التصنيفات
القران الكريم

برنامج لإعرب القرآن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
اليوم لدينا برنامج اعراب القراّن الكريم بحجم 40 ميجا
بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها تعليمية

البرنامج كان حجمه كبير وهو MEGA 605 بسبب ملفات الصوت وهي

تلاوات بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوي والتفسير بصوت
الشيخ الشعراوي. انا لدي البرنامج بدون الاصوات المذكوره ولكن باقي
المحتوى موجود كاملا وهي :
اعراب القراّن
تعليم التجويد بالصوت
اسباب النزول
معاني الكلمات
وخصائص اخرى
الذي يهمنا الأن هو الاعراب
والميزه الجميله فيه هي بمجرد تمرير المؤشر على الكلمه يقوم البرنامج بأعرابها
والبرنامج كان يحتاج الى برناج اخر لتشغيله بأسطوانه وهميه وهو برنامج VIRTUAL CD وهو برنامج حجمه حوالي 70 ميجا
وطريقته قد تكون معروفه لدى البعض وغير معروفه لدى الأخرين المهم قمت
بتحويله الى اسطوانه جاهزه تسهيلا للجميع واختصار للوقت وكذلك اختصار لحجم
البرنامج
الاسطوانه جاهزه فقط يتم حرقها بواسطه برنامج النيرو او اي برنامج اخر على اسوانه وسوف تشتغل بدون مشاكل ان شاء الله
تعليمية

تعليمية

لتسهيل تحميل البرنامج قمت برفع البرنامج على موقع متيسر للجميع وهو موقع mediafire.com/
واليكم الرابط :
تحميل برناج اعراب القرأّن الكريم
تحياتي لكم







لاشكر على واجب




مشكور أخي الكريم




لاشكر على واجب




تعليمية




لاشكرا على واجب
وشكرا لمرووووووووووركم العطر




التصنيفات
القران الكريم

مخارج الحروف بالصور

مخارج الحروف بالصور

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية

تعليمية




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والرائع وهو اكيد راح يساعد على تعلم مبادئ علم التجويد

شكرا اختي الغالية على هذه الافادة الرائعة




لا شكر على واجب هذا واجبي.




التصنيفات
القران الكريم

تعريف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم

تعليمية تعليمية

🙂تعليمية
:)تحية ط:)
* تعريف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم *

(الإعجاز) لفظة مشتقة من إثبات (العَجْز) وهو الضعف وعدم القدرة؛ يقال: (عَجَزَ) عن كذا أي لم يقدر عليه، فهو (عاجز) عن الإتيان به؛ وجمعه (عواجز)؛ يقال: (عَجَزَ) (عَجْزاً) و(عُجُوزاً)، و(عَجَزَاناً) و(مَعْجَِزاً) بفتح الجيم وكسرها، و(مَعْجَِزَةً) أيضاً بفتح الجيم وكسرها؛ ولذا يقال رجل (عَجُِزٌ) بضم الجيم وكسرها أي (عاجز)؛ وامرأة (عاجزة) و(عاجز)؛ كما يقال: (عجزه) الشيء أو الأمر بمعنى فاته ولم يقدر عليه.

ويقال: (عَجَّزَهُ) و(أعجزه) و(استعجزه) أي صَيَّره (عاجزاً) نسبة إلى (العجز)، وتستعار لمعنى التثبيط بمعنى ثبطه.

كما يقال: (عاجزه) (مُعَاجَزَةً) أي سابقه مسابقة؛ و(تَعَجَّزَ) أي ادعى (العجز)؛ و(الأعجز) هو العظيم العجز؛ ومؤنثه (العجزاء)؛ و(المِعْجَاز) هو الدائم العجز؛ و(المعجوز) الذي (أُعْجِزَ). ويقال: (عَجَزَ) (عُجُوزاً) أي صار (عجوزاً)، و(العجوز) وجمعه (عُجُزٌ) و(عجائز) المرأة المسنة.

و(العَجِزُ) وجمعه (أعجاز) مؤخر الشيء أو الجسم (وتكتب بفتح العين وكسرها وضمها مع تسكين الجيم، أو بفتح العين وضم الجيم أو كسرها)؛ و(عَجُزُ) بيت الشعر هو الشطر الثاني منه؛ و(أعجاز) النخل هي أصولها.

ويقال: (أعجز) في الكلام أي أدى لمعانيه بأبلغ الأساليب. و(الإعجاز) بمعنى السبق والفوت مصدر من (أعجز). وعلى ذلك تعرف (المعجزة) وجمعها (المعجزات) بأنها الأمر الخارق للعادة، السالم من المعارضة، المقرون بالتحدي لعجز البشر عن الإتيان بمثله.

«و(إعجاز) القرآن الكريم» معناه (عجز) الخلق أجمعين إنسهم وجنهم، فرادى ومجتمعين عن أن يأتوا بشيء من مثله، ولذلك أنزل ربنا في محكم كتابه هذا التحدي الأزلي الذي يقول فيه: (وقل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرأن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم (الإسراء: 88) . لبعض ظهيرا)ً ويقول :
(وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكفرين)
(البقرة: 23، 24).

ويقول ربنا : (أم يقولون افترته قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريت وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين) (هود: 13).

ويؤكد الله على كمال القرآن الكريم فيقول : "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفاً كثيراً "(النساء: 82)

ويقول : "إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين" (الواقعة: 77 80).

ويقول : "بل هو قرأن مجيد في لوح محفوظ" (البروج: 21، 22).

ويقول: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" (البقرة: 2).

