المقدمة
إلى أخي مدرس اللغة العربية…
أخي الكريم : عَمَرَ الله بالتقوَى قلبَك، وأنار بالطاعة لبّك، وأفاض عليك منَ البر ما أنت به جدير، وأقام بيني وبينَك من الوُد سبباً، ومن الإخلاص نسبا، وحبَبَ إليك لغة القرآن، وجَعَلها في السويداء من قلبك.
فقد قيل : "إن من أحَبَّ الله تعالى أحَب نبيه محمداً صلوات الله عليه. ومن أحَب النبي العربي أحَب العربية، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها وَصَرَفَ هممت إليها ِلأن الإقبالَ عليها من الدين، فهي لغة كتاب الله الكريم، وأداة التفقه في دينه القويم، ووسيلة العِلم، وسبَبٌ من أسباب إصلاح المعاش والمعاد.
ولقد كنتَ – حفظك الله – أنتَ وأبناؤك الطلابُ نصْبَ عيني وأنا أعِد هذا الكتاب، فما فارقتم خاطري أبداً، ولا غبتم عن خيالي لحظة.
وكان من أثر ذلك أن حَرَصتُ أشد الحِرْصِ على أن أجعل رحلتكم مَعَهُ قليلةَ العناء، خفيفةَ الأعباء، ممتعةً إلى أبعد مدىً يتيسر لكتابِ في النحو، مفيدَةً في أكثرَ من جانب.
لذا حَرَصت على أن يكون الكتاب مُقَوماً للسان، مُعيناً على البيان، مُغْنياَ للفكر، حاضا على كريم الخلال، منفراَ مما لا يليق بالمسلم، موجًهاَ أبناءنا الطلابَ للاعتدادِ بتراثهم الثمين، والاعتزاز بسلفهم الميامين.
وارجو من الله ان تستفيدو منه وجعله الله في ميزان حسنات صاحبه
عمادة البحث العلمي