التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

مع الإعراب التقديري

تعليمية
الإعراب التقديري: هو الإعراب الذي لا تظهر فيه حركات الإعراب [الضمة، الفتحة، الكسرة، السكون] لأسباب سترد لاحقًا، ويتحقق في الآتي:
1- الاسم المقصور: هو كل اسم معرب آخره ألف لازمة مفتوحٌ ما قبلها، المقدرة للتعذر، ومثل [إن مصطفى طالب مجتهد]مصطفى: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر، ومثل: [ذهبت إلى مصطفى] مصطفى: اسم مجرور بـ"إلى" وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر.
ملحوظة: تعرب كلمتا [كلا – كلتا] إعراب الاسم المقصور عند إضافتهما للاسم الظاهر؛مثل[ ذهب كلا الرجلين] كلا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر، ومثل [ رأيت كلا الرجلين] كلا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر، ومثل [ذهبت إلى كلا الرجلين] كلا: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر، و مثل [وكلتا في كل ذلك مثل كلا].
2- الاسم المنقوص: هو كل اسم معرب آخره ياء لازمة غير مشددة مكسور ما قبلها، مثل [يدعو الداعي إلى الخير] الداعي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل، و مثل [استمعت إلى الداعي] الداعي: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل.

ملحوظة: الاسم المنقوص إذا كان نكرة تُحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر، مثل [حكم قاض بالحق] قاض: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة، ومثل [استمعت إلى قاض عادل] قاض: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة.
3- الاسم المعرب الذي آخره واو لازمة مضموم ما قبلها، ويلحق الاسم المنقوص في الإعراب السابق كما يقول الأستاذ "عباس حسن" في كتابه "النحو الوافي" الجزء الأول؛ مثل [طوكيو عاصمة اليابان] طوكيو: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل، ومثل [ رأيت طوكيو في رحلتي حول العالم] طوكيو: مفعول به منصوب ولامة نصبه الفاتحة المقدرة للثقل، ومثل [سافرت إلى طوكيو جوا] طوكيو: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل.4- الاسم الصحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلم؛ مثل [صديقي مجتهد] صديقـ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة لمنع ظهورها اشتغال المحل بكسرة مناسبة، ومثل [رأيت صديقي] صديقــ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بكسرة المناسبة. 5- الاسم المجرور بحذف جر زائد: مثل [ما جاءني من أحد] أحد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، ومثل: [ما رأيت من أحد] أحد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع مع ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. [ويلحق الاسم المجرور بحرف جر شيبه بالزائد الاسم المجرور بحرف الجر الزائد]، مثل: [ربٌ عالم له هفوة] عالم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بكسرة حرف الجر شبيه الزائد، ومثل [وليل كموج البحر] ليل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر شبه الزائد (رب) المحذوفة.
6- الفعل المضارع المعتل الآخر: أ- بالألف: مثل [يرضي الذليل بالإهانة] يرضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر، ومثل [لن يرضي الحر بالإهانة] يرضي: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر. ب- بالواو: مثل [يدعو المؤمن ربه] يدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل. جـ- بالياء: مثل [يبني المجتهد نجاحه] يبني: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل. 7 ـ الفعل المضارع المضعف المجزوم ؛ مثل [ ( الظالم لم يرده وعظ ) , و ( الباغية لم تردها النصيحة ) ] يردّ ـ تردّ: فعل مضارع مجزوم بـ " لم" وعلامة جزمه السكون المقدر منع من ظهوره " الضمة ـ الفتحة " العارضتين منعا لالتقاء الساكنين" ساكن الإدغام + ساكن الجزم "




و الله يا استاذتنا كلمة شكرا قليلة عليك جدا

لأن الدروس التي تقدمين فيها مفيدة للغاية

بارك الله فيك و نفع بك

جزاك الله خيراتعليمية




دروس مميزة ماما غاية الهدى .
و انا استفيد منها كثيرا و خصوصا في دراستي .
بارك الله فيك .
تقبلي مروري و تحيتي.




الحمد لله أثلجتما صدري … قراءة واستفادة هذا ما نريد

أتمنى من زوار محطات النحو التي أبثها هنا وهناك أن يستفيدوا منها ويرجعوا إليها

ولا تنسوني بالدعاء…

لأني أ ُ صاب بإحباط حين أرى المواضيع الهينة والبسيطة تُحضى بالإهتمام والمواضيع التي يحتاجها الطالب على الخصوص

في دراسته ويشكو من ضعفه منها يتأفف منها و لا يقترب

والطالب المجد مهما كانت شعبته واختصاصه فلا يستغني عن القواعد اللغوية والبلاغية لأن بهما معا يفهم ما يقرأ من قرآن أو شعر

تحياتــــــــــــــــــــ ــــــتي…..




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

فوائد نحوية لك أيها الطالب

بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثون فائدة نحوية ….

الفائدة الأولى : إذا نــوِّن المنقوص حذفت ياؤه رفعاً وجراً . تقول ( هذا قاضٍ ) و( مررت بقاضٍ )

الفائدة الثانية : ضمير الغائب يستتر جوازاً ، وأما ضمير المتكلم والمخاطب يستتر وجوباً .

الفائدة الثالثة : أفعال الشروع هي كل فعل بمعنى بدأ أو شرع ، وهي أفعال ناسخة خبرها جملة فعلية فعلها مضارع مثل ( بدأ زيد يأكلُ الطعام ) .

الفائدة الرابعة : كل اسم محلى بـ ( الـ ) وقع بعد اسم إشارة فهو بدل مثل قوله تعالى ( ذلك الكتاب ) .

الفائدة الخامسة : كل ما يقع بعد الظرف فهو مضاف إليه سواء أكان مفرداً أم جملة . مثل ( ذهبتُ نحو دارِ الهجرة ) .

الفائدة السادسة : اللام في خبر إن تسمى المزحلقة لأنها زُحلقت من الاسم إلى الخبر كراهة اجتماع مؤكدين . مثل ( إن زيداً لقائمٌ ) .

الفائدة السابعة : إذا وقع الاسم الجامد بعد ( أيّهـا ) فهو بدل ، وإن كان مشتقاً فهو صفة . والجامد هو الذي لم يؤخذ من شيء آخر مثل ( الرجل ) تقول : أيّها الرجل ، وأما المشتق فهو الذي أُخذ من فعل آخر مثل ( القائم ) أخذ من قام – يقوم
تقول ( أيّها القائم ) .

الفائدة الثامنة : إذا جاءت أن وبعدها الفعل المضارع فإنها تسمى مصدراً مأوّلاً وتعرب على حسب موقعها من الجملة فإن كانت في محل المبتدأ تعرب به مثل
( أن تأكل خيرٌ لك ) ، وإن وقعت في محل المفعول به تعرب به نحو ( لم يستطع محمد أن يأكل التفاحة )

الفائدة التاسعة : الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر هي :
ظـنَّ – خال – حسِب – زعم – جعل – عدَّ – حَجا ( ظنَّ ) – هبَّ – صيَّر- ردَّ
ترك – تخـذ – اتـخذّ – رأى ( القلبية) – علم – وجد – ألفى – درى .

الفائدة العاشرة : لا النافية للجنس تعمل عمل ( إنّ ) تقول ( لا رجلَ قائمٌ ) .

الفائدة الحادية عشرة : سُمّيت الأفعال الناسخة بذلك لأنها تنسخ حكم المبتدأ والخبر وهي ( كان ، صار ، أصبح ، أمسى ، ليس ، مازال ، ما فتئ ، مابرح ، ماانفك ، مادام ، أضحى )

الفائدة الثانية عشرة : لكنّ ( بالتشديد ) تعمل عمل إنّ ، أما لكن ( بالتخفيف ) فهي حرف استدراك لا عمل لها تقول : محمد عالمٌ لكنْ أخوه جاهل .

الفائدة الثالثة عشرة : ( قلّما ، طالما ، كثرما ، شدّما ) أفعال ماضية مكفوفة عن العمل ، وإنّ وأخواتها إذا اتصلت بها ( ما ) كفتها عن العمل .

الفائدة الرابعة عشرة : صيغة منتهى الجموع هي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان مثل ( مساجد ) أو ثلاثة أحرف أوسطها حرف ساكن مثل ( عصافير ) .

الفائدة الخامسة عشرة : تعلق الجار والمجرور بالفعل أو ما فيه معنى الفعل ، كقولك ( وكان أبو بكر أول رجل من قريش إسلاماً ) فـ ( من قريش ) متعلقة بالفعل كان ، والتقدير ( رجل كائن من قريش ) ، وإلا فبصفة من الاسم النكرة ، أو حال من المعرفة .

الفائدة السادسة عشرة : ( خلا – عدا – حاشا ) أفعال ماضية تفيد الاستثناء .
إن سُبقت بـ ( ما ) فيكون ما بعدها منصوباً يعرب مفعولاً به . مثل ( حضر الناسُ ما عدا الشيخَ ) ، وإن لم تسبق بـ( ما ) فيجوز أن تكون أفعالاً ، أو حروف جر . مثل ( حضر الناس عدا الشيخِ ) .

الفائدة السابعة عشرة : قد يكون الظرف جار ومجرور اسم فعل كقولنا ( عليك نفسك ) أو ( دونك الكتاب ) فيعمل عمل الفعل ؛ يتحول من جار ومجرور إلى اسم فعل يرفع وينصب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنت ) .

الفائدة الثامنة عشرة : ( أمّـا ) حرف شرط وتفصيل ، وتسد مسد فعل الشرط إذا وقع بعدها اسم مرفوع كان مبتدأً ، وجملة جواب الشرط المقترنة بالفاء تسد مسد الخبر كقوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر )

الفائدة التاسعة عشرة : ( إذا ، لو ، لولا ، كلّما ، لوما ، لمّا ) أدوات شرط غير جازمة أي يكون لها فعل شرط وجواب شرط ولكنهما غير مجزومين .
مثل ( لو تأتونَ نكرمُكم ) .

الفائدة العشرون : أقسام المنادى خمسة :
1) مفرد علم : مثل يا محمدُ . 2 ) نكرة مقصودة : مثل يا رجلُ خذ بيدي.
وهذان القسمان يُبنيان على يرفعان به في محل نصب .
3 ) منادى مضاف : مثل يا عبدَ الله .
4 ) منادى شبيه بالمضاف : مثل يا طالعاً جبلاً .
5 ) نكرة غير مقصودة : مثل يا رجلاً خذ بيدي .
وهذه الأقسام الثلاثة معربة وتكون منصوبة .

الفائدة الحادية والعشرون : ( ما ) الاستفهامية إذا اتصلت بحرف جر حذفت ألفها
مثل : ( عمَّ ) و ( بمَ ) و ( ممَّ ) و ( لـمَ ) .