ويقول: "إنا أنزلنا إليك الكتب بالحق لتحكم بين الناس بما اريك الله ولا تكن للخائنين خصيما"
(النساء: 105).
وإعجاز القرآن الكريم معناه عجز الخلق قاطبة عن الإتيان بشيء من مثله، فهو كتاب معجز في بيانه ونظمه، معجز في فصاحته وبلاغة أسلوبه؛ معجز في كمال رسالته ومضمونه، وقد أنزل للناس كافة بدين الإسلام الذي علمه ربنا لأبينا آدم لحظة خلقه، وكرر إنزاله على فترة من أنبيائه ورسله، وأكمله وأتمه وحفظه في هذه الرسالة الخاتمة المنزلة على خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين).
وعلى ذلك فالقرآن الكريم معجز في مجموع العقائد التي يدعو الناس إلى الالتزام بها، وفي مجموع العبادات التي يدعو الناس إلى ممارستها، معجز في دستوره الأخلاقي الفريد، وفي كل تشريع من تشريعاته المبهرة بدقتها، وعدلها، وشموليتها وتفاصيلها…!!
والقرآن الكريم معجز كذلك في استعراضه التاريخي لعدد من الأمم السابقة، ولكيفية تعاملها مع رسل ربها، ولأسلوب مكافأتها أو عقابها؛ معجز في أسلوبه التربوي، وخطابه النفسي، وفي إنبائه بالغيب، وفي إشاراته العديدة إلى الكون ومكوناته وظواهره.
وهذا الجانب الأخير من جوانب الإعجاز في كتاب الله هو المقصود بتعبير «الإعجاز العلمي في القرآن الكريم»، ويقصد به سبق هذا الكتاب العزيز بالإشارة إلى عدد من حقائق الكون وظواهره، التي لم يتمكن العلم ****بي من الوصول إلى فهم شيء منها إلا بعد قرون متطاولة من تنزل القرآن الكريم تزيد عن العشرة قرون كاملة في أقل تقدير لها، ولا يمكن لعاقل أن يتصور لهذه الحقائق العلمية مصدراً غير الله الخالق ؛ وفي إثبات ذلك تأكيد أن القرآن الكريم هو كلام هذا الإله الخالق، وتصديق للنبي والرسول الخاتم في نبوته ورسالته وفي التبليغ عن ربه.
والإعجاز العلمي للقرآن الكريم أسلوب في الدعوة إلى دين الله بلغة مناسبة لعصر تفجر المعرفة العلمية وتطور الوسائل التقنية الذي نعيشه، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
"فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذتهم بغتة فإذا هم مبلسون"(الأنعام: 44).

وقوله سبحانه وتعالى: "والذين سَعَوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز إليم 5 ويرى الذين أوتوا العلمَ الذي أنزل إليكَ من ربك هو الحقَّ ويهدي إلى صراط العزيز الحميد" سبأ

وقوله : "سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتين لهم أنه الحق أوَ لم يكفِ بربك أنه على كل شيء شهيد" (فصلت: 53).

وقوله : "لكن الله يشهد بما أنزل أليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً"
(النساء: 166).

وقوله: " قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ 19" الأنعام

وقوله سبحانه وتعالى: (وكذّب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل. لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون).(الأنعام: 66، 67).

وقوله : " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) " هود

وقوله سبحانه وتعالى: "قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً" (الفرقان: 6).

وقوله : "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعلمون"(النمل: 93).

وقوله سبحانه وتعالى: "إن هو إلا ذكر للعلمين ولتعلمن نبأه بعد حين" (ص~: 87، 88).

وقوله : "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير" (الشورى: 29).
* الضوابط اللازمة للتعامل مع قضية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم :
من الاستعراض السابق يتضح لنا بجلاء أن إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عصر التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه هو من مواقف التحدي للناس كافة مسلمين وغير مسلمين بأن كتاباً أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة على نبي أمي وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الكتاب يحوي من حقائق الكون وسننه ما لم يتوصل إليه الإنسان إلا بعد مجاهدات طويلة قام بها عشرات الآلاف من العلماء عبر تاريخ البشرية الطويل، وتركز في القرون القليلة المتأخرة بصفة خاصة.

والمتحدي لا بد وأن يكون واقفاً على أرضية صلبة، وعلى ذلك فلا يجوز توظيف شيء في هذا المجال غير الحقائق القطعية الثابتة حتى يبلغ التحدي مداه في مجال إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.

وهذا الالتزام واجب حتمي في التعرض للآيات الكونية في كتاب الله باستثناء آيات الخلق بأبعادها الثلاث: خلق الكون، خلق الحياة، وخلق الإنسان.

وذلك بسبب أن عملية الخلق لا تخضع للإدراك المباشر من المخلوقين وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
"ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً"
(الكهف: 51).

ولكن القرآن الكريم الذي جاء بهذه الآية الكريمة يأمرنا ربنا فيه بضرورة التأمل في قضية الخلق وهي قضية غير مشاهدة من قبل الإنسان وذلك في عدد غير قليل من الآيات القرآنية الكريمة التي منها قوله سبحانه وتعالى:
" أوَ لم يروا كيف يُبدئُ اللهُ الخلقَ ثم يعيده إن ذلك على الله يسير . قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلقَ ثم اللهُ يُنشئُ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير" (العنكبوت: 19، 20).

وقوله : "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" (آل عمران: 190، 191).

والجمع بين هذه الآيات الكريمة (وأمثالها كثير في كتاب الله) يؤكد على أن خلق كل من السموات والأرض، وخلق الحياة، وخلق الإنسان قد تم في غيبة كاملة من الوعي الإنساني، ولكن الله من رحمته قد أبقى لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان بإمكاناته المحدودة على الوصول إلى تصور ما لعملية الخلق، إلا أن هذا التصور يبقى في مجال الفروض والنظريات، ولا يمكن أن يرقى إلى مقام الحقيقة أبداً، لأن الحقيقة العلمية لا بد وأن تكون واقعة تحت حس الإنسان وإدراكه على الرغم من محدودية ذلك ومن هنا فإن العلوم المكتسبة لا يمكن أن تتجاوز في قضية الخلق (بأبعادها الثلاث) مرحلة التنظير أبداً؛ ولذلك تتعدد النظريات في قضايا الخلق بتعدد خلفيات واضعيها: هل هم من المؤمنين الموحدين، أم من الكفار، أو المشركين، أو المتشككين؟ وهل هم من السعداء في حياتهم أم من التعساء والأشقياء والمهمومين؟ وهل هم من الأسوياء أم من المنحرفين؟… وفي هذا الخضم يبقى للمسلم نور من الله في آية قرآنية كريمة، أو حديث نبوي صحيح مرفوع إلى رسول الله يعينه على الانتصار لإحدى هذه النظريات، والارتقاء بها إلى مقام الحقيقة، لا لأن العلوم المكتسبة قد أثبتت ذلك، ولكن لمجرد وجود إشارة إلى تلك الحقيقة في كتاب الله الخالق أو في سنة رسوله ، ونحن في هذه الحالة نكون قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين)، ولم ننتصر بالعلم لأي منهما.

