التصنيفات
القران الكريم

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }


هذا جواب سؤال،
سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله,أقريب ربنا فنناجيه,
أم بعيد فنناديه؟
فنزل: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }
لأنه تعالى, الرقيب الشهيد, المطلع على السر وأخفى, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور,
فهو قريب أيضا من داعيه, بالإجابة،
ولهذا قال: { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }



والدعاء نوعان:

دعاء عبادة,

ودعاء مسألة.

والقرب نوعان:

قرب بعلمه من كل خلقه,

وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.

فمن دعا ربه بقلب حاضر,ودعاء مشروع,
ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء,
كأكل الحرام ونحوه
فإن الله قد وعده بالإجابة،
وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء,
وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية,والإيمان به, الموجب للاستجابة،

فلهذا قال: { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

أي: يحصل لهم الرشد
الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة, ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة.

ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره, سبب لحصول العلم كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }.

تفسير ابن السعدي رحمه الله / سورة البقرة؛ الآية : 186




أحسنتِ أخية ، أحسن الله إليكِ

واصلي وفقكِ الله ،، و جعل ما تنقلين في ميزان حسناتكِ .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




اللهم اجب دعواتنا واختم بالباقيات الصالحات اعمالنا.جزاك الله خيرا وسدد خطاك




التصنيفات
القران الكريم

محاضرة طرق إبداعية فى حفظ القرآن الكريم للشيخ الدكتور يحى الغوثانى !

تعليمية
يقال لقارئ القرآن الكريم

( اقرأ ورتل وارتقى فمنزلتك فى الجنة عند آخر آية قرأتها ) أى حفظتها

هل تريد أن تكون ممن أنعم الله عليهم بحفظ القرآن الكريم ؟

هل تحب معرفة أسهل طريقة مناسبة لك من بين عدة طرق مختلفة لحفظ القرآن الكريم !

هل يستطيع من وصل إلى سن السبعين أن يحفظ القرآن الكريم ؟ ؟
وما هى قصة تلك العجوذة الغير متعلمة ذات السبعين عام وكيف بدأت الحفظ فى هذه المرحلة من العمر ؟

كل هذا فى محاضرة للشيخ الدكتور يحى الغوثانى بارك الله له وجزاه خيرا وقام بجمعها بعض الأخوات ثم قام أخ فاضل بتنسيقها على الوورد ثم قمت بفضل الله بتنسيقها مرة أخرى لملف pdf ليسهل التنقل بين الفهرس ومواضيع الكتاب

تعليمية

أسأل الله أن ينفع بها المسلمين

برجاء تثبيت الموضوع للأهمية


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم.rar‏ (47.2 كيلوبايت, المشاهدات 30)


هذا نفس الملف لكنه يعمل على برنامج الوورد لذلك فهو أقل حجما لكنه باللون الأسود فقط وكذلك لا تستطيع الإستفادة من سهولة التنقل بين الفهرس والمواضيع بعكس ملف pdf


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم.rar‏ (47.2 كيلوبايت, المشاهدات 30)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الملفات المرفقة
نوع الملف: rar طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم.rar‏ (47.2 كيلوبايت, المشاهدات 30)


التصنيفات
القران الكريم

فوائد من تفسير قول الله تعالى({‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ

قَالَ الشيخ تقى الدّين أحمد بن تيميَّة على قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55، 56‏]‏‏:‏

هاتان الآيتان مشتملتان على ((آداب نوعى الدعاء‏)):‏ دعاء العبادة، ودعاء المسألة‏.‏ فإن الدعاء في القرآن يراد به هذا تارة وهذا تارة، ويراد به مجموعهما، وهما متلازمان؛ فإن دعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعى، وطلب كشف ما يضره ودفعه‏.‏ وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود، لابد أن يكون مالكًا للنفع والضر‏.‏
فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55‏]‏، يتناول نوعى الدعاء؛ لكنه ظاهر في دعاء المسألة، متضمن دعاء العبادة؛ ولهذا أمر بإخفائه وإسراره‏.‏ قال الحسن‏:‏ بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضِعفًا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت، أي‏:‏ ما كانت إلا همسًا بينهم وبين ربهم ـ عز وجل ـ وذلك أن الله ـ عز وجل ـ يقول‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً‏}‏، وأنه ذكر عبدًا صالحًا ورضى بفعله، فقال‏:‏ ‏{‏إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا‏}‏ ‏[‏مريم‏:‏ 3‏]‏‏.

وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة‏:‏

أحدها‏:‏ أنه أعظم إيمانًا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي‏.‏

وثانيها‏:‏ أنه أعظم في الأدب والتعظيم؛ فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت به‏.‏

وثالثها‏:‏ أنه أبلغ في التضرع والخشوع، الذى هو روح الدعاء ولبه ومقصوده، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبه، وذلت جوارحه، وخشع صوته،

ورابعها‏:‏ أنه أبلغ في الإخلاص‏.‏

وخامسها ـ أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء، فإن رفع الصوت يفرقه، فكلما خفض صوته، كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو ـ سبحانه‏.‏

وسادسها ـ وهو من النكت البديعة جدًا‏:‏ أنه دال على قرب صاحبه للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل‏:‏ ‏{‏إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا‏}‏‏.‏ فلما استحضر القلب قرب الله ـ عز وجل‏.‏ وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه‏.‏
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعنى بعينه بقوله في الحديث الصحيح ـ لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر فقال‏:‏ ‏(‏ارْبَعُوا على أنفسكم، فإنكم لا تَدْعُون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، ‏[‏إن الذى تدعونه‏]‏ أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته‏)‏‏.‏ وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏186‏]‏، وهذا القرب من الداعى هو قرب خاص، ليس قربًا عامًا من كل أحد، فهو قريب من داعيه وقريب من عابديه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً‏}‏ فيه الإرشاد والإعلام بهذا القرب‏.‏

وسابعها‏:‏ أنه أدعى إلى دوام الطلب والسؤال، فإن اللسان لا يمل، والجوارح لا تتعب، بخلاف ما إذا رفع صوته، فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه‏

