التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

نمادج من نعم الله في شهر رمضان

خطبة:
نمادج من نعم الله في شهر رمضان
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

الحمد لله المتفضل بالجود والإحسان المنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان ، أنعم علينا بإنزال هذا القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، ونصر نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ببدر ، وسماه يوم الفرقان ، وأعزه بفتح مكة أم القرى وتطهيرها من الأصنام والأوثان فيا له من عز ارتفع به صرح الإسلام ، واندك به بنيان الشرك والطغيان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الرحيم الرحمن ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على جميع الأديان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نصروه ، وأعانوه ، فنعم الأنصار هم ، ونعم الأعوان ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما توالت الدهور والأزمان ، وسلم تسليما .

أما بعد أيها الناس : اتقوا الله تعالى : واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعم وافرة سابغة خصوصا في هذا الشهر الكريم شهر رمضان ، ففيه أنزل الله كتابه المبين رحمة للعالمين ، ونورا للمستضيئين ، وهدى للمتقين ، وعبرة للمعتبرين ، كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، من تمسك به نجا ، ومن طلب الهدى منه اهتدى ، ومن أعرض عنه وقع في الهلاك والردى ، فبؤسا للمعرضين الهالكين .

وفي هذا الشهر غزوة بدر الكبرى التي نصر الله فيها عساكر الإيمان وجنود الرحمان ، وهزم فيها جنود الشيطان وأنصار الشرك والطغيان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه خروج أبي سفيان بعير قريش من الشام ، ندب أصحابه إلى تلك العير ، فخرجوا في ثلثمائة وبضعة عشر رجلا فقط لا يريدون إلا العير لا يريدون عدوهم ، ولكن الله بحكمته جمع بينهم على غير ميعاد ليقضي سبحانه ما حكم به ، وأراد ، فإن أبا سفيان لما علم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم بعث صارخا إلى أهل مكة يستنجدهم ليمنعوا عيرهم ، فخرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ، ويصدون عن سبيل الله يقول قائلهم : والله لا نرجع حتى نقدم بدرا ، ونقيم فيها ثلاثا ننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقى الخمور ، وتسمع بنا العرب ، فلا يزالون يهابوننا أبدا قالوا هذا ، ولكن الله بما يعملون محيط ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأنصاره حفيظ ، فأوحى الله إلى ملائكته : { أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا }{ الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوااللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } . فقيض الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أسباب النصر ما به انتصروا ، ولأعدائه وحربه كسروا ، فقتلوا من صناديد قريش وفريقا أسروا ، ورجع فل قريش مهزومين موتورين خائبين ، فلله الحمد رب السماوات والأرض رب العالمين .

وفي هذا الشهر المبارك فتح الله مكة البلد الأمين على يد خليله ونبيه محمد أفضل النبيين ، وطهرها من الأصنام والمشركين ، وذلك هو الفتح الذي استبشر به أهل السماء ، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء ، ودخل به الناس في دين الله أفواجا ، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في عشرة آلاف من أصحابه لعشر مضين من رمضان في السنة الثامنة من الهجرة يريد غزو قريش حين نقضوا صلح الحديبية ، فدخل مكة مؤزرا منصورا على إحدى مجنبتيه حواريه الزبير بن العوام ، وعلى الآخرى سيف الله خالد بن الوليد ، فدخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم خاضعا لربه مطأطئا رأسه تواضعا ، وتعظيما لله رب العالمين ، وركزت رايته بالحجون ، ثم نهض وأصحابه المهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وعن يمينه ، وشماله رضي الله عنهم ، فطاف بالبيت ، وكان على البيت وحوله ثلثمائة وستون صنما ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يطعنها بقوس في يده ، ويقول : " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" . فلما أكمل طوافه دخل الكعبة ، فرأى فيها الصور ، فأمر بها ، فمحيت ، ثم أخذ بباب الكعبة وقريش تحته ينتظرون ماذا يصنع ، ثم قال :

« لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم قال : يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرا أخ كريم ، وابن أخ كريم ، قال : فإني أقول لكم : كما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء » .
وفي هذا الشهر المبارك أنعم الله على عباده بفرض الصيام ، وجعله أحد أركان الإسلام ، وجعل ثواب من صامه إيمانا وإحتسابا أن يكفر عنه ما تقدم من الآثام .
وفي هذا الشهر المبارك أنعم الله على العباد بمشروعية القيام ، فمن قامه إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة . وفي هذا الشهر المبارك أنعم الله على هذه الأمة بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
وبركات هذا الشهر كثيرة وفيرة ، فاحمدوا الله على ما أنعم به عليكم فيه ، وإياكم أن تضيعوا فرص أيامه ولياليه ، فلو علمتم ما فيها لتمنيتم أن يكون السنة كلها .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .

الضياء اللامع من الخطب الجوامع
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله




نشكرك اختي على موضوع
بارك لله فيك





جزاكم الله خيرا ورحم الله الشيخ العثيمين ونفعنا بعلمه




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

ما يكره وما يستحب في الصوم

إن للصيام آداب مستحبة حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيها ومن هاته المستحبات نذكر ما تيسر لنا منها :
السحور: وهو الأكل في آخر الليل، سمى بذلك لأنه يقع في السحر، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: (تسحروا، فإن في السحور بركة) متفق عليه. وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر).
وأثني صلى الله عليه وسلم على سحور التمر فقال:(نعم سحور المؤمن التمر) رواه أبو داود. وقال صلى الله عليه وسلم: (السحور كله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد.
وينبغي للمتسحر أن ينوي بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بفعله، ليكون سحوره عبادة، وأن ينوي به التقوّي على الصيام ليكون له به أجر.

