التصنيفات
طفلي الصغير

إحترامِ الذات لدى طفلك

تعليمية تعليمية

إحترامِ الذات لدى طفلك

تعليمية

إحترامِ الذات لدى طفلك

تعليمية

تعد سنوات الطفولة المبكرة وقتا حرجا في تشكيل إحترامِ الذات

أثناء هذه السنوات يشكّل الأطفال إنطباعات هامة في الشخصية


واحترام الذات بالاستناد إلى معاملة الأخرين لهم

مع الذين يملكون إحساسا قويا بقيمتهم يعتبرون أكثر قدرة على مواجهات التحديات

فهم يؤمنون بقدرتهم على النجاح، ويرون النكسات حالات مؤقتة يمكنهم التغلُّب عليها


أما الأطفال الذين يملكون احتراما وثقة سيئة بالنفسِ تثبّط عزيمتهم بسهولة، وهم أقل مبادرة


واي مهام ترعبهم وغالبا ما يرون العقبات هزيمة


لذا يفضل أن نبدأ بتطوير ثقة الاطفال بانفسهم باكرا، هذه الخطوات ستساعدك


النصائح


من الهام جدا التحدث بايجابية مع الاطفال حول هويتهم وشكلهم الخارجي


استعمل الكلمات الايجابية والمديح مع الاطفال ليشعروا بأنهم فرد هام في الاسرة

كلما شجعت الطفل كلما زادت ثقته بنفسه

تأكد من اعطاء الطفل كل الاهتمام عندما يقوم بأي نشاط او تمرين

تعليمية

خذ وقتك لتستمع للطفل واسأله أسئلة عن شعوره ورغباته واحلامه. يجب أن يشعر الطفل بأن افكاره هامة


من المفضل أن تنادي الطفل باسمه أو دلعه عند الحديث معه. لا تستعمل كلمات قاسية أو جارحة حتى لو اخطأ الطفل
تأكد من أن الصفات التي تنعتها به تؤثر في نفسيته وشخصيته وطموحاته لاحقا


تعامل مع مشاكل الاطفال بروية وهدوء. إذا كان هناك نزاع


بين الاشقاء حاول ان تفهم سببه وحاول ان تعالجه قبل وقوعه


تعليمية

تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لاخت رنين على الطرح المميز للموضوع

بارك الله فيك وجزاك خيرا اختاه




التصنيفات
طفلي الصغير

في حديقة الحيوانات

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

منقــــــــــــــــــــــ ــــــــــــول




قصة مصورة رائعة
ينقل للقسم المناسب
في انتظار جديدك
بالتوفيق




شكراااااااااااااااااااااا اااا




كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير




التصنيفات
طفلي الصغير

5 طرق للتعامل مع الطفل الحساس هامة جدا

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

__5 طرق للتعامل مع الطفل الحساس __

تعليمية

تشعرين أن طفلك حساس أتجاه أي شئ و لا يلبث أن ينفجر في البكاء أو التأثر مع أى شخص يتعامل معه، أو ينتابه شعور بالخوف أو الضيق أثناء التواجد في تجمعات عائلية أو ما شابه.. إليكِ بعض النصائح التى تساعدك على جعله لا يشعر بالحساسية من أى شخص.

أولا

عليكِ ضبط سلوكك وتصرفاتك مع ابنك أو ابنتك، فيجب عدم الصراخ فيه إذا استخدم إحدى اﻷدوات التى لا تناسبه، فقط يمكنك تعليمه أنها تخص الكبار ولا تناسبه بهدوء.

ثانيا

إذا شعرت أن طفلك ينزعج من التجمعات الكبيرة، فيمكنك وضعه فى تجمعات صغيرة أولاً، حتى يمكنه الاندماج بها والتعرف على أشخاص جديدة، مما يساعده بعد ذلك على التعامل مع أشخاص أكثر.

ثالثا

عليكِ أخذ اﻷمور بهدوء وبساطة، وعدم توبيخه وإحساسه بالذنب، أيضاً عليه أن يشعر بالثقة فى النفس، حتى يستطيع التعامل مع من حوله.

رابعا

عليكِ التركيز على نقاط قوته والمهارات التى يتميز بها، واستغلالها بطريقة صحيحة وتوجيهه لذلك، والعمل على تطوير تلك المهارات وتقويتها.

خامسا

يمكنك طلب المساعدة من طبيب طفلك الخاص، إذا كنتِ لا تستطيعين التعامل مع طفلك، فيمكنك الاستعانه بالطبيب أو أحد الخبراء فى مجال التعامل مع اﻷطفال.

__تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير__




موضوع قيم ومفيد

جزاك الله خيرا

تقبل فائق الاحترام والتقدير




بارك الله فيك
شكرا على الجلب المميز
بالتوفيق




التصنيفات
طفلي الصغير

المدرسة

تعليميةتعليمية




تنبيه:

لا يوجد موضوع




التصنيفات
طفلي الصغير

كيف نتعامل مع صراخ الاطفال؟؟

تعليمية تعليمية
تعليمية

كيف نتعامل مع صراخ الاطفال

تعليمية

نوبات الغضب تتواجد في كثير من الأطفال بين عمر سنتين إلى 4 سنوات . في بعض الأحيان تكون لها خلفية مرضية. نرى أن الطفل إذا لم تلبي رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه على الأرض وأحيانا يدق رأسه غضبا .

تعليمية

ماذا نفعل في هذه الحالة ؟

بالذات لو حصلت هذه المشكلة أمام الناس .. أو في مكان عام .. فالطفل يطلب حلوى أو آيس كريم في مجمع سوبر ماركت أو لعبة في سوق عام .. وعند رفض الأهل يبدأ بالصراخ ومنعا للإحراج نرى أن الأهل يلبوا طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس .
تعليمية

كيف نتحكم في هذه النوبات ؟

الأبحاث و الدراسات السلوكية على الأطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ .. و إعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة .. فيعلم أن أسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب..

