التصنيفات
الفقه واصوله

[صوتية وتفريغها] هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيلي

[صوتية وتفريغها] هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيليّ حفظه الله


هل سدل اليدين في الصّلاة هو مذهب الإمام مالك؟ للشّيخ سليمان الرّحيليّ حفظه الله
المقطع الصّوتيّ في المرفقات

التفريغ:


– يقول الأخ هناك إخوة لنا يُصلُّون سادلين أيديهم حال القيام،فإذا قلنا لهم اقبضوا يقولون:(مذهبنا مالكي نحن نسدل)؛هل الإمام مالك سدل أم لا؟
الجواب: لا شكّ -أيُّها الإخوة- أنّ السُّنة هي وضع اليمنى على اليسرى على الصدر في الصلاة، والإمام مالك رحمه الله من أئمة السنة، وعالم له فضل كبير في هذه الأمة،وكان يُعظّم السُّنة تعظيماً شديداً، وكان يقول:(كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) ويشير إلى القبر لأنه كان في المدينة في مسجد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-…..صِدق نيّته جعل الله له اتباعاً،وأبقى ذكره يُدعى له ما بقي الناس رحمه الله وجزاه عن أمة محمد- صلى الله عليه وسلم-خير الجزاء.
روى الإمام مالك في الموطأ أنّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان يقبض اليُمنى على اليسرى في الصلاة،وشأن الإمام مالك-رحمه الله-أنّه إذا كان لا يرى العمل بالحديث لِعِلَّةٍ يقول عقب الحديث:(والعمل عندنا ليس على هذا) أي:العمل عند أهل المدنية ليس على هذا،فنظرنا هل قال الإمام مالك-رحمه الله-هذا عقب رواية الحديث؟ الجواب: لا؛لم يقل وبهذا نعلم أنّ الحديث معمول به عند الإمام مالك.

فإن قال لنا قائل فَمِنْ أين جاء السدل عن الإمام مالك؟
أقول ذكر الحافظ ابن عبد البر المالكي في التمهيد أنّ الإمام مالك-رحمه الله- طُلب منه القضاء فأبى-لأنّ من يُولّى القضاء فقد ذُبح بغير سكين-أن يلي القضاء فضُرب على هذا فشلت يده،وأصبح لا يستطيع أن يرفعها فرأه من رأه يصلي هكذا، فنقل هذا عنه فظُنّ أنّ هذا مذهبه،وليس مذهباً له -رحمه الله-وهذا يقع للإنسان من العوارض.

الإمام مالك رحمه الله في آخر حياته لم يكن يخرج لصلاة الجماعة، فهل نقول إنّ مذهب الإمام مالك أنّ الرّجل لا يخرج إلى صلاة الجماعة؟!
لا أبداً؛ لكنّ الإمام مالك-رحمه الله-مُرض في آخر حياته مرضاً يمنعه من الخروج إلى المسجد،وكان يقول:(ما كلٌّ يستطيع أن يبدي عذره) لأنّ عذره مما يخفى ولا يحسن ذكره لهذا نقول: إنّ اعتقادنا أنّ مذهب الإمام مالك-رحمه الله-هو القبض لأنّه روى ذلك في موطأه،وقد وُجد أن الأئمة الأربعة الإمام أبا حنيفة،والإمام مالكاً،والإمام الشافعي،والإمام أحمد اجمعوا على قولهم:(إذا صح الحديث فهو مذهبي) والإمام مالك صحّح حديث القبض بدليل أنّه رواه في الموطأ،فنقول القبض مذهب هذا الإمام الجليل رحمه الله وغفر له.

قام بتفريغ المقطع الصوتي
أبو إسحاق أنس بن محمد بن إبراهيم بن عامر
أثابه الله
بتصرف يسير

منقول

الملفات المرفقة

منقول لتعم للفائدة والاجر




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.