ، وأطعمه من طعامك ، فإنَ ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك ) حديث حسن . [ صحيح الجامع 250 ] .
وعن عدي بن حاتم -رضي الله عنه – قال : قال – صلى الله عليه وسلم – : ( من ضمّ يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه ، وجبت له الجنة ) [الصحيحة 2882 ].
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة ، والساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ) [ رواه مسلم ] .
وفي رواية : ( كافل اليتيم له أو لغيره ، أنا وهو كهاتين في الجنة ) وأشار مالك بالسبابة والوسطى . [ رواه البخاري ] .
وعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا ) [ رواه البخاري ] .

وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء لمن احتسب الأجر وصبر ، . إن المؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ويعلم أن في قضاء الله – سبحانه وتعالى – وقدره ، رحمةٌ لعباده رغم الألم ! ، وحكمة قد لا يُدرَكُ كنهُها في الحال . فيحمده – سبحانه – على كل حال .
يحمده وهو – جلّ وعلا – أهل للحمد والثناء ، إذ أنه بيده – سبحانه – الحكم والأمر، وإليه المرد والمآل ، فلا ينبغي أن تذهب النفس حسرات على ما فات ، وأن لا تفرح بما هو آت .
قال الله – تعالى – : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [ الحديد 22 – 23 ] .

إن المؤمن إذا نزل به مكروه ، رضي بالقضاء والقدر، واستعان بالله وصبر، وحمد الله وشكر ، فكان حمده وشكره كظما للغيظ ، وسترا للشكوى ، ورعاية للأدب ، وسلوكا لمسلك أهل العلم مع ولي النعم – سبحانه وتعالى – ، ويقينا بما أعده للشاكرين الصابرين من عباده .
قال – تعالى – : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [ البقرة 155- 156 ] .
وقال – تعالى :- { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ الزمر 10 ] .

أختــــــــــــــاه : لإدراك هذه المنزلة العظيمة ينبغي مراعاة ما يلي : –


1: – مراقبة الله – تبارك وتعالى – وتقواه في حفظ الأمانة التي اختاركم الله لها واسترعاكم عليها : وذلك بأن تكونوا القدوة الحسنة لتربية اليتيم تربية إيمانية صالحة ، والاهتمام بتنمية الفطرة السليمة ، والعقيدة الصالحة لديه ، وتعريفه بأصول الإسلام والإيمان وشرائع الدين ، وتعليمه العبادات ، والحقوق ، والواجبات ، وحسن الخلق ، وحسن الأدب مع الخالق – سبحانه – ومع المخلوقين ، وتعليمه آداب الطعام ، والسلام ، والإستئذان ، وغيره . قال الله – تعالى – : { ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم } [ البقرة 220 ] .

ما أروع اللفتات التربوية الكريمة التي نجدها كثيرا في كتاب الله – تبارك وتعالى – وفي هدي رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، في تربية الأبناء ، ودعوتهم لها والتلطف معهم بها . – وخاصة في سورة يوسف ، وسورة النور ، وسورة لقمان ، وغيرها كثير ، والتي تعني في تثبيت العقيدة لدى الطفل المسلم ، والدعوة إلى التوحيد ، وتنزيه الله – تبارك وتعالى – عن الشرك ، واستشعار مراقبة الله – سبحانه – ، وحسن الإتباع ، وعدم الاستخفاف بالسيئة مهما صغرت ، والدعوة إلى الأخلاق الحميدة .

وما أروع أن يَعودَ المسلمون إليها في تربيتهم لأبنائهم وما وُلـّوا ، بعد أن استبدلها كثير منهم بنظريات وتأصيلات شرقية وغربية !! ، فضلا عمن تركوا تربية أبنائهم لوسائل الإعلام المسموعة ، والمقروءة ، والمرئية .
أو لصحبة السوء، أو الخدم ، أو للشوارع !! . فهل يرجى من هؤلاء حفظ أمانة هذا الدين ، والعمل به وتبليغه ، والدفاع عنه ؟؟ .