تعليمية

إذاًماذا نفعل ؟

/1 كن هادئا … و لا تغضب .. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل .. وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور.

/2 ركز على الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهى أن صراخك لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة له و لن تحصل على طلبك .

3 / تذكر … لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالأسئلة.

/4 تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول أن تريه أنك متشاغل في شئ آخر .. و أنك لا تسمعه ولو قمت بالصراخ في وجهه أنت بذلك أعطيته اهتمام لتصرفه وكذلك لو أعطيته ما يريد تعلم أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق .
5/ إذا توقف الطفل عن الصراخ … اغتنم الفرصة وأعطه اهتمامك واظهر له أنك جدا سعيد لأنه لا يصرخ .. واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو إن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال.

/6إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح أكثر هدوءا ..

/7 من المفيد عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباهه على شيء مثير في الطريق … إشارة حمراء … صورة مضحكة .. أو لعبة مفضلة . و أخيرا تذكر …. نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل انه إذا صرخ و بكي و أعطى ما يريد عاود التصرف ذاك مرة أخرى.

تعليمية

دمتم بخير *-*

تعليمية تعليمية




مشكورة رنين وبارك الله فيك




و فيك بركة اختي سارة

عطرتي صفحتي بمرورك الطيب




مشكورة عى هذه المعلومات القيمة




العفو مشكوور على المرور الكريم




بارك الله يك يا احي على المجهودات




^- ^ و فيك بارك الله
شكرا على المرور الكريم




التصنيفات
طفلي الصغير

الحركات الأولى لطفلك

الحركات الأولى لطفلك سيدتي

ماذا يفعل الطفل المولود حديثاً؟

الطفل حديث الولادة يقوم بالضرب بقدميه وتحريك يديه بشكل عشوائى، كما يقوم بتحريك رأسه من جانب إلى آخر عندما يكون مستلقياً على ظهره، وقد يرفع رأسه لوهلة إلى أعلى إذا كان مستلقياً على بطنه. فى هذه السن لا يكون للطفل القدرة على أن يقيم رأسه.

إقامة رأسه:

عادةً ما بين الشهر الأول والثانى يستطيع الطفل أن يرفع رأسه لبضع ثوان وأنت تحملينه، وقد يرفع ذقنه لفترة قصيرة عندما يكون مستلقياً على بطنه فوق المرتبة. فى الشهر الرابع تقريباً، سيتمكن طفلك من رفع رأسه بثبات وبدون مساعدة سواء كان مستلقياً أو فى وضع الجلوس.

الاستناد على ذراعيه:

التطور التالى لطفلك هو قدرته على رفع صدره مستنداً على ذراعيه عندما يكون مستلقياً على بطنه، ويحدث ذلك عادةً في منتصف الشهر الخامس، ويمكن أن يكون ذلك مقدمة لحركة الدوران التى يقوم بها بجسمه وهو مستلقى والتى تحدث عادةً ما بين الشهر الرابع والخامس. بالتدريج سيستطيع طفلك أن يحمل وزناً أكثر على ذراعيه، وعندما يحدث ذلك سيرفع نفسه إلى أعلى شيئاً فشيئاً حتى يستطيع أخيراً عند الشهر الثامن أن يرفع نفسه لوضع الجلوس أو حتى وضع الحبو.

الجلوس:

يستطيع معظم الأطفال الجلوس بدون مساعدة عند الشهر السابع، وبمجرد أن يستطيع طفلك الجلوس سيحاول التحرك. سيحاول فى البداية مد يده للإمساك بأية لعبة بعيدة عن متناول يديه، أو قد يؤرجح جسمه للأمام والخلف، ثم بعد ذلك يبدأ فى الزحف أو الحبو.

الزحف والحبو:

يقوم معظم الأطفال بالزحف للأمام على بطونهم أو الحبو عند بلوغهم الشهر التاسع، ومع ذلك لا يوجد داع للانزعاج إذا وصل طفلك لهذه المرحلة ولم يزحف أو يحبو بعد. فقد يتخطى بعض الأطفال هذه المرحلة ويمشون مباشرةً بعد مرحلة الجلوس.

الوقوف:

أيضاً بحلول الشهر التاسع تقريباً، قد يستمتع الأطفال بمحاولة الوقوف. غالباً سيكون سرير طفلك هو أول مكان سيحاول الوقوف فيه (احرصى على أن يكون سور سرير طفلك عالياً قبل وصوله لهذه المرحلة حتى لا يقع من فوقه عندما يحاول الوقوف). بمجرد أن يقف طفلك، سيقوم بالوثب لأعلى وأسفل وذلك مهم جداً لتقوية عضلات ساقيه من أجل الإعداد للمشى.

المشى مستنداً:

يمشى الطفل بجنبه وهو ممسكاً بأثاث البيت، وعادةً ما يبدأ ذلك من الشهر التاسع إلى الشهر الحادى عشر. تكون خطواته صغيرة فى بادئ الأمر لكن بمرور الوقت تزداد ثقته بنفسه وتزداد قوته فيقوم بأخذ خطوات أكبر لمساحات أوسع. (ينصح الخبراء بشدة بعدم استخدام المشاية فى هذه السن حيث أن المشاية يمكن أن تتسبب فى حدوث إصابات خطيرة للطفل، بالإضافة إلى أن المشاية لا تساعد الطفل على تعلم المشى بل قد تؤخر نموه العقلى والحركى.)

المشى!

يمشى معظم الأطفال بين الشهر التاسع والشهر السابع عشر. يحدث ذلك بشكل طبيعى عندما تقوى عضلات الطفل ويتم التناسق بين رأس الطفل وذراعيه وساقيه. عندما يخطو طفلك أولى خطواته بدون مساعدة، سيقوم بفرد ذراعيه أمامه ليتمكن من إحداث التوازن وأخذ خطوات واسعة.




