التصنيفات
الالتحضيري

قصة لتعلم اللغة العربية

كل صباح، ماما توقظ صغيريها ياسمين وكمال. ياسمين تكبر كمال بعامين، لذلك عليها أن تصحب أخاها في الطريق إلى مدرستيهما المتجاورتين.
في الطريق تحكي ياسمين لكمال عن أصدقائها، وتشرح ما قد يشاهدانه.
عند باب مدرسة البنين تودع ياسمين أخاها، وتكمل سيرها إلى مدرستها.
بعد انتهاء اليوم المدرسي، ينتظر كمال أخته على باب مدرسته ليرجعا معًا إلى البيت.
اليوم قرر كمال الذهاب إلى مدرسته منفردًا، إنه كبير ويقدر على الوصول إلى المدرسة وحده، فهو يعرف الطريق جيدًا. سيخرج من البيت ويسير يمينًا، ثم ينحرف في الشارع إلى اليسار، حيث توجد لافتة إعلان ضخمة، وبعد دقائق سيجد المدرسة في مواجهته تمامًا.
أعلن كمال لأمه قراره وأصرّ عليه. لم يصارحها بالسبب الحقيقي لقراره، وهو أن زملاءه في المدرسة عايروه بأنه طفل يحتاج إلى أخته – وهي مجرد بنت– كي تدله على الطريق كل يوم.

وافقت ماما، وسمحت لكمال بالذهاب إلى مدرسته بمفرده. وهمست إلى ياسمين أن تخرج وراءه لتراقبه من بعيد.
حمل كمال حقيبته وانطلق. وبعد قليل خرجت ياسمين.
مشى كمال إلى جوار الحائط، حين شاهد كلبًا يعدو بعيدًا توقف خائفًا إلى أن اختفى الكلب عن ناظريه.
أحس كمال بأن الطريق إلى مدرسته اليوم صار طويلًا أكثر من المألوف.. هل ضل الطريق؟ أم أن أحاديث أخته معه كانت تهوّن عليه المسافة؟
وصل كمال بالفعل إلى المدرسة، لكنه كان متعبًا ومتوترًا. لم يستمتع باللعب مع أصحابه، ولم يفهم كثيرًا من الدروس.
عند انتهاء اليوم الدراسي، وجد كمال أخته ياسمين تنتظره عند باب المدرسة.
قالت ياسمين: أهلا يا كمال، هل تحب أن نرجع للبيت معًا أم تفضل أن تعود وحدك؟
أمسك كمال بيد أخته، وقال: في الذهاب والعودة سنكون معًا، فالطريق معك أجمل وأقصر.




بارك الله فيك




شكرا لك على هذا الموضوع المتميز




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.