صباح الخير ، هو اليوم يوم جديد أوَ لا تظنون ذلك ؟
اليوم يوم آخر يمضي علينا وبسجِّل الذكريات ينصبُ التذكار ، يمرّ علينا أجل، لن يعاود المرور بناحيتنا هذا ما ليس به شكٌ، لكنه يرتسم بماضينا إن كان به أي خطب ….يرتسم بحلوه ومره بذهوننا على طول العمر
منذ أيام قلائل كنت اسمع الكلَّ يردّدون صغيرهم والكبيرُ ، رمضان آتٍ هو رمضانُ بالآتي ……..كانوا على الباب ينتظرون مقدمه ، وبديارهم نثروا الورد والزهر لحسن استقباله ….وقلوبهم متعطشة لاحتضان الضيف
فرمضان ليس بالضيف الذي ما إن يعتُب الباب حتى يستقلّ مدةً أطول بيننا ، وما هو بالضيف الذي نملُّ نحن من مشاركته لنا
هو ضيف يأتي ويذهب ، ننتظره بإشتياق ونفارقه باحتراق …….
هو ضيف من عام لعام يأتينا قد يجد جُددا لقائمة الصائمين أُضيفوا وربما يجد آخرون من القائمة رحلوا ….
هو شهر نرى في بدايته الهلالَ لامعا ، وبنصفه القمرَ منتصفا ،وبآخره بدرا مكتملا …..
ضيف فيه الربّ يغفر للإنسان ……ينسى فيه الطاغي الطغيان …….ويحِنُّ البعيد للأهل والجيران ،ويعود المُغترب للأقارب والخلاّن
يبتعد فيه العاصي ويترك العصْيان ، تحِنّ القلوب على بعضها فيتصافح الخَصْمان ، تصفى حينها القلوب فيتحدُّ العدُّوان ، ….
هو شهر يا جماعة انتظرتموه بفارغ الصبر ……هناك من وعَد بقيام أشياء وترك الأخرى ……هناك من خاف الشّهر لعدم القدرة وربَّنا من الأفق يرعانا …..، وهناك من كان يرجو حُطوطَ رحالَ الشهر ليتقرب من الرحمان ، كان الكل منشغلٌ بقدوم هذا الشهر ذو التوبة والغفران …….
الآن رمضانُ أتى ، ونصفه مضى ، وبإذن العالي سيمضي وله عندنا عودة اخرى
حسنا…. الآن ولم يتبقى سوى القليل لمغادرة الضيف أَوَ منكم من وفى بعهده ؟، أمنكم من حنّ قلبه وللرحمان رفع يديه وخشع قلبه؟ ، أمنكم من تفقّد كتابا كريما ظل طِوال العام برفوف الخزائن مخزنا ؟
أوَ منكم من التمس العفو من الله ورضي عن نفسه بهذا الشهر المبارك
هو رمضان يتركنا وبقلوبنا حنين له ، رمضان يغادر ديورنا وله من عندنا اشتياق
رمضان ياناس سيذهب فأرجو ان تكونوا عند الباب لمفارقته لا تحت الفراش ولا بإحدى الأركان ……..
~~~~~~~~~~ *^_^* ~~~~~~~~~~
تحياتي لكم يااغلى الغوالي
كلماتي لأجلكم خطت …….حروفي لأجل اعجابكم حيكت
وعباراتي نسجتها عسى ان تروق لكم ولو بالقليل فذاك مبتغايا
سلام الله عليكم