أسأل الله – تعالى – أن يردنا إلى إسلامنا وديننا ردا جميلا .


كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحرص على تربية صحابته التربية الإيمانية ، ويوجه الأطفال منذ نعومة أظفارهم التوجيه السليم لتثبيت العقيدة الصحيحة الصافية الخالية من شوائب الشرك والبدع .
فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( يا غلام ! إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام ، ورفعت الصحف ) رواه ( أحمد ، والترمذي ، والحاكم ) [ صحيح الجامع 7957 ] .
وكذلك حرص على تأديب الأبناء بآداب الإسلام والتجمل بأخلاقه : فعن عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( يا غلام سمَ الله ، وكل بيمينك وكل مما يليك ) [ متفق عليه ] .
وعن سبرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا ، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ، وفرقوا بينهم في المضاجع ) [ صحيح الجامع 4025 ] .

ولكن هناك إفراط وتفريط في تربية الأيتام ، عند كثير من الناس : –


أ : – إفراط : وذلك بالمبالغة بالتدليل ، والحنو ، وإجابة الطلبات والرغبات : إذا أخطأ أو اعتدى أو ضرب ، قالوا : اتركوه … يتيم ، هكذا بلا توجيه خوفا على شعوره ، أو لأجل الغالي أبوه – يرحمه الله – ، وإذا به يشب ، وتشب معه الأنانية ، وحب التملك ، وحب الذات ، والعناد ، فيصعب التعامل معه ، ويصعب عليه مواجهة المجتمع خارج المنزل من أهل وجيران ومدرسة وأصحاب ، مما يؤدي به إلى العزلة ، والمتاعب النفسية حتى بعد الزواج ، فينبغي على وليّه أن يربّيه كما يربّي أبناءه ، متبعا للهدي النبوي الكريم في ذلك .
روى ابن حبان في صحيحه ، وابن مردويه عن جابر – رضي الله عنه – ، أن رجلا جاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله فيمَ أضرب يتيمي ؟ قال ما كنت ضاربا منه ولدك ، غير واق مالك بماله ، ولا متأثل منه ) .
ولا متأثل منه : أي ــ ولا مستكثر منه ليستثمره أو يدخره ــ انظر : [عمدة التفسير جـ 3، إختصار وتحقيق بقلم : أحمد شاكر رحمه الله – تعالى – . تفسير سورة النساء ] .
وروى البيهقي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال سول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم ) حديث حسن – [ الصحيحة 1447 ] . وذلك للترهيب والتأديب .

ب : – تفريط : وذلك بإهماله ، أو معاملته بالشدة ، والقسوة ، والضرب ، والحرمان . أو بالدعاء عليه : قال تعالى : ( وليخش الذين لو تركوامن خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) [ النساء 9 ] .

فليتق الله من استرعاه الله على هذه الرعية ، سواء كان اليتيم له أو لغيره ، إذ أن هذه المنزلة العظيمة بحاجة إلى تقوى الله – تعالى – في السر والعلن ، ومجاهدة النفس وتهذيبها ، بحاجة إلى الصبر والمصابرة . وإلى التحلي بالحكمة ، والرحمة ، والموعظة الحسنة ، فلا يقبح ، ولايضرب الوجه ، ولا يعذب بالنار ، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها – سبحانه – .
فعن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يجلد فوق عشرأسواط إلا في حد من حدود الله ) متفق عليه ، وقال الله تعالى : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) [ الضحى 9 ] .
وقال الله – تعالى – : { فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة } [ البلد 11 – 16 ] .