شكرا اختي
اختي الصغيرة في الشهر التاسع




العفو اختي و اتمنى انك استفدتي من الموضوع
و ان شاء الله طول العمر لاختك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




التصنيفات
طفلي الصغير

وصفة يحبها الاطفال

بسم الله الرحمن الرحيم

وصفة يحبها الأطفال
وصفة يحبها أغلب الأطفال

على الأم التى أولادها يرفضون أكل السمك لا تقلق سنقدم لك وصفة أغلب الأطفال يحبونها وبها الجرعة المطلوبة من السمك و من الزيوت المفيدة و هى البيتزا ويمكن عملها كالتالى

المقادير : علبه تونة – وست بنى – طماطم – مستردة – فلفل رومى – سكر – بصل – معلقة كاتشب – زيت زيتون – زيتون مخلى – توابل -شريحه جبنة شيدر لايت

الطريقة :يقلى البصل مع التوابل بقليل من زيت الزيتون ثم تضرب الطماطم فى الخلاط وتوضع على البصل وتترك على النار لمدة 8 دقائق مع قليل من السكرو المستردة ثم توضع علبة التونة وتترك لتغلى لمدة 5 دقائق ثم نحضر التوست ونضعه فى صينية الخبز و نضع عليه معلقة كاتشب صغيرة ثم طبقة كبيرة من صلصة الطماطم بالتونة الموضوعة على النار ثم شريحة فلفل رومى و طماطم و بصل و زيتون مخلى و شريحة جبنة الشيدر اللايت وتدخل الفرن دقائق قليلة إلى أن تذوب الجبنة. بهذه الوجبة السهلة نكون أمددنا أولادنا أيام الامتحانات بوجبة خفيفة ممتعة و غنية بالأوميجا9،6،3 من السمك و زيت الزيتون مع الخضروات فهى وجبة صحية ممتعة ومتكاملة




اتمنى المرور




؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟




شكرا لك صغيرتي ياسمين على الوصفة الجميلة

ننتظر جديدك




بارك الله فيك أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




جزاك الله خيرا.




كل الشكر على مجهودك الرائع
دام الود




التصنيفات
طفلي الصغير

تاخر المشيئ عند الاطفال

تعليمية تعليمية

تعليمية

تعليمية

تصاب كثير من الأمهات بالقلق عندما يتأخر طفلها في المشي وخصوصًا عندما يتجاوز العام بشهر واحد فليس معنى ذلك أن هناك أمراضًا وراء ذلك لأن هناك مراحل يمر بها الأطفال منذ أن يتعلموا الحبوإلى أن يصلوا إلى مرحلة السير والركض. وتختلف هذه المراحل باختلاف بنية الأطفال، بالإضافة إلى عوامل التغذية والوراثة وغيرها. وهناك أسباب لتأخر بعض الأطفال في مشيهم قد تكون عضوية وقد تكون نفسية.

يبدأ الطفل بالمشي بشكل طبيعيي بعمر سنة الى سنتين و هناك اسباب كثيرة لتأخر المشي عند الاطفال أهمها الشلل الدماغي و الاصابات الدماغية الاخرى مثل التهاب السحايا و ارتفاع بيليروبين الدم و نقص الاكسجة حول الولادة و صغر حجم الجمجمة الخلقي.

عض الحالات لا يتأخر فيها المشي بالمعنى الدقيق و انما تكون المشية مضطربة واهم الاسباب هنا هي خلع الورك الولادي و رنح توسع الاوعية الوراثي و حثل العضلات و بعد اصابات العمود الفقري الرضية او الورمية.

ولتجنب تأخر المشي، ينصح الاطباء:
الرضاعة الطبيعية وتجنب الحليب الاصطناعي وإعطاء الطفل الغذاء المتوازن الذي يؤمن كفايته من الفيتامينات التي بدورها تعزز نموه كاملاً.
• تعريض الطفل إلى الشمس التي تعتبر أهم مصدر من مصادر فيتامين «د».

• على الأم أن تصحب طفلها إلى الفحص الدوري ومتابعة مراحل نموه ومراجعة اختصاصي الأطفال إذا شعرت بوجود مشكلة تتعلق بسير طفلها.

تعليمية

تعليمية تعليمية




نصائح في منتهى الروعة

واصلي إبداعك

تحيات الـ GENERAL




بارك الله فيك.




بارك الله فيك




التصنيفات
طفلي الصغير

أطفالنا وشاشة التلفاز

تعليمية تعليمية

حسين بن سعيد الحسنية

للإعلام دور كبير في تكوين شخصية الطفل والتأثير عليه سلباً أو إيجابا ًفي عصر المعلومات وانتشار الأطباق الفضائية وذيوع ثقافة الصورة , ولاشك أن الطفل أسبق من غيره في التعرف وحب الاستطلاع كما أثبتت ذلك كثير من الدراسات العلمية وذلك لرغبته في أن يكون له صورة مختلفة عن البيئة التي يعيش بداخلها والعالم الذي هو في محيطه.
ولهذه القوة الجامحة المسلّطة من الإعلام على الطفل ولرغبة الطفل للتعرف والاطلاع تكونت علاقة وثيقة بين أطفالنا وشاشة التلفاز والتي تعد من أهم وأبرز مخرجات الإعلام الخطيرة , وهذه العلاقة وان كان في تكوينها فائدة كبيرة بالنسبة للإعلام من جهة المورد المالي , ونشر الأفكار والرؤى والتي يتأثر بها فكر المشاهد , وفائدة هي الأقل والأقل جداً للطفل وتكمن في نضوج فكرة وتنوع ثقافته وتعريفه على عالمه الخارجي .
إلا أن الضرر الناتج منها على الطفل كبير جداً وتزداد مساحة ذلك الضرر بازدياد التوسع الإعلامي الرهيب وتنوع البرامج الخاصة للأطفال , وقدرة أصحاب تلك البرامج في الخروج بأعمال إبداعية تسحر الباب الأطفال , وتجذب أفئدتهم وتشدهم للمشاهدة ساعات طويلة بدون ملل أو انقطاع , وتتنوع أضرار شاشة التلفاز وتبعاته السلبية وآثاره الهدامة على أطفالنا بتنوع اهتمامات الأطفال ووضعهم الأسري والاجتماعي والصحي وسأذكر منها ما يلي:

أولا: ضياع الوقت وإهداره فيما لا ينفع .
إنما يعرض عل شاشة التلفاز من برامج الأطفال وما يصاحبها من إغراءات ومغامرات وقصص الخيال وغيرها من ما يسحر عقل الطفل ونظره قد نجحت في سلب كثير من أوقات الأطفال خاصة في تلك السنين الأولى التي ينضج فيها عقل الطفل وينمو, وفي دراسة امريكيه تقول إن الطفل يشاهد التلفاز بمعدل 23 ساعة في الأسبوع الواحد, وفي دراسة مصرية وجدت إن أطفال مدينة القاهرة يشاهدون التلفاز بمعدل 28 ساعة في الأسبوع الواحد , وسواء صدقت تلك الإحصائيات أم كان فيها نوعاً من المبالغة إلا إن المهم هو إن شاشة التلفاز فعلاً أخذت من أوقات أطفالنا الشيء الكثير وأصبحوا اسري لما يبث من مشاهد وبرامج على تلك الشاشة الجذابة , وصار ذلك الوقت مما يحسب سلباً على صحتهم وفكرهم وحياتهم بشكل عام , ونحن بذلك الوضع نشارك في إيقاع الظلم على أطفالنا وأوقاتهم الثمينة خاصة ونحن نعلم عن قيمة الوقت , وحرص شريعتنا الغراء على الاهتمام به , وأن المؤمن مسئول أمام الله عنه ومجازاً به , فكيف اذاً نربي أطفالنا على هذه القيمة الهدامة وهي " ضياع الأوقات فيما لا ينفع" ونحن نعلم إن أمامهم مستقبل يريد منهم جل أوقاتهم , وأمة ترقب من يتواصل مع منجزاتها ومشاريعها البناءة وقد قيل : " إن الأفضل بناء الطفل بدلاً من إصلاح إنسان".

ثانياً : نشوء الأمراض النفسية والجسدية .
إن مواجهة الطفل لشاشة التلفاز لأوقات طويلة يعرضه لأمراض نفسية وجسدية متعددة , وتختلف هذه الأمراض باختلاف مدة مكوث الطفل أمام الشاشة وقربه وبعده منها , وتأثره لما يعرض فيها من عدمه ومن تلك الأمراض حصول القلق والاكتئاب والشيخوخة الكبيرة والتي تنتج من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية المنبثقة من شاشة التلفاز إضافة إلى ما يحصل من أضرار جسمية كزيادة الوزن وترهل العضلات وآلام المفاصل والظهر واني أعجب من إهمال كثير من الآباء والأمهات لأبنائهم بجعلهم أسرى لذلك الوحش الذي يأكل من أجسامهم ليل نهار وذلك بجلوسهم الطويل والممل أمام تلك الشاشة الجذابة .

ثالثا ً: زيادة معدل الخوف .
وذلك نظراً لزيادة المشاهد المرعبة على شاشة التلفاز(دماء- جرحى – قتلى – أسلحة -حيوانات مفترسة – أشباح ….الخ) وكل ذلك يولد لدى الطفل شعور بالخوف المتكرر والدائم أحيانا وينزع منه الأمان الذي يستحق أن يتمتع به , بل هو حق واضح على الوالدين خاصة والمجتمع بشكل عام أن يمنحوه أطفالهم , ومكوث الطفل أمام هذه الشاشة باستمرار يجعله يُؤمن بطبيعتها وإنها حتمية الحصول فتؤثر على مسيرته المستقبلية وشخصيته القادمة الأمر الذي يصاب من خلال ذلك الشعور بالازدواجية في الشخصية والعقد النفسية المتكررة وهي تنمي فيهم أيضا الصفات السلبية كالحقد والكراهية وحب الانتقام.

رابعاً : فقدان الثقة لدى الطفل .
إن الطفل وهو يشاهد تلك الأفلام التي أخذت طابع العنف والاستبداد والقتل والخيانة تكوّن له نظرة سلبية تجاه أسرته ومجتمعه مما يؤدي إلى نزع كل أواصرالثقة وحبال الظن الحسن مع الجميع ويبدأ يتلبس بلباس الشك معهم وهذا يعني أيضا أن كراهيته لكل ما حوله قد تتكون من خلال ذلك الشك والظن السيئ بأفراد مجتمعه , وقد يتسبب الوالدين في حصول ذلك الشعور السيئ وهما بذلك يناقضان أهم أعمالهم الموكولة إليهم تجاه التربية ألا وهو بناء الثقة في نفوس أطفالهم وإشعارهم بأهميتهم , وإبعادهم عن أجواء الشك وإساءة الظن .

خامسا ً: من الآثار السلبية لشاشة التلفاز على أطفالنا تبلد مشاعر الطفل وعدم مبالاته لكل من حوله وعدم الاكتراث بكل ما يقدم له من أهله أو اقرأنه ودوام إحساسه بعدم أهمية ما يُفعل لأجله أو ما يواجهه في حياته.
إن ما يراه الطفل من صور ومشاهد على شاشة التلفاز تساعد على جذب كل حواسه وآلياته ساعات طويلة وعلى فترات مختلفة ومن صور ذلك التبلد وعدم المبالاة عدم سماعه لمناداة والديه له وعدم أحساسة بكل ما يقع حوله أو يتحرك , إضافة إلى عدم اهتمامه بأدواته وأغراضه الشخصية وعدم ترتيبه لها , وفوضويته في حياته.

