التصنيفات
الحياة الزوجية

احرصي أختاه على أن يحبك زوجك في الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احرصي أختاه على أن يحبك زوجك في الله

قال الله عز وجل :"الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا إلا المتقين" وقال نبينا عليه الصلاة والسلام :"المتحابون في الله على منابر من نور يغبطهم الأنبياء" أو كما قال عليه الصلاة والسلام وجاء في الأثر أن: "ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل"
أيها الكرام :إن الرجل إذا تزوج فبعد مدة من الزواج هو بين حالين :
إما أن يحب زوجه في الله
وإما أن يحبها لشكلها وجمالها
وهناك من ينعم الله عليه فيحب زوجه في الله ويحبها أيضا للجمال الذي أعطاه الله لها ولكن هنا سؤال: أي الحبين أدوم؟ أهو الحب في الله أوالحب الشهواني؟طبعا الذي يبقى ويكون له الدوام بإذن الله هو الحب في الله عز وجل فلتحرصي أيتها الأخت الكريمة إذا تزوجت على أن يحبك زوجك في الله أكثر من حرصك على الجمال الذي سرعان ما ينتهي ويصبح في خبر كان الفعل الماضي الناقص غير التام على إني أذكركن أن التزين للزوج أمر مطلوب في الشريعة ومن حق الزوج على زوجه إذا وصلت إلى هنا ربما تسأل إحداكن فتقول :ماذا أفعل حتى يحبني زوجي في الله لأني أحرص على أن تبقى هذه العلاقة الزوجية كل الحرص؟
الجواب :أولا قبل الزواج إذا تقدم لخطبتك الرجال فاختاري السلفي منهم لأن الرجل العامي لايهمه إلا االجمال وهنا أذكركن بقول العلامة الفاضل الشيخ عبد العزيز بن باز:" العوام هوام ثانين :إذا قدر الله وتزوجت بسلفي فاحرصي على الصلاة وحافظي عليها في أوقاتها وغضي بصرك ولا تستمعي إلى الغناء وكوني حافظة للغيب ولا تكلفي زوجك ما لا يطيق ولاتفتحي الباب لأي رجل من أقارب الزوج في حال غيابه قال عليه الصلاة والسلام:"لا تدخلوا على المغيبات" وحتى النساء لاتفتحي لأي كانت خصوصا إذا أمرك ألا تفتحي لها فكم من بيت ما فرق شمله إلا النساء قال عليه الصلاة والسلام :"لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي "فاحرصي أن لا تصحبي إلا مؤمنة ولا يأكل طعامك إلا التقيات أقول إن زوجك إذا لاحظ ذالك منك تأكدي إذا كانت تلك الأعمال خالصة لله أنه سيحبك في الله ولو كنت غير جميلة وإذا أحبك في الله فإنه لن يتخلى عنك أبدا ولو تشوهت صورتك بحرق أو غيره فلن يبغي عنك حولا أما المحبوبة لجمالها إذا شوهت صورتها وذهب جمالها فالعلاقة الزوجية تنتهي بالطلاق بل وحتى ولو لم يحصل طلاق فإنها تنتهي بنسيانك وتبديلك بامرأة ثانية تكون في مكانك وتصبح هذه المسكينة كالمعلقة ويصبح ذاك الحب في خبر كان الماضية الناقصة بخلاف المحبوبة في الله فإن مكانتها تبقى في القلب وتكون التضحية بها من أمحل المحال في أي حال من الأحوال وكذالك تنتهي هذه المحبوبة لجمالها إذا كانت امرأة ثانية أجمل منهافاحرصي أيتها الأخت العاقلة على أن يحبك زوجك في الله ولكن تكون تلك الأعمال الصالحة خالصة لله أولا ثم يأتي الإهتمام بالزوج في المرتبة الثانية لأن الله عز وجل لا يقبل أي عمل إلا بشروط ثلاثة :
أن يكون خالصا لله
وأن يكون موافقا لشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن تكون العقيدة صحيحة
فإذا خلا شرط من هذه الشروط الثلاثة فالعمل غير مقبول ولا تكون الثمرة التي تريدينها وهو أن يحبك زوجك في الله قال الله تعالى :"إنما يتقبل الله من المتقين "قال بعض المفسرين: المتقين يعني الموحدين وقال بعضهم: هم الذين يمتثلون المأمور ويجتنبون المحظور

وفقني الله وإياكم لما يحبه الله ويرضاه وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

منقول للفائدة




تعليمية




شكرا جزيلا لك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

تعااااااااالووووو : اعطاها ورده سلمت نفسها فشلت التجربه

:(السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:(

اخواتى الاحباء

اسمحولى ان اطرح عليكم
هذا الموضوع
موضوع للبنات والشباب

موضوع يعتبر الشغل الشاغل لاى ولد و اى بنت
ايه الصح و ايه الغلط
؟؟؟؟

و لنبدأ…

بماذا تشعر البنت عندما يقال لها ………..احبك ؟؟؟
متى ترد و تقول له
وانا كمان

متى تحكمى على الشخص انه بالرغم من حبه لكى فإنها تجربه فاشله ؟؟؟

هل من قال لك احبك……. فعلاً مناسب لكى ؟؟

هل يريدك حقاً ؟؟؟

ام يريد ان يتسلى بقلبك الرقيق ؟

هل انتى مجرد مفتاح فى مديليته المليئه بمفاتيح اخرى ؟؟؟

ام انتى المفتاح الوحيد ؟؟؟

هل يرى الدنيا فى عينيك ؟؟؟

هل يتخيل حياته معك فى الشيبه ؟؟؟

هل انت كل ما فى عينيه ؟؟؟
و عندى الكثير من الاسئله لكى
فلا تترددى جاوبى ؟؟

هذا الاحساس ليس حرام ولكن ………….

الحرام هو ان ترخصى نفسك و توافقى على ان تبيعيها بالرخيص
و بدون قيمه………

نعم عندما يأتى الى البنت شاب و يقول لها احبك ؟؟؟؟

فالكثير من البنات برأيكم ماذا يفعلن ؟؟
يحمر وجهها و تنظر فى الارض و تنسى الكلام و تتلعثم
لماذا يحدث هذا لها ؟؟؟

هل صدقتيه ؟؟ هل هو صادق ؟؟؟
هل هذا هو الوقت المناسب ؟؟
هل هو جاد ؟؟؟
هل الحب الذى عرضه عليك بدايته الزواج ؟؟؟؟
انما فرحت و اغترت بنفسها لان الكلمه ساحره ولكن……..
الافعال ساحره اكثر ……
اذا احبك فعلاً برأيكن ما كان المفروض عليه ان يفعل ؟؟
وليس البر ان تأتو البيوت من ظهورها و أتو البيوت من أبوابها ……سورة البقره

الم يطعن اباك فى ظهره بخنجر الخيانه عندما كسر كل الحواجز
وجاء اليك بخبث وقال لك ………………..احبك؟ ؟

ممكن ان يكون صادق ولكن ……….هل هذه هى الطريقه الصحيحه ليعبر عن حبه؟؟

الحب = احترام
هل هو يحترمك الاحترام = قيمه و مكانه
هل يعطى لك قيمه عندما يأتى بكل سهوله و يقول لك ,…………….احبك ؟؟
هل انت سهله الى هذا الحد …………. كيف استطاع ان يخترق كل الحواجز بجرأه و قال لك هذه الكلمه ؟؟
هل هذه الكلمه ايضاً رخيصه ؟؟؟
الم يعلم قدر هذه الكلمه ؟؟؟
هل انتى تعلمى قدر هذه الكلمه ؟؟
هذه الكلمه اكبر من ان يتناولها البلهاء الذين لا يقدرون هذه النعمه
و يتناولونها فى ما حرم الله و عندما يفعلون الحرام يضعونه تحت عنوان الحب

أختى انتى نجمه عاليه فى السماء تتلألأ و الكل يتمتع بجمالها و نورها
و يحلمون بالوصول اليها و انى لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ليس من السهل الوصول اليها
فهى اغلى من ان يصل اليها الكسالى البلهاء

أختى انتى كاللؤلؤه فى صدفتها فى اعماق البحر
فليعانو للوصول اليها

ليعلمو بعدها انك غاليه وانهم بذلو المشقه فى الوصول اليك ؟؟
لان ما جاء بسهوله …………..راح بسهوله

فلا تكونى عابره سبيل فى حياة احد
كونى غاليه ولك قيمه امام نفسك قبل من حولك

اتركى من يحبك فليحبك كما يشاء ولكن اتركيه يتسأل ؟؟
اهى تحبنى ؟؟؟؟
هل انا من يعجبها ؟؟؟
هل انا جدير بها ؟؟؟
ماذا افعل لأنول حبها ؟؟؟

اجعليه يدرك ان كلمة احبك ليست بالكلام ولكن بالفعل …..

كن كما اريد ….كن جديراً بى لتستحقنى …..انا جائزتك اذا احسنت صنعاً …

ولكن لا تقعدى انتى تتسألى هل يحبنى ؟؟؟

هل يفكر فى ؟؟؟
هل لاحظنى ؟؟؟
هل لى مساحه ولو صغيره فى حياته؟؟؟

لماذا أختى ؟؟

انتى الياقوته المكنونه ……..الغاليه

لماذا تجعلى قلبك كالارض الكل يمشى عليها
ولكن اجعليه كالنجوم يتمنى الجميع الوصول اليها

الحب من خلق الله
و قلبك من صنع الله

وللحب وجهان الحلال و الحرام
وللحب طريق واحد جميعنا نعرفه

ولكن إذا احببت الان هل انا أثمه ؟؟؟
وهنا ارد عليكى بسؤال …….هل انتى تدركين بما يكفى انك تحبين الشخص المناسب لكى ؟؟؟

طيب وانا هاعرف ازاى ….انا مجرد بشوفه بس ؟؟؟

يبقى انتى جاوبتى بنفسك انتى مجرد بتشوفيه …….
يعنى ماتعرفين شي عنه ولا عن اخلاقه ولا عن طباعه ولا عن دينه …
يبقى حبيتيه كيف ؟؟؟
اكيد شيطان او النفس الاماره بالسوء او مجرد اعجاب بالمنظر الخارجى
وهل الانسان يتم الحكم عليه بمنظره الخارجى ؟؟؟
هل تحبين شكل ؟؟؟؟
هل انتى بهذه السطحيه ؟؟
انا لا اقول ان الشكل ليس مهم ولكن …الشكل ليس الاهم

طيب انا اعرف عنه شويه …يعنى جارى و اعرف عيلته …. قريبى ………..او صديق اخويه ….او …او …او ….

اىً كان انتى لا تعلمى شئً عنه
لأن فى هذا السن الكل يريد ان يظهر احسن ما عنده للأخر و يخفى عيوبه

حتى ولو كانت عيوبه بسيطه ولكن من الممكن انك انتى بالنسبه لك لا تروقك هذه العيوب ولا تستطيعين التعايش معاها

طيب اعمل ايه ؟؟؟

الحل بسيط ………..اشغلى وقتك
اه
انتى اكيد عندك وقت فراغ …..وهذا سبب انك بتتلهفى على اى معلومه عنه

اصله لسه بيدرس
اومهو مستعد مادياً
او ما كون نفسه
او او

يبقى هذا كلام غلط انى اعلق نفسى بوهم
يبقى انساه مررره لأنى بكذا ابقى بعمل الحرام

طيب اعمل ايه ؟؟؟

وجهى الحب هذا لله بجد اهربى الى الله
لازم من جواك تبقى مؤمنه ان ليكى نصيب محدد مكتوب عند رب العباد
وان اسم الشخص اللى راح يكون شريك حياتك ربنا كاتبه عنده
قال النبى
رفعت الاقلام و جفت الصحف

وانه لو الشخص هذا من نصيبك لو الدنيا كلها وقفت قدامكو و رفضت انكو كونو لبعض
راح يكون من نصيبك لان ربنا أراد ذلك

فلا تتعبى قلبك الرقيق
النبى صلى الله عليه و سلم
قال فى وصفنا القوارير
اتعلمين ما هى القاروره
الزجاجه الضعيفه التى اذا وقعت على الارض

تكسرت الف قطعه
لا تنكسرى
و السؤال هنا
هل انتى قاروره مشروخه
و لماذا هذا الشرخ فيكى

و الله قضى عليا هذ الموضوع
اثر فيااااااااااااااااااااااا اااا بزااااااااااااااااااااااا ااااااف
قريتو بأنفاس متـــــــــــــــــــــــ ـقطعة

و الله على بيها نقلتو ليـــــــــــــــــــــــ ـــــكم
ياااااااااااااااااااااحوا ء هذا الموضوع من نصيبك
:(انشاااااااااااااااااااا اااااااء الله تستفاااااااااااااااادو منو 🙁




بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة من الناس يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وهم : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات مال وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل قلبه معلق

بالمساجد ، ورجل تصدقت يمناه فأخفتها حتى لا تعلم شماله ، ورجل ذكر الله خفية ففاضت عيناه.

شكرا لك على التطرق إلى مثل هذه المواضيع أين نرى القيم غابت ، والحياء زال عند من ؟ عند جيل محمد صلى الله عليه وسلم

لا الشاب أصبح يخاف الله ولا الشابة أصبحت تتقي الله، الحلال أصبح حراما والحرامُ أصبحَ حلالا

ومقدمات الزنا أصبحت مباحة ….والزنا ؟؟؟…..

