التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

منهجية دراسة اللغة العربية

تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرات هذا الموضوع في احد المنتديات شبكة الفصيح للغة العربية
واحببت نقله اليكم لعل وعسى يفيدكم في تعلم لغتكم واتقانها
وكما جاء بقلم صاحبه دون زيادة او نقصان وجازاه الله خير الجزاء.

كلٌّ منّا يتوق إلى بلوغ البيان ، ليخرج كلامه من اللسان فيصل إلى الجَنان ، وكم من كلمة خرجت من أديب ففعلت الأعاجيب ، وكم من كلمة بجانب أخرى أهلكت قوما أو أسعدتهم …
واقرأ من النحوِ ومن علمِ الأدَب … شيئا به تعرِفُ أقوالَ العَرَب
تدري به إن قلتَ ما تقولُ … وما هو المردودُ والمقبولُ
قدم رجلان من المشرق فخطبا ، فعجب الناس لبيانهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرا ، أو : إن بعض البيان لسحر )

و" قال أحمد بن أبي داود: ما رأينا رجلاً نزل به الموت فما شغله ذلك ولا أذهله عما كان يحب أن يفعله إلا تميم بن جميل – وكان قد خرج على المعتصم لسنوات فظفر به – ، فإنه كان تغلب على شاطئ الفرات ، وأوفى به الرسول
باب أمير المؤمنين المعتصم في يوم الموكب حين يجلس للعامة ، ودخل عليه ، فلما مثل بين يديه ، دعا بالنطع والسيف ، فأحضرا ؛ فجعل تميم بن جميل ينظر إليهما ولا يقول شيئاً، وجعل المعتصم يصعد النظر فيه ويصوبه، وكان جسيماً وسيماً، ورأى أن يستنطقه لينظر أين جنانه ولسانه من منظره ؛ فقال: يا تميم ، إن كان لك عذر فأت به ، أو حجة فأدل بها ؛ فقال :
أما إذ قد أذن لي أمير المؤمنين فإني أقول : الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه ، وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين . يا أمير المؤمنين، إن الذنوب تخرس الألسنة ، وتصدع الأفئدة ، ولقد عظمت الجريرة ، وكبر الذنب ، وساء الظن ، ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك ، وأرجو أن يكون أقربهما منك وأسرعهما إليك أولاهما بإمامتك ، وأشبههما بخلافتك ، ثم أنشأ يقول :
أرى الموت بين السيف والنطع كامناً … يلاحظني من حيثما أتلفت
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي … وأي امرئ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يدلى بعذر وحجة … وسيف المنايا بين عينيه مصلت

يعز على الأوس بن تغلب موقف … يسل علي السيف فيه وأسكت
وما جزعي من أن أموت وإنني … لأعلم أن الموت شيء مؤقت
ولكن خلفي صبية قد تركتهم … وأكبادهم من حسرة تتفتت
كأني أراهم حين أنعى إليهم … وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا
فإن عشت عاشوا خافضين بغبطة … أذود الردى عنهم وإن مت موتوا
فكم من قائل: لا يبعد الله روحه … وآخر جذلان يسر ويشمت
قال: فتبسم المعتصم ، وقال: كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل ، اذهب فقد غفرت لك الصبوة ، وتركتك للصبية " العقد الفريد . ابن عبد ربه

و" قال معاوية : اجعلوا الشعر أكبر همكم وأكثر آدابكم ، فإن فيه مآثر أسلافكم ، ومواضع إرشادكم ، فلقد رأيتني يوم الهرير وقد عزمت على الفرار فما ردني إلا قول ابن الأطنابة :
أبت لي عفتي وأبى بلائي … وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإجشامي على المكروه نفسي … وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت … مكانك تحمدي أو تستريحي . " التذكرة الحمدونية ابن حمدون

– منهجية : مصدر صناعي من المنهج ومعناها الطريقة الواضحة " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا "

-الأدب : من تعريفاته :
المعنى صحيح ، لكن لا يعرف له إسناد ثابت

أضحى يمزق أثوابي ويضربني … أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا

ما ضر من حاز التأدب والنهى … ألا يكون من آل عبد مناف

شعر هو الأدب العالي أردده … كالدر نقدا وكالخيري إطباقا

كن ابن من شئت واكتسب أدبا … يغنيك محموده عن النسب
إنما الفتى من يقول هأنذا … ليس الفتى من يقول كان أبي
مأخوذة جميع التعريفات من إملاء أحد الأساتذة – حفظه الله –

4 – وجاء الأدب بمعنى الحكمة والتعقل والرزانة ، قال الشاعر : قد يقول قائل : كيف لي أن أدرس علم الأدب ؟
فأقول وبالله أستعين :
إن علماء الأدب قد سهلوا ذلك لمريده ، وقسموا الأدب إلى عصور ليسهل احتواء ذلك لطلابه ، وعلى رأس هؤلاء الدكتور شوقي ضيف في سلسلته المشهورة
العصر الجاهلي
رابط آخر
العصر الإسلامي
رابط آخر
العصر العباسي الأول
رابط آخر
العصر العباسي الثاني
رابط آخر
الادب العربي المعاصر في مصر
عصر الدول والامارات:الجزائر-المغرب الاقصي-موريتانيا- السودان

وكتبَ الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي :
الحياة الأدبية في العصر الجاهلي
الحياة الأدبية بعد ظهور الإسلام
الحياة الأدبية في عصر صدر الاسلام
الحياة الأدبية في عصر بني أمية
الأدب العربي وتاريخه في العصرين الأموي والعباسي

وكتبَ أيضا الدكتور محمد صالح الشنطي سلسلة في ذلك :
الأدب العربي القديم فنونه وعصوره واتجاهاته ونماذج مدروسة منه
في الأدب الحديث أنواعه واتجاهاته وفنونه ونماذج مدروسة منه
في الأدب الإسلامي تعريفه وفلسفته وأنواعه واتجاهاته ونماذج مدروسة من شعره ونثره
في الأدب السعودي تاريخه وفنونه ونماذج مدروسة منه

وكتبَ الدكتور عبد العزيز عتيق في ذلك أيضا :
في الأدب الإسلامي والأموي
الأدب العربي في الأندلس
3 – وجاء الأدب بمعنى " الأخذ من كل شيء بطرف " 5 – وجاء الأدب بمعنى الجيد من النظم ، قال الشاعر : 6 – وجاء الأدب بمعنى العلم والمعرفة ، قال الشاعر : 7 – وجاء الأدب بمعنى : " التعبير الجميل الذي يؤثر في النفس فيحولها من حالة وجدانية معينة إلى حالة وجدانية أخرى إما بقول منظوم مقفى أو بقول منثور "
1 – الأدب بمعنى التأديب والتربية " أدبني ربي فأحسن تأديبي " 2 – جاء الأدب بمعنى الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة يقصد به حينما نقول فلان مؤدب ، قال الشاعر :

أضحى يمزق أثوابي ويضربني … أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا
3 – وجاء الأدب بمعنى " الأخذ من كل شيء بطرف "
4 – وجاء الأدب بمعنى الحكمة والتعقل والرزانة ، قال الشاعر :
ما ضر من حاز التأدب والنهى … ألا يكون من آل عبد مناف
5 – وجاء الأدب بمعنى الجيد من النظم ، قال الشاعر :
شعر هو الأدب العالي أردده … كالدر نقدا وكالخيري إطباقا
6 – وجاء الأدب بمعنى العلم والمعرفة ، قال الشاعر :
كن ابن من شئت واكتسب أدبا … يغنيك محموده عن النسب
إنما الفتى من يقول هأنذا … ليس الفتى من يقول كان أبي
7 – وجاء الأدب بمعنى : " التعبير الجميل الذي يؤثر في النفس فيحولها من حالة وجدانية معينة إلى حالة وجدانية أخرى إما بقول منظوم مقفى أو بقول منثور " مأخوذة جميع التعريفات من إملاء أحد الأساتذة – حفظه الله –

قد يقول قائل : كيف لي أن أدرس علم الأدب ؟
فأقول وبالله أستعين :
إن علماء الأدب قد سهلوا ذلك لمريده ، وقسموا الأدب إلى عصور ليسهل احتواء ذلك لطلابه ، وعلى رأس هؤلاء الدكتور شوقي ضيف في سلسلته المشهورة
العصر الجاهلي
رابط آخر
العصر الإسلامي
رابط آخر
العصر العباسي الأول
رابط آخر
العصر العباسي الثاني
رابط آخر
الادب العربي المعاصر في مصر
عصر الدول والامارات:الجزائر-المغرب الاقصي-موريتانيا- السودان

وكتبَ الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي :
الحياة الأدبية في العصر الجاهلي
الحياة الأدبية بعد ظهور الإسلام
الحياة الأدبية في عصر صدر الاسلام
الحياة الأدبية في عصر بني أمية
الأدب العربي وتاريخه في العصرين الأموي والعباسي

وكتبَ أيضا الدكتور محمد صالح الشنطي سلسلة في ذلك :
الأدب العربي القديم فنونه وعصوره واتجاهاته ونماذج مدروسة منه
في الأدب الحديث أنواعه واتجاهاته وفنونه ونماذج مدروسة منه
في الأدب الإسلامي تعريفه وفلسفته وأنواعه واتجاهاته ونماذج مدروسة من شعره ونثره
في الأدب السعودي تاريخه وفنونه ونماذج مدروسة منه

وكتبَ الدكتور عبد العزيز عتيق في ذلك أيضا :
في الأدب الإسلامي والأموي
الأدب العربي في الأندلس

———-

وعلى الطرف الآخر هناك من كتب في الأدب تحت مسمى تاريخ الأدب
وأفضل كتاب للمبتدئ أو من يريد الاطلاع سريعا على الأدب وعصوره في هذا هو كتاب تاريخ الأدب العربي . أحمد حسن الزيات.rarصاحب " الرسالة "

ومن الكتب أيضا :
تاريخ الأدب العربي لبروكلمان.rar

تاريخ آداب اللغة العربية – من أفضل ما قرأت بل هو الأفضل عندي –
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء . جرجي زيدان01.rar
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان02.rar
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان03.rar
ولم أجد الرابع للأسف

ومن ذلك كتاب : تاريخ آداب العرب . مصطفى صادق الرافعي
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث

ومن ذلك كتاب عمر فروخ..تاريخ الأدب العربى..ستة مجلدات

ولعل سائلا آخر يسأل :
كيف السبيل إلى أن أكون أديبا يُشهد له بالإجادة وكيف أتقن فن الأدب ؟
فأقول :
ليس هناك وصفة سحرية تجعل منك كاتبا بليغا يشار إليه بالبنان ، أو خلطة تصل بك إلى العنان ، وإنما هناك أمور تجعل منك التدرج شيئا فشيئا بالمحاولة وعليك بــ :
1 – حفظ القرآن الكريم أو شيئا منه ومداومة مطالعته : الذي يرفع من اهتم به ، ويقيم اعوجاج الألسن والأفكار …
وقد روي أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان . وكان عمر يستعمله على مكة . فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى . قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا . قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل . وإنه عالم بالفرائض . قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعهما مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر "

2- حفظ مجموعة من الحديث النبوي الشريف : فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام قوله " – فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم . ونصرت بالرعب . وأحلت لي الغنائم . وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا . وأرسلت إلى الخلق كافة . وختم بي النبيون . وبلاغته – عليه الصلاة والسلام – ظاهرة في أحاديثه ولا نحتاج إلى تمثيل لكثرته

3 – حفظ عيون الشعر العربي كـــ :
المعلقات
فتح الكبير المتعال ، إعراب المعلقات العشر الطوال . الشيخ محمد علي طه الدرة1.rar
فتح الكبير المتعال ، إعراب المعلقات العشر الطوال . الشيخ محمد علي طه الدرة2.rar
الأصمعيات
المفضليات
جمهرة أشعار العرب
الحماسة لأبي تمام
حماسة البحتري
معجم أجمل ما كتب شعراء العربية.rar

4 – إتقان علوم العربية أو ما يقوّم اعوجاج اللسان : وجمعها الشاعر في قوله :
نحو وصرف عروض بعده لغة … ثم اشتقاق وقول الشعر إنشاء
كذا المعاني بيان الخط قافية … تاريخ هذا لعلم العرب إحصاء

5 – مداومة النظر في الكتب الأدبية المعتبرة ومنها :
أدب الكاتب ابن قتيبة محقق مفهرس ومعلق عليه.rar
الجاحظ..البيان والتبيين..مع الشرح والتحقيق.rar
عيون الأخبار لابن قتيبة
الأغاني لأبي فرج الأصفهاني
العقد الفريد لابن عبد ربه
الكامل في اللغة والأدب للمبرد
الأمالي لأبي علي القالي
المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي
زهر الآداب للحصري
العمدة لابن رشيق
الشعر والشعراء لابن قتيبة
نقد الشعر لقدامة بن جعفر
جواهر الأدب-أحمد الهاشمي.zip
الوساطة للجرجاني
الموازنة للآمدي

تلك كانت إشارات ومفاتيح فإن وفقت فمن الله وإن كان العكس فمن نفسي والشيطان
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

__________________

تعليمية تعليمية




بوركت أختي على الجلب الطيب
جزاك الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
بوركت أختي على الجلب الطيب
جزاك الله خيرا

لا شكر على واجب المهم ان تستفيدوا فقط ادعوا لنا بالتوفيق والسداد وبارك الله فيكم




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى24 تعليمية
شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير

بارك الله فيك على المرور والتعقيب




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

كتاب العبر و ديوان المبتدأ و و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر ومن عاصرهم من ذوي

كتاب العبر و ديوان المبتدأ و و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر .
هو كتاب مرتب على مقدمة و ثلاثة كتب .
المقدمة : كتب ابن خلدون المقدمة سنة ( 779 هـ 1377 ) عندما كان يعيش معتزلا في قلعة ابن سلامة * فرندة * في ذلك التاريخ
كان قد بلغ السنة الخامسة و الأربعين من عمره و كان قد اعتزل الحياة السياسيةقبل ثلاث سنوات بعد أن خاض غمارها أكثر من عشرين عاما ، ومن المعلوم أن الحياة السياسية التي خاض غمارها ابن خلدون خلال هذه المدة الطويلة كانت حياة عنيفة مليئة بالمغامرات و حتى المخاطر لكنه ابن خلدون الذي لا يرد عن طموحاته الفكرية و خوض التجارب عملا مهما كانت تكاليف المجازفة : انه تقلب في عدة مناصب سياسية من كتابة العلامة الى كتابة السر فالحجابة أو الوزارة و اشترك في معظم وقائع الدول المغربية و لعب دورا هاما في عدة انقلابات سياسية كل ذلك متنقلا بين تونس و تلمسان و فاس و بسكرة و غرناطة و افريقية و المغرب و الأندلس .
و يظهر أن نظره الفاحص الناقد كان يشتغل بشدة خلال هذه الحياة الفاعلة و ذهنه الباحث الوقاد كان لا ينفك عن اختزان الملاحظات تلو الملاحظات ….. فعندما تهيأ له شيء من استقرار الحياة في قلعة بني سلامة * فرندة * و عندما بدأ يكتب التاريخ تفاعلت تلك الملاحظات المخزونة تفاعلا شديدا انبثقت منه أبحاث المقدمة و تدفقت منه الآراء و الأفكار تدفقا ……
أقسام الكتاب :
الكتاب الأول : في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك و السلطان و الكسب و المعاش و الصنائع و العلوم و ما لذلك من الأسباب و العلل .
الكتاب الثاني : في أخبار العرب و أجيالهم و دولهم منذ بدء الخليقة الى هذا العهد ، وفيه الالماع ببعض من عاصرهم من الأمم المشاهير و دولهم مثل النبط و السريانيين و الفرس و بني اسرائيل و القبط و اليونان و الروم و التنرك و الافرنجة .
الكتاب الثالث : في أخبار البربر ومن اليهم من زناتة و ذكر أوليتهم و أجيالهم و ما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملك و الدول .
فضل المقدمة :
يعتبر بها رائد فلسفة التاريخ و علم الاجتماع وهي مترجمة الى عدة لغات و قد عد بها مؤسس العلوم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و كان لها أثر بارز في الدراسات التاريخية الأروبية خاصة و العالمية عامة و قد ظهر ذلك عند أوجست كونت الذي يعتبره الأربيون مؤسس علم الاجتماع ……

منقول للامانة




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

أمثال وعبر

السلام عليكم ورحمة الله

هذه سلسلة من الأمثال العربية أرصدها هنا بعد انتقائها من أمهات الكتب وأرجو أنْ تُحضى بالمتابعة للإستفادة.