تأخير السحور: ومن السنة تأخير السحور الى قبيل الفجر بقليل ، فعن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت تسحّرا، فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى. قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟، قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية) رواه البخاري. وعن عائشة رضي الله عنها: أن بلالاً كان يؤذن بليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر) رواه البخاري.
تعجيل الفطور:
ومن المستحبات كذلك تعجيل الفطور ويكون ذلك إذا تحقق من غروب الشمس بمشاهدتها، أو غلب على ظنه الغروب بخبر موثوق به بأذان أو غيره، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه.
الفطر على رطبات:
ومن السنن المستحبة الفطر على رطب، فإن عدم فتمر، فإن عدم فماء، لقول أنس رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء) رواه أحمد وأبو داود والترمذي. فإن لم يجد رطباً ولا تمراً ولا ماءً أفطر على ما تيسر من طعام أو شراب حلال، فإن لم يجد شيئاً نوى الإفطار بقلبه.
الاكثار من الدعاء:
وذلك في حين الصيام وعند الافطار لما ورد في صحيح ابن خزيمة وابن حبان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) ورواه أحمد والترمذي.
الاكثار من تلاوة القرآن والصدقة
: ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة).
تفطير الصائمين:
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تفطير الصائمين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم) قال الترمذي حديث صحيح وصححه الالباني رحمه الله
الاجتهاد في صلاة الليل وبالأخص في العشر الأواخر من رمضان
: كما روي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله) ، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه)
مكروهات الصيام:
ومكروهات الصيام هي ما ينقص من أجر الصيام وربما تؤدي إلى إفساده ومنها:
المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
وذلك خشية أن يتسرب الماء إلى جوفه فيفسد صومه لحديث لقيط بن صبرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه أبو داود .
القُبْلَة لمن تحرك شهوته، وكان ممن لا يأمن على نفسه
: فيكره للصائم أن يقبل زوجته، أو أمته؛ لأنها قد تؤدي إلى إثارة الشهوة التي تجر إلى فساد الصوم بالإمناء أو الجماع، فإن أمن على نفسه من فساد صومه فلا بأس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل وهو صائم
ذوق الطعام لغير الحاجة
: فإن كان محتاجاً إلى ذلك – كأن يكون طبَّاخاً يحتاج لذوق ملحه وما أشبهه – فلا بأس، مع الحذر من وصول شيء من ذلك إلى حلقه لان حكمه حكم المضمضة ما لم يتسرب شيئ لجوفه
إستعمال معجون الاسنان
: استعمال المعجون للصائم لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكن الأولى عدم استعماله، لأن له نفوذاً قويًّا قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به.
الغيبة والنميمة
: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) والغيبة والنميمة وغير ذلك من الأقوال المحرمة، وكذلك الأفعال المحرمة كل هذا ينقص الصيام كثيراً، والواجب تركه في حال الصوم وغيره، ولكنه في حال الصيام أوكد، لأنه يخل بالصيام وينقصه .
وأما إستعمال الطيب والسواك فقد ذهب بعض أهل العلم أنها من مكروهات الصيام والأصح في ذلك أنها مباحة لأن الأصل في الاشياء الحل إلا ما ثبت بدليل شرعي ولا يوجد نص في الكتاب والسنة يحرم إستعمالها والله أعلم




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

10 وقفات للنساء في رمضان


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
* فهذه كلمات وجيزة , ونداءات غالية , نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة , بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك , تسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات ,وأن تكون عونا لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر العظيم .

http://www.saaid.net/female/r17.htm




جزاكم الله خير

للرفع بمناسبة قدوم شهر رمضان 2022

اعاده الله علينا بالاجر والثواب




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

بمناسبة رمضان برنامج طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم

تعليمية

إسم الكتاب او البرنامج :
طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم

صور البرنامج
تعليمية

العنوان: وسائل إبداعية في حفظ القرآن الكريم
اللغة: عربي
المحاضر : يحيى الغوثاني
الناشر : دار الغوثاني
نبذة مختصرة: هي إشراقة صافية تبدد سُحباً من اليأس وتضعك في مصاف حفظة القرآن؛ وذلك من خلال وسائل وطرق إبداعية تقودك إلى إتقان حفظ كتاب الله أعدها و قدمها الشيخ يحيى الغوثاني. وهي خلاصة تجاربه وخبراته ودوراته في تعليم حفظ القرآن الكريم, يهديها لك لتكون معيناً ومرشداً في حفظ كتاب الله؛ لذا ستجد في هذا الإصدار:
• اكتسب مقدرة حفظ الوجه خلال 10 دقائق.
• تعرف على أيسر طرق الحفظ و المراجعة.
• اكتشف العلاقة بين التنفس وتثبيت الحفظ.
• استفد من التجارب والنماذج المعروضة.
• لأجل هذا السبب يخفق الكثير في ضبط الحفظ!
• عندما تصاب بفتور وقت الحفظ افعل الآتي..
• تعلم طريقة التاءات العشر في الحفظ.
• هناك 25 طريقة للحفظ .. فأيهما تستخدم؟

التحميل
تعليمية

Quran.rar – 466 KB

تعليمية

تعليمية




سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

كيف نستقبل العشر الأواخر .

تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده… أما بعد:

فهذه رسالة في بيان فضل العشر الأواخر من رمضان، وما يستحب فيها من الأعمال، وكيف كان حال النبي في هذه العشر؟ وفيها بيان لليلة القدر وفضل العمل فيها مع بيان أسباب مغفرة الذنوب في رمضان.

وقد اخترناها من كتاب ( لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف ) للحافظ ابن رجب الحنبلي، وقد سميناها ( العشر الأواخر من رمضان ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها المسلمين، وأن يهدينا جميعاً إلى الحق والدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: { كان رسول الله إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله } وفي رواية: { أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر } [رواه البخاري ومسلم

لا شك أن العشر الاواخر من شهر رمضان فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف فيها.

وفيها ليلة القدر التى هى خير من الف شهر فيجب على المسلم أن يغتنم بلوغه إياها فيكثر من العمل الصالح من صلاة وصدقة وذكر وتلاوة لكتاب الله وكثرة الاستغفار وحمد وتكبير وتهليل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ومن الاعمال الصالحة المختصة بهذه العشر التهجد فى آخر الليل مع الجماعة والمحافظة على صلاة التراويح والبعد عما يفسد العمل ويبطله كالرياء والسمعة والأخذ بالبدع والمستحدثات والمن والأذى عند بذل الصدقات.

ويستحب إيضا الابتهال الى الله تعالى بالدعء والتضرع والتذلل والخشوع والتوبة الخ

منقوووووووول للفائده

تعليمية تعليمية




باركم الله فيك واحسن اليك

شكرا على المعلومات القيمة والمفيدة

دوما مميزة اختي رنين بطرحك الهادف والمميز




مشكووور عبدو وانت دومااا مميز بردودك

نورت موضوعي




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

للعتق من النار

ان كنت تريد العتق من النار فاقرأ حديث الرسول التالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
من قال حين يصبح او حين يمسي
( اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك بانك انت الله لا اله الا انت وان محمد عبدك ورسولك)

4مرات عتق من النار

و كل ما تقولها مرة تعتق ربعا من جسمك






التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

حَديثٌ في التّرَاويح

أيها الإخوة الكرام :

إنّ صلاة التراويح صلاة عظيم مباركة ، سنّها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحيتها الأمة من بعده ، وهي من قيام الليل ، وقيام الليل أفضل صلاة بعد الفريضة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة(مسلم (1163) .) رضي الله عنه وهو دأب الصالحين وسرّ المتقين ، الذين تجافَت جُنوبُهم عن المضاجع يدعون الله تعالى خوفاً وطمعاً ، يرجون رحمته ويخافون عذابه .
هل سمعتم بفضل قيام الليل وعِظَم أهله وما ورد لهم من أجور عظيمة وهبات جسيمة ، استمعوا إلى ما يقول الله تعالى في أهله تعظيماً لهم وتنويهاً بشأنهم : ﴿كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات : 17 – 18] .
بقيام الليل تطهر قلوبنا وتغمرنا السعادة وتكسونا البهجة .
عن أبي أُمامةَ الباهلي ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقُربة إلى ربِّكم ومكفرةٌ للسيئات ومَنهاةٌ عن الإثم) رواه الترمذي وابن خزيمة(الترمذي (3549) ، وابن خزيمة (1135) .).
لعلّك يا قائم الليل تحظَى بحلاوة لا يجدها غيرك فتقوم ليلة فتصيب رحمةً أو تنال بركةً ، أو توافق ساعة مباركة ، فيُجيب اللهُ دعاءك .
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنّ في الليلِ لَساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إيّاه وذلك كلّ ليلة) (مسلم (757) .) رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله : "فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحثّ على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها"(شرح النووي على صحيح مسلم (6/375) .).


أيها الصائمون :


إنكم في موسم عظيم مبارك ، يتأكد فيه الإيثار من الطاعات والتزوّد من القرُبات لا سيما قيام الليل ، وهو يصدق بصلاة التراويح مع المسلمين ، وقد وردّت بخصوصه أحاديث شريفة منها :
الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّمَ مِنْ ذنبه) (البخاري (2009) ، ومسلم (759) .).
وعند أصحاب السنن : "مَن قام ليلة مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"(أبو داود (1375) والترمذي (806) والنسائي (1364) وابن ماجة (1327) .).


أيها الأخيار :


إن سروركم وبهاءكم في قيام الليل في صلاة التراويح ، فحافظوا عليها ولا تضيعوها ، وقوموا بواجباتها ولا تهملوها ، واطمئنّوا فيها ولا تنقروها .
كم هو جميلٌ أن نُؤدّي التراويح جماعة خاشعين في أدائها ونتدبّر كتاب ربنا ونبكي عند سماعه ﴿إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُوَجِلَتْ قُلُوبُهُمْوَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال : 2] .