وثامنها‏:‏ أن إخفاء الدعاء أبعد له من القواطع والمشوشات، فإن الداعى إذا أخفى دعاءه لم يدر به أحد، فلا يحصل على هذا تشويش ولا غيره، وإذا جهر به فرطت له الأرواح البشرية ولابد، ومانعته وعارضته، ولو لم يكن إلا أن تعلقها به يفزع عليه همته، فيضعف أثر الدعاء، ومن له تجربة يعرف هذا، فإذا أسر الدعاء أمن هذه المفسدة‏.‏

وتاسعها:‏ أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد، ولكل نعمة حاسد على قدرها ـ دَقَّت أو جَلَّت ـ ولا نعمة أعظم من هذه النعمة، فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد‏.‏ وقد قال يعقوب ليوسف ـ عليهما السلام‏:‏ ‏{‏لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا‏}‏ الآية ‏[‏يوسف‏:‏5‏]‏‏.‏وكم من صاحب قلب وجمعية وحال مع الله ـ تعالى ـ قد تَحَدَّث بها،وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار؛ولهذا يوصى العارفون والشيوخ بحفظ السر مع الله ـ تعالى ـ ولا يطلع عليه أحد،والقوم أعظم شيئًا كتمانًا لأحوالهم مع الله ـ عز وجل ـ
وخص الدعاء بالخفية لما ذكرنا من الحكم وغيرها، وخص الذكر بالخيفة لحاجة الذاكر إلى الخوف؛ فإن الذكر يستلزم المحبة ويثمرها، ولابد لمن أكثر من ذكر الله أن يثمر له ذلك محبته، والمحبة ما لم تقترن بالخوف، فإنها لا تنفع صاحبها بل تضره؛ لأنها توجب التوانى والانبساط، وربما آلت بكثير من الجُهَّال المغرورين إلى أن استغنوا بها عن الواجبات، وقالوا‏:‏ المقصود من العبادات إنما هو عبادة القلب وإقباله على الله، ومحبته له، فإذا حصل المقصود فالاشتغال بالوسيلة باطل‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55‏]‏، قيل‏:‏ المراد‏:‏ أنه لا يحب المعتدين في الدعاء،كالذى يسأل ما لا يليق به من منازل الأنبياء وغير ذلك‏.‏ وقد روى أبو داود في سننه عن عبد الله بن مَعْقِل أنه سمع ابنه يقول‏:‏ اللهم إنى أسألك القَصْرَ الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال‏:‏ يا بنى، سل الله الجنة وتعوذ به من النار، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطَّهُور والدعاء‏)‏‏.‏
وعلى هذا، فالاعتداء في الدعاء، تارة بأن يسأل ما لايجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات، وتارة يسأل ما لا يفعله الله، مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، ويسأله بأن يطلعه على غيبه، أو أن يجعله من المعصومين، أو يهب له ولدًا من غير زوجة، ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء لا يحبه الله، ولا يحب سائله‏.‏
وفسر الاعتداء برفع الصوت ـ أيضًا ـ في الدعاء‏.‏
وبعد، فالآية أعم من ذلك كله، وإن كان الاعتداء بالدعاء مرادًا بها فهو من جملة المراد والله لا يحب المعتدين في كل شىء، دعاءً كان أو غيره، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 190، والمائدة‏:‏ 78‏]‏‏.‏
وعلى هذا،فيكون أمر بدعائه وعبادته، وأخبر أنه لا يحب أهل العدوان،وهم يدعون معه غيره،فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانًا، فإن أعظم العدوان الشرك،وهو وضع العبادة في غير موضعها،فهذا العدوان لابد أن يكون داخلا في قوله تعالى‏:‏‏{‏إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ ، ومن العدوان أن يدعوه غير متضرع،بل دعاء هذا كالمستغنى المدلى على ربه، وهذا من أعظم الاعتداء لمنافاته لدعاء الذليل‏.‏فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد‏.‏
ومن الاعتداء أن يعبده بما لم يشرع، ويثنى عليه بما لم يثن به على نفسه، ولا أذن فيه، فإن هذا اعتداء في دعائه الثناء والعبادة، وهو نظير الاعتداء في دعاء المسألة والطلب‏.‏ وعلى هذا، فتكون الآية دالة على شيئين:‏
أحدهما‏:‏ محبوب للرب ـ سبحانه ـ وهو الدعاء تضرعًا وخُفْيَة‏.‏
الثانى‏:‏ مكروه له مسخوط وهو الاعتداء، فأمر بما يحبه وندب إليه، وحذر مما يبغضه وزجر عنه بما هو أبلغ طرق الزجر، والتحذير ، وهو لا يحب فاعله، ومن لا يحبه الله فأي خير يناله‏؟‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ عقيب قوله‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏ ، دليل على أن من لم يدعه تضرعًا وخفية، فهو من المعتدين الذين لا يحبهم، فقسمت الآية الناس إلى قسمين‏:‏ داع لله تضرعًا وخفية، ومعتد بترك ذلك‏.‏

مجموع الفتاوى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

بالتوفيق




التصنيفات
القران الكريم

كيف تعرف رقم بداية الصفحة لكل جزء من القرآن الكريم‎

تعليمية تعليمية
تعليميةSتعليميةoتعليمية0تعليميةoتعليميةnتعليميةaتعليمية

لو سألنا أحد ما
ما رقم الصفحة التي يبدأ فيها الجزء التاسع مثلاً
نقوم بعملية بسيطة
الجزء التاسع أي رقم تسعه
تسعة ناقص واحد = ثمانية
ثمانية ضرب اثنين = 16
ثم نضيف الرقم اثنين إلى يمين الرقم 16 فيصبح 162
هذا هو رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء التاسع

تعليمية تعليمية

تعليمية تعليمية

::::::
أكرر لكم مثال آخر
الجزء الواحد والعشرون 21 ناقص 1 = 20
20 ضرب 2 = 40
نضيف اثنان يمين الرقم 40
يصبح 402
الجزء الواحد والعشرون يبدأ في الصفحة رقم
402