لا يقرؤون كتاب الله وإذا قرؤوا لا يفهمون ولا يطبقون " والزانية والزاني اجلدوا كل واحدة منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة…"

فلو كل مسلم خشي الله لما وقعت الكوارث ولظل ّ المجتمع نظيفا والأسر محمية …

اللهم أحمي شبابنا وعرفهم بدينهم وقهم الجهل وسوء الخاتمة .




تولع بالعشق حتى عشق زرءئ موجة حسبها لجة فلما تمكن منها لم يتق
هكذا حالنا اليوم وللاسف اصبح المنكر معروفاو المعرف منكرا واصبح الشرف يداس في الطرقات
بل حتى اهل البنات يشجعوهن على ذلك ولله المشتكى يا ناس الشرف اذا انكسر
فهو لا يجبر
في الجاهلية كان المحبان يلتقيان فلا ينال من حبيبته الا النظرات وحلو العبلرات اما اليوم فكانما اشهد جبريل على عقد نكاحهما
شكرا لك اخ خاطب ودمت شريفا ونولك الله سؤلك …………




شكرا اخي خاطب الحور لنقل هذه الافة الاجتماعية حقا انتشرت كثيرا في ايامنا هذه مع انتشار ثقافات و ديانات اليهود و التلفاز و الانترنت و صار الاطفال الصغار يعلمون في بطون امهاتهم .
احيانا انت لما بتسال ام الولد و تقول لها شوفي ابنك بيعمل ايه بتقول خليك لسه صغير و الدنيا قدامه و قادر يتعلم بس ده غلط كبير لازم نعلمهم من الصغر فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر حتى ولو ما كانش هذا الحديث ملائم بس اه هو كمان بيجسد هذا المنظر تشوف ولد قاعد جنب الحيط في الطريق لا شغل عندو و لا مشغلة تجي بنت تمر عليه يقولها انت جميلة لما ترد عليه و تقوللوا استحي بيقولها ليه استحي و يسمعها كلام استغفر الله بذئ جدا جدا اهذه تربية في اعينكم و بعدين يروح يهددها بانها اذا ما تكلمتش معاه في التلفون و كذا و كذا يخبر اهلها فرح تستلم يعني تعمل ايه.
نسال الله ان يهدي اولادنا على التقوى وطاعة الله
و الابتعاد عن الرذيلة
و ان نربي ابناءنا خير من ان نتركهم يهيمون في الشوارع.
شكرا لك اخي خاطب الحور حقا نقطة مهمة حتى انا جرت معي عدة و عدة مرات و لكنني الحمد لله نجوت منها بمشيئة الله و قدرته.




التصنيفات
الحياة الزوجية

يا زوجي اتق الله ولا تطعمنا إلا طيبا

قال الحسن البصري رحمه الله :

وقفتُ على بزّاز بمكة أشتري منه ثوباً، فجعل يمدح ويحلف، فتركته وقلتُ : لا ينبغي الشراء من مثله،
ثم حججتُ بعد ذلك بسنتين، فوقفتُ عليه، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف، فقلتُ له : ألستَ الرجل الذي وقفتُ عليه منذ سنوات ؟
قال : نعم .
قلتُ له : وأيّ شيءٍ أخرجك إلى ما أرى ؟
قال : كانت لي امرأة؛ إن جئتها بقليل نَزَرَته، وإن جئتها بكثير قلّلته، ( ثم أماتها الله )، فتزوّجتُ امرأةً بعدها، فإذا أردتُ الغُدُوَّ إلى السوق، أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت :يا فلان إتق الله ولا تطعمنا إلا طيبا فإن جئتنا بقليل كثرناه وإن لم تأتنا بشيء أعناَّك بمغزلنا…اه




قلتُ..وهذه هي بطانة الخير فتكون المرأة دوما وراء زوجها تدفعه الى طريق الجنة ،فإن أخطأ ذكَّرته وإن أحسن شكرت له ،فاياكم يا معشر الرجال و اختيار شهوة الأنثى فالدين هو الأساس لأنك ستختار أما لأولادك ومعينة لك في امور دينك ودنياك لانَّ المرأة غير الصالحة كالأرض البور لاتجلب لصاحبها الا الخسران والبوار.




يا الله لم اجد ما اقول

محبتك




الله الله في الرزق الحلال

جزاك الله خيرا يا غالية

موضوع اكثر م رائع

تقبلي مروري

اختك هناء




بارك الله فيك




جزاك الله كل خير
شكرا على الجلب المميز
بالتوفيق




وخيرا جزاكم الله




التصنيفات
الحياة الزوجية

رساله الي المرأة التي لم تتزوج بعد

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__رساله الي المرأة التي لم تتزوج___

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين هذا السؤال

أنا فتاة بلغت من العمر التاسعة والعشرين ولم يكتب لي الزواج حتى الآن فأرجو من فضيلتكم أن تدلني على قراءة سورة من القرآن أو دعاء يمنع عني التفكير الشديد في المستقبل والأولاد لأنني في ضيق من عدم الزواج حيث إنه يوجد في بيتنا من تكبرني سناً ولم تتزوج فأرشدني أثابك الله ؟

_________________________ الجواب___________________ ___________
_________________________ _____أولاً_______________ _________________

وقبل الإجابة عن هذا السؤال أحب أن أنبه إلى أن الأمور كلها بيد الله عز وجل لا جلب
ولا نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب
الإنسان شيء فعليه أن يلجاً إليه تبارك وتعالى وأن يتضرع إليه ويدعوه سواء في حصول
مطلوب أو إزالة مرهوب ،
لقوله تعالى { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } ، ولقوله تعالى { أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون } ،
فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة وكان طيب
المطعم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن فإنه حري بالإجابة وهذا عام في كل شيء .
_________________________ _ثانياً__________________ _______________

ثم ليعلم الإنسان أنه إذا دعا الله ولم يستجب له فإما أن الله يدخره له وإما أن يدفع عنه
شراً أعظم مما سأل ولكن لا يتحسّر ويدع الدعاء فإن الله يحب الملحين في الدعاء الذين
ينتظرون الإجابة ويوقنون بها
فإنه سبحانه وتعالى يقول { وإذا سألك عبادي عني فإني
قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } وليتحر العبد أوقات الإجابة فإن من أوقاتها الثلث الأخير
من الليل
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ، حتى يطلع الفجر )
وكذلك آخر ساعة من يوم الجمعة فإنه لا يوافقها عبد مسلم قائم يدعو الله إلا أعطاه إياه أو مبين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة وكذلك الأوقات ما بين الأذان والإقامة
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ) .ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فقمين أن يستجاب لكم ) . وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ) .
هذا ما أريد أن أقدمه قبل الجواب الخاص .

_________________________ أما الجواب الخاص _______________

فإن هذه المرأة عليها أن تصبر وتحتسب وأن تعلم أن الأمور بيد الله
عز وجل وأن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها فلتأمل الخير ولترج نفسها وإذا
كان لديك همّ أو وسواس فأكثري من ذكر الله عز وجل واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم
ولتقبلي علي أمورك من العبادة والأعمال الأخرى حتى يزول همّك وكذلك فادعي بالدعاء
المشهور المزيل للهم والغم
وهو ( اللهم أني عبدك وابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، والمرأة تقول ( اللهم إني أمتك بنت عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي )
وغير ذلك من الأدعية المأثورة فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم ، نسأل الله لنا ولك العافية والله الموفق


____وتقبلو مني فائق الاحترام والتقدير____




بارك الله فيك ونفع بك
تقبل مروري
بالتوفيق




بارك الله فيك.




التصنيفات
الحياة الزوجية

من المفارقات العجيبة بين الرجال و النساء‏


1-جميع الرجال
مشغولين جداً

2-مع أنهم مشغولين جداً
إلا أنهم يجدون الوقت الكافي للنساء

3-مع أنه لديهم الوقت للنساء
إلا أنّهم لا يهتمون بهم فعلا

4-مع أنّهم لا يهتمون بالنساء فعلاً،
إلا أنّه يوجد واحدة جانب كل منهم

5-مع أنّه يوجد واحدة جانب كل منهم،
إلا أنهم يبحثون عن أخريات

6-مع أنّهم يبحثون عن أخريات،
إلا أنّهم يستشاطون وينهارون إذا تركتهم واحدة

7-مع أن النساء يتركونهم،
إلا أنّهم لا يتعلمون من أخطائهم ويستمرون

النساء:

1-الشيء الأكثر أهمية في حياة المرأة

هو الطمأنينة المالية

2- مع أنّ الأمور المادية هامة جداً للمرأة،

إلا أنّها تستمر بالذهاب للتسوق وشراء
الملابس الباهظة والتي لا لزوم لها

3-مع أنّهن يشترين دائماً الملابس باهظة الثمن،
إلا أنّهن يشتكين دوماً من عدم وجود
شيء ليلبسنه

4-مع أنّه لا يوجد لديهن شيء ليلبسنه،
إلا أنّهن دوماً يرتدين أجمل الثياب

5-مع أنّهن يرتدين دوماً الثياب الجميلة،
إلاأنّ ثيابهن دائماً بنظرهن مجرد
" خرقاً بالية "

6-مع أنّ ملابسهن مجرد " خرق بالية"
إلا أنّهن يتوقعن دوماً أن تمتدحهن
وتستحسن لباسهن بل وتعجب بها

7-مع أنّهن يتوقعن أن تمتدح لباسهن،
إلا أنّك عندما تفعل
سوف لن يصدقن ما تقول !!




تعليمية




وفيك بركة اختي العزيزة




ش
ك
ر
ا
ا
اا
اا
اااااااااااااااااااااا

ااااااااااااااااااااااااا ااااااا

اااااااااااااااااااااا
على الموضوع المتميز




بارك الله فيك




و فيكم بركة و شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




شكرا لكي على الموضع

لكن يبقى الرجل بحاجة المراة والمراة بحاجة الرجل

فهما يكملان بعضهما البعض




التصنيفات
الحياة الزوجية

احبك لكني لن اقولها

قديماً أشار الكاتب الإنكليزي الشهير ويليام شكسبير إلى أنّ الحب الذي لا يظهر بوضوح على ملامح صاحبه ليس حبّاً، وأن من لا يعبر عن حبه لا يحب.
أمّا الكاتبة الأمريكية لوري باوليك فتطمئن الرجال إلى أن ما تحتاج إليه المرأة ليس كلمة "أحبك"فقط وإنما تحتاج إلى أفعال وإشارات تدل على أنك تحبها.
وتقول باوليك: إنّ أغلبية الرجال لا ينطقون بتلك الكلمة "السحرية"، لكن هذا لا يعني أنهم مجردون من العاطفة، بل يعني أنّ المفهوم السائد لدى الكثير من الرجال هو أنّ الحب يغدو – بمرور الوقت – من المسلّمات التي لا تحتاج إلى تكرار. ويغيب عن بال الرجل أن عدم القدرة على تكرار كلمة "أحبك" يجب أن يقترن بإشارات أخرى تدل على الحب. فما هي تلك الإشارات؟

الإهتمام مثلاً يعد مؤشراً على الحب، والنظر إليها بعينين مشدودتين عندما تتحدث، وهز الرأس والتفاعل مع ما تقول فرحاً وتأثراً… كل ذلك يوصل الرسالة نفسها: أحبك.
أما عن أثر التشجيع، فحدث ولا حرج؛ إذ تؤكد التجارب التي أشارت إليها الكاتبة إلى أن جرعة من التشجيع تكفي لشحن بطارية الحب لأيّام عديدة، فما أروع أن تحصل المرأة من زوجها على الدعم المعنوي، سواء عندما تكون في ورطة أو حتى عندما تحقق إنجازاً ما، أو عندما تهمّ بعمل معيّن.
وماذا عن المشاركة؟ إنّها بالتأكيد من معززات الحب، ومن ذلك أن يصرّ الرجل على مشاركة زوجته في إعداد الفطور صبيحة يوم العطلة الأسبوعية. ومخطئة هي المرأة التي ترفض مثل ذلك العرض بحجة خوفها من الفوضى الناجمة عن دخول الزوج إلى المطبخ، ولو فكرت في ما هو أبعد من مساحة مطبخها، لاحتفت به شريكاً لها في إعداد المائدة وليكن ما يكون من فوضى وأطباق متراكمة.
أخيراً وليس آخراً، فإن دعوة واحدة إلى العشاء في مطعم هادئ تغني عن عشرة آلاف كلمة "أحبك"، أليس كذلك؟

منقول
احترامى




كلام ورسالة قيمة

اتمنى ان يلتقطها الازواج

شكرا لك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

ملف شامل عن فوائد الزواج‏

ملف شامل عن فوائد الزواج

تعليمية
فيما يلي أهم الأبحاث حول فوائد الزواج وأنه نعمة من الله تعالى فلا ينبغي لمؤمن أن يعزف عنه فهو سنة مؤكدة من سنن النبي الأعظم….

