التصنيفات
منتدى القدس عاصمة فلسطين

قصه عن واقع غزة

يوسف طفل من اطفال الضفة الغربيه. يبلغ من العمر 15 عاما, وفي يوم من الايام جلس يوسف امام شاشة التلفاز. و في اثناء مشاهدته للاخبار سمع المذيع يقول: ان مصر تقوم ببناء جدار فولاذي على طول حدودها مع قطاع غزه بحجة حماية امنها, ولكن هدفها الحقيقي هو حماية امن اليهود بالضغط على غزه, والزياده من حصارها وبالتالي استسلامها. فصدم الطفل عند سماعه هذا الخبر وبدأت عيناه تذرفان دموع حاره ، وفجأه دخل عليه جده فوجده يبكي فسأله لماذا تبكي يا يوسف؟
قال يوسف:
لقد سمعت يا جدي خبر لم اتوقع ان اسمع مثله في حياتي .
قال له جده: وماذا سمعت يا يوسف؟
قال: يوسف لقد سمعت يا جدي ان مصر العربيه الاسلاميه تقوم ببناء جدار فولاذي على طول حدودها مع قطاع غزه؛ لتزيد من حصارهم. لماذا يا جدي يفعل العرب كل هذا؟ الا يكفي انهم لم يقفو الى جانب غزة في محنتهم! الا يكفي انهم تركوهم يغرقون بدمائهم ولم يحركو جيوشهم! لماذا يا جدي لماذا؟ الهذه الدرجه يكرهون غزة؟
قال الجد: لا يا بني انهم لا يكرهون غزة، ولكن خوفهم من الصهاينه وحبهم للمال وقلة ايمانهم هو ما دفعهم لذلك.
قال يوسف: ولكن يا جدي انا خائف جدا على مستقبل غزة. ماذا سيحدث لهم بعد اكمال بناء الجدار؟ سوف يدمرون الانفاق التي هي وسيله للتخفيف من اثر الحصار، ولن يستطيع اهل غزة الحصول على الكثير من متطلبات الحياة الاساسيه. هل تضن يا جدي ان غزة سوف تستسلم ؟
قال الجد: الم تنظر الى ما حدث بغزو في معركة الفرقان, وكيف اجتمع عليها اعداء الله من الداخل والخارج, وكيف خرجت من المحنه شامخة الرأس رافعة الرايه؟
قال يوسف: نعم يا جدي, ولكن هذه المحنه من نوع اخر, هذه محنه صعبه جدا يا جدي؛ فهم ينفقون اموالا كثيره, وجهودا كبيره في بنائه ومن اجل انجاح خطتهم الخبيثه.
انا قلق يا جدي انا قلق.
قال له جده لا تقلق يا بني, واجعل ثقتك بالله كبيرة. قال تعالى :{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون }.
قال يوسف: صدق الله العظيم ,ولكن يا جدي انا ارى ان زماننا ليس بزمان جهاد؛ فانت ترى قوة اعدئنا وضعفنا.
قال الجد: استغفر الله يا بني .
قال يوسف: استغفر الله العظيم, ولكن هل اخطأت انا يا جدي؟
قال الجد: طبعا يا يوسف. اسمع الى قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)

تعليمية
( لا يزال الجهاد حلوا أخضر ما قطر القطر من السماء , وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم ليس هذا زمان جهاد , فمن أدرك ذلك الزمان

فنعم زمان الجهاد , قالوا : يا رسول الله وأحد يقول ذلك فقال نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون )).قال يوسف: شكرا لك يا جدي, لقد زرعت في نفسي الامل بالنصر. فالنجعل ثقتنا بالله كبيره. فلقد وعد الله المؤمنين بالنصر وان الله لا يخلف وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون. قال الجد: بارك الله فيك يا ولدي, واعلم يا ولدي ان الله لن يترك اهل غزه وحدهم وسينصرهم برحمته ان شاء وليس ذلك على الله بعزيز .




قصص رائعة وروعتها تكمن في تجسيد الواقع في إطار فكرة منسوجة بإتقان …تقدم إلى القارئ فيإطار قصصي جذاب …الهدف ..والمغزى من ورائه …معالجة وضعية…أخلاقية ..أو تربية ……أو واصفة لبعض الأحداث والحوادث الواقعة في المجتمع….مبرزة الجانب السلبي والإجابي للحدث …دون الإشارة إلى ..افعل هذا …ولا تفعل هذا …بل ترك الإختيار .. بعد التمييز بين الأسود ..والأبيض ….وهذا النوع من القصص موجودة بكثرة في القرآن الكريم …وقد وظفت البيداغوجيا الحديثة هذا النمط في مجال التربية والتعليم…فجزاك الله كل جزا




لكي مني خالص الشكر والتقدير




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.