أرجو أن أكون قد أفدتكم بالموضوع

,حاولوا ذلك بأنفسكم و لا تنسوني

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك اختي الغالية على هذا التوضيح الذي كنت اجهله

جزاك الله خير الجزاء




بارك الله فيك على التوضيح الرائع أختي العزيزة

دمتي بكل ود واحترام

أخوك الـ GENERAL




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي على هذا السر الرائع انه حقا مدهش
نسال الله لك التوفيق




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله على المعلومة

دمت لنا مفيدة ومستفيدة




بسم الله الرحمن الرحيم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختى المشرفة على هذه المعلومات الطيبة وأحب أن أضيف إضافة بسيطة قد تكون غير هامة للكثير وهى أن الجزء السابع فقط نضيف 1 بدلا من 2 أى يكون فى صفحة 121 وهذا خاص بالجزء 7 فقط
وشكرا لك




التصنيفات
القران الكريم

هل يجب علينا وجوبًا أن ننبه الناس على ما في بعض التفاسير من التأويل والتحريف والتعطيل

تعليمية تعليمية

هل يجب علينا وجوبًا أن ننبه الناس على ما في بعض التفاسير من التأويل والتحريف والتعطيل ‏؟‏
أما قضية ذكر ما في بعض التفاسير من بعض التأويلات؛ فهذا يبيَّن لطلبة العلم، أما أن يبيَّن لعموم الناس الذين لا يستفيدون من هذا؛ فهذا لا ينبغي؛ لأن هذا يكون من التشويش ومن إشغال الناس بما لا يعرفون، وفي الأثر‏:‏ ‏(‏حَدِّثوا النّاسَ بِمَا يَعرِفونَ، أتريدونَ أن يُكَذَّبَ الله ورسولُهُ ‏؟‏‏(2).

فالعوام لهم طريقة، وطلبة العلم لهم طريقة‏:‏

العوامُّ يبلَّغون مجملات العقيدة ومجملات الأوامر والنواهي والوعد والوعيد والموعظة، ويعلمون أصول الدين وأركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان، يُدَرَّسُون هذه الأصول، ويُحَفَّظُون إياها؛ كما كان في هذه البلاد إلى عهد قريب، كانوا يُحَفَّظُون في المساجد الدين؛ يُحَفَّظُون أركان الإسلام، وأركان الإيمان، ومعنى الشهادتين؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدًا رسول الله، يُحَفَّظُون أركان الصلاة وشروط الصلاة وواجباتها، ويُحَفَّظُون ما يحتاجون إليه من أمور دينهم‏.‏

أما طلبة العلم؛ فعند الشرح لهم والتوضيح يُبَيَّن لهم التأويل، لكن من غير أن يتعرض للمؤلف، ويقال‏:‏ المؤلف مبتدع وضال‏.‏ بل يقال‏:‏ هذا التفسير خطأ، والصواب كذا، فيه تأويل الآية الفلانية، فيه تأويل الصفة الفلانية؛ من غير أن يتعرض للعلماء، فيبَدَّعون، ويتناول أشخاصهم، هذا لا يستفيد الناس منه، بل هذا يسبب نفرة طلبة العلم من العلماء، ويسبب سوء الظن بالعلماء، والغرض هو بيان الصواب في هذا الخطأ فقط، وليس تناول الأشخاص بالتبديع أو بالتجهيل أو بالتضليل؛ فهذا لا يفيد شيئًا، بل يفيد أمورًا عكسية، ويفيد سوء الظن بالعلماء، ويفيد بلبلة الأفكار، والخوض في أعراض العلماء الميتين والأحياء، هذا لا يأتي بخير‏.‏

يُبَيَّنُ الحق لمن يتحمل هذا الشيء من طلبة العلم الذين يفهمون هذا الشيء، أما العوامُّ، فلا يتحملون هذا الشيء، ولا وصلوا إليه، وإنما يُبيَّن لهم ما هم بحاجة إليه من أمور دينهم وأمور عبادتهم وأمور صلاتهم وأمور زكاتهم وأمور صيامهم، وأهم شيء توضيح العقيدة لهم بمعنى مختصر؛ يستفيدون منه، ولا يكون فيه تطويل يثقلهم ويملهم، بل يكون بطريقة مختصرة‏.

المصدر: المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان


منقول للفائدة

تعليمية تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

من فوائد التفسير للشيخ عبد العزيز الراجحي

بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله

هذه فوائد في التفسير للشيخ عبد العزيز الراجحي – نقلا عن موقعه الرسمي -:

* قوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى هذه الآية عامة يخصصها: حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ متفق عليه وهذا العذاب الله أعلم بنوعه وكيفيته، وجاء في بعض الأحاديث أنه يقال له: "أنت كذا وأنت كذا" لما يقوله النائحون والباكون: إنه كذا إنه كذا.

وقال الجمهور من أهل العلم: وهو اختيار البخاري كما في تراجمه في كتاب الجنائز: إنه يعذب إذا أوصى بذلك أو رضي به، أما إذا نهاهم ولم يرض فلا، لكن الأول هو الأقرب.

* شعيب صاحب قصة موسى -عليه السلام- الذي زوجه إحدى ابنتيه، قال بعض المفسرين: إنه شعيب النبي، وقيل: إنه غيره وهو الصواب الذي اختاره الحافظ ابن كثير في تفسيره، وقال: إن شعيب النبي -عليه السلام- زمنه متقدم على زمن موسى وأن شعيب زمنه قريب من زمن لوط عليه السلام ولوط عليه السلام آمن بإبراهيم عليه السلام، فهو في زمنه، واستدل بقوله تعالى عن شعيب عليه السلام: وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ قال في تفسير الآية: وما قوم لوط منكم ببعيد زمانًا ومكانًا. ا.هـ شيخنا.

* قوله تعالى وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ فُسِّرت بتفسيرين:

1- طهِّر أعمالك من الشرك، كما قال تعالى وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ بعد قوله: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا فسمى الأعمال لباسًا، فالأعمال تسمى ملابس.

2- طهّر ملابسك من النجاسات.




