التصنيفات
اسلاميات عامة

دور المرأة في اصلاح المجتمع

دور المرأة في اصلاح المجتمع
للشيخ العثيمين رحمه الله


قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – عن دور المرأة في إصلاح المجتمع :

لكي تتحقق أهمية المرأة في إصلاح المجتمع لا بد للمرأة من مؤهلات أو مقومات لتقوم بمهمتها في الإصلاح..
وإليكم جانباً من هذه المقومات:

المقوم الأول: صلاح المرأة:


أن تكون المرأة نفسها صالحة لتكون أسوة حسنة وقدوة طيبة لبنات جنسها ولكن كيف تصل المرأة إلى الصلاح؟
لتعلم كل إمرأة أنها لن تصل إلى الصلاح إلا بالعلم
وما أعنيه هو العلم الشرعي
الذي تتلقاه إما من بطون الكتب – إن أمكنها ذلك – وإما من أفواه العلماء، سواء أكان هؤلاء العلماء من الرجال أو النساء.
وفي عصرنا هذا يسهل كثيراً أن تتلقى المرأة العلم من أفواه العلماء وذلك بواسطة الأشرطة المسجلة فإن هذه الأشرطة – ولله الحمد – لها دور كبير في توجيه المجتمع إلى ما فيه الخير والصلاح إذا استعملت في ذلك.
إذن فلا بد لصلاح المرأة من العلم، لأنه لا صلاح إلا بالعلم …

المقوم الرابع : حسن التربية:

أي أن تكون المرأة حسنة التربية لأولادها لأن أولادها هم رجال المستقبل ونساء المستقبل وأول ما ينشئون يقابلون هذه الأم فإذا كانت الأم على جانب من الأخلاق وحسن المعاملة وظهروا على يديها وتربوا عليها فإنهم سوف يكون لهم أثر كبير في إصلاح المجتمع.
لذلك يجب على المرأة ذات الأولاد أن تعتني بأولادها، وأن تهتم بتربيتهم وأن تستعين إذا عجزت عن إصلاحهم وحدها بأبيهم أو بولي أمرهم…
ولا ينبغي للمرأة أن تستسلم للواقع وتقول: سار الناس على هذا فلا أستطيع أن أغيّر لأننا لو بقينا هكذا مستسلمين للواقع ما تم الإصلاح
إذ إن الإصلاح لا بد أن يغير ما فسد على وجه صالح ولا بد أن يغير الصالح إلى ما هو أصلح منه حتى تستقيم الأمور.
ثم إن التسليم للواقع أمر غير وارد في الشريعة الإسلامية ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمة مشركة يعبد أفرادها الأصنام، ويقطعون الأرحام، ويظلمون ويبغون على الناس بغير حق لم يستسلم صلى الله عليه وسلم بل لم يأذن الله له أن يستسلم للأمر الواقع
بل قال سبحانه وتعالى له :( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ )
فأمره سبحانه أن يصدع بالحق وأن يعرض عن المشركين ويتناسى شركهم وعدوانهم حتى يتم له الأمر وهذا هو الذي حصل
نعم قد يقول قائل:
إن من الحكمة أن نغير، لكن ليس بالسرعة التي نريدها لأن المجتمع على خلاف ما نريد من الإصلاح.
فحينئذٍ لا بد أن ينتقل الإنسان بالناس لإصلاحهم من الأهم إلى ما دونه
أي يبدأ بإصلاح الأهم والأكثر إلحاحاً ثم ينتقل بالناس شيئاً فشيئاً حتى يتم له مقصوده.

دور المرأة في إصلاح المجتمع
للعلامة ابن عثيمين
(ص:7-8 ، 25-27 )




شكرا لكي اختاه وجزاكي الله الخير
تحياتي




اقتباس:
ولا ينبغي للمرأة أن تستسلم للواقع وتقول: سار الناس على هذا فلا أستطيع أن أغيّر لأننا لو بقينا هكذا مستسلمين للواقع ما تم الإصلاح
إذ إن الإصلاح لا بد أن يغير ما فسد على وجه صالح ولا بد أن يغير الصالح إلى ما هو أصلح منه حتى تستقيم الأمور.

رحم الله الشيخ الفقيه ابن العثيمين رحمة واسعة ، و بارك الله فيك أختي

أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا و أحوال المسلمين

اللهم آمين




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.