التصنيفات
اسلاميات عامة

بعض الرقى المفيدة

تعليمية
الرقية من الحمى
عن انس قال:دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على عائشة و هي تسب الحمى فقال <لا تسبيها فانها مامورة , و لكن ان شئت علمتك كلمات اذا قلتيهن اذهبها الله عنك .قالت :فعلمني.قال :<قولي: اللهم ارحم جلدي الرقيق و عظمي الدقيق من شدة الحريق يا ام ملدم ان كنت امنت بالله العظيم…فلا تصدعي الراس…و لا تنتني الفم…و لا تشربي الدم…و تحولي عني الى من اتخذ مع الله الها اخر>.فقالتها فذهبت عنها .(رواه البيهقي).
تعليمية
الرقية من لدغة العقرب
يروى انه لما لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب دعا باناء فيه ملح و ماء فجعل يضع موضع اللدغة في الماء و الملح و يقرا ((قل هو الله احد))و ((قل اعوذ برب الفلق)) و ((قل اعوذ برب الناس)) حتى سكنت.
***اخرجه الترمذي و الطبراني و البيهقي و ابو نعيم***.

تعليمية
الرقية من الوجع
روى مسلم في صحيحه عن عثمان بن ابي العاص انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعا يجده في جسده منذ اسلم فقال النبي صلى اله عليه و سلم : < ضع يدك على الذي تالم من جسدك و قل :((بسم الله )) ثلاثا و قل سبع مرات ((اعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما اجد و احاذر)).
**اخرجه مسلم و ابن ماجه و احمد الطبراني**.




التصنيفات
اسلاميات عامة

فضل شهر رمضان

تعليمية تعليمية

تعليمية
عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان

قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

رواه احمد والنسائى والبيهقى

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه البخارى ومسلم

عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

رواه مسلم

عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل

كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد او قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه

رواه أحمد ومسلم والنسائي

عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن "منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه فيشفعان

رواه أحمد بسند صحيح

عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن للجنة بابا يقال له الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب

رواه البخاري ومسلم

المصدر فقه السنة للشيخ السيد سابق

وتمام المنة للشيخ الألبانى
تعليمية

تعليمية تعليمية




التصنيفات
اسلاميات عامة

علماء وآراء

بسم الله الرحمن الرحيم

« كبار العلماء « تعليمية
تعليمية
1
سبب الكسوف والخسوف

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
أبو حيان مع ابن تيمية

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
فتح دور السنيما فى بلاد الحرمين

العلامة عبدالرحمن البراك

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية
تعليمية
1
الضابط فى نقض الجماعات الإسلامية التى على الساحة

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
بكاء بن باز رحمه الله

العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
بكاء الألباني رحمه الله

العلامة الألباني

تعليمية
تعليمية
1
نشهد الله أن محمد اً أحب إلينا من كل شيء

بكاء العلامة بن باز

تعليمية
تعليمية
1
عن تهنئة النصارى بأعيادهم

العلامة بن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1
احترس

العلامة ابن عثيمين

تعليمية
تعليمية
1

تعليمية

تعليمية
تعليمية
1
قرب الإخوان وبعدهم عن منهج أهل السنة




التصنيفات
اسلاميات عامة

نصيحة الشيخ فركوس إلى مغرور

لحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فإنَّ الواجب على المسلم أن لا يظهر في غيرِ مظهرِه، ولا خلافَ ما يُبطِن، ولا خلافَ حاله، ولا يحكم على نفسه بعُلُوِّ مرتبته وسُموِّها، ولا يتكلَّف ما ليس له، فإنَّ هذا الخُلُقَ من صدق الحال، وقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «الْمُتَشَبِّعْ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»(١- أخرجه البخاري: (9/317) في «النكاح»، باب المتشبِّع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضَّرَّة، ومسلم: (14/110) في اللِّباس: باب النهي عن التزوير في اللِّباس، وأبو داود: (5/269) في الأدب: باب في المتشبِّع بما لم يعط، من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/110)]. قال ابن حجر في «الفتح»: (9/318): «وأمَّا حكم التثنية في قوله (ثوبي زور) فللإشارة إلى أنَّ كذب المتحلّى مثنى، لأنّه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط، وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه» )، وقد جاء من أقوالهم:

وَمَن يَدَّعِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الامْتِحَانِ

لذلك لا يجوز أن يَدَّعي العلمَ فيما لا يَعلم، والإتقانَ فيما لا يُتقِن، ولا أن يتصدَّر قبل التأهُّل، فإنَّ ذلك آفةُ العلم والعمل، لذلك جاء في أقوالهم: «من تصدَّر قبل أوانه؛ فقد تصدَّى لهوانه»، وقد جاء –أيضًا- عن بعض الأندلسيِّين قولهم:

نَعُـوذُ بِاللهِ مِنْ أُنَاسٍ تَشَيَّخُوا قَبْلَ أَنْ يَشِيخُوا

ثمَّ ينبغي أن يُعلَم أنَّ من كان سائرًا على مثل هذا الخُلُق من الصِّدق، أنَّ الصدقَ من مُتمِّمات الإيمان، ومُكمِّلات الإسلام، وقد أمر اللهُ به، وأثنى على المتَّصفين به في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [الزمر: 33]، وقال سبحانه وتعالى -أيضًا- في الثناء على أهله: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: 23]، ويكفي أن يكون الصدق يهدي إلى البِرِّ، وأنَّ البِرَّ يهدي إلى الجَنَّة، كما في الحديث المتَّفق عليه: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا زَالَ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا»(٢- أخرجه البخاري: (10/507) في «الأدب»، باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ وما ينهى عن الكذب، ومسلم: (16/160) في البرِّ والصلة: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفعله، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)، ولا يخفى أنَّ الجنَّة هي أسمى غاياتِ المسلم، وأقصى أمانيه، والصدق في اللَّهجة عنوان الوقار، وشرف النفس، وصنعة العلم، لا يرتفع فيها إلاَّ صادق، فالصدق أَوْلَى تخلُّقًا من تحصيل العلم، وعلى المسلم أن يبدأ بتربية نفسه على الصدق قبل تحصيل العلم، كما جاء في بعض آثار السلف.

ثمَّ ينبغي –أيضًا- توقيرُ العلماء، وأنَّ توقيرَهم وتقديرَهم واحترامَهم من السُّنَّة، وأنَّهم بَشَرٌ يخطئون، لكنَّ الواجب على المؤمن أن يظنَّ بأهل الإيمان والدِّين والصلاحِ الخيرَ، وعلى الطالب أن يترك الاعتراض على أهل العلم والأمانة والعدل، ويتَّهم رأيه عندهم، ولا يسعى بالاعتراض والمبادرة إليهم في موضع الاحتمال والاجتهاد قبل التوثُّق، ودون تثبُّتٍ وتبيُّنٍ؛ ذلك لأنَّ اتِّهامهم به غيرُ صحيحٍ، وإن ورد من غير عالِمٍ فهو لا يعرف خطأ نفسه، فأنَّى له أن يحكم عليه بالخطإ، فضلاً عن انتقاصهم، والاستدراكِ عليهم، بل الواجب أن يضع الطالبُ أو المسلم ثقتَه في أهلِ العلم، ويصونَ لسانه عن تجريحهم أو ذمِّهم، فإنَّ ذلك يُفقدهم الهَيبةَ، ويجعلهم محلَّ تُهمَةٍ، كما عليه أن يتحلَّى برعاية حُرمتهم، وتركِ التطاولِ والمماراة والمداخلات، وخاصَّة مع ملإٍ من الناس، فإنَّ ذلك يوجب العُجْبَ، ويورث الغرورَ.. نعم، إن وقع خطأٌ منهم أو وَهْمٌ، نَبَّهَ عليه من غيرِ انتقاصٍ منهم، ولا يثير البلبلةَ والهرج عليهم، ويفرحُ بالحطِّ فيهم، وما يفعل ذلك إلاَّ متعالِمٌ، «يريد أن يكحِّل عَيْنَه فيعميها»! أو «يريد أن يُطِبَّ زكامًا فيحدث جذامًا»!

