التصنيفات
الحياة الزوجية

فوائد جليلة في لعب الصغار

قال الشيخ عبدالرزاق البدر : ( …. ثم أورد رحمه الله هذا الحديث حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، قالت: " كنت ألعب بالبنات " المراد بالبنات: بنات يصنعن في ذاك الوقت من القطن يصنعن من القطن قماش يخاط ويكون له طرفان كاليدين وأيضا جزء مرتفع كالرأس لكن لا يكون له عينين ولا رأس ولا فم ولا أذن وإنما جزء مرتفع كأنه رأس وطرفان كأنهما يدين وأيضا في الأسفل مثل القدمين من القطن لين وجميل، فالصغيرات من البنات يُفضِّلن اللعب بالبنات وأيضا تربيتهن على اللعب بالبنات فيه فائدة، لماذا ؟

لأن في هذا غرس للأمومة ومعاني الأمومة فيهن منذ الصغر حتى تنشأ تحب الأمومة وتحب أن يكون لها أطفال وتحب أن تكون مربية وتحب أن تكون أيضا حسنة التعامل مع الأطفال ولديها صبر، فمن الصغر تعطى هذه البنات من القطن يصنعها لهن الكبار من النساء ثم يلعبن بها فينشأن ويسمينها هذه بنتي فلانة وهذه بنتي فلانة ويكون بينهما جلسات جميلة ويتزاورن ويتداعبن وكل واحدة تتحدث عن بنتها إلى غير ذلك من المعاني التي هي حقيقة جميلة جدًّا في الصغيرات،.

وهذه المعاني الجميلة الآن في زماننا غزيت البنات الصغيرات من بنات المسلمين في هذه اللعب غزوا مشينا، واستغلَّ أعداءُ الدين هذه الحاجة في الصغيرات إلى هذا الأمر وإلى هذه اللعب فأنزلوا في الأسواق بنات مُجسَّمَات على صورة البنت حقيقة لها فم ولها عين ولها أذن وأيضا تتكلم أحيانا وتبكي وأيضا يؤتى بها من المصانع وهي متعرية لابسة لباس متعري، الثوب إلى نصف الساق ومن أعلى اللباس إلى الكتف متعرية تماما والصدر مفتوح حتى تعطى الصغيرة هذه اللعبة وتنشأ والتعري منغرس فيها من خلال اللعبة التي أعطيت لها، فتنشأ وهي منفكة من الحشمة منفكة من الستر وتميل إلى التعري، لأن هذه اللعب تغرس فيها هذه المعاني أيضا يجعلون في بعض اللعب مثل بعض السيارات التي للصغار يجعلون شاب وشابة في ألبسة متعرية وإلى جنب بعض حتى يغرسوا في بنات المسلمين هذا الانحراف وهذا الانحلال من الخلق ومن الشرف فهذا غزو ولهذا ينبغي أن يراعى في لعب البنات ما كان عليه نساء الصحابة

مثل هذه اللعب من القطن ولا يكون فيها مثل هذه المخالفات سواء الصور المجسمة أو الألبسة المتعرية، أو أيضا يجعلون يصاحب هذه اللعب موسيقى حتى تنشأ الصغيرة تحب التصاوير وتحب الموسيقى وتحب التعري وهذا غزو فكري غزو للعقول ولا ينبغي لأولياء الأمور والأمهات أن يغفلوا هذا الجانب.

بعض الأمهات لا تبالي تقول أنا أريد أن تفرح ابنتي وأريد أن تنبسط ، اجعليها تنبسط بدون مخالفة والأمر متيسر ولله الحمد، عائشة رضي الله عنها تقول: " كنت ألعب بالبنات " البنات على الطريقة التي أشرت إليها، ألعب بالبنات عند النبي عليه الصلاة والسلام " وكان لي صواحب يلعبن معي " : أي صغيرات يلعبن معي لعبة البنات .

وجاء في بعض الأحاديث أن عائشة رضي الله عنها تضع بناتها: اللعب خلف ستر في البيت ومرة والنبي عليه الصلاة والسلام عندها انكشف الستر بالهواء فرأى اللعب بناتها التي تعلبن بها وهي كانت تضعها وراء الستر عن النبي عليه الصلاة والسلام حياء منه فانكشف فوجد بين اللعب على شكل حصان وكان على جنبتيه مثل الجانحين ، فقال لها ما هذا ؟ فقالت: حصان، قال لها وما هذا الذي بجنبيه ،قالت: جناحان فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: " حصان وله جناحان؟ " فقالت : أما علمت أن سليمان عليه السلام كان له حصان له جناحان ، قالت: فضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى رأيت نواجذه، فهذا أيضا من رحته بالصغار وتلطفه معهم وأيضا متابعتهم في هذه المشاعر الجميلة إذا رأى الإنسان بناته أو صغيراته يلعبن هذه اللعب يقف عندهن بعض المرات،

الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله مرة كانت بنته الصغيرة إذ ذاك ومعها أيضا صغيرة مثلها في السن في حوش المنزل وهو العالم الكبير والقاضي والإمام والخطيب فكان يخرج من البيت وإذا بنته ومثلها صغيرة في السن يلعبن باللعب وجعلن مخططا كأنه غرفة وأشياء كأنها الشاي والقهوة وجالسات يلعبن لعب البنات فلما أراد أن يخرج قالت الصغيرة الأخرى ليست بنت الشيخ قالت للشيخ لماذا لا تزورنا ؟
قال غدا إن شاء الله أنا أزوركم فلما خرج وجاء إلى البيت وقف عند الباب وأخذ يطرق الباب وهو ينادي باسم رفيقة ابنته ففتحت الباب وقالت تفضل وجاء وجلس معهم في مكانهم وجلسوا كأنهم يعطونه القهوة ويتحدثون معه ويحدثونه عن لعبهم ثم قام ، ولما أرد أن يقوم قالت له ابنته أنا مااستضفت عندي ، قال غدا أنا سأكون في ضيافتك ولما جاء من الغد طرق الباب وأخذ ينادي باسم بنته وفتحت الباب وقالت تفضل وأدخلته في الغرفة المعمولة وجلس معهم وأخذ يلاطفهم ويتحدث معهم ، ما تأخذ هي من الإنسان ثلاث دقائق أربع دقائق وبنته ترويها الآن في أحد الكتب مسرورة وهي كبيرة الآن، حصل مرة في الصغر لكن أدخل عليها سرورا كبيرا جدا .

فمثل هذه الأمور ما يهملها الإنسان ما يهملها، إذا رأى بناته يعطيهم شيء من وقته أربع دقائق خمس دقائق بالكثير عشر دقائق لكنها تفعل شيء كبير في قلب الصغير فهنا النبي عليه الصلاة والسلام تروي عائشة عنه هذا المعنى تقول كنت ألعب بالبنات عند النبي عليه الصلاة والسلام وكان لي صواحب يلعبن معي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه حياء ، ينقمعن يختفين ويهربن عن وجهه ينقمعن منه يختفين عن النبي عليه الصلاة والسلام فكان صلى الله عليه وسلم يسربهن إلي يذهب إليهن ويجمعهن ويقول اذهبن عند عائشة فيسربهن إلي فيلعبن معي فهذا كله من الرحمة بالصغير .)
الرابط بالصوت :
http://www.salafishare.com/arabic/24…4U/9HRASV2.mp3




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوع مميز ، نحن في انتظار المزيد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك اللع فيك اخي مبارك على المرور وساعدك اخي بالمزيد المفيد ان شاء الله
ونفعني الله واياكم بالعلم النافع




بارك الله فيك أخي الفاضل على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




بارك الله فيك وفي قلمك

وننتظر المزيد

بالتوفيق




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.