أما باقي الآيات الكريمة التي تعرض لها القرآن الكريم فلا يجوز أن يوظف في الاستشهاد على سبقها العلمي إلا بالحقائق القطعية الثابتة التي لا رجعة فيها وبالضوابط المنهجية التالية:

1 – حسن فهم النص القرآن الكريم وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعد تلك اللغة العربية، وأساليب التعبير فيها، وذلك لأن القرآن الكريم قد أنزل بلسان عربي مبين.

2 – فهم أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ (إن وجدا)، وفهم الفرق بين العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل من آيات هذا الكتاب الحكيم.

3 – فهم المأثور من تفسير المصطفى ، والرجوع إلى أقوال المفسرين من الصحابة والتابعين، وتابعيهم إلى الزمن الحاضر.

4 – جمع القراءات الصحيحة المتعلقة بالآية القرآنية الكريمة إن وجدت.

5 – جمع النصوص القرآنية المتعلقة بالموضوع الواحد، ورد بعضها إلى بعض بمعنى فهم دلالة كل منها في ضوء الآخر، لأن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً، كما يفسره الصحيح من أقوال رسول الله ، ولذلك كان من الواجب توظيف الصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بموضوع الآية المتعامل معها كلما توفر ذلك، وذلك لحسن فهم النص القرآني الكريم.

6 – مراعاة السياق القرآني للآية أو الآيات المتعلقة بإحدى القضايا الكونية، دون اجتزاء للنص القرآني عما قبله وعما بعده.

7 – مراعاة قاعدة أن العبرة هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

8 – عدم التكلف، أو محاولة لَيِّ أعناق الآيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية، وذلك لأن القرآن الكريم أعز علينا وأكرم عندنا من ذلك لأنه كلام الله الخالق، وعلم الخالق بخلقه هو الحق المطلق، الكامل، الشامل، المحيط بكل علم آخر، وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

9 – عدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة: كالذات الإلهية والروح، والملائكة، والجن، وحياة البرزخ، وحساب القبر، وقيام الساعة، والبعث، والحساب، والميزان، والصراط، والجنة والنار وغيرها، والتسليم بالنصوص الواردة فيها تسليماً إيمانياً كاملاً انطلاقاً من الإيمان بكتاب الله وبسنة رسوله ، وبعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيوب المطلقة.

10 – التأكيد على أن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا، وأنها لا تحتاج هذه السنن الدنيوية الرتيبة، فهي كما وصفها ربنا أمر فجائي منه ب «كن فيكون» أي بين الكاف والنون، وصدق الله العظيم إذ يقول:
"يسألونك عن الساعة أيان مرسلها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفيّ عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الأعراف: 187).

وعلى الرغم من ذلك فإن الله من رحمته بنا قد أبقى لنا في صخور الأرض، وفي صفحة السماء أعداداً كثيرة من الشواهد الحسية التي تقطع بفناء الكون، وبحتمية الآخرة، وأن الإشارة إلى تلك الشواهد الكونية لا يمكن أن يفسر بمحاولة التعرف على موعد الآخرة لأنها غيب من الغيوب المطلقة التي لا يعلمها إلا الله، ولأنها لن تتم بالسنن الكونية المشاهدة في هذه الحياة.

11 – توظيف الحقائق العلمية القاطعة (التي لا رجعة فيها) في الاستشهاد على الإعجاز العلمي للآية أو الآيات القرآنية في الموضوع الواحد أو في عدد من الموضوعات المتكاملة، وذلك في جميع الآيات الكونية الواردة في كتاب الله، فيما عدا قضايا الخلق، والإفناء، والبعث، التي يمكن فيها توظيف الآية القرآنية الكريمة للارتقاء بإحدى النظريات المطروحة إلى مقام الحقيقة.

12 – مراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة، لأن هذا مجال تخصصي على أعلى مستويات التخصص لا يجوز أن يخوض فيه كل خائض، كما لا يمكن لفرد واحد أن يغطي كل جوانب الإعجاز العلمي في أكثر من ألف آية قرآنية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقترب دلالتها من الصراحة، وتتخطى هذه الآيات مساحة هائلة من العلوم ****بية من علم الأجنة إلى علم الفلك، وما بينهما من مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية.

13 – يجب التفريق بين دور كل من الناقل والمحقق في قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، حيث أنه من أبسط ضوابط الأمانة ما يوجب على الناقل الإشارة إلى من نقل عنه حتى يأخذ كل ذي حق حقه، حتى يكون النقل مدعماً بالسند المقبول. وتجاهل هذا الخلق الإسلامي، وهذه القاعدة الأصولية فيه من الإجحاف بحقوق الآخرين ما لا يتناسب مع موقف المدافع عن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فضلاً عن إضعافه للقضية ككل.

14 -الأخذ في الاعتبار إمكانية الانطلاق من الآية القرآنية الكريمة للوصول إلى حقيقة كونية لم يتوصل العلم ****بي إلى شيء منها بعد، انطلاقاً من الإيمان الكامل بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، في صفائه الرباني، وإشراقاته النورانية، وأنه كله حق مطلق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

15 – عدم التقليل من جهود العلماء السابقين في محاولاتهم المخلصة لفهم دلالة تلك الآيات الكونية في حدود المعلومات المتاحة في زمانهم، وذلك لأن الآية الكونية الواردة في كتاب الله تتسع دلالتها مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يظل القرآن الكريم مهيمناً على المعارف الإنسانية مهما اتسعت دوائرها. وهذا من أعظم جوانب الإعجاز في كتاب الله.

16- التفريق بين قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، فالإعجاز العلمي يقصد به هنا «إثبات سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى حقيقة من حقائق الكون أو تفسير ظاهرة من ظواهره قبل وصول العلم المكتسب إليها بعدد متطاول من القرون» ، أما التفسير فهو «محاولة بشرية لحسن فهم دلالة الآية القرآنية إن أصاب فيها المفسر فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد» ، والمعول عليه في ذلك هو نيته؛ وهنا يجب التأكيد على أن الخطأ في التفسير ينسحب على المفسر، ولا يمس جلال القرآن الكريم.

17 يجب تحري الدقة المتناهية في التعامل مع كتاب الله، وإخلاص النية في ذلك، والتجرد له من كل غاية، وتذكر قول المصطفى : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"
وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه: ما هي مبررات الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ؟
وللإجابة على ذلك نوجز ما يلي:

أولا / أن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه، والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمُها فهما صحيحا في إطار
اللغة وحده، وذلك لشمول الدلالة القرآنية، ولكلية المعرفة التي لا تتجزأ.