كم يدمي القلب أناَت حزينة ، ونظرات تائهة ، ونفوس كسيرة حسيرة ذليلة ، لا تجرؤ حتى على البَوْح بما يختلج في الصدور ، فتسبقها العبرات ! . يقــدّم بعض القائمين على رعايتهم لأبناءهم ما حسن ولذ وطاب ! .
أمَا الأيتام فهم يـُضربون عندهم ، ويُعذبون ، وقد يُحرمون الطعام والشراب واللباس الحسن ، جريمتهم أنهم بلا أب أو أم ، أو كليهما . عن ابن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( كفى إثما أن تحبس عمن تملك قوته ) [ رواه مسلم ] .
فلتتق الله زوجات الآباء ، وزوجات الأعمام ، وليتق الله أزواج الأمهات ، بل فليتق الله آباء يُحـــــــــابونَ بين أبناءهم ، ولا يعدلون بين زوجاتهم ، وليتـّـــــــــــق الله كل من استرعاه الله – تعالى – على هذه الرعية .


قال الله – تعالى – : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار . مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) [ إبراهيم 42 -43 ] .
وقال – تعالى – : ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) [ النور 24 ] .
2 : – إعلامه بنسبه ، وأرحامه ، وأقاربه ما يحل له منهم ، وما يحرم عليه ، سواء بنسب أو برضاع : قال الله – تعالى – : ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما ) [ النساء 23 ] .
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب ) متفق عليه .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر ) رواه : ( أحمد ، والترمذي ) [ صحيح الجامع 2965 ] .

أين أصحاب الأحقاد من هذا الهدي النبوي الكريم ؟؟ ، إنهم بسبب خلافاتهم ومشاكلهم لا يُعلََمون الأبناء من هم آباءهم ، أو أمهاتهم ، وقد كثر مثل هذا في زماننا ، إما بسبب وفاة أحد الأبوين ، وإما بسبب الطلاق ، وما يتبعه من مشاكل بين عائلتيهما ، والضحية للأسف هم : " الأبناء " .
غير آبهين بما قد يترتب عليه من أحوال نفسية سيئة لأبنائهم ، واختلاط أنساب ، أو قطع أرحام ، أو عقوق . فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( كفر بامرء إدَعاء نسب لا يعرف ، أو جحده وإن دقَ ) [ صحيح الجامع 4486 ] .

وقد أبلغتني أخت ــ أحسبها ثقة ، والله حسيبها ، ولا أزكي على الله أحدا ــ ، أن شابا وفتاة تحابا في الجامعة ، وعندما تقدم والد الشاب لخطبتها لابنه ، عرف أم الفتاة ، وإذا بها " زوجته السابقة من دولة مجاورة " ، وتبين أنهما أخوين لنفس الأب ،الابن ابنه ، والبنت ابنته ــ ولم يكن يعلم عنها شيئا ــ .
وكانت المفاجأة ! .


3 : – المحافظه على ماله : إن اليتيم إنسان ضعيف بحاجة إلى حماية ورعاية ، ومواساة ومساعدة ، أوصى الله – تبارك وتعالى – به وبالمحافظه على ماله حتى يكبر ويبلغ أشده ، في عدة مواضع في كتاب الله ، وفي هدي رسوله – صلى الله عليه وسلم – . فقال – سبحانه – : { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا } [ الإسراء 34 ] .
** وقال الله – تعالى – : { وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا * لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا } [ النساء 6 ــ 8 ] .
إذا بلغوا النكاح : أي بلغوا الحلم .
روى ابن مردويه وغيره عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في تفسير هذه الآية قال : [ كان ذلك قبل أن تنزل الفرائض، فأنزل الله بعد ذلك الفرائض ، فأعطى الله كل ذي حق حقه ، فجعلت الصدقة فيما سمّى المتوفّى .
أي : لما نزلت آية " المواريث " نسختها . انظر : [ عمدة التفسير جـ 3 ص114 ] .

** فقد كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء والولدان الصغار ويجعلون الميراث للرجال الكبار فقط ، فأنزل الله – تعالى – : { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا } [ النساء 7 ] .
ثم أنزل – سبحانه – : { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [ النساء 11 ] .
وحذر – سبحانه – من ظلم الأوصياء للأيتام الذين جعلهم الله تحت رعايتهم وأمرهم بالإحسان إليهم كما يخشون على أبنائهم بقوله – سبحانه – : { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } [ النساء 9 ] .
وختم بقوله – سبحانه – : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
[ النساء 7 ــ 10 ] .
** وقال الله – تعالى – : { وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [ النساء 2 ] .
حوبا كبيرا : أي إثما كبيرا .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( إن خياركم أحسنكم قضاء ) رواه البخاري .
** وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قا ل : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات ) [ متفق عليه ] .