شكرا لك على الموضوع القيم والمفيد

نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم

تقبلوا مرور اختكم وزميلتكم أسماء




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




التصنيفات
القران الكريم

احفظ القرآن بعشرة دقائق لا يوجد مستحيل!!!

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

احفظ القرآن بعشرة دقائق …. لا يوجد مستحيل!!! ارجوا من القائمين تثبيته و لو فتره قصيره لتعم الفائده على الاعضاء

لو أنشأ كلٌ منا جدولاً بما يقضي به أوقاته في اليوم لوجد أن لديه وقتا ضائعاً كثيراً ,وليعلم أنه لسوف يحاسب على الأوقات يهدرها دون أية فائدة فليحاسب نفسه قبل أن يحاسب أمام الخلق أجمعين, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ))

لذلك أقدم هذه الطريقة للشباب والشابات الذين يقضون وقتاً طويلاً في اللهو والاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة الأفلام والتي تأكل من عمرهم الساعات الطويلة التي يفنون بها عمرهم في ما لا يعود عليهم بأية فائدة…. الخ

ربما تستغرب من العنوان كيف أنك تحفظ القرآن في عشرة دقائق ولكن مبدأ الخطة أن يكون الحفظ مقسما على عدة مراحل في اليوم الواحد.

أي أنك تحفظ كل يوم صفحة من القرآن الكريم, هذه الصفحة التي تتكون من /15/ خمسة عشر سطر تجزؤها إلى /5/ خمسة أجزاء, كل جزء عبارة عن /3/ ثلاثة أسطر ولو افترضنا أنك بطئ الحفظ جداً وأن الكلمة تستغرق معك لحفظها نصف دقيقة فبالتالي تحتاج إلى /10/ عشرة دقائق بعد كل صلاة, وهكذا تحتاج لحفظ الجزء الواحد إلى /21/ واحد وعشرين يوماً فقط,
وبالتالي فإنك لن تحتاج إلى أكثر من سنة وثمانية أشهر تقريباً أي (604) أيام فقط ولا أعتقد أن هذه المدة طويلة لأنك لو حسبت مقدار الوقت الذي تهدره من عمرك خلال يومك لكان كثيرا.

لذلك فإن عشرة دقائق بعد كل صلاة لن تضر بك بل هي سترفع مقامك عند الله وتجعلك ممن رضي الله عنهم مع السفرة والكرام البررة الصالحين إن شاء الله .

و الطريقة كالتالي:

1. عشرة دقائق بعد صلاة الصبح (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الأول من الصفحة.

2. عشرة دقائق بعد صلاة الظهر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثاني من الصفحة.
3. عشرة دقائق بعد صلاة العصر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثالث من الصفحة.
4. عشرة دقائق بعد صلاة المغرب (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الرابع من الصفحة.
5. عشرة دقائق بعد صلاة العشاء (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الخامس من الصفحة.

6. وأخيراً عشرة دقائق بعد صلاة الوتر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من لم يوتر فليس منا)) تقوم بمراجعة ما حفظته خلال يومك هذا وتكون قد أرضيت الله عز وجل وتنام وأنت مطمئن البال.

7. وأخيراً تخصص ساعة في أحد أيام الأسبوع وليكن يوم الجمعة لتقوم بمراجعة كل ما حفظته خلال الأسبوع.

8. عشرة أيام تكون بإذن الله قد أنهيت النصف الأول من الجزء الأول.

9. عشرة عشرة أيام أي ثلاثة أشهر وعشرة أيام تكون بإذن الله قد أنهيت الخمسة أجزاء الأولى ……

(وإذا وفقك الله وتيسر لك حفظ أكثر من صفحة في اليوم الواحد فلا تتخاذل بل ضاعف كمية الأسطر التي تحفظها كل يوم وبالتالي سوف تنهي حفظك في فترة أقل والله الموفق)

* إن الأمر بغاية البساطة ولكنه لا شك أنه يحتاج إلى مثابرة وإصرار ومجاهدة لهذه النفس الأمارة بالسوء فهذه الطريقة البسيطة تصلح لكافة الناس للطالب مع دراسته وللطفل والكهل والمرأة في بيتها

فضل حفظة القرآن:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

*((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) صحيح البخاري

*((إن الحافظ للقرآن، العامل به مع السفرة الكرام البررة)) البخاري ومسلم

* ((إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا:يا رسول الله من هم ؟ قال هم أهل القران, أهل الله وخاصته)) صحيح الجامع2165

* ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)). صحيح مسلم. (يتلون كتاب الله ويتدارسونه) أي يتعاهدونه خوف النسيان.

*((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) صحيح مسلم *((لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)). البخاري ومسلم .(الحسد المذكور في الحديث هو الغبطة ).

بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها من قبل الحفاظ:

*. تذكر الالتجاء إلى الله بالدعاء للحفظ وطلب العون منه لكي يثبتك ويسهل لك وجدد عزيمتك على حفظ القرآن بعد كل صلاة .

* احرص على اقتناء نسخة من القرآن الكريم جيدة لا تفارقك أينما حللت وارتحلت .

واجعل القرآن صديقك الدائم *حاول أثناء حفظك أن تتمثل الآيات وأن تتفاعل معها لأن ذلك يساعدك كثيراً في الحفظ* عليك بكثرة التكرار والمراجعة كما قال عليه الصلاة والسلام ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)) .

وحاول في كل مراجعة أن تزداد علماً ووقوفاً عند الآيات.

* اغتنم فرص مراجعة ما حفظت بترتيلها أثناء الصلوات النافلة وصلوات الليل.

* أكثر من ذكر الله واحرص على كل دقيقة من وقتك واحسب لها حساباً …. فوقت المؤمن من ذهب*

احذر المعاصي بجميع أشكالها وأنواعها, وخاصة معاصي النظر والسمع فهما من أخطر نوافذ القلب.

*حاول أن تتخذ صديقاً مؤمناً لتوجد روح المنافسة بينك وبينه وتتسابقوا إلى حفظ القرآن وتتدافعون للمثابرة والتقدم .