ثانيا / أن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة هو الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا عصر العلم والتقنية الذي فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة، ونبذوا الدين وراء ظهورهم ونسوه، وأنكروا الخلق والخالق، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار وغير ذلك من الغيوب، لأن هذه الأصول قد شوهت في معتقداتهم تشويها كبيرا، ولم تعد مقنعة لهم؛ وعلى ذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين قدر الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين.

ثالثا / الأصل في الحضارات أنها تتكامل فيما بينها ولا تتصارع، ولكن في زمن العولمة الذي نعيشه تحاول الحضارة المادية الغالبة بما فيها من كفر بواح أو شرك صراح أن تمد بقيمها الهابطة وأخلاقياتها الساقطة وماديتها الجارفة على غيرها من الحضارات، وتوظف في ذلك كل ما توفر لها من وسائل الغلبة المادية وأسبابها.

وقد أسقط الأعداء من أيدي المسلمين في هذه الأيام كل الوسائل المادية في سلسلة من المؤامرات الطويلة التي بدأت باحتلال غالبية الدول المسلمة والعمل على تغريبها، ثم السعي الدؤوب من أجل إسقاط دولة الخلافة الإسلامية بعد إنهاكها وإضعافها حتى تم إسقاطها، ثم العمل على تمزيق الأمة إلى أكثر من خمسة وخمسين دولة ودويلة، ونهب كل خيراتها وثرواتها، وتنصيب أنماط من الحكم المتعارضة عليها للحيلولة دون إمكانية توحدها في زمن التكتلات البشرية الكبيرة الذي نعيشه، ثم غرس كيان صهيوني غريب في قلب الأمة لإفسادها، وإثارة الحروب والفتن والقلاقل بين أبنائها، ولترسيخ العداوات بين الأشقاء للحيلولة دون توحدهم، وإشاعة الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحطة والأخلاقيات المنهارة لترسيخ تفتت الأمة والعمل على المزيد من تغريبها لتيسير الهيمنة عليها، ولم يبق بأيدي أمة الإسلام في زمن الغربة الذي نعيشه إلا دينها، هذا الدين الخاتم الذي لا يرتضي ربنا سبحانه وتعالى من عباده دينا سواه، وهو وسيلة الدفاع الوحيدة التي بقيت بين أيدي مسلمي اليوم، وأوضح وسائله لإقامة الحجة على العباد في زمن العلم الذي نعيشه هو الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

رابعا / أن كلا من الإسلام والمسلمين يتعرض اليوم لهجوم شرس في كافة وسائل الإعلام بغير حق، وهم في هجومهم هذا ينكرون سماوية الإسلام، وربانية القرآن ، ونبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم في وقاحة وبجاحة سافرة، وأهم الوسائل وأنجعها للرد على هذا الهجوم هو إثبات الإعجاز العلمي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة والحجة الواضحة البالغة والمنطق السوي.

خامسا / أن العالم اليوم يتحرك في اتجاه كارثة كبرى، وقودها تطور علمي وتقني مذهل، يطغي أصحابه ويغريهم بإفناء وإبادة غيرهم، في غيبة الوعي الديني الصحيح، والالتزام الأخلاقي والسلوكي الذي يرعى حقوق الأخوة الإنسانية حق رعايتها، والمخرج من ذلك هو الدعوة للدين الحق، ومن أوضح وسائل الدعوة إليه هو ما في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إعجاز علمي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.

سادسا /أننا معشر المسلمين قصرنا كثيرا في التبليغ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد كلفنا بذلك، ونحن نجني ثمار ذلك التقصير كله اليوم: حروبا طاحنة على كل أرض إسلامية من فلسطين إلى البلقان، ومنها إلى أرض الشيشان، وكشمير، وأفغانستان، وأراكان، وجنوب الفلبين والسودان والصومال وغيرها؛ وحصارا لأكثر من دولة مسلمة، ومصادرة لبلايين الدولارات من أموال المسلمين، واحتلالا عسكريا لكل من أرض فلسطين ودول الخليج العربي، والعراق، وأفغانستان وسبتة ومليلة وجزيرة ليلى من الأراضي المغربية، والعديد من الجزر الآسيوية، وجزر بحر إيجة التركية، وتضييقا على الملايين من الأقليات الإسلامية، ومطاردة المسلمين في كل مكان من أماكن العالم وإحكام التآمر عليهم.

سابعا/ أن في إثارة قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي سنة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم استنهاضا لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي فيها، وتشجيعا على استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخرا تخلفا كبيرا في الوقت الذي تقدمت فيه دول الكفر والشرك والضلال تقدما مذهلا، حتى أصبح كم المعارف المتاحة يتضاعف كل خمس سنوات تقريبا،وتقنياتها تتجدد مرة كل ثلاث سنوات تقريبا، وبذلك أخذت الهوة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعا وعمقا يوما بعد يوم، وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقا واتساعا.
:(:(:):منقول::):(:(
تعليمية تعليمية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




التصنيفات
القران الكريم

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }


هذا جواب سؤال،
سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله,أقريب ربنا فنناجيه,
أم بعيد فنناديه؟
فنزل: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }
لأنه تعالى, الرقيب الشهيد, المطلع على السر وأخفى, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور,
فهو قريب أيضا من داعيه, بالإجابة،
ولهذا قال: { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }



والدعاء نوعان:

دعاء عبادة,

ودعاء مسألة.

والقرب نوعان:

قرب بعلمه من كل خلقه,

وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.

فمن دعا ربه بقلب حاضر,ودعاء مشروع,
ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء,
كأكل الحرام ونحوه
فإن الله قد وعده بالإجابة،
وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء,
وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية,والإيمان به, الموجب للاستجابة،

فلهذا قال: { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

أي: يحصل لهم الرشد
الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة, ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة.

ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره, سبب لحصول العلم كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }.