أيها الأخيار :


ما أعظم مواظبتكم على التراويح وخشوعكم فيها وتسابقكم إليها، إن لكم بها مغفرة ورحمة وحمداً وذكراً وشرفاً وأجراً .
إن صلاة التراويح مِن خير ما يعتني به المصلّون في هذا الشهر الكريم ، وإننا إذ نؤكد العناية بها ننبّه على أمور تتعلّق بها :
أولاً : عددها : والناس في عددها مختلفون اختلافاً كثيراً ، ما بين متشدد ومتساهل ، والواجب عند الاختلاف والتنازع الرجوع إلى الكتاب والسنة ، فهما الحكم على كل الآراء والاجتهادات قال تعالى : ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِوَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ [النساء : 59]، وقال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُوَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [الشورى : 10] .
فهل ورد في الكتاب أو السنة ما فيه صراحة تحديد التراويح أو على سبيل الإشارة ؟
نقول : ثبت في المتفق عليه من حديث عائشة وأخرجه البخاري في كتاب "التهجّد" باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها : كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ فقال : ( ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) (البخاري (1147) ، ومسلم (738) .) ، لكنها كما وصفتها عائشة : (يصلي أربعاً فلا تسأل عن حُسنهنّ وطولهنّ ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حُسنهنّ وطولهنّ ، ثم يصلي ثلاثاً) .
فمن تيسرّ له القيام بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذه الصفة فلا ريب أنه خير هديٍ وأحسنه وأكمله ، ولا ينبغي له العدول عن ذلك ، وهذا مسلك بعض الأئمة كمالك بن أنس ـ رحمه الله ـ كما في إحدى الروايات عنه ، فقد قال : "الذي جمعَ عليه الناسَ عمرُ بن الخطاب أحبّ إليَّ ، وهو إحدى عشرة ركعة ، وهي صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، قيل له : إحدى عشرة ركعة بالوتر ؟ قال : نعم ، وثلاث عشرةَ قريب" قال : "ولا أدري من أين أُحدث هذا الركوع الكثير" ، وهذا ذكره السيوطي في رسالته في التراويح ، وقد وافق مالكاً على هذا الرأي أبو بكر بن العربي ـ رحمه الله ـ كما في شرحه لسنن الترمذي حيث قال : "والصحيح أن يصلي إحدى عشرة ركعة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه ، فأما غير ذلك من الأعداد فلا أصل له و لا حدّ فيه " ، وعلى هذا جرى عمل الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحوال فقد روى مالك والبيهقيّ بسند صحيح عن السائب بن يزيد أنه قال : "أمرّ عمرُ بن الخطاب أبيّ بن كعب وتميماً الدّاري أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة ، قال : وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصى عن طول القيام ، وما كنا ننصر إلا في فروع الفجر"(الموطأ (1/114) .) ، وفروع الفجر المراد به أوائله .
ورأى أكثر العلماء أن التراويح تطوّع مطلق ، وليس لها عدد محدود ، وأجازوا الزيادة على حديث عائشة ومآخذهم في ذلك مختلفة ، وعمل الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ ليس فيه التزام عدد معيّن ، فقد صح عنهم أنهم صلّوا إحدى عشرة ركعة ، وإحدى وعشرين ، وثلاثاً وعشرين ، فقد يعمد بعضهم إلى تطويل الصلاة وتحسينها ويقلل الركعات فيجعلها إحدى عشرة كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وتارةً يزيدون في الركعات فيصلون إحدى وعشرين أو ثلاثاً وعشرين ويخفّفون القيام ، وزيادتهم تكون إدراكاً لبعض الفضيلة بسبب ما جرى من تخفيف القيام ، وصنيعهم هذا راجع إلى مراعاة أحوال الناس من ضعف وقوة ونشاط ، وهذا نهجٌ حسن ، يُفعل عند المصلحة والحاجة ، وأما التزام عدد معين وتقييد الناس به وادّعاء فضله والإجماع عليه فذلك إهمال لبعض النصوص ومجانبة لهدى السلّف ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "والجمع بين هذه الروايات ممكن باختلاف الأحوال ، ويحتمل أن ذلك الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها ، فحيث يطيل القراءة تقل الركعات وبالعكس ، وبذلك جزم الداوُديّ وغيره ، والاختلاف فيما زاد عن العشرين راجع إلى الاختلاف في الوتر ، وكأنه كان تارةً يوتر بواحدة ، وتارةً بثلاث"(الفتح (4/298) .) ، وإلى نحو هذا أشار ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(مجموع الفتاوى (23/112 – 113) .) ، وهذا هو التحقيق والفقه في المسألة وبه تأتلِف النصوص ، والله تعالى أعلم .
ثانياً : صفة صلاة التراويح : وصفتها كسائر الصلوات على المصلّين أن يأتوا بأركانها وواجباتها وسننها من أدعية وأذكار مع الطمأنينة والخشوع والتّؤُدّة وعدم العجَلة في ذلك كله ، وأما ما وقع في هذه الأعصار من تخفيف كثيرٍ من الأئمّة لصلاة التراويح بحجة ضعف الناس وأنها سنّة ، حتى إن صلاتهم لّتبدو هالكة بعيدة عن الهدي النبوي وطريقة السلف الصالح رضي الله عنهم ، فذاك كله خلاف الصواب والسنّة ، وفيه محاذير عديدة منها :
1- أنها مجانبة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسمت السلف الصالح وحرصهم الشديد على حصول الخشوع والخضوع والتدبّر في هذه الصلاة .
2- إن الصلاة إذا خُفّفَت إلى قدر تفقد معه أركانها وواجباتها فإنها باطلة حينئذٍ لا تنفع صاحبها ولو صّلى ما صلى ، فإن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة لا يجوز تخلّفه عنها كما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً في تعليم المسئ صلاته في الحديث المتفق عليه(البخاري (757) ، ومسلم (397) .).
3- غياب مقصود الصلاة وهو طولها وحُسنها وسماع القرآن وتدبّره وحصول الخشية عند تلاوته ، فكل ذلك نراه خافياً في صلاة الناس هذه الأيام .
4- إماتة للسنة وذريعة لا ندارسها ، ومسلك خاطئ في تربية الناس على مثل هذه الصلاة الهزيلة وتنشئتهم عليها ، حتى ليظنّوا ثبوتها وصحتها وحُسنها وكمالها وكل خير فيها ، عندما يتوارثونها ويشاهدونها في شتّى مساجد المسلمين .
فهل هذه الصلاة وهذا القيام هدي رشيد في نيل أجر قيام رمضان والفوز به ؟! .
5- إيهام الناس أن المقصود في التراويح حصول العدد المطلوب وإصابته كل ليلة ، بحيث أن العبرة أن يوفَّق المسلم لصلاة هذا العدد المعيّن للصلاة ، وهذا ـ بلا ريب ـ أنه خطأ وسوء فهم للسنّة ، ويزيد من سوئه إذا كان الإمام يخفّف الصلاة تخفيفاً شديداً ، ويطيل القنوت في الوتر حتى اعتقد كثير من المصلين أنه مقصود التراويح ولبّها وروحها ، فيحصل فيها من التطويل والتمطيط والتمديد والتنميق والترنيم والتكلّف والتشاكي والتباكي ورفع الصوت والعويل والتجافي عن السنّة ما لا يحصل في غيره ، فليت شعري كيف تستقيم صلاة تضيع أركانها ومقصودها، وتُقام سننُها ومستحبَّاتها ؟! ، حبّذا لو أن هؤلاء الأئمة الفضلاء جعلوا شيئاً من تطويلهم وبكائهم لقراءة القرآن ، فقرأوه حق قراءته ورتّلوه تمام ترتيله ، وأحسنوا وأجملوا ، فكانوا خير معوان للناس على تعظيم كتاب ربهم وترتيله وتدبّره والخشوع له ، والوقوف عند حدوده وأحكامه ، وقد تقدم الكلام على القنوت وما يحصل فيه من أخطاء ومخالفات في موضعه .
ونحن إذ نؤكِّد وندعو إلى العناية بصلاة التراويح وعدم التلاعب بها ، لا نفرض على الناس أن يصلوا بالمئين ويحققوا كمال الصلاة الشرعية المحبوبة ، بل نقول : يُعتّدل في ذلك ويُحاول طلب الفضيلة والإحسان فيها ، فإن رمضان موسم عظيم وهو أيام معدودات وتنقضي انقضاءً سريعاً ، فلماذا لا نتوخّى الهداية والرحمة والسنّة فيه ، ثم إذا اضطر الإمام للتخفيف بعض الأحيان بناءً على ضعف الناس وعدم صبرهم وتقديرهم لهذا الشهر العظيم ، فلا بأس حينئذ أن يخفف الصلاة ويراعي ضعيفهم وسقيهم ، مع مراعاة الأركان والواجبات والمحافظة على مقصود الصلاة ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