الزواج مودة ورحمة
في دراسة أجريت على 34500 شخص تبين أن الزواج يساعد على الاستقرار النفسي، ويخفض من احتمال الإصابة بالاكتئاب. وارتكزت الدراسة على مسح لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية في جميع البلدان النامية والمتقدمة، أجري على مدى العقد الماضي [CNN].
يقول أخصائي علم النفس السريري، كيت سكوت، من "جامعة أوتاغو" في نيوزيلندا: ما تشير إليه دراستنا أن رابط الزوجية يوفر الكثير من الفوائد للصحة النفسية لكل من الرجل والمرأة، أن الأسى والاضطراب المرتبطة بالانفصال يمكن أن تجعل الناس عرضة للاضطرابات العقلية."
وتؤكد هذه الدراسة جملة أبحاث سابقة بأن الزواج يعزز صحة الرجل و"حافظة نقود" المرأة، بالإشارة إلى أن الطلاق قد يؤدي لانتكاسات صحية، من الإصابة بأمراض القلب وحتى السرطان.
ونقول دائماً إن كل ما جاء في كتاب الله عز وجل صحيح ومطابق للعلم. فالزواج سنّة نبوية وشريعة إلهية، فمن أعرض عن الزواج فإنه يخالف بذلك تعالم الخالق وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
يقول تبارك وتعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. فهذه المودة والرحمة والهدوء والاستقرار النفسي… تنشأ بفعل الزواج، ولكننا كمسلمين نعتقد أن الله تعالى هو الذي وضع هذا النظام وليست الطبيعة!
إن الملحدين عزفوا عن الزواج ولجؤوا إلى الصداقة والشذوذ والفاحشة، فكانت الأمراض الجنسية المعدية، وكان الاكتئاب الذي يعصف بالمجتمع الغربي، حتى إن أحدث دراسة تقول إن 13 % من أطفال أمريكا مصابون باضطرابات نفسية!
وتعالوا معي إلى المجتمعات الإسلامية، وعلى الرغم من التخلف العلمي إلا أننا نجد نسبة الاكتئاب والانتحار والأمراض الجنسية أقل بكثير جداً من أي بلد "إباحي"، وهذا دليل مادي على قوة تعاليم الإسلام وصدق هذه التعاليم وفائدتها بالنسبة للمجتمع.
إذاً نستطيع القول بأن علماء الغرب اليوم وبعد دراسات طويلة ينادون بالزواج كضرورة ماسة لصحة الفرد وزيادة دخله واستقرار حالته النفسية، ويؤكدون من خلال أبحاثهم العلمية أن الزواج أفضل من الرهبانية… ونقول: أليس هذا ما جاء به الإسلام بقبل أربعة عشر قرناً؟!!
أليس النبي الكريم هو القائل: (لا رهبانية في الإسلام)؟ أليس هذا النبي الرحيم هو الذي قال لذلك الشاب الذي عزف عن الزواج: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)؟ [الحديث الشريف: (يا عثمان ! إني لم أومر بالرهبانية، أرغبت عن سنتي؟! قال: لا يا رسول الله! قال: إن من سنتي أن أصلي وأنام، وأصوم وأطعم، وأنكح وأطلق؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني. يا عثمان! إن لأهلك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً) (السلسلة الصحيحة).] إذاً يا صديقي الملحد: لماذا ترفض تعاليم هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟
تعليمية العلماء يعودون لمبادئ الإسلام: الزواج هو الأفضل
يعترف الباحثون اليوم وبعد تجارب مريرة ومشاهدات قاسية تكبدتها المجتمعات الغربية، أن الزواج هو التصرف الطبيعي الذي يمكن للإنسان أن يقوم به، وليست العلاقات غير المشروعة. وكما نعلم فإن علماء الغرب في العصر الحديث كانوا يؤكدون أنه لا ضرورة للزواج، ويمكن للمرء أن يختار شريكته ويعيش معها دون زواج، ويمكن أن ينجبا الأطفال، ولن تحدث أية مشاكل. وبناء على هذا الاعتقاد سارع الكثيرون للعزوف عن الزواج، واختيار شريكة تعيش كأنها زوجة له، ولكن دون أن يعقد عليها أو يلتزم تجاهها بأي شيء.
لقد بدأت أولى سلبيات هذا النظام عندما حسب العلماء عدد حالات العنف المنزلي وأدركوا أن معظمها تحدث في بيوت غير المتزوجين، والذين يقيمون علاقات غير شرعية. ثم درسوا نسبة القلق والإحباط فوجدوها أعلى ما يمكن في هذه البيوت غير الشرعية. ولكن الدراسة الأخيرة كانت على أطفال هؤلاء "الأزواج" غير الشرعيين، فقد كانت المفاجأة.
في مقالة نشرت على جريدة ديلي ميل البريطانية بتاريخ 19/12/2008 اعترفوا بأن الزواج أفضل للأطفال. فقد اعترف الباحثون بأن الزواج ينعكس بشكل أفضل على الأطفال وأن العلاقات الزوجية تكون أكثر استقراراً، وبالتالي تنعكس على استقرار الأطفال في المنزل. لقد وجدوا أن 70 % من المجرمين يأتون من بيوت غير شرعية!
إن الأطفال يتأثرون كثيراً عندما يعيشون في بيت غير شرعي، وبالتالي يؤثر ذلك على سلوكهم وعلى حالتهم النفسية، وحتى على المستوى التعليمي لهم. كما وجدوا أن العلاقات غير الشرعية لا تعمر طويلاً، على عكس الزواج الذي يدوم أطول، ويعطي نتائج إيجابية في تربية الأطفال وسعادة الزوجين.
الزواج سنَّة نبوية شريفة!
كلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)، ولو تأملنا القرآن الكريم لا نرى أي ذكر لصديقة أو حبيبة أو عشيقة، بل نرى أن الله منذ سيدنا آدم قال: (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) [البقرة: 35]، فالزواج سنَّة إلهية منذ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام، واستمرت هذه السنة آلاف السنين ولم يكن هناك أي خطأ أو نتائج سلبية لعملية الزواج، ولكن الإنسان عندما غيَّر هذه السنَّة، بدأت المشاكل بالظهور وبدأت النتائج السلبية تطفو على السطح، وبدأ الباحثون ينادون بضرورة العودة إلى الزواج كفطرة طبيعية.
ولذلك قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا من خلال هذه الآية على ضرورة الالتزام بقانون الزواج وعدم مخالفته، وأن "الزواج" بحدّ ذاته هو آية ومعجزة تستحق التفكر (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فماذا يحدث لو أن الإنسان تخلى عن الزواج! ستبدأ الاضطرابات ويبدأ التفكك الأسري، وتبدأ الجرائم، وسيظهر جيل من المجرمين، فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذه السنة الرائعة.
تعليمية دراسة تؤكد سنَّة النبي الأعظم: المتزوجون أكثر صحة
جاء في دراسة حديثة حسب موقع CNN أن المتزوجين في صحة أفضل من تلك التي يتمتع بها العازبون، رغم أن الرجال المتزوجين أكثر عرضة لزيادة الوزن أو البدانة من الرجال الآخرين، وذلك في إحصاء قام به المركز القومي لإحصاءات الصحة.
والحقيقة لم يحدد التقرير الذي نشر بتاريخ 16/12/2004 واستند على مقابلات مع أكثر 125 ألف شخص، الأسباب لذلك. وقالت تشارلوت شونبورن الخبيرة في إحصاءات الصحة وهو أحد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، والتي قادت فريق الدراسة، إن هناك نظريتين لما خلص له التقرير، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
النظرية الأولى هي نظرية حماية الزواج Marriage Protection وترى أن المتزوجين قد يتمتعون بإيجابيات أكثر بمفهوم المصادر الاقتصادية والدعم الاجتماعي والنفسي والتشجيع لاعتماد أسلوب حياة صحي.
أما النظرية الأخرى فهي نظرية اختيار الزواج Marital selection ومفادها أن الناس الأكثر صحة يتزوجون ويظلون متزوجين، في حين لا يقدم الأقل صحة على الزواج أو من المرجح أن يصبحوا أكثر عرضة للانفصال أو الطلاق أو يصبحوا أرامل إذا تزوجوا.
ووجد التقرير أن بين الراشدين بسن الـ 18 وما فوق، 11.9 بالمئة منهم قالوا إنهم في صحة سيئة. وقال قرابة 10.5 بالمئة من المتزوجين إنهم في صحة سيئة، فيما كانت نسبة باقي المجموعات أعلى. فالأرامل يبدو أنهم بين الأعلى في هذه المجموعات عند نسبة بلغت 19.6 بالمئة.
نتائج الدراسة
اعتمد التقرير الذي أعده المركز القومي لإحصاءات الصحة على مقابلات جرت بين 1999 و 2000 مع 127545 بالغا تزيد أعمارهم عن 18 عاما. وأظهر التقرير أن 58.2 في المئة من البالغين متزوجون، و10.4 في المئة منفصلون أو مطلقون، و6.6 في المئة أرامل و19 في المئة لم يسبق لهم الزواج و5.7 في المئة يعيشون مع شريك. ووجد التقرير أن حوالي 61 في المئة من البيض و58 في المئة من ذوي الأصول الإسبانية و38 في المئة من السود متزوجون.
ووجدت الدراسة أن من يعيشون معاً دون زواج أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات نفسية مقارنة مع البالغين المتزوجين.
في دراسة قام بها المكتب الإحصائي الأسترالي تبين أن المتزوجون أطول عمراً من غير المتزوجين، ويقول البروفسور بيتر ماكدونالد من معهد البحث السكاني والاجتماعي: إن المتزوجين لهم معدلات عمر أعلى من أولئك الذين فضلوا العيش وحيدين، وربما يكون سبب ذلك أن المتزوج يجد من يعتني به ويضفي على حياته السعادة ويعطيه النصائح.
وقد لاحظت الدراسة أن النساء المتزوجات أيضاً تزيد أعمارهن عن العازبات. ويؤكد الباحثون على أهمية الزواج وأنه يمنح الإنسان قدرة على السعادة والتفكير الإيجابي وبالتالي يمنحه مناعة أكبر، وهذه العوامل تساهم في أن المتزوجين يعيشون أكثر.
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية العلاقات الاجتماعية، فقد لاحظوا أن الإنسان الذي يتمتع بعلاقات أقوى ولديه روابط اجتماعية وخصوصاً مع أقاربه يعيش أكثر من ذلك الإنسان الانعزالي! وهونا نتذكر قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: من أحب أن يُنسأ له في عمره فليصل رحمه، فهذا الحديث يربط بين صلة الرحم وطول العمر، وهو ما يراه العلماء اليوم من خلال أبحاثهم، فسبحان الله.
وهنا يا أحبتي
نتذكر قاعدة نبوية رائعة سنَّها الحبيب الأعظم وذلك عندما جاءه رجل يريد ألا يتزوج أبداً، فقال له: (من رغب عن سنَّتي فليس مني)! فالنبي صلى الله عليه وسلم سنَّ الزواج وجعله عملاً يُثاب المؤمن عليه، فانظروا كيف تأتي التعاليم النبوية الشريفة دائماً لفائدتنا ومنفعتنا، فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟
تعليمية وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
إنها آية عظيمة تستحق منا أن نتفكر فيها وبدلالاتها ومعانيها، ولذلك فإن هذه الآية خُتمت بقوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فما هي الأشياء التي ينبغي علينا أن نتفكر فيها؟ لنتأمل هذه الآية العظيمة، يقول تبارك وتعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
دائماً عندما نسمع قول الحق (وَمِنْ آَيَاتِهِ) يجب أن ندرك أن هناك معجزة ما سوف يحدثنا عنها الله سبحانه وتعالى، وهذه المعجزة هي "معجزة الزواج".
لقد استغرقت مني هذه الآية وقتاً طويلاً وأنا أتساءل: ما هو السر الذي أودعه الله تبارك وتعالى في الزوجين، وما هو التأثير المتبادل للأزواج، وما الذي يدعو للتفكر في هذا الموضوع؟ وبما أننا تعودنا على الخطاب بأسلوب الحقائق العلمية فلا بد أن هذه الآية تخفي وراءها أسراراً علمية كثيرة ينبغي علينا كمؤمنين ألا نمر عليها مرور الكرام، بل أن نتوقف ونتأمل ونتدبر حتى نزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل كما قال تعالى: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
كيف يحدث السكون بين الزوج والزوجة؟
يؤكد الباحثون في مجال علم النفس على أهمية أن يكون للرجل زوجة، ويقولون إن وجود زوجة بقربه دائماً سوف تخفف التوتر النفسي بشكل كبير وتخفف القلق والإحباط. وفي دراسة حديثة وجدوا أن الرجل عندما يسافر وبخاصة سفراً متكرراً من أجل العمل أو التجارة أو الدراسة، فإن احتمال أن يُصاب بأمراض القلب تنخفض جداً عندما يكون بصحبة زوجته!
وجدوا أيضاً أن الرجل المتزوج أكثر قدرة على التركيز والإبداع، أما المرأة المتزوجة فقد وجدوا أنها أكثر قدرة على العطاء من المرأة غير المتزوجة، وفي ظل العنف المنزلي الذي نراه اليوم في الدول المتقدمة، فإن العلماء يؤكدون أن معظم هذا العنف ناتج عن مخالفة الزواج الطبيعي، واللجوء إلى الزواج غير الشرعي، حيث تجد رجلاً وامرأة يعيشان معاً دون أي عقد زواج، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار.
زيادة الإنتاج العلمي والقدرة على الإبداع
تؤكد دراسة حديثة أجراها علماء جامعة كانساس (نوفمبر 2022) أن العالم المتزوج أكثر قدرة على الإبداع والإنتاج العلمي من العالِم الأعزب، ولكن الدراسة تؤكد على أن الإنتاج العلمي ينخفض لدى النساء المتزوجات بسبب انشغالهن بشؤون المنزل وتربية الأطفال ومسؤولية الزوج.
ومن هنا ندرك أن عطاء المرأة المتزوجة وإبداعها ينصب باتجاه أطفالها وبيتها وزوجها، وهذا من نعمة الله تعالى على الزوجين ليعيشا في راحة تامة. ووجد العلماء أيضاً أن الشخص الذي يعزف عن الزواج ويعيش وحيداً يكون معرضاً بنسبة أكبر إلى أمراض التوتر النفسي والنوبات القلبية!
التأثير المذهل للكلام الطيب!
الكلمة الطيبة صدقة! هكذا أخبرنا النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام، هذا إذا كانت الكلمة الطيبة لشخص غريب فكيف إذا كانت لزوجة أو زوج، كم سيكون أجرها وثوابها عند الله تعالى؟! ويؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والعاطفة والرفق له تأثير مذهل على كل من الزوجين، ويخفف إلى حد كبير من المشاكل بينهما.
لقد نشرت الصحف منذ أيام خبراً اعتبره الأطباء بمثابة معجزة في عالم الطب، فقد أصيبت امرأة بمرض فقدت معه الوعي ودخلت في حالة غيبوبة، واستمرت على هذه الحال عدة أشهر، ولكن زوجها كان يجلس كل يوم بجانبها وهو يكلمها كلاماً لطيفاً ويؤكد لها بأنه يحبها ويحرص عليها، ومع أن الأطباء سخروا منه إلا أن هذا الزوج أكد لهم أن الكلام الطيب له تأثير مذهل.
العجيب أن الزوجة الغائبة عن الوعي استعادت وعيها بشكل مفاجئ!! ووقف الأطباء مندهشين أمام هذه الحالة الفريدة التي كانوا يتوقعون لها أن تبقى هكذا عدة سنوات، ولكن الكلام له تأثيره المذهل الذي تعجز عنه وسائل الطب.
من هنا عزيزي القارئ ربما ندرك لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من الكلام الطيب مع زوجاته، لدرجة أن آخر وصية أوصى بها بل وختم بها وصاياه كانت من أجل أن نستوصي بالنساء خيراً، فهل هناك أعظم من هذا النبي الكريم؟ ليت علماء الغرب يعرفون هذه الحقيقة! إنهم يصرفون اليوم بلايين الدولارات لعلاج العنف المنزلي والاغتصاب والشذوذ ولكن دون فائدة، لذلك يا أحبتي هل علمتم لماذا اهتم النبي الكريم بمسألة النساء وأعطاها اهتماماً بالغاً؟ لنقرأ معاً الفقرة التالية لندرك خطورة الابتعاد عن وصية النبي وبلغة الأرقام.
ماذا يحدث لو خالف الأزواج فطرة الله؟
إن الله تعالى قد أودع بين الزوجين شعوراً متبادلاً يؤدي إلى سكون الزوج إلى زوجته، وسكونها إليه أيضاً، وبالتالي تزداد بينهما المودة والرحمة، ولكن هناك من الأزواج من يبتعد عن طريق الله تعالى ويعصي أوامره، ولا يقدر هذه النعمة من الله تعالى، فما هي النتيجة، لنتأمل هذه الإحصائيات في بلاد الغرب حيث نسبة الإلحاد أكبر ما يمكن:
تقول الإحصائيات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية إنه في كل ربع دقيقة هناك حادثة عنف منزلي تقع في مكان ما، هذا فقط في أمريكا! وتقول الإحصائيات إن ثلاثة أرباع الضحايا هم من النساء!
في دراسة أوربية أجريت عام 1992 تبين أن 25 % من نساء أوربا تعرضت لحادثة عنف منزلي في حياتها لمرة واحدة على الأقل (Council of Europe 1992).
في عام 1998 رصدت الإحصائيات أكثر من مليون ونصف حادثة عنف في أمريكا منها 1830 حالة انتهت بالقتل (طبعاً هذا في عام واحد وفي بلد واحد فتأمل كم عدد الحالات في عشر سنوات وفي دول متعددة!!)، والعجيب أننا نرى الكثير من العيادات النفسية والمراكز والجمعيات والمواقع على الإنترنت قد خُصصت لعلاج آثار العنف بين الأزواج، ولكن للأسف الأرقام في ازدياد.
وقد أخذنا الإحصائيات الحديثة التالية من أحد المواقع (Statistics of Battered Women, www.asafeplaceforhelp.org) وهي خاصة بنساء الولايات المتحدة الأمريكية فقط:
– في كل 9 ثانية هناك امرأة يُعتدى عليها جسدياً من قبل زوجها!
– 7 % من نساء أمريكا تم الاعتداء عليهن جسدياً، و 37 % تم الاعتداء عليهن عاطفياً بالكلام البذيء والشتم.
– نسبة النساء الحوامل اللاتي تم الاعتداء عليهن تصل إلى 26 بالمئة.
وتؤكد الإحصائية أن نسبة كبيرة جداً من العنف وجرائم القتل ضد النساء تأتي من قبل الأزواج غير الشرعيين!! فانظروا معي إلى عاقبة من يبتعد عن سنَّة الله تعالى ويسلك طريقاً تخالف الفطرة الإلهية، يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].
أحبتي في الله! إن معظم هذه الحالات ناتج عن عدم الإيمان بالله واليوم الآخر، يؤكد علماء النفس أن أجمل إحساس لدى المرأة أن تحس بقيمتها عند الرجل، وتحس بأنها شيء كبير في نظره، وهذا يساعد على استقرار الحالة النفسية للمرأة بشكل كبير، ومن هنا ندرك عظمة الوصية النبوية الرائعة: (استوصوا بالنساء خيراً)!!
عواقب من يخالف فطرة الله…
هناك أيضاً مسألة الشذوذ الجنسي نتجت من كثرة التعرِّي والفواحش المعلنة والعزوف عن الزواج، وفي دول الغرب هناك ظاهرة تنتشر بشكل كبير اليوم وهي أننا نجد رجلاً يعيش مع رجل آخر أو امرأة مع امرأة، يعيشان وكأنهما زوجان، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة العنف بين الشاذين جنسياً كبيرة جداً، تصل إلى 18 ضعف العنف بين الأزواج الطبيعيين. وتصل نسبة العنف والضرب بين الشاذين جنسياً إلى أكثر من 30 بالمئة حسب هذه الإحصائيات (Statistics Canada, Canada’s National Statistical Agency, July 7, 2022).
ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن العلاقات غير الطبيعية أي بين المتماثلين جنسياً ويسمونها زواج المثلية، لا تدوم لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا أكبر دليل على أن أي شيء يخالف فطرة الله تعالى لا يستمر ولا يثمر!
الإيدز: من نتائج الابتعاد عن فطرة الله
لا يخفى على أحد اليوم كيف أن ممارسة الفاحشة والإعلان بها سبب أمراضاً خطيرة غير قابلة للعلاج على رأسها :الإيدز"، وتقول أحدث الإحصائيات عن هذا المرض الذي ظهر قبل أكثر من ربع قرن، وعلى الرغم من إنفاق الدول آلاف الملايين من الدولارات على معالجة هذا المرض إلا أن الأرقام لا زالت في ازدياد، لنتأمل:
قارة أفريقيا هي الأكثر تضرراً من هذا المرض القاتل، ويقول الدكتور "جيس تشن" من جامعة كاليفورنيا: إن هذا المرض ينتشر في أفريقيا بشكل مرعب، وهناك 350 مليون شخص يحملون فيروس الإيدز، وعدد الإصابات القاتلة 25 مليون إصابة يموت منها كل عام مليوني إنسان! طبعاً معظم الإصابات تقع خارج الدول الإسلامية أي جنوب الصحراء الكبرى! وهذا برهان مادي على أن تعاليم الإسلام صحيحة. تأملوا هذه الأعداد:
في جنوب أفريقيا هناك 20 % من السكان يحملون فيروس الإيدز!!
من العام 2022 حتى 2022 سوف يقتل الإيدز 68 مليون شخص في العالم!
تؤكد منظمة الأمم المتحدة أن هذا المرض يحتاج كل عام 10 بليون دولار كنفقات علاج!
تخبرنا الأمم المتحدة بأن هنالك في العالم 14 ألف شخص يُصابون بالإيدز وذلك كل يوم!!! ونصف هذا العدد من النساء، ومن هؤلاء 2000 طفل وطفلة! ونحن نقول كل يوم، فتأمل هذه الأعداد الضخمة. إن الخسارات التي سيسببها هذا المرض في عام 2022 هي 22 بليون دولار!
لقد حصد الإيدز منذ 1980 وحتى نهاية 2022 أكثر من 27 مليون إنسان منهم رجال ونساء وأطفال، وفي عام 2022 فقط فقد أكثر من 3 ملايين شخص حياتهم، وهنالك أكثر من 40 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس وسوف يموتون عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد الباحثون أن معظم حالات الإصابة بالإيدز ناتجة عن العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية المحرمة والمخدرات، وجميع هذه الأشياء حرمها الله تعالى، وينبغي علينا أن نفكر بنتائج من يبتعد عن طريق الله وعن الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها.
تأملوا معي هذا النداء الإلهي لكل مؤمن: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. لو أن الناس طبقوا هذا الأمر الإلهي هل ستبقى إصابة واحدة في العالم!
الأولاد غير الشرعيين
في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت معدلات الولادات الناتجة عن زواج غير شرعي حتى وصلت إلى 37 % (إحصائيات 2022)، والغريب أن ظاهرة الأولاد غير الشرعيين في الغرب أصبحت مقبولة من قبل الرجال والنساء على حد سواء.
وتقول الدراسة المنشورة على موقع BBC إن نسبة الأولاد غير الشرعيين في بريطانيا كانت 12 % في عام 1998 وقفزت إلى 42 % عام 2022 (Office for National Statistics). أما في دول أوربا الغربية فنسبة الأولاد غير الشرعيين (أي أولاد الزنا) تصل إلى 33 % (the annual ONS’ Social Trends report).
لقد أصبحت نسبة الرجال الذين يعيشون مع زوجات غير شرعيات 24 % ونسبة النساء اللاتي يعشن مع أزواج غير شرعيين أصبحت 25 % (ONS, 2022).

تعليمية

رسم بياني يمثل نسبة الأولاد غير الشرعيين في بعض دول أوربا، ونلاحظ أن النسبة في السويد مثلاً وصلت إلى 55 % عام 2022. وفي أفضل الحالات مثل إسبانيا فإن النسبة وصلت في العام 2022 إلى 22 %، فتأملوا معي: من كل 100 مولود هناك من 22 إلى 55 مولود غير شرعيين، ألا ترون معي أن هذه مؤشرات لانهيار حضارة الغرب! (المرجع BBC).
الاغتصاب: من نتائج العزوف عن الزواج
لا تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أنه في بلد هو الأكثر تطوراً في العالم يمكن أن تتوقع حدوث اغتصاب لامرأة أو فتاة كل دقيقتين ونصف!! وتقول الإحصائية إن من بين كل ست فتيات في أمريكا هناك فتاة على الأقل تم اغتصابها ذات يوم!!! وفي عام واحد تغتصب 200000 امرأة، وهذا كل عام! وبالطبع هذه إحصائيات رسمية، أما الأرقام الحقيقية فهي أكبر من هذا بكثير!!
حتى إن دول كثيرة في الغرب خصصوا أرقام هواتف خاصة لتشجيع الفتيات على الاتصال للإبلاغ عن حالات الاغتصاب، لأن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وهناك مشافي ضخمة جداً لعلاج الآثار النفسية التي تعاني منها الفتاة التي تم اغتصابها، كذلك هناك مقررات تُدرَّس في الجامعات عن علاج النتائج الخطيرة للاغتصاب وأثر هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع.
ولذلك فإن معظم حالات الاعتداء الجنسي التي تقع على النساء تأتي من معارفهن وأصدقائهن ومن لهم علاقة حميمة بهن. ويقول العلماء الذين درسوا هذه الحالات: إن ثلاثة أرباع حالات الاغتصاب تتم من قبل الأصدقاء والمعارف والأشخاص ذوي الصلة المباشرة بالفتاة (National Crime Victimization Survey, 2022). ومعظم هذه الحالات تتم في بيت هذا الصديق أو ذاك!
لذلك فإن الابتعاد عن طريق الله والإعراض عن ذكره يعرض صاحبه لضنك العيش، فلن يكون سعيداً في الدنيا، أما في الآخرة فالعذاب بانتظاره، لقد كان في الدنيا ينظر إلى ما حرم الله ويمتع نظره بالفواحش ولذلك سوف يفقد هذا البصر يوم القيامة ويحشره الله أعمى، يقول تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-127].
الآثار الخطيرة لظاهرة الطلاق
إن الله تعالى قد أمرنا أن نتفكر في هذه الآية (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وذلك لهدف كبير ألا وهو أن ندرك نعمة الله علينا وأن نسكن إلى أزواجنا ونقترب أكثر ونزيد المودة والرحمة فيما بيننا، أما إذا خالفنا وصية النبي الأعظم (استوصوا بالنساء خيراً) وخالفنا الوصية الإلهية: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]، في هذه الحالة سوف تكون العواقب وخيمة.
في أمريكا الإحصائيات دقيقة جداً لحالات الزواج والطلاق، وفي دراسة ميدانية يقول الباحث Gordon Berlin إن الحياة الزوجية المستقرة هي أساس التقدم والنجاح في كل المجالات، وإن معظم الأولاد الذين يفشلون في التعليم أو يتركون الدراسة مبكراً هم أبناء لأبوين مطلقين! كذلك فإن نسب الأولاد الذين ينحرفون باتجاه السرقة والمخدرات وغير ذلك أيضاً أكبر في حالة الأبوين المطلقين. ويمكنك أن تتوقع عزيزي القارئ أن نسبة الطلاق يمكن أن تصل في أمريكا إلى 50 % في بعض السنوات!
دعاء تيسير الزواج
أخي المؤمن، أختي المؤمنة، كلّنا يطمح أن يرزقه الله الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، ولكن هناك مشكلة يتعرض لها الشباب والبنات اليوم على حد سواء، وهي مشكلة تأخر الزواج. وقد وجدتُ بعد دراسة معمقة لهذا الموضوع استمرت عدة سنوات أن التوكل على الله هو أقصر طريق لتيسير الزواج، وأن نرضى بما قسمه الله تعالى لنا، فالله يعلم ونحن لا نعلم، وأنه يجب أن نيسِّر على أنفسنا أولاً حتى ييسِّر الله لنا!
ومن الوسائل الفعالة لتيسير الزواج الإكثار من الدعاء، مثلاً يمكن أن ندعو كل يوم سبع مرات بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [الأنبياء: 89]. والإكثار من قراءة سورة الإخلاص، وقراءة هذه الآية أيضاً: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وقراءة سورة الفاتحة سبع مرات.
إخوتي في الله!
هذه المعلومات والإحصائيات ليست لمجرد الاطلاع، بل هي وسيلة لنتفكر في آية من آيات الله تعالى وهي "الزواج" وأن الله تعالى أودع بين الزوجين مودة ورحمة لا تأتي إلا بالزواج، وإذا ما تذكرنا نتائج الدراسات الجديدة حول الاستقرار النفسي، حيث وجدوا أن الأزواج أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غيرهم، ندرك عندها معنى قوله تعالى: (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وندعو بدعاء المؤمنين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74].
تعليمية دراسة علمية: الزواج وسيلة لتحسين الدخل
قبل أكثر من 1400 سنة نزل قوله تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32]. وهذه الآية تؤكد أن الزواج يمكن أن يكون سبباً للغنى لقوله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).
ولكن بعض الناس في الجاهلية كان يخشى الفقر فكانوا يقتلون الأولاد أو يدفنوا البنات في التراب، ولذلك نزل قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) [الإسراء: 31]. ففي هذه الآية تعهد الله برزق الأولاد ورزق الآباء.
وبالطبع لم نكن نعلم من قبل أن هذه الآية تخفي إعجازاً علمياً، فالمؤمن كان يؤمن بهذه الآية ويقتنع بأن الله قادر على أن يرزقه، ولكن ضعيف الإيمان يقول: من أين يرزقني الله وكيف ومتى…؟
أما الملحد فليس لديه قناعة بهذه الآية، وهو يعتقد أن الزواج أو الأولاد هو مشكلة اقتصادية، ولذلك نجد الناس في الغرب قد اعتمدوا هذه القاعدة واقتصروا على طفل أو طفلين كحد أقصى. ولكن لم يكن أحد يتخيل أن مجرد الزواج هو وسيلة لزيادة الدخل!!
فقد نشرت مجلة التايم الأمريكية دراسة مؤخراً أجريت في جامعة أوهايو، وأظهرت أن المتزوجين، ولديهم أطفال، ترتفع دخولهم بمقدار 16 في المائة سنوياً، مقارنة بثمانية في المائة لدى غير المتزوجين.
وفي دراسات سابقة تبين أن منافع الزواج لا تقتصر على الفوائد التي عرفت سابقاً والمتعلقة بالاستقرار، وإنما تعدَّت ذلك إلى خفض نسبة الفقر في المجتمع.
فقد قامت الباحثتان الاجتماعيتان ماريا كانشين من جامعة وسكنسن، وديبورا ريد مديرة الأبحاث في مركز ماثماتيكا للبحوث السياسية، بإجراء دراسة نشرت في كتاب "تغيير الفقر.. تغيير السياسات"، تناولتا فيها تأثير انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، وتأثيرها في مستوى الفقر.
وبينت الدراسة أن عدد السكان الذين يقعون تحت خط الفقر في الولايات المتحدة سيرتفع بمقدار 2.6 في المائة بسبب كثرة حالات الطلاق، بعدما تبين لهما أن المرأة المتزوجة لديها فرصة أكبر في إيجاد عمل بدخل أكثر من نظيرتها غير المتزوجة.
كما بينت الدراسة أن وجود زوج أو زوجة في البيت، يؤدي إلى رفع الحالة المعنوية لكليهما، ما يؤدي إلى إنتاجية أكبر لهما وبالتالي زيادة الدخل الناتج من عملهما. وأوصت الدراسة بتوفير أماكن لرعاية الأطفال الصغار في مقار العمل، ما سيشجع غير المتزوجات على القيام بهذه الخطوة، دون الخوف على أولادهن، أو اعتبارهم عائقاً أمام تطورهم الوظيفي.
وهذا يعني أيها الأحبة أن الزواج وسيلة لزيادة الدخل، وهذه حقيقة علمية وليست مجرد مقولة! ومن هنا نستطيع أن ندرك أن الآية الكريمة تحوي إعجازاً، فمن الذي أخبر النبي الكريم بأن الزواج يمكن أن يكون سبباً في غنى الإنسان؟ إنه القائل: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على ذلك الرجل الذي أراد العزوف عن الزواج، وقال: (النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنَّتي فليس مني) [السلسلة الصحيحة للألباني]. إن سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم دائماً وبعدما ينكرها الملحدون نجد علماءهم ينادون بها، فماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم على حق، فهل سيبقى الملحدون يشككون بهذه السنة النبوية العظيمة؟!
إذا أردت الابتعاد عن السرطان فعليك بالزواج!!
يرى الباحثون أن التوتر في الحياة الزوجية يؤثر على فرصة النجاة من السرطان، فقد أظهرت دراسة حديثة أن المتزوجين أكثر استعداداً لمقاومة السرطان والنجاة منه بينما المنفصلون أو المطلقون أقلّ قدرة على مقاومته.
قام باحثون أمريكيون من جامعة انديانا بتحليل البيانات التي جمعت من 3.8 مليون شخص شخصت إصابتهم بالسرطان بين عامي 1973 و 2022. وقد وجدوا أن المتزوجين منهم فرصتهم أفضل في تجاوز فترة السنوات الخمس تبلغ 63 في المائة مقارنة مع نسبة 45 في المائة في حالة المنفصلين أو المطلقين حسبما ذكرت دورية السرطان. وقال فريق الباحثين إن وطأة الانفصال ربما تؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة.
وكانت دراسات سابقة قد بحثت في تأثير الزواج على النتائج الصحية. وقد وجد الكثيرون تأثيراً مفيداً للزواج وأشار الخبراء إلى أن الحب والدعم الذي يقدمه شريك أو شريكة الحياة، ضروري لمقاومة المرض.
درس الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة بعد 5 و10 سنوات بالنسبة للمرضى المتزوجين، الأرامل والمطلقات، وكذلك الذين كانوا يمرون بفترة الانفصال عن الحياة الزوجية في وقت التشخيص. ووجد الباحثون أن أكثر الناس مقاومة للمرض هم المتزوجون ثم يأتي بعدهم المرضى الذين لم يسبق لهم الزواج من قبل، يليهم المطلقات ثم الأرامل.
تقول الباحثة الدكتورة جوين سبرين: المرضى الذين يمرون بمرحلة الانفصال عن الزواج في وقت التشخيص يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للتدهور. إن تحديد العلاقة بين التوتر الناتج عن العلاقات بين الزوجين في وقت التشخيص قد يؤدي إلى التدخل المبكر مما يمنح المريض فرصة أفضل لتحقيق الشفاء.
ماذا نستفيد من هذه الدراسة؟
1- في كل يوم تظهر فوائد طبية جديدة للزواج، وهناك دراسات أثبتت الفوائد النفسية العديدة للزواج، ويمكن القول إن الزواج حاجة وضرورة ملحة للبشر، أما العزوف عن الزواج فهو أمر يخالف الفطرة. وهذا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الذي هو دين الفطرة السليمة.
2- عندما نادى الملحدون في العصر الحديث بعدم الزواج واعتبروه عادة شخصية يمكن لمن أحب أن يستغني عنها، كانوا مخطئين جداً، لأن هذه الدعوة تخالف طبيعة الإنسان، وقد ثبُت علمياً أن العزوف عن الزواج يجلب الأمراض الجسدية والنفسية لصاحبه.

3- لقد وفر الإسلام علينا عناء البحث والتجربة وأعطانا مباشرة التعاليم الصحيحة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له ولكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنَّتي فليس مني) [البخاري ومسلم].




بارك الله فيك اختي على الموضوع

قلت لأمي أريد ان أتزوج ، فقالت لي ما زلت صغيربارك الله فيك اختي على الموضوع
سأعطيها هذا الموضوع لتقرأه لعلها تغير رأيها

شكرا جزيلا لك




تعليمية تعليمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا علي هذا الموضوع القيم . نتمنا من المقبلين على الزواج أن لا يندفعوا وراء العاطفة و يتهيؤون جيدا لهذه المهمة .و أن يتزودوا بالنصائح من من هم أكبر منهم سنا و أكثر تجربة و خير دلك حياة النبي اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و حسن الاختيار .
السلام بالتوفيق لكل من زف هذه الايام المباركة
تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي على الموضوع…..شكرا لك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

سبعة أمور قد تقتل الحب بين الزوجين

سبعة أمور قد تقتل الحب بين الزوجين

سبعة أمور قد تقتل الحب والود بينك وبين زوجك ، وتكون سببا لوقوع البغض والوحشة بينكما ، ومن ثم الفرقة .
فاحذري هذه الأخطاء السبعة التي تقتل الحب بين الزوجين …
وهناك قواعد تقوم عليها هذه العلاقة ، ولا يجوز الانحراف عنها مهما كانت قوة العلاقة بين الاثنين .
وإذا همسنا لأنفسنا بأن علاقتنا أكبر من أن تتحطم ، فهذا يسمى خداع النفس !

فاحذري أيتها الزوجة المسلمة هذه الأخطاء فهي قاتلة مع تراكمها اليومي ، وهي باختصار :

1ـ الاستهزاء وجرح المشاعر:

السخرية من المظاهر الجسيمة االخطيرة ، وتولد الكراهية في النفس والبغضاء ، لأنها تقلل من شأن الطرف الآخر ، وبالتالي ينعدم الاحترام بينهما ، ويحل محله النزاعات والمشادات ، فمن أهم أعمال الزوجة في حياة زوجها حفظ كرامته في حضورة وغيابه ، وإشعاره الدائم بالثقة بالنفس ودفعه إلى النجاح ، وذلك لا يتأتَّى بالمواخذة الدائمة ، والتعليق السلبي الذي لا فائدة منه على سلوكه ومظهره بطريقة مؤذية .

2ـ الانشغال الدائم عنه :

إهمال الزوجة لزوجها سواء داخل المنزل ، أو خارجه ، بالعمل والصديقات وممارسة الهوايات والأسواق وغيرها ، تشعره بالنبذ والفراغ لا سيما إن كان ليس لديه ما يشغله ، لذلك يجب الانتباه لذلك ، ولو كان ذلك على حساب بعض الاهتمامات الأخرى ، حتى لا يشعر زوجك بالإهمال ، وبالتالي الفتور العاطفي .

3ـ الغيرة الشديدة :

الغيرة إذا تجاوزت الحدود تهدد العلاقة الزوجية بشدة ، وقد تصل بشريكي الحياة إلى منحدرات سيئة العواقب كالعنف ، وتكذيب أحدهما للآخر باستمرار ، والاتهامات ، والشك ، وذلك يعتبر أقوى مطب ومهلك للعلاقة بينهما .
فعن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من الغيرة مايحب الله ، ومنها ما يبغض الله ، … فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، وأما التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة .. " رواه أحمد وأبوداود وصححه ابن حبان والألباني .

4- نصائح الأخريات :

استماع الزوجة الى جميع النصائح التي توجهها لها الصديقات والزميلات ! على اختلاف وتفاوت ثقتهن وصدقهن في النصيحة ، يؤدى بها الى التشوش والتخبط في الأفكار، فلكل زوج له طباع وأفكار تختلف عن زوج الصديقة أو الزميلة ، لذلك حاولي أن تتفهمى زوجك بنفسك ، فالعلاقة بينكما خاصة ، ولا تشبهها أي علاقة بين اثنين آخرين ، واهتمي بحفظ أسرارك وخصوصياتك ، ولا تطلبي المشورة إلا من أهل التخصص والأمانة والثقة .

5-عدم الاحترام والتوقير :

قد يكون لزوجك طموحات وأحلام تحتاج الى مساندة ومساعدة ، ولكن عدم تفهمك لهذه الطموحات قد يترجمها الزوج أنك لا تقدرينه كما يجب ، ويعتبر عدم مشاركتك له – ولو بعبارات التشجيع – نوعا من الإحباط ، وهذا يعد من الأخطاء التى تقع فيها الزوجات ، وقد تدمر حياتهن الزوجية ثم يتساءلن بعد ذلك عن السبب ؟!!

6-التسلط والديكتاتورية :

تعتقد بعض الفتيات أن امتلاكها للقرارت في الحياة الزوجية ، سيحقق لها الأمان وراحة البال !!
ولكن الصحيح أن الزوج بما وهبه الله تعالى من قوة في العقل وحكمة وتدبير ، قد أعطاه الله القوامة واتخاذ القرارات في البيت .
ولا يعني هذا عدم التشاور بين الزوجين .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور زوجاته ، كما شاور أم المؤمنين أم سلمة في الحديبية
والزوجة اذا تفهمت رأي زوجها واحترمته ، وتشاورت معه للوصول للصواب ، فإن ذلك سيعود عليها بالنجاح الأكبر كزوجة وربة منزل ، فالحياة الزوجية مشاركة بين طرفين متساويين في الواجبات والحقوق ، وليست أمرا تحكمه الزوجة وحدها ، وينفذ أحكامها الزوج !!