كما قال تعالى ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) صدق الله العظيم

جزى الله خيراً من نشرها بين المسلمين

تعليمية تعليمية

الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1443




شكرا لك على الموضوع القيم والمفيد

نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم

تقبلوا مرور اختكم وزميلتكم أسماء




شكرا لك على الموضوع القيم والمفيد




با رك الله فيك اخى




التصنيفات
القران الكريم

برنامج لإعرب القرآن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
اليوم لدينا برنامج اعراب القراّن الكريم بحجم 40 ميجا
بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها تعليمية

البرنامج كان حجمه كبير وهو MEGA 605 بسبب ملفات الصوت وهي

تلاوات بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوي والتفسير بصوت
الشيخ الشعراوي. انا لدي البرنامج بدون الاصوات المذكوره ولكن باقي
المحتوى موجود كاملا وهي :
اعراب القراّن
تعليم التجويد بالصوت
اسباب النزول
معاني الكلمات
وخصائص اخرى
الذي يهمنا الأن هو الاعراب
والميزه الجميله فيه هي بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها
والبرنامج كان يحتاج الى برناج اخر لتشغيله بأسطوانه وهميه وهو برنامج VIRTUAL CD وهو برنامج حجمه حوالي 70 ميجا
وطريقته قد تكون معروفه لدى البعض وغير معروفه لدى الأخرين المهم قمت
بتحويله الى اسطوانه جاهزه تسهيلا للجميع واختصار للوقت وكذلك اختصار لحجم
البرنامج
الاسطوانه جاهزه فقط يتم حرقها بواسطه برنامج النيرو او اي برنامج اخر على اسوانه وسوف تشتغل بدون مشاكل ان شاء الله
تعليمية

تعليمية

لتسهيل تحميل البرنامج قمت برفع البرنامج على موقع متيسر للجميع وهو موقع mediafire.com/
واليكم الرابط :
تحميل برناج اعراب القرأّن الكريم
تحياتي لكم







لاشكر على واجب




مشكور أخي الكريم




لاشكر على واجب




تعليمية




لاشكرا على واجب
وشكرا لمرووووووووووركم العطر




التصنيفات
القران الكريم

مخارج الحروف بالصور

مخارج الحروف بالصور

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والرائع وهو اكيد راح يساعد على تعلم مبادئ علم التجويد

شكرا اختي الغالية على هذه الافادة الرائعة




لا شكر على واجب هذا واجبي.




التصنيفات
القران الكريم

تعريف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم

تعليمية تعليمية

🙂تعليمية
:)تحية ط:)
* تعريف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم *

(الإعجاز) لفظة مشتقة من إثبات (العَجْز) وهو الضعف وعدم القدرة؛ يقال: (عَجَزَ) عن كذا أي لم يقدر عليه، فهو (عاجز) عن الإتيان به؛ وجمعه (عواجز)؛ يقال: (عَجَزَ) (عَجْزاً) و(عُجُوزاً)، و(عَجَزَاناً) و(مَعْجَِزاً) بفتح الجيم وكسرها، و(مَعْجَِزَةً) أيضاً بفتح الجيم وكسرها؛ ولذا يقال رجل (عَجُِزٌ) بضم الجيم وكسرها أي (عاجز)؛ وامرأة (عاجزة) و(عاجز)؛ كما يقال: (عجزه) الشيء أو الأمر بمعنى فاته ولم يقدر عليه.

ويقال: (عَجَّزَهُ) و(أعجزه) و(استعجزه) أي صَيَّره (عاجزاً) نسبة إلى (العجز)، وتستعار لمعنى التثبيط بمعنى ثبطه.

كما يقال: (عاجزه) (مُعَاجَزَةً) أي سابقه مسابقة؛ و(تَعَجَّزَ) أي ادعى (العجز)؛ و(الأعجز) هو العظيم العجز؛ ومؤنثه (العجزاء)؛ و(المِعْجَاز) هو الدائم العجز؛ و(المعجوز) الذي (أُعْجِزَ). ويقال: (عَجَزَ) (عُجُوزاً) أي صار (عجوزاً)، و(العجوز) وجمعه (عُجُزٌ) و(عجائز) المرأة المسنة.

و(العَجِزُ) وجمعه (أعجاز) مؤخر الشيء أو الجسم (وتكتب بفتح العين وكسرها وضمها مع تسكين الجيم، أو بفتح العين وضم الجيم أو كسرها)؛ و(عَجُزُ) بيت الشعر هو الشطر الثاني منه؛ و(أعجاز) النخل هي أصولها.

ويقال: (أعجز) في الكلام أي أدى لمعانيه بأبلغ الأساليب. و(الإعجاز) بمعنى السبق والفوت مصدر من (أعجز). وعلى ذلك تعرف (المعجزة) وجمعها (المعجزات) بأنها الأمر الخارق للعادة، السالم من المعارضة، المقرون بالتحدي لعجز البشر عن الإتيان بمثله.

«و(إعجاز) القرآن الكريم» معناه (عجز) الخلق أجمعين إنسهم وجنهم، فرادى ومجتمعين عن أن يأتوا بشيء من مثله، ولذلك أنزل ربنا في محكم كتابه هذا التحدي الأزلي الذي يقول فيه: (وقل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرأن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم (الإسراء: 88) . لبعض ظهيرا)ً ويقول :
(وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكفرين)
(البقرة: 23، 24).

ويقول ربنا : (أم يقولون افترته قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريت وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين) (هود: 13).

ويؤكد الله على كمال القرآن الكريم فيقول : "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفاً كثيراً "(النساء: 82)

ويقول : "إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين" (الواقعة: 77 80).

ويقول : "بل هو قرأن مجيد في لوح محفوظ" (البروج: 21، 22).

ويقول: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" (البقرة: 2).