سادسا ً: الإقدام على تناول التدخين أو المخدرات أو السموم وغيرها.
في كثير من المشاهد التي تعرض وللأسف الشديد تظهر التدخين على انه حل سريع ومهم للقضاء على المشاكل النفسية والهموم الاجتماعية وهناك أيضا من المشاهد ما يعرض المخدرات بأنواعها وكيفية بيعها وشراءها وترويجها , وأيضا كيفية تعاطيها وما يصور من أنّ من يتناولها يعيش في عالم آخر سعيد وكل تلك المشاهد يتقبلها عقل ذلك الطفل بدون وعي مسبق أو حصانة قبلية أو حتى تحذير أو تعليم من الوالدين يوازي ما يراه الطفل من تلك المشاهد فيحصل ما لا يُحمد عقباه وقد يصبح ذلك الطفل أسيراً للمخدرات والسموم , وقد أثبتت الدراسات أن من أهم طرق الانحراف لدى الفتين والفتيات في طريق المخدرات هو شاشة التلفاز وما يعرض فيها.

سابعاً : التسبب في إيجاد فجوة كبيرة بين الوالدين والطفل .
إذ أن تأثير شاشة التلفاز على وقت الطفل المشاهد يكمن في بقائه لفترات طويلة أمامها الأمر الذي يجعل مشاكسات الطفل وعبثه في حياته وأثاث المنزل تقل بنسبة كبيرة وهذا مما يريح الوالدين وخاصة الأم في مسألة المتابعة في المنزل والتنظيف إلا إن هذا يسبب الكثير من المشاكل بين الوالدين وطفليهما كعدم اهتمام كلا الطرفين بالآخر وعدم فهم نفسية الوالدين لطفلهما وقلة الوعي والحصانة التربوية من الوالدين للطفل وهذا كله يزيد من مساحة البعد بينهما.

ثامناً: ومن آثار شاشة التلفاز السلبية على الطفل إثارة الغرائز لديه مبكراً .
وهذا سببه مما يعرض في أفلام الرسوم المتحركة من قصص العشق والغرام ودفاع البطل عن حبيبته في أفلام الاكشن واللباس الفاضح وصور الضم والقبلات بين عناصر الفلم ذكوراً وإناثا وكل تلك الصور والمشاهد يتشبع بها عقل الطفل ويبدأ في تقليد ما يرى مع إخوانه وأخواته في المنزل أو في لباسه وتصرفاته ومعاملاته وهذا ينشئ خطراً عظيماً على ناشئة الأمة وذلك بعنايتهم بكل هم سافل أو أمر منحط حتى لا تجد من بينهم (إلا من رحم ربي) من يسمو بنظرته أو يرقى باهتمامه.

تاسعاًً : ومن الاثار أيضا إفساد اللغة العربية لدى الأطفال .
إن ما يعرض من صور ومشاهد على شاشة التلفاز يصحب دائماً بلغة هشة إما أن تكون لهجة بلد معين ليست حتى بلهجة بلد ذلك الطفل , أو عربية مكسورة في الأداء والقول , ومن المؤسف أن تجد اهتمامات منتجي تلك الأقلام باللغات المحلية والدارجة على ألسن الناس وتغافلهم عن اللغة العربية الفصحى , وهذا مما يؤدي أيضا إلى انحراف لسان الطفل إضافة إلى انحراف فكرة وتوجهه واهتماماته .

عاشراً : ومن الآثار أيضا أن يتربى الطفل على العادات السيئة, والأنماط المشينة والأخلاق المنحطة .
من خلال متابعته الدائمة لشاشة التلفاز ومن تلك العادات والأنماط السهر على المعاصي والآثام , وعشق الفنانين والفنانات , والتعلق السيئ بالأفكار الهدامة , وتتبع العناوين المغرضة والتي يدعو أكثرها إلى التفسخ من الدين وضرورة الانحلال من تعاليمه وعقائده فينشأ الطفل على تربية مهزوزة ومزدوجة تكون آثارها وخيمة على الطفل وعلى أسرته ومجتمعه.

الحادي عشر : حب الطفل لأدوار الخطر وعشقه لروح المغامرة .
وتنتج تلك المشاعر مما يراه من مشاهد متعددة تحكي قصص الجواسيس ورجال المخابرات والشرطة والأفلام البوليسية المختلفة , فيبدأ الطفل بتكرار ما يشاهده وفعله على ارض الواقع بدون تفكر في التبعات وعواقب الأمور مما يؤدي ذلك كله إلى خطر عظيم قد يؤدي بالطفل سواءً كان ذلك الخطر موتاً أو إصابة بليغة أو أضراراً بالآخرين وممتلكاتهم وهذا ما نعانيه الآن من شباب الأمة وواقعهم المتمثل في قصص التفحيط والغرام المتبادل وسرقة المنازل وحوادث القتل…الخ تلك المناظر المؤثرة.

الثاني عشر : ومن الآثار أيضا تجميد عقل الطفل عن التفكير والإبداع , وتعطيل خياله عن الاختلاط وحب الاستطلاع .
ذلك أن من المعلوم لدى أهل التربية هو أن عقل الطفل باستطاعته أن يبدع ويفكر وينتج أيضا لصفائه من المدخلات السلبية والأفكار المنحرفة , وما يعرض على شاشة التلفاز وخاصة للطفل بكل الأفلام الكرتونية التي ترسل رسائل سلبية لعقل الطفل المتمكنة في أن الخيال له حدود , وان الاختراع لا يستطيعه إلا القليل , وان العمل صعب ومكلف , وان نتاجه قليل , وكذلك تلك المشاهد التي تبرز الغباء وتحسنه لهم بصور طريفة ومضحكة فيتربى عقل ذلك الطفل على ما يستقبل من رسائل غاية في الخطورة , وهو بذلك يصبح طفلاً غير منتج وليس له القدر ة في أن يفكر أو يبدع .