7 – الشكوى المستمرة والتذمر :

اذا استشعر الزوج أن زوجته دائمة الشكوى من البيت والأولاد والخادمة وغير ذلك ، وتكثر الحديث عن المشكلات التى تريد أن تجد لها حلاً ، فقد يمل من التحدث معها وربما يلجأ الى "الصمت الزوجي" طلباً للسلامة وراحة البال ، فالزوج يشعر بالرضا عن اختياره لزوجته حينما يلمس فيها التعقل والذكاء ، والقدرة على اتخاذ قرارات حكيمة في مواجهة المشاكل المنزلية البسيطة ، ويثق في ان لدية من يعاونه ويؤازره في الحياة ، لا من يضيف الى أعبائه حملا جديدا بالزواج ، ويريد أن يلقي بواجباته عليه ، هروبا من المسؤولية المشتركة .
وهذا لا يعني طبعا أن يكون الزوج سلبيا تجاه ما يحصل ببيته من مشكلات ، ولا يهتم به .

أخيرا … احذري أختي الزوجة هذه الأخطاء السبعة ، والتي قد تضر بعلاقتك بزوجك وشريك حياتك .
والله الموفق والهادي للصواب ،،،




شكرا وبارك الله فيك
على العمل المميز




بارك الله فيك على التنبيه والتوضيح المهم

حقا وهناك امور اخرى لكن هذه اهم الامور

دوما سباقة لفعل ونشر الخير تقبلي مني فائق التقدير والاحترام

المعلمة هناء




بارك الله فيك




بوركت على الطرح القيم

دمت بود




اتمنى ان نبتعد عن المشادات فالاختلاف لايفسد للود قضية




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
الحياة الزوجية

واجبات الزوجة إتجاه زوجها

الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

فقد أثبت الله تعالى لكلٍّ من الزّوجين حقوقًا على صاحبه، وحقُّ كلِّ واحدٍ منهما يقابله واجبُ الآخر، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا»(١)، غير أنَّ الرجل -لاعتباراتٍ مميَّزةٍ- خصَّه الله تعالى بمزيدِ درجةٍ لقوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228].

وحقوق الزوجية ثلاثةٌ: بعضها مشتركٌ بين الزوجين، وبعضها خاصٌّ بكلٍّ منهما على حدةٍ، وهما: حقُّ الزوجة على زوجها، وحقُّ الزوج على زوجته.

وسأقتصر -في هذا المقام- على ذكر ما أوجبه الله تعالى على الزوجة من التزاماتٍ وآدابٍ أخلاقيّةٍ تقوم بها تجاه زوجها، وهي مسئولةٌ أمام الله تعالى عن ضياع حقوقه المرتبطة بها أو التقصير فيها، ويمكن أن أستجمعَ هذه الالتزاماتِ المناطةَ بها على ما يأتي:

أوَّلاً: طاعة الزوج بالمعروف

لأنَّ هذه الطاعة مأمورٌ بها شرعًا، وهي سبب الحفاظ على الحياة الزوجية من التصدُّع والانشقاق الذي قد يؤدِّي إلى انهيار كيان الأسرة، فالطاعة تقوِّي المحبَّة القلبية بين الزوجين، وتُعَمِّق صلاتِ التآلف بين سائر أفراد الأسرة، وتُبْعد خطر التفكُّك المتولِّد -غالبًا- من آفة الجدل العقيم، والعناد المنفِّر، وكفران العشير.

كما أنَّ طاعة الزوج تمنحه الإحساس بالقوَّة للقيام بمسئوليَّته، وتدفعه لتحقيق القوامة بكلِّ جدارةٍ تجاه زوجته، وذلك بإلزامها بحقوق الله تعالى والمحافظة على فرائضه، وإبعادها عن المفاسد وكفِّها عن المظالم، مع القيام برعاية أسرته والإنفاق عليها بما حباه الله تعالى من خصائص العقل والقوَّة؛ لقوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النّساء: 34]، قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: «أي: الرجل قَيِّمٌ على المرأة، أي: هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدِّبها إذا اعوجَّت»(٢)، ولمَّا كان فضلُ الله على الرجل ظاهرًا من وجوهٍ متعدِّدةٍ، سواء من جهة الولايات أو اختصاصه بالعبادات كالجُمع والجهاد، وتكليفه بعموم النفقات؛ جعل الله وظيفة المرأة القيامَ بطاعة ربِّها وطاعةِ زوجها بالمعروف، وطاعتُه مِن طاعة الله تعالى؛ لقولِه تعالى: ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾ [النساء: 34]، ولقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ»(٣)، ولقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللهِ، لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ تُؤَدِّي المَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ»(٤)، وأمر الزوجَ -من جهةٍ أخرى- أن لا يعاقبَ زوجته على تفريطها في أمورٍ سابقةٍ، ولا على إفراطها في معاملاتٍ ماضيةٍ، ولا أن ينقِّب عن العيوب المضرَّة إذا حصلتْ له الطاعة وتحقَّقت الرغبة، تفاديًا لأيِّ فسادٍ قد ينجرُّ عن الملامة، ودرءًا لأيِّ شرٍّ قد يتولَّد عن المتابعة بالمعاتبة؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً﴾ [النساء: 34].

ثانيًا: صيانة عِرض الزوج والمحافظة على ماله وولده

وذلك لقوله تعالى: ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾ [النساء: 34]، قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: «﴿فَالصَّالِحَاتُ﴾ أي: من النساء. ﴿قَانِتَاتٌ﴾: قال ابن عبَّاسٍ وغير واحدٍ: يعني مطيعاتٌ لأزواجهن. ﴿حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ﴾: قال السُّدِّي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله»(٥)، ومن صيانة عِرض الزوج أن لا تخونَه بالتطلُّع إلى غيره ولو بنظرةٍ مريبةٍ، أو كلمةٍ مهيِّجةٍ فاتنةٍ، أو موعدٍ غادرٍ، أو لقاءٍ آثمٍ، فهي تصون عِرْض زوجها وتحافظ على شرفها.

كما أنها ترعى ماله بأنْ لا تأخذَ منه شيئًا، ولا تتصرَّف فيه إلاَّ بعد استشارته وإذنه، وتربِّي أولادها على هذا الخُلُق؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ»(٦)، بل هي مأمورةٌ شرعًا باستشارته واستئذانه حتى في مالها الخاصِّ بها؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْتَهِكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا إِلاَّ بِإذْنِ زَوْجِهَا»(٧)، وذلك من تمام قوامة الرجل عليها.

ثالثًا: رعاية شعور الزوج ومراعاة كرامته وإحساسه

فتحرص الزوجة على أن لا يرى منها زوجها في بيته إلاَّ ما يسرُّه من حسن المظهر والهيئة، والزينة وطلاقة الوجه، وأن لا يسمعَ منها إلاَّ ما يُرضيه من حسنِ الخطاب وجميلِ الكلام، وعباراتِ التقدير والاحترام، ولا يجدَ منها إلا ما يحبُّ ويُفرح، فلا تُغضبه ولا تسيء إليه؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَنِسَاؤُكُمْ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ الْوَدُودُ الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا غَضِبَ جَاءَتْ حَتَّى تَضَعَ يَدَهَا فِي يَدِهِ، ثُمَّ تَقُولُ: لاَ أَذُوقُ غَمْضًا حَتَّى تَرْضَى»(٨)، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلاَ تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ»(٩).

وفي هذا المضمون التوجيهي، قالت أسماءُ بنت خارجةَ الفزارية وهي تزفُّ ابنتها إلى زوجها ليلةَ عرسها: «يَا بُنَيَّةُ، إِنَّكِ خَرَجْتِ مِنَ العُشِّ الَّذِي فِيهِ دَرَجْتِ، فَصِرْتِ إِلَى فِرَاشٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ، وَقَرِينٍ لَمْ تَأْلَفِيهِ، فَكُونِي لَهُ أَرْضًا يَكُنْ لَكِ سَمَاءً، وَكُونِي لَهُ مِهَادًا يَكُنْ لَكِ عِمَادًا، وَكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا، وَلاَ تُلْحِفِي بِهِ فَيَقْلاَكِ(١٠) وَلاَ تَبَاعَدِي عَنْهُ فَيَنْسَاكِ، وَإِنْ دَنَا مِنْكِ فَادْنِي مِنْهُ، وَإِنْ نَأَى عَنْكِ فَابْعُدِي عَنْهُ، وَاحْفَظِي أَنْفَهُ وَسَمْعَهُ وَعَيْنَهُ … فَلاَ يَشُمَّنَّ مِنْكِ إِلاَّ طَيِّبًا، وَلاَ يَسْمَعْ إِلاَّ حَسَنًا، وَلاَ يَنْظُرْ إِلاَّ جَمِيلاً..»(١١).

فتلزم بيت زوجها، ولا تخرج منه إلاَّ بإذنه ورضاه، ولا تُدخل بيتَه من يكره أو تُلِحُّ عليه فيما يأباه ويحرجه؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «… فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلاَ يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ»(١٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَلاَ تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ»(١٣)، ولا ترفع صوتها عليه، ولا تُفحش بلسانها أو تنطق بالبذاء معه أو مع والديه وأقاربه؛ لقوله تعالى: ﴿لاَ يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ [النساء: 148].

والواجب أن تُعامل أقاربه بالإحسان والبرِّ على الوجه الذي يعاملهم به زوجها ، فإنَّ ذلك يُفرح الزوجَ ويَسرُّه ويُثلج صدرَه ويُؤنسه، وما أحسنتْ إلى زوجها أبدًا من أساءتْ إلى والدَيْه وأقاربه، وإذا كانت الدعوةُ إلى صلة وُدِّ الوالد ثابتةً في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إنَّ أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الولدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ»(١٤)، فإنَّ الزوجة أحرى بأن تحفظ وُدَّ أهل زوجها.

هذا، وينبغي للزوجة الصالحة أن تلتزم الحذرَ بأنْ لا تكونَ سببا في إغضاب ربِّها أو في زلزلة العلاقة الزوجية، أو تعكير صفائها، وذلك بوقوعها في المحاذير التالية:

المحذور الأوَّل: طاعة الزوج في معصية الله

والمعلوم أنَّ طاعة الزوج مشروطةٌ بأنْ تكون في المعروف، وهو كلُّ ما عُرف من طاعة الله والتقرُّب إليه والإحسان إلى الناس، وفعلِ ما ندب إليه الشرعُ، وتركِ ما نهى عنه، فإنْ أمرها الزوج بمعصية الله أو مخالفة شريعته أو تجاوُزِ حدوده فلا سمْعَ عليها ولا طاعةَ؛ لأنَّ طاعة ربِّها أَوْلى بالتقديم من طاعته؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»(١٥)، وقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»(١٦)، ومن لوازم ذلك أن تأخذَ نصيبها الواجب من العلم الشرعي لإصلاح دينها وتزكية نفسها، فترتسم لها حدود الله ظاهرةً لئلاَّ تتجاوزها بطاعة زوجها.

المحذور الثاني: إيذاء الزوج

والواجب على الزوجة أن تتحاشى أذيَّة زوجها بالقول أو الفعل، سواء في عِرْضه أو ماله أو ولده، فلا تحتقره أو تغتابه أو تعيبه أو تسخر منه أو تنبزه بلقبِ سوءٍ، أو تعامله بما لا يحبُّ أن يُعامَل به، ويكفي إنذارًا للزوجة المؤذية دعاءُ الحورِ العينِ عليها الثابتُ في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ العِينِ: لاَ تُؤْذِيهِ، قَاتَلَكِ اللهُ، فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا»(١٧)، ومن وجوه الأذيَّة أنْ تَمُنَّ عليه إذا أنفقتْ عليه وعلى أولاده من مالها، فإنَّ المنَّ -بغضِّ النظر عن إيذاء الزوج به- يُبطل الأجرَ والثواب، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى﴾ [البقرة: 264]، ومن وجوه أذيَّته -أيضًا- تكليفُه فوق طاقته، بل عليها أن ترضى باليسير وتقنعَ به حتى يفتحَ الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 7].

المحذور الثالث: إسخاط الزوج

وعلى الزوجة أن تجتنبَ ما يُغضب الزوجَ ويكرهه من عموم معاملاتها وتصرُّفاتها معه أو مع والديه وأقاربه، مما لا يسرُّه ولا يرضاه على أن يكونَ في حيِّز المعروف -كما تقدَّم-؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ آذَانَهُمْ: العَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ»(١٨)، قال أهل العلم: «هذا إذا كان السخط لسوء خُلُقها، أو سوء أدبها، أو قلَّة طاعتها، أمَّا إن كان سخطُ زوجِها من غير جُرْمٍ فلا إثْمَ عليها»(١٩).

المحذور الرابع: كفر إحسان الزوج

وعلى الزوجة أن تحذرَ الوقوعَ في جحد نعمة الزوج وإحسانه إليها، والواجبُ عليها أن تعترفَ بإحسانه وعطائه، وتشكرَه على فضله ونِعَمِه، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امْرَأَةٍ لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا وَهِيَ لاَ تَسْتَغْنِي عَنْهُ»(٢٠)، ذلك لأنَّ شُكر نعمة الزوج هو من باب شُكر نعمة الله تعالى: و«مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ لاَ يَشْكُرُ اللهَ»(٢١) كما ثبت في الحديث، إذ كلُّ نعمةٍ قدَّمها العشير إلى أهله فهي معدودةٌ من نعمة الله أجراها على يد العشير، وقد جاء التحذيرُ من كفرانِ الحقوق، وتركِ شكرِ المُنْعِمِ في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَاليَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ»، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِ الْعَشِيرِ، وَبِكُفْرِ الإِحْسَانِ: لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ»(٢٢)، قال المُناوي -رحمه الله-: «لأنَّ كفران العطاء، وترْكَ الصبر عند البلاء، وغلبةَ الهوى، والميلَ إلى زخرف الدنيا، والإعراضَ عن مفاخر الآخرة فيهنَّ أغلب لضعف عقلهنَّ وسرعة انخداعهنَّ»(٢٣).