(( وافق شــنٌّ طبقــة ))

تعليمية

* قال الشرقي بن القطامي :

كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له( شَنٌّ )، فقال : لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها ، فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق، فسأله شَنٌّ : أين تريد ؟ فقال : موضع كذا يريد القرية التي يقصدها شَنٌّ ، حتى إذا أخذا في المسير قال له شن : أتحملني أم أحملك ؟ فقال الرجل : يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملني ؟ فسكت عنه شنٌّ ، وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزرع قد استحصد ( أي آن أوان حصاده ) فقال شَنٌ : أترى هذا الزرع أُكلَ أم لا ؟ فقال الرجل : يا جاهل ترى نبتاً مُستحصداً فتقول : أكل أم لا ؟ فسكت عنه شنٌّ،حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة ، فقال شَنٌّ : أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟ فقال له الرجل : ما رأيتُ أجهل منك ! ترى جنازة تسال عنها أميتٌ صاحبها أم حي ؟! فسكت عنه شَنٌّ ، فأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير معه إلى منزله ، فمضى معه ، فكان للرجل بنت يقال لها ( طبقة ) ، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه ، فأخبرها بمرافقته إياه ، وشكا إليها جهله ، وحدثها بحديثه ، فقالت : يا أبتِ ! ماهذا بجاهل ، أما قوله : أتحملني أم أحملك ؟ فأراد : أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا ، وأما قوله : أترى هذا الزرع قد أُكلَ أم لا فأراد : هل باعه أهله فأكلوا من ثمنه ؟ أم لا ؟ وأما قوله في الجنازة ، فأراد : هل ترك هقباً يحيا بهم ذكره أم لا ؟ فخرج الرجل ، فقعد مع شَنٍّ ، فحادثه ساعة ، ثم قال : أتحب أن أفسّر لك ما سألتني عنه؟ قال : نعم ، فسرَّهُ ، ففسَّرهُ ..قال شنٌّ : ما هذا كلامك ! أخبرني عن صاحبه ، قال : ابنة لي ، فخطبها إليه ، فزوجه إياها ، وحملها إلى أهله ، فلما رأوها قالوا :

((وافق شَنٌ طبقة )) ، فذهبت مثلاً ..

* وقال الأصمعي :

هم قوم كان لهم وعاء من أدَم فتشنّنَ ، فجعلوا له طبقاً ، فوافقه ، فقيل : ((وافق شَنٌ طبقة )) ، وهكذا رواه أبو عبيد في كتابه وفسره.

* وقال ابن الكلبي :

طبقة قبيلة من إياد ، كانت لا تطاق ، فوقع بها شنُّ بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دُعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فانتصف منها ، وأصابت منه ، فصار مثلاً للمتفقين في الشدة وغيرها .

* قال الشاعر :

لقيتْ شُّ إياداً بالقنا * * * * طبقاً وافق شنٌّ طبقهْ

وزاد المتأخرون فيه : وافقه ، فاعتنقه.

مجمع الأمثال : للميداني ( ج 2 / 373)





بسم الله الرحمن الرحيم

تعليمية

(( الحــربُ ســِجال ))

المساجلة : أن تصنع مثل صنيع صاحبك من جري ٍ أو سقي ، وأصله من السَّجْل وهو ( الدلو ) فيها ماء قلَّ أو كثر ، ولا يقال لها وهي فارغة ( سَجْـل )

قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب :

من يساجلني يساجلُ ماجدأ * * * يملأ الدلو إلى عَقْدِ الكَرَبْ

* حكاية المثل :

قال أبو سفيان يوم أحد بعدما وقعت الهزيمة على المسلمين : اعلُ هُبل ! اعلُ هُبل ! ، فقال عمر : يا رسول الله ألا أجيبه ؟! قال : بلى يا عمر ، قال عمر : الله أعلى و أجلَّ ، فقال أبو سفيان : يا ابن الخطاب ..إنه يوم الصّمت يوماً بيوم بدر ، وإن الأيام دُول ، وإن الحرب سِجال ، فقال عمر : ولا سَواء ، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، فقال أبو سفيان : إنكم لتزعمون ذلك ، لقد خِبنا إذَنْ وخسرنا .

مجمع الأمثال : للميداني ( ج1 / 236 )

وأنا أقرأ هذا المثل وحكايته شدّني الفضول لمعرفة الأصل اللغوي للفظة " سجال " وارتأيت ُ ألاّ أبخل على القارئ بما وجدت :

– فالسجال حسب القاموس اللغوي من المساجلة ،

والمُساجَلة: يعني المُفاخَرة بأن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي وأصله من السَّجْل، وهو الدلو فيها ماء قلَّ أو كثر – ولا يقال لها وهي فارغة: سَجْل.

وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب:

مَنْ يُساجِلْني يُسَــــاجِلْ ماجِــداً، يَمْــلأُ الدَّلْوَ إِلـــى عَقــْدِ الكَـرَب

أصل المُسَاجَلة أن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُل واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر، فأيّهما نَكَل فقد غُلِبَ، فضربته العرب مثلاً للمفاخرة، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً، فمعناه أنه يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ، فأيهما نَكَل فقد غُلِب.

وقال أبو سُفيان يوم أُحد بعدما وقعت الهزيمة على المسلمين: أعْلُ هَبَلُ، أعْلُ هُبَلُ! فقال عمر: يا رسول الله ألا أجيبه؟ قال: بلى يا عُمر. قال عمر: الله أعلى وأجَلُّ! فقال أبو سفيان: يا ابن الخطاب، إنه يوم الصَّمْت، يوماً بيوم بدر، وإن الأيام دُوَل، وإن الحرب سجال. فقال عمر: ولا سَوَاء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار.

فقال أبو سفيان: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خِبْنا إذن وخَسِرْنا!

وفي حديث أبي سفيان أن هِرقل سأله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال له: الحَرْب بيننا سِجَالٌ؛ معناه إنا نُدَالُ عليه مَرَّة ويُدَالُ علينا أخرى، قال: وأصله أن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أي دَلوٌ ملأى ماء.

السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل: هو مِلْؤُها، وقيل: إذا كان فيه ماء قَلَّ أو كَثُر، والجمع سِجالٌ وسُجُول، ولا يقال لها فارغة سَجْلٌ ولكن دَلْو؛ وقيل: لا يقال له وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب؛ قال الشاعر:

السَّجْلُ والنُّطْفَـــــة والذَّنُـــوب، حَتــَّى تَــرَى مَرْكُوَّهـــــــا يَثُــوب

وأنشد ابن الأعرابي:

أُرَجِــّي نائــلاً مــن سَــــيْبِ رَبٍّ، لــه نُعْمَـــى وذَمَّتُـــــه سِــــجَالُ

قال: والذَّمَّة البئر القليلة الماء.

والسَّجْل: الدَّلْو المَلأى، والمعنى قَلِيله كثير، وأسْجَله: أعطاه سَجْلاً أو سَجْلَين، وقالوا: الحروب سِجَالٌ أي سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء..

وقال ابن الرومي:

قُلْ لأيـــوبَ والكـــلامُ ســــجالُ والجــوابات ذاتَ يـــــومٍ تُــدالُ

اسكتوا بعدَهـا فلا تذكـروا الشْـ شُــؤم حيـــاً فأنتُــــمُ الآجـــــالُ

وانسَجل الماءُ انسجالاً إِذا انْصَبَّ؛ وأسْجلْت الحوض: مَلأْته، وأَسْجَل الرجلُ: كثُر خيرُه.

وأَسْجَلَ الناسَ: ترَكَهم، وأَسْجَلَ لهم الأَمرَ: أطلقه لهم؛ والسَّجِيلُ: الصُّلْب الشديد.

وفي التنزيل العزيز: «ترْمِيهم بحِجارة من سِجِّيل»، وقيل: هو حجر من طين، مُعَرَّب دَخِيل، قال الله تعالى: «كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أدراك ما سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ»؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين، المعنى أنها حجارة مما كَتَب الله تعالى أنه يُعَذبهم بها؛ وقيل في حجارة من سِجِّيل إنها حجارة من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أسماء القوم لقوله عز وجل: لنُرْسِل عليهم حجارة من طين.

الأخطل:

حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَــبِ لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشــومِ النّارِ والحطبِ

وعقرٍ خالـــــداتٍ حـــولَ قُبتهــا وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ

وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثـــرِ، ذي ثلــمٍ ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مســــتلب

تعتادُها كلُّ مثلاةٍ وما فقـــــدت عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَــةُ الأدبِ

ومظلمِ تعملُ الشــــكوى حواملــــُهْ مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ

-كما أن السجال بمعنى الجدال والمناظرة، وهذا هو الجاري لدى الكتاب في مقالاتهم وأبحاثهم، ومن هذا ما يقول آخر: اشتد "السجال" بين الأطراف كافة، وهذا شيء فاش كثير.

أقول: و "السجال" بهذا الاستعمال وهذه الدلالة شيء جديد مستوحى من معنى السجال في الأصل.

السجال": جمع سجْل بمعنى الدلو الممتلئة ماءً، ولا يكن سجل إلا وهو ممتلئ ماءً، قال لبيد: يُحيلُون السجال على السجال.

وفي حديث أبي سفيان: أن هرقل سأله عن الحرب بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: الحرب "سجال" معناه: إنّا نُدَال عليه، ويُدال علينا أخرى.

أقول: وقوله: "الحرب سجال" على التشبيه، أي هي كالسجل يتناوب فيها المستقيان من البئر، وهي كما في الأصل جمع "سَجْلُ" وليس فيها شيء مما درج عليه المعاصرون الذين حولوا الكلمة في استعمالهم إلى "مصدر" وكأنه في استعمالهم مصدر لـ "ساجل" مثل: سابق ومصدره "سباق" و "مسابقة".

أقول أيضاً : إن الأقدمين ذهبوا في دلالة "السجال" وهي جمع إلى معنى المبادلة والمعاقبة فأخذوا من السَّجْل وهو الاسم، المساجلة ولم يحولوا السجال إلى مصدر نحو: السباق والمسابقة، والصراع والمصارعة، وغيرهما كثير جدا.

وأريد أن أقول: إن مصدر "فاعل" هو المفاعلة والفعال، وهذا لا يعني أن كل فعل على هذا يأتي منه هاتان الصيغتان فكثيراً ما اكتفي في العربية بأحدهما وهجر الآخر على قياسيته. ألا ترى أنك تقول: "المباراة" من الفعل "بارى" ولا تقول براء ولم يجر به الاستعمال ‍ وتقول: مضاحكة ولا تقول: ضِحَاك، وتقول: ملاعبة ولا تقول : لِعَاب، وتقول: مكاثرة ومكابرة، ولا تقول: كِثَار ولا كبار.

ومن هنا كان على المعاصرين أن يكتفوا بـ "مساجلة" لأن السجال بقيت في العربية جمعاً، ولم ترد مصدراً، وإن كانت قياسية كالمساجلة.

واستعمل الزملكاني صاحب "البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن" في كلامه على الأحرف في فواتح السور كلمة التساجل، ولم يرد هذا المصدر في كتب اللغة، ولكن المؤلف جعله من قبيل التبادل والتناوب ونحوهما، وكان موفقاً فيه، قال:

"إنها كالمهيِّجة لمن يسمعها، والموقظة للهمم الراقدة من البلغاء لطلب التساجل في الأعلام". . .




(( إنَّ غــداً لناظرهِ قــريـبٌ ))

تعليمية

يحكى أنّ الملك النعمان بن المنذر خرج يوما يتصيد على فرسه اليحموم, فطارد حمار وحش وشذ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ, فجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له. فذبح الطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم النعمان ولم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان, قال الطائي: أفعل إن شاء الله. ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة, ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى اصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته: لو أتيت الملك لأحسن إليك. فذهب الطائي إلى الحيرة, فوافق مجيئة يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له: أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني قابوس لم أجد بدا من قتله. فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول قال: وما أصنع بالدينا بعد نفسي, وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك, قال النعمان: أقم لي كفيلا على ذلك.‏

فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان: هو علي فضمنه إياه. ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, فمضى بها الطائي إلى أهله وكان الأجل عاما, من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم, فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال للنعمان لقراد: ما أراك إلا هالكا غدا فقال قراد:‏

فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏ * * * فإنَّ غداً لناظره قريبُ‏

وبينما كان قراد يعد للقتل إذ ظهر لهم الطائي, قال له النعمان: ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل?..

قال الطائي: الوفاء

ثم عفاعنه النعمان..‏

منقول بتصرف




موضوع رائع…شكرا




والشكر متواصل

انعم بك وبمرورك العطر

وأتأسف على أهل المنتدى لا يزورون مثل هذه المواضيع التي تركها السلف

ونحن في أمس الحاجة إليها .

تقديري لشخصكم الكريم .




شكرا اختاه بارك الله فيك
وجزاك الله الجنة




شكرا على الموضوع المميز




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

بستان الإعراب قواعد عامة

قواعد عامة

1 ـ (ما ينصب على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف)
سبحان وخصوصاً وعموماً ومثلاً وأيضاً وفضلاً ومعاذَ ومهلاً وحقاً وسَقياً ورَعياً وشكراً وعفواً بمعنى صفحاً وخلافاً ووفاقاً ومكابرة وعناداً وبعداً وتَعساً وجدعاً و ألبتة و المصدر المنصوب بعد إمّا وهمزة الاستفهام وكذا لبيك وسعْديك، ودواليك و حنانيك و حذاريك تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف مثل أكفراً بعد رد الموت عني، سأهجم فإما حياة وإما موتاً.

2 ـ (ما يطرد نصبه على التمييز)
الاسم المنصوب للنكرة الواقع بعد كفى واسم التفضيل وحسب وازداد وقرّ وطالب وامتلأ وفاض وألفاظ العدد وكناياته (وهي: كم، و كأين، وكذا) وبعد أفعال المدح والذم والفعل المحول إلى باب فَعْل يعرب تمييزاً نحو: كبُرتْ كلمة، كفى بالله شهيداً. كم درهماً معك.

3 ـ (ما ينصب على الحال)
أولاً وثانياً وثالثاً إلخ مادياً وأدبياً وسياسياً، وما شابه هذه الكلمات. و جميعاً و أجمعين، وعوضاً، وبدلاً، وخاصة، وعامة و قاطبة، وعمداً وخطأً، وسهواً، ودائماً، و معاً وكلمة، وحد المضافة إلى الضمير تعرب حالاً نحو:
ذاكر وحدك. حضروا جميعاً.

4 ـ (ما يعرب نائباً عن المفعول المطلق)
مرة ، ومرتين ، ومراراً ، وجداً ، وشَطَطا ً، و ضلة وجُزافا ً، وطوْراً، وتارة ، وجَلَّلا ، وتعرب نائباً عن المفعول المطلق .

5 ـ (ما ينصب على نزع الخافض)
معنَى، ولفظاً ولغةً، واصطلاحاً، وعرفاً، وذوقاً، وعقلاً، وشرعاً، وأمثال هذا يعرب منصوباً على نزع الخافض إذا التقدير في الشرع في اللغة، وفي الاصطلاح.

6 ـ (ما ينصب على أنه مفعول به لفعل محذوف)
أهلاً، وسهلاً، ومرحباً، و ويحَك، وويلك
تعرب مفعولاً به لفعل محذوف والتقدير
جئت أهلاً، ووطئت سهلاً، وصادفت مرحباً، وألزمه ويحه وويله.

7 ـ (الاسم الواقع بعد حيث)
يرفع غالباً على أنه مبتدأ والخبر محذوف نحو: الاسم من حيث التذكير وعدمه قسمان.

8 ـ (وإن ولو)
إذا وقعا في أثناء الكلام وليس بعدهما جواب لهما تعرب الواو للحال، وإن، ولو، زائدتان نحو: أسامحك وإن قصرت.