4 : – ويجب أن لا تجبر اليتيمة على النكاح ، بل ُتستأذن : فعن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( آمروا اليتيمة في نفسها وإذنها صماتها ) [ صحيح الجامع 14 ] .‌
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( إن رجلا كانت له يتيمة ، فنكحها ، وكان لها عذق ، وكان يمسكها عليه ، ولم يكن لها من نفسه شيء ، فنزلت : ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) [ النساء 3 ] .
أدنى ألا تعولوا : أي أدنى ألا تجوروا .

للمحافظة على هذه المنزلة


1 : ــ تجنب الشرك ومنه الرياء ، فإنهما يحبطان العمل : قال الله – تعالى – : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ الزمر 65 ] .
وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم . ( تقولها ثلاث مرات ) . ( حديث صحيح) انظر : [ صحيح الجامع رقم: 3731 ] .
وهذا الدعاء هو كفارة الشرك الخفي " الرياء " . وما بين قوسين : ( تقولها ثلاث مرات ) ضعيف عند شيخنا الألباني – رحمه الله – تعالى – انظر : [ ضعيف الجامع رقم: 3433 ] .‌

2 : ــ اتباع هدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، والتأدب بآدابه ، والاقتداء بسنته ، وتجنب البدع لأن العمل بها مردود على صاحبه : قال الله – تعالى – : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }[ النساء 59 ].
عن عائشة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) (صحيح) رواه : (أحمد ، ومسلم). انظر : [ صحيح الجامع رقم: 6398 ] . ‌

3 : ــ تجنب التذمر وكثرة الشكوى : قال الله تعالى : { وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ* وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } [ المدثر 6 ــ 7 ] .

4 : ــ على من يقوم على رعاية اليتيم متابعته في صحته ، وصحبته ، وسلوكه داخل البيت وخارجه ، وفي دراسته ، وسؤال القائمين على تدريسه عنه : قال – تعالى – : { فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة 220 ] .

5 : ــ الدعاء لهم بخير : فقد امتدح الله عباده فقال فيهم : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } الفرقان 74 ] .
وعن جابر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه – : ( لا تدعو على أنفسكم ، ولا تدعو على أولادكم ، ولا تدعو على خدمكم ، ولا تدعو على أموالكم ، لا توافقوا ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم ) [ مختصر مسلم 1537 ] .

6 : ــ الدعاء بظهر الغيب لمن كفل يتيما أو أعان على ذلك ، فإن ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) : كما قال رسول الله – صلى الله عليه – في الحديث الصحيح الذي رواه : ( أحمد ، والترمذي ، والضياء) عن أبي سعيد – رضي الله عنه – . انظر : [صحيح الجامع رقم: 6541 ] .‌

وفي الختام اسأل الله – تعالى – أن يجزى خير الجزاء كل أم بارة ، وكل من يكفل يتيما له أو لغيره ، وكل محسن كريم، ومحسنة كريمة ، أعانوا على كفالتهم والإنفاق عليهم ، ورعايتهم وتعليمهم .
وأن يبارك الله في جهود الأخوة والأخوات القائمين والقائمات على دور رعاية الأيتام .
سائلة المولى – عز وجلّ – لكم جميعا التوفيق والسداد ، والإخلاص والقبول . وأن يعظم لكم الأجور .
وهنيئًا لكم بُشرى رسولنا وحبيبنا محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – بمرافقتكم له في الجنَّة بإذن الله – تعالى – .
فإنها منزلة عالية رفيعة تغبطوا عليها ــ رغم الألم ــ فحافظوا عليها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين . وصلَّي اللهم وسلم وبارك على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
من محاضرات الملتقى الأسري في اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله – تعالى – .




تعليمية