الحال
تعريفـه : اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة . مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل . تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة . ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف . صوغ اسم التفضيل يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي : 1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع . نحو : أخوك أعلم منك . ومنه قوله تعالى : { هو أفصح مني لساناً } 34 القصص . وقوله تعالى : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة } 282 البقرة . 2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما . 3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى . 4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم . 5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل : عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها . 6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها . 7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء . فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة . نحو : أنت أصدق من أخيك . ومنه قوله تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } 217 البقرة . وغيرها من الأمثلة السابقة . أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد . مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً . نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها . والطائف ألطف هواءً من جدة . والبلح أشد حمرةً من التفاح . ومنه قوله تعالى : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء . حالات اسم التفضيل لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي : أولاً : أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل . مثل : محمد أكبر من أخيه ، أو محمد أكبر سناً . ومنه قوله تعالى : { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه . هند أكبر من أختها . ومنه قوله تعالى : { وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة . البنتان أكبر من أختيهما . الأولاد أكبر من إخوانهم . ومنه قوله تعالى : { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء . البنات أكبر من أخواتهن . ومنه قوله تعالى : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } 57 غافر . ثانياً : أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل . مثل : الكتاب أفضل صديق . ومنه قوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف . القصة أفضل وسيلة للتخفيف عن النفس . وكقوله تعالى : { وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء . الكتابان أفضل صديقين . القصتان أفضل قصتين في المكتبة . الكتب أفضل أصدقاء للمرء . المدرسات أفضل معلمات في المدرسة . ومنه قوله تعالى : { ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة . وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين . ثالثاً : أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً . ومنه قوله تعالى : { يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة . الطالبة هي الصغرى سناً . كقوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة . الطالبان هما الأصغران سناً . ومنه قوله تعالى : { من الذين استحق عليهم الأوليان } 107 المائدة . الطالبتان هما الصغريان سناً . ومنه قوله تعالى : { هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين } 52 التوبة . الطلاب هم الأصاغر سناً . ومنه قوله تعالى : { ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران . الطالبات هن الصغريات سناً . ومنه قوله تعالى : { فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه . رابعاً : أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل . مثل : محمد أفضل الرجال . ومنه قوله تعالى : { فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون . فاطمة أفضل النساء ، أو فاطمة فضلى النساء . ومنه قوله تعالى : { وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف . المحمدان أفضل الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب . الفاطمتان أفضل الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات . المحمدون أفضل الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب . ومنه قوله تعالى :{ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام . الفاطمات أفضل الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات . فوائـد وتنبيهات : 1 ـ لا يشتق اسم التفضيل من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً . وقد ورد اسم التفضيل من الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً . مثل : خالد أهزل من علي ، وهذا القول أخصر من ذاك . والطاووس أزهى من البط ، وعدنا والعود أحمر . وأفعال أسماء التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً لبنائها للمجهول . 2 ـ قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ، قوله تعالى : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم . ومعنى الصفة المشبهة ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير : وهو هين عليه . والمعنى في الآية الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى . 3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب . ومنه قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة . وقوله تعالى : { والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى . وقوله تعالى : { قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف . ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين . 4 ـ قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل . والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته . ونحو : الصيف أحر من الشتاء . إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل . نحو : قال – أقول ، وعام – أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة . وباع – أبيع ، وهام – أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره . 106 ـ قال تعالى : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا } ثم أوحينا : ثم حرف عطف يفيد التراخي ، أوحينا فعل ماض مبنى على السكون ، وناء المتكلمين في محل رفع فاعل . إليك : جار ومجرور متعلقان بـ " أوحى " . أن اتبع : أن مفسرة أو مصدرية ، اتبع فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والمصدر المؤول بالصريح منصوب على نزع حرف الجر ، والتقدير : اتباع . ملة إبراهيم : ملة مفعول به منصوب ، وهو مضاف إبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة . حنيفا : حال منصوب بالفتحة من إبراهيم ، وقيل حال من فاعل اتبع {1} . 68 ـ قال الشاعر : لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل لمية : جار ومجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . موحشا : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبه " طلل " على مذهب سيبويه الذي يجيز مجيء الحال من المبتدأ . أما جمهور النحويين فيمنعونه لأن عامل المبتدأ هو الابتداء ، وهو عامل ضعيف ، لذلك يجعلون صاحب الحال موحشا هو الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرا ، وهذا الضمير عائد على طلل ، وإذا جعلنا صاحب الحال " موحشا " هو الضمير على رأي الجمهور ، والضمير معرفة فلا شاهد في البيت ، والغرض من البيت هو الاستشهاد به على مجيء الحال من النكرة بمسوغ كما يذكر النحاة . ـــــــــــــــــــــ 1 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص426 . طلل : مبتدأ مؤخر مرفوع . يلوح : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . كأنه : كأن حرف تشبيه ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها . خلل : خبر كأن منصوب ، وجملة كأن … إلخ في محل نصب حال من الضمير المستتر في يلوح . والشاهد قوله : " موحشا " فإنه حال من قوله " طلل " وهو نكرة ، ومسوغ مجيء الحال من النكرة تقدمه عليها . 69 ـ قال الشاعر : وبالجسم منِّي بيِّنا لو علمته شحوب وإن تستشهدي العين تشهد وبالجسم : الواو حسب ما قبلها ، بالجسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . منّي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الجسم . بينا : حال منصوبة من شحوب ، على رأي سيبويه الذي يجيز مجيء الحال من المبتدأ ، كما ذكرنا سابقا ، وهو عند الجمهور حال من الضمير المستتر في الجار والمجرور " بالجسم " . لو علمته : لو حرف شرط غير جازم ، علمته فعل وفاعل ومفعول به . وجملة علمته شرط لو ، وجوابها محذوف ، والتقدير : لو علمته لأشفقت عليّ . والجملة من الشرط وجوابه لا محل لها من الإعراب معترضة بين الخبر المتقدم والمبتدأ المؤخر " شحوب " . شحوب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وإن تستشهدي : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم ، تستشهدي فعل مضارع ( فعل الشرط ) مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل . العين : مفعول به منصوب . تشهد : فعل مضارع ( جواب الشرط ) مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لمناسبة حركة الروي ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . الشاهد : " بيِّنا " جاءت حالا من النكرة " شحوب " على مذهب سيبويه ، والمسوغ تقدمها على صاحبها . 107 ـ قال تعالى : { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم } وما أهلكنا : الواو حرف استئناف، ما نافية لا عمل لها ، أهلكنا فعل وفاعل . من قرية : من حرف جر زائد ، قرية مفعول به منصوب محلا ، مجرور لفظا . إلا : أداة حصر لا عمل لها ، مبنية على السكون ، لامحل لها من الإعراب . ولها كتاب معلوم : الواو واو الحال ، لها جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . كتاب مبتدأ مؤخر ، ومعلوم صفة . وجملة " ولها كتاب معلوم " في محل نصب حال {1} . وقيل الواو زائدة والجملة في موضع صفة {2} . 70 ـ قال الشاعر : لا ريكنن أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفا لحمام لا يركنن أحد : لا ناهية جازمة ، يركن فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، في محل جزم . ونون التوكيد حرف مبنى على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، وأحد فاعل مرفوع بالضمة . إلى الإحجام : جار ومجرور متعلقان بـ " يركن " . ــــــــــــــــــــــ 1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج2 ص377 . 2 ـ العكبري ج2 ص72 ، ومشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص410 . يوم الوغى : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بـ " يركن " ، وهو مضاف ، والوغى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر . متخوفا : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبها أحد . لحمام : جار ومجرور متعلقان بتخوف . الشاهد : " متخوفا " حيث وقع حالا من النكرة " أحد " ومسوغها وقوعها في حيز النهى بلا . 71 ـ قال الشاعر : يا صاح هل حم عيش باقيا فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا يا صاح : يا حرف نداء مبنى على السكون ، صاح منادى مرخم من صاحب على غير القياس ، لأنه ليس بعلم . هل حم : هل حرف استفهام ، حم فعل ماض مبنى للمجهول . عيش : نائب فاعل مرفوع بالضمة . باقيا : حال منصوبة ، من عيش . فترى : الفاء للسببية ، حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ترى فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . لنفسك : جار ومجرور متعلقان بـ " ترى " ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ثان لترى . العذر : مفعول به أول منصوب . في أبعادها : جار ومجرور متعلقان بالعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، من إضافة المصدر إلى فاعله . الأملا : مفعول به للمصدر . الشاهد قوله : " باقيا " حيث وقع حالا من النكرة عيش ، ومسوغه وقوع الحال بعد الاستفهام الإنكاري الذي يؤدي معنى النفي . 108 ـ قال تعالى : { ولمَّا جاءهم كتاب من عند الله مصدقا } ولما : الواو للاستئناف ، لما ظرفية بمعنى حين ، أو هي حرف لمجرد الربط ، متضمنة معنى الشرط . جاءهم : فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . كتاب : فاعل مرفوع بالضمة . من عند الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لكتاب ، وعند مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وجملة جاءهم كتاب في محل جر بإضافة الظرف إليها إذا اعتبرنا لما ظرفية ، أو لا محل لها من الإعراب إذا كانت لما رابطة ، وجواب لما محذوف تقديره : كذبوا ، أو نحوه . مصدقا : " في قراءة النصب " حال منصوبة بالفتحة {1} . 72 ـ قال الشاعر : نجيت يا رب نوحا واستجبت له في فُلُك ماخر في اليم مشحونا نجيت : نجيت فعل وفاعل . يا رب : يا حرف نداء ، رب منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف ، ورب مضاف ، وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه ، وجملة النداء دعائية لا محل لها من الإعراب معترضة بين الفعل مع فاعله ومفعوله . ـــــــــــــــــــ 1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج1 ص246 . نوحا : مفعول به منصوب بالفتحة . واستجبت : الواو حرف عطف ، استجبت فعل وفاعل . له : جار ومجرور متعلقان بـ " استجبت " . في فلك : جار ومجرور متعلقان بـ " نجيت " . ماخر : صفة مجرورة لفلك . في اليم : جار ومجرور متعلقان بماخر . مشحونا : حال منصوبة من الفلك . الشاهد قوله : مشحونا حيث وقع حالا من النكرة " فلك " ومسوغ وقوعها حالا من النكرة أنها وصفت بقوله " ماخر " فقربت من المعرفة . 109 ـ قال تعالى : { في أربعة أيام سَواءً للسائلين } في أربعة أيام : في أربعة