تجمدت الكلمات على شفتاي و أنقطع شريط الذكريات في خوف الليل. أصبح ظلامه الدامس يخفيني و أنا مسافر أجمل حقيقتي و الزمن يلاحقني فرغم القمر الساطع ما الذي أحكيه إلى الصامت ؟آه…آه في تلك اللحظات كرهت دربا تظلله أشجار. و شرودي أي ريح ألفت بي هنا ريح الزمن وعب الحياة و تنكر الأيام فالزمن عابر و طويل الشمس تغيب أغنية حزينة ترددها نبضات قلبي آلام تهزني في أعماقي في وحشية. و غالبا ما تساءلت في نفسي هل كنت أشعر بقليل من السعادة لي ألقي في جزيرة بعيدة خالية من كل أثر؟ هكذا و هكذا قررت أن أرحل أن أهيم على وجهي ساعيا وراء سعادتي سعادة أبحث عنها في السحب وأنا ابن الأرض.
وتلك الكلمات التي لا توجد في أوهامي رغم أني سئمت السعي وراء هدف لا أراه إلا أنني سأمزق ظلمة الليل الحالكة و أتعدى قسوة على الأيام أمحو الصمت الرهيب وفي الليل رحيل الليلة يتبدد الظلام وتبدو خيوط الفجر و ميلاد يوم جديد ينطلق في غد و يصبح الصباح. سأحول الحقول و أسمع الأغاني عندما أغني للحياة أغني للأمل و يصبح الحلم حقيقة فسأمحي عذاب الشيء وأودع ليل الأحزان و ستتوقف رحلة المآسي و تبدأ رحلتي في ليلة نرجسية و يبدأ قلبي يردد سمفونية الأمل و أزرع زهوره تحت خيوط الشمس
و أراقب موكب الحياة السائر مع الأيام حينها أولد من جديد و أفتح صفحات قلبي المدونة بماء القرنفل وكل حرف يحمل أسمى المعاني و أعذب الكلمات لتقرئيها.