ويقول: "إنا أنزلنا إليك الكتب بالحق لتحكم بين الناس بما اريك الله ولا تكن للخائنين خصيما"
(النساء: 105).
وإعجاز القرآن الكريم معناه عجز الخلق قاطبة عن الإتيان بشيء من مثله، فهو كتاب معجز في بيانه ونظمه، معجز في فصاحته وبلاغة أسلوبه؛ معجز في كمال رسالته ومضمونه، وقد أنزل للناس كافة بدين الإسلام الذي علمه ربنا لأبينا آدم لحظة خلقه، وكرر إنزاله على فترة من أنبيائه ورسله، وأكمله وأتمه وحفظه في هذه الرسالة الخاتمة المنزلة على خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين).
وعلى ذلك فالقرآن الكريم معجز في مجموع العقائد التي يدعو الناس إلى الالتزام بها، وفي مجموع العبادات التي يدعو الناس إلى ممارستها، معجز في دستوره الأخلاقي الفريد، وفي كل تشريع من تشريعاته المبهرة بدقتها، وعدلها، وشموليتها وتفاصيلها…!!
والقرآن الكريم معجز كذلك في استعراضه التاريخي لعدد من الأمم السابقة، ولكيفية تعاملها مع رسل ربها، ولأسلوب مكافأتها أو عقابها؛ معجز في أسلوبه التربوي، وخطابه النفسي، وفي إنبائه بالغيب، وفي إشاراته العديدة إلى الكون ومكوناته وظواهره.
وهذا الجانب الأخير من جوانب الإعجاز في كتاب الله هو المقصود بتعبير «الإعجاز العلمي في القرآن الكريم»، ويقصد به سبق هذا الكتاب العزيز بالإشارة إلى عدد من حقائق الكون وظواهره، التي لم يتمكن العلم ****بي من الوصول إلى فهم شيء منها إلا بعد قرون متطاولة من تنزل القرآن الكريم تزيد عن العشرة قرون كاملة في أقل تقدير لها، ولا يمكن لعاقل أن يتصور لهذه الحقائق العلمية مصدراً غير الله الخالق ؛ وفي إثبات ذلك تأكيد أن القرآن الكريم هو كلام هذا الإله الخالق، وتصديق للنبي والرسول الخاتم في نبوته ورسالته وفي التبليغ عن ربه.
والإعجاز العلمي للقرآن الكريم أسلوب في الدعوة إلى دين الله بلغة مناسبة لعصر تفجر المعرفة العلمية وتطور الوسائل التقنية الذي نعيشه، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
"فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذتهم بغتة فإذا هم مبلسون"(الأنعام: 44).

وقوله سبحانه وتعالى: "والذين سَعَوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز إليم 5 ويرى الذين أوتوا العلمَ الذي أنزل إليكَ من ربك هو الحقَّ ويهدي إلى صراط العزيز الحميد" سبأ

وقوله : "سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتين لهم أنه الحق أوَ لم يكفِ بربك أنه على كل شيء شهيد" (فصلت: 53).

وقوله : "لكن الله يشهد بما أنزل أليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً"
(النساء: 166).

وقوله: " قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ 19" الأنعام

وقوله سبحانه وتعالى: (وكذّب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل. لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون).(الأنعام: 66، 67).

وقوله : " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) " هود

وقوله سبحانه وتعالى: "قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً" (الفرقان: 6).

وقوله : "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعلمون"(النمل: 93).

وقوله سبحانه وتعالى: "إن هو إلا ذكر للعلمين ولتعلمن نبأه بعد حين" (ص~: 87، 88).

وقوله : "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير" (الشورى: 29).
* الضوابط اللازمة للتعامل مع قضية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم :
من الاستعراض السابق يتضح لنا بجلاء أن إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عصر التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه هو من مواقف التحدي للناس كافة مسلمين وغير مسلمين بأن كتاباً أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة على نبي أمي وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الكتاب يحوي من حقائق الكون وسننه ما لم يتوصل إليه الإنسان إلا بعد مجاهدات طويلة قام بها عشرات الآلاف من العلماء عبر تاريخ البشرية الطويل، وتركز في القرون القليلة المتأخرة بصفة خاصة.

والمتحدي لا بد وأن يكون واقفاً على أرضية صلبة، وعلى ذلك فلا يجوز توظيف شيء في هذا المجال غير الحقائق القطعية الثابتة حتى يبلغ التحدي مداه في مجال إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.

وهذا الالتزام واجب حتمي في التعرض للآيات الكونية في كتاب الله باستثناء آيات الخلق بأبعادها الثلاث: خلق الكون، خلق الحياة، وخلق الإنسان.

وذلك بسبب أن عملية الخلق لا تخضع للإدراك المباشر من المخلوقين وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
"ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً"
(الكهف: 51).

ولكن القرآن الكريم الذي جاء بهذه الآية الكريمة يأمرنا ربنا فيه بضرورة التأمل في قضية الخلق وهي قضية غير مشاهدة من قبل الإنسان وذلك في عدد غير قليل من الآيات القرآنية الكريمة التي منها قوله سبحانه وتعالى:
" أوَ لم يروا كيف يُبدئُ اللهُ الخلقَ ثم يعيده إن ذلك على الله يسير . قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلقَ ثم اللهُ يُنشئُ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير" (العنكبوت: 19، 20).

وقوله : "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" (آل عمران: 190، 191).

والجمع بين هذه الآيات الكريمة (وأمثالها كثير في كتاب الله) يؤكد على أن خلق كل من السموات والأرض، وخلق الحياة، وخلق الإنسان قد تم في غيبة كاملة من الوعي الإنساني، ولكن الله من رحمته قد أبقى لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان بإمكاناته المحدودة على الوصول إلى تصور ما لعملية الخلق، إلا أن هذا التصور يبقى في مجال الفروض والنظريات، ولا يمكن أن يرقى إلى مقام الحقيقة أبداً، لأن الحقيقة العلمية لا بد وأن تكون واقعة تحت حس الإنسان وإدراكه على الرغم من محدودية ذلك ومن هنا فإن العلوم المكتسبة لا يمكن أن تتجاوز في قضية الخلق (بأبعادها الثلاث) مرحلة التنظير أبداً؛ ولذلك تتعدد النظريات في قضايا الخلق بتعدد خلفيات واضعيها: هل هم من المؤمنين الموحدين، أم من الكفار، أو المشركين، أو المتشككين؟ وهل هم من السعداء في حياتهم أم من التعساء والأشقياء والمهمومين؟ وهل هم من الأسوياء أم من المنحرفين؟… وفي هذا الخضم يبقى للمسلم نور من الله في آية قرآنية كريمة، أو حديث نبوي صحيح مرفوع إلى رسول الله يعينه على الانتصار لإحدى هذه النظريات، والارتقاء بها إلى مقام الحقيقة، لا لأن العلوم المكتسبة قد أثبتت ذلك، ولكن لمجرد وجود إشارة إلى تلك الحقيقة في كتاب الله الخالق أو في سنة رسوله ، ونحن في هذه الحالة نكون قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين)، ولم ننتصر بالعلم لأي منهما.