الفائدة الثانية والعشرون : الفاء السببية : هي الفاء المسبوقة بنفي أو طلب ، ويكون الفعل المضارع بعدها منصوبا بأن المضمرة وجوباً .
مثل قوله تعالى ( .. ألم تكن أرضُ الله واسعةً فتُهاجروا فيها ) .

الفائدة الثالثة والعشرون : إذا وقع الاسم منصوباً بعد اسم التفضيل فهو تمييز .
مثل : أنا اليوم أشـدّ افتقـاراً .

الفائدة الرابعة والعشرون : الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر هي : ( أعطى – سأل – منح – منع – كسى – ألبس ) .
والأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل هي أرى – أعلم – أنبأ – نبّأ – حدّث – خبّر)

الفائدة الخامسة والعشرون : إذا وقعت الباء في خبر ليس كانت حرف جر زائد .
مثل : ليس الجمالُ بمئزرٍ ، ( مئزر ) خبر ليس مجرور لفظاً منصوب محلاً .

الفائدة السادسة والعشرون : إذا كانت الأفعال الناسخة بمعناها الأصلي فهي تامة وتكتفي بالمرفوع كما في قوله تعالى ( وإن كان ذو عسرةٍ فنظِرة إلى ميسرة ) .
فكان هنا بمعنى وُجد . وكذلك أصبح زيدٌ أي دخل في الصباح .

الفائدة السابعة والعشرون : ( كم ) الاستفهامية والخبرية إذا كان ما بعدها يحتاج إليها سلّط عليها ، وإلا فهي مبتدأ .
أمثلة : كم كتاباً عندك . فـ ( كم ) هنا مبتدأ . كم كتاباً اشتريت ؟ ( كم ) مفعول به.
كم يوماً صمت ؟ ( كم ) ظرف زمان . كم بلدة زرت ؟ ( كم ) ظرف مكان .
كم أكلةً أكلت ؟ ( كم ) نائب مفعول مطلق .
مثال لـ ( كم ) في محل رفع مبتدأ كقوله تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة )
فـ ( كم ) هنا خبرية وقعت مبتدأ و ( غلبت ) خبرها .

الفائدة الثامنة والعشرون : يُصاغ اسم الفاعل والمفعول من الثلاثي على وزن فاعل ومفعول مثل ( كاتب ومكتوب ) ، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر في اسم الفاعل وفتحه في اسم المفعول .
مثــال : أكــرَمَ … يـُـكـرِمُ …. مــكْـرٍم ( بكسر الراء ) اسم فاعل .
أكــرَمَ … يـُـكرِمُ …. مــكْـرَم ( بفتح الراء ) اسم مفعول .

الفائدة التاسعة والعشرون : المصدر يعمل عمل الفعل وهكذا كل المشتقات كاسم الفاعل مثل ( الظالم أهلُها ) ، واسم المفعول مثل ( المؤلفة قلوبهم )
والصفة المشبّهة مثل ( محمد حسنٌ وجهُه ) .

الفائدة الثلاثون : في الاسم المنقوص تبين علامة النصب فقط ، ونقدّر علامة الرفع والجر مثل ( جاء القاضي ) و ( مررتُ بالقاضي ) و ( رأيتُ القاضيَ ) ..
مسألة في ( إذن )

اختلف النحويون في كتابتها على ثلاثة مذاهب:

الأول: ذهب الجمهور إلى أنّها تُكتب بالألف، وكذلك رُسمت في المصحف،

ونُسب هذا القول إلى المازنيّ، قال المراديّ: "وفيه نظرٌ؛ لأنّه إذا كان يرى الوقف عليها بالنون كما نُقل عنه، فلا ينبغي أن يكتبها بالألف".

قال المالقيّ: "وعلّةُ من كتبها بالألف في الحالتين أي من الوصل والوقف شَبَهُها بالأسماء المنقوصة، لكونها على ثلاثة أحرف بها، فصارت كالتنوين في مثل "دَماً ويداً" في حال النصب".

الثاني: ذهب المازنيّ والمبرد وأكثر النحويين إلى أنّها تكتب بالنون،

وقد رُوي عـن المبرد أنّه قال: "أشتهي أنْ أكويَ يدَ مَنْ يكتب "إِذَنْ" بالألف، إنّها مِثْلُ "لَنْ وأَنْ"، ولا يدخل التنوين في الحروف".

قال المالقيّ: "فعلّةُ من كتبها بالنون في الحالتين – من الوصل والوقف – أنّها حرف، ونونها أصليّة، فهي كـ"أنْ، وعَنْ، ولَنْ" ".

الثالث: ذهب الفراء إلى التفصيل، وهو أنّها إِنْ كانت مُلغاةً كُتبت بالألف؛ لأنّها قد ضَعُفت، وإن كانت عاملةً كُتبت بالنون؛ لأنّها قد قويت.

وقد نَسب له رضيّ الدين وابن هشام الأنصاريّ عكس ما ذُكر.

قال المالقيّ: "وعلّةُ من فرّق بين كونها عاملةً فتُكتب بالنون تشبيهاً بـ"عَنْ" و"أَنْ"، وكونها غيرَ عاملة فتُكتب بالألف تشبيهاً بالأسماء المذكورة كـ"دَماً" و"يداً" ".

ورجَّح ابن عصفور كتابتها بالنون، فقال: "والصحيح أنّها تكتب بالنون لأمرين:
أحدهما: أنَّ كلَّ نون يوقف عليها بالألف تُكتب بالألف، وما يوقـف عليـه من غير تغييرٍ يُكتب على صورته، وهذه يوقف عليها من غير تغيـير، فينبغي أن تُكتب على صورتها بالنون.

وأيضاً: فإنّها ينبغي أَنْ تُكتبَ بالنون فرقاً بينها وبين "إذا" ".

أمّا المالقيّ فقد بيّن وجهـة نظره في كتابتها بالنون تارة، وبالألف تارة، بقولـه: "والذي عندي فيها:

الاختيار أن ينظر: فإن وُصلت في الكلام كُتبت بالنـون، عملت أو لم تعمل، كما يُفعل بأمثالها من الحروف؛ لأنّ ذلك لفظها مع كونهـا حرفا لا اشتقـاق لها، وإذا وُقف عليها كُتبت بالألف؛

لأنّها إذْ ذاك مشبَّهةٌ بالأسماء المنقوصة المذكورة في عدد حروفها، وأنّ النون فيها كالتنوين، وأنّها لا تعمل مع الوقف مثل الأسماء مطلقاً".




بــــــــارك الله فيك استاذتنا و نفع بك

دمت بهذا العطاء

بانتظار جديدك القيم و المفيد




السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك استاذتنا على الدرس القيم والمفيد

تقبلي مروري المتواضع بالنظر للفوائد التي تم تحصيلها من هذا الموضوع




بارك الله فيكما ..

رعاكما الله وسدد خطاكما ..

تحياتــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــي

تعليمية




لك مني أحلى تقييم




بورك فيك بنيتي وأحسن الله إليك

أرجو من الله لك التوفيق في طلب العلم

تحياتي….

تعليمية




تعليمية




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

نشأة اللغة العربية

تعليمية تعليمية
:)نشأة اللغة العربية:)

اللغة العربية إحدى اللغات السامية. انشعبت هي وهن من أرومة واحدة نبتت في أرض واحدة. فلما خرج الساميون من مهدهم لتكاثر عددهم اختلفت لغتهم الأولى بالاشتقاق والاختلاط، زاد هذا الاختلاف انقطاع الصلة وتأثير البيئة وتراخي الزمن حتى أصبحت كلل لهجة منها لغة مستقلة.
ويقال إن أحبار اليهود هم أول من فطن إلى ما بين اللغات السامية من علاقة وتشابه في أثناء القرون الوسيطية، ولكن علماء المشرقيات من الأوروبيين هم الذين أثبتوا هذه العلاقة بالنصوص حتى جعلوها حقيقة علمية لا إبهام فيها ولا شك.

والعلماء يردون اللغات السامية إلى الآرامية والكنعانية والعربية، كما يردُون اللغات الآرية إلى اللاتينية واليونانية والسنسكريتية. فالآرامية اصل الكلدانية والأشورية والسريانية، والكنعانية مصدر العبرانية والفينيقية، والعربية تشمل المضَرية الفصحى ولهجات مختلفة تكلمتها قبائل اليمن والحبشة. والراجح في الرأي أن العربية اقرب المصادر الثلاثة إلى اللغة الأم، لأنها بانعزالها عن العالم سلمت مما أصاب غيرها من التطور والتَغير تبعاً لأحوال العمران.

وليس في مقدور الباحث اليوم أن يكشف عن أطوار النشأة الأولى للغة العربية، لأن التاريخ لم يسايرها إلا وهي في وفرة الشباب والنماء. والنصوص الحجرية التي أخرجت من بطون الجزيرة لا تزال لندرتها قليلة الغناء؛ وحدوث هذه الأطوار التي أتت على اللغة فوحَدت لهجاتها وهذبت كلماتها معلوم بأدلة العقل والنقل، فإن العرب كانوا أميين لا تربطهم تجارة ولا إمارة ولا دين، فكان من الطبيعي أن ينشأ من ذلك ومن اختلاف الوضع والارتجال، ومن كثرة الحل والترحال، وتأثير الخلطة والاعتزال، اضطراب في اللغة كالترادف، واختلاف اللهجات في الإبدال والإعلال والبناء والإعراب، و هَنات المنطق كعجعجة قُضاعة ( العجعجة: قلب الياء جيما بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج)، وطمطمانية حِمْير( الطمطمانية: هي جعل إم بدل أل في التعريف، فيقولون في البر: أمبر ، وفي الصيام أمصيام)، وفحفحة هذيل(الفحفحة: هي جعل الحاء عيناً، مثل:أحل إليه فيقولون أعل إليه. )، وعنعنة تميم( العنعنة: هي إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان. )، وكشكشة أسد( الكشكشة: جعل الكاف شيناً مثل : عليك فيقولونها: عليش. )، وقطْعةِ طيئ ( القطعة: هي حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا. )، وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها.

ولغات العرب على تعددها واختلافها إنما ترجع إلى لغتين أصليتين: لغة الشمال ولغة الجنوب. وبين اللغتين بون بعيد في الإعراب والضمائر وأحوال الاشتقاق والتصريف، حتى قال أبو عمرو بن العلاء:( ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلعتنا). على أن اللغتين وإن اختلفتا لم تكن إحداهم بمعزل عن الأخرى، فإن القحطانيين جلوا عن ديارهم بعد سيل العرم – قد حدث 447 م كما حققه غلازر الألماني- وتفرقوا في شمال الجزيرة واستطاعوا بما لهم من قوة، وبما كانوا عليه من رقي، أن يخضعوا العدنانيين لسلطانهم في العراق والشام، كما أخضعوهم من قبل لسلطانهم في اليمن. فكان إذن بين الشعبين اتصال سياسي وتجاري يقرب بين اللغتين في الألفاظ، ويجانس بين اللهجتين في المنطق، دون أن تتغلب إحداهما على الأخرى، لقوة القحطانيين من جهة، ولاعتصام العدنانيين بالصحراء من جهة أخرى. وتطاول الأمد على هذه الحال حتى القرن السادس للميلاد، فأخذت دولة الحميريين تزول وسلطانهم يزول بتغلب الأحباش على اليمن طوراً وتسلَط الفرس عليه طوراً آخر. وكان العدنانيون حينئذ على نقيض هؤلاء تتهيأ لهم أسباب النهضة والألفة والوحدة والاستقلال، بفضل الأسواق والحج، ومنافستهم للحميريين والفرس، واختلاطهم بالروم والحبشة من طريق الحرب والتجارة، ففرضوا لغتهم وأَدبهم على حمير الذليلة المغلوبة، ثم جاء الإسلام فساعد العوامل المتقدمة على محو اللهجات الجنوبية وذهاب القومية اليمنية، فاندثرت لغة حمير وآدابهم وأخبارهم حتى اليوم.

لم تتغلب لغات الشمال على لغات الجنوب فحسب ، وإنما استطاعت كذلك أن تبرأ مما جنته عليها الأمية الهمجية والبداوة من اضطراب المنطق واختلاف الدلالة وتعدد الوضع، فتغلبت منها لغة قريش على سائر اللغات لأسباب دينية واقتصاية واجتماعية أهمها:

1- الأسواق: وكان العرب يقيمونها في أشهر السنة للبياعات والتَسوُق وينتقلون من بعضها إلى بعض، فتدعوهم طبيعة الاجتماع إلى المقارضة بالقول، والمفاوضة في الرأي، والمبادهة بالشعر، والمباهاة بالفصاحة، والمفاخرة بالمحامد وشرف الأصل فكان من ذلك للعرب معونة على توحيد السان والعادة والدين والخلق، إذ كان الشاعر أو الخطيب إنما يتوخى الألفاظ العامة والأساليب الشائعة قصداً إلى إفهام سامعيهن وطمعاً في تكثير مشايعيه. والرواة من ورائه يطيرون شعره هم القبائل وينشرونه في الأنحاء فتنتشر معه لهجته وطريقته وفكرته.

وأشهر هذه الأسواق عكاظ ومجنة وذو المجاز. وأولاهن أشهر هذه فضلاً وأقوى أثراً في تهذيب العربية. كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمر إلى العشرين منه، فتفد إليها زعماء العرب وأمراء القول للمتاجرة والمنافرة ومفاداة الأسرى وأداء الحج. وكان كل شريف إنما يحضر سوق ناحيته إلا عكاظ فإنهم كانوا يتوافدون إليها من كل فجن لأنها متوجِهُهُم إلى الحج، ولأنها تقام في الأشهر الحرم، وذلك ولا ريب سر قوتها وسبب شهرتها. وكان مرجعهم في الفصل بينهم إلى محكمين اتفقوا عليهم وخضعوا لهم فكانوا يحكمون لمن وضح بيانه وفصح لسانه.

2-أثر مكة وعمل قريش: كان لموقع مكة أَثر بالغ في وحدة اللغة ونهضة العرب، لأنها كانت في النصف الثاني من القرن السادس محطاً للقوافل الآتية من الجنوب تحمل السلع التواجر من الهند واليمن فيبتاعها المكَيون ويصرفونها في أسواق الشام ومصر. وكانت جواد مكة التجارية آمنة لحرمة البيت ومكانة قريش، فكان تجَارهم يخرجون بقوافلهم الموقرة وعِيرهم الدَثْر آمنين، فينزلون الأسواق ويهبطون الآفاق فيستفيدون بسطة في العلم، وقوة في الفهم، وثروة في المال،
وخبرة بأمور الحياة: وهي مع ذلك متجرة للعرب ومثابة للناس يأتون إليها من كل فج عميق وعلى كل ضامر ليقضوا مناسكهم ويشتروا مرافقهم مما تنتجه أو تجلبه. ذلك إلى أن قريشاً أهلها وأمراءها كانوا لمكانتهم من الحضارة و زعماتهم في الحج، ورياستهم في عكاظ، وإيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى حوران أشد الناس بالقبائل ارتباطاً، وأكثرهم بالشعوب اختلاطا. كانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب، وبالفرس في الشرق، وبالروم في الشمال. ثم كانوا على أثارة من العلم بالكتب المنزلة: باليهودية في يثرب وما جاورها من أرض خيبر وتيماء، وبالنصرانية في الشام ونجران والحيرة؛ فتهيأت لهم بذلك الوسائل لثقافة اللسان والفكر. ثم سمعوا المناطق المختلفة، وتدبروا المعاني الجديدة، ونقلوا الألفاظ المستحدثة، واختاروا لغتهم من أفصح اللغات، فكانت أعذبها لفظاً، وأبلغها أسلوباً وأوسعها مادة، ثم أخذ الشعراء يؤثرونها حتى نزل بها القرآن الكريم فأتم لها الذيوع والغلبة.

:)مع تحياتي 🙂

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اخي وجزك الله الجنة انت ووالدتك ان الله

موضوع قيم شكرا لك




بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-تقديري كبير لكل مهتم باللغة العربية وكفاها فخرا
وإعْتِزازا َ َأن نزلَ القرآن بلسانها ، وأراك يا ولدي قد بصمت
فأجدت …………….بورك فيك .




شكرا لك أخي على الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك




تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا لكل جميعا على المرور بموضوعي البسيط

تقبلو تحياتي ولكم مني فائق التقدير والاحترام

تعليمية تعليمية




[B][I][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]شكرا الموضو قمة في الروعة
[/SIZE][/FONT][/I][/B]




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الفرق بين القعود والجلوس!

تعليمية

القعود والجلوس

تعليمية

قد يعتقد البعض أن ( القعود , والجلوس ) كلمتان مترادفتان تحملان معنىً واحد من غير فرق ولكن في الحقيقة أن في ( قعد ) معنى ليس في ( جلس )



نقول : قام ثم قعد ، و نقول أخذت الشرطة المقيم والمقعد , وقعدت المرأة عن الحيض

ونقول أيضاً كان مضطجعا فجلس ..

فأصل الجلوس لغة : الارتفاع في الشيء وهو يُطلق في حالة الانتقال من السفل إلى العلو .. والقعود هو الانتقال من العلو إلى الأسفل

وليتضح القول أكثر لاحظ هذه الأمثلة :

يُقال لمن هو نائم أو ساجد (( اجلس )) … ويقال لمن هو قائم (( أقعد ))…



آية :

(( فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ))


حديث :

عن عبدالرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) قالوا : بلى يا رسول الله قال: الشرك بالله , وعقوق الوالدين , ( وكان متكئاً فجلس ) فقال : ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ياليته سكت .





فمن ملائمة المقال للمقام أن تختار اللفظة الصحيحة بين القعود والجلوس ليستقيم المعنى الذي تريد أن تصل به لمن يسمعك فلا تقل لمن هو نائم أو ساجد .. اقعد ..

ولا تقل لمن هو قائم اجلس … فالقعود يقابله القيام



وهناك فرق آخر بينهما إذ أن القعود يكون للمدة الأطول .. بخلاف الجلوس لذلك نقول قواعد البيت .. ولا نقول جوالسه .. قال تعالى : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت … )

ومن هنا نقول للمرأة الكبيرة في السن قاعد وجمعها قواعد .. قال تعالى : (( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا))

ومن هنا يُقال : جليس الملك .. ولا يُقال قعيده , إذ أن من حسن أدب الجليس عدم المكث طويلا مراعاة وتقديرا

قال تعالى (( وإذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فأفسحوا )) ولم يقل المقاعد ..



خلاصة :

مما تقدم تبين إن الفرق بين الجلوس والقعود فروقا تتلخص في أن الجلوس انتقال من الأسفل للأعلى , وأن القعود من العلو للأسفل .

وأن القعود يدل على المدة الأطول , بخلاف الجلوس حيث يدل على سرعة التحول والتغير .

تعليمية

المراجع :

معجم مقاييس اللغة لابن فارس

مختار الصحاح :

الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القران : محمد الشايع

تعليمية


منقول للفائدة




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته

صراحة كنت أجهل أن هناكـ فرق بين القعود و الجلوس
أفدتني حقاا مشكوورة

باركـ الله فيك أختي و جزاكـ خيرا




جزاااااااااااك الله كل خير أختي ام عبيد الله الأثرية على هذه المعلومات الطيبة فحقا لم نكن نعرف الفرق بينهما

تعليميةتعليمية
تعليمية




جزاك الله خيرا معلومات جد مهمةى بارك الله فيك نورتينا

لا تبخلي علينا بمثل هذه المشاركات الرائعة والمفيدة

تقبلي مروري

المعلمة هناء




شكرا وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير




جزاااااااااااك الله كل خير أختي ام عبيد الله الأثرية على هذه المعلومات الطيبة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاء الله معلومات رائعة ومميزة

شكرا لك افدتنا




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الفعل المجرد و الفعل المزيد

تعليمية تعليمية
تعليمية

الفعل المجرد و الفعل المزيد

المجرد: هو ما خلت أصوله من أحرف الزيادة مثل : سلم ، قرأ,وضع ، نال .

المزيد : هو ما زيد على أصوله حرف أو أكثر من حروف الزيادة العشرة : المجموعة في كلمة سألتمونيها / أو هنيئا و تسليما / أو اليوم تنساها .

و من المعروف أن الفعل في لغتنا العربية لا يزيد على ستة أحرف لذا تكون الزيادة على:
ـ الثلاثي بحرف ( أكرم ، قاتل ) ـ بالتضعيف ـ
بحرفين ( تناصح ـ اقتتل )

ـ الرباعي يزاد عليه :
بحرف: ( تدحرج ، تبعثر )
بحرفين ( اقشعر )

تعليمية

تعليمية تعليمية




دررس مبسط و وافي للشرح
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
الف شكر
تحية طيبة لك اختي




و فيك بارك الله أختي
اسعدني مرورك الكريم




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

اللغة العربية في مهب الريح

اللغة العربية في مهب الريح (1)
د. كمال بشر
المصدر: من كتاب: "الحضارة في مهب الريح"

اللغة العربية في مهب الريح
إذا كان البعض يقول: إنَّ اللغة العربيَّة أصبحتْ في مهبّ الريح، فأنا أقول: إنَّ العروبة كلها في مهب الريح، وإنَّ الانتماء إلى العربيَّة والخواصّ العربيَّة كلها – سواء سياسيًّا أو ثقافيًّا أو اجتماعيًّا أو أخلاقيًّا – أصبحتْ في مهبّ الريح، وأعتقد أنَّ الريح سوف تذهب بهذه الأشياء بلا عودة، لأنَّ كون اللغة في مهب الريح يدل على أنَّ القوم أجمعين في مهب الريح، لأنَّ اللغة هي الإنسان: جسمًا وعقلاً وفكرًا، فاللغة مرتبطة بالعقل والجسم أيضًا، وقد قال العربي في القديم.
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ فَلَمْ تَبْقَ إِلاَّ صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وهذا أبلغ تعبير عن حقيقة اللغة، وأنَّها لها جانب مادي، وجانب فكري، وأنا هنا حين أتكلَّم عن اللغة، فإنَّني أتكلَّم عنِ اللغة المنطوقة، لأنَّ اللغة في الاصطلاح هي اللغة المنطوقة لا المكتوبة. فاللغة المكتوبة ليست سوى تمثيلٍ للمنطوق، لأنَّ اللغة المنطوقة هي اللغة الواقعيَّة الحيَّة التي بها يصدق الواقع، أمَّا هذا المكتوب ففيه اصطناع وتكلّف، فأنت تجلس أمام الخطاب ساعة تكتب فيه وتعيد وتزيد، ولكنَّ المنطوق يختلف حين تتكلَّم، ثم لماذا ننعى اللغة؟ إنَّ علينا أن ننعَى أنفُسَنَا أوَّلاً، كما يجب أن نعلم أنَّ اللغة لا تعيش وحدها أو لِنَفْسِها ولِذَاتِها، فاللغة لا تعيش إلاَّ في مجتمع، ومن ثمَّ لا بُدَّ من التَّنازُل المستمرّ بينها وبين أهلها.

وتفسير هذه القضيَّة في الكمبيوتر، فالكمبيوتر فيه "الهاردوير" و"السوفت وير"، وكذلك اللغة فيها جانبان، فهناك شيء يُسمَّى الكفاية اللغوية أو المقدرة اللغويَّة، وهذه خاصية إنسانيَّة ممنوحة من الله لكل إنسان سوي على وجه الأرض، فالماكينة جاهزة للعمل، ولكن هذه الماكينة مثل "الهاردوير" عبارة عن إمكانيَّات ماديَّة وهو لا يعمل إلاَّ بالبرمجة "السوفت وير"، فلا بُدَّ من إعداد البرامج أولاً، وإعداد البرامج يكون من البيئة، فإذا كانت البيئة تتكلَّم الإنجليزية يكون البرنامج إنجليزيًّا، وإذا كانت البيئة تتكلَّم العربية يكون بالعربي، بدليل أنَّنا نتكلم العامية بدقة وصحة كاملة، فهل تعلَّمْناها؟ هل أخذنا فيها دروسًا؟ إطلاقا؛ إنَّما الذي حدث ويحدُث هو أنَّنا نسمعها مرارًا وتَكرارًا، ثم نأتِي على منوال ما سمعنا؛ لأنك عندما تسمع اللغة – وهي اللغة المنطوقة – فإنَّ آثار هذا المنطوق تستقرّ في ذهنك، وتكوّن القواعد العامَّة التي يمكن فيما بعد أن تولد منها ما تشاء، ولأنَّنا ليس لدينا مخزون من اللُّغة العربيَّة الفصيحة وإنَّما لدينا مخزونٌ من العاميَّة فلِذَلِكَ نتكلَّم العاميَّة بطلاقة، ومن هنا أقول: إذا أردتُم أن تتعلَّموا لغة أو تكتسبوا لغة أو تُجِيدُوا لغة فعليكم أن تستمعوا لهذه اللغة، ثم عليكم بعد ذلك أن تتكلَّموها جهرًا، لأنَّ هذا الجَهْرَ له آثار صوتيَّة، تذهب إلى الذهن، وتستقِرّ وتكون القواعد.

والسؤال الآن هو: مَن الذي يتكلَّم العربيَّة الفصيحة الآن؟ لا وجود لها إلاَّ على الملابس، فاللغة كلها أخطاء في الإذاعة والتليفزيون، أمَّا أخطاء المُعلم فاللهُ وحده أعلم بها؛ بل إنَّ الذي يُعلم النَّحو نفسه يتكلَّم بالعاميَّة، فكيف يتعلَّم الولد؟ إنَّ التَّعليم في المدارس – في العالم العربي كله – لا قيمة له مُطلقًا بالنّسبة للّغة العربيَّة؛ لأنَّهم يُقدِّمون قواعد اللغة مُنعزلة عن اللغة، بينما المفروض أن يبدأ العمل في تعليم القواعد بقراءة نَصّ وفهم هذا النَّصّ، ثم قراءته جهرًا أكثر من مرَّة بوساطة معلم ماهر، ثم يقرأ الأولاد، وبعد هذا يستخلص المعلم القاعدة من هذا النَّص، ثُمَّ يُطبق هذه القاعدة على هذا النَّص وعلى نَصّ آخَر، فالطَّالب يتعلَّم قواعد اللغة في الفصل الدراسي وقد يحصل على الدَّرجة النهائيَّة، ولكنَّه إذا خَرَجَ من الفصل لا يستطيع أن يتكلَّم لحظة واحدة، ولا يستطيع أن يكتب سطرًا واحدًا، وتنطبق هذه القضيَّة على الإذاعة والتليفزيون، وإن كانت الإذاعة مُلتزمة إلى حدٍّ ما باللغة العربيَّة، فالإذاعة والتليفزيون مدرسة جماهيريَّة مُتنقّلة بالمجَّان، ويسمعها الصَّغير والكبير، الرَّجل والمرأة، والعامل في دكَّانه، وفي ورشته، وفي شارعه، وفي حقْلِه، فإذا سمع كلامًا عربيًّا استطاع فيما بعد أن يأتي على منوال هذا الكلام العربِي.
أمَّا المُصيبةُ الأخيرة في رأيِي فهي المدارس الأجنبيَّة، والجامعات الخاصَّة، ومدارس اللغات، وقد قُلْتُ هذا أمام كِبار المَسؤولين في هذه الدَّولة، فكانوا يتعجَّبون منّي، ويرَونني على أنِّي رجلٌ مُتخلّف، ففي المدارس الأجنبيَّة ومدارس اللغات والجامعات الخاصَّة الموادّ كلّها – ما عدا اللّغة العربيَّة – تدرس باللغات الأجنبيَّة فكيف إذًا يستطيع الولد أن يستوعب اللغة العربيَّة، وكيف يستطيع أن يستوعِبَ المادَّة الَّتي تُقدَّم باللغة الأجنبيَّة، وهو يعيش في المجتمع العربي؟!
إنَّ هذا هو ما أسمّيه بالتَّلوّث اللغوي، والتَّلوث اللغوي معناه: كلام باللغة العربيَّة مخلوط ومغلوط ومملوءٌ باللَّهجات والرَّطانات، ومحشوّ بالكلمات والعبارات الأجنبيَّة التي تنطق وتستخدم خطأ في المبنى والمعنى، ومِن هُنا فأنا أرى أنَّها قضيَّة قوميَّة، وليستْ مجرَّد قضيَّة اللغة، فاللّغة هي العِماد الأوَّل أوِ المرآة التي تُوضِّح لَنَا، فإذا كانت اللغة قويَّة دلَّ ذلك على قوَّة أهلها، والعكس صحيح، لأنَّها المرآة العاكسة لكلّ أعمالك واتّجاهاتك، ولكلّ ما تعمل في هذه الدنيا. إذًا المسألة هي جفاف الفِكْر العربِي، وأيضًا البلادة العربية، فهذا الطالب لا يفكّر عربيًّا؛ وإنَّما يفكّر مرَّة باللغة الألمانيَّة، ومرَّة بالإنجليزيَّة، ومرَّة بالفرنسيَّة، حتَّى أصبحت الموضة أن يتكلَّم جملة بالعربيَّة، ويمزج معها بعض الإنجليزيَّة.
والحقيقة أنَّ القضيَّة من أبسط ما يمكن، فالقضيَّة ليست قضيَّة اللغة، وإنَّما هي قضيَّة أصحاب اللغة من الذين يكتُبون، ويحاوِرُون اللغة، ويبتكرون ما يشاؤون، فكُلّ لُغة على وجه الأرض قابلةٌ للتَّجديد والتَّحديث، والتَّحديثُ عادةً يبدَأُ فرْديًّا من خلال أيّ شَخْصٍ منَ الأشخاص النَّابغين عندما يستعْمِلُ كلمةً أو عبارة ما، مثل المصطلحات الحديثة التي كُنَّا نسمعها في أثناء الحرب من (الصحَّاف)، فقدِ استعمَلَ مجموعةً من الكلمات وبعضها قُبِل، وبعضها لم يُقْبل. إذًا قل ما تشاء، فإذا قبِلَهُ المُجتمع انضمَّتِ الكلمة أوِ العِبارة إلى نظام اللغة، والعكس صحيح؛ لكن لا تنتظر من اللغة أن تُعْطِيَكَ وأنْتَ نائم؛ لأنَّ اللُّغَة لا تَعِيشُ وحْدَها؛ ولذلك أقول: حرِّكْ فِكْرَك، وحرِّكْ ثَقَافَتَكَ، وحرِّك معارِفَك، واطْلُبْ منَ اللغة تُعْطِكَ هذه اللغة ما تشاء، ولكنَّ القضيَّة أنَّنا قومٌ بُلَداء، فضلاً عن أنَّ كلَّ شيء في العالم العربِيّ أصبح مُنْهارًا: الثقافة منهارة، العِلْم منهار، ومِنْ ثمَّ فإنَّ اللّغة من الطبيعي أن تكون منهارة أيضًا، فنحن الذين نقدم الزَّاد للغة، وليست اللغة هي التي تقدم لنا الزَّاد، وبالتالي فالقضيَّة قضيَّة النَّاس؛ لكنَّ العرب الآن نائمون في كل شيء، بما في ذلك العِلم نفسه، فهل نحن عِنْدَنا عِلْم عربِيّ في أيّ فرع من فروع العلم؟ إطلاقًا، حتَّى العلوم النظريَّة هي الآنَ مُتَرْجَمة، أو معرَّبة، أو خليط من عربي وأجنبي، وليس هناك إبداع.
إنَّ اللغة ليست كائنًا حيًّا، وإنَّما اللّغة تُشْبِه الكائنَ الحيَّ، أمَّا العبارة التَّقليديَّة التي ترِدُ عندنا بأن "اللغة كائن حي" فهي عبارة مجازيَّة، لأنَّ الكائن الحيّ يموت بنفسه، بينما اللغة لا تموت بنفسها، فاللغة تموت بموت أهلها، والدَّليل أنَّ اللغات الَّتِي نسمّيها لغات ميتة مثل اليونانيَّة ما زلنا نتعلَّمُها ونقرؤُها ونفهَمُها، فاللغة تختفي وتظهر مثل اللغة العبريَّة فهي في فترة من الفترات انتهتْ ولكنَّها لم تَمُتْ، بلِ اختفت نظرًا لاختفاء قوَّتِها هي، فإذا عادت هذه القوة عادت اللغة، لأنَّ اللغة لا تعيش وحدها أبدًا.
والحقّ أنَّ اللهجة المصريَّة أخفّ وأسهل في النطق؛ لأنَّها مُتناسقة الأصوات والنَّغمات لا أكثر ولا أقلّ، أمَّا الكلمات ومدى صحَّتها فهذِه تَحتاج إلى دراسة علميَّة؛ لكن على أيَّة حال فإنَّنا فيما يتعلَّق بضَعْفِ اللّغة العربيَّة لا نلوم الحكومة، ولا نلوم الشعب، ولا نلوم الأفراد، وإنَّما نلوم الجميع، فكلّنا مُخْطِئون: الأفراد والهيئات والحكومة والقاعدة، ومن ثمَّ فإنَّ القضيَّة قضيَّة قوميَّة كبيرة جدًّا، ولكنَّنا في المقابل لا نستطيع أن نقرّر شيئًا، وإنَّما نَحْنُ ننصح ونوجّه فقط.




اللغة العربية في مهب الريح (2)
د. عبداللطيف عبدالحليم
المصدر: من كتاب: "الحضارة في مهب الريح"

اللغة العربية في مهب الريح
في ربيع سنة 1976 كنتُ حديث عهد بالبعثة في مدريد، وَلَم أَكُنْ أعْرِفُ غيْرَ بعْضِ كلمات من الإسبانية، والإسبان لا يتحدَّثون إلاَّ لغتهم، فذهَبْتُ إلى بائعِ الخُبْزِ، وكنتُ أسكُنُ في الشَّقَّة الَّتي كان يعيش فيها الدكتور أحمد نوار بعد أن أنجز مُهِمَّته، وعاد إلى القاهرة، فذهبتُ إلى الرَّجُل، وقلتُ له بتلعْثُمٍ شديد (بان) بتخفيف الباء، فقال لي: ليس عندي، فأشرتُ إشارةَ الخُرْسِ إلى الخُبْز، فقال لي: تريد (بان) بتثقيل الباء أوِ الباء الثَّقيلة، ففي الإسبانية ثلاث باءات: الفا، والباء الخفيفة، والباء الثقيلة، ثم قال لي عبارة، لا أزال أحفظها حتَّى هذه اللَّحظة، غَيْرَ أنّي لم أَكُنْ أعْرِفُها وقْتَها، فذهبتُ إلى أحد أصدقائي وقلتُ له: ما معنَى هذه العبارة؟ فإذا به يُفَسّرُها لي بأنَّها منَ الأشياء المُستَقْبَحة الَّتي يشد عليها السيفون، وكنتُ أنا ذلك الشَّيء.
هذا الرَّجُل لم يَكُنْ عُضوًا في الأكاديميَّة الملكيَّة لِلّغة الإسبانيَّة في إسبانيا، ولا كان من أهل هذه اللّغة، وإنَّما كانتِ الغيرة هي الَّتي تحرّكه وتُظْهِرُ كوامِنَهُ حتَّى مع الأجانب والغُرباء عن اللغة، وظَلَّ الرَّجُل يُعَلّمُني كلمة (بان) أكثرَ من خمس أو ست مرات، والحقّ أنَّنا كان لديْنا مثل هذه الغيرة والنَّخوة على لغتنا، لكن أين ولَّت الآن؟ هي ولَّت كما ولَّى النَّاس؟ ولأنَّ البلاد بأهلِها كما يقول ابن حزم. واللغة أيضًا بأهلها.
والواقع أنَّنا نُعانِي لا أقول من ازدواجيَّة التَّعليم، بل من تثليث التَّعليم، فعندنا التعليم المدني وكلّنا تخرَّجْنَا فيه تَقْرِيبًا، وهُناكَ التَّعليمُ الأَجْنَبِيّ، وهُناك التَّعليم الدّينِيّ في الأزهر، ولا تَسْتَطِيعُ أن تقولَ إنَّ هذه المؤسسات التَّعليميَّة تقوم بدورها على الإطلاق، بل كانت تقوم بدورها منذ زمن لأنَّ النَّاس كانوا جادّين، وكانتْ لديهم هذه الغاية، فانْظُرْ إلى المناهج التعليميَّة في الفِرقة الرَّابعة الابتدائيَّة مثلاً، حيثُ كنتُ طالبًا بِهَذه الفِرقة في عام 1954 أو 1955، وكانت النّصوص التي تدرس لنا يَضعها محمد عبدالحميد بك أبو العزم، ومحمد برانق، وعلي الجمبلاطي، ومجموعةٌ ضخمة من الأساتذة الذين كانوا يُؤلّفون هذه الكتُب للطلاَّب، وكانَ هُناك شَيْءٌ آخَرُ وهُو كتاب المختارات – كما الحال في المنتخب – وكانَتِ الكتاتيب تقومُ بِدَوْرٍ أَيْضًا في تَجْهِيز أداةِ النُّطق أو جهاز النطق؛ بينما نَحْنُ الآن نُعاني من جهاز النطق لا لغة؛ وإنما على المستوى الصوتي، فأصبحتْ كلمة (أيظُنّ) تُنْطَق (أيزن أنّي لعبة بيديه)، و"الثاء" لا تُقال، و"الذال" لا تقال، إذًا فهو جهاز وهبه الله لنا؛ ولكننا لا نسخره التسخير المطلوب.
ونحن نتمسَّح الآن في التعليم الأزهري الذي أصبح الآن شديد البُؤس، وبعد عشر سنوات مجرمات سوف يأتِي إلينا شيخ الأزهر والمفتي وهما لا يَحْفَظَان القرآن الكريم، لأنَّنا كُنَّا نَحفظ القرآن الكريم قبل أن نَدْخُلَ هذه المؤسسة التعليميَّة؛ كما أصبَحْنا نتمسَّح الآن أيضًا بالنَّحو ونشكو من أنَّهُ صَعْب، وما إلى ذلك من هذا الكلام السخيف، في حين أنَّنا – أيُّها السَّادة – نبحث عن حقوقِنا ولا نبحث عن واجباتِنا، فنحْنُ دائمًا نُرِيدُ أن تُقدَّم لنا الأشياء كلّها جاهزة مثل الأطفال، فأين الجهد الَّذِي تبذُلُه لِكَيْ تُحَصّل شيئًا؟! ولذلك جاءتِ المدارس والمجموعات الخاصَّة والدروس الخصوصيَّة وغيْر ذلك، لأنَّك لا تُرِيدُ لِوَلَدِك – أو الولد نفسه لا يريد – أن يتنفَّس وحْدَهُ، بَلْ عليْكَ أن تُنَفّسه تنفّسًا صناعيًّا، ولذلك فأنا أرى أنَّ مسألة تيسير النَّحو هي كلام سخيف جِدًّا، فالنحو الإسباني – مثلاً – من أشقّ ما عرف النَّاس من اللغة، ومع ذلك فلم أر واحدًا على الإطلاق خلالَ ثَماني سنوات يشكو من النَّحو الإسباني، فالأزمنة هناك من أصعب ما يمكن، ومع هذا يدرسونَها ويحفظونها.
ونَحْنُ ننتَمِي إلى أُمَّة كانتْ لديْها طبقة تُسمَّى طبقة الحُفَّاظ، ولكنَّهم يخرجون علينا الآن ويقولون التَّلقين الكذا والكذا، وأنا أقول إنَّ هذا الحِفْظ نعمة، وإنَّه ينبغي أن يحفظ الناس، فمازال الأجانبُ يَحفظون مشاهدَ من (دون كي خوت)، ويحفظون مشاهد من (لوركا) وغيرهما، يحفظون كل هذا حفظًا؛ بينما نحن لا نقوم بالحفظ على الإطلاق حتَّى على مستوى الجامعة، وكان هُناك كتابٌ ألَّفه حفني بك ناصف، والشيخ مصطفى طامون، ومجموعة كبيرة من هؤلاء الأعلام الأجلاَّء يُسمَّى "الدّروس النَّحْويَّة"، وعِنْدِي الطَّبعة الَّتي صدَرَتْ عام 1903 وفيها كُلّ النَّحْوِ وَالصَّرف والبلاغة في حَوَالَيْ 200 صفحة، ولكنَّنا الآنَ نُغْرِقُ الطلاَّب في أشياءَ كثيرةٍ ليستْ من نَحْوِ الكلام؛ وإنَّما هي من نَحْوِ الصَّنعة كما يقولون، ومع ذلك فأنا أطالب بنحو الصنعة للمُتخصّصين ووسائل الإعلام.
وأنا أعلَمُ جيّدًا أنَّ المُذيعين في الإذاعة والتليفزيون حُرصاء على حضور الدَّورات التَّدريبيَّة وتعليمها، ومع ذلك لا يهتمّ أصحابُ اللّغة العربيَّة في التليفزيون بِمِثْل هذا، وحين تحذف من على خريطة التليفزيون بعضُ البَرَامِج تكونُ البَرامج الأدبيَّة والثقافيَّة أوَّل البرامج التي تحذف. وقد كانتْ جريدة الأهرام أيَّام أنطون باشا الجميل لا تَنْشُر شيئًا باللغة العاميَّة على الإطلاق، بل كان الكلام يُنْخَل نَخْلاً، بينما هُناك الآنَ صفحاتٌ بِالكامل مكتوبةٌ باللغة العاميَّة، ولا أقول الأهرام لأنَّها النموذج الأعلى والأرقَى لكلّ الصّحف المصريَّة بلْ والعربيَّة، أيضًا نحن عندنا أزمة فيما يتصل بالمُصْطلح، فكلّ النَّاس يريدون أن يكونوا شُعَراء، وهذا لا يصحّ على الإطلاق، فإذا كثُر الشُّعراء قلَّ الشِّعر؛ كما قال إسماعيل باشا صبري، فكل النَّاس في المدارس الإعدادي والثانوي أصبحوا الآنَ شُعراء، والَّذي يَكْتُب العاميَّة يكون شاعِرًا عاميًّا أو شاعرًا شَعْبِيًّا، مع أنَّ امرأ القيس والمتنبّي وأبا العلاء المعرّي شعراء شعبيّون، فهم يتحدثون إلى الشعب.
والطَّامَّة الكُبرى أنَّه أصبح يدرس في المدارس الآن موضوعات رديئة للغاية، لا تعلّم البطولة؛ وإنَّما تعلم الاستخذاء، بَيْنَما حينَ تدرس سيرة "فارس بني حمدان" ذلك الشاعر الطَّموح المَلِك فهِيَ سيرة رجل شجاع، ومن ثمَّ لا يتعلَّم الطلاَّب اللغة فقط، ولكن يتعلمون أيضا البطولة، ونحن في حاجة إلى تعلّم البطولة في مثل هذه الأجواء التي نعيشها الآن؛ فنحن مثلاً كنا ندرس في كتُب المُطالعة فصولاً من الميثاق، والَّذين من سنّي يعرفون هذه القضيَّة، وهو كلام سخيف يدرس للطلاَّب، فماذا يعلّمُهم الميثاق؟ أيضًا نَحْنُ نفتقد القدوة في أساتذتنا، إذ إنَّ بعض الذين يتخصَّصون في النَّحو لا يُقِيمونَ جُملة، وبعضُهم حاصل على الدكتوراه، وأنا شاهد عيان على بعض الوقائع التي لا أريد أن أرويها الآن.
وإذا كانتِ اللّغة العربيَّة تُعانِي من مسألة التغريب – وهِيَ قضيَّة قديمة – فإنَّها تُعَانِي أيضًا مِنْ مُشْكِلة التَّشريق (نسبة إلى الشرق)، إذْ حِينَ تَخْرُج من مِصْرَ وتَذْهَبُ إلَى الخليج تَجِدُ كُلَّ البُيوت وكُلَّ المحالّ تتحدَّث اللغة الأرديَّة ونحوها، لأنَّ الخادم أو الخادمة هناك هي التي تسيّر الحركة الثقافيَّة والحركة اللغويَّة، وأظنّ أنَّه بعد فترة قصيرة سيتحدَّث النَّاس الأرديَّة، وقد كُنَّا في الإمارات وسلطنة عمان نجد أنَّ الأولاد والبنات على أعلى مستوى في الحديث؛ ولكنهم حينما يأتون في الفصول لا يعرفون اللغة العربيَّة، كما أنَّ حالة القراءة الآن حالة يُرثى لها، فقد أصبح الناس أيضًا لا يقرؤون، وهذا من أسباب الأزمة الضَّخمة، بالرغم من أنَّ الكُتُب في الوقت الحالي أصبحتْ مُيَسَّرة، فَقَدْ كُنَّا نهرع إلى محطَّة السّكّة الحديد في المركز لكي نشتري مجلة الثقافة أوِ الرسالة في عهدِهِما الثَّاني، وكُنَّا نَستعير بعض الكتب من مكتبة البلدية في طنطا وفي شبين الكوم، ونقرأ هذه الكتب ونحفظ كُلَّ هذا.
ومن الأكاذيب السخيفة كذلك ما يسمَّى باللغة العربيَّة المعاصرة، وكأنَّ اللّغة العربيَّة مرتبطةٌ بِعَصْرٍ دون عصْر، وإذا صحَّ هذا في لغة أخرى فإنَّه لا يصحّ في اللغة العربيَّة على الإطلاق، فنحن نقرأ امرأ القيس ونقرأ أبا العلاء، وغيرهما بلغتهم هم، أمَّا الإسبان والإنجليز فيقرؤون الـ (دون كي خوت) وشكسبير مترجَمين إلى اللغة الإسبانية المعاصرة، ولكن الذين يُشيعون هذه المسألة أعْتَقِدُ أنَّ لهم بعضَ المآرب الغربيَّة فيما يتَّصل بمسألة اللغة العربيَّة المعاصرة، ودعونِي هنا أنقل بعضًا من الأسطُرِ التي كتبتْها أفعَى وتقدمها على أنَّها شعر – وبعضُ الناس تستخذي، فحتَّى الذين كانوا يكتُبون الشّعر الموزون المُقفَّى استخْذَوْا وكتبوا شِعرًا حُرًّا، ثم كتبوا بعدها لُغَةً عامية عندما وجدوا أنَّ الاتجاه يسير في اتجاه العاميَّة، ورحمة الله على الأستاذ عبدالقادر القط، وكنت أعتب عليه في هذا كثيرًا – المُهِمّ تقول هذه المرأة:
"عِندما أقِفُ على فاترينة مُضيئةٍ مُزْدَهِرة بِالملابس الدَّاخليَّة
أَمْنَعُ نفسي من التفكير في ماركس
احترامُ ماركس هو الشيء الوحيد المشترك بَيْنَ مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ
وسَمَحْتُ لَهُمْ بأن يقطِفُوا – بِنِسَبٍ مُخْتَلِفَةٍ – بَعْضَ الزُّهور البَرّيَّة مِنْ جَسَدِي"
وفيما يتَّصل بتعليم الأولاد في الأزهر، فأنا أُقَرّر أنَّه لا يَقوم أيُّ جهازٍ أوْ مُؤَسَّسة الآن بالدور المنوط به في مسألة التعليم، وإنَّما الاعْتِمَادُ كله على البيت، وأنا كُنْتُ أُحَفِّظُ ولدي وابنتي وهما في سن 4 – 5 سنوات؛ لكيْ أُدَرّب لَدَيْهِما جهازَ النُّطْقِ فَقَطْ.
مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يَا رَسُولُ أَنَا أَهْوَى وَقَلْبُكَ الْمَتْبُولُ
فكلام المتنبي وكلام أبي علاء كُنْتُ أُحَفّظه للأولاد، فعلينا أن نَعِيَ هذا، وأنا من غَيْرِ حديثٍ عنِ النفس كنت أحفظ أكثرَ من خمسَةَ عَشَرَ أَلْفَ بيتٍ من الشعر، فلا المدارس علَّمَتْنَا هذا، ولا الأزْهَر، رغم أنّي قد حَصَلْتُ على ثانويَّة الأزهر.
ولا يَفُوتُنِي هنا أن أقول في موضوع القضيَّة التي بين أيدينا الآن إنَّنِي وأنا أُتَرْجِمُ بعض الأشياء وجدتُ أنَّ فِي اللغة العربيَّة سَعَةً لَم أجِدْها في اللُّغة الإسبانية، وسأكْتَفِي هُنا بِضَرْب بعض الأمثلة: المثال الأوَّل كلمة (ليندس) وتعني أساطير، فقَدْ ورَدَتْ في مقالٍ كَتَبَهُ (بوزفيلا) – وهو أستاذٌ في جامعة غرناطة – عن عِلْم الأنساب عِنْدَ (ابْنِ حَزْم)، لكنَّنِي ظلِلْتُ أدير هذه الكلمة في السياق فلا تَسْتَقِيم على الإطلاق، فإذا بِي أجِدُها – لأنَّنِي ثقافَتِي من المشايخ – تعني كلمةَ (الإسرائيليات) ومن ثَمَّ فقدِ انتقلتِ الكلمة من سياق إلى سياق آخر. أيضًا حين كان (أونا مونو) يتحدَّث عن أستاذه (خوليو فيخادور) حديث اللهفة والمودة – وكان رجلاً أعور – تذَكَّرتُ أنَّنِي لو قلتُ إنَّ أستاذ "أونامونو" كان أعور فسيكون فيها نوع من المثلبة بالنسبة للرَّجُل، فإذا بِي أعود إلى لُغَتِي وأرَى فيما يتَّصِلُ بـ (ابن جنّي) العظيم – وكان بعين واحدة – أنَّهم كانوا يقولون عنْهُ إنَّه كان مُمَتَّعًا بإِحْدَى عيْنَيْهِ، فإذا بِي أقَعُ على الكلِمَة الَّتي يُمْكِنُ أن تُسْعِفَنِي في هذا السياق.




والله أعجبني طرحك…

وسأعود إلى هذين المشاركتين بحكم ضيق وقتي الآن

أحسست بطرح هام ويستحق التوقف والمناقشة..

تقديري لك وكم نحن بشوق إلى مثل هذه المواضيع

بوركت أخي وتشرف المنتدى بأمثالك

تحياتي…




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




اللُّغة قد يتصوَّر البعض منَّا أنَّها مُجرَّد أداة يُمكِن أن تستبدل، وأن يعوض عنها بشيء غيرها، وهي حقًّا أداة للفِكْر والتَّفاهم: أداة للتَّفاهم الحالي، وأداة للتَّفاهُم بين الأجيال المختلفة، ولكنَّها إلى جانب ذلك أداة للجمال؛ بل هي مادَّة خام للجمال، فإذا كان المثَّال يستخدم الرُّخام، أو ما شابهه ليصنع تمثالَه، فإنَّ الشَّاعر يستخدم الألفاظ ليصنع قصيدته التي نعجب بها، ومن ثمَّ فاللغة مادة خام، يُعطيها الشَّاعر الصور الجماليَّة المُختلفة التي تعجب النقَّاد، وهي إلى جانب ذلك رمز وجودها، فأنا لا أعرف عربيًّا لا يتكلَّم العربيَّة، ولا أعرف أجنبيًّا يتكلَّم العربيَّة إلاَّ إذا كان مستعمرًا، بل إنَّنا نعرف العرب الآن بأنَّهم من يتحدثون العربيَّة، وليس بأنَّهم من ينتمون بالعرق، أو الدم إلى الجنس العربي الذي كان يعيش في الجزيرة العربيَّة.

إذًا العربيَّة هي الشعار، وكما أنَّ الإنسان يحرص على شعارات هويته المختلفة، وكما أنَّ العَلَم رمز الوطن والسَّلام الوطني كذلك، فإنَّ اللغة العربيَّة أيضًا هي أحد الشعارات، وإذا كنت أستطيع أن أجلس مع صديق لي ونَتَسَامَرُ حول أشياء كثيرة جدًّا، لكنَّني لا أستطيع أن أسمع من أجنبِيّ سخرية بِعَلَمِي أو نشيدي الوطني، وكذلك يجب ألاَّ أسمح لإنسان بأن يسخر من لغتي العربيَّة أو يسخر من أنِّي أتكلَّم لغة سليمة……………….. ……………………. ………………..موضوع مميـــز مشكوورة اختي …………………سلاا امي




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

من مواطن كسر همزة إنّ وفتحها

مواطن كسر همزة " إنّ " :
أ – الجملة الابتدائية : إنَّ العراقيين لصامدونَ

ب – جملة القول : قال الأستاذُ : إنَّ الصدقَ سلاحُ المخلصينَ , ٌوأضاف قوله : إنَّ خيرَ العلماءِ مَنْ انتفعَ بعلمِه الناسُ , فعقَّبَ سعيد قائلا : إنَّ مصاحبةَ عالمٍ فقيرٍ خيرٌ منها لجاهلٍ وافرِ المالِ

ج – جملة الخبر لمبتدأ هو اسم عين { ذات } : زيدٌ إنَّه فاضلٌ

د – جملة صلة الموصول : حضر الذين إنَّهم زينةُ الدارِ

ه – جملة الحال : قدمتْ سلوى وإنَّها لفي أحسنِ حالٍ

ُ

و : الجملة الاستئنافية : التواضعُ مِن أسمى الأخلاقِ , إنَّه تاج

المبدعينَ , وزينةُ المؤمنينَ

ز – جملة جواب القسم : والله , إنَّ كلمةً طيبةً لأثمرُ مِن فعلٍ خبيثٍ

وهنا يُشتَرَط أن تدخل في خبرها اللام المزحلقة

ح – الجملة المعطوفة على جملة ابتدائية : إنَّ الحبَّ لسرٌّ من أسرارِ الكونِ , وإنَّه لمفتاحٌ للقلوبِ

ط – في الجملة المؤكدة لأخرى بالتكرار : إنَّ الصبرَ جميلٌ , إنَّ

الصبرَ جميلٌ

ك – بعد { ألا } الاستفتاحية : { ألاْ إنَّهمْ همُ السفهاءُ } , ألاْ إنَّ

الجاهلَّ مسكينٌ

ل – بعد فعل من أفعال القلوب وقد عُلِّقَ عنها باللام : علمتُ إنَّه لَشاعرٌ

م : بعد { حيثُ } الظرفية التي تلازم الإضافة إلى جملة : اجلسْ حيثُ إنًَ الحكماءَ يجلسونَ

ملاحظة مهمة : انفردتْ { إنَّ } دون غيرها بأن خبرها تلحقه { لام } التوكيد المفتوحة المزحلقة نحو : {إنَّ الأبرارَ لفي نعيمٍ } , إنَّ الطلابَ لحاضرونَ , وإنَّهم لمنشغلونَ , لهذا فإنَّ دخول اللام في خبرها من أسباب كسر همزتها

مواضع الفتح وجوبا :

يتوجب فتح همزة { أنَّ } عندما يصح سبك مصدر مُؤوَّل منها , ومن اسمها , وخبرها , والمقصود بالمصدر المُؤوَّل أنَّه يُفَسَّرُ بكلمة واحدة

تشتق من معنى الجملة , ويعرب هذا المصدر حسب موقعه من الإعراب كما مبين أدناه

أ – المبتدأ المُؤَخَّر: من المعلومِ أنَّكَ صادقُ القولِ , من المعلوم : خبر متقدم على المبتدأ , وفُهمَ ذلك لكونه شبه جملة , و{ أنَّ واسمها وخبرها } مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ متأخر , والتقدير : من المعلومِ صدقُكَ

ب – الخبر : المعلومُ أنَّكَ صادقٌ : أنَّ ومعمولاها في محل رفع خبر المبتدأ الذي جاء اسم معنى , معرفة { اسم المعنى مثل : الثابت , المقصود , المفهوم , أمّا اسم الذات فمثل: زيد , بحر }

ج – الفاعل : أسعدَ الحضورَ أنَّ الحفلَ بهيجٌ , المصدر المؤول من أنَّ ومعمولَيها في محل رفع فاعل

د – نائب الفاعل : سُمِعَ أنَّ المحتلِّينَ راحلونَ , أمفهومٌ أنَّ أخاكِ قادمٌ ؟

المصدر المؤول في محل رفع نائب فاعل

ه – المفعول به : سمعَ الملحنُّ أنَّ مطربا صوتُهُ جميلٌ , المصدر

المؤول من أنَّ ومعموليها في محل نصب مفعول به

ظنَّ الأحرارُ أنَّ الغزاةَ راحلونَ , المصدر المؤول في محل نصب

سدَّ مسد مفعولي الفعل ظنَّ المتعدي إلى مفعولينِ أصلهما مبتدأ وخبر

أعلمَ المذيعُ المستمعينَ أنَّ الغزاةَ راحلونَ

المصدر المؤول من أنَّ ومعموليها في محل نصب سد مسد المفعولين الثاني والثالث للفعل أعلمَ المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل , ثانيهما وثالثهما أصلهما مبتدأ وخبر

و – في محل جر بالحرف : شعرتُ بأنَّ طيفَكِ قد زارَني , المصدر المؤول من أنَّ ومعموليها في محل جر بحرف الجر , الباء

ز – في موقع معطوف على مصدر صريح : تذكّرْ نصيحَتي وأنِّي حذَّرتُكَ من أصحابِ السوءِ

أو معطوف على مصدر مؤوَّل مثله : تذكَّري أنِّي نصحتُكِ وأنِّي حذَّرتُكِ من أصحابِ السوءِ

جواز الكسر أو الفتح:

يجوز كلا الحالين عندما يكون الحرف ومعمولاه قابلا للتفسير بجملة فيجوز عندها الكسر , أو يقبل التأويل بمصدر فيجوز الفتح نحو

أ – بعد { إذا الفجائية } : خرجتُ فإذا إنَّ زيدا يقابلني , خرجتُ فإذا أنَّ زيدا يقابلني

ب – في جواب القسم غير المُقترِن باللام : لَعَمْرُكَ إنَّ أباكَ نبيلٌ

لَعَمْرُكَ أنَّ أباكَ نبيلٌ

ج – بعد فاء الجزاء الواقعة في جواب الشرط : مَنْ يزرْني فإنَّهُ لكريمٌ

مَنْ يزرْني فأنَّهُ كريمٌ

د – إذا وقعت بعد مبتدأ هو في المعنى قول , وخبر إنَّ قول , والقائل واحد : خيرُ القولِ إنِّي أحمدُ اللهَ

خيرُ القولِ أنَّي أحمدُ اللهَ

ففي الأولى { إني أحمد الله } جملة في محل رفع خبر المبتدأ

وفي الثانية { أنَّ ومعمولاها } مصدر مؤول في محل رفع خبر المبتدأ , أي أنه بتقدير كلمة واحدة , وليس جملة




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
بارك الله فيك أستاذتنا الغاليه على الدرس المفيد
موفقة بإذن الله





وفيك بارك الرحمن

وأنا أراجع لأبنائي …تذكرت أبنائي في المنتدى فهم لهم حظ مني

فأتمنى الاستفادة والدعاء لي….




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله عنا خير الجزاء

دمت وفية للمنتدى




السلام عليكم وحمة الله

سعيدة بمرورك الأخ مبارك

أنا دائما مع المنتدى ولو من بعيد والحمد لله الفرصة للشباب أراهم في جديتهم

ربي يبارك فيهم ويوفقهم للإستثمار الحسن




موضوع قيم ومفيد
بارك الله فيك وجزاكي الخير المديد
تحياتي الخالصة لكي




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

نوادر منوعة

ابن عبدون و أدبه

حدث الوزير الأندلسي أبو بكر محمد ابن الوزير أبي مروان عبد الملك ابن زهر , قال : بينما أنا قاعد في دهليز دارنا وعندي رجل ناسخ كنت أمرته أن يكتب لي كتاب الأغاني للأصفهاني إذ جاء الناسخ بالكراريس التي كتبها , فقلت له : أين الأصل الذي كتبت منه لأقابل معك به ؟
قال : ما أتيت به . فبينا أنا معه في ذلك إذ دخل الدهليز علينا رجل بذ ّ الهيئة , عليه ثياب غليظة أكثرها صوف , وعلى رأسه عمامة قد لفّهامن غير إتقان , فحسبته من بعض أهل البادية , فسلّم وقعد , وقال لي : يا بني إستأذن لي على الوزير أبي مروان . فقلت : هو نائم , هذا بعد أن تكلفت جوابه غاية التكلف , حملني على ذلك طيش الشباب , وما رأيت من خشونة بزّته , ثم سكت عني ساعة وقال : ما هذا الكتاب الذي بين يديك؟ فقلت : ما سؤالك عنه ؟ فقال : أحب أن أعرف اسمه فإني كنت أعرف أسماء الكتب .
فقلت : هو كتاب الأغاني للأصفهاني , فقال إلى أين بلغ بك الكاتب منه ؟ فقلت : بلغ إلى موضوع كذا وجعلت أتحدث معه على طريق السخرية به … فقال : وما بال كاتبك لا يكتب ؟ قلت : طلبت منه الأصل الذي يكتب منه لأعارض به هذه الأوراق , فقال لم أجئ به معي . قال : خذ كراريسك وعارض ! قلت : بماذا ؟وأين الأصل ؟ .

قال : كنت أحفظ هذا الكتاب في صباي . فتبسمت من قوله , فلما رأى تبسمي قال : يا بني امسك علي ّ .. فأمسكت عليه , وجعل يقرأ , فوالله إن أخطأ واوًا ولا فاءا !! وقرأ هكذا نحوكرّاستين , ثم أخذت له في وسط السِّفر و آخره , فرأيت حفظه في ذلك كله سواء ! فاشتدّ عجبي , وقمت مسرعا حتّى دخلت على أبي الفرج فأخبرته بالخبر , ووصفت له الرجل , فقام كما هو من فوره , وكان ملتفا برداء ليس عليه قميص وخرج حاسر الرأس , حافي القدمين , لا يرفق على نفسه , وأنا بين يديه وهويوسعني لوما حتى ترامى على الرجل وعانقه , وجعل يُقبل رأسه ويديه ويقول : يا مولاي اعذرني , فوالله ما أعلمني هذا الجلف إلا الساعة . وجعل يَسبُّني , و الرجل يُخفِّضُ عليه و يقول : ما عرفني .. وأبي يقول له :هبه ما عرفكفما عذره في حسن الأدب ؟ ثمّ أدخله الدّار وأكرم مجلسه , وخلا به فتحدّثاطويلا ’ ثم خرج الرجل وأبي بين يديه حافيا حتى بلغ الباب , وأمر بدابّته التي يركبُها فأسرِجَت , وحلف عليه ليركبنَّها , ثم لا ترجع إليه أبدا , فلمّا انفصلَ قلت لأبي : من هذا الرجل الذي عظّمته هذا التعظيم ؟ قال اسكت ويحك .. هذا أديب الأندلس وإمامها وسيدها في علم الآداب ابن عبدون , أيسر محفوظاته كتاب الأغاني !!