ثالثاً : هناك فئام من المسلمين لا يشهدون التراويح في رمضان بزعم أنها سنّة وليست واجبة ، فمن يقوم بها بشيء عظيم ولا يرتقي مرتقىً عالياً ، ولا ندري هل نسيَ هؤلاء فضل قيام الليل وثوابه وما أُعِدّ لأهله وأربابه ، وهل تجاهلوا أنهم في شهر الرحمة والغفران والبركة والإحسان ، أما يكفي في شحذ هِمَمهم وتحريك نفوسهم قوله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه) (البخاري (37) ، ومسلم (759) .) ، ألسنا نحب غفران ذنوبنا ومحو سيّئاتنا ؟!! بلى والله ! .وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان بسندٍ صحيح : جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال : يا رسول الله أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنكَ رسول الله وصلّيتُ الصلوات الخمس وصُمت الشهر وقُمت رمضان وآتيتُ الزّكاة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ ماتَ على هذا كان من الصِّدِّيقين والشهداء) (ابن خزيمة (2212) ، وابن حبان (3436) .).
وحقيقة أن هؤلاء المتخلّفين عن التراويح بلا عُذر شرعي وهم سامدون على لعبٍ ولهوٍ وقد حُرِموا خيرها وشقوا بتركها ، فيالها من خسارة عظيمة وحسرة فظيعة أن تنتهي الأيام المعدودات وقد صُرفت في اللهو واللعب وفضول المباحات والتخلف عن المكارم والصالحات وما يرفع الدرجات
قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْوَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِوَهُدًىوَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِوَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 57-58].


فائـدتــان

الأولى ـ ما يُقال بعد الوتر :

أخرج أصحاب السنن عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلّم في الوتر قال : "سبحان الملك القدّوس"(أبو داود (1423) والنسائي في الكبرى (1429) وابن ماجة (1171) .).يطيل في آخرهنّ ، وعند النسائي(]النسائي في الكبرى (1447) ) : (يرفع صوته بالثالثة) وهذا الحديث ثابت صحيح ، وزاد الدارقطني في سننه (ربُّ الملائكة والروح) (الدارقطني (1644) .).