تفسير ابن السعدي رحمه الله / سورة البقرة؛ الآية : 186




أحسنتِ أخية ، أحسن الله إليكِ

واصلي وفقكِ الله ،، و جعل ما تنقلين في ميزان حسناتكِ .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




اللهم اجب دعواتنا واختم بالباقيات الصالحات اعمالنا.جزاك الله خيرا وسدد خطاك




التصنيفات
القران الكريم

فوائد طيبة من قصتي أصحاب الكهف، وأصحاب السبت

فوائد طيبة من قصتي أصحاب الكهف، وأصحاب السبت
للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

السؤال:

المستمع أ.ع.ب. من العراق محافظة نينوىٰ؛ يقول: في رسالته ما الحكمة بأن الله -سبحانه وتعالىٰ- لم يُبيِّن عدد أصحاب الكهف؟ ومن هم أصحاب الكهف؟ ومن هم أصحاب السبت، وما قصتهم. أفيدونا في ذٰلك بارك الله فيكم؟

الجواب:

قبل أن أجيب علىٰ هٰذا السؤال أود أن أُبيِّن أنَّ من أسماء الله تعالى: (الحكيم)؛ والحكيم معناه: الحاكم المحكم؛ فالله -سبحانه وتعالىٰ- حاكم علىٰ عباده شرعًا وقدرًا، وهو سبحانه وتعالىٰ ذو الحكمة البالغة التي لا تدركها أو لا تحيط بكنهها العقول.
وما من شيءٍ يقدِّرُه الله -سبحانه وتعالىٰ- أو يشرعه لعباده إلا وله حكمة؛ لـٰكن من الحكم ما نعلم منه، ومن الحكم ما لا نعلم منه شيئًا؛ لأن الله تعالىٰ يقول: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾.
وعلىٰ هٰذا يجب علىٰ كل مؤمن أن يُسلِّم لأمر الله الكوني والشرعي، ولحكمه الكوني والشرعي، وأن يعلم أنه علىٰ وفق الحكمة، وأنه لحكمة؛ ولهٰذا لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح قال الله تعالىٰ: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ولما سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة قالت كان يصيبنا ذلك تعني على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة يعني تعني أن الشرع هٰكذا جاء، ولا بد أنَّ لذٰلك حكمة، وإذا تقررت هٰذه القاعدة في نفس المؤمن؛ تمَّ له الاستسلام لله -عزَّ وجلَّ- والرضا بأحكامه.
ثم نعودُ إلى الجواب عن السؤال، وقد تضمن السؤال عن شيئين:


الأول: (أصحاب الكهف)، وقد قال السائل: ما الحكمة في أنَّ الله سبحانه وتعالى لم يُبيِّن عددهم؟
فنقول: إن الله -تعالىٰ- قد أشار إلى بيان عددهم في قوله: ﴿سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
فهٰذه الآية تدل على أنهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله -تعالىٰ- أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث؛ فدلَّ علىٰ صحته، ﴿سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ﴾ هٰذا إبطال هٰذين القولين.
أما الثالث؛ فقال: ﴿وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ ولم ينفيه الله -عزَّ وجلَّ-.
وأما قوله: ﴿قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ﴾ فلا يعني ذٰلك أن غير الله لا يعلم به أو لا يعلم بها؛ أي بالعُدَّة؛ وإنما يُراد بذٰلك أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله -سبحانه وتعالىٰ-.
ويكون في ذٰلك إرشادٌ للنبي صلى الله عليه وسلم أن يُفوِّضَ العلم إلى الله، ولو كان المعنىٰ لا يعلم عدتهم أحد لكان مناقضًا لقوله: ﴿مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ﴾؛ فإن الآية تدل علىٰ أن قليلاً من الناس يعلمون عدتهم؛ وعلىٰ هٰذا فعدَّتهم سبعة وثامنهم كلبهم.
وهٰؤلاء السبعة فتية آمنوا بالله -عزَّ وجلَّ- إيمانًا صادقًا؛ فزادهم الله تعالىٰ الهدىٰ؛ لأن الله -عزَّ وجلَّ- إذا علم من عبده الإيمان والاهتداء زاده هدى، كما قال تعالىٰ: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ هٰؤلاء الفتية كانوا مؤمنين بالله وزادهم الله –تعالىٰ- هدًى وعلمًا وتوفيقًا.
وكانوا في بلد أهلها مشركون فأووا إلى كهف يحتمون به من أولئك المشركين، وكان هٰذا الكهف وجهه إلى الناحية الشرقية الشمالية، كما يدلُّ على ذٰلك قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾، وهٰذه الوجهة أقرب ما يكون إلى السلامة من حر الشمس وإلىٰ برودة الجو، بقوا علىٰ ذٰلك ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، والله -عزَّ وجلَّ- يُقلِّبُهم ذات اليمين وذات الشمال في نومهم هٰذا، وقد ألقى الله الرعب علىٰ من أتى إليهم، كما قال تعالىٰ: ﴿لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾؛ كلُّ ذٰلك حماية لهم.
ثم إن هؤلاء القوم بعد هٰذه المدة الطويلة أيقظهم الله من رقادهم ولم يتغير منهم شيء لا في شعورهم ولا في أظفارهم ولا في أجسامهم؛ بل الظاهر -والله أعلم- أنه حتىٰ ما في أجوافهم من الطعام قد بقي على ما هو عليه، لم يجوعوا ولم يعطشوا؛ لأنهم لما بعثهم الله -عزَّ وجلَّ- تساءلوا بينهم: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾، وهٰذا يدلُّ علىٰ أنه لم يتغير منهم شيء، وأن ما ذُكِرَ من أن أظفارهم زادت وشعورهم طالت هو كذب؛ لأنه لو كان الأمر هٰكذا؛ لعرفوا أنهم قد بقوا مدة طويلة.
هٰؤلاء القوم في قصصهم أو في قصتهم عبرة عظيمة حيث:
حماهم الله -عزَّ وجلَّ- من تسلط أولـٰئك المشركين عليهم، وآواهم في ذٰلك الغار هٰذه المدة الطويلة من غير أن يتغير منهم شيء، وجعل سبحانه وتعالىٰ يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال؛ لئلا تتأثر الْجُنُوب التي يكون عليها النوم، وحماهم الله -عزَّ وجلَّ- بكون من اطلع عليهم يولي فرارًا ويُملأ منهم رعبًا.
والخلاصة التي تستخلص من هٰذه القصة هو: أن كل من التجأ إلى الله -عزَّ وجلَّ- فإن الله تعالى يحميه بأسباب قد يدركها وقد لا يدركها؛ وهو مصداق قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فإن مدافعة الله عن المؤمنين قد تكون بأسباب معلومة، وقد تكون بأسباب مجهولة لهم؛ فهٰذا يشدنا إلى أن نحقق الإيمان بالله -عزَّ وجلَّ- والقيام بطاعته.