الثالث عشر : حرمان الطفل من اللعب .
وذلك نتيجة ضياع وقته كله أمام شاشة التلفاز, وهذا يؤدي إلى ضيق صدر الطفل وكرهه لأصدقائه ورفضه لهم المشاركة في اللعب معهم , وحب الانطواء والعزلة , وسعيه وراء كل ما يبعث للراحة والدعة , وحبه للكسل والخمول ونبذه للعمل والسعي والحركة .

الرابع عشر : صعوبة تعامله مع التجارب والأحداث التي تواجهه في حياته .
وينتج عن ذلك عدم قدرته للمواجهة مع الآخرين وانعدام قدرته على حل المشاكل الحياتية التي تواجهه بين الفينة والأخرى وذلك كله بسبب ركونه إلى المشاهدات التلفزيونية والتي بعثت فيه الأمراض المتعددة والمختلفة الصحية منها والنفسية والاجتماعية وغيرها.

وأخيراً فإن علينا أن نعي خطورة هذه الشاشة الجذابة على عقول أطفالنا وأوقاتهم واهتماماتهم, وان نقدر حاجتهم لها بقدر ما يشبع رغباتهم في المشاهدة, وان لا نستهين بما تقدمه لهم من برامج وعروض مختلفة, ومرة أخرى فاني أقول أن على الوالدين أمانة عظمى في السعي بأولادهم إلى أمكنة الأمان وحمايتهم من كل ما يؤثر عليهم سلباً في حياتهم وتربيتهم بأن يكونوا عدة لدينهم ومجتمعاتهم.

وفقني الله وإياكم لطاعته, ورزقنا الإخلاص في القول والعمل والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله.

[RIGHT]
__________________

تعليمية تعليمية




التصنيفات
طفلي الصغير

أطفالنا وشاشة التلفاز

تعليمية تعليمية

حسين بن سعيد الحسنية

للإعلام دور كبير في تكوين شخصية الطفل والتأثير عليه سلباً أو إيجابا ًفي عصر المعلومات وانتشار الأطباق الفضائية وذيوع ثقافة الصورة , ولاشك أن الطفل أسبق من غيره في التعرف وحب الاستطلاع كما أثبتت ذلك كثير من الدراسات العلمية وذلك لرغبته في أن يكون له صورة مختلفة عن البيئة التي يعيش بداخلها والعالم الذي هو في محيطه.
ولهذه القوة الجامحة المسلّطة من الإعلام على الطفل ولرغبة الطفل للتعرف والاطلاع تكونت علاقة وثيقة بين أطفالنا وشاشة التلفاز والتي تعد من أهم وأبرز مخرجات الإعلام الخطيرة , وهذه العلاقة وان كان في تكوينها فائدة كبيرة بالنسبة للإعلام من جهة المورد المالي , ونشر الأفكار والرؤى والتي يتأثر بها فكر المشاهد , وفائدة هي الأقل والأقل جداً للطفل وتكمن في نضوج فكرة وتنوع ثقافته وتعريفه على عالمه الخارجي .
إلا أن الضرر الناتج منها على الطفل كبير جداً وتزداد مساحة ذلك الضرر بازدياد التوسع الإعلامي الرهيب وتنوع البرامج الخاصة للأطفال , وقدرة أصحاب تلك البرامج في الخروج بأعمال إبداعية تسحر الباب الأطفال , وتجذب أفئدتهم وتشدهم للمشاهدة ساعات طويلة بدون ملل أو انقطاع , وتتنوع أضرار شاشة التلفاز وتبعاته السلبية وآثاره الهدامة على أطفالنا بتنوع اهتمامات الأطفال ووضعهم الأسري والاجتماعي والصحي وسأذكر منها ما يلي:

أولا: ضياع الوقت وإهداره فيما لا ينفع .
إنما يعرض عل شاشة التلفاز من برامج الأطفال وما يصاحبها من إغراءات ومغامرات وقصص الخيال وغيرها من ما يسحر عقل الطفل ونظره قد نجحت في سلب كثير من أوقات الأطفال خاصة في تلك السنين الأولى التي ينضج فيها عقل الطفل وينمو, وفي دراسة امريكيه تقول إن الطفل يشاهد التلفاز بمعدل 23 ساعة في الأسبوع الواحد, وفي دراسة مصرية وجدت إن أطفال مدينة القاهرة يشاهدون التلفاز بمعدل 28 ساعة في الأسبوع الواحد , وسواء صدقت تلك الإحصائيات أم كان فيها نوعاً من المبالغة إلا إن المهم هو إن شاشة التلفاز فعلاً أخذت من أوقات أطفالنا الشيء الكثير وأصبحوا اسري لما يبث من مشاهد وبرامج على تلك الشاشة الجذابة , وصار ذلك الوقت مما يحسب سلباً على صحتهم وفكرهم وحياتهم بشكل عام , ونحن بذلك الوضع نشارك في إيقاع الظلم على أطفالنا وأوقاتهم الثمينة خاصة ونحن نعلم عن قيمة الوقت , وحرص شريعتنا الغراء على الاهتمام به , وأن المؤمن مسئول أمام الله عنه ومجازاً به , فكيف اذاً نربي أطفالنا على هذه القيمة الهدامة وهي " ضياع الأوقات فيما لا ينفع" ونحن نعلم إن أمامهم مستقبل يريد منهم جل أوقاتهم , وأمة ترقب من يتواصل مع منجزاتها ومشاريعها البناءة وقد قيل : " إن الأفضل بناء الطفل بدلاً من إصلاح إنسان".