النّحوي و ابنه

كان بسجستان شيخ يتعاطى النحو , فقال لابنه : إذا أردت أن تتكلم بشيئ فأعرضه على عقلك وفكر فيه بجهدك ثم قوّمه و قل الكلام مُقوّما ..
فبينا هما جالسان في بعض أيام الشتاء , و النار موقدة , وقعت شرارة على جبّة من خزٍّ كانت على الأب وهوغافل والإبن ينظر إليها , فسكت الإبن ساعة ثم قال : يا أبت أريد أن أقول شيئا , أفتأذن لي؟ قال : إن كان حقا فتكلم . قال الإبن : أراه حقا . فقال أبوه : تكلم , قال : أرى شيئا أحمر , قال وما هو ؟ قال : شرارة على جُبّتك .. فنظر الأب إلى جبته وقد احترقت منها قطعة .. فقال للإبن : لما لمتُعلمني سريعا ؟؟ قال : فكرت في ذلك كما أمرتني , ثمّ قوّمت الأمر و تكلمت فيه … فحلف أبوه بالطلاق ألا يتكلّم بالنحو أبدا !! .


الغزو ..

سأل المنذر بن عبد الرحمن النحوي , محمد بن مبشرالوزير في بعض مجالسه : كيف تأمر المرأة بالغزو في "غزا " يغزو" ؟ فأجال ابن مبشر فكره في المسألة فلم يتّجه له جوابُها .. فقال له : يا أبا الحكم , ما رأيت أشنع من سؤالك , الله يأمر المرأة أن تقرّ في بيتها و أنت تريد أن تأمرها بأن تغزو !!!

الشجاع اللجاع

كان شجاع بن القاسم – كاتب الأمير أوتامش – أميا لا يقرأ ولا يكتب ولا يفهم ، وإنما عُلـّـم علامات يكتبها في التواقيع ، وكانت جملة كلامه أغاليط .
فعمل ابن عمار شعراً لا معنى له ، واتفق مع صديق له من الهاشميين على أن ينشده شجاع بن القاسم ويُعرّفه أنه مدح ٌ له ، وضمن له على ذلك ألف درهم .. والشعر

:
شجاعٌ لجاعٌ كاتب لاتبٌ معا **** كجلمود صخر ٍحطّه السَّيل من عَـلٍٍٍ ِ

خبيصٌ لبيصٌ مُستمر ٌّمقوّم *** كثيـرٌ أثــير ٌذو شمــال مـهذّبُ ُ

بليغٌ لبيغٌ كلما شئت قلتــه **** فإن كنتَ مِسكاتاً عن القول فاسكـتِ

فطينٌ لطينٌ آمرٌ لك زاجــرٌ *****حَصيفٌ لصيفٌ كل ذلك يعــــلمُ

فوقف إليه وقال : أيها الوزير ، ليس الشعر من صناعتي ، ولكنك أحسنت إليّ وإلى أهلك بما أوجب شكرك ، فتكلفتُ أبياتاً مدحتك فيها ، فتفضّل بسماعها .. ثم أنشد الأبيات …..
فشكره شجاع عليها ، وسر بها سرورا زائدا !!!!! ، ودخل إلى الخليفة ، فأخرج لابن عمار صلة عشرة آلاف درهم !!!! ، وأجرى له ألف درهم في كل شهر !!! .




شكرا عل الطرح المميز …جزاك الله خيرا





يــ ع ـطيكـ الـعافيهـ على ماطرحتي لنا يا الغاليه
تعليمية
ولاتحرمينا من جديدكـ الرائع




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الى كل أساتذة العالم

بما فيهم تلك لاتي كانت تمسك بيدي لتضيف بكلتا يدينا نقطة نسيتها فوق حرف الباء أ, سن من أسنان حرف السين

الى من سميتهن على مر أيام دراستي بأمي
الى من لم تتأخر في تأديبي كلما خرجت بكلماتي عن النص
الى من نهرتني وأنا أجلس امامها كتلميذة و حضنتني و أنا أزاحمها في ذات يوم الأفكار
الى كل من علمني حرفا
الى كل من سمح لي بحضوره و أنا كنت لا أزل أنسج خيوك أفكاري بالنطق والنقاش والتعليق
الى امي وحبيبتي و أستاذتي غاية الهدى
تأخذنا هذه الدنيا ما شاءت أن تبعدنا لكنها دوما تعود لترجعها الى نقاط كانت بداية لنا ولولاها بعد فضل الله ما عرفنا ولا فهمنا و لا تعلمنا حقائق الامور
تقسو عليك بعض الألسن قتعقد في لسانك الكلام
وتقسو عليك بعض الأيادي فتزرع فيك ما قبل مصافحة باقي الأيادي
هي الدنيا لا نفهمها الا متأخرين و لا نتقدم الا اذا تراجعنا ولو قدر خطوة
حقا منا من خرج الى هذه الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب أو في يديه مفاتييح وامامه الطريق مستوية
فلا هو عرف لحظات الفقد ولا هو تعثر بخطواته يوما
لكن ليس اجمل ولا أروع من نيل الشئ بعد طول انتظاره مع أن الانتظار قل من يتحمله
أستاذتي الغالية لك مني كل الحب وكل الاحترام وكل كل معاني التقدير
ما أردت أن أكتب هذه الأسطر على العام وبما أنني كتبتها فقد كنت مظطرة أن احترم قواعد كتابة النص
من مقدمة وعرض الى خاتمة و أنت تعرفين القلم و قصته مع البوح
أتمنى أن أعود لأتواصل معك ولا اخفيك لازلت كما تركتنى مع بعض التغير الى الحسن
تحياتى كل تحياتى لك ولكل أساتذة العالم المخلصيتن منهم فقط
وأسطري كتبتها وأتمنى لها ألا تنشر
لمن يشرف على هذا القسم أرجو أن تنقلها الى الأستاذة غاية الهدى لأأنني لم أعرف كيف أتواصل معها عير الخاص ولكم منا خالص الاحترام والتقدير
طبعا عرفتنى يا أستاذة




التصنيفات
العربية والعرب,صرف,نحو,إملاء...إلخ

الأفعال المتعذية لمفعولين فأكثر

أولا : المتعدية لمفعولين

وهي الأفعال التي تتعدى لمفعولين ومنها :

ظنّ ، حسن ، خال ، زعم ، رأى ، علم ، جعل ، صيّر ، وجد ، ألقى ، ردَّ ، اتَّخذ ، حوّل .
إليك أخي هذه الأمثلة لتعينك أكثر على الفهم :
· ظن العدو الشعوب غافلة .
· حسبت الأمر سهلاً .
· خلت الصديق أخاً .
· زعم الكفار البعث مستحيلاً .
· رأيتُ العلم نوراً .

ملاحظة : لا ينصب رأى مفعولين إلا إذا كان بمعنى الاعتقاد ، وأما إذا كان بمعنى الإبصار فلا ينصب إلا مفعولاً واحداً ، وما بعده حال ، وليس مفعولاً ثانياً . مثال على ذلك : رأى محمد السيارة مسرعة .
الفعل " رأى " بمعنى أبصر ، ونلاحظ أن هذا الفعل قد نصب مفعولاً واحداً وما جاء بعد المفعول به فهو حال منصوب .

· علمت الحقّ ساطعاً .
· جعل النجار الخشب باباً .
· صيّر البنّاء الطوب جداراً .
· حوّل الحائك الخيوط ثوباً .
· ( واتخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً ) . سورة النساء :124

· وقد يتعدى الفعل المتعدي إلى مفعول واحد إلى مفعولين بالآتي :
بالهمز ، والتضعيف .
أمثلة على ذلك :
· فهم الطالب الدرس ، تُصبح : أفهم المدرس الطالب الدرس .
· أو : فهّم المدرسُ الطالبَ الدرسَ .

· والأفعال المذكورة تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، فإن تأملت الجمل المذكورة تجدها مبتدأ وخبراً في الأصل مثلُ :

· الشعوب حالمة ، الأمرُ سهلٌ ، الصديق أخٌ ، العلمُ نورٌ ، الجهلُ ظلامٌ ….
· وبدخول الفعل المتعدي لمفعولين عليها أصبح المبتدأ مفعولاً أول والخبر مفعولاً ثانياً .
· وقسم آخر من هذه الأفعال بنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر مثلُ
كسا ، ألبس ، أعطى ، منح منع ، سأل .
أمثلة على ذلك :
· كسا الربيع الأرض خضرة .
· ألبس الرجل ابنه ثوباً .
· أعطى الله الإنسان عقلاً .
· منح المدرس الفائز جائزة .
· منع المستعمر المواطنين حقّهم .
· سأل المؤمن الله العافية .
وأنت ترى أن كل هذه الجمل ليست مبتدأ وخبر قبل دخول الفعل عليها فمثلاً : الأرض خضرة ، الابن ثوب ، الإنسان عقل ، الفائز جائزة ، … ليست مبتدأ خبراً وهكذا بقية الأمثلة السابقة .
· ملاحظــــــــة :
· ليس كل الأفعال اللأزمة تقبل التعدي بالهمز أو التضعيف فالفعل فاز مثلاً فعل لازم لا يقبل الهمز ولا التضعيف وبذلك فهو فعل لازم دائماً .

ثانيا : الأفعال المتعدية لثلاث مفاعيل

هناك أفعالاً تنصب ثلاثة مفاعيل وذلك على النحو الآتي :
1 – من الإفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل ثانيهما وثالثهما مبتدأ وخبر في الأصل :
أرى – أعلم – أنبّا – نبّا – أخبر – خبّر – حدّث .
أمثلة :
أ – أعلم السلفي المبتدع الرد محبوباً .
ب – أنبتُ أخوتي المحاضرة قريباً .
ج – نبأتهم الحضور لازماً .
د – أخبر الشيخ الطالب الدرس مؤجل .
هـ – خبّر كل مدرب التدريب مستمراً .
ي – وحدّثهم العلم سبيل الفوز .

2 – الفعلان : أرى وأعلم ، كانا قبل تعديتهما بالهمزة متعديين لمفعولين فقط .
أما الأفعال الخمسة الأخرى : ( أنبّا – نبّا – أخبر – خبّر – حدّث ) . فيجوز أن تنصب ثلاثة مفاعيل بذاتها ، والأصل أن تتعدى إلى اثنين : إلى الأول بنفسها ، وإلى الثاني بالباء أو بعن " الجارتين " وهو أسلوب القرآن الكريم في استعمالها مثل قوله تعالى : ( قال يا آدم انبئهم بأسمائهم ) . البقرة : 32




بارك الله فيك
و شكر لمعلوماتك




تعليمية