المحذور الخامس: سؤال الزوج طلاقَ نفسها

لا ينبغي للزوجة أن تطلب من زوجها طلاقَ نفسِها من غير شدَّةٍ تُلجئها إلى سؤال المفارقة، ككونها تُبغض زوجها وتخشى أن لا تقيمَ حدودَ الله معه، أو يعاملُها معاملةً سيِّئةً، أو يعصي اللهَ بترك الفرائض والواجبات أو فعلِ المنكرات والمحرَّمات، وغيرها من الأسباب المعتبرة والدوافع الصحيحة التي تخوِّل للمرأة الخلعَ أو فسْخَ العقد بالطلاق.

أمَّا مع حصول الوئام والاتِّفاق وخلوِّ الحياة الزوجية من الأسباب الحقيقية الدافعة لطلب الطلاق فهذا لا يجوز شرعًا؛ للوعيد الشديد المتضمَّن في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلاَقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ»(٢٤).

المحذور السادس: الامتناع من تمكين الزوج من الاستمتاع بها

على الزوجة أن تحذرَ الامتناعَ من تمكين زوجها من حقِّه في الاستمتاع بها، للوعيد الشديد باللعن والسخط الوارد في قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»(٢٥)، وقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلاَّ كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا»(٢٦)، وفي الحديثين دليلٌ على أنَّ امتناع الزوجة من حليلها بلا سببٍ مشروعٍ أو عذرٍ مقبولٍ كبيرةٌ، وأنَّ سخط الزوج يوجب سخط الربِّ، ورضاه يوجب رضاه، علمًا أنَّ الحيض ليس بعذرٍ؛ لجواز الاستمتاع بها بما دون الفرج؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ»(٢٧)، والنُّفساءُ في حكم الحائض.

هذا، والممتنعة من حليلها بلا سببٍ صحيحٍ تبقى اللعنة عليها مستمرَّةً تتبعها إلى طلوع الفجر، ما لم يرْضَ عنها زوجها أو ترجعْ إلى الفراش.

المحذور السابع: إفشاء أسرار الجماع

على الزوجة أن تحفظ عِرْض زوجها بأن لا تُفشيَ سرَّ الجماع وتخبرَ بما فعلتْ معه وتنشرَه، وهذا المحذور مشتركٌ بين الزوجين؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»(٢٨)، وعن أسماءَ بنتِ يزيدَ الأنصارية رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «لَعَلَّ رَجُلاً يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا»، فَأَرَمَّ القَوْمُ [أي: سكتوا ولم يجيبوا]، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ»(٢٩)، وهذا إنما يحرم إذا كان الإخبار عن الوقاع على وجه التندُّر والتفكُّه، أمَّا إذا كان إفشاءُ السرِّ أو بعضِه ممَّا تدعو إليه الحاجة الشرعية: كالاستفتاء والقضاء والطبِّ ونحو ذلك فيجوز بقدره، ويدلُّ على جوازه أنه لمَّا سئل النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن الرجل يجامع زوجته ثمَّ يُكْسِلُ -وذلك بحضرة عائشةَ رضي الله عنها- قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنِّي لَأَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا وَهَذِهِ ثُمَّ نَغْتَسِلُ»(٣٠)، وكذلك سأله عمر بن أبي سلمة الحميري رضي الله عنه عن القُبلة للصائم، فقال: أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَلْ هَذِهِ»، لأُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَتْقَاكُمْ للهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ»(٣١).

المحذور الثامن: صوم غير رمضان بدون إذن زوجها

لا يجوز للمرأة أن تصوم تطوُّعًا وزوجُها حاضرٌ إلاَّ بإذنه، لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاََ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ»(٣٢).

وأمَّا صيام الفرض: فإن كان غير مقيَّدٍ بوقتٍ فإنها تستأذنه فيه -أيضًا-، فإن طلب منها التأخيرَ أخَّرتْ، وقد كانت عائشة رضي الله عنها لا تتمكَّن من قضاء صوم رمضانَ إلاَّ في شعبانَ، لمكان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم منها(٣٣).

أمَّا إذا كان الوقت ضيِّقًا كأنْ لم يبْقَ مِن شعبانَ إلاَّ مقدارُ ما عليها من رمضانَ، أو كان الواجب مضيَّقًا كصوم رمضانَ؛ فإنها تصوم وجوبًا ولو منعها زوجُها، ويدلُّ عليه الزيادة في رواية أبي داود: «غَيْرَ رَمَضَانَ»(٣٤)، ولأنَّ صيام الفرض حقُّ الله، وحقُّه سبحانه مقدَّمٌ على حقِّ الزوج.

المحذور التاسع: نزع ثيابها في غير بيت زوجها

لا يجوز للمرأة أن تخلع ثيابها في غير بيت زوجها أو أهلها أو محارمها، فإنَّ التكشُّف في غير بيتٍ آمنٍ، كالحمَّاماتِ وقاعاتِ الحفلاتِ ونحوها، يعرِّض المرأة للتهمة والفتنة، وخاصَّةً مع ما يجري في زماننا من استعمال آلات التصوير في قاعات الأفراح وأماكن الاستراحة، وما تلتقطه من صور التبرُّج والعري والخلاعة وغيرها من مظاهر الفتنة، وقد ثبت عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنه قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْرَهُ»(٣٥)، وعن أبي المَلِيحِ الهُذَلِيِّ: «أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهَلِ حِمْصَ اسْتَأْذَنَّ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ اللَّوَاتِي يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ»(٣٦)، قال المُناوي -رحمه الله-: «(وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا): كنايةٌ عن تكشُّفها للأجانب وعدم تستُّرها منهم (فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ): لأنه تعالى أنزل لباسًا ليوارين به سوءاتهنَّ وهو لباس التقوى، وإذا لم تتَّقين(٣٧) اللهَ وكشفْن سوءاتهنَّ هتكْنَ الستر بينهن وبين الله تعالى، وكما هتكتْ نفسها ولم تصُنْ وجهها وخانتْ زوجها يهتك الله سترها، والجزاء من جنس العمل، والهتك خرْقُ الستر عمَّا وراءه، والهتيكة الفضيحة»(٣٨).

قلت: وقد تتكشَّف في غير بيتٍ آمنٍ ويحصل أن تكون معها امرأةُ سوءٍ تصفها لمن يرغب فيها على ما رأتْ من حسنها ويجرُّه ذلك إلى الإثم، وقد قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ تُبَاشِرِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»(٣٩).

رابعًا: خدمة المرأة زوجها وتدبير المنزل وتربية الأولاد

هناك إشكالٌ يفرض نفسه يَرِد على تكييف مسألة خدمة المرأة زوجها: هل يُعَدُّ حقًّا للزوج وتكون المرأة -حالتئذٍ- مسؤولةً عن ضياع حقِّه أو التقصير فيه، أم أنه ليس بواجبٍ عليها خدمتُه لأنَّ المعقود عليه من جهتها الاستمتاع فلا يلزمها غيره؟ والمسألة محلُّ نزاعٍ بين اجتهادات الفقهاء، غيرَ أنه لا يخفى أنَّ من الوظائف الطبيعية للمرأة قيامَها بحقِّ زوجها وخدمة أولاده وتدبير شؤون بيتها، فهذا العمل الطبيعيُّ تقتضيه الحياة المشتركة بين الزوجين، ويُعَدُّ من المهمَّات الأساسية في تماسُك الأسرة وسعادتها، وفي إعداد جيلٍ طيِّب الأعراق، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لَوْ تَعْلَمُ الْمَرْأَةُ حَقَّ الزَّوْجِ مَا قَعَدَتْ مَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ وَعَشَاؤُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ»(٤٠)، وقد وعى نساء الصحابة رضي الله عنهم هذه المهمَّاتِ الجليلةَ فهمًا وعملاً، ومن النماذج الواقعية لهذا الجيل المفضَّل أنَّ فاطمةَ رضي الله عنها بنتَ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كانت تخدم زوجها حتى اشتكتْ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ما تلقى في يدها من الرحى(٤١)، وكذلك ما رواه مسلمٌ عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنهما قالت: «كُنْتُ أَخْدُمُ الزُّبَيْرَ خِدْمَةَ الْبَيْتِ وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ وَكُنْتُ أَسُوسُهُ، فَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْخِدْمَةِ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ سِيَاسَةِ الْفَرَسِ: كُنْتُ أَحْتَشُّ لَهُ وَأَقُومُ عَلَيْهِ وَأَسُوسُهُ…»(٤٢)، وما رواه الشيخان عنها قالت: «تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَكْفِيهِ مَئُونَتَهُ وَأَسُوسُهُ وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ وَأَعْلِفُهُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، قَالَتْ: وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ»(٤٣)، ومن أخلاق السلف نصيحةُ المرأة إذا زُفَّت إلى زوجها بخدمة الزوج ورعاية حقِّه وتربية أولاده(٤٤).

هذا، وإن كان العلماء يختلفون في حكم خدمة المرأة لزوجها(٤٥) إلاَّ أنَّ الرأي الأقرب إلى الصحَّة والمعروف الذي يتوافق مع وظيفتها الطبيعية هو وجوبُ خدمتها لزوجها الخدمة المعروفة من مثلها لمثله وقيامها بحقِّه، بحسَب حالها وظروفها، ولا تكليفَ عليها فيما لا قدرةَ لها عليه ولا إرهاقَ، وضمن هذا السياق وتقريرًا لهذا المعنى فقد حقَّق ابن القيِّم -رحمه الله- هذه المسألةَ بقوله: «فاختلف الفقهاء في ذلك، فأوجب طائفةٌ من السلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت، وقال أبو ثورٍ: عليها أن تخدم زوجها في كلِّ شيءٍ، ومنعتْ طائفةٌ وجوبَ خدمته عليها في شيءٍ، وممَّن ذهب إلى ذلك مالكٌ والشافعي وأبو حنيفة وأهل الظاهر، قالوا: لأنَّ عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاعَ لا الاستخدامَ وبذْلَ المنافع، قالوا: والأحاديث المذكورة إنما تدلُّ على التطوُّع ومكارم الأخلاق فأين الوجوب منها؟ واحتجَّ من أوجب الخدمة بأنَّ هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، وأمَّا ترفيه المرأة وخدمة الزوج وكنسُه وطحنه وعجنه وغسيله وفرشه وقيامه بخدمة البيت فمِن المنكر، والله تعالى يقول: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]، وقال: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النّساء: 34]، وإذا لم تخدمْه المرأة، بل يكون هو الخادمَ لها، فهي القوَّامة عليه، وأيضًا: فإنَّ المهر في مقابلة البُضع، وكلٌّ من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جَرَتْ به عادة الأزواج، وأيضًا فإنَّ العقود المطلقة إنما تَنْزل على العرف، والعرفُ خدمة المرأة وقيامُها بمصالح البيت الداخلة، وقولهم: إنَّ خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرُّعًا وإحسانًا يردُّه أنَّ فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعليٍّ: لا خدمةَ عليها، وإنما هي عليك، وهو صلَّى الله عليه وسلَّم لا يحابي في الحكم أحدًا، ولمَّا رأى أسماءَ والعلفُ على رأسها، والزبيرُ معه لم يقلْ له: لا خدمةَ عليها، وأنَّ هذا ظلمٌ لها، بل أقرَّه على استخدامها، وأقرَّ سائرَ أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأنَّ منهنَّ الكارهةَ والراضية، هذا أمرٌ لا ريبَ فيه.

ولا يصحُّ التفريق بين شريفةٍ ودنيئةٍ وفقيرةٍ وغنيَّةٍ، فهذه أشرف نساء العالمين، كانت تخدم زوجها وجاءته صلَّى الله عليه وسلَّم تشكو إليه الخدمة، فلم يُشْكِها، وقد سمَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الصحيح المرأةَ عانيةً، فقال: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ»(٤٦)، والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت يده ولا ريبَ أنَّ النكاح نوعٌ من الرِّقِّ، كما قال بعض السلف: «النِّكَاحُ رِقٌّ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ عِنْدَ مَنْ يُرِقُّ كَرِيمَتَهُ»(٤٧)، ولا يخفى على المنصف الراجحُ من المذهبين والأقوى من الدليلين»(٤٨).

وقد سبقه إلى هذا التقرير شيخُه ابن تيمية -رحمه الله- حيث قال: «وتنازع العلماء: هل عليها أن تخدمه في مثل فراش المنزل ومناولة الطعام والشراب والخَبْز والطحن والطعام لمماليكه وبهائمه مثل علف دابَّته ونحو ذلك؟ فمنهم من قال: لا تجب الخدمة، وهذا القول ضعيفٌ كضعف قول من قال: لا تجب عليه العشرة والوطء؛ فإنَّ هذا ليس معاشرةً له بالمعروف؛ بل الصاحب في السفر الذي هو نظير الإنسان وصاحبه في المسكن إن لم يعاونه على مصلحةٍ لم يكن قد عاشره بالمعروف، وقيل -وهو الصواب- وجوب الخدمة؛ فإنَّ الزوج سيِّدها في كتاب الله(٤٩)؛ وهي عانيةٌ عنده بسنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم(٥٠)، وعلى العاني والعبد الخدمة؛ ولأنَّ ذلك هو المعروف، ثمَّ مِن هؤلاء مَن قال: تجب الخدمة اليسيرة، ومنهم من قال: تجب الخدمة بالمعروف وهذا هو الصواب، فعليها أن تخدمه الخدمةَ المعروفةَ من مثلها لمثله ويتنوَّع ذلك بتنوُّع الأحوال: فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية، وخدمةُ القوية ليست كخدمة الضعيفة»(٥١).

ولا شكَّ أنَّ قيام الزوجة بهذه المهمَّة النبيلة يحفظ للأسرة استقرارَها وسعادتها، ويعمِّق رابطةَ التآلف والمودَّة في ظلِّ التّعاون على البرِّ والتقوى، وعلى الزوج -من جهةٍ أخرى- أن يقدِّر حالها ولا يحمِّلها ما لا طاقةَ لها به، وله أن يعينها في بعض شؤونها ومهمَّاتها للتكامل والتآزر، لا سيَّما في حال مرضها أو عجزها أو زحمة الأعمال عليها اقتداءً بالنبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم الذي لم يأنفْ من مساعدة أزواجه، فعن الأسود قال سألتُ عائشة رضي الله عنها: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ-، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ(٥٢)، أي أنه عليه الصلاة والسلام كان يخدم في مهنة أهله ويقمُّ بيته ويخيط ثوبه و«يَرْقَعُ دَلْوَهُ»(٥٣) ويخصف نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم، فإذا حضرت الصلاة قام إليها(٥٤).

ويدلُّ على مسئولية الزوجة في القيام بحقِّ الأولاد تربيةً ورعايةً قولُه تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ [البقرة: 233]، وقولُه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا»(٥٥).

خامسًا: إحداد الزوجة في عدَّة وفاة زوجها

وعلى الزوجة الاعتداد في بيتها الذي كانت تسكنه يوم تُوفِّيَ زوجُها، لِما جاء في حديث الفريعةِ بنتِ مالكٍ رضي الله عنهما التي تُوفِّيَ عنها زوجُها قالت: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلاَجٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ فَقَتَلُوهُ، فَجَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ، شَاسِعَةٍ عَنْ دَارِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ جَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ عَنْ دَارِ أَهْلِي وَدَارِ إِخْوَتِي، وَلَمْ يَدَعْ مَالاً يُنْفِقُ عَلَيَّ وَلاَ مَالاً وَرِثْتُهُ وَلاَ دَارًا يَمْلِكُهَا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأَلْحَقَ بِدَارِ أَهْلِي وَدَارِ إِخْوَتِي، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ وَأَجْمَعُ لِي فِي بَعْضِ أَمْرِي، قَالَ: «فَافْعَلِي إِنْ شِئْتِ»، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ قَرِيرَةً عَيْنِي لِمَا قَضَى اللهُ لِي عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي بَعْضِ الْحُجْرَةِ دَعَانِي، فَقَالَ: «كَيْفَ زَعَمْتِ؟»، قَالَتْ: فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»(٥٦)، وعلى الزوجة المعتدَّة في هذه الفترة الإحدادُ على زوجها بأنْ تتركَ الطِّيبَ وأنواع الزينة سواء بلُبس المزركش والبرَّاق، والمشبع بالأخضر والأزرق، ولُبس الحليِّ والاختضاب والاكتحال إلاَّ ما استُثني للضرورة، إظهارًا لحزنها على نعمة الزواج بوفاة زوجها وتأسُّفًا على ما فاتها من حسن العشرة وإدامة الصحبة إلى وقت الموت، فالإحدادُ مظهرٌ من مظاهر الوفاء لزوجها الميِّت الذي فقدتْه، ويدلُّ عليه قولُه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»(٥٧).

ومن منطلق عموم هذا الحديث وغيره، فإنَّ الإحداد لازمٌ على المعتدَّة مطلقًا، سواء كانت كبيرةً أو صغيرةً، عاقلةً أو مجنونةً، مسلمةً أو كتابيَّةً، إذ الإحدادُ بترك الطِّيب والزينة معنًى معقولٌ يتمثَّل في تقليل الرغبة فيها، وفي هذا التقليل زيادةُ احتياطٍ في حفظ النسب من جهةٍ، ومنعُ تشوُّف الرجال إليها وتشوُّفِها إليهم من جهةٍ أخرى، وهذا المعنى تستوي فيه المسلمة والكتابيَّة.

هذا، وأخيرًا فإنَّ هذه الالتزاماتِ والمحاذيرَ المذكورةَ ما هي إلاَّ مرآةٌ صادقةٌ على صفاتِ الزوجةِ الصالحة التي تؤدِّي حقَّ ربِّها وتطيع زوجها في المعروف، وتحافظ على نفسها في غَيْبته، وتصون مالَه وترعى أولادَه، وتخدمه الخدمةَ المعروفة من مثلها لمثله بحسَبِ حالها وظروفها، وتحرص على ما يسرُّه ويُرضيه، وتبتعد عن كلِّ ما يُغضبه ويؤذيه، ونحو ذلك ممَّا تقدَّم لتحقِّق بهذه الصفاتِ الحسنةِ، والأخلاق السامية، والآداب العالية لنفسها وزوجها وأولادها سقفًا كريمًا متماسكًا، وبيتًا مطمئنًّا مستقرًّا ملؤُه المودَّةُ والرحمةُ وحياةٌ سعيدةٌ في الدنيا والآخرة، وبهذا تكون الزوجةُ الصالحةُ مربِّيةَ الأجيال وصانعةَ الرجال، ولقد صدق الشاعر حين قال:

الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا * أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ

الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا * بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيرَاقِ

الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَى * شَغَلَتْ مَآثِرهُمْ مَدَى الآفَاقِ(٥٨)

وقد صحَّ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من حديث الحصين بن مِحصن: أنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟»، قَالَتْ: نَعَمْ، قال: «كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟»، قَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلاَّ مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قَالَ: «فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ»(٥٩).

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.




شكرا جزيلا




أشكرك على الموضوع الهام وأتمنى أن يطلع عليه الكثير من الناس خاصة الزوجات




شكرا لك…………..




شكرا جزيلا




بارك الله فيك وزادك الله من فضله على هذا الطرح القيّم والهام

لكل مسلمة حريصة على رضا رب العالمين عليها

فكلما تسلحت بهذه النصائح كلما دخلت في باب الطاعة

وسيصدق عليها قول رسول الله صل الله عليه وسلم :"إذا صلت المرأة خمسها ، و صامت شهرها ، و حصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت
رواه : أبو هريرة وهو حديث صحيح .

ننتظر جديدك ومفيدك أيها الأخ الفاضل .




جميـــل ورائع ماطرحته هنا
آهنئك على نقاء الاختيار ….وأقول لكل زوج ..أو من أراد الزواج …أو في نيته الزواج …أو في طريقه إلى الزواج ….أو يشعر أنه في حاجة إلى الزواج …وأقول لكل مسكين تمنى أن يتزوج في يوم من الأيام ووجد …وأقول لمن لم يجد ……
أقول لهؤلاء ….وألئك …وهذا ….وذاك ….أعرف حقوقك …..فهناك جمعية اسمها جمعية حقوق الرجل …وهناك منظمة اسمها منظمة المطالبة بحقوق الزوج …
وأختصر بعضها في الحديث الشريف…. لو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها




التصنيفات
الحياة الزوجية

العنف الأسري مظاهره وأسبابه

العنف الأسري مظاهره وأسبابه

إن انعدام الرفق من حياة الناس وخاصة الاسرة لهو أمر يقبح ويشين بها كما قال عليه الصلاة والسلام (ياعائشة ماكان الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه )وقال (ان الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف )وان جهل الكثير من الاسر بحقوق احدهم تجاه الاخر كان سببا رئيسا في تفشي ظاهرة العنف الاسري
فاذا كان الزوج لايعرف حقوق زوجته ولا الزوجة تعرف حقوق زوجها ولا الأب يعرف حقوق أبناءه وبناته ولا الأولاد يعرفون حقوق والديهم هنا فلا تسأل عن حجم المأساة وعظم الكارثة التي ستتولد نتيجة الجهل بحقوق الآخرين
والمتأمل لسيرته عليه الصلاة والسلام يجد هذا الأمر واضحا جليا لمن أراد أن يتأسى به عليه الصلاة والسلام فمن ذلكم رعاكم الله
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رواه مسلم.
وعن عبد الله بن زمعة قال قال رسول الله( بِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْفَحْلِ أَوْ الْعَبْدِ ثُمَّ لَعَلَّهُ يُعَانِقُهَا )رواه البخاري .
وقَالَ: (لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ).
وقال:à( اللهم إني أحرج حق الضعيفين : اليتيم والمرأة) . رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي في الكبرى .حسن ، الصحيحة ( 1015 )
ولما اذن الله بالضرب للمرأة الناشز بين رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الضرب بأن يكون غير مبرِّح ،وفسره العلماء فقال عطاء : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المُبَرِّح ؟ قال : بالسواك ونحوه .
وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال:( أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت )رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وصححه الالباني.
ولذا لما نـهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء وقال (لا تضربوا إماء الله)جاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذئرن ـ أي اجترأن ـ النساء على أزواجهن ، فرخّص في ضربهن ، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ، ليس أولئك بخياركم ). رواه أبو داود وغيره .وصححه الالباني.
وبهذا يتبين لك أخي المسلم أن الرجل الضارب ليس من خيار المسلمين كما قال عليه الصلاة والسلام ، وكذلك فإن الضارب لا يُشار بِهِ في النّكاح كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس وقال لها (أما أبو جهم فضراب للنساء).قالت : فكرهته.
وأما بالنسبة للأولاد فقد جاءت السنة بما يجوز من الضرب حيث قال الرسول (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع)ابي داوود.
ومع ذلك فقد بين العلماء كيف يكون الضرب قال العلامة ابن باز رحمه الله (وتضربهم عليها لعشر ، ضربا خفيفا يعينهم على طاعة الله ، ويعودهم أداء الصلاة في وقتها ، حتى يستقيموا على دين الله ويعرفوا الحق ، كما صحت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى ملخصا ."مجموع فتاوى ابن باز" (6/46))
وقال العلامة العثيمين رحمه الله (يقيد بما إذا كان الضرب نافعاً ؛ لأنه أحياناً تضرب الصبي ولكن ما ينتفع بالضرب ، ما يزداد إلا صياحاً وعويلاً ولا يستفيد ، ثم إن المراد بالضرب الضرب غير المبرح ، الضرب السهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضرر " انتهى ."لقاء الباب المفتوح" (95/18))
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله ) فأين هذه الخيرية فى بيوت كثير من الناس ، فكم نحن بحاجة لها ، وكم من امرأة تفقد هذه الخيرية ، وكم أبناً وبنتاً أصبحوا ضحية للإنحراف لما فُقدت هذه الخيرية ، قصص مبكية ومدمية لآباء وأمهات أهملوا وفرطوا وتعدوا وتجاوزا فخرج لنا جيل لا يعرف القيم والحياء ، فهو بهذا إثم ولا شك ، وهو شريك فى الجريمة .
– حتى إننا سمعنا من يكوى ابنته بالنار فى عدة أماكن من جسدها بلا رحمة ولا هوادة ، ولم تأخذه شفقه الأبوة . – وقرأنا من ضرب واستخدام السلاسل والايذاء الجسدى والتحطيم المعنوى مع من يعولهم سواء من أولاده أو زوجته أو غيرهم .
– وكثيراً ما سمعنا عن متورطين فى الإدمان أو مصابين بأمراض نفسية ما رسوا ذلك العنف الأُسْرى والتى انتهت بشتات لتلك الأسرة .
وحينما نقول هذا فإننا لا نعترض على عقاب الوالد أو الزوج لمن تحت يده إنما نطالب أن يكون العقاب المناسب ، لا يخرج عن الطريقة الشرعية ، لأن الأهواء والغضب يفتك بالمرء ويجعله يقدم ولا يبالى ، وفى الآخر يندم ويتحسر..
لقد تعالت صيحات الإخصائيين من الشرعيين والنفسيين والاجتماعيين للحيلولة دون تفشي هذه الظاهرة خصوصا ونحن نرى أرقاما عبر وسائل الاعلام بدأت تزداد في حجم هذه المشكلة .

ان وجود الكثير من المنكرات والمعاصي في البيوت وقلة الطاعات والبعد عن الله من أهم أسباب التوتر والعنف وتقلب المزاج لذا يقول الله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) ويقول عليه الصلاة والسلام (البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه شيطان ثلاثة ليال)
ان ضغوط الحياة وربما تكاليف وشظف العيش عند بعض الناس قد تؤدي الى هذه السلبيات ولكن هذا يمكن علاجه بالصبر والاحتساب والحلم وعدم التعجل كما قال عليه الصلاة والسلام (ما رزق عبد خيرا له ولا أوسع من الصبر)واستشارة أهل الخبرة والاختصاص
ولا ننسى أن من أهم الاسباب غياب الحوار الاسري بين أفراد الأسرة سبب كبير من أسباب وجود العنف بين أفرادها .

محمد بن أحمد الفيفي
عضو هيئة التدريس جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية




السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
موضوع هام و حساس
بارك الله فيك أخي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين تعليمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركآآته
موضوع هام و حساس
بارك الله فيك أخي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق