التصنيفات
الشعر والنثر

الحلزون

خرجت من العمل حوالي الساعة الثانية زوالا متجها إلى بيتي الذي يبعد عن المعمل بثلاثة أرباع الساعة ….
وكم كانت الخطوات شاقة ومضنية لا لشيئ إلا لأن درجة الحرارة يومها كانت تقارب درجة إنصهار المطاط ….
بدأت أتصبب عرقا …. ليزداد الحال سوءا كلما مرت سيارة لتنثر الغبار على وجهي …. وعندها كنت اتمتم بكلمات في صدري موجهة لسائق العربة …. – حالة غضب طبعا’
سئمت التفكير في الحرارة ورحت أتخيل نفسي على شاطئ بحر … فتارة في بنكوك وأخرى هاواي …. ألعق المثلجات طبعا ….. غير أن غبار العربات كان يفسد علي الحلم الجميل لأعاود سرد ما في صدري من كلمات لا تقال إلا في هذا المقام ….. العرق كان يهطل من وجهي والغبار يملأ حذائي و الغضب يتجدد في صدري ……
ماأبعده من منزل وما أشقاه من مسير وعندها إجتاحتني الغيرة و الحسد من صاحب منزل أقرب إليه من ضله …… ياليتني كنت مكانه….
… فتمنيت حينها لو كنت حلزونا ……




تعليمية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.