ثانياً : نشوء الأمراض النفسية والجسدية .
إن مواجهة الطفل لشاشة التلفاز لأوقات طويلة يعرضه لأمراض نفسية وجسدية متعددة , وتختلف هذه الأمراض باختلاف مدة مكوث الطفل أمام الشاشة وقربه وبعده منها , وتأثره لما يعرض فيها من عدمه ومن تلك الأمراض حصول القلق والاكتئاب والشيخوخة الكبيرة والتي تنتج من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية المنبثقة من شاشة التلفاز إضافة إلى ما يحصل من أضرار جسمية كزيادة الوزن وترهل العضلات وآلام المفاصل والظهر واني أعجب من إهمال كثير من الآباء والأمهات لأبنائهم بجعلهم أسرى لذلك الوحش الذي يأكل من أجسامهم ليل نهار وذلك بجلوسهم الطويل والممل أمام تلك الشاشة الجذابة .

ثالثا ً: زيادة معدل الخوف .
وذلك نظراً لزيادة المشاهد المرعبة على شاشة التلفاز(دماء- جرحى – قتلى – أسلحة -حيوانات مفترسة – أشباح ….الخ) وكل ذلك يولد لدى الطفل شعور بالخوف المتكرر والدائم أحيانا وينزع منه الأمان الذي يستحق أن يتمتع به , بل هو حق واضح على الوالدين خاصة والمجتمع بشكل عام أن يمنحوه أطفالهم , ومكوث الطفل أمام هذه الشاشة باستمرار يجعله يُؤمن بطبيعتها وإنها حتمية الحصول فتؤثر على مسيرته المستقبلية وشخصيته القادمة الأمر الذي يصاب من خلال ذلك الشعور بالازدواجية في الشخصية والعقد النفسية المتكررة وهي تنمي فيهم أيضا الصفات السلبية كالحقد والكراهية وحب الانتقام.

رابعاً : فقدان الثقة لدى الطفل .
إن الطفل وهو يشاهد تلك الأفلام التي أخذت طابع العنف والاستبداد والقتل والخيانة تكوّن له نظرة سلبية تجاه أسرته ومجتمعه مما يؤدي إلى نزع كل أواصرالثقة وحبال الظن الحسن مع الجميع ويبدأ يتلبس بلباس الشك معهم وهذا يعني أيضا أن كراهيته لكل ما حوله قد تتكون من خلال ذلك الشك والظن السيئ بأفراد مجتمعه , وقد يتسبب الوالدين في حصول ذلك الشعور السيئ وهما بذلك يناقضان أهم أعمالهم الموكولة إليهم تجاه التربية ألا وهو بناء الثقة في نفوس أطفالهم وإشعارهم بأهميتهم , وإبعادهم عن أجواء الشك وإساءة الظن .

خامسا ً: من الآثار السلبية لشاشة التلفاز على أطفالنا تبلد مشاعر الطفل وعدم مبالاته لكل من حوله وعدم الاكتراث بكل ما يقدم له من أهله أو اقرأنه ودوام إحساسه بعدم أهمية ما يُفعل لأجله أو ما يواجهه في حياته.
إن ما يراه الطفل من صور ومشاهد على شاشة التلفاز تساعد على جذب كل حواسه وآلياته ساعات طويلة وعلى فترات مختلفة ومن صور ذلك التبلد وعدم المبالاة عدم سماعه لمناداة والديه له وعدم أحساسة بكل ما يقع حوله أو يتحرك , إضافة إلى عدم اهتمامه بأدواته وأغراضه الشخصية وعدم ترتيبه لها , وفوضويته في حياته.

سادسا ً: الإقدام على تناول التدخين أو المخدرات أو السموم وغيرها.
في كثير من المشاهد التي تعرض وللأسف الشديد تظهر التدخين على انه حل سريع ومهم للقضاء على المشاكل النفسية والهموم الاجتماعية وهناك أيضا من المشاهد ما يعرض المخدرات بأنواعها وكيفية بيعها وشراءها وترويجها , وأيضا كيفية تعاطيها وما يصور من أنّ من يتناولها يعيش في عالم آخر سعيد وكل تلك المشاهد يتقبلها عقل ذلك الطفل بدون وعي مسبق أو حصانة قبلية أو حتى تحذير أو تعليم من الوالدين يوازي ما يراه الطفل من تلك المشاهد فيحصل ما لا يُحمد عقباه وقد يصبح ذلك الطفل أسيراً للمخدرات والسموم , وقد أثبتت الدراسات أن من أهم طرق الانحراف لدى الفتين والفتيات في طريق المخدرات هو شاشة التلفاز وما يعرض فيها.

سابعاً : التسبب في إيجاد فجوة كبيرة بين الوالدين والطفل .
إذ أن تأثير شاشة التلفاز على وقت الطفل المشاهد يكمن في بقائه لفترات طويلة أمامها الأمر الذي يجعل مشاكسات الطفل وعبثه في حياته وأثاث المنزل تقل بنسبة كبيرة وهذا مما يريح الوالدين وخاصة الأم في مسألة المتابعة في المنزل والتنظيف إلا إن هذا يسبب الكثير من المشاكل بين الوالدين وطفليهما كعدم اهتمام كلا الطرفين بالآخر وعدم فهم نفسية الوالدين لطفلهما وقلة الوعي والحصانة التربوية من الوالدين للطفل وهذا كله يزيد من مساحة البعد بينهما.