9 ـ (الأسماء المبنية عند النداء )
تكون مبنية على ضم مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بسكون البِنَاء الأصلي إن كان آخرها ساكناً نحو: يا مَن أو بحركة البناء الأصلي إن كان آخرها متحركاً مثل: يا هؤلاء.

10 ـ ( معاملة جمع ما لا يعقل )
يعامل معاملة المفردة المؤنثة أو جمعها في ضميره وصفته والإخبار عنه وإشارته و موصوله نحو: هذه البيوت بنيتها أو بنيتهن .

11 ـ حرف النداء
إذا دخل على فعل أو حرف فالمنادى محذوف وتقديره: يا قومُ، أو يا صاحبي نحو: يا ليتني كنت معهم.

12 ـ المصدر واسم الفاعل
إذا نونا أو أضيفا فالاسم المنصوب بعدهما يعرب مفعولاً به نحو: أحب مذاكرتك العلم، ونحو: فهما المسألة. أنا مذاكر الدرس.

13 ـ لعمرك ولعمري ويمين الله
وأمثال هذا لما يدل على القسم يعرب مبتدأ وخبره محذوف دائماً.

14 ـ قال، ويقول
إذا بنيا للمجهول تعرب جملة مقول القول للقول في محل رفع نائب فاعل نحو: يقال إنك مجتهد.

15 ـ الاسم الموصول
إذا وقع بعد اسم لمجرد من أل والتنوين يعرب محل جر مضاف إليه نحو: (كل من عليها فان).

16 ـ (الاسم المنصوب بعد أنْ ولو)
إذا وقعا في أثناء الكلام يعرب خبراً لكان المحذوفة مع اسمها غالباً وكذلك الظرف والجار والمجرور نحو: اجتهد ولو قليلاً، المسألة ذل ولو من الكرام، أي ولو كانت من الكرام.

17 ـ (المحلى بأل بعد أيها وأيتها )

يكون مرفوعاً دائماً ويعرب بدلاً إذا كان جامداً ونعتاً إذا كان مشتقاً نحو: أيها الرجل، أيها الكريم.

18 ـ المحلى بأل بعد الإشارة
يعرب بدلاً أو عطف بيان واسم الإشارة الواقع بعد اسم معرف بالعلمية أو بأل أو بالإضافة يعرب صفة نحو: اعتنِ بهذا الكتاب. راجع القواعد هذه.

19 ـ الرجل الذي والمسألة التي
وما أشبه هذا التركيب يعرب الموصول صفة لما قبله.

20 ـ ليت شعري ولاسيما، ولا محالة
خبرها محذوف وجوباً نحو: وكلُّ نعيم لا محالة زائل.

21 ـ الاسم المرفوع الواقع بعد إن وإذا ولو الشرطيات
يعرب فاعلاً لفعل محذوف نحو: {إذا السماء انشقت}.

22 ـ اسم الفاعل والصفة المشبهة واسم التفضيل
ترفع فاعلاً واسم المفعول والمنسوب يرفعان نائب فاعل نحو: هذا رَجل مرضي خلقه. ومصريٌّ أبوه، وجميل فعله، وباسم ثغره.

23 ـ من المصادر ما يجيء مثنى والمراد به التكثير لا حقيقة التثنية نحو: لبيْك وهو عند سيبويه مصدر مثنى مضاف إلى المفعول لم يستعمل له مفرد، وسعْديك وقد استعمل له مفرد وهو مضاف إلى المفعول أيضاً، ولا يستعمل إلا معطوفاً على لبيك، و حذَاريْك وهو مضاف إلى الفاعل احذر حذراً بعد حذر وقد استعمل له مفرد، و حنانيك بمعنى رحمة وقد استعمل له مفرد وهو حنان، وداليك أي إدالة بعد إدالة، ولم يستعمل له مفرد وكلها يلزمها النصب على أنها مفعول مطلق لعمل محذوف.

24 ـ اسم الجنس
هو ما يدل على الجماعة ويفرق بينه وبين مفرده بالتاء كشجر وشجرة أو بالياء كعرب وعربي، وكل أسماء الأجناس يجوز فيها التذكير والتأنيث نحو: أعجاز نخل منقعر. وأعجاز نخل خاوية ونطق العرب أو نطقت العرب بكذا واسم الجمع هو ما يدل على الجماعة وليس له واحد من لفظه، ثم إذا كان للعاقل فإنه يذكر ويؤنث نحو وكذب به قومك، كذبت قوم نوح وإن كان لغير العاجل وجب تأنيثه نحو: الإبل، والغنم، والخيل، والوحش.

25 ـ لا يؤكد ضمير الرفع المتصل أوالمستتر
بالنفس أوالعين إلا بعد الفصل بضمير أوغيره نحو: تكلمت أنا عيني وأقمتم في الدار أنفُسكم ولا يعطف على الضمير المستتر أو المرفوع إلا بعد فصله بضمير أو غيره نحو: تعال أنت وأخوك وتمم واجباتك ورفيقك، ولا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار مع المعطوف نحو: المال لك ولشركائك والعقار بينك وبين أخيك.

26 ـ إذا كان الاسم المؤنث ثلاثياً
مفتوح الفاء صحيح العين ساكنها غير مدغمها وجب فتح عينه في جمع المؤنث السالم فتقول في ركعة وسجدة ركعات وسَجَدات، وإذا كان صفة كسهلة أو معتل العين كنوبة وجب سكون العين فتقول سهلات ونوبات، وإذا كان مضموم الفاء كغُرفة أو مكسورها كقطعة جاز في العين الفتح والسكون والضم أو للاتباع فنقول: غُرْفات وغَرفات وغرُفات وقَطْعات وقَطعات وقِطعات.

27 ـ ورد في الكلام حذف الموصول
نحو: أيها المؤمنون أي القوم، وحذف الصفة نحو: يأخذ كل سفينة غصباً، أي صالحة، وحذف المعطوف عليه نحو: أضرب بعصاك الحجر، فانفجرت أي فضرب فانفجرت، وحذف المستثنى نحو: معي درهم ليس إلا، وحذف الحال ويكثر إذا كان قولاً نحو: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم، أي قائلين، وحذف الصلة نحو: واتقوا يوماً لا تجزى نفس، أي فيه، ويجوز حذف جميع المنصوبات سوى خير كان واسم إنْ، ولا يجوز الاقتصار على أحد مفعولي أفعال القلوب أما المفعولان فقد ورد حذفهما نحو: من يسمع يخل أي يظن المسموع صحيحاً.

28 ـ إذا وقعت الصفة بعد متضايقين أولهما عدد
جاز فيها أن تتبع المضاف نحو: سبع سمواتٍ طِباقاً، أو المضاف إليه نحو: سبع بقرات سمانٍ .

29 ـ ينسبك المصدر من غير سابك.

1 ـ بعد الهمزة المسبوقة بسواء وقد مر مثاله في حرف الهمزة.

2 ـ بعد الظرف المضاف إلى الجملة نحو: ذاكرت حين طلع الفجر.

3 ـ إذا دل الفعل على الحدث مجرداً من الزمان نحو: تسمع بالعبدي خير من أن تراه أي سماعك.

30 ـ أفعل الصفة المشبهة
هو الذي يدل على لون كـ أخضر، أو عيب كـ أحول، أوحلية كـ أحور، ومؤنثه فعلاء ومثناه المذكر أفعلان والمؤنث فعلان و كحمراوان، وجمعه مذكراً ومؤنثاً فعل، وأفعل التفضيل كأدنى مؤنثه فعْلى دنيا، ومثناه المذكور أفعلان كأدنيان والمؤنث فعْليان، كدنييان وجمعه المذكر أفعلون، وأفاعل نحو: أدوان وأدان وجمعه المؤنث فعليات وفعَل كدنييات ودنا.

أحكام العدد والمعدود :
العدد حكمه مع المعدود واحد واثنان ما كان على وزن فاعِل

ـ يوافق المعدود تذكيراً وتأنيثاً فتقول :
رجل واحد وامرأتان اثنتان الباب الخامس والمسألة السادسة

من 3 إلى 9
تخالف فتقول ثلاثة رجال وتسع نساء

10
توافق لمركبة وتخالف مفردة فتقول :
عشرة رجال وخمس عشرة امرأة

ألفاظ العقود لا تتغير
فتقول : مائة رجل وألف امرأة

وهذا جدول آخر يبين حكم المعدود مع العدد.

العدد
حكم المعدود معه
3 إلى 10
جمع مجرور عشر بنات، ثلاثة رجال

من 11 إلى 99
مفرد منصوب، أحد عشر رجلاً

مائة وألف
مفرد مجرور، مائة رجل وألف امرأة

تنبيهات :
1 ـ إذا قدمت المعدود على العدد جاز لك أن تذكر العدد أو تؤنثه فتقول: مسائل تسعة ورجال تسع وبالعكس.

2 ـ المراد بعشرة المركبة ما كانت في أحد عشرة إلى تسعة عشر والمراد بألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين و مائة وألف، والعرب لا يقولون مليون ولكن ألف ألف.

3 ـ إذا نطقت بعبارة الأعداد أو كتبتها جاز لك أن تبتدىء بالمرتبة الدنيا أو العليا فنقول أربعة عشر و مائة رجل وهذا أفصح أو تقول مائة وأربعة عشر رجلاً
وعلى كل فاجعل التمييز تابعاً لآخر رقم تنتهي
به كما رأيت في المثال .

تنبيهات خاصة بالعدد

1 ـ إذا أردت أن تعرف العدد بأل فإن كان مركباً عرِّف صدره نحو: جاء الخمسة عشر رجلاً وإن كان مضافاً عرف عجزه نحو: جاء ثلاثة الرجال. وإن كان معطوفاً عرف جزئيه نحو: جاء الخمسة والأربعون رجلاً .

2 ـ إنما جمعوا الألف دون المائة في قولهم عندي أربعة آلاف درهم وثلثمائة دينار منعًا للاستثقال .

3 ـ اعلم أن الأفصح في حرف شين عشرة الفتح مع التاء والتسكين بدونها إذا كانت مفردة والعكس إذا كانت مركبة نحو: { تلك عشَرة كاملة }، { والفجر وليال عشْر}، { إني رأيت أحد عشَرَ كوكباً }، { فانبجست اثنتا عشَرة عيناً } .

4 ـ يلاحظ أن العدد من ثلاثة إلى عشرة يكون تمييزٌ جمع قلة فيقال ثلاثة أشهر مثلاً ؟ .. لا ثلاثة شهور.




شكرا لك اختنا ليلى
في رصيد حسناتك ان شاء الله
جمعتها واحتفظت بها حتى يستفيد منها اولادي
شكرا لك




مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه




تعليمية




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الغيرة على اللغة العربية


الأعراب هم أهل اللغة الصافية، وأبعد الناس، لفترة طويلة من عهود الإسلام، عن اللحن، لبعدهم عن الاختلاط بالأعاجم، ولانعزالهم في البادية، حتى إن بعض من أراد أن تصفوا لغته، أو يأخذ اللغة الصافية لِيُدَوِّنَها، شعرًا ونثرًا، كان يذهب إلى البادية، يعيش بين أهلها، ويأخذ اللغة من معينها الصافي، ومنبعها الثرّ، وقد دُوِّنَ من جواهرها ما ملأ مجلدات .

لهذا قيل عن أعرابي أنه لما دخل السوق، ورأى الباعة الحضر يلحنون، وفي الوقت نفسه يربحون، عجب من ذلك، والرواية كالآتي:

دخل أعرابي السوق، فسمعهم يلحنون، فقال:

"سبحان الله! يلحنون ويربحون، ونحن لا نلحن ولا نربح".

"ويُرْوى مثلها عن عمرو بن العلاء:

"مرّ أبو عمرو بن العلاء بالبصرة، فإذا أعدال مطروحة، مكتوب عليها "لأبو فلان" فقال أبوعمرو: يا رب يلحنون ويُرْزَقُوْنَ".

ومثله ما جاء على لسان الأصمعي، وهو صاحب الأخبار الطريفة، سواء منها ما قاله حقيقةً، أو ما قيل على لسانه، خاصةً ما يتصل بالأعراب، لاختلاطه بهم في البادية، وحرصه على الرواية عنهم، ونقل غريب أخبارهم، مما سهّل على الناحتين نحله بعض الأخبار، اعتمادًا على أنها تحمل روحه، وتسير على نمط ما يرويه من غرائب الأخبار، والخبر الآتي قد يكون قاله الأصمعي، وقد لايكون قاله؛ ولكن الملاحظ فيه قرن استجابة الله للدعاء بصفائه من اللحن، وهو مثل قرن مكسب التاجر رغم لحنه:

"سمع الأصمعي رجلاً عند الملتزم يقول:

يا ذي الجلال والإِكرام".

فقال: من كم تدعو؟

قال: من سبع سنين دأبًا، فلم أر الإِجابة.

فقال: إنك تلحن في الدعاء، فأَنّى يُسْتَجَابُ لك؟

قال: قل: يا ذا الجلال والإِكرام .

ففعل، فأُجِيْبَ".

ولعل هذا جاء عن طريق الموعظة، وَسِيْقَ حتى يحرص الناس على الأدب مع الله في مخاطبته بلغة لا شِيَةَ فيها، وعلى هذا فقد تكون القصة قِيْلَتْ على لسان الأصمعي لهذا السبب؛ لأن المهمّ في الدعاء ليس الكلمات، ولكن صفاء النية، ونقاء القلب، واتجاه المرء إلى ربه بإخلاص، والعربي والعجمي في مخاطبة الله سواء، واللغات وسائل، والمهم ما يكمن خلف الوسائل. ولكن ما قيل على لسان الأصمعي إذا لم يكن قاله، فهو قياس على مخاطبة الناس، فلو أراد شخص في ذلك الزمن أن يخاطب الخليفة، ويطلب رفده، أو فزعته، أو إنصافه، لاختار من الكلمات أقواها، ومن الأسلوب أجمله، بعبارات جذّابة، وأسلوب منمق، لا للتأثير فقط، ولكن ليدل بذلك على الاعتناء والاهتمام، وهذا في حدِّ ذاته يدل على الأدب، وحسن الخلق، ومراعاة المقام، والإنسان أولى أن يُرَاعِيَ ذلك مع الله – سبحانه وتعالى – إذا اتجه إليه .

والوليد بن عبد الملك عرف باللحن، ويعزو والده ذلك إلى تدليلهم إياه، وعدم إرسالهم إياه إلى البادية، أسوة بما كان يعمل مع أولاد الخلفاء والكبراء، ولعل لعطف والدته عليه دخل في ذلك.

وقد ظهر اللحن عليه، أكثر من ذي قبل، عندما أصبح خليفة، واللحن يرعب الخليفة، لأنه يقلل من تأثير القول، فإذا لحن الخليفة أخذ الناس يفكرون في اللحن، وانصرفوا عن المعاني، فلم تأتِ الخطبة بما هو مطلوب منها، وما قصدت له. وكان عبدالملك بن مروان عندما لاحظ عليه أحد جلسائه كثرة الشيب، أجابه بأن ذلك:

"من طلوع المنابر، وتوقع اللحن".

"أما الوليد فيبدو أن أخطاءه كثيرة، وقد يكون بعضها مزادًا، لأنه إذا ظهر في الخليفة عيب كثر الناحلون عليه، وكثرت القصص المتخيلة.

وهذه إحدى القصص التي تُرْوى عن لحنه، وهي إذا صحت فادحة:

"كان الوليد بن عبدالملك لحّانة، فقرأ في خطبة: ﴿يالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةُ﴾ بالرفع .

فقال أخوه سليمان: "عليك".

وإرسال الأبناء إلى البادية شائع بين كل الطبقات تقريبًا، ويبدو أنه ينظر إليه نظرةً عاليةً، لأنه يضمن تقدّمًا في المجتمع للابن الذي رضع اللغة العربية وآدابها من مصدرها الأصيل، ومن منبعها الصافي، ويحدث أحيانًا أن الحرص على هذا المسلك يدخل في نطاق المغالاة، ويأتي للغلام بضرر كبير، قد يُميته، والقصة التالية تشهد على شيء من هذا:

يذكر صاحب معجم الأدباء عن محمد بن أحمد أبو الندى الغُنْدِجاني اللغوي:

"أنه غاب عن أهله مدةً، وأقام في البادية سنين عدةً، وعاد يروي ويخبر؛ وكان له ابن، فأخذ يطليه بالزيت، ويقفه في شمس القيظ بالغندجان، (بليدة في فارس)، وهي حارة جدًّا، ولم يزل يفعل به ذلك، ليكون أسمر اللون كالعرب، حتى مات ذلك المسكين".