أما باقي الآيات الكريمة التي تعرض لها القرآن الكريم فلا يجوز أن يوظف في الاستشهاد على سبقها العلمي إلا بالحقائق القطعية الثابتة التي لا رجعة فيها وبالضوابط المنهجية التالية:

1 – حسن فهم النص القرآن الكريم وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعد تلك اللغة العربية، وأساليب التعبير فيها، وذلك لأن القرآن الكريم قد أنزل بلسان عربي مبين.

2 – فهم أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ (إن وجدا)، وفهم الفرق بين العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل من آيات هذا الكتاب الحكيم.

3 – فهم المأثور من تفسير المصطفى ، والرجوع إلى أقوال المفسرين من الصحابة والتابعين، وتابعيهم إلى الزمن الحاضر.

4 – جمع القراءات الصحيحة المتعلقة بالآية القرآنية الكريمة إن وجدت.

5 – جمع النصوص القرآنية المتعلقة بالموضوع الواحد، ورد بعضها إلى بعض بمعنى فهم دلالة كل منها في ضوء الآخر، لأن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً، كما يفسره الصحيح من أقوال رسول الله ، ولذلك كان من الواجب توظيف الصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بموضوع الآية المتعامل معها كلما توفر ذلك، وذلك لحسن فهم النص القرآني الكريم.

6 – مراعاة السياق القرآني للآية أو الآيات المتعلقة بإحدى القضايا الكونية، دون اجتزاء للنص القرآني عما قبله وعما بعده.

7 – مراعاة قاعدة أن العبرة هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

8 – عدم التكلف، أو محاولة لَيِّ أعناق الآيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية، وذلك لأن القرآن الكريم أعز علينا وأكرم عندنا من ذلك لأنه كلام الله الخالق، وعلم الخالق بخلقه هو الحق المطلق، الكامل، الشامل، المحيط بكل علم آخر، وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

9 – عدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة: كالذات الإلهية والروح، والملائكة، والجن، وحياة البرزخ، وحساب القبر، وقيام الساعة، والبعث، والحساب، والميزان، والصراط، والجنة والنار وغيرها، والتسليم بالنصوص الواردة فيها تسليماً إيمانياً كاملاً انطلاقاً من الإيمان بكتاب الله وبسنة رسوله ، وبعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيوب المطلقة.

10 – التأكيد على أن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا، وأنها لا تحتاج هذه السنن الدنيوية الرتيبة، فهي كما وصفها ربنا أمر فجائي منه ب «كن فيكون» أي بين الكاف والنون، وصدق الله العظيم إذ يقول:
"يسألونك عن الساعة أيان مرسلها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفيّ عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الأعراف: 187).

وعلى الرغم من ذلك فإن الله من رحمته بنا قد أبقى لنا في صخور الأرض، وفي صفحة السماء أعداداً كثيرة من الشواهد الحسية التي تقطع بفناء الكون، وبحتمية الآخرة، وأن الإشارة إلى تلك الشواهد الكونية لا يمكن أن يفسر بمحاولة التعرف على موعد الآخرة لأنها غيب من الغيوب المطلقة التي لا يعلمها إلا الله، ولأنها لن تتم بالسنن الكونية المشاهدة في هذه الحياة.

11 – توظيف الحقائق العلمية القاطعة (التي لا رجعة فيها) في الاستشهاد على الإعجاز العلمي للآية أو الآيات القرآنية في الموضوع الواحد أو في عدد من الموضوعات المتكاملة، وذلك في جميع الآيات الكونية الواردة في كتاب الله، فيما عدا قضايا الخلق، والإفناء، والبعث، التي يمكن فيها توظيف الآية القرآنية الكريمة للارتقاء بإحدى النظريات المطروحة إلى مقام الحقيقة.

12 – مراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة، لأن هذا مجال تخصصي على أعلى مستويات التخصص لا يجوز أن يخوض فيه كل خائض، كما لا يمكن لفرد واحد أن يغطي كل جوانب الإعجاز العلمي في أكثر من ألف آية قرآنية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقترب دلالتها من الصراحة، وتتخطى هذه الآيات مساحة هائلة من العلوم ****بية من علم الأجنة إلى علم الفلك، وما بينهما من مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية.

13 – يجب التفريق بين دور كل من الناقل والمحقق في قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، حيث أنه من أبسط ضوابط الأمانة ما يوجب على الناقل الإشارة إلى من نقل عنه حتى يأخذ كل ذي حق حقه، حتى يكون النقل مدعماً بالسند المقبول. وتجاهل هذا الخلق الإسلامي، وهذه القاعدة الأصولية فيه من الإجحاف بحقوق الآخرين ما لا يتناسب مع موقف المدافع عن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فضلاً عن إضعافه للقضية ككل.

14 -الأخذ في الاعتبار إمكانية الانطلاق من الآية القرآنية الكريمة للوصول إلى حقيقة كونية لم يتوصل العلم ****بي إلى شيء منها بعد، انطلاقاً من الإيمان الكامل بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، في صفائه الرباني، وإشراقاته النورانية، وأنه كله حق مطلق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

15 – عدم التقليل من جهود العلماء السابقين في محاولاتهم المخلصة لفهم دلالة تلك الآيات الكونية في حدود المعلومات المتاحة في زمانهم، وذلك لأن الآية الكونية الواردة في كتاب الله تتسع دلالتها مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يظل القرآن الكريم مهيمناً على المعارف الإنسانية مهما اتسعت دوائرها. وهذا من أعظم جوانب الإعجاز في كتاب الله.