ثامناً: ومن آثار شاشة التلفاز السلبية على الطفل إثارة الغرائز لديه مبكراً .
وهذا سببه مما يعرض في أفلام الرسوم المتحركة من قصص العشق والغرام ودفاع البطل عن حبيبته في أفلام الاكشن واللباس الفاضح وصور الضم والقبلات بين عناصر الفلم ذكوراً وإناثا وكل تلك الصور والمشاهد يتشبع بها عقل الطفل ويبدأ في تقليد ما يرى مع إخوانه وأخواته في المنزل أو في لباسه وتصرفاته ومعاملاته وهذا ينشئ خطراً عظيماً على ناشئة الأمة وذلك بعنايتهم بكل هم سافل أو أمر منحط حتى لا تجد من بينهم (إلا من رحم ربي) من يسمو بنظرته أو يرقى باهتمامه.

تاسعاًً : ومن الاثار أيضا إفساد اللغة العربية لدى الأطفال .
إن ما يعرض من صور ومشاهد على شاشة التلفاز يصحب دائماً بلغة هشة إما أن تكون لهجة بلد معين ليست حتى بلهجة بلد ذلك الطفل , أو عربية مكسورة في الأداء والقول , ومن المؤسف أن تجد اهتمامات منتجي تلك الأقلام باللغات المحلية والدارجة على ألسن الناس وتغافلهم عن اللغة العربية الفصحى , وهذا مما يؤدي أيضا إلى انحراف لسان الطفل إضافة إلى انحراف فكرة وتوجهه واهتماماته .

عاشراً : ومن الآثار أيضا أن يتربى الطفل على العادات السيئة, والأنماط المشينة والأخلاق المنحطة .
من خلال متابعته الدائمة لشاشة التلفاز ومن تلك العادات والأنماط السهر على المعاصي والآثام , وعشق الفنانين والفنانات , والتعلق السيئ بالأفكار الهدامة , وتتبع العناوين المغرضة والتي يدعو أكثرها إلى التفسخ من الدين وضرورة الانحلال من تعاليمه وعقائده فينشأ الطفل على تربية مهزوزة ومزدوجة تكون آثارها وخيمة على الطفل وعلى أسرته ومجتمعه.

الحادي عشر : حب الطفل لأدوار الخطر وعشقه لروح المغامرة .
وتنتج تلك المشاعر مما يراه من مشاهد متعددة تحكي قصص الجواسيس ورجال المخابرات والشرطة والأفلام البوليسية المختلفة , فيبدأ الطفل بتكرار ما يشاهده وفعله على ارض الواقع بدون تفكر في التبعات وعواقب الأمور مما يؤدي ذلك كله إلى خطر عظيم قد يؤدي بالطفل سواءً كان ذلك الخطر موتاً أو إصابة بليغة أو أضراراً بالآخرين وممتلكاتهم وهذا ما نعانيه الآن من شباب الأمة وواقعهم المتمثل في قصص التفحيط والغرام المتبادل وسرقة المنازل وحوادث القتل…الخ تلك المناظر المؤثرة.

الثاني عشر : ومن الآثار أيضا تجميد عقل الطفل عن التفكير والإبداع , وتعطيل خياله عن الاختلاط وحب الاستطلاع .
ذلك أن من المعلوم لدى أهل التربية هو أن عقل الطفل باستطاعته أن يبدع ويفكر وينتج أيضا لصفائه من المدخلات السلبية والأفكار المنحرفة , وما يعرض على شاشة التلفاز وخاصة للطفل بكل الأفلام الكرتونية التي ترسل رسائل سلبية لعقل الطفل المتمكنة في أن الخيال له حدود , وان الاختراع لا يستطيعه إلا القليل , وان العمل صعب ومكلف , وان نتاجه قليل , وكذلك تلك المشاهد التي تبرز الغباء وتحسنه لهم بصور طريفة ومضحكة فيتربى عقل ذلك الطفل على ما يستقبل من رسائل غاية في الخطورة , وهو بذلك يصبح طفلاً غير منتج وليس له القدر ة في أن يفكر أو يبدع .

الثالث عشر : حرمان الطفل من اللعب .
وذلك نتيجة ضياع وقته كله أمام شاشة التلفاز, وهذا يؤدي إلى ضيق صدر الطفل وكرهه لأصدقائه ورفضه لهم المشاركة في اللعب معهم , وحب الانطواء والعزلة , وسعيه وراء كل ما يبعث للراحة والدعة , وحبه للكسل والخمول ونبذه للعمل والسعي والحركة .

الرابع عشر : صعوبة تعامله مع التجارب والأحداث التي تواجهه في حياته .
وينتج عن ذلك عدم قدرته للمواجهة مع الآخرين وانعدام قدرته على حل المشاكل الحياتية التي تواجهه بين الفينة والأخرى وذلك كله بسبب ركونه إلى المشاهدات التلفزيونية والتي بعثت فيه الأمراض المتعددة والمختلفة الصحية منها والنفسية والاجتماعية وغيرها.

وأخيراً فإن علينا أن نعي خطورة هذه الشاشة الجذابة على عقول أطفالنا وأوقاتهم واهتماماتهم, وان نقدر حاجتهم لها بقدر ما يشبع رغباتهم في المشاهدة, وان لا نستهين بما تقدمه لهم من برامج وعروض مختلفة, ومرة أخرى فاني أقول أن على الوالدين أمانة عظمى في السعي بأولادهم إلى أمكنة الأمان وحمايتهم من كل ما يؤثر عليهم سلباً في حياتهم وتربيتهم بأن يكونوا عدة لدينهم ومجتمعاتهم.

وفقني الله وإياكم لطاعته, ورزقنا الإخلاص في القول والعمل والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله.

تعليمية تعليمية




لكن يا اخي هناك ايضا فوائد ناجمة عن التلفاز مثل اكتساب معلومات وثقافة قد لا يكتسبها في حياته اليومية لكن كل ما قلته صحيح فقد يؤدي الى الادمان عليه مما ينجم عن ذلك امراض نفسية وجسدية كامراض العيون من كثرة المشاهدة.