وأما أصحاب السبت؛ فإن قصتهم أيضًا عجيبة، وفيها عبر.
أصحاب السبت أهل مدينة من اليهود حرَّم الله عليهم صيد الحيتان يوم السبت، وابتلاهم الله -عزَّ وجلَّ- حيث كانت الحيتان يوم السبت تأتي شُرَّعًا علىٰ ظهر الماء كثيرة، وفي غير يوم السبت لا تأتي فضاق عليهم الأمر، وقالوا: كيف ندع هٰذه الحيتان؟! لـٰكنهم قالوا: إن الله حرَّم علينا أن نصيدها في يوم السبت؛ فلجأوا إلىٰ حيلة؛ فوضعوا شباكًا في يوم الجمعة؛ فإذا كان يوم السبت وجاءت الحيتان ودخلت في هٰذا الشباك انحبست بها، فإذا كان يوم الأحد جاءوا فأخذوها؛ فقالوا: إننا لم نأخذ الحيتان يوم السبت؛ وإنما أخذناها يوم الأحد ظنوا أنَّ هٰذا التحيل علىٰ محارم الله ينفعهم؛ ولكنه بالعكس؛ فإن الله تعالىٰ جعلهم قردة خاسئين؛ قال الله تعالىٰ: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾.

ففي هذه القصة من العبر:



أن من تحيل على محارم الله فإن حيلته لا تنفعه، وأن التحيل على المحارم من خصال اليهود.

وفيه أيضًا من العبر ما تدل عليه القصة في سورة الأعراف: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)﴾.

فقد انقسم أهل هٰذه القرية إلى ثلاثة أقسام:

قسم اعتدوا و فعلوا ما حرم الله عليهم بهٰذه الحيلة،

وقسم نهوهم عن هٰذا الأمر وأنكروا عليهم،
وقسم سكتوا؛ بل ثبطوا الناهيين عن المنكر، وقالوا: ﴿لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾؛ وقد بين الله -سبحانه وتعالىٰ- أنه أنجى الذين ينهون عن السوء، وأنه أخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون، وسكت عن الطائفة الثالثة.
وفيه دليل علىٰ خطورة هٰذا الأمر؛ أي: علىٰ خطورة من كان ينهى الناهين عن السوء؛ فيقولون مثلاً: إن الناس لم يبالوا بكلامكم، ولم يأتمروا بالمعروف، ولم ينتهوا عن منكر، وما أشبه ذٰلك من التثبيط عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفيه
أيضًا دليلٌ على أنه يجب على الإنسان أن يأمر بالمعروف وينهىٰ عن المنكر سواء ظنَّ أنه ينفع أم لم ينفع، معذرة إلى الله، ولعل المنهي يتَّقي الله -عزَّ وجلَّ-.

المصدر




جزاك الله خيرا وجعل مجهودك في ميزان حسناتك




التصنيفات
القران الكريم

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ

" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ " !"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله والصلَاة والسلَام على رسولِ الله وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاه

أما بعد :-
السلَام عليكم ورحمة الله وبركاته

– قوله تعالى " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ " [غافر:55] ، فيها أن الله جل وعلا وعْدُهُ حق ، وهذا الوعد لا شك أنه سيكون ؛ يعني ما وعد الله جل وعلا به حاصل لا محالة ، وما قدّره الله جل وعلا على العباد إما من ابتلاء ومصايب أو من تأخر موعود الله جل وعلا ، أو من بعض ما لا يؤنسهم في الدنيا ، هذا ليس إلى العبد إنما هو من الله جل وعلا ، والذي على العبد أن يسعى فيما أمر به شرعا ، وأن لا ينظر إلى ما يجعله الله جل وعلا قدَرا ، فثم شرع شرعه الله جل وعلا وهو أمر هذا نحن مكلفون به امتثالا له واتباعا وطاعة ، وأن ما يفعله الله جل وعلا ويخلقه ويقضيه ويقدره فهذا ليس إلينا ، قال جل وعلا " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " [الروم:60]
وقال جل وعلا " فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ " [الأحقاف:35] .
بهذه الآيات جميعا تلاحظ فيها أن الله جل وعلا يصرف العباد عن رؤية ما قدّره إلى رؤية ما شرَعه ؛ يعني امتثالا واتباعا ، في آية سورة المؤمن هذه قال جلَّ وعلا " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " [غافر:55] ، قبلها قال جل وعلا " إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " [غافر:51] ، هذا وعد الله هذا وعد ، الذين آمنوا بنصر الله جل وعلا أنهم منصورون " وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ " [الصافات:171-173] ، هذا وعد الله قال جل وعلا " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " وعد الله بذلك حق وعليك الصبر ، ما الذي تؤمر به ؟ قال جل وعلا "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " والاستغفار والتسبيح في هذا الموضع ؛ يعني ملازمة الهدى وترك كل السيئات والبعد عن جميع ما لا يحب الله جل وعلا ويرضى ، فأمر بالاستغفار وبملازمته والاستغفار يحدث الطمأنينة ويحدث البصيرة وينزل توفيق الله جل وعلا على العبد ، فبالاستغفار يتّضح الأمر ، وبالاستغفار يقوى العقل ، لهذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله ابن تيمية : " ربما استعصت عليّ المسالة في مسائل العلم فأستغفر الله ألف مرة حتى يفتح لي مغلقها" . يستغفر لأجل الفتح ، فبالاستغفار يتيسر الأمر ، موعود الله جل وعلا القدري لابد أن يكون ؛ لكن على العباد أن يسعوا في وسيلته ، ومن وسائله أن يكونوا مستغفرين لله جل وعلا ، واستغفار الله جل وعلا استغفار العبد ربه فيه أن العبد محتاج إلى ربه ، فيه أن العبد يستعظم لذنبه ، فيه أن العبد محتاج إلى ربه ، ففي الاستغفار عبوديات قلبية متنوعة ، الاستغفار فيه ذل العبد لربه ، الاستغفار فيه استكانة العبد وانكساره بين يدي ربه ، وفي التسبيح بعده ملازمة الهدى والطاعة قال عز جل وعلَا " وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " ملازمة الطاعة ، إذن فأنت مأمور بملازمة الطاعة ، وأما رؤية القدر متى يكون قدر الله متى يكون ما وعد الله جل وعلا به ، فهذا ليس لنا وإنما عليك وإليك الصبر لا غير . والله أعلم .

جزء من الشريط الثاني من مادة ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ) للشيخ صالح عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله تعالى – .




بارك الله فيك اخي وجزاك الله الخير




جزاك الله خيرا أخيتي




التصنيفات
القران الكريم

بـاب الوصيـة بالنسـاء

بـاب الوصيـة بالنسـاء

قال الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) [النساء:19] ، وقال تعالى : ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً )[النساء:129] .

الـشـرح

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب الوصية بالنساء ، يعني الوصية على أن يرفق بهن الإنسان وأن يتقي الله فيهن ؛ لأنهن قاصرات يحتجن إلى من يجبرهن ويكلمهن ، كما قال الله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) [النساء: 34] .

ثم استدل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ بقول الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) يعني : عاشروا النساء بالمعروف .

والمعاشرة : معناها المصاحبة والمعاملة ؛ فيعاملها الإنسان بالمعروف ويصاحبها كذلك .

والمعروف:ما عرفه الشرع وأقره واطرد به العرف ، والعبرة بما أقره الشرع ، فإذا أقر الشرع شيئاً فهو المعروف ، وإذا أنكر شيئاً فهو المنكر ولو عرفه الناس .

وقال تعالى : ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُم )[النساء: 129] ، وهذا الخطاب لمن كان عنده زوجتان فاكثر ، يبين الله عز وجل أن الإنسان لا يستطيع أن يعدل بين النساء ولو حرص ؛ لأن هناك أشياء تكون بغير اختيار الإنسان ؛ كالمودة والميل وما أشبه ذلك ، مما يكون في القلب .

أما ما يكون بالبدن فإنه يمكن العدل فيه ؛ كالعدل في النفقة ، والعدل في المعاملة بأن يقسم لهذه ليلتها وهذه ليلتها، والكسوة ، وغيرذلك فهذا ممكن ، لكن ما في القلب لا يمكن أن يعدل الإنسان فيه ؛ لأنه بغير اختياره.

ولهذا قال الله تعالى : ( فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا ) أي تذروا المرأة إذا التي ملتم عنها ( كَالْمُعَلَّقَةِ ) بين السماء والأرض، ليس لها قرار ؛ لأن المرأة إذا رأت أن زوجها مال مع ضرتها تعبت تعباً عظيماً، واشتغل قلبها ، فصارت كالمعلقة بين السماء والأرض ليس لها قرار .

ثم قال : ( فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً ) يعني إن تسلكوا سبيل الإصلاح وتقوى الله عز وجل ؛ فإن الله كان غفوراً رحيماً : يعني يغفر لكم ما لا تستطيعونه، ولكنه يؤاخذكم بما تستطيعون.

وهاتان الآيتان وغيرهما من نصوص الكتاب والسنة كلها تدل على الرفق بالمرأة وملاحظتها ومعاشرتها بالتي هي أحسن ، وأن الإنسان لا يطلب منها حقه كاملاً ؛ لأنها لا يمكن أن تأتي به على وجه الكمال فليعف وليصفح .

المصدر




تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

قران كريم استماع مباشر

تعليمية تعليمية
تعليمية
تعليميةتعليمية

السلام عليكم اخواني اخواتي في الله الحمد لله و بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له رب العالمين وإله المرسلين وقيوم السموات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين الفارق بين الهدى والضلال والغي والرشاد والشك واليقين
إخوتي وأخواتي الكرام اعضاء منتدانا الغالي منتديات خنشلة التعليمية قبل التطرق على مضمون صفحتي هذه سأكون غائبا عنكم لمدة اسبوع و هذا لتأدية واجب العمل و قد أحببت ان اضع لكم في هذه الصفحة قران كريم كتاب الله بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للاستماع مباشرة و للتحميل


نبدأ على بركة الله

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم

الفاتحة
استماع

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/001.mp3

البقرة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/002.mp3

آل عمران

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/003.mp3

النساء

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/004.mp3

المائدة

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/005.mp3

الانعام


تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/006.mp3

الاعراف

تحميل

الانفال

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/008.mp3

التوبة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/009.mp3

يونس

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/010.mp3

هود

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/011.mp3

يوسف

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/012.mp3

الرعد

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/013.mp3

إبراهيم

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/014.mp3

الحجر

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/015.mp3

النحل

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/016.mp3

الإسراء

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/017.mp3

الكهف

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/018.mp3

مريم

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/019.mp3

طـه

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/020.mp3

الانبياء

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/021.mp3

الحج

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/022.mp3

المؤمنون

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/023.mp3

النور

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/024.mp3

الفرقان

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/025.mp3

الشعراء

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/026.mp3

النمل

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/027.mp3

القصص

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/028.mp3

العنكبوت

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/029.mp3

الروم

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/030.mp3

لقمان

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/031.mp3

السجدة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/032.mp3

الأحزاب

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/033.mp3

سبأ

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/034.mp3

فاطر

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/035.mp3

يس

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/036.mp3

الصافات

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/037.mp3

سورة ص

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/038.mp3

الزمر

تحميل

http://www.quranya.com/hashemya60/1a/039.mp3

غافر

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/040.mp3

فصلت

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/041.mp3

الشورى

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/042.mp3

الزخرف

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/043.mp3

الدخان

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/044.mp3

الجاثية

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/045.mp3

الأحقاف

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/046.mp3

محمد

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/047.mp3

الفتح

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/048.mp3

الحجرات

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/049.mp3

سورة ق

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/050.mp3

الذاريات

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/051.mp3

الطور

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/052.mp3

النجم

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/053.mp3

القمر

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/054.mp3

الرحمن

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/055.mp3

الواقعة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/056.mp3

الحديد

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/057.mp3

المجادلة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/058.mp3

الحشر

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/059.mp3

الممتحنة

تحميل
http://www.quranya.com/hashemya60/1a/060.mp3

اترككم في رعاية الله

السلام عليكم

دعواتكم لي بالنجاح

تعليمية


تعليمية أرسل هذا الموضوع إلى صديق واكسب الاجر

تعليمية تعليمية




برك الله فيك وشكرا




بسم الله الرحمان الرحيم

ما شاء الله ، الله يجازيك ويحسن إليك

عمل ممتاز …اللهم اجعله في ميزان حسناتك




مبادرة تستحق التنويه والشكر مع كل التشجيعات.




ها انا عدت لكم اخواني و بارك الله فيكم




جزاكم الله خيرا




:(:( جزاك الله كل خير :(:(




التصنيفات
القران الكريم

فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون:

(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)

روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية:
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول اللهتعالى :

"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين "

فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟

فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في

السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله

فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه

رزقه فقد بكى عليه..

وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها

بكت عليه.


قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً .

فقلت له: أتبكي الأرض ؟

قال: أتعجب؟!!!


وما للأرض لاتبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..!!!

وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..!!

وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي

عليك يوم تفارقها قريباً أوبعيدا..

فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً..

فهل تراها ستبكي عليك؟



اللهم الهمنا رشدنا وفقهنا فى ديننا وتقبل منا صالح القول والعمل…

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمه




الله اكبر
من وحي القران والسنة ما اجمل هذه الكلمات
تمنيت لو كان اماني قوي
سعدت عندما عرفت انا عفاف هي كاتبة موضوع
اتمنى لك النجاح والتوفيق في شهادة البكالوريا




بارك الله فيك اختي نسال الله العفو والعافية

اقتباس:
قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً .

كلام مؤثر جدا هل سوف نكون من الناس الذين سوف تبكي عليهم السماء والارض ؟

نسال الله ذلك

ونسال الله ان تكوني من اهل الجنة اختي




مشكورين على المرور الطيب شرفتم صفحتي ان شاء الله نكون من الذين تبكي عليهم الارض والسماء لما لا لكن هذا يتطلب العمل الصالح والابتعاد عن ما لا يرضي الله




تعليمية تعليمية
وما للأرض لاتبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..!!!

وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..!!
تعليمية تعليمية

سبحـــــــــــــــــان الله

جزاك الله خيرا




تعليمية

موضوع مميز جدا
اللهم فقهنا في ديننا




التصنيفات
القران الكريم

آيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبصَّر

آيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبصَّر

السؤال:
فضيلة الشيخ! تعلمون ما انفتح على الناس في هٰذا الزمان من حب الدنيا والاستغراق في الملاهي والشهوات، وما يخطِّط له أعداء الإسلام، نريد كلمة لمن يسمع هٰذا الكلام أو يقرأه، أو نصيحة في الرجوع إلى الله -سبحانه وتعالىٰ- وعودة إلىٰ كتاب الله -سبحانه وتعالى-.

الجواب:
أظنُّ أنه لا شيء أشدَّ تأثيرًا من المواعظ في القرآن الكريم، والله تعالى أجمل ذٰلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر:7-6].
هاتان الآيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبَّصر! وعد الله حق سواءٌ كان للذي وعد به أجرًا وثوابًا للصالحين، أو عقوبة ونكالاً للعاصين، هو حق، صدق، ثابت، لابدَّ أن يقع.
ثم قال: ﴿فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ فتصدَّكم عما أمر الله به أو تُوقِعكم فيما نهى الله عنه، والحياة الدنيا في الحقيقة تغرُّ الإنسان الأبله السَّفيه، أما الإنسان العاقل الكيِّس فإنها لا تغرُّه، وكيف تغر الدنيا إنسانًا وهي في الحقيقة مشحونة ومملوءة بالهم والغم والتنغيص والكدر، وكما قال الشاعر الأول:

«لا طيب للعيش ما دامت منغصة .. لذاته في أدكار الموت والهرم»

أنت ترى الإنسان في يومك علىٰ ظهر الأرض، وفي غدك في باطن الأرض، والذي مرَّ عليه أفلا يجوز أن يمر عليك؟
الجواب: بلى، يمكن أن تكون اليوم في عالم الدنيا وغدًا في عالم الآخرة، فكيف تغتر بدار لا يدري الإنسان متىٰ يرتحل عنها، بدار الارتحال عنها ليس بيدك، بدار لا يدري ربما يبقى ما هو فيه من الرفاهية وربما يزول؟!
فالحاصل: أن الإنسان يجب ألا تغرَّه الدنيا، وأن يتبصَّر في أمره، وأن يعلم أنَّه في الدنيا عابر إلىٰ مقر آخر، حتىٰ مقر القبور ليس مقرًا بل هو زيارة، كما قال تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر:1-2] والمقَر هو إما الجنة وإما النار، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة، فلا ينبغي للإنسان العاقل أن تغرَّه الدنيا.
﴿وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [فاطر:5] الشيطان وأولياء الشيطان، فالغرور اسم جنس ليس خاصًا بالشيطان؛ بل هو عام للشيطان وأوليائه، فما أكثر شياطين الإنس الذين يغرون الإنسان، ويسفهونه، ويوقعونه فيما يندم عليه، وهم جلساء السوء الذين حذَّر منهم النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: ((إن مثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة)).

ثم بيَّن الله -عزَّ وجلَّ- أن الإنسان لا يغتر بالدنيا إلا من عدوٍ له وهو الشيطان؛ فقال: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ وصدق الله، والآية هنا فيها خبر وطلب، الخبر قوله: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ والطلب: ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ أمرنا الله أن نتخذه عدوًا.
فإذا قال قائل: كيف أعلم أن هٰذا من الشيطان أو من الرحمٰن؟
قلنا:
إذا كان الذي وقع في قلبك حبًا للمعاصي وكراهة للطاعات فهو من الشيطان، ومعلوم أنَّه إذا كان حبًا للطاعات وكرهًا للمعاصي فهو من الرحمٰن -عزَّ وجلَّ-، هٰذه العلامة؛ قال الله تعالىٰ: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [البقرة:268]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر:6] لـٰكنهم جُهَّال لا يدعون السفهاء، يظنون أن هٰذا هو الخير، أو يملي لهم الشيطان ويقول: افعل ثم تب، ثم يفعل ولا يتوب. نسأل الله أن يقينا شرور أنفسنا وشر أعدائنا.

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

لقاء الباب المفتوح (86/ 16).




بارك الله فيك و جزاك الجنة أخي و جعلك من المدخلين الى جناته يا رب
موضوع قيم لكل مسلم أخي فعلا أفدتنا




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيكم على الموعظة القيمة