وعند أصحاب السنن أيضاً عن عليّ رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره : (اللهم إني أعوذ برضاكَ مِن سخطِكَ ، وبمعافاتك مِن عُقوبتكَ ، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليَكَ ، أنتَ كما أثنَيْت على نَفسِك) (أبو داود (1427) والترمذي (3561) والنسائي في الكبرى (1444) وابن ماجة (1179) .).
قال ابن القيم رحمه الله : "وهذا يحتمل قبل فراغه وبعده"( زاد المعاد (1/336) .)ا
الثانية : يُستحَب صلاة ركعتين بعد الانصراف من الوتر ، ذكر ذلك مسلم في صحيحه(مسلم (738) .) ، وقد صح أنه كان يصلّيهما وهو

جالس ، وفي المسند بسندٍ رجاله ثقات عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : "كان يصلي ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس"(المسند (6/298-299) .).
وثبت في المسند وصحيح ابن خزيمة بسندٍ حسن أنه كان يقرأ فيهما الزلزلة والكافرون(المسند (5/260) ، وابن خزيمة (401) ) ، وصح الأمر بالركعتين في صحيح ابن خزيمة عن ثوبان رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال : (إن هذا السفر جهد وثِقَل ، فإذا أوتر أحدُكم فليركع ركعتين ، فإن استيقظ وإلا كانتا له) (صحيح ابن خزيمة (452) .).
وبهذا النص الصريح يندفع توهُّم خصوصية الركعتين بالنبي صلى الله عليه وسلم قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله مترجماً لهذا الحديث : "باب ذكر الدليل على أن الصلاة بعد الوتر مباحة لجميع مَن يريد الصلاة بعده ، وأن الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم دون أمّته ، إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالركعتين أمر ندب وفضيلة ، لا أمر إيجاب وفريضة" .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : "ورخَّص أحمد أن تُصلَّى هاتان الركعتان وهو جالس ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فمن فعَل ذلك لم يُنكر عليه ، لكن ليس بواجب بالاتفاق ، ولا
يُذمّ من تركَها ، وأكثر الفقهاء ما سمعوا بهذا الحديث ، ولهذا يُنكِرون هذه ، وأحمد وغيره سمعوا هذا وعرفوا صحته"(مجموع الفتاوى (23/93) .).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وقد أشكل هذا على كثير من الناس ، فظنّوه معارضاً لقوله صلى الله عليه وسلم : (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً) (البخاري (998) ، ومسلم (749) .) ، وأنكر مالك هاتين الركعتين ، وقال أحمد: "لا أفعله ولا أمنع من فعله" ، قال : وأنكره مالك ، وقالت طائفة : إنما فعلَ هاتين الركعتين ليبيّن جواز الصلاة بعد الوتر ، وأن فعله لا يقطع التنفّل ، وحملوا الحديث على الاستحباب ، وصلاة الركعتين بعده على الجواز .
والصواب أن يُقال : إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنّة وتكميل الوتر ، فإن الوتر عبادة مستقلة ، ولا سيّما إن قيلَ بوجوبه ، فتجري الركعتان بعده مجرى سنّة المغرب من المغرب فإنها وتر النهار ، والركعتان بعدها تكميل لها ، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل، والله أعلم(زاد المعاد (1/333) .).




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

العبيكان .بيان في جواز الفطر للمشقة

تعليمية تعليمية

بيان في جواز الفطر للمشقة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد
فقد سألني بعض الناس عمن أشتد عطشه لشدة الحر بسبب إنقطاع التيار الكهربائي وشق عليه الصوم , هل يجوز له الفطر؟ ثم يقضي بعد ذلك ؟
فأجبتهم : بأن من شق عليه الصوم لسبب من الأسباب فله أن يفطر ويقضي متى استطاع القضاء لقوله عزوجل : (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) سورة الحج آية 78 , وقوله تعالى 🙁 يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) سورة البقرة :آية 185
ولما روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) رواه البخاري ومسلم .
وللقاعدة الفقهية : (المشقة تجلب التيسير) , ولما نص عليه أهل العلم ومن ذلك فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية بالفطر للتقوي على الجهاد وفعله , وأفتى به لما نزل العدو دمشق في رمضان , قال : وهو أولى من الفطر في السفر .
ولما جاء في حاشية الروض المربع ج3/ص379ما نصه: ((ومثله من ذهب في طلب تائه، من مال، أو إنسان، أو مغصوب ليدركه، والحشاش والرعاة، ونحوهم، إذا اشتد بهم العطش، فلهم الفطر، فإن الضرورة تبيح مثل هذا، ولا يترك التكسب من أجل خوف المشقة، وقال الآجري: من صنعته شاقة. وتضرر بتركها، وخاف تلفًا، أفطر وقضى، وإن لم يضره تركها أثم، وإلا فلا. وقال: هذا قول للفقهاء رحمهم الله تعالى، وذكر الحنفية وغيرهم أنه لو ضعف عن الصوم لاشتغاله بالمعيشة، فله أن يفطر ويقضي، إن أدرك عدة من أيام أخر، وإلا أطعم عن كل يوم نصف صاع، وأنه لا شك في الحصاد ونحوه، إذا لم يقدر عليه مع الصوم، ويهلك الزرع بالتأخر مثلاً، جاز له الفطر، وعليه القضاء. اهـ. وكذا البناء ونحوه إذا خاف على المال إن صام، وتعذر العمل ليلاً، جزم به غير واحد)) ا. هـ .
قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب":قال أصحابنا: شرط إباحة الفطر أن يلحقه بالصوم مشقة يشق احتمالها"
وقال أيضاً : "قال أصحابنا وغيرهم من غلبه الجوع والعطش فخاف الهلاك لزمه الفطر وان كان صحيحا مقيما لقوله تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما) وقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ويلزمه القضاء كالمريض والله أعلم" ا.هـ

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

أملاه الفقير إلى ربه المنان
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
***
الصدر:
www.al-obeikan.com

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




نسأل الله العفو والعافية
بارك الله فيك على المجهود




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

مع جديد الطب بشأن الصوم

تعليمية
أظهرت دراسة طبية نفسية حديثة أجراها استشاري ‏ ‏نفسي عن

بيولوجيا الجهاز العصبيوالسلوك أثناء الصوم أن التحكم في ‏ ‏الشهوات وكبح الإحساس بالجوع أثناءالصيام له فوائد جمة على الإنسان، منها محاربة ‏ ‏الشعور بالاكتئاب وتحقيقالتوازن النفسي، وتعديل الحوار الذاتي،وذكر صاحب الدراسة رئيس وحدةالتأهيل بمستشفى الطب النفسي بالكويت الدكتور ‏ ‏رامز طه أن دراسته التيتحمل ‏ ‏عنوان "الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم" تجيب على الكثير منالتساؤلات التي تدور ‏ في أذهان البعض حول الفائدة من الصيام والحكمة منحرمان النفس من غرائز وشهوات ‏ ‏ورغبات حللها الله لها طوال العام.‏ ‏وقال حكمة الصوم وفوائده تأكدت لي من خلال دراسة أكثر من عينة عشوائية من‏ ‏المتطوعين وأصحاب المشكلات النفسية، وأظهرت جوانب الإعجاز العلميوالنفسي في الصوم، ‏وفعاليته في تعديل التفكير والسلوك والتخلص من العاداتغير المرغوبة وتنمية ‏ ‏القدرة على الضبط الذاتي، وأضاف أن فوائد الصيامالتي توصل إليها من ناحية التنمية النفسية هي الضبط ‏ ‏الذاتي الذي يلتزمبه الصائم بيولوجيا ونفسيا وسلوكيا، حيث ثبت أن الصيام يمنح ‏ الإنسانتدريبا عاليا وقدرة جيدة على التحكم في المدخلات والمثيرات العصبية مع ‏‏القدرة على خفض المؤثرات الحسية ومنعها من إثارة مراكز الانفعال بالمخ.‏‏وأوضح أن هذه الحالة هي درجة من الحرمان الحسي وقد ثبت أن تقليل المؤثرات‏ ‏الحسية له تأثيرات إيجابية على النشاط الذهني والقدرة على التفكيرالمترابط ‏ ‏العميق والتأمل والإيحاء كما أنه يمنح الإنسان قدرات عاليةعلى الصفاء والحكمة ‏ ‏والتوازن النفسي‏ وأكد الدكتور طه أن تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة ‏‏السيروتونين وكذلك ما يسمى "بمخدرات الألم الطبيعية" التي يقوم المخبإفرازها وهي ‏ ‏مجموعتان تعرفان بمجموعة الأندورفين ومجموعة الإنكفالين،وقال إن المجموعة الأولى تتركب من 31 حمضا أمينيا مستخلصا من الغدةالنخامية، ‏ ‏ولهذه المواد خواص في التهدئة وتسكين الألم أقوى عشراتالمرات من العقاقير ‏ ‏المخدرة والمهدئة الصناعية، أما المجموعة الثانيةفتتركب من خمسة أحماض أمينية ‏ ‏وتوجد في نهايات الأعصاب.‏ ‏وأضاف أنه لكي يستمر إفراز هذه المواد المهدئة والمسكنة والمزيلة لمشاعرالألم ‏ ‏والاكتئاب، لابد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان ونوع من ألمالتحمل، وأن يمتنع عن ‏ ‏تناول المواد والعقاقير التي تثير البهجة وتخدرالألم خاصة (الأفيون) ومشتقاته ‏ ‏وبعض العقاقير المخدرة الحديثة، وبين أنالصوم يمثل تدريبا يوميا منظما يساعد الإنسان على تغيير أفكاره ‏‏واتجاهاته وسلوكه بصورة عملية تطبيقية تشمل ضبط وتنظيم المراكز العصبيةالمسؤولة ‏ ‏عن تنظيم الاحتياجات البيولوجية والغرائز من طعام وجنس وأيضاالدوائر العصبية ‏ ‏والشبكات الترابطية الأحدث التي تشمل التخيل والتفكيروتوجيه السلوك.‏ ‏وأوضح أن الصوم يساعد على حدوث تفكك نوعي في الحيل النفسية، وهي حيلوأساليب ‏ ‏لا شعورية يلجأ إليها الفرد لتشويه ومسخ الحقيقة التي لا يريدأن يقبلها أو ‏ ‏يواجهها بصدق، وذلك حتى يتخلص من المسؤولية ومن التوتروالقلق الناتج عن رؤية ‏ ‏الواقع الذي يهدد أمنه النفسي واحترامه لذاته.‏‏وأوضح الباحث أنه وجد أن أغلب هذه الحيل المعوقة للنمو الإنساني تضعف خلالالصوم ‏ ‏وأثناء جلسات العلاج النفسي، مبينا أن هذا الانهيار للحيلالدفاعية يحدث مع الصائم ‏ ‏العادي كلما ازداد خشوعه وصدقه‏، ‏‏ ‏وأشارإلى أنه لوحظ ارتباط ذلك باتساع دائرة الترابط بين التفكير ‏ ‏الواعيوالعقل الباطن بما يسمى بعملية إعادة تنسيق المعلومات على مستويات المخ ‏‏المختلفة، وهي تماثل إعادة برمجة العقلوأضاف أن الصوم يساعد أيضا على ممارسة خلوات علاجية وتأمل مما يساعد الفرد‏ ‏على الخروج من دوامة الصراعات اليومية والتوتر وإهدار الطاقات النفسيةوالذهنية ‏ ‏وإصدار أوامر للعقل بالتسامح والعفو، وأكد أنه يحدث أثناءالصيام تعديل مستمر للحوار الذاتي وما يقوله الفرد لنفسه ‏ ‏طوال اليوم منعبارات وجمل تؤثر في أفكاره وانفعالاته، حيث يمثل الصوم فرصة لغرس ‏ ‏معانوعبارات إيجابية، مع الاستعانة بالأذكار والدعاء وممارسة العباداتبانتظام.‏ ‏ وأوضح أن ذلك يحدث في إطار مبادئ علم النفس الحديثة حيث يتمالتعلم من خلال ‏ ‏التكرار واتباع قاعدة التعليم المتدرج والتعلمبالمشاركة الفعالة وأسلوب توزيع ‏ ‏التعلم.‏ ‏وبين أن كل ذلك يأتي في إطار منظومة متكاملة تسمح بإعادة برمجة حقيقيةللجهاز ‏ ‏العصبي والسلوكي وتعديل التفكير وتغيير العادات، حيث يصبح الصومعبادة وتأملاً، وأيضا ‏ ‏تعديلا للنفس البشرية والتخلص من الانفعالاتوالاضطرابات النفسية وإطلاقا لطاقات ‏ ‏العقل.‏ ‏واستعرض الباحث جانبا من دراسة أجراها الدكتور كانمان من جامعة برنستونالأمريكية ‏ أظهرت أن عدم خفض الاختيارات والتحكم في الرغبات قد أدىبالفعل حسب دراسته ‏ ‏الميدانية إلى تزايد الإحساس بالكآبة، بل وظهورمعدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب ‏ ‏عكسيا مع وفرة وكثرة الاختيارات.‏ ‏وتطرق إلى دراسة غربية أخرى أجريت العام الحالي وأكدت على ارتفاع معدلاتمرض ‏ ‏الاكتئاب ومشاعر الإحباط والتعاسة نتيجة الإفراط في الاختياراتوعدم القناعة ‏ ‏وهذا اللفظ بدأ يدخل ضمن الاصطلاحات النفسية العلمية كماتوصل إلى أن أغلب أفراد ‏ ‏المجتمع لا يعرفون طريقة لضبط شهواتهم وخفض نهموشره رغباتهم.‏ ‏وأكد الباحث أن كل هذه الدراسات وغيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان ولولأسابيع ‏ ‏محددة على هذا الأسلوب من الضبط الذاتي للشهوات، وبالتاليللغرائز والانفعالات ‏ ‏والسلوك أي ضرورة أن يتعلم ضبط شهواته بالصوملفترة كافية




بارك الله فيك غاية الهدى …….




وفيك البركة شكرا على المرور

تعليمية




بارك الله فيك اختنا الغالية

جزاك الله خيرا

موضوع مميز

تقبلي تحياتي







شكرا لك امي غاية الهدى
بارك الله فيك
ولا تحرمينا من جديدك




تعليمية




التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

الخلاف المذموم بين رؤية الآحاد للهلال وإتباع عموم الناس في الصوم

تعليمية تعليمية

قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة حديث رقم 224

( صحيح )
[ الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون ]

وقال بعد تخريجه للحديث :
فقه الحديث
———–
قال الترمذي عقب الحديث :
" و فسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقال : إنما معنى هذا الصوم و الفطر مع
الجماعة و عظم الناس " . و قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) :
" فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس ، و أن المتفرد بمعرفة
يوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره ، و يلزمه حكمهم في الصلاة و الإفطار
و الأضحية " .
و ذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) ، و قال :
" و قيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز
له أن يصوم و يفطر ، دون من لم يعلم ، و قيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال
و لم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما ، كما لم يكن للناس " .
و قال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة
عند الترمذي :
" و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل ، و ليس لهم التفرد
فيها ، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة ، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام
و الجماعة ، و على هذا ، فإذا رأى أحد الهلال ، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لا
يثبت في حقه شيء من هذه الأمور ، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
قلت : و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث ، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق
حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر ، فبينت له أنه لا عبرة
برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت :
" النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد
صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة

رأي الفرد – و لو كان صوابا في وجهة نظره – في عبادة جماعية كالصوم و التعبيد
و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض
و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من
لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا
و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ،
و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ
الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع
الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج
من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه
صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله
عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا
من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين
متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت
أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن
أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في
صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ،
بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم
و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير
مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون
شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن
يد الله مع الجماعة .

منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




شكورة على الفائدة ةالمعلومات القيمة
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك




شكرا وبارك الله فيك
تحياتي الخالصة