إن الأب كان مولَعًا بالاقتراب من الأعراب، والاستفادة منهم، ولم يكفه ما يحصل عليه منهم من شعر ونثر، ولا ما يخرج به من أخبار ومشاهدات، ولايكفيه أن يأخذ ابنه بشيء من ذلك، وإنما يريد أن يكون أسمر مثلهم، وقد قاده حمقه إلى أن أهلك ولده .

ومن الخلفاء شديدي النفرة من اللحن، الغيورين على اللغة، وحماية جانبها من الإِهمال والضرر، عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – فقد أُثِرَ عنه أقوال في هذا تدل على التفات واضح إلى هذا الجانب، وهذا مثل من الأمثلة التي تؤكّد هذا :

"تضجر عمر بن عبد العزيز من كلام رجل، فقال شرطي على رأسه: قم فقد "أوذيت" أمير المؤمنين.

فقال عمر: أنت والله أشد أذى بكلامك هذا منه".

والقواد لهم همومهم مع اللحن، خاصةً وأن بعضهم لم يكونوا ممن يهتم بجانب اللغة، وهمهم ينصب على صلاحهم وتدريبهم، وهنا قصة حدثت لمسلمة بن عبد الملك مع أحد جنده:

"كان مسلمة بن عبد الملك يعرض الجند، فقال لرجل:

ما اسمك؟

فقال: عبدَ الله (بنصب الدال).

قال: ابن من؟

قال: ابن عبدِ الرحمن، بالجر.

فأمر بضربه، فقال:

بسمُ الله (بضم الميم).

فقال: دعوه، فلو كان تاركا (اللحن) لتركه تحت السياط".

وقد يخطئ الفهيم، ويغيب عنه وجه الصواب، ولا يدري حتى يُنبّه، ويأتي ذلك من شبهة اللحن في لفظ بسبب لفظ يشبهه أو قريب منه. وهذا المأمون من الخلفاء الذين اعتني بثقافتهم العربية، وأرضعوا لبانها من الصغر، واخْتِيْرَ لتأديبهم فطاحل العلماء والأدباء والنحاة واللغويين، حتى كان من أبرز أهل زمانه، ولكن غاب عنه أمر في اللغة، اضطر معه أحد جلسائه أن ينبهه إليه، بطريقة لبقة:

"حدث المأمون عن هشيم يرفعه:

إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سَداد من عوز.

فقال النضر بن شميل: صدق يا أمير المؤمنين هشيم، فإنه حدثنا عوف يرفعه: كان فيها سِداد من عوز.

وكان المأمون متكئًا، فاستوى جالسًا، فقال:

كيف قلت؟

قلت: السَّداد هنا لحن، وإنما لحن هشيم، وكان لحانة، فتبع أمير المؤمنين لفظه .

قال: أو تعرف العرب ذلك؟

قلت: نعم، هذا العرجي يقول:

أضاعوني وأي فتىً أضاعوا

ليوم كــــريهة وسِداد ثغــــــــر

فقال: قبّح الله من لا أدب له.

ثم وصلني بخمسين ألفًا".

هذه الروح التي أبداها المأمون في حرصه على جرِّ كلمة بدلاً من فتحها، وقبوله للتصحيح، وإثابته عليه ثوابًا جزيلاً، وتعليقه هذا التعليق المنير، هي التي – بعد الله – حفظت للغة منذ تلك الأزمان كرامتها، وصانت عزتها، وأبقت كيانها. ونحن، ونحن نسوق مثل هذه الاستدراكات المضيئة، فإنما نحدّد دورنا لا في اللغة، ولكن في الدين والوطنية أيضًا .




تبكي لغة القرآن حاليا على ما فعلناه بها…نحن الذين أهملناها وسمحنا للغة العجم أن تطغى عليها
سامحنا الله وهدانا
بارك الله فيك أستاذة على الموضوع القيم




بارك الله فيك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة general تعليمية
تبكي لغة القرآن حاليا على ما فعلناه بها…نحن الذين أهملناها وسمحنا للغة العجم أن تطغى عليها
سامحنا الله وهدانا
بارك الله فيك أستاذة على الموضوع القيم


فعلا أجحفنا في حق لغة الضاد ورقصنا إعجابا بلغةالعجم لغة الحضارة

في نظر من اتهموا لغتهم بالعجز والعقم.

فحري ٌّ بنا أن نحي لغتنا في خشوع ٍ وإكبار ولولا عظمتها لما كانت لسان حال القرآن الكريم

بورك فيك أيها المعطاء على متابعتك وحسن ردك.




بارك الله فيك أستاذة على الموضوع القيم




اننا شعوب متناحرة متخلفة , فلا يمكن للغتنا الا ان تكون كدلك
العيب فينا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري محمود تعليمية
بارك الله فيك أستاذة على الموضوع القيم


وفيك بارك المولى

سعيدة بمرورك وطيب ردك

وشكرا على المرور على صفحتي بالفيس بوك الخاصة بالبشير الإبراهيمي




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

أصول الفصاحة

بسم الله الرحمان الرحيم

" من أصول الفصاحة العربية "

-حقائق ومعارف –

تعليمية تعليمية
الفصاحة – لغة – تعني الظهور والبيان. نقول "أفصح فلان عن سره" أي أظهره. ونظرًا لكثرة استخدام لفظة "الفصاحة" مؤشرة للبراعة في اللغة ومعرفتها فإن هذه الدراسة تحاول أن تلقي ظلالا على اللفظة، وتذهب إلى أن لغة قريش ليست بالضرورة هي مقياس الفصاحة، ومن جهة أخرى إلى أن لغات/لهجات القبائل الأخرى ليست هي كذلك النموذج الأعلى لهذه الفصاحة.

وتصل الدراسة إلى الرأي الذي يرى أن الفصاحة هي في الشيوع والدوران على ألسنة من يوثق بهم من الشعراء والخطباء والكتاب، وذلك ابتداءً من الجاهليين ومنهم من هو من قريش، ومنهم من هو من سواها، وتتويجًا بلغة القرآن الكريم حيث تساوق إعجاز الألفاظ مع إعجاز المعاني، وحيث كان التحدي لأن يأتي أحد بمثله(1)، واستمرارًا بما ينطبق على كل شعر ونثر بسط نفوذه الأدبي.

ولعل سائلاً يسأل: ألم يتفق الرواة والعلماء على أن لهجة قريش هي الفصحى والمثلى(2)، فكيف يمكن أن ننكر على قريش هذا "المتفق عليه" وبين ظهرانَيها ولد الرسول وفي كنفها نشأ؟!

هناك من يعدد لغات القبائل التي نزل بها القرآن كالسيوطي(3) والزرقاني(4)، ومنها قريش وهذيل وتميم والأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر وغيرها. وبالطبع فليس هنا تخصيص أو حصر لقريش. بل إن الحديث الشريف الذي يقول : "نزل القرآن على سبعة أحرف"(5)- برواياته المختلفة – ومهما اختلفت التفاسير- من شأنه أن يساوي بين لغات القبائل أو لهجاتها، ويجعل لقراءاتها نفس المكانة والأهمية(6). فالقول الفصل "هكذا أنزلت" في كل مرة يساوي بين القراءات المتباينة
.
(1) انظر سورة البقرة 24، الإسراء 88……
(2) انظر مثلا: السيوطي، المزهر ج1، ص209، ابن فارس، الصاحبي ص 28، ابن جني، الخصائص ج2، ص12. وقد أورد السيوطي قولا لثعلب "كانت قريش أجود العرب انتقادًا للأفصح من الألفاظ وأسهلها على اللسان عند النطق وأحسنها مسموعًا وبهم اقتدي" (المزهر، ج1، ص211).
(3) السيوطي: الإتقان في علوم القرآن، ج1 ص135.
(4) الزرقاني: مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1، ص173.
(5) صحيح البخاري 6/185.
(6) ابن فارس: الصاحبي، ص29.

وقد أتى جواد علي على حجج وبيّنات تلتقي جميعها في دحض الرأي السائد بأن لغة قريش هي الفصحى بين اللغات(7)، فهو يرى أن القرآن نزل بلسان عربي مبين ، و"إنا إنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون" 8، ولم يذكر القرآن أنه نزل بلغة قريش بالذات وبالحصر، فلغة العرب تشمل المهاجرين والأنصار والبادين والحاضرين والقبائل ، والمنتشرة في أرجاء الجزيرة العربية وخارجها، بمعنى آخر قريش وسواها.

ثم إن قريش لم تكن لها السيادة على العرب حتى تسود لهجتها ، بدليل أن زعماءها كانوا يستعطفون و/ أو يُستقبلون في بلاط أقيال اليمن وملوك الحيرة وغيرهم، وما "الإيلاف" الذي عقدته قريش إلا نوع من الإتاوة تدفعها قريش للقبائل حتى تسلم تجارتها من الغزو. فما هو المبرر إذن لسيادة عُزِيت إليها في مضمار اللغة؟

يقول جواد علي كذلك: "إن القبائل التي كانت تجاور مكة كانت تتكلم بلهجاتها الخاصة بها، وإن أهل الطائف –أي ثـقيف- كان لهم لسانهم الخاص، وإن أهل الحجاز –أي قريش وغيرهم- كانوا يتكلمون بلهجات خاصة سماها علماء اللغة "لغة حجازية" ولم يسموها "قرشية".

ثم إن الأسواق التجارية الأدبية كعكاظ مثلا لم يكن لقريش فيها هيمنة لغوية، فالنابغة الذبياني الذي ضربت له قبة من أدم ليحكم بين الشعراء، وكذلك الخنساء وحسان بن ثابت ممن كانوا يتنافسون على القول ، فهؤلاء لم يكونوا من قريش، بل لا نعلم عن أي حَكَم قرشي في هذه الأسواق المختلفة.

وابن عباس كان يرى أن "الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي نزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه"(10)، وكتب التفسير حاشدة بالشواهد الشعرية، وندر منها ما كان لشاعر قرشي.

كذلك المعلقات –هذه التي علقت بالأذهان أو كانت كالعِلق، أو عُلقت في خزائن النعمان، أو على الافتراض البعيد انها علقت على أستار الكعبة – موطن قريش- فكيف يتأتى ألا يكون لقريش مشاركة في هذا الشرف الأدبي لو كانت قريش حقًا عنوان الفصاحة هذه.

(7) جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، ج8، ص 624 – 671.
8 سورة يوسف 2، انظر كذلك الرعد 37، طه 113، الزمر 28، فصلت 3، الشورى 7، الأحقاف 12، الشعراء 195، النحل 103، الزخرف 3.
(9) جواد علي: المفصل… ج8، ص649.
(10) السيوطي، الإتقان، ج2 ص55.

يضاف إلى ذلك ما ورد في عيوب اللهجات القبلية المختلفة، فقد ذكروا عنعنة تميم وعجرفية قيس وكشكشة أسد و… ومع ذلك ذكروا ما يعيب قريش أيضًا وهو الغمغمة(11)- وهي عدم الإبانة في التعبير، كما رأى البعض أن في قريش التضجع(12).

ويستند الكثيرون في التدليل على فصاحة قريش ما نُسب إلى الرسول على أنه حديث – "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش، ورضعت في بني سعد بن بكر"(13).

فإذا صح "الحديث"، ولنفرض صحته، فإن الإشكال يتأتى كذلك في معنى (بيد)، فهل هناك ارتباط بين الجملتين ، أو هل هي شهادة على أن قريش هي فصحى العرب. فالحديث كما نرى جاء ليفيد التخصيص، وذلك ليؤكد الفصاحة في الرسول أولا وقبلا، وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال للرسول: "ما بالك أفصحنا، ولم تخرج من أظهرنا" بمعنى أنك لم تخرج من بيننا، ومع ذلك فأنت الأفصح(14).

وليس أدل على كون الفصاحة لم تكن قصرًا على قريش أو لم تكن قريش نموذجًا يُحتذى، أو أن لها اعتبارًا خاصًا أن النعمان بن المنذر قدم على كسرى، فأخذ كسرى يعيب على العرب طعامهم ومسكنهم ولباسهم، فرد عليه النعمان ردًا منافحًا قاطعًا، وحتى ينتصر بحكمة العرب وبلاغتهم ، كذلك صحب أكثم بن صيفي وحاجب بن زرارة التميميين والحارث بن عُباد وقيس بن مسعود البكريين، وخالد بن جعفر وعلقمة وعامر بن الطفيل وهم من بني عامر، وعمر بن الشريد السلمي وعمرو بن معد يكَرِب الزُّبيدي والحارث بن ظالم المرّي، فخطب كل منهم خطبته التي كانت حجة في بيانها وفصاحتها(15).

(11) انظر الزبيدي، تاج العروس ج9/6 مادة غمم. ومن الطريف أن أذكر هنا أن ابن منظور في لسان العرب قد أورد ما ينفي الغمغمة عن قريش، وذلك في حديث جرى مع معاوية، فالغمغمة وردت هنا على أنها لقضاعة وليست لقريش (انظر مادة غمم).

(12) السيوطي، المزهر ج1 ص211، وقد صوب عبد السلام هارون كلمة "قريش" فجعلها "قيس" وذلك في شرحه لـِ مجالس ثعلب، القسم الاول، ص81 وقال عن (التضجع): "لم أجد من يفسره، ولكن اشتقاقها اللغوي يوحي بأن معناها الإحالة ، وفي لسان العرب – الإضجاع من الحركات مثل الإمالة والخفض".

(13) هذا المأثور لم أجده في كتـب الحديث الستة بهذا النص، بينما ورد في المزهر للسيوطي عن النص الأول أنه من غريب الحديث وقال:"ورووه أيضًا – أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش (المزهر، ج1، ص209) ويلاحظ الاختلاف بل التكلف في الصياغة في نحو "أفصح من نطق بالضاد". وقد ورد المأثور – في النص الذي ذكرناه أولا – في لسان العرب في مادتي (بَيْد) و (مَيْدَ) – وهي لغة في الاولى بمعنى غير، وقيل معناها (على أن) وفسرها بعضهم (من أجل أني) والمقصود (وإن كنت ) . أخلص إلى القول إن ثمة إرباكًا في صيغة النص أولا وفي المعنى ثانيًا.

(14) السيوطي، المزهر ج1، ص 209.

(15) انظر صفوت: جمهرة خطب العرب (ج1)، ص55 وما بعدها.
من هنا أصل إلى أن الفصاحة لم تكن لقريش حصرًا وقصرًا، وهذا لاينفي بالطبع أنها فصيحة – شأنها شأن القبائل الأخرى، فليس ثمة إثبات قاطع على أن القرآن نزل بلغة قريش بالذات.

وهذا القول يسوقنا إلى نفي الفصاحة المثلى كذلك لدى عرب البادية أو لدى القبائل المجاورة لمكة، مثلا، كبني سعد بن بكر. والاعتراض السائد الذي يذكر لتأكيد الفصاحة في البادية هو "الاسترضاع"، فالنبي عليه السلام كان قد استرضع في بني سعد بن بكر من هوازن. ونحن لو صدقنا أن هذا حديث مع أنه من الغريب –كما أشرت أعلاه- فمن قال إن الفصاحة كانت هدفًا في الاسترضاع؟ ويكتسب التساؤل شرعية إذا قرأنا سيرة ابن هشام، حيث نجد ان حليمة السعدية كانت قد جاءت إلى أم النبي بعد انقضاء فترة رضاعه الأولى، وقالت لها: "لو تركت بُني عندي حتى يغلظ، فإني أخشى عليه وبأ مكة"(16). من هنا فالاسترضاع كان بغية الوقاية الصحية(17)، إذ لو كانت الفصاحة هي المنشودة بعينها لترك الطفل حتمًا في البادية حتى يبلغ أشدّه ، وإلى فترة يكون فيها قادرًا على تصريف القول، وإلا فأية فصاحة يكتسبها طفل في السنتين الأوليين من حياته؟!

(16) ابن هاشم. السيرة النبوية ج1، ص 164.

(17) مما يشير إلى أن الاسترضاع في البادية كان بقصد نشدان الفصاحة ما استشهد به الجاحظ أن عبد الملك قال بعد أن لحن ابنه الوليد: "أضر بالوليد حبنا له، فلم نوجهه للبادية" (البيان والتبيين، ج2، ص205، لكن هذه الرواية وردت مغايرة في العقد الفريد ج2، ص439، والنص هو: "أضر بنا حبنا للوليد فلم نؤدبه، وكأن الوليد أدّبنا" وذلك دون الإشارة إلى البادية.
وهناك ماورد في الحديث "كان ابراهيم مسترضعًا في عوالي المدينة" ويشرح النووي (العوالي) على أنها القرى التي عند المدينة (صحيح مسلم ج15، ص75)، وهذه القرى بالضرورة تتأثر بلغة المدينة – في رأيي – أكثر مما تكون هي مقياسًا يُحتذى به ، ومثل هذا ما ورد على أن عبدالله بن الزبير الذي ولد في المدينة كان قد استرضع في بني مُزَينة – وهي لا تبعد عن المدينة مسافة كبيرة. فاللغة الحضرية هي اللغة المتداولة أكثر، وهي التي تجافي الغريب بسبب الضرورة أو طبيعة الاستعمال، فقد طالعنا مثلا ما روي عن علي بن الجهم من أنه مدح المتوكل – أولا بألفاظ خشنة هي من بيئة البداوة، فعذرَه الخليفة بسبب ذلك، وطلب من خاصته ان ينعّموا حياته، فيعيش في الترف والغضارة – الأمر الذي جعله يتخيّر اللفظ إلى أن كتب شعره الرقيق اللين الرائق. (انظر: ديوان علي بن الجهم، ص143).

ومع ذلك فإن ما ورد عن تجوال الرواة وتنقلهم بين القبائل للبحث عن معين اللغة إنما كان بسبب الجمع، ويبدو أن العرب كانوا يرون جمالا معينًا في أهل البادية، وذلك في طريقة عرضهم أو حافظتهم. قال الأصمعي – أخبرني أبو عمرو بن العلاء قال: قال لي ذو الرّمة "ما رأيت أفصح من أََمـَة بني فلان، قلت لها: كيف مطركم، فقالت: "غِثنا ما شئنا" (بمعنى سُقينا) – المزهر ج1 ص139 وكذلك في مادة (غيث) في لسان العرب، فهل هذه الاجابة كافية لهذه الشهادة ؟ ولكن يبدو أن إخراج الكلمات بصورة ما أو لكونها عديمة اللكنة كان كافيًا لهذا التعجب ؛ وعدم اللكنة له تبرير قرآني في نحو قوله تعالى: { وأخي هارون هو أفصح مني لسانًا } (القصص،34).

إذن، ليست منازل بني سعد بن بكر موئلا للفصاحة بالضرورة، فما ورد في الصحيحين "أنا أعربكم، أنا قرشي، استرضعت في بني سعد بن بكر" –الذي ذكرته أعلاه- لا يدل على فصاحة بني سعد، وانما هو إعلام أو مجرد إخبار فقط، ؛ وأنا لا أسأل هنا كذلك عن معنى (أعربكم) تمامًا، وهل هو بالضرورة يعني أفصحكم؟

وثمة مواقف مختلفة نلمح فيها هزء العرب من كلام الأعراب الذين هم "أشد كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله" 18 ، فعيسى بن عمر مثلا يقول " لا آخذ من لغة تميم إلا الهمز، وما سواه من لغتها مرغوب عنه"(19)، وعبدالله بن الزبير يخاطب أعرابيًا "سلاحكم رث وحديثكم غث"(20).

وقد ورد في كتاب "جامع الأصول من أحاديث الرسول" قولا عن جابر هو "خرج علينا رسول الله ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابي والعجمي، فقال الرسول – اقرأ فكل حسن"(21). ونحن نلاحظ هنا هذا التساوي بين الأعرابي والعجمي في مستوى القراءة أو التقبل، فالرسول يجيز ذلك مع اعترافه أن ثمة قصورًا في مستوى التحصيل لدى كليهما.

وقد ذكر الفراء(22): "نجيز للأعرابي الذي لا يتخيّر السلام عليكِم (بكسر الكاف) ولا نجيز لأهل الحضر والفصاحة. كما أن القزاز القيرواني يذكر صراحة في "ضرائر الشعر" عن الإقواء "ولا يجوز لمن يكون مولدًا هذا، لأنه إنما جاء في شعر العرب على الغلط وقلة المعرفة به، وأنه يجاوز طبعه، ولا يشعر به"(23). فهو يستنكر على الحضري أن يلجأ إلى ضرورة شعرية فالمطلوب منه هو أكثر من المطلوب من سواه.

ثم إن الابتعاد عن الأعاجم ليس كافيًا للدلالة على فصاحة العربي، فهذه قريش كان لها اختلاط تجاري مع شعوب أخرى، وما أنكر عليها الفصاحة أحد، كما أن استعمال الغريب من الألفاظ لا يدل بحال على هذه الفصاحة فلفظة (صَهصَلِق) مثلا –بمعنى ذي صوت شديد- فيها صعوبة في النطق وتنافر في الحروف، فما هو وجه الفصاحة فيها؟

18 سورة التوبة، 97، والسؤال هو: هل يعقل أن يكون كلام هؤلاء النموذج الأعلى لاحتذاء الفصاحة، فحتى إمامتهم بأهل الحاضرة ممنوعة (في كثير من التفاسير) "ولا يؤم أحدهم وإن كان أقرأهم" (انظر تفسير القرطبي ج7-8، ص148).

(19) ابن منظور، لسان العرب، ج1، ص22.

(20) الجاحظ، البيان والتبين، ج1، ص173، وليس أدل على ذلك من الألفاظ التي اتفق العرب على عدم فصاحتها نحو "مسحنفرة، تكأكأتم، بُعاق ونحوها- هي من لغات القبائل في البوادي.

(21) ابن الأثير: جامع الاصول، ج3، ص7.

(22) الفراء، المذكر والمؤنث، ص95.

(23) القزاز، ضرائر الشعر، ص79.

من هنا فإني أصل إلى أن الكلام الفصيح هو الظاهر البيّن – كما في دلالة المعنى- الذي تكون ألفاظه مألوفة مأنوسة بين أرباب النظم والنثر دائرة في كلامهم(24). وعلامة اللفظة في فصاحتها أن يكون استعمال العرب الموثوق بعربيتهم لها كثيرًا(25).

يقول الزمخشري: "المراد بالفصاحة أنه على ألسنة الفصحاء من العرب الموثوق بعربيتهم أدور، وهم لها أكثر استعمالا"(26)، ويشير السيوطي كذلك إلى ما نقله عن ثعلب في كتابه "الفصيح"، أن كثرة الاستعمال هي المراد بالفصاحة(27) فيقول: "والمفهوم من كلام ثعلب أن مدار الفصاحة في الكلمة على كثرة استعمال العرب لها ، فإنه قال في أول "فصيحه" –هذا كتاب اختيار الفصيح مما يجري في كلام الناس وكتبهم…ولا شك أن ذلك هو مدار الفصاحة" 28. وفي مكان آخر يقتبس الجاربردي في شرح الشافية: "فإن قلت ما يقصد بالفصيح … قلت أن يكون اللفظ على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم أدور واستعمالها لها أكثر"(29)، كما يستشهد بقول أبي عمرو بن العلاء عندما سئل عن الفصاحة فقال: "أحمل على الأكثر"(30).

الفصاحة، إذن، تقاس بمدى شيوعها على الألسنة وذيوعها لدى العرب وخاصة ممن "يوثق بعربيتهم" وهنا "مربط الفرس" كما يقولون.

ومهما يكن التساؤل عن هؤلاء الذين يوثق بعربيتهم ، ومهما تكن الإجابات فقد كان اتفاق في كتب البلاغة المختلفة على أن الكلمة يجب أن تخلو من تنافر حروفها ، وألا تكون صعبة اللفظ أو غريبة نادرة الاستعمال تحتاج إلى تكلف الشرح، وألا تكون مخالفة للقياس اللغوي كأن يقول قائل "الأجلل" بدلا من "الأجلّ".

(24) انظر: طبانة بدوي – البيان العربي، ص204 الذي يوافق ما أورده ابن الأثير في المثل السائر، كما يستشهد بعبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز الذي أولى أهمية لأن تكون اللفظة مألوفة مستعملة وفي تركيب ملائم.

(25) القزويني: الإيضاح ص74، وبالطبع فالمشكلة هنا هي في معنى "الموثوق بعربيتهم"، ولكن الحل يتأتى مرة أخرى بكثرة استعمال أدبهم والاعتراف بقدراتهم.

(26) الزمخشري، الكشاف ج2، ص231، انظر كذلك ابن جني: "الخصائص ج2، ص127 حيث تقبل الفصاحة ممن يوثق بعربيتهم "كقبول القاضي شهادة من ظهرت عدالته – وإن كان يجوز أن يكون – الامر عند الله بخلاف شهادته. (انظر أيضًا الملاحظة 25).

(27) المزهر ج1، ص185.

28 ن.م. ص.21

(29) ن.م. ص 187 وورد كذلك في تاج العروس (مادة فصح):" وقال أثمة المعاني حيث ذكر أهل اللغة الفصاحة فمرادهم بها كثرة الاستعمال.

(30) المزهر ص.187.

أما الكلام الفصيح فهو السهل الألفاظ، الواضح المعنى أو العبارة، ليس فيه ولع باعتماد الإغراب أو توالٍ في الإضافات، وليس فيه تعقيد في التركيب ليؤدي إلى الغموض بسبب اللفظ. ومن الكلام ما يكون أيضًا بليغًا إذا استوفت الفصاحة فيه الأداء البياني أو البديعي، او أدت معاني مستجدة حسب مقتضى الحال.

أما المتحدث الذي يوصف بالفصاحة ، فهو قادر على التعبير بكلمات وجمل هي فصيحة ومنها ما هو بليغ في سياقة الجمالي. ووصف العرب المتحدث الفصيح بأنه – غالبًا – لا يتلعثم ولا يتلكأ، ويكون حاضر البديهة ينساب (أو ينثال) القول على لسانه. وهو يخضع لمقاييس متفق عليها لغويًا، ويطلع على مفردات العربية وأساليبها، وله دراية بفنون القول أو الخطاب.

وبالطبع فإن المقاييس التي يخضع لها الكاتب أو الخطيب الفصيح هي المتعارف عليها، ومع ذلك ثمة تجديد وإبداع هنا وهناك، ويكتسب التجديد أو الابداع صدقية وتبريرًا إذا ما كان صاحب الخطاب مشهودًا له أو أن له آثارًا مشهورة ومواقف لغوية يعرفها الدارسون على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم. ان الذين "يوثق بعربيتهم" لديهم جواز مرور يقتحمون من خلاله السائد والراكد، ويأتون بما هو غير مطروق (أي على طريق لغوي لم يسلكه أحد).

* * *
أخلص إلى القول إن الفصاحة لم تكن قصرًا وحصرًا في قريش، ولم تكن كذلك منشودة باعتبارها مثلا أعلى في قبائل متاخمة للحضر كبني سعد بن بكر مثلا. وهذا – بالطبع – لا يعني أن ننفي الفصاحة عن قريش أو القبائل الأخرى ، ففيها جميعها ما دار على الألسنة – ألسنة الشعراء والكتاب والخطباء جيلا بعد جيل. كان ذلك أولا في لغة من يوثق بهم لغة وأدبًا من الجاهليين، ثم أصبح القرآن الكريم موئلا للفصاحة ومثلا أعلى مازال يُحتذى جيلا بعد جيل، ومدعاة ذلك أنه دارج على أسلات الألسنة، مكرورًا في كل حين، فيكتسب بالتكرار عذوبة تحليها محاولات متجددة لاكتشاف طاقة المعاني في آي الذكر الحكيم.

وإذا كان ذلك كذلك ، فإن الفصاحة تكون في اللفظة المفردة غير المتكلفة وغير الغريبة، وتكون في الجملة سهلة الأداء وواضحة العبارات – وقد تكون هذه الجمل بليغة وقد لا تكون – ، ثم إن المتحدث يقتضي بعض المواصفات حتى يكون فصيحًا، فلا يخالف القياس اللغوي المتعارف عليه، وعندها يتجاوب المتلقون مع عبارته ويواصلون بينها وبين ما يعرفون. وهو في إتقانه اللغة السائدة يستطيع أن يقتحم أو يبتكر عوالم جديدة من الفصاحة الجديدة، لتظل المقاييس في حركة تغيير متواصلة.

ـــــــــــــــــــــ

المصادر

1 – القرآن الكريم
2 – ابن الأثير : جامع الأصول من أحاديث الرسول ، دار إحياء التراث ، بيروت ، د.ت .
3 – ابن جني : الخصائص – ( حققه محمد علي النجار) ، ط 2 ، دار الهدى للطباعة ، بيروت ، د . ت .
4 – ابن عبد ربه : العقد الفريد ( ج 2 ) ، دار الكتاب العربي ، بيروت – 1956 .
5 – ابن فارس : الصاحبي في فقه اللغة العربية ، دار الكتب العلمية ، بيروت – 1997 .
6 – ابن منظور : لسان العرب ، دار صادر ودار بيروت ، بيروت – 1968 .
7 – ابن هشام : السيرة النبوية ج 1 ، ط2 ، شركة ومكتبة البابي الحلبي ، القاهرة – 1955 .
8 – البخاري : صحيح البخاري ، دار مطابع الشعب ، القاهرة – 1980 .
9 – ثعلب : مجالس ثعلب ، ( القسم الأول ) ، شرح وتحقيق عبد السلام هارون ، دار المعارف
بمصر – 1950 .
10 – الجاحظ : البيان والتبيين ( ج 1 ) ، ط 5 ، مكتبة الخانجي ، القاهرة – 1985 .
11 – : الزبيدي ، المرتضى : تاج العروس من جواهر القاموس ، منشورات دار مكتبة الحياة ، بيروت – د . ت .
12 – الزرقاني : مناهل العرفان في علوم القرآن ، دار الفكر ، القاهرة ، د . ت .
13 – الزمخشري ، جار الله : الكشاف في حقائق التنزيل ، ( ج 2 ) ، شركة ومطبعة البابي الحلبي ،
القاهرة ، د . ت .
14 – السيوطي ، جلال الدين : المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، ( ج 1 ) ، دار الجيل ، بيروت ، د . ت .
15 – ……………………. .. : الإتقان في علوم القرآن ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، مكتبة دار التراث ، القاهرة – د . ت .
16 – صفوت ، أحمد : جمهرة خطب العرب ، ( ط 2 ) ، شركة ومطبعة البابي الحلبي ، القاهرة – 1962 .

17 – طبانة ، بدوي : البيان العربي ، ط 5 ، دار الثقافة ودار العودة ، بيروت – 1972 .
18 – علي بن الجهم : ديوان علي بن الجهم ( ط 2 ) ، – تحقيق خليل مردم بك – ، دار الآفاق ،
بيروت – 1985 .
19 – علي ، جواد : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، دار العلم للملايين ، بيروت – 1978 .
20 – الفراء : المذكر والمؤنث ، ( تحقيق رمضان عبد التواب ) ، دار التراث ، القاهرة – 1975 .
21 – القرطبي : الجامع في أحكام القرآن ، دار الكتب العلمية ، بيروت – 2000 .
22 – : القزاز القيرواني : ضرائر الشعر ، منشأة المعارف ، القاهرة – 1973 .
23 – مسلم : صحيح مسلم ، ( شرح النووي ) ، ج 15 ، دار الريان للتراث ، القاهرة – 1978

تعليمية تعليمية




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

اعانك الله وسدد خطاك




موضوع جدير بالقراءة والتريّث واعادة القراءة ، مليئ بالثراء والفائدة
شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا




تعليمية تعليمية
جزاك الله كل خير
موضوع يستحق الوقوف عنده وتدبر جمله ومعانيه
بوركت اختي
تعليمية
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

خطبة بدون حرف الف

عظمة اللغة العربية…..خطبة بدون حرف الف

الحمد لله الذي يفتتح بحمده كل رسالة ومقالة ، والصلاة على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة ، وعلى آله وأصحابـه الهادين من الضلالة.
ثم أما بعد

هذه خطبة للإمام علي كرم الله وجهه من غير حرف الألف … بعدما اجتمع الناس وقالوا بأن الألف هو الحرف الأكثر شيوعاً بالكلام ..

((حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته غضبه،وتمت كلمته، ونفذت مشيئته، وبلغت قضيته، حمدته حمد مُقرٍ بربوبيته، متخضع لعبوديته، متنصل من خطيئته، متفرد بتوحده، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه، ونستعينه ونسترشده ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه وشهدت له شهود مخلص موقن، وفردته تفريد مؤمن متيقن، ووحدته توحيد عبد مذعن، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه، جلَّ عن مشير ووزير، وعن عون ومعين ونصير ونظير علم ولن يزول كمثله شيءٌ وهو بعد كل شيءٍ، رب معتزز بعزته، متمكن بقوته، متقدس بعلوّه متكبر بسموّه ليس يدركه بصر، ولم يحط به نظر قوي منيع، بصير سميع، رؤوف رحيم عجز عن وصفه من يصفه، وضل عن نعته من يعرفه، قرب فبعد و بَعُد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، ويرزقه ويحبوه، ذو لطف خفي، وبطش قوي، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة، وعقوبته جحيم ممدودة موبقة، وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله، بعثه في خير عصر، حين فترة، وكفر، رحمة لعبيد منة لمزيده، ختم به نبوته، وشيّد به حجته، فوعظ، ونصح وبلغ وكدح، رؤوف بكل مؤمن رحيم، رضي ولي زكي، عليه رحمة وتسليم وبركة وتكريم، من رب غفور رحيم قريب مجيب، وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم وذّكرتكم بسنة نبيكم، فعليكم برهبة تسكن قلوبكم، وخشية تذري دموعكم، وتقية تنجيكم قبل يوم يبليكم ويذهلكم، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته، وخف وزن سيئته ولتكن مسألتكم وتملقكم مسألة ذل وخضوع، وشكر وخشوع، بتوبة ونزع، وندم ورجوع، وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه، وشيبته قبل هرمه، وسعته قبل فقره، وفرغته قبل شغله، وحضره قبل سفره، قبل تكبر وتهرم وتسقم، يملّه طبيبه ويعرض عنه حبيبه، ويقطع عمره ويتغير عقله، ثم قيل هو موعوك، وجسمه منهوك، ثم جد في نزع شديد، وحضره كل قريب وبعيد، فشخص بصره وطمح نظره، ورشح جبينه وعطف عرينه، وسكن حنينه، وحزنته نفسه، وبكته عرسه، وحفر رمسه، ويتم منه ولده، وتفرق منه عدده، وقسم جمعه، وذهب بصره وسمعه، ومدّد وجرّد وعري وغسّل، ونشف وسجّي، وبسط له وهيئَ، ونشر عليه كفنه، وشدَّ منه ذقنه، وقمّص وعمّم، وودّع وشلَّم، وحمَّل فوق سرير، وصُلي علي بتكبير، ونقل من دور مزخرفة، وقصور مشيدة، وحجر منجدة، وجعل في ضريح ملحود وضيق مرصود، بملبن منضود، مسقف بجلمود، وهيل عليه حفره، وحثي عليه قدره وتحقق حضره، ونسي خيره، ورجع عنه وليه، وصفيه ونديمه ونسيبه، وتبدل به قرينه وحبيبه، فهو حشو قبر، ورهين قفر، يسعى بجسمه دود قبره ويسيل صديده من منخره، يسحق برمته لحمه، وينشف دمه ويرم عظمه، حتى يوم حشره. فنشر من قبره حين ينفخ في صور، وجيء بكل نبي وصديق وشهيد، وتوحد للفصل قدير، بعبده خبير بصير، فكم من زفرة تضنيه، وحسرة تنضيه، في موقف مهول، ومشهد جليل، بين يدي ملك عظيم وبكل صغير وكبير عليم، فحينئذ يلجمه عرقه، ويحصره قلقه، عبرته غير مرحومة، وصرخته غير مسموعة وحجته غير مقبولة، زوال جريدته، ونشر صحيفته، نظر في سوء عمله، وشهدت عليه عينه بنظره، ويده ببطشه، ورجله بخطوه، وفرجه بلمسه، وجلده بمسه، فسلسل جيده، وغلت يده، وسيق فسحب وحده، فورد جهنم بكرب وشدة فظل يعذب في جحيم، ويسقى شربة من حميم، تشوي وجهه وتسلخ جلده، وتضربه زبنيته بمقمع من حديد، ويعود جلده بعد نضجه كجلد جديد، يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم، ويستصرخ فيلبث حقبة يندم، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير، ونسأله عفو من رضي عنه، ومغفرة من قبله، فهو ولي مسألتي، ومنجح طلبتي، فمن زحزح عن تعذيب ربه جعل في حنته بعزته وخلَّد في قصور مشيدة، وملك بحور عين وحفدة، وطيف عليه بكؤوس وسكن حظيرة قدس، وتقلب في نعيم، وسقي في تسنيم، وشرب من عين سلسبيل، ومزج له بزنجبيل، مختم بمسك وعبير، مستديم للملك، مستشعر للسرور، يشرب من خمور في روض مغدق ليس يصدع من شربه، وليس ينزف، هذه منزلة من خشي ربه، وحذر نفسه معصيته، وتلك عقوبة من جحد مشيئته، وسولت له نفسه معصيته، فهو قول فصل، وحكم عدل، وخبر قصص قص، ووعظ نص، تنزيل من حكيم حميد، نزل به روح قدس مبين، على قلب نبي مهتد رشيد، صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة، عذت برب عليم رحيم كريم من شر كل عدو لعين رجيم، فليتضرع متضرعكم وليبتهل مبتهلكم ويستغفر كل مربوب منكم ولي ولكم وحسبي ربي وحده))
)




ليس غريبا على اللغة العربية
بارك الله فيك اخي عبد الكريم




سبحان الله
بارك الله فيك اخي عبد الكريم




مشكوووووووووووووووور أخي على الخطبة المميزة
تقبل مروري




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




السلام عليكم
مشكور أخي …. خطبة رائعة جدا ومميزة
أضف إلى ذلك أنني وفي سنوات الدراسة أذكر أنني درست قصة خطيب
كان لا يحسن نطق الراء جيدا
فعاب عليه الناس ذلك … ولم يرغبوا به خطيبا
لكنه أصر على الخطابة
خطب في الناس خطبة كانت تخلو من حرف الراء
واستمر على ذلك
حتى يقال أنه ألغى حرف الراء من قاموس خطبه

مشكور أخي مرة أخرى وبارك الله فيك

تحياتي




بارك الله فيك أخي على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

المفعول به

تعليمية تعليمية
المفعُول به

تعريف المفعول به :

كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .

نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }2 .

وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا }3 .

حكمه : واجب النصب .

العامل فيه :

الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ

1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .

2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام }4 .

وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب

فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل

ـــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 106 المائدة .

3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 2 المائدة . 5 ـ 18 الكهف .

فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .

2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين .

نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .

فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .

3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم .

ونحو : يسعدني إكرامك الضيف .

3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }1 .

فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،

وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .

1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا

فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .

5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا .

4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }2 .

وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }3 .

ـــــــــــ

1 ـ 14 ، 15 البلد . 2 ـ 175 البقرة . 3 ـ 17 عبس

ومنه قول الشاعر :

فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر .

6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 .

5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }2.

فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .

أنواع المفعول به : ـ

1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب .

ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 .

وقوله تعالى : { الذي أحلنا دار المقامة }4 .

وقوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 .

وقوله تعالى : { إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 .

فالكلمات " الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة .

2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو منفصلا .

مثال المتصل : صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 105 المائدة . 2 ـ 150 الأنعام .

3 ـ 106 المائدة . 4 ـ 35 فاطر .

5 ـ 22 البقرة . 6 ـ 124 البقرة .

6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }1 .

وقوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 .

وقوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني }3 .

فالضمائر المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها .

ومثال الضمير المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .

وقوله تعالى : { إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 .

فالضمائر المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون .

3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها .

مثال المصدر المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول .

8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 .

وقوله تعالى : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 .

وقوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 .

فالمصدر المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ، وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 6 آل عمران . 2 ـ 35 الأنعام .

3 ـ 22 القصص . 4 ـ 5 الفاتحة .

5 ـ 63 القصص . 6 ـ 40 البقرة .

7 ـ 97 الأعراف . 8 ـ 15 يوسف .

9 ـ 67 البقرة .

ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة .

والتقدير : أثبت خطأ التجربة .

ونحو : عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف .

والتقدير : عدم أكل الأسد الجيف .

9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء }1 .

وقوله تعالى : { ليعلموا أن وعد الله حق }2 .

والتقدير في الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن زعم يتعدى لمفعولين .

وفي الآية الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا ، لأن علم متعد لمفعولين .

حذف المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل .

10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون }3 .

والتقدير : يزعمونهم شركاء .

وقوله تعالى : { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 .

فـ " شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره : آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول يدعون ، ولا حذف في الآية .

وقوله تعالى : { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها .

2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار .

ـــــــــــــ

1 ـ 94 الأنعام . 2 ـ 21 الكهف .

3 ـ 62 القصص . 4 ـ 66 يونس . 5 ـ 22 المائدة .

11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى }1 .

وقوله تعالى : { ألم يجدك يتيما فآوى }2 .

والتقدير : قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم .

3 ـ يحذف اقتصارا .

12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }3 .

والتقدير : وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله }4 .

فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي علمهم بشيء مخصوص ، فكأنه قيل : وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5} . ويراد بالاختصار الحذف لدليل ، وبالاقتصار الحذف لغير دليل .

4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت .

13 ـ نحو قوله تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين }6 . والتقدير : لو شاء هدايتكم .

وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم }7 .

فالمفعول به محذوف تقديره : لو نشاء طمسها .

5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم .

14 ـ كقوله تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }8 .

والتقدير : لا يعلمون أنهم السفهاء . فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف .

ومنه قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }9 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 2 الضحى . 2 ـ 5 الضحى .

3 ـ 75 آل عمران . 4 ـ 118 البقرة .

5 ـ البحر المحيط ج1 ص366 ، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214 ،

للشيخ عبد الخالق عظيمة . 6 ـ 149 الأنعام . 7 ـ 66 يس .

8 ـ 13 البقرة . 9 ـ 85 الواقعة .

والتقدير : لا تبصرون الحق .

6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول .

15 ـ نحو قوله تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولا }1 . والتقدير : بعثه .

7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل .

16 ـ نحو قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }2 .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }3 . والتقدير : فهداك ، فأغناك .

حذف العامل في المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام .

نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا .

فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟

ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام .

17 ـ نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه }4 .

فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " .

18 ـ وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة }5 .

فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "

19 ـ وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }6 .

فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم .

2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 41 الفرقان . 2 ـ 6 الضحى .

3 ـ 7 الضحى . 4 ـ 28 العنكبوت .

5 ـ 81 الأنبياء . 6 ـ 12 التحريم .

20 ـ ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }1 .

فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض . ومنه قوله تعالى : { والجبال أرساها }2 .

والتقدير : أرسى الجبال ، وفسره الفعل الموجود .

تقديم المفعول به وتأخيره : ـ

أولا ـ جواز التقديم :

الأصل في المفعول به أن يكون مؤخرا ، وأن يتقدم عليه فعله وفاعله ، كما بينا ذلك في باب الفاعل ، غير أنه يجوز تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا أمن اللبس . نحو : كسر زجاجا التلميذ ، وكتب الواجب الطالب .

ونحو : درسا كتب الطالب ، وزجاجا كسر التلميذ .

ففي المثالين اللذين تقدم فيهما المفعول به على فاعله لا خلاف في تجويزه ، لأمن اللبس .

ومثله قولهم : خرق الثوب المسمار .

إذ لا يعقل أن يكون الثوب هو الفاعل لأن المسمار هو الذي يخرق ، وكذا لا يعقل أن يكسر الزجاج التلميذ ، ولا يكتب الدرس الطالب ، لأن كل من الزجاج والدرس هما المفعول بهما أصلا .

أما في تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا ، قد يوهم أن يكون مبتدأ ، غير أنه في المثالين السابقين ، وما شابهّما لا يصح أن يكونا مبتدأين لأن كل منهما نكرة ولا مسوغ للابتداء بها إلا إذا أفادت .

أما إذا كان المفعول به المقدم على فعله وفاعله معرفة . نحو : الدرس كتب الطالب ، والزجاج كسر المهمل . يصح في كل منهما أن يكون في موضع المبتدأ ، إذ لا مانع للبس في هذه الحالة بين المفعول به ، وبين المبتدأ ، فكل منهما يجوز فيه أن يكون مفعولا به ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبره ، فتدبر .

ـــــــــ

1 ـ 30 النازعات . 2 ـ 32 النازعات .

ثانيا ـ وجوب التقديم :

1ـ يجب تقديم المفعول به على الفاعل إذا كان الفاعل محصورا بـ " ما أو إنما " .

نحو : ما أكل الطعام إلا محمد . ونحو : إنما كتب الدرس المجتهد .

21 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يعلم جنود ربك إلا هو }1 .

2 ـ إذا كان المفعول به ضميرا متصلا بالفعل ، والفاعل اسما ظاهرا .

نحو : كافأك المدير ، وأكرمني صديقي ، وشكره عليّ .

22 ـ ومنه قوله تعالى : ( لا يحطمنكم سليمان وجنوده }2 .

وقوله تعالى : ( يوم يغشاهم العذاب }3 .

2 ـ ومنه قول أبي فراس الحمداني :

سيذكرني قومي إذا جد جدهُمُ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

3 ـ إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به .

نحو : أخذ الكتاب صاحبه . ومنه قولهم : إعط القوس باريها .

23 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ }4 .

فـ " الكتاب ، والقوس ، وإبراهيم " مفاعيل بها تقدمت على فاعليها لاتصال فاعل كل منها بضمير يعود عليها ، فلو قدمنا الفاعل وأخرنا المفعول به لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهو غير جائز لأن الأصل أن يتقدم الاسم ويتأخر الضمير العائد عليه .

ثالثا ـ وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا : ـ

1 ـ يجب تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا كان ضمير منفصلا .

نحو قوله تعالى : { إياك نعبد }5 ، وقوله تعالى : { وإياى فارهبون }6 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 31 المدثر . 2 ـ 18 النمل .

3 ـ 55 العنكبوت . 4 ـ 124 البقرة .

5 ـ 5 الفاتحة . 6 ـ 40 البقرة .

وقوله تعالى : { إيانا تعبدون }1 .

2 ـ إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام .

كأسماء الشرط . نحو : أياً تصاحب أصاحب .

24 ـ ومنه قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }2 .

وقوله تعالى : { من تدخل النار فقد أخزيته }3 .

أو أضيف إلى أسماء الشرط . نحو : كتابَ أي عالم تقرا تستفد .

وأسماء الاستفهام . نحو : من قابلت ؟

25 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي }4 .

أو أضيف إلى أسماء الاستفهام . نحو : كتاب من استعرت ؟

3 ـ إذا كان المفعول به كم ، أو كأين الخبريتين ، وما أضيف إليهما .

نحو : كم من دروس قرأت ولم تستفد .

ونصيحة كم صديق سمعت ولم تتعظ .

26 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرون }5 .

وقوله تعالى : { وكم أرسلنا من نبي في الأولين }6 .

فـ " كم " في الآيتين وقعت كل منهما في موضع نصب مفعول به ، الأولى للفعل أهلكنا ، والثانية للفعل أرسلنا .

ومثال كأين : كأين من صديق عرفت . والتقدير عرفت كأين من صديق .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 28 يونس . 2 ـ 106 البقرة .

3 ـ 192 آل عمران . 4 ـ 133 البقرة .

5 ـ 6 الأنعام . 6 ـ 6 الزخرف .

نماذج من الإعراب

1ـ قال تعالى : { لا نشتري به ثمنا } .

لا نشتري : لا نافية لا عمل لها ، نشتري فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع

من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم .

به : جار ومجرور متعلقان بـ " نشتري " .

ثمنا : مفعول به منصوب بالفتحة .

2ـ قال تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } .

ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهيه جازمة معطوفة على ما قبلها .

آمين : مفعول به لفعل محذوف ـ هذا عند البعض ـ وهو صفة لموصوف محذوف ـ عند البعض الآخر ـ وأظنه أوجه وأحسن . إذ التقدير : ولا تحلوا قوما آمين أو قاصدين {1} ، لآن آمين بمعنى قاصدين ، والمعنى : لا تحلوا قتالهم ماداموا قاصدين البيت الحرام .

وسواء أكان " آمين " مفعولا به ، أم صفة لمفعول به محذوف ، فهو على الوجهين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هم يعود على الذين آمنوا ، لأن اسم الفاعل يعمل عمل فعله .

البيت : مفعول به لاسم الفاعل " آمين " .

الحرام : صفة البيت منصوبة بالفتحة الظاهرة .

3 ـ قال تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما } .

أو إطعام : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وإطعام

معطوف على " فك رقبة " مرفوع مثله ، لأن " فك " خبر لمبتدأ محذوف {2} ، والتقدير : هو فك ، وإطعام مصدر منون يعمل عمل فعله ، ولا ضمير فيه ، لأن

المصادر لا تتحمل الضمائر كالمشتقات الوصفية الأخرى .

في يوم : جار ومجرور متعلقان بـ " إطعام " .

ذي مسغبة : ذي صفة ليوم مجرورة مثله ، وعلامة الجر الياء ، لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف ومسغبة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

يتيما : مفعول به للمصدر " إطعام " منصوب بالفتحة الظاهرة .

1 ـ قال الشاعر :

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاّج الخوالف أعقلا

أخا الحرب : حال منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو حال من الضمير المستتر في قوله بـ " أرفع " ، أو من الضمير المنصوب محلا بـ " إن " في قوله : فإنني ، وكلاهما في البيت السابق للبيت الذي نحن بصدد إعرابه وهو قوله :

فإن تك فاتتك السماء فإنني بأرفع ما حولي من الأرض أطولا

وأخا مضاف ، والحرب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

لباسا : حال ثانية منصوبة بالفتحة ، وهي صيغة مبالغة من الفعل " لبس " تعمل عمل فعلها ، وفاعلها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره : هو .

إليها : جار ومجرور متعلقان بـ " لباس " .

جلالها : مفعول به لصيغة المبالغة لباس ، منصوب بالفتحة ،وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وليس : الواو حرف عطف ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

ــــــــــــــــــ

1 ـ البحر المحيط ج3 ص 420 .

2 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2 ص 287 ، والبحر المحيط ج8 ص 473 .

بولاج : الباء حرف جر زائد ، ولاج خبر ليس منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهرها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، وهو مضاف .

الخوالف : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وهو من باب إضافة الوصف إلى معموله .

أعقلا : خبر ثان لـ " ليس " منصوب بالفتحة .

الشاهد قوله : لباسا إليها جلالها . حيث عملت صيغة المبالغة عمل الفعل ، فرفعت فاعلا ، ونصبت مفعولا به .

4 ـ قال تعالى : { فما أصبرهم على النار } .

فما : الفاء حرف عطف ، أو استئناف ، ما نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهي تعجبية ، وما ذكرنا أصح الوجوه .

أصبرهم : أصبر فعل ماض جامد ، مبني على الفتح فعل التعجب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو يعود على ما .

وقدر الفاعل مع الفعل وجوبا بصورة خاصة .

والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر ما .

على النار : جار ومجرور متعلقان بـ " أصبرهم " .

5 ـ قال تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون } .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

هلم : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى أقبل ، أو أقبلوا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم .

شهداءكم : شهداء مفعول به لاسم الفعل ، لأنه يعمل عمل فعله ، وشهداء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة لشهداء ، ويصح أن يكون بدلا .

يشهدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة : هلم … إلخ في مجل نصب مقول القول .

وجملة : قل … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

6 ـ قال تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام } .

هو : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

يصوركم : يصور فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

في الأرحام : جار ومجرور متعلقان بـ " يصوركم " .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

7 ـ قال تعالى : { إياك نعبد } .

إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله .

نعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

8 ـ قال تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا } .

أ فأمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والمعطوف عليه قوله تعالى : { فأخذناهم بغتة } في الآية 95 ، وما بين المعطوف والمعطوف عليه اعتراض ، وفي مثل هذا التركيب يكون حرف العطف في نية التقديم ، وإنما تأخر ، وتقدمت عليه الهمزة لقوة تصدرها في أول الكلام ، وأمن فعل ماض مبني على الفتح .

أهل القرى : أهل فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والقرى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

أن يأتيهم : أن حرف مصدري ونصب ، يأتي فعل مضارع منصوب ، وعرمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله . والمصدر المؤول من " أن والفعل " في محل نصب مفعول به لـ " أمن " .

بأسنا : بأس فاعل ليأتي ، مرفوع بالضمة ، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بياتا : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، أو ظرف زمان منصوب .

9 ـ قال تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء } .

زعمتم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، ينصب مفعولين ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعله ، والميم علامة الجمع ، وجملة : زعمتم … إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أنهم : أن حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .

فيكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من " شركاء " وهو في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا ، لأنه لا يصح تقديم الصفة على الموصوف ، بحكم أنها تابع .

شركاء : خبر أن مرفوع بالضمة .

والمصدر المؤول من أن ومعموليها سد مسد مفعولي زعم ، لأن زعم لم يرد في القرآن الكريم ناصبا لمفعولين صريحين .

10 ـ قال تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون } .

أين : اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم .

شركائي : مبتدأ مؤخر ، والياء في محل جر بالإضافة .

الذين : اسم موصول في محل رفع صفة لشركائي .

كنتم : كان واسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

تزعمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تزعمون في محل نصب خبر كان ، ومفعولا تزعمون محذوفان ، والتقدير : تزعمونهم شركائي .

11 ـ قال تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى } .

ما ودعك : ما حرف نفي لا محل له من الإعراب ، وهو جواب القسم ، وودعك فعل ماض ومفعول به .

ربك : رب فاعل ، والضمير في محل جر بالإضافة .

وجملة ما ودعك لا محل لها من الإعراب جواب القسم .

وما قلى : معطوفة على ما ودعك لا محل لها من الإعراب .

وفاعل قلى ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف اختصاراً تقديره قلاك .

12 ـ قال تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } .

ويقولون : الواو حرف استئناف ، ويقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . على الله : جار ومجرور متعلقان بيقولون .

الكذب : مفعول به على التضمين منصوب بالفتحة ، لأن معنى يقولون يفترون ، والأحسن أن تعرب الكذب نائباً عن المفعول المطلق مبيناً لصفته ، والتقدير : يقولون القول المكذوب ، وجملة يقولون لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

وهم يعلمون : الواو للحال ، وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، ويعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والمفعول بع محذوف اقتصاراً تقديره يعلمونه .

وجملة يعلمون في محل رفع خبر ، وجملة هم يعلمون في محل نصب حال .

12 ـ قال تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين } .

فلو : الفاء حرف عطف ، ولو حرف شرط غير جازم .

شاء : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف ، والتقدير : لو شاء هدايتكم .

لهداكم : اللام واقعة في جواب لو ، وهداكم فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وكاف المخاطبين في محل نصب مفعول به ، وجملة هداكم لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .

أجمعين : توكيد معنوي للضمير في هداكم منصوب بالياء .

وجملة لو شاء معطوفة على ما قبلها .

14 ـ قال تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون } .

ألا إنهم : ألا حرف استفتاح وتنبه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له ، وإنهم إن واسمها في محل نصب .

هم : ضمير فصل أو عماد لا محل من الإعراب ، ويجوز أن نعربه مبتدأ ، والسفهاء خبره ، والجملة في محل رفع خبر إن .

ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن مخففة من الثقيلة لا عمل لها ، لمجرد الاستدراك .

لا يعلمون : لا نافية لا عمل لها ، ويعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والمفعول به محذوف بعد العلم المنفي تقديره لا يعلمون أنهم السفهاء ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

15 ـ قال تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولاً } .

أ هذا : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، وهذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول في محل رفع خبر .

بعث : فعل ماض . الله : لفظ الجلالة فاعل ، وجملة بعث لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف تقديره بعثه .

رسولاً : حال منصوبة بالفتحة ، ويجوز أن يكون بمعنى مرسل ، وأن يكون مصدراً حذف منه المضاف ، والتقدير : ذا رسول وهو الرسالة .

وجملة أ هذا وما في حيزها في محل نصب على الحال من الواو في يتخذونك في أول الآية على تقدير القول أي : قائلين .

16 ـ قال تعالى : { ووجدك ضالاً فهدى } 6 الضحى .

ووجدك : الواو حرف عطف ، ووجدك فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

ضالاً : مفعول به ثان منصوب ، أو حال .

فهدى : الفاء حرف عطف ، وهدى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف في الفواصل ، والتقدير : فهداك .

17 ـ قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه } .

ولوطا : الواو حرف استئناف ، لوطا مفعول به منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أرسلنا ، أو اذكر لوطا ، ويجوز أن تكون الواو للعطف ، ولوطا معطوف على نوح ، أو على الضمير في أنجيناه .

إذ قال : إذ بدل اشتمال من " لوطا " مبنية على السكون في محل نصب ، والمعنى : واذكر إذ قال لقومه ، قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

والجملة في محل جر مضاف إليه بإضافة إذ إليها .

لقومه : جار ومجرور متعلقان بـ " قال " ، وقوم مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

18 ـ قال تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة } .

ولسليمان : الواو للاستئناف ، لسليمان جار ومجرور ، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وختمه بالألف والنون ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف ، تقديره : سخرنا .

الريح : مفعول به لسخرنا المحذوف ، والتقدير : سخرنا الريح .

عاصفة : حال من الريح منصوبة بالفتحة .

وجملة : لسليمان … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

19 ـ قال تعالى : { ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها } .

ومريم : الواو حرف عطف ، ومريم مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ، أو معطوفة على امرأة فرعون منصوبة مثلها .

ابنة عمران : ابنة بدل منصوب بالفتحة ، وابنة مضاف ، وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون .

التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمريم .

أحصنت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

فرجها : مفعول به ، ومضاف إليه . وجملة أحصنت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير ، والتقدير : حفظته من الرجال .

20 ـ قال تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها } .

والأرض : الواو للاستئناف ، الأرض مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض .

بعد ذلك : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بـ " دحاها " الآتي ، وهو مضاف ، وذلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

دحاها : دحا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

21 ـ قال تعالى : { وما يعلم جنود ربك إلا هو } .

وما : الواو للاستئناف ، وما نافية لا عمل لها .

يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

جنود : مفعول به تقدم على فاعله ، وهو مضاف .

ربك : رب مضاف إليه مجرور ، ورب مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

والجملة لا محل لها مستأنفة .

22 ـ قال تعالى : { لا يحطمنكم سليمان وجنوده } .

لا يحطمنكم : لا نافية لا عمل لها ، يحطمنكم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الضم في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله لاتصاله بالفعل ، والميم علامة الجمع .

سليمان : فاعل مرفوع بالضمة .

وجنوده : الواو حرف عطف ، وجنود معطوفة على سليمان مرفوعة مثلها . وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

23 ـ قال تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه } .

وإذ : الواو حرف عطف ، أو استئناف ، إذا كان الكلام موجها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل محذوف تقديره : اذكر ، مبني على السكون في محل نصب ، ابتلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة تقدم على فاعله ، لاتصال الفاعل بضمير يعود على المفعول به .

ربه : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة : ابتلى … إلخ في محل جر بإضافة إذا إليها .

وجملة : إذ ابتلى … معطوفة على ماقبلها ، أو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

2 ـ قال الشاعر :

سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقر البدر

سيذكرني : السين حرف استقبال ، ويذكر فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله .

قومي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .

إذا جد : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه المحذوف دل عليه سيذكرني في أول البيت ، وجد فعل ماض ، وجملة جد في محل جر بإضافة إذا إليها .

جدهم : فاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجواب الشرط المحذوف لا محل له من الإعراب ، لأنه جواب لشرط غير جازم .

وفي الليلة الظلماء : الفاء حرف عطف ، وفي الليلة جار ومجرور متعلقان بيفتقد ، والليلة مضاف ، والظلماء مضاف إليه مجرور . ويجوز أن يكون شبه الجملة متعلق بمحذوف حال من البدر على نية التقديم والتأخير ، والله أعلم .

يفتقد : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .

البدر : نائب فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة يفتقد وما في حيزها معطوفة على ما قبلها ، والتقدير : ويفتقد البدر في الليلة الظلماء .

الشاهد قوله : سيذكرني قومي ، حيث تقدم المفعول به وجوبا على الفاعل لأنه ضمير متصل بالفعل .

24 ـ قال تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها } .

ما ننسخ : اسم شرط جازم لفعلين في محل نصب مفعول به مقدم للنسخ ، وننسخ فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .

من آية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لاسم الشرط ، لأن اسم الشرط نكرة ، والمعنى : أي شيء ننسخ من الآيات ، ويجوز أن تكون من آية في موضع نصب على التمييز ، وقد أعربها ابن هشام في محل نصب على الحال ، وكل ذلك جائز وليس ببعيد .

أو ننسها : أو حرف عطف ، وننسها فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم ، وعلامة جزمه السكون الذي لم يظهر لتسهيل الهمزة ، والأصل ننسئها أي نرجئها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن ، والهاء في محل نصب مفعول به .

نأت : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن . بخير : جار ومجرور متعلقان بنأت .

منها : جار ومجرور متعلقان بخير ، لأن خير اسم تفضيل .

25 ـ قال تعالى : { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي } .

إذ : إذ ظرف لما مضى من الزمان بدل من إذ في أول الآية متعلق بالموت .

قال : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة قال في محل جر لإضافة إذ إليها . لبنيه : جار ومجرور متعلقان بقال ، والهاء في محل جر بالإضافة .

ما : اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لتعبدون .

تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تعبدون في محل نصب مقول القول .

من بعدي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل ، وبعد مضاف ، والياء في محل جر بالإضافة .

26 ـ قال تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن } .

ألم : الهمزة للاستفهام التقريري والتوبيخي في وقت واحد ، ولم حرف نفي وجزم وقلب . يروا : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والرؤيا إما بصرية أو علمية .

كم أهلكنا : كم خبرية أو استفهامية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا ، وأهلكنا فعل وفاعل ، وجملة أهلكنا سدت مسد مفعول أو مفعولي الرؤيا .

من قبلهم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل أهلكنا .

من قرن : من حرف جر ، وقرن تمييز كم مجرور لفظاً منصوب محلاً .

وجملة ألم يروا وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للشروع في توبيخ اللذين لا يؤمنون .

المصــــــدر


تعليمية تعليمية




بارك الله فيك وفي قلمك بالتوفيق وننتظر المزيد من ابداعاتك




بارك الله فيك




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

مختارات من القواعد الإملائية

بسم الله الرحمن الرحيم

يخلط البعض بين الهمزة والألف, وبين الإثنين فرق.

تختلف الهمزة عن الألف في أنها تقبل الحركات, بينما لا يقبل الألف ذلك.

الهمزة قد تأتي في أول الكلمة, أو وسطها, أو آخرها, بينما لا تأتي الألف إلا في وسط الكلمة أو آخرها, ولا تقع في أولها, لأنها لا تكون إلا ساكنة وأول الكلمة لا يكون إلا متحركاً.

الهمزة : أنزل, يأكل, سماء

الألف : نام, سعى

تُسمى الألف التي لا تقبل الحركة ( وهي لا تكون إلا في وسط الكلمة أو طرفها ) بالألف اللينة, في حين تُسمى الهمزة التي تقبل الحركات بالألف اليابسة.

الألف اللينة هي مد ناشىء عن إشباع الفتحة فوق الحرف الذي قبلها.

والتفريق بين الهمزة والألف ليس شيئاً جديدا, فلقد انتبه إليه أوائل علماء اللغة كسيبويه والخليل.

يقول سيبويه : أصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً : الهمزة, والألف, ……

الهمزة حرفٌ لا صورة له في الخط, وإنما يُكتب غالباً بصورة الألف أو الواو أو الياء, لأنها إذا سُهِّلت انقلبت إلى الحرف الذي كُتبت بصورته.

والقياس في كتابة الهمزة أن تُكتب بالحرف الذي تُسَهَّل إليه إذا خُففت في اللفظ, فالهمزة في مثل : " سأل وقرأ " تُكتب بالألف, لأنها إذا خففت تسهل إلى الألف, فتقول " سال وقرا" وفي مثل : "سؤال و مؤن ولؤلؤ" تُكتب بالواو , لأنها إذا خففت تُلفظ واواً, فتقول " سوال ومون ولولو", وفي مثل : " ذئاب وخطيئة و لآلىء" تُكتب بالياء, لأنها تُسهَّل إليها, فتقول : " ذياب وخطية ولآلي".

إن الهمزة في أول الكلمة إما أن تكون همزة وصل أو همزة قطع.

همزة القطع تكون واجبة الكتابة على الألف سواء أكانت مفتوحة أم مضمومة أم مكسورة, ويمكن معرفتها بأنها : الكلمة التي يُنطق بها في بدء الكلام وفي وصله.

همزة الوصل : هي الهمزة التي لا تكتب على الألف في أول الكلمة مطلقًا, وتعرف بأنها الهمزة التي ينطق بها في بدء الكلام, ولا ينطق بها في أثناء وصله بما قبله.

حدث اختلاف بين علماء اللغة فيما يتعلق بسبب تسمية همزة الوصل بهذا الاسم, فقال الكوفيون : سُميت بذلك لأنها تسقط, فيصل المتكلم ما قبلها بما بعدها. وقال البصريون : سُميت وصلا لأن المتكلم يصل بها إلى النطق بالساكن, وقال بعضهم : الأصح تسميتها " همزة إيصال" لا وصل, لأنها لا تصل بل تُوصل الناطق إلى النطق بالساكن بعدها..

هناك طريقة لتمييز همزة القطع من همزة الوصل وهي بإدخال "الواو " أو "الفاء" في أول الكلمة ولفظها, فإذا بقيت الهمزة – لفظاً – كانت همزة قطع, وإذا اختلفت – لفظاً – كانت همزة وصل, نحو :

إذا, وإذا, فإذا

أحسن, وأحسن, فأحسن.

استخدم, واستخدم, فاستخدم.

انتبه, وانتبه, فانتبه.

تكون الهمزة همزة وصل في الأحوال الآتية :

همزة " أل" المتصلة بالاسم التعريف مثل : المجتهد

شَذَّت همزة " ألبتة" إذ اعتبرت همزة قطع

– في أمر الفعل الثلاثي مثل : افهم, افتح, اسبح, اسجد.

– في ماضي الفعل الخماسي وأمره ومصدره مثل :

ارتحَل, انتَبهَ, ارتَحِلْ, انتبِهْ, اشتراك, اتحاد, امتحان

– في ماضي الفعل السداسي وأمره ومصدره مثل :

اسْتَخْرَجَ, استَخْرِجْ, استَفْهِمْ, اسْتِقْدام, استعلام, استبسال

– في الأسماء العشرة الآتية :

اسم
ابن
ابنة
اثنان
اثنتان
امرؤ
امرأة
است
ابنم
ايم الله

وما يُثنى من هذه الأسماء فهمزته همزة وصل أيضاً مثل : اسمان, امرؤان, ابنان.

المنسوب إلى كلمة اسم همزته همزة وصل مثل : الجملة الاسمية.

أما ما يُجمع منها فالجمع همزته همزة قطع مثل :

أبناء
أسماء

حركة همزة الوصل :

ُكسر همزة الوصل دائمًا, إلا همزة " أل" في الابتداء, فإنها تُفتح لكثرة الاستعمال, وإيثار الخفة وكذلك تُفتح همزة و " آيم".

ُضم همزة فعل الأمر المضموم العين, نحو : اُكُتب, وكذلك همزة الفعل الماضي الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل : " اُستعْلِمَ" " اُسْتُفْهِمَ"

أما الفعل نحو " اختار" فيجوز في همزته, إذا بُني للمجهول, الضم والكسر.

إذا أُسند فعل الأمر الناقص إلى ياء المخاطبة جاز الضم والكسر, والضم أرجح مثل : اُغزي, اِغزي. وأما نحو : " اِمشُوا" و " اِسعوا" فلا يجوز فيهما غير الكسر؛ لأن عينهما مكسورة, والضم عارض.

وذهب الكوفيون إلى أنَّ الأصل في حركة همزة الوصل أن تتبع حركة عين الفعل, فتُكسر في : " اِضْرِب" إتباعًا لكسرة الراء, وتُضم في : " اُدخل" إتباعاً لحركة الخاء.

للتبسيط : ملخص ما سبق : تكون همزة الوصل

مضمومة في : أمر الثلاثي, الفعل الخماسي والسداسي المبني للمجهول.

مفتوحة : همزة " أل" , و " ايمن ايم "

مكسورة في غير ما تقدم :

– في الأسماء العشرة عدا " ايمن" و " ايم"

– في ماضي الخماسي والسداسي المبنيين للمعلوم, وأمرهما ومصدرهما.

رسم همزة الوصل :

همزة الوصل لا تقع إلا في ابتداء الكلمة, وهي ترسم إذا وقعت في ابتداء الكلام, أي إذا نُطق بها, بشكل "ألف" فوقها أو تحتها الحركة مثل : " اِستفهم" " اُكتب"

إذا لم يُنطق بالهمزة, بسبب وقوعها في دَرج الكلام, فإنها تُرسم بصورة الألف فوقها صاد صغيرة, أو بصورة الألف المجردة من الصاد مثل :

جاء الرجل وابنه

ما اسمك أيها العزيز؟

حذف همزة الوصل :

تحذف همزة الوصل نطقًا وكتابة في مواضع منها :

أولا – "أل" إذا دخلت عليها لام الجر أو لام الابتداء :

قل للطالب أن ينتبه.

" وللآخرة خير لك من الأولى. "

ثانيًا – تحذف همزة الوصل من كلمة " اسم" من البسملة الكاملة, مثل : ( بسم الله الرحمن الرحيم), وتبقى الهمزة عند ما تكون البسملة ناقصة مثل : " باسم الله" " باسم العلي"

إذا دخلت عليها همزة الاستفهام, مثل " أَسمك حسنٌ؟" , أصلها " أئسمك حسن؟

ال دخول الواوأو الفاء على فعل يبتدىء بهمزة وصل بعدها همزة ساكنة, مثل : أْتمنْ" أصلهما " فإئتِ" و " إِئتمن"

ثالثًا :- كلمة "ابن" إذا وقعت مفردة بين علمين متصلين, وكانت نعتًا للعلم الأول, ولم تقع في أول السطر كتابة, مثل :

كان علي بن أبي طالب عالمًا ربانيًا.

وضع الخليل بن أحمد علم العروض.

– ينطبق الأمر على كلمة " ابنة"

خديجة بنت خويلد.

-لا تحذف كلمتا " ابن" و" ابنة" إذا :

– لم تأت بين علمين :

حضر البطل ابن البطل

قدم أحمد ابن جارتنا

فاز الذكي ابن حسن

أو كانت مثناة أو مجموعة :

جاء أحمد وعلي ابنا حسن.

نجح علي وحسن وصادق أبناء زكي.

– أما بعد حرف النداء, فيجوز حذفهما ويجوز إبقاؤهما :

يابن مكة ومنى.

يا ابن مكة ومنى.

همزة القطع :

تكون الهمزة همزة قطع وتجب كتابتها في أول الكلمة في الحالات التالية :

– جميع الأسماء العشرة عدا الأسماء التالية :

اسم و اسمان و اسميان وا سمية واسميتان
ابن و ابنان
ابنة و ابنتان
ابنُم
اثنان
اثنتان
امرؤ و امرؤان
امرأة
است واستان
ايم الله
أيمن الله

فهذه الأسماء همزتها همزة وصل أما غيرها من الأسماء فهمزته همزة قطع نحو : إبراهيم, إحسان, إسماعيل, إسحاق …

– الضمائر المبدوءة بهمزة نحو : أنا, أنت, إياك, إياكم.

– ماضي الفعل الثلاثي المبدوء بهمزة , وكذلك مصدره نحو: أخذ, أبى, إباء, أمْر.

– ماضي الفعل الرباعي المبدوء بهمزة وأمره ومصدره مثل : أَراد, أكمل, إقبال.

– كل فعل مبدوء بهمزة المضارعة سواءاً أكان ثلاثيًا, أم رباعيًا, أم خماسيًا, أم سداسيًا نحو : أَعلمُ , أُُشارِكُ, أَختارُ, أَستخرجُ.

– جميع الحروف تكون الهمزة همزة قطع عدا أل التعريف, فإن همزتها همزة وصل :

إن, أن, إلى, ألا, إذ, أم, أم

إضافة للفائدة فقط :

في اليمين لغات كثيرة تنيف على عشر لغات:
أيْمُنُ الله، إيْمُن الله، أيْمُ الله, إيْمُ الله، أمُ الله، مُ الله، مَ الله، مِ الله، لَيْمُنُ الله، مُنُ الله، مُنْ ربي، مِنْ ربي.

وأيمن الله ) بضم الميم والنون, وألفه الف وصل عند أكثر النحويين ولم يجئ في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيره, ا نقله الجوهري.

( وأيم الله ويكسر أولهما ) عن ابن سيده.

وقال ابن الاثير : أهل الكوفة يقولون : أيمن جمع يمين للقسم, والألف فيها ألف وصل ويفتح ويكسر.

والكسر في أيم الله, حكاه يونس ونقله ابن جني.

وذهب ابن كيسان وابن درستويه إلى أن ألف أيمن ألف قطع, وهو جمع يمين وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها.

ويقولان : إن أيم الله أصله أيمن الله حذفت النون كما حذفت من ( لم يكُ ) وأيمن الله بفتح الميم والهمزة, و قد تكسر الهمزة.

وإيم الله , بكسر الهمزة والميم, وقيل : ألفه ألف وصل , وهو قول النحويين إلا ما كان من ابن كيسان وابن درستويه كما ذكرنا.

و قالوا : هيمُ اللهِ, بفتح الهاء وضم الميم , والأصل أيم الله قلبت الهمزة هاء و ربما حذفوا منه الياء فقالوا: أِمِ الله مثلثة الميم وإِم الله بكسر الهمزة وضم الميم وفتحها, و ربما قالوا : مُنِ الله بضم الميم وكسر النون ومن الله مثلثة الميم والنون أي بضم الميم والنون وبفتحهما وبكسرهما, و ربما أبقوا الميم وحدها فقالوا : مُ اللهِ, مثلثة , أما الضم فهو الأصل وأما الكسر فلأنها صارت حرفا واحدا فيشبهونها بالباء, و ربما أدخلوا عليها اللام لتأكيد الابتداء فقالوا : لَيمُ الله ولَيمَنُ الله, الاخيرة نقلها الجوهري وحينئذ يذهب الألف في الوصل؛ قال نصيب :

فقال فريق القوم لما نشدتهم
نعم وفريق ليمن الله ما ندري

وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير َلْيمَنُ الله قسمي ولَيْمُنُ اللهِ ما أقسم به, وإذا خاطبت قلت : لَيْمُنُكَ.

وفي حديث عروة بن الزبير : أنه قال : َلَيْمُنُكَ لئن كنت ابتليت لقد عافيت وإن كنت أخذت لقد أبقيت.

وقال الأزهري : والعلة في ضم نون لَيْمُنُكَ كالعلة في قولهم لعمرُك كانه أُضمر فيها يمين ثان فقيل : وأَيْمُنك فلأيمُنك عظيمة وكذلك لعمرك فلعمرُك عظيم قاله الأحمر والفراء.

كل ذلك اسمُ وُضع للقسم والتقدير أَيمنُ الله قسمي, وأيمن الله ما أقسم به. " *

-انتهى-




بـــــــــــارك الله فيك و نفع بك




السلام عليكم

دوما مميزة بهذه الدروس الرائع والمفيدة

شكرا والف شكرا استاذتنا الغالية




لا شكر على واجب ….

أبناؤنا أمانة ومن حقنا مد يد العون لهم بما نقوى عليه من علم أو معرفة وفقنا الله إليها

اللهم وفقهم للنجاح وسدد خطاهم

ممتنة لردك الكريم ….دون أن أنسى " رنين " الحبوبة

تحياتــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــي…..




بـــــــــــــاركـ الله فيكـ أختــــي




دائما مواضيعك مميزة بارك الله فيك
بارك الله فيك اختي……….جوزيت خير الجزاء على مواضيعك المميزة




بارك الله فيك.




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

اجمل ما قيل من الكلمات و الجمل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اضع بين ايديكم اجمل ما قيل من الكلمات والجمل

سوف تجد كل ما يلامس وجدانك يحرك ضميرك يداعب فيك روح العقل

يستثير كل مافيك …….

ذكر من الحكم والكلمات التالية .

– من اسرع في الجواب اخطا في الصواب

– أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك

– الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً

– إذا كانت لك ذاكرة قوية..وذكريات مريرة..فأنت أشقى أهل الأرض

– لا تكن كقمة الجبل..ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة

– لا يجب أن تقول كل ما تعرف..ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول

– لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما

– ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا

– عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت؟؟

– ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق..ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه!!

– الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد بها نحو النجاح

– من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون

– قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه..ولكن لا يبيع قلبا قد هواه

– في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره..

– إذا أحبك مليون فأنا معهم.. وإذا أحبك واحد فهو أنا ..وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت..

– إذا ركلك أحد من خلفك..فاعلم أنك في المقدمة

– من أحب الله رأى كل شئ جميلا

– حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثر ما هي مرة فيها حلاوة

– ما تحسر أهل الجنة على شئ..كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله

– الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها

– ليتنا مثل الأسامي….لايغيرنا الزمان

– ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها مجبب

– يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش

– كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا

– كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر

– للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت

– الضمير صوت هادئ.. يخبرك بأن أحدا ينظر إليك

– لا تشكوا للناس جرحا أنت صائبه…لا يألم الجرح إلا من به ألم

– عش ما شئت فإنك ميت ,وأحبب من شأت فإنك مفارقه, واعمل ما شئت فإنك مجازى به

– أغار من كلماتي حين أهديها إليك..فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا

– إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك

– أصدق الحزن..ابتسامة في عيون دامعة

– قطرة المطر تحفر في الصخر ,ليس بالعنف ولكن بالتكرار

– الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل

– المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا

ا- حصد الشر من صدر غيرك بقلعة من صدرك

– جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا, والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة

– ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض

– يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة

– لا تتخيل كل الناس ملائكة….فتنهار أحلامك….ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء…. لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك

– الإنسان دون أمل كنبات دون ماء,,ودون ابتسامة كوردة دون رائحة,,إنه دون حب كغابة احترق شجرها,,الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم

– ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا..أو يضمد جرحا..أو يرقا دمعة..أو يطهر قلبا..أو يكشف زيفا..أو يبني صرحا..يسعد الإنسان في ضلاله..

– إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه

– للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء

– طعنة العدو تدمي الجسد..وطعنة الصديق تدمي القلب

– لم يخلق الدمع لامرئ عبثا .. الله أدرى بلوعة الحزن

– حتى ولو فشلت.. يكفيك شرف المحاولة

– من نظر في عيب نفسه اشتغل في عن عيب الآخرين

– خير الكلام ماقل ودل

– اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي

– وخير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه)

– لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها




كلمات في منتهى الروعة أختي الغالية
أبدعت حقا
في انتظار جديدك
بالتوفيق




شكرا لك على الطرح القيم والمميز
بإنتظار الجديد والمفيد
تحياتي الحارة




بارك الله فيك وأكثر من أمثالك.




بارك الله فيك