16- التفريق بين قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، فالإعجاز العلمي يقصد به هنا «إثبات سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى حقيقة من حقائق الكون أو تفسير ظاهرة من ظواهره قبل وصول العلم المكتسب إليها بعدد متطاول من القرون» ، أما التفسير فهو «محاولة بشرية لحسن فهم دلالة الآية القرآنية إن أصاب فيها المفسر فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد» ، والمعول عليه في ذلك هو نيته؛ وهنا يجب التأكيد على أن الخطأ في التفسير ينسحب على المفسر، ولا يمس جلال القرآن الكريم.

17 يجب تحري الدقة المتناهية في التعامل مع كتاب الله، وإخلاص النية في ذلك، والتجرد له من كل غاية، وتذكر قول المصطفى : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"
وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه: ما هي مبررات الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ؟
وللإجابة على ذلك نوجز ما يلي:

أولا / أن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه، والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمُها فهما صحيحا في إطار
اللغة وحده، وذلك لشمول الدلالة القرآنية، ولكلية المعرفة التي لا تتجزأ.

ثانيا / أن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة هو الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا عصر العلم والتقنية الذي فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة، ونبذوا الدين وراء ظهورهم ونسوه، وأنكروا الخلق والخالق، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار وغير ذلك من الغيوب، لأن هذه الأصول قد شوهت في معتقداتهم تشويها كبيرا، ولم تعد مقنعة لهم؛ وعلى ذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين قدر الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين.

ثالثا / الأصل في الحضارات أنها تتكامل فيما بينها ولا تتصارع، ولكن في زمن العولمة الذي نعيشه تحاول الحضارة المادية الغالبة بما فيها من كفر بواح أو شرك صراح أن تمد بقيمها الهابطة وأخلاقياتها الساقطة وماديتها الجارفة على غيرها من الحضارات، وتوظف في ذلك كل ما توفر لها من وسائل الغلبة المادية وأسبابها.

وقد أسقط الأعداء من أيدي المسلمين في هذه الأيام كل الوسائل المادية في سلسلة من المؤامرات الطويلة التي بدأت باحتلال غالبية الدول المسلمة والعمل على تغريبها، ثم السعي الدؤوب من أجل إسقاط دولة الخلافة الإسلامية بعد إنهاكها وإضعافها حتى تم إسقاطها، ثم العمل على تمزيق الأمة إلى أكثر من خمسة وخمسين دولة ودويلة، ونهب كل خيراتها وثرواتها، وتنصيب أنماط من الحكم المتعارضة عليها للحيلولة دون إمكانية توحدها في زمن التكتلات البشرية الكبيرة الذي نعيشه، ثم غرس كيان صهيوني غريب في قلب الأمة لإفسادها، وإثارة الحروب والفتن والقلاقل بين أبنائها، ولترسيخ العداوات بين الأشقاء للحيلولة دون توحدهم، وإشاعة الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحطة والأخلاقيات المنهارة لترسيخ تفتت الأمة والعمل على المزيد من تغريبها لتيسير الهيمنة عليها، ولم يبق بأيدي أمة الإسلام في زمن الغربة الذي نعيشه إلا دينها، هذا الدين الخاتم الذي لا يرتضي ربنا سبحانه وتعالى من عباده دينا سواه، وهو وسيلة الدفاع الوحيدة التي بقيت بين أيدي مسلمي اليوم، وأوضح وسائله لإقامة الحجة على العباد في زمن العلم الذي نعيشه هو الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

رابعا / أن كلا من الإسلام والمسلمين يتعرض اليوم لهجوم شرس في كافة وسائل الإعلام بغير حق، وهم في هجومهم هذا ينكرون سماوية الإسلام، وربانية القرآن ، ونبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم في وقاحة وبجاحة سافرة، وأهم الوسائل وأنجعها للرد على هذا الهجوم هو إثبات الإعجاز العلمي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة والحجة الواضحة البالغة والمنطق السوي.

خامسا / أن العالم اليوم يتحرك في اتجاه كارثة كبرى، وقودها تطور علمي وتقني مذهل، يطغي أصحابه ويغريهم بإفناء وإبادة غيرهم، في غيبة الوعي الديني الصحيح، والالتزام الأخلاقي والسلوكي الذي يرعى حقوق الأخوة الإنسانية حق رعايتها، والمخرج من ذلك هو الدعوة للدين الحق، ومن أوضح وسائل الدعوة إليه هو ما في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إعجاز علمي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.

سادسا /أننا معشر المسلمين قصرنا كثيرا في التبليغ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد كلفنا بذلك، ونحن نجني ثمار ذلك التقصير كله اليوم: حروبا طاحنة على كل أرض إسلامية من فلسطين إلى البلقان، ومنها إلى أرض الشيشان، وكشمير، وأفغانستان، وأراكان، وجنوب الفلبين والسودان والصومال وغيرها؛ وحصارا لأكثر من دولة مسلمة، ومصادرة لبلايين الدولارات من أموال المسلمين، واحتلالا عسكريا لكل من أرض فلسطين ودول الخليج العربي، والعراق، وأفغانستان وسبتة ومليلة وجزيرة ليلى من الأراضي المغربية، والعديد من الجزر الآسيوية، وجزر بحر إيجة التركية، وتضييقا على الملايين من الأقليات الإسلامية، ومطاردة المسلمين في كل مكان من أماكن العالم وإحكام التآمر عليهم.

سابعا/ أن في إثارة قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي سنة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم استنهاضا لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي فيها، وتشجيعا على استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخرا تخلفا كبيرا في الوقت الذي تقدمت فيه دول الكفر والشرك والضلال تقدما مذهلا، حتى أصبح كم المعارف المتاحة يتضاعف كل خمس سنوات تقريبا،وتقنياتها تتجدد مرة كل ثلاث سنوات تقريبا، وبذلك أخذت الهوة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعا وعمقا يوما بعد يوم، وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقا واتساعا.
:(:(:):منقول::):(:(
تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .