التصنيفات
الفقه واصوله

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

فتاوى العلماء في أحكام شهر شعبان

أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-:

1-السؤال: إذا كان شهر جمادى الآخرة ورجب كاملين وفي يوم تسعة وعشرين شعبان تعذرت الرؤية، فهل نأخذ بالغالب وهو عدم اكتمال الشهر الثالث شعبان؟

الجواب: لا يجوز الصوم حتى يعلم أنه دخل الشهر، بإكمال شعبان ثلاثين، أو برؤية الهلال، ولا يلتفت إلى الغيم ولا مسألة كون الشهر قد يتم وقد ينقص في بعض الشهور؛ لأن العمدة على الرؤية أو إكمال العدة.
2-السؤال: ما حكم صيام نصف شعبان وهي الأيام ( 13- 14 – 15 )؟
الجواب: يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر من شعبان أو غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه أوصى أبا الدرداء وأبا هريرة بذلك، وإن صام هذه الثلاثة من بعض الشهور دون بعض، أو صامها تارة وتركها تارة فلا بأس؛ لأنها نافلة لا فريضة، والأفضل أن يستمر عليها في كل شهر، إذا تيسر له ذلك.
3-السؤال: الأخ : ع . ع . ض . من الرياض يقول في سؤاله : لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم ( 397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي ( 398) صحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان )) . ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم 8757 ، صحيح ، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم 4638 عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان )) فكيف نوفق بين الحديثين ؟

الجواب: بسم الله والحمد لله وبعد :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة . أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة . والله ولي التوفيق .

4-السؤال: ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟

الجواب:بسم الله، والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم))، فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))، أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك.

5-السؤال: امرأةشكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم في اليومالأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟

الجواب: ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.

6-السؤال: رجلمطالب بصيام شهرين كفارة، هل يصح له أن ينوي صوم شهر رمضان ضمن الشهرين مثلاً،فمثلاً: يصوم شهر شعبان ويردفه برمضان ليتم صوم الشهرين، هل يصح له ذلك، أولا؟

الجواب: لا، لا يصح له ذلك، صوم الشهرين غير صوم رمضان، عليه أن يصوم الشهرينمن غير رمضان للكفارة، يصوم شهرين متتابعين، رجب وشعبان، شوال وذو القعدة، ستينيوما، وهكذا، أما رمضان فرض مستقل من أركان الإسلام.

7-السؤال: هليجوز قضاء أيام الإفطار من شهر رمضان في العشر الأيام الأخيرة من شعبان أو قبلها،بالنسبة للمرأة؟

الجواب:لا حرج، بالنسبة للمرأة والرجل جميعاً يجوز تأخير القضاء إلى شعبانكانت عائشة تؤخر إلى شعبان – رضي الله عنها – والله جل وعلا قال: (فَعِدَّةٌ مِّنْأَيَّامٍ أُخَرَ)، ولم يقل في كذا أو في كذا، ولم يقل يجب المبادرة فدل هذا علىالتوسعة، فإذا قضى عن أيام رمضان في شوال في ذي القعدة في ذي الحجة في محرم في صفرإلى آخره ليس في هذا بأس.

8-السؤال: يصومالإثنين والخميس من رجب وشعبان، هل هذه بدعة أم صحيح؟

الجواب:لا حرج في ذلك إذا صام الاثنين والخميس من أي شهر لا بأس، رجب شعبانغيرهما سنة.

9-السؤال: إنهافي الخامسة والثلاثين من عمرها تصلي وتصوم أيام شهر شوال ورجب وشعبان، ولكن الدورةتمنعها من صيام هذه الأشهر الثلاثة، فهل يجب صيام الأشهر الثلاثة أم أيام منها فقط؟جزاكم الله خيراً.

الجواب: أيام الدورة ما هي بمحل صيام لا في رمضان ولا في غيره فإذا صامتشعبان في أيام الدورة هذا واجب عليها تفطر أيام الدورة، وهكذا في رمضان عليها أنتفطر وتقضي بدل أيام رمضان، أما ما تركت من أيام شعبان أو رجب أو غير ذلك لا بأس،وإذا صامت رجب وشعبان فلا حرج وتفطر أيام الدورة، ولكن في رمضان إذا أفطرت أيامالدورة عليها أن تقضي، وإذا تعاطت ما يمنع الدورة في رمضان من حبوب أو غيرها فلابأس، أو تعاطت ذلك في أيام الحج فلا بأس، والأفضل عدم صيام رجب كله، أما إذا صامتالاثنين والخميس أو صامت أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا كلهطيب في كل شهر، لكن يكره عند جمع من أهل العلم إفراد رجب وتخصه بالصوم، أما إذاصامته مع شعبان فلا حرج، وكذلك إذا صامت غير رجب صامت شهر محرم أو غيره من الشهورعلى حسب فراغها وحسب تيسرها لا حرج، لكن إذا كانت أيام الدورة تفطر لا تصوم لا فيرمضان ولا في غيره، لأن أيام الحيض ليست محل صيام، وهكذا أيام النفاس ليست محلصيام.

( موقع سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله -)

ثانيا: معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:

1-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا يقول: هل ثبت شيء من نزول الإله في ليلة النصف من شعبان ؟
الجواب: لا، ليلة النصف من شعبان لم يأتي فيها شي، فهي كسائر الليالي ومن أحدث فيها شيئا خاصا من العبادات، فهو بدعة، فهو مبتدع لأنه فعل شي لا دليل عليه.
2-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سؤال يقول فيه صاحبه: هل ورد نهي عن صيام التطوع بعد منتصف شهر شعبان، وما توجيه هذا النهي؟
الجواب: نعم، ورد حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)، والمراد والله أعلم الذي لم يصم من أول الشهر، وإنما يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر، أما الذي كان يصوم من أول الشهر، فإنه يواصل صيامه بعد نصف شعبان يواصل، أما الذي كان مفطرا كل النصف الأول، ثم يريد أن يبدأ الصيام من النصف الثاني، فهذا الحديث يدل على أنه لا يصح.
3-السؤال: يقول فضيلة الشيخ، وفقكم الله: قال البزار -رحمه الله- في مسنده في مسألة نزول الله في ليلة النصف من شعبان، قال: وقد روي عن غير أبي بكر -رضي الله عنه-، وأعلى من رواه أبو بكر الصديق ؟
الجواب: ورد ورد هذا، ورد في أحاديث كثيرة، كلها ضعيفة، كلها ضعيفة، وهذه مسألة عقيدة ما يعتمد إلا على الحديث الصحيح، هذه مسألة عقيدة، ما يعتمد فيها إلا على الحديث الصحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما تبنى العقيدة على أحاديث ضعيفة، ولو كانت كثيرة ما تبنى، الحديث الضعيف انه ما يحتج به إذا كان له ما يسنده من الأدلة الصحيحة، ولا في دليل صحيح في ليلة النصف من شعبان.
4-السؤال: رجل تعود أن يصوم شهري رجب وشعبان كاملين في كل عام، فهل في فعله بأس ؟
الجواب:شهر رجب لا يصام، صيامه بدعة، صيام شهر رجب بدعة، أما صيام غالب شعبان، أيضا صيام شعبان كله، لا يجوز، لكن صيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب، لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.
5-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: ما هو القول الراجح في صيام شعبان ؟
الجواب: القول الراجح أنه يصام أكثره، يصام أكثره، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر شعبان، لكن لا يكمله، هذا هو القول الراجح أنه يصوم أكثر شعبان، ولا يكمله كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل هذا.
6-السؤال: فضيلة الشيخ: عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، هل هو حديث ؟
الجواب:هذا حديث، لكن ما هو بصحيح، حديث ضعيف.
7-السؤال: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل صحيح أنه ورد عن بعض السلف قيام النصف من شعبان ؟ وهل صحيح ما ينقل عن شيخ الإسلام في ذلك ؟
الجواب: لم يثبت عن السلف، ونعم ما ذكر عن الشيخ في كلامه -رحمه الله-، ولكن فيه نظر، فيه نظر، لأن ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها خاصية إن كان عادته، يقوم من الليل ويصلي، يصلي على عادته النصف من شعبان وغيره، أما أنه يخص ليلة النصف من شعبان، ولا يقوم إلا فيها، فهذا بدعة.

( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.