هذا، وأريدُ أن أَصِلَ كلامي بالكلام السابق، وهو أنَّ العبد ينبغي عليه أن يعلم أنَّ مصدر كلِّ فضلٍ، وواجبَ كلِّ خيرٍ إنَّما هو الله سبحانه وتعالى، وأنَّ الله سبحانه وتعالى إذا أعطى اليومَ المالَ والعلمَ والقُوَّةَ والعزَّة والشرف، قد يسلبه غدًا إن شاء، فهو سبحانه المانع الضارُّ، المعطي النافعُ، يعطي ويأخذُ، ومن شكر نعمَه وأحسن الشكر زاده: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]، ومن جَحَدها ظاهرًا وباطنًا وسلوكًا، واتصف بغير ما أمر به سبحانه وتعالى، وعمل ما نهى عنه، وجحد نعمَه، فإنَّ النعمةَ تنقلب عليه نِقمةً، ومن أعظم المهالك -في الحال والمآل- هو ذلك العُجْبُ بالنفس والعمل، والزهو والغرور، وما يترتَّب عليه في باب العلم من ترك الاستفادة، ويحمله العجب والغرور إلى التعالم، واحتقار الناس، واستصغار من سواه، فهذه العوالق والعوائق من أكبر المثبِّطات، ومن أكبر الحواجز التي تمنع كمال المسلم، أو كمال طالب العلم، فهي تصيِّر العزَّ ذلاًّ، وتحوِّل القوَّة ضعفًا، وتنقلب بها النعمة نقمةً، لذلك جاء في الكتاب والسنَّة ما ينفِّر ويحذِّر من العجب والغرور في كونها آفةً تحبط العمل، فالإخلاص آفتُه العجب، فمَن أُعجب بعمله حبطَ عملُه، وكذلك من استكبر حبط عملُه، وإذا كان الرياء يدخل في باب الإشراك بالخَلق، فإنَّ العجب يدخل في باب الإشراك بالنفس، على ما نصَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيِّم(٣- «التفسير القيّم»فيما جمع لابن القيِّم: (48))، فالعجب أخو الرياء، فالمرائي لا يحقِّق: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾[الفتحة: 5]، والمعجَب بنفسه، المغرور بذاته وعمله لا يحقِّق: ﴿إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفتحة: 5]، وقد جاء القرآن الكريم محذِّرًا من هذه الآفة في قوله تعالى: ﴿وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ، وَغَرَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ﴾ [الحديد: 14]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا﴾[التوبة: 25]، وقال سبحانه وتعالى –أيضًا-: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ﴾[الانفطار: 6]، وفي الحديث: «ثَلاَثٌ مُهْلِكُاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ»(٤- أخرجه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم وفضله»: (1/143) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث له طرق حسَّنه الألباني بمجموع طرقه، وبه جزم المنذري. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: (4/412 -416)]).

وعلى المسلم أن يتعامل مع الناس بالحُسْنَى، ويعترف بحقوقهم، ويكفَّ الأذى عنهم بعدم ارتكاب ما يضرُّهم، أو فعل ما يؤذيهم خاصَّةً إذا كانوا أكبر منه سِنًّا وعِلمًا وشرفًا، أو كانوا سببًا في توجيهه، أو لحقه منهم شيءٌ من فضلهم، فلهم الفضل عليه فهم بمثابة والديه، والواجب نحوهما البرّ وإيصال الخير لهما، وكفُّ الأذى عنهما، والدعاء، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، فإنَّ ذلك كلّه من الإحسان، والإحسان -كما لا يخفى- جزءٌ من عقيدة المسلم، وشَقْصٌ كبيرٌ من إسلامه، ذلك لأنَّ مبنى الدِّين على ثلاثة أصول، وهي الإيمان، والإسلام، والإحسان، كما جاء في حديث جبريل عليه السلام المتَّفق عليه، حيث قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فيه عقب انصراف جبريل عليه السلام، قال: «هَذَا جِبْرِيلُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ»(٥- أخرجه مسلم: (1/150) في «الإيمان»، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأبو داود: (5/69) في السنّة: باب في القدر، والترمذي: (5/5) في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإسلام وابن ماجه: (1/24) في «المقدّمة»، باب في الإيمان. من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه)، فجعل الإحسانَ من الدِّين، أمَّا العبارات التي يأتي بها غالبًا هؤلاء الطلبة في غاية القبح، من السبِّ، والفزاعة، والفحش، وغيرها من الكلمات، واللَّمز، والطعن، ومختلف آفات اللِّسان؛ فليست من الإحسان في شيء، وقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾[البقرة: 83]، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾[النحل: 90]، وأهل الصلاح والدِّين يتحاشون مثل هذه الكلمات، وقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلاَ اللَّعَّانِ، وَلاَ الفَاحِشِ، وَلاَ البَذِيءِ»(٦- أخرجه الترمذي: (4/350) في «البرّ والصلة»، باب ما جاء في اللعنة؛ وصحَّحه الحاكم: (1/12)؛ والألباني في الصحيحة (320) وفي «صحيح الترمذي»: (2/370)؛ وقوى إسناده الأرناؤوط في «شرح السنة»: (13/134))، بل إنَّ الإسلام نوَّه بالخُلُق الحسن، ودعا إلى تربيته في المسلمين، وتنميته في نفوسهم، وأثنى الله سبحانه وتعالى على نبيِّه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بحسن الخلق، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وأمره بمحاسن الأخلاق، فقال: ﴿اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصّلت: 34]، ورسالة الإسلام كُلُّها حُصِرت في هذا المضمون من التزكية والتطهير، فقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في الحديث: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُِتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ»(٧- أخرجه أحمد: (2/318). والبخاري في: «الأدب المفرد» رقم (273) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» رقم: (45))، ومنه نعلم أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قد أتمَّ هذه التزكية منهجًا وعملاً؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى أتمَّ دينَه ونعمتَه على رسوله وعلى المؤمنين، فالتزكية التي هي غاية الرسالات وثَمرتُها تُعَدُّ من أصول الدعوة السلفية، وإحدى أركانها الأساسية.

والذي يمكن أن أنصحه –أخيرًا- هو أنَّ الإسلام ليس عقيدةً وعبادةً فَحَسْب، بل هو أخلاقٌ ومُعامَلة، فالأخلاقُ المذمومة في الإسلام جريمةٌ مَمقوتةٌ، والممقوتُ لا يكون خُلقًا للمسلم، ولا وصفًا له بحالٍ من الأحوال؛ ذلك لأنَّ الطهارةَ الباطنية مكتسبةٌ من الإيمان والعمل الصالح، وهي لا تتجانس مع الصفات الممقوتةِ، ولا تتفاعل مع الأخلاق الذميمة، التي هي شرٌّ محضٌ، لا خيرَ فيها، فعلينا أن نجتنب الشرَّ، ونقترب من الخير، وعلينا أن نتحلَّى بالصلاح والتقوى، فهو مقياس التفاضل، وميزانُ الرجال.

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من كلِّ خُلُقٍ لا يُرضي، وكلِّ عمل لا يَنفع، واللهُ من وراء القصد، وهو يهدي السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 29 ربيع الثاني 1443ﻫ
الموافق ﻟ: 04 ماي 2022م

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

١– أخرجه البخاري: (9/317) في «النكاح»، باب المتشبِّع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضَّرَّة، ومسلم: (14/110) في اللِّباس: باب النهي عن التزوير في اللِّباس، وأبو داود: (5/269) في الأدب: باب في المتشبِّع بما لم يعط، من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/110)].

قال ابن حجر في «الفتح»: (9/318): «وأمَّا حكم التثنية في قوله (ثوبي زور) فللإشارة إلى أنَّ كذب المتحلّى مثنى، لأنّه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط، وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه».

٢- أخرجه البخاري: (10/507) في «الأدب»، باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ وما ينهى عن الكذب، ومسلم: (16/160) في البرِّ والصلة: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفعله، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

٣- «التفسير القيّم»فيما جمع لابن القيِّم: (48).

٤- أخرجه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم وفضله»: (1/143) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث له طرق حسَّنه الألباني بمجموع طرقه، وبه جزم المنذري. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: (4/412 -416)].

٥- أخرجه مسلم: (1/150) في «الإيمان»، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، وأبو داود: (5/69) في السنّة: باب في القدر، والترمذي: (5/5) في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإسلام وابن ماجه: (1/24) في «المقدّمة»، باب في الإيمان. من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه.

٦- أخرجه الترمذي: (4/350) في «البرّ والصلة»، باب ما جاء في اللعنة؛ وصحَّحه الحاكم: (1/12)؛ والألباني في الصحيحة (320) وفي «صحيح الترمذي»: (2/370)؛ وقوى إسناده الأرناؤوط في «شرح السنة»: (13/134).

٧- أخرجه أحمد: (2/318). والبخاري في: «الأدب المفرد» رقم (273) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» رقم: (45).




التصنيفات
اسلاميات عامة

التفريق بين العالم الكبير وطالب العلم منهج سلفي رصين يحاول الحلبي تضييعه وتمييعه

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فلا يستوي العالم وطالب العلم في الدرجة وإن وصفوا جميعاً بأنهم طلاب علم، ومن تلبيسات الحلبي الجديدة : إيهامه التسوية بين طالب العلم والعالم الكبير مطلقاً بحيث يعتبر كلٌ منهم مرجع يؤخذ منه العلم، ويحق له أن يختلف ويخالف العلماء الكبار .
ولا شك أن هذا يوقع الشباب في حيرة من أمرهم هل يأخذون بقول العالم الكبير أم بقول ذاك طالب العلم الذي يدخل فيه من تزبب قبل أن يتحصرم وتصدر قبل أن يتأهل !
ومنهج السلف : احترام العلماء الكبار والرجوع إليهم وتقديم قولهم على قول غيرهم ممن هو دونهم في مسائل الاجتهاد والمسائل التي لا يصلح إن يتكلم فيها إلا الكبار أمثالهم .
وإليك كلام الحلبي مع التعليق عليه :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص52) : المسألة الرابعة : العلماء الكبار معنى .
الحَقُّ يُعْرَفُ بِنُورِهِ، وَحُجَّتِهِ، وَدَلِيلِهِ، وَبُرْهَانِه؛ فلا كبيرَ -فِي العِلم- إلَّا العلمُ…
لِذَا؛ كَانَ «مِن العِبَارَاتِ المُوهِمَة : قَوْلُ بَعْضِهِم: «هَذا الشَّيْخُ لَيْسَ مِنَ العُلَماءِ الكِبَار»!
هَذِهِ الكَلِمَةُ يُرَدِّدُها بَعْضُ النَّاسِ إِذَا أَرادَ أَنْ يَرُدَّ كَلاَماً قَالَهُ أَحَدُ المَشَايِخ، أَوْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَصْرِفَ أَحَداً عَنْ السَّمَاعِ لِهَذا الشَّيْخِ أَوِ الأَخْذِ مِنْه؛ وَبِخَاصَّةٍ فِيمَا هُوَ مِنْ بَابِ إِنْكَارِ المُنْكَرِ، وَالتَّحْذِيرِ مِنَ البِدَع، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى الخَطأ.
وَهَذا مِنَ البَاطِل، الَّذِي هُوَ مِن نَفَثَاتِ الشَّيْطَان؛ لِيَصْرِفَ عَنِ السَّمَاعِ لِلحَقِّ أَوْ قَبُولَه.
وَهِيَ كَلِمَةٌ مَرْدُودَةٌ مِنْ وُجُوه …. ) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
قوله من ( العبارات الموهمة … ) فما بعده من كلام الشيخ محمد بازمول كما نبه عليه الحلبي في الحاشية .
والحلبي أراد بهذا النقل أن يقرر أن مصطلح العلماء الكبار ليس له كبير أثر، فكلٌ يؤخذ منه العلم، ويرجع إليه، ويستفاد منه . وهذا تحميل لكلام الشيخ محمد بازمول بما لم يُرِده؛ إذ مراد الشيخ محمد بازمول بكلامه الرد على من يرد الحق من أهلالأهواء والبدع بمثل هذه العبارة الموهمة، وليس مراده أن طالبالعلم الذي لم ترسخ قدمه في العلم له أن يعارضالعلماءالكبارالراسخين فيالعلم وفي المنهج السلفي – في غير المسائل المنصوصة – بعقله ورأيه دون احتراملأقوالهم !! إذ الشيخ محمد بازمول يحترمالعلماءالكبارولا يتقدمعليهمويقدم قولهم على قوله بكل رحابة صدر.
بل يرى الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بازمول أن معارضة العلماء الكبار والتقدم بين أيديهم من سوء الأدب معهم ومن قلة الفقه في دين الله، ومنعلامات عدم الخيرية.
وكم رأيت أخي الشيخ محمد في مواقف يجتهد فيها برأيه ويقول فيها بقول فأخبره بأن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يقول كذا وكذا بخلاف ماقال !فيقول الشيخ محمد بازمول : أنا أترك قولي، الشيخ ربيع عالم كبير راسخ في العلم وقوله عندي مقدم على قولي اعتبرني لم أقل شيئاً وأنا أقول بقول الشيخربيع .
وكان من كلامه لي : إن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي موفق مسدد في أجوبتهوكلامه ومواقفه مما يدل أنه على علم كبير، جزاه الله خيراً على مواقفه الصائبة …
– ومما يؤكد ما سبق قول الشيخ محمد بازمول في نصيحة له للحلبي وغيره : إن الطريقة التييسلكها هؤلاء الإخوة- علي الحلبي و سليم الهلالي – يعنيغير طريقة لائقة ولم يكن هذا الظن بهم،يعني كنت أتمنىأن يُعَلِّموا الشباب أنهم – أي : الحلبي وسليم – طلبة علم وأن لا يضعوا أنفسهم في مصاف العلماءولا يقفوا هم والعلماء على قدم المساواة، الشيخ ربيع يعني أكبر من الشيخسليم يمكن بـ30 سنة، طبقة عالية جداً الشيخ ربيع رجل متفرد في كلامه في هذه الأموريكاد يكون وحده في هذا الباب، لا أعرف رجلاً يعني مفرد كلامه ووقته لهذه القضايا ! وهو أسقط عن العلماء اسم فرض الكفاية، لولا أن الشيخ ربيع قام وأمثاله من أهل العلم قاموا بهذه الأمور لزم أهل العلم بسكوتهم عن أهل البدع وعن أهل الباطل وعن بيان الأخطاء التي يقع فيها هؤلاء الناس.
أقول: كان الواجب علىالشيخ سليم والشيخ علي أن لا يظهروا أي شيء فيه خلاف للعلماء خاصة في مثل هذهالقضايا وكان الواجب عليهم أن يكونوا تبعاً لهم لكي يربوا الشباب ويعلموهم إتباع العلماء وأنهم يحرصون عليهم وعلى كلمتهم وعلى إعلاء شأن العلم،فأناالحقيقةما أرضى عن هذا البيان ولا عن غيره من البيانات التي تصدر منهناك – من الأردن – وكأنهم يريدون أن يصنعوا هناك جبهة مقابلة لهيئة كبار العلماءعندنا أو كلام أهل العلم عندنا وهذا ما ينبغي ولا نستحسنه"انتهى
وقد عرضت هذا الكلام على الشيخ محمد بازمول فأيدني عليه بحمد الله تعالى وقال لي : كلامي هذا في مقامإقرار الحق، وليس في إقرار الباطل، وليس على الحق كبير، فهذا مقام وهذا مقام فهو منالعباراتالموهمةإذا يأتي شخص ويجعلها قاعدة له في ردالحق أما أن يأتي إنسان ويستدل بهذه القاعدة من أجل إقرار الباطل ليسهذا مقامها انتهى كلامه حفظه الله .
وهو واضح جداً في بيان أن هذه العبارة (فلان ليس من العلماء الكبار) إذا كان المقصود بها رد الحق فلا تقبل .
ليست في مقام بيان منزلة العلماء والرجوع إليهم خصوصاً عند الفتن والاختلاف فمنهج السلف أن لا يتقدم طالب العلم على العلماء الكبار .
فأين هذا الموقف المشرف معالعلماءالكبارواحترامهم وعدم التقدم عليهم فضلاً عمن يتهمالعلماءالكباربعدمفهم كلام سلف الأمة ومن يتهمالعلماءالكباربالتشدد والتحكم وإصدار الأحكام العسكرية !! تالله إنه لنذير سوء أن يصدر هذا الكلام في حق علمائناالكبارمن شخص يدعي أنه سلفي وخدم المنهج السلفي من أكثر منربع قرن, وأن مؤلفاته قاربت أو جاوزت المائتين . فالعبرة بالخواتيم .
ومما يدل على أن مراد الحلبي التسوية بين العلماء الكبار وغيرهم النص التالي من كلامه :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص54) بعد نقله كلام الشيخ محمد من كتابه عبارات موهمة : ( قُلْتُ: وَتأْكِيداً لِهَذا المَعْنَى: أَنْقُلُ جَوَابَ السُّؤَالِ الَّذِي سُئِلَهُ الشَّيْخُ زَيْد بن هَادِي المَدْخَلِي -حَفِظَهُ الله-:
مَتَى يُطْلَقُ عَلَى الشَّخْص (طَالِب عِلْم) ؟!
فَقَال :
«يُطْلَقُ عَلَيْه (طَالِب عِلْم) إِذَا طَلَبَ العِلْمَ؛ إِذَا شَرَعَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ طَالِبُ عِلْمٍ صَغِير:
فَالصَّغِيرُ المُبْتَدِئ: طَالِبُ عِلْمٍ.
وَالمُتَوَسِّطُ: طَالِبُ عِلْمٍ.
وَالكَبِيرُ المُجْتَهِدُ: طَالِبُ عِلْمٍ.
فَكُلُّ مَنْ سَعَى وَسَلَك فِي طَرِيقِ العِلْمِ لِيُحَصِّلَهُ؛ فَهُوَ طَالِبُ عِلْمٍ.
وَهُوَ لَقَبٌ شَرِيفٌ؛ فَإِنَّ العِلْمِ مِيراثُ الأَنْبِيَاء، وَمَنْ طَلَبَهُ فَقَدْ طَلَبَ أَغْلَى المِيرَاثِ، وَهوَ مِيرَاثُ الرُّسُلِ وَالأَنْبِياء …) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعال :

– كلام الشيخ العلامة زيد المدخلي حفظه الله تعالى في بيان من يستحق أن يوصف بهذا اللقب الشريف ألا وهو طالب العلم دون تعرض لدرجات طالب العلم بالنسبة للعلم .
– والحلبي أراد بهذا النقل أن يؤكد أنه لا فرق في الحق بين عالم كبير وطالب العلم، وهذا حق فيما إذا كان في المسائل المنصوصة والتي لها أدلتها من الكتاب والسنة لكن ليست بحق في المسائل الاجتهادية والمسائل الكبار التي تحتاج لفهم وبعد نظر، إذ لا يستوي فيها طالب العلم مع العالم ولو اتصف الجميع بأنه طالب العلم . قال سفيان الثوري :"خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم وما سوى ذلك فمن المشيخة". أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (406)، وقال مالك أخبرني رجل أنه دخل على ربيعة، فقال : ما يبكيك وارتاع لبكائه، فقال له : أدخلت عليك مصيبة ؟ فقال : لا، ولكن استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم". أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/670)، قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/96) :"إنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم". انتهى ومما استفدته من أخي الشيخ محمد بازمول أنه " ليس كل من تصدر للناس، وتكلم بين أيديهم أهلاً ليكون عالماً؛ لأن المتصدرين على طبقات وأنواع :
فمنهم طبقة العلماء المجتهدين اجتهاداً مطلق.
وهؤلاء هم أهل الفتوى العامة والمرجع في النوازل العامة.
ومنهم طبقة : العلماء المجتهدين اجتهاداً جزئياً.
ومنهم : طبقة طلاب العلم الذين لم يبلغوا درجة العلماء.
ومنهم : طبقة العوام الذين تعلموا شيئاً يسيراً من العلم، ثم تصدروا للخطابة والدعوة.
ومنهم : طبقة لا يؤخذ منها العلم أبداً.
فهذه الطبقات يجب أن تعرف وأن نميز بينها. ويجب أن نعلم أنه ليس كل من تصدر للناس صلح لئن يفتيهم" انتهى
وقال الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (2/324) :" ينبغي لإمام المسلمين أن يتصفح أحوال المفتين، فمن كان يصلح للفتوى أقره عليها، ومن لم يكن من أهلها منعه منها، وتقدم إليه بأن لا يتعرض لها وأوعده بالعقوبة، إن لم ينته عنها".
وقال الشيخ الفوزان في الأجوبة المفيدة (137) :"لا يمكن للإنسان أن يدعو إلى الله إلا إذا كان معه علم، وإن لم يكن معه علم فإنه لا يستطيع أن يدعو إلى الله، وإن دعا فإنه يخطئ أكثر مما يصيب.
فيشترط في الداعية : أن يكون على علم قبل أن يباشر الدعوة )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي(. وهناك أمور ظاهرة بإمكان العامي أن يدعو إليها، مثل إقامة الصلاة، والنهي عن تركها مع الجماعة، والقيام على أهل البيت، وأمر الأولاد بالصلاة، هذه الأمور ظاهرة يعرفها العامي ويعرفها المتعلم لكن الأمور التي تحتاج إلى فقه، وتحتاج إلى علم أمور الحلال والحرام وأمور التوحيد والشرك هذه لابد فيها من العلم" انتهى .
ومما يدل على أن هناك فرقاً بين طالب العلم والعالم حديث أبي الدرداء أنه أتاه رجل في مَسْجِدِ دِمَشْقَ فقال يا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَيْتُكَ من الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فما جاء بِكَ تِجَارَةٌ قال لَا قال ولا جاء بِكَ غَيْرُهُ قال لَا قال فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول من سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سَهَّلَ الله له طَرِيقًا إلى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ له من في السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حتى الْحِيتَانِ في الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ على الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ على سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لم يُوَرِّثُوا دِينَارًا ولا دِرْهَمًا إنما وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .أخرجه أحمد في المسند (5/196) وأبو داود في السنن (3/317رقم3641، 3642) والترمذي في السنن (5/48رقم2682) والدارمي في السنن (1/110رقم342) وابن ماجه في السنن (1/81رقم223، 229) عن أبي الدرداء. والحديث صححه الألباني في سنن الترمذي (رقم2682).
وموضع الشاهد : أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين العالم وطالب العلم.
وهذا واضح جداً .

أخوكم
أحمد بن عمر بن سالم بازمول

تعليمية تعليمية




بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجعلكم من اهل الجنة ومن الطيبن يارب العالمين

ننتظر ان ينزف قلمك اكثر وننتظر منك كل ماهو جديد ومفيد

تقبلوا مروري المتواضع

المعلمة هنــاء




التصنيفات
اسلاميات عامة

مجموعة شروحات ومحاضرات ولقاءات

تعليمية تعليمية

بسم الله والحمد لله والصلاة واسللام على رسول الله، وبعد:

فهذا ما تيسر جمعه من صوتيات الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله تعالى

————–

شرح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم – للعلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:


01_مقدمة عن أهمية الصلاة – صفحة رقم -75- استقبال الكعبة


02_صفحة رقم -77- القيام – صلاة المريض جالسا


03_صفحة رقم -79- القيام والقعود في صلاة الليل – الصلاة على المنبر – السترة ووجوبها


04_صفحة رقم -85- ما يقطع الصلاة – التكبير – وضع اليمنى على اليسرى والأمر به – وضعهما على الصدر


05_صفحة رقم -89- وضعهما على الصدر – أدعية الاستفتاح


06_صفحة رقم -91- أدعية الاستفتاح -القراءة


07_صفحة رقم -96- قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها – ركنية الفاتحة وفضائلها -نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية


08_صفحة رقم -100- وجوب القراءة في السرية – التأمين وجهر الإمام به – قراءته صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة – وكان أحيانا يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر


09_ صفحة رقم -105- جمعه صلى الله عليه وسلم بين النظائر وغيرها في الركعة – جواز الاقتصار على الفاتحة – الجهر والإسرار في الصلوات الخمس وغيرها


10_صفحة رقم -107- الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل


11_صفحة رقم -109- ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات


12_صفحة رقم -118- صلاة الليل – صلاة الوتر – صلاة الجمعة


13_صفحة رقم -123- صلاة العيدين – صلاة الجنازة – الفتح على الإمام


14_صفحة رقم -128- صفة الركوع – وجوب الطمأنينة في الركوع


15_صفحة رقم -132- أذكار الركوع – إطالة الركوع – الاعتدال من الركوع وما يقول فيه


16_صفحة رقم -138- السجود


17_صفحة رقم -144- وجوب الطمأنينة في السجود – أذكار السجود – النهي عن قراءة القرآن في السجود – إطالة السجود – فضل السجود


18_صفحة رقم -150- السجود على الأرض والحصير – الرفع من السجود – الإقعاء بين السجدتين – وجوب الاطمئنان بين السجدتين – الأذكار بين السجدتين – جلسة الاستراحة


19_صفحة رقم -155- الاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة – التشهد الأول – جلسة التشهد – تحريك الإصبع في التشهد


20_صفحة رقم -160 – وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه – صيغ التشهد


21_الاجابة على مجموعة من الأسئلة

————–

شرح القواعد الفقهية الخمس الكبرى:


01_الأمور بمقاصدها


02_اليقين لا يزال بالشك


03_المشقة تجلب التيسير


04_الضرر يزال


05_العادة محكمة

————–

أبواب من كتاب التوحيد – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


01_باب ما جاء في السحر


02_باب بيان شيء من أنواع السحر


03_باب ما جاء في النشرة-باب ما جاء في التطير


04_باب ما جاء في التنجيم


05_باب قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ)


06_باب قول الله تعالى (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين)


07_باب قول الله تعالى (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون)


08_باب ما جاء في الرياء


09_باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله


10_باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات


11_باب قول الله تعالى (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُون)


12_باب قول الله تعالى (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُون)


13_من لم يقنع بالحلف بالله-باب قول ما شاء الله


14_باب من سب الدهر-التسمي بقاضي القضاة


15_باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك


16_باب لا يقول عبدي وأمتي

————–

شرح كتاب الطهارة من منهج السالكين – للعلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:


01_مقدمة المصنف حول الفقه – اَلطَّهَارَةُ – بَابُ اَلْآنِيَةِ


02_بَابُ اَلِاسْتِنْجَاءِ وَآدَابِ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ


03_إِزَالَةُ اَلنَّجَاسَةِ وَالْأَشْيَاءِ اَلنَّجِسَةِ – بَابُ صِفَةِ اَلْوُضُوءِ


04_فِي اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ وَالْجَبِيرَةِ – بَابُ نَوَاقِضِ اَلْوُضُوءِ – بَابُ مَا يُوجِبُ اَلْغُسْلَ وَصِفَتِهِ – بَابُ اَلتَّيَمُّمِ – بَابُ اَلْحَيْضِ

————–

محاضرات ولقاءات ومجالس متنوعة:


01_حق العلماء


02_شبهات حول التوحيد


03_مقدمة في الفقه


04_ألفاظ موهمة


05_موقف المسلم من الأحداث


06_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل1


07_الدليل لطالب العلم في الطلب والتحصيل2


08_الأصول في فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم


09_أصول وقواعد في المنهج 1


10_أصول وقواعد في المنهج 2


11_حقوق ولاة الأمر


12_الإعتصام بالكتاب والسنة بفهم السلف


13_تفسير سورة الفاتحة (مترجم)


14_شرح حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه


15_ضوابط الجهاد في السنة


16_فضل اتباع السنة 1


17_فضل اتباع السنة 2


18_متى يكون قول الصحابي حجة


19_مخالفات في شهر رمضان


20_مسائل فقهية منهجية1


21_مسائل فقهية منهجية2


22_مسائل فقهية منهجية3


23_أسئلة منهجية عبر الهاتف


24_العام والخاص وأقسامهما – من الورقات


25_مباحث الكلام والأفعال – من الورقات


26_ما لا يجب منه الوضوء، من الموطأ


27_لقاء مفتوح – الدعاء وأهميته


28_الأسرة في الإسلام


29_حقيقة الانتماء


30_رسالة في توحيد العبادة


31_الاستثناء في الإيمان – من الشريعة للآجري


32_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-1


33_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-2


34_جلسات علمية مع طلبة جزائريين شوال 1443هـ-3


35_حق المسلم


36_ميراث الأنبياء

————–

شرح أصول الإيمان – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04


المجلس 05


المجلس 06


المجلس 07

————–

شرح نواقض الاسلام العشرة – للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:


المجلس 01


المجلس 02


المجلس 03


المجلس 04

————–

شرح أبواب من الدرر البهية – للعلاَّمة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى:

كتاب الطهارة من الدرر البهية:


01_بابٌ الْمِياهُ – بابٌ النجاساتُ – بابٌ تطهير النجاسات


02_أسئلة الدرس الأول


03_بابٌ تطهير النجاسات – بابٌ قضاءُ الحاجة – بابٌ الوُضوءُ


04_أسئلة الدرس الثاني


05_بابٌ الوُضوءُ – بابٌ الغُسلُ


06_أسئلة الدرس الثالث


07_بابٌ الغُسلُ – بابٌ التيممُ


08_أسئلة الدرس الرابع


09_بابٌ الحيضُ


10_أسئلة الدرس الخامس

***

كتاب الصلاة من الدرر البهية:


01_بابٌ المواقيتُ


02_بابٌ الأذانُ – بابٌ شروطُ الصلاة


03_بابٌ كيفيةُ الصلاة – بابٌ مبطلاتُ الصلاة – بابٌ صلاةُ التطوع


04_بابٌ صلاةُ الجماعة – بابٌ سجودُ السهو – بابٌ القضاءُ للفوائت – بابٌ صلاةُ الجمعة


05_بابٌ صلاةُ العيدين – بابٌ صلاةُ الخوف – بابٌ صلاةُ السفر – بابٌ صلاةُ الكسوفين – بابٌ صلاةُ الاستسقاء


16_فضل اتباع السنة 1

***

كتاب الجنائز من الدرر البهية:


01_بابٌ عيادةُ المريض – فصل أحكام غسل المين


02_فصل في تكفين الميت – فصل في الصلاة على الميت


03_فصل في المشي بالجنازة


04_فصل في أحكام دفن الميت

***

كتاب الصيام من الدرر البهية:


01_كتاب الصيام – بابٌ مبطلاتُ الصيام


02_فصل: ويجب على من أفطر لعذر شرعيّ أن يقضيَ – بابٌ صومُ التطوع


03_بابٌ صومُ التطوع – بابٌ الاعتكافُ

***

كتاب النكاح من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

***

كتاب الطلاق من الدرر البهية:


01_المجلس1


02_المجلس2


03_المجلس3


04_المجلس4

————–

والله أسأل أن ينفع بها

ومن توفر عنده المزيد فلا يبخل على إخوانه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تعليمية تعليمية




موضوع قيم، جزاكم الله خيرا و جعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم..




بــــــــــــــارك الله فيـــــــــــك




بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

يعطيك الف عافية…

تحياتي




بارك الله فيك




بارك الله فيك
الله ينورك




بارك الله فيك أخي عبدو




التصنيفات
اسلاميات عامة

كلمة توجيهية وتحذير من الادعياء !

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة العلامة الشيخ. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :

أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تبارك وتعالى ، ومراقبته والإخلاص له في كل قولٍ وعمل . وأحث نفسي وإياكم على المواصلة الدائبة المستمرة في طلب العلم النافع من مصادره الأصيلة الصادقة من كتاب الله ومن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ومن مصادر السنة الصحيحة ، ومن مصادر العقائد السلفية التي ورثناها عن أسلافنا المؤتمنين الصادقين المخلصين ، وأن نتثبت في تلقي العلم ، ونأخذ المعلومات بوعي وفهم ، وأن نبتعد عن مصادر السوء ، ومصادر الضلال ، ومصادر الفتن من كتب ومن أشرطة ومن أدعياء يدعون السلفية .

كثر الأدعياء – الآن – وكثر المحاولون لإسقاط العلماء ، فاستيقظوا – أيها الشباب – وافهموا مغازي هؤلاء وماذا يريدون ، فترى الواحد منهم يصول ويجول كأنه هو الوحيد إمام الإسلام ! ورائد الأمة الإسلامية ! وحامل لواء السلفية !

كثر الأدعياء من هذا اللون بدءً بعبد الرحمن عبد الخالق الذي حاول إسقاط المنهج السلفي ، وإسقاط أئمته الكبار الذين عاصروه ودرس على أيديهم ، وتلاه أمثال كثيرون أول ما يهدفون إلى إسقاط أئمة الدعوة السلفية بأساليب مختلفة ، ولكن الغاية واحدة والدوافع واحدة ، وقد يكون مصدر هذه الدوافع يختفي من وراء الكواليس – كما يقال – ، فاحذروا كل الحذر هذه النوعيات الخطيرة المتلبسة بلباس السلفية ، وهي تشن الحرب المستعرة على هذه الدعوة بشتى الأساليب وبشتى الطرق .

فحذارٍ ! حذارٍ !! أن تقبلوا دعاوى الأدعياء المنافحين عن الباطل بمختلف الأساليب ، والمحاربين لأهل السنة كثروا – والله – وروجوا لأنفسهم ونفخوا في أنفسهم ، ويمدح بعضهم بعضًا ، ويتعاونون على الإثم والعدوان ، وزعزعة العقيدة الصحيحة السلفية في نفوس الشباب السلفي ، وزحزحتهم عن منهج السلف الصالح بمختلف الأساليب الماكرة .

فحذارٍ ! حذارٍ ! من هؤلاء ، إياكم أن تخدعوا بهم ، وعليكم بالعتيق – كما يقال – فتمسكوا به وتشبثوا به ، كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وفقه السلف الصالح ، وأصولهم الصحيحة التي تساعدنا على فهم الإسلام وتشجعنا على الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى .

وادرسوا سير السلف الصالح ، وادرسوا مناهجهم في الجرح والتعديل ، وإياكم ثم إياكم أن تنخدعوا بتأصيلات عبد الرحمن وأمثاله ، مثل : عدنان عرعور ، ومن سار في دربهما ، وأعيذكم بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

وأسأل الله أن يجنبنا وإياكم شرور هؤلاء الفاتنين المفتونين إن ربنا لسميع الدعاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




بارك الله في الشيخ على التحذير الشديد اللهجة وحقا هناك من يدعي من الادعياء العصمة من الخطئ و و و

وهناك من الادعياء من هم مدسوسين لنا من الياهود والنصارى ام ان الامر مستبعد

نسال الله ان يحفظ الشيخ ويجزيه عنا خير الجزاء




التصنيفات
القران الكريم

الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال البارزة والخفية

قال تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ

دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة : 5 ) وقال تعالى : (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ

(سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج : 37 )

1 – وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط

بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله

صلى الله عليه وسلم يقول:( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى

الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى

ما هاجر إليه) متفق على صحته .

رواه إماما المحدثين: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة الجعفي

البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما

في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة .

الشَّرْحُ

لما كان هذا الباب في الإخلاص لله، وأنه ينبغي أن تكون النية المخلصة لله في كل قول وفي كل
فعل وعلى كل حال وذكر المؤلف من الآيات ما يتعلق بهذا المعنى، ذكر رحمه الله من الأحاديث
ما يتعلق به أيضاً، وصدر هذا بحديث عمر بن الخطاب الذي قال فيه سمعت الرسول صلى الله
عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى هاتان الجملتان اختلف العلماء –
رحمهم الله – فيهما، فقال بعض العلماء إنهما جملتان بمعنى واحد، وأن الجملة الثانية تأكيد للجملة
الأولى .
ولكن هذا ليس بصحيح وذلك لأن الأصل في الكلام أن يكون تأسيساً لا تأكيداً .
ثم إنهما عند التأمل يتبين أن بينهما فرقاً عظيماً، فالأولى سبب، والثانية نتيجة .
الأولى سبب يبين فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن كل عمل لابد فيه من نية كل عمل يعمله
الإنسان وهو عاقل مختار فلابد فيه من نية ولا يمكن لأي عاقل مختار أن يعمل عملاً إلا بنية .
حتى قال بعض العلماء: لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق وهذا صحيح، كيف تعمل
وأنت عاقل في عقلك وأنت مختار غير مكره عملاً بلا نية ؟ هذا مستحيل لأن العمل ناتج عن
إرادة وقدرة، والإرادة هي النية، إذا فالجملة الأولى معناها أنه ما من عامل إلا وله نية ولكن
النيات تختلف اختلافاً عظيما وتتباين تبايناً بعيداً كما بين السماء والأرض .
من الناس من نيته في القمة في أعلى شيء ومن الناس من نيته في القمامة في أخس شيء
وأدنى شيء .
حتى إنك لترى الرجلين يعملان عملاً واحداً يتفقان في ابتدائه وانتهائه وفي أثنائه وفي الحركات
والسكنات والأقوال والأفعال، وبينهما كما بين السماء والأرض كل ذلك باختلاف النية .
إذاً الأساس أنه: ما من عمل بلا نية .
نتيجة قوله: وإنما لكل امرئ ما نوى إن نويت الله والدار الآخرة في أعمالك الشرعية حصل لك ذلك،
وإن نويت الدنيا فقد تحصل وقد لا تحصل .(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ) (الإسراء : 18 )
ما قال عجلنا لهما يريد بل قال ما نشاء أي لا ما يشاء هو لمن نريد لا لكل إن
قال الله: سان فقيد المعجل والمعجل له .
إذاًَ من الناس من يعطى ما يريد من الدنيا ومنهم من يعطى شيئاً منه ومنهم من لا يعطى شيئاً أبداً .
هذا معنى قوله { عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد } أما (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً) (الإسراء : 19 ) لابد أن يجني هذا العمل الذي أراد به وجه
الله والدار الآخرة .
وقوله: إنما الأعمال بالنيات ..
إلخ هذه ميزان لكل عمل، لكنه ميزان الباطن وقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان
عن عائشة رضي الله عنها: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ميزان للأعمال الظاهرة .
ولهذا قال أهل العلم: هذان الحديثان يجمعان الدين كله ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم
مثلاً يطبق هذا الحديث عليه، قال:( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) الهجرة: أن ينتقل الإنسان
من دار الكفر إلى دار الإسلام، مثل أن يكون في أمريكا – وأمريكا دار كفر – فيسلم ولا يتمكن من
إظهار دينه هناك، فينتقل إلى البلاد الإسلامية هذه هي الهجرة .
إذا هاجر الناس، فهم يختلفون في الهجرة، منهم من يهاجر ويدع بلده إلى الله ورسوله، يعني إلى
شريعة الله التي شرعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي ينال الخير،
وينال مقصوده ولهذا قال: فهجرته إلى الله ورسوله أي فقد أدرك ما نوى الثاني: هاجر لدنيا يصيبها،
مثلاً رجل يحب جمع المال فسمع أن في بلاد الإسلام مرتعاً خصباً لاكتساب الأموال فهاجر من بلد
الكفر إلى بلد الإسلام فقط، لا يقصد أن يستقيم على دينه ولا يهتم لدينه، إنما همه المال .
ثالثاً: رجل هاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام يريد امرأة يتزوجها قيل له لا نزوجك إلى في بلاد
الإسلام ولا تسافر بها إلى بلاد الكفر، فهاجر من بلده إلى بلاد الإسلام من أجل المرأة .
فمريد الدنيا ومريد المرأة لم يهاجر إلى الله ورسوله، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(فهجرته إلى ما هاجر إليه )وهنا قال: إلى ما هاجر إليه ولم يقل فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة
ينكحها، فلماذا ؟ قيل لطول الكلام، فإذا قيل فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها طال الكلام
وقيل بل لم ينص عليهما احتقاراً وإعراضاًَ عن ذكرهما لأنها نية فاسدة منحطة .
وعلى كل حال فإن هذا الذي نوى بهجرته الدنيا أو المرأة لاشك أن نيته سافلة منحطة هابطة بخلاف
الأول الذي هاجر إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أقسام الهجرة: الهجرة تكون للعمل، وتكون للعامل، وتكون للمكان .
القسم الأول: هجرة المكان: فأن ينتقل الإنسان من مكان تكثر فيه المعاصي ويكثر فيه الفسوق
وربما يكون بلد كفر إلى بلد لا يوجد فيه ذلك .
وأعظمه الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، وقد ذكر أهل العلم أنه تجب الهجرة من بلد الكفر
إلى بلد الإسلام إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يظهر دينه .
وأما إذا كان قادراً على إظهار دينه ولا يعارض إذا أقام شعائر الإسلام فإن الهجرة لا تجب عليه ولكنها
تستحب، وبناء على ذلك يكون السفر إلى بلد الكفر أعظم من البقاء فيه، فإذا كان بلد الكفر الذي
كان وطن الإنسان إذا لم يستطع إقامة دينه فيه وجب عليه مغادرته والهجرة منه .
فكذلك إذا كان الإنسان من أهل الإسلام ومن بلاد المسلمين فإنه لا يجوز له أن يسافر إلى بلد
الكفر لما في ذلك من الخطر على دينه وعلى أخلاقه ولما في ذلك من إضاعة ماله ولما في ذلك
من تقوية اقتصاد الكفار ونحن مأمورون بأن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع كما قال الله تبارك تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
(التوبة : 123 )
وقال تعالى: (وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (التوبة : 120 ) فالكافر أياً كان، سواء كان من النصارى أو من اليهود أو من الملحدين،
وسواء تسمى بالإسلام أو لم يتسم بالإسلام، الكافر عدو لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين جميعاً،
مهما تلبس بما يتلبس به فإنه عدو .
فلا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلد الكفر إلا بشروط ثلاثة: الشرط الأول: أن يكون عنده علم يدفع به
الشبهات، لأن الكفار يوردون على المسلمين شبهاً في دينهم وفي رسولهم وفي كتابهم وفي
أخلاقهم، في كل شيء يوردون الشبهة ليبقى الإنسان شاكاً متذبذباً، ومن المعلوم أن الإنسان
إذا شك في الأمور التي يجب فيها اليقين فإنه لم يقم بالواجب، فالإيمان بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره يجب أن يكون يقيناً فإن شك الإنسان في شيء من ذلك
فهو كافر .
فالكفار يدخلون على المسلمين الشك حتى أن بعض زعمائهم صرح قائلاً: لا تحاولوا أن تخرجوا
المسلم من دينه إلى دين النصارى ولكن يكفي أن تشككوه في دينه، لأنكم إذا شككتموه في
دينه سلبتموه الدين وهذا كاف .
أنتم أخرجوه من هذه الحظيرة التي فيها العزة والغلبة والكرامة ويكفي، أما أن تحاولوا أن تدخلوه
في دين النصارى المبني على الضلال والسفاهة فهذا لا يمكن، لأن النصارى ضالون كما جاء في
الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإن كان فدين المسيح دين حق لكنه دين الحق في
وقته قبل أن ينسخ برسالة النبي صلى الله عليه وسلم .
الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات لأن الإنسان الذي ليس عنده دين إذا ذهب
إلى بلاد الكفر انغمس لأنه يجد زهرة الدنيا هناك، من خمر وزنى ولواط وغير ذلك .
الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلى ذلك مثل أن يكون مريضاً يحتاج إلى السفر إلى بلاد الكفر
للاستشفاء، أو يكون محتاجاً إلى علم لا يوجد في بلاد الإسلام تخصص فيه فيذهب إلى هناك
أو يكون الإنسان محتاجاً إلى تجارة، يذهب ويتجر ويرجع المهم أن يكون هناك حاجة ولهذا أرى
أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون، وأن كل قرش يصرفونه
لهذا السفر فإنه حرام عليهم وإضاعة لمالهم وسيحاسبون عنه يوم القيامة حين لا يجدون مكاناً
يتفسحون فيه أو يتنزهون فيه .
حين لا يجدون إلا أعمالهم لأن هؤلاء يضيعون أوقاتهم ويتلفون أموالهم ويفسدون أخلاقهم وكذلك
ربما يكون معهم عوائلهم، ومن عجب أن هؤلاء يذهبون إلى بلاد الكفر التي لا يسمع فيها صوت
مؤذن ولا ذكر ذاكر وإنما يسمع فيها أبواق اليهود ونواقيس النصارى ثم يبقون فيها مدة هم
وأهلوهم وبنوهم وبناتهم فيحصل في هذا شر كثير نسأل الله العافية والسلامة .
وهذا من البلاء الذي يحل الله به النكبات والنكبات التي تأتينا والتي نحن الآن نعيشها كلها بسبب
الذنوب والمعاصي، كما قال الله: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
(الشورى : 30 ) نحن غافلون في بلادنا كأن ربنا غافل عنا كأنه لا يعلم، كأنه لا يملي للظالم
حتى إذا أخذه لم يفلته .
والناس يعصرون في هذه الحوادث ولكن قلوبهم قاسية والعياذ بالله وقد قال الله سبحانه:
(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) (المؤمنون : 76 ) أخذهم العذاب ونزل بهم ومع ذلك
ما استكانوا إلى الله وما تضرعوا إليه بالدعاء وما خافوا من سطوته، لكن قست القلوب نسأل
الله العافية وماتت حتى أصبحت الحوادث المصيرية تمر على القلب وكأنها ماء بارد .
نعوذ بالله من موت القلب وقسوته وإلا لو كان الناس في عقل وصحوة وفي قلوب حية ما ساروا على
هذا الوضع الذي عليه نحن الآن مع أننا في وضع نعتبر أننا في حال حرب مدمرة مهلكة، حرب غازات
الأعصاب والجنود وغير ذلك ومع هذا لا تجد أحداً حرك ساكناً إلا أن يشاء الله .
إن أناساً في هذه الظروف العصيبة ذهبوا بأهليهم يتنزهون في بلاد الكفر وفي بلاد الفسق وفي
بلاد المجون والعياذ بالله .
أقول مرة ثانية إن الهجرة من بلد الكفر الذي لا يستطيع أن يقيم الإنسان فيه دينه واجبة .
والسفر إلى بلاد الكفر للدعوة يجوز إذا كان له أثر وتأثير هناك فإنه جائز لأنه سفر لمصلحة، وبلاد الكفر
كثير من عوامهم قد عمي عليهم الإسلام لا يدرون عن الإسلام شيئاً بل قد ضللوا وقيل لهم إن
الإسلام دين وحشية وهمجية ورعاع ولا سيما إذا سمع الغرب هذه الحوادث التي جرت على
يد أناس يقولون إنهم مسلمون سيقولون أين الإسلام ؟ هذه وحشية فينفرون من الإسلام بسبب
المسلمين وأفعالهم، نسأل الله أن يهدينا أجمعين .
القسم الثاني: هجرة العمل، وهي أن يهجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم:( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من
هجر ما نهى الله عنه ) فاهجر كل ما حرم الله عليك سواء كان مما يتعلق بحقوق الله أو مما يتعلق
بحقوق عباد الله فتهجر السب والشتم والقتل والغش وأكل المال بالباطل وعقوق الوالدين وقطيعة
الأرحام وكل شيء حرم الله تهجره، حتى لو أن نفسك دعتك إلى هذا وألحت عليك فذكرها أن الله
حرم ذلك حتى تهجره وتبعد عنه .
القسم الثالث: هجرة العامل، فالعامل قد تجب هجرته أحياناً، قال أهل العلم: مثل الرجل المجاهر
بالمعصية الذي لا يبالي بها فإنه يشرع هجره إذا كان في هجره فائدة ومصلحة .

والمصلحة والفائدة أنه إذا هجر عرف قدر نفسه ورجع عن المعصية .
ومثال ذلك: رجل معروف بالغش بالبيع والشراء فيهجره الناس فإذا هجروه تاب من هذا ورجع وندم
ورجل ثان يتعامل بالربا فيهجره الناس ولا يسلمون عليه ولا يكلموه فإذا عرف هذا خجل من نفسه
وعاد إلى صوابه .
أما إذا كان الهجر لا يفيد ولا ينفع وهو من أجل معصية لا من أجل كفر لأن الكافر المرتد يهجر على
كل حال – أفاد أم لم يفد – لكن صاحب المعصية التي دون الكفر إذا لم يكن في هجره مصلحة فإنه
لا يحل هجره لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان
فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) ومن المعلوم أن المعاصي التي دون الكفر
عند أهل السنة والجماعة لا تخرج من الإيمان فيبقى النظر هل الهجر يفيد أم لا، فإن أفاد فإنه يهجر
ودليل ذلك قصة كعب بن مالك، وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم الذين تخلفوا عن غزوة
تبوك فهجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بهجرهم لكنهم انتفعوا في ذلك انتفاعاً
عظيماً، ولجؤوا إلى الله وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم وأيقنوا أن لا ملجأ
من الله إلا إليه فتابوا وتاب الله عليهم .
هذه أنواع الهجرة: هجرة المكان، وهجرة العمل، وهجرة العامل .

——————————————————————————–
شرح رياض الصالحين

محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله




شكرا لك على الموضوع القيم

نفع الله بكم وباعمالكم ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم

تقبل مرور اختك وزميلتك أسماء




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم




جوزيت خيرا اخي




التصنيفات
القران الكريم

سورة الفجر ياسر الدوسري قراءة مؤثرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سورة الفجر القارئ ياسر الدوسري
– فيديو ادخل الكثير الى الاسلام –
قراءة مؤثرة

الغريب يا اخواني ان بعد نشر هذا الفيديو في اليتوب ارتفعة نقاط هذا الفيديو مما جعل الامريكين والاوروبين يدخلون من باب الفضول يشغلوا الفيديو ويتعجبوا لماذا هذا الخشوع و الكل يبكي وما ادهشهم اكثر بكاء الاطفال في هذا الفيديو وطلبوا في ردودهم وضع ماذا يقال في هذا الفيديو ….. تمت ترجمته ونشره مرة اخرى ودخل الكثير منهم الى الاسلام بعد ما عرفوا معنى سورة الفجر استمع اخي واعتبر .

[youtube]
انا عن نفسي والله تخيلة انه يوم القيامة

وسوف اضع لكم رابط التحميل لمن لا يعرف كيفية التحميل من موقع اليوتوب

اتمنى نشر رابط الموضوع لكل من تعرفهم

رابط الموضوع : http://www.forum.educ40.net/showthread.php?t=21715




اللهم أغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

************************* ***********

طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة مقعدا

سبحان الله و بحمده..سبحان الله العظيم

************************* *****

بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم

جزاك الله عنا كل خيرسلمت يمناك

************************* ***************

ننتظر جديدك القادم




رحمة الله على والدتك ونسال الله ان يسكنها الجنة وان يغفر لها ولكل المسلمين

بارك الله فيك اخي على الكلام الطيب

جزانا واياكم الجنة يا رب العالمين




جزاك الله خيرا اخ عبدو
اللهم اغفرلنا ذنوبنا




بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

فوائد و احكام و قواعد من قصة موسى عليه السلام

قال الشيخ السعدي رحمه الله في "تفسيره" عند قصة موسى عليه السلام و الخضر:

وفي هذه القصة العجيبة الجليلة ، من الفوائد ، والأحكام ، والقواعد ، شيء كثير ، ننبه على بعضه بعون الله .

فمنها فضيلة العلم ، والرحلة في طلبه ، وأنه أهم الأمور ، فإن موسى عليه السلام ، رحل مسافة طويلة ، ولقي النصب في طلبه ، وترك القعود عند بني إسرائيل ، لتعليمهم وإرشادهم ، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك .

ومنها : البداءة بالأهم فالأهم ، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان ، أهم من ترك ذلك ، والاشتغال بالتعليم ، من دون تزود من العلم ، والجمع بين الأمرين أكمل .

ومنها : جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن ، وطلب الراحة ، كما فعل موسى .

ومنها : أن المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه ، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه ، وأين يريده ، فإنه أكمل من كتمه ، فإن في إظهاره ، فوائد من الاستعداد له ، واتخاذ عدته ، وإتيان الأمر على بصيرة ، وإظهار الشوق لهذه العبادة الجليلة ، كما قال موسى : " لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أصحابه حين غزا تبوك ، بوجهه ، مع أن عادته التورية ، وذلك تبع للمصلحة .

ومنها : إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان ، على وجه التسويل والتزيين ، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره ، لقول فتى موسى : " وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره "

ومنها : جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس ، من نصب وجوع ، أو عطش ، إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا ، لقول موسى : " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "

. ومنها : استحباب كون خادم الإنسان ، ذكيا فطنا كيسا ، ليتم له أمره الذي يريده .

ومنها : استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله ، وأكلهما جميعا ، لأن ظاهر قوله : " آتنا غداءنا " إضافة إلى الجميع ، أنه أكل هو ، وهو جميعا .

ومنها : أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به ، وأن الموافق لأمر الله ، يعان ما لا يعان غيره لقوله : " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "
والإشارة إلى السفر المجاوز ، لمجمع البحرين . وأما الأول ، فلم يشتك منه التعب ، مع طوله ، لأنه هو السفر على الحقيقة . وأما الأخير ، فالظاهر أنه بعض يوم ، لأنهم فقدوا الحوت حتى أووا إلى الصخرة . فالظاهر أنهم باتوا عندها ، ثم ساروا من الغد ، حتى إذا جاء وقت الغداء قال موسى لفتاه : " آتنا غداءنا " ، فحينئذ تذكر أنه نسيه ، في الموضع الذي إليه منتهى قصده .

ومنها : أن ذلك العبد الذي لقياه ، ليس نبيا ، بل عبدا صالحا ، لأنه وصفه بالعبودية ، وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم ، ولم يذكر رسالته ولا نبوته ، ولو كان نبيا ، لذكر ذلك ، كما ذكره غيره . وأما قوله في آخر القصة : " وما فعلته عن أمري " فإنه لا يدل على أنه نبي ، وإنما يدل على الإلهام والتحديث ، كما يكون لغير الأنبياء ، كما قال تعالى : " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه "
" وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا "

. ومنها : أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده ، ونوع علم لدني ، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله : " وعلمناه من لدنا علما "

. ومنها : التأدب مع المعلم ، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب ، لقول موسى عليه السلام : " هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا " فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة ، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا ، وإقراره بأنه يتعلم منه ، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر ، الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه بل يدعون أنه يتعاونون هم وإياه ، بل ربما ظن أحدهم أنه يعلم معلمه ، وهو جاهل جدا ، فالذل للمعلم ، وإظهار الحاجة إلى تعليمه ، من أنفع شيء للمتعلم .

ومنها : تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه فإن موسى ـ بلا شك ـ أفضل من الخضر .

ومنها : تعلم العالم الفاضل ، للعلم الذي لم يتمهر فيه ، ممن مهر فيه ، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة . فإن موسى عليه السلام من أولي العزم من المرسلين ، الذين منحهم الله ، وأعطاهم من العلم ، ما لم يعط سواهم ، ولكن في هذا العلم الخاص ، كان عند الخضر ، ما ليس عنده ، فلهذا حرص على التعلم منه . فعلى هذا ، لا ينبغي للفقيه المحدث ، إذا كان قاصرا في علم النحو ، أو الصرف ، أو نحوهما من العلوم ، أن يتعلمه ممن مهر فيه ، وإن لم يكن محدثا ولا فقيها .

ومنها : إضافة العلم وغيره من الفضائل ، لله تعالى ، والإقرار بذلك ، وشكر الله عليها لقوله : " تعلمن مما علمت " أي : مما علمك الله تعالى .

ومنها : أن العلم النافع ، هو العلم المرشد إلى الخير ، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير ، وتحذير عن طريق الشر ، أو وسيلة لذلك ، فإنه من العلم النافع ، وما سوى ذلك ، فإما أن يكون ضارا ، أو ليس فيه فائدة لقوله :
" أن تعلمن مما علمت رشدا "

. ومنها : أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم ، وحسن الثبات على ذلك ، أنه ليس بأهل لتلقي العلم ، فمن لا صبر له ، لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه ، أدرك به كل أمر سعى فيه ، لقول الخضر ـ يعتذر عن موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه : إنه لا يصبر معه .

ومنها : أن السبب الكبير لحصول الصبر ، إحاطة الإنسان علما وخبرة ، بذلك الأمر ، الذي أمر بالصبر عليه ، وإلا فالذي لا يدريه ، أو لا يدري غايته ولا نتيجته ، ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله : " وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا " فجعل الموجب لعدم صبره ، عدم إحاطته خبرا بالأمر .

ومنها : الأمر بالتأني والتثبت ، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء ، حتى يعرف ما يراد منه ، وما هو المقصود .

ومنها : تعليق الأمور المستقبلة التي من أفعال العباد بالمشيئة ، وأن لا يقول الإنسان للشيء : إني فاعل ذلك في المستقبل ، إلا أن يقول « إن شاء الله » .

ومنها : أن العزم على فعل الشيء ، ليس بمنزلة فعله ، فإن موسى قال :
" ستجدني إن شاء الله صابرا " فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل .

ومنها : أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم ، أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء ، حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها ، فإن المصلحة تتبع ، كما إذا كان فهمه قاصرا ، أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها ، أو لا يدركها ذهنه ، أو يسأل سؤالا ، لا يتعلق بموضع البحث .

ومنها : جواز ركوب البحر ، في غير الحالة التي يخاف منها .

ومنها : أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه ، لا في حق الله ، ولا في حقوق العباد لقوله : " لا تؤاخذني بما نسيت "

ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم ، العفو منها ، وما سمحت به أنفسهم ، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون ، أو يشق عليهم ، ويرهقهم ، فإن هذا ، مدعاة إلى النفور منه والسآمة ، بل يأخذ المتيسر ، ليتيسر له الأمر .

ومنها : أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها ، وتعلق بها الأحكام الدنيوية ، في الأموال ، والدماء وغيرها ، فإن موسى عليه السلام ، أنكر على الخضر خرقه السفينة ، وقتل الغلام ، وأن هذه الأمور ظاهرها ، أنها من المنكر ، وموسى عليه السلام لا يسعه السكوت عنها ، في غير هذه الحال ، التي صحب عليها الخضر ، فاستعجل عليه السلام ، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة ، ولم يلتفت إلى هذا العارض ، الذي يوجب عليه الصبر ، وعدم المبادرة إلى الإنكار .

ومنها : القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه « يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير » ويراعي أكبر المصلحتين ، بتفويت أدناهما ، فإن قتل الغلام شر ، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما ، أعظم شرا منه . وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته ، وإن كان يظن أنه خير ، فالخير ببقاء دين أبويه ، وإيمانهما ، خير من ذلك ، فلذلك قتله الخضر ، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد ، ما لا يدخل تحت الحصر ، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها ، داخل في هذا .

ومنها : القاعدة الكبيرة أيضا وهي أن « عمل الإنسان في مال غيره ، إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة ، أنه يجوز ، ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله ، إتلاف بعض مال الغير ، كما خرق الخضر السفينة لتعيب ، فتسلم من غصب الملك الظالم . فعلى هذا لو وقع حرق ، أو غرق ، أو نحوهما ، في دار إنسان أو ماله ، وكان إتلاف بعض المال ، أو هدم بعض الدار ، فيه سلامة للباقي ، جاز للإنسان بل شرع له ذلك ، حفظا لمال الغير ، وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير ، ودفع إليه إنسان بعض المال ، افتداء للباقي ، جاز ولو من غير إذن .

ومنها : أن العمل يجوز في البحر ، كما يجوز في البر لقوله : " يعملون في البحر " ولم ينكر عليهم عملهم .

ومنها : أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة ، لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين ، لهم سفينة .

ومنها : أن القتل من أكبر الذنوب لقوله في قتل الغلام :" لقد جئت شيئا نكرا "

ومنها : أن القتل قصاصا غير منكر لقوله : " بغير نفس "

ومنها : أن العبد الصالح يحفظه الله ، في نفسه ، وفي ذريته .

ومنها : أن خدمة الصالحين ، أو من يتعلق بهم ، أفضل من غيرها ، لأنه علل استخراج كنزهما ، وإقامة جدارهما ، بأن أباهما صالح .

ومنها : استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله : " فأردت أن أعيبها " وأما الخير ، فأضافه إلى الله تعالى لقوله : " فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك "، كما قال إبراهيم عليه السلام : " وإذا مرضت فهو يشفين "، وقالت الجن : " وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا " مع أن الكل بقضاء الله وقدره .

ومنها : أنه ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه ، في حالة من الأحوال ، ويترك صحبته ، حتى يعتبه ، ويعذر منه ، كما فعل الخضر مع موسى .

ومنها : أن موافقة الصاحب لصاحبه ، في غير الأمور المحذورة ، مدعاة ، وسبب لبقاء الصحبة ، وتأكدها ، كما أن عدم الموافقة ، سبب لقطع المرافقة .




مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




امين و اياكم
بارك الله فيكم




بارك الله فيك اختاه

وجزاك الله خيرا

وشكرا على الفوائد والاحكام

تقبلي مروري




و فيكم بارك الله
و جزاكم الله خيرا




السلام عليكم ورحمة الله اود ان انقل دعاء المعجزة لموسى عليه السلام : (اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام اسألك باسمك الاعضم الطيب المبارك الاحب اليك الذي اذا دعيت به اجبت واذا استرحمت به رحمت واذا استفرجت به فرجت ان تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى اعلى درجاتك واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي وعافيني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يارحم الراحمين برحمتك واستعين سبحان الله ولااله الا الله والله اكبر ولله الحمد واستغفر الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الاحياء منهم والاموات وادخلهم جناتك واعزهم من عذابك ولك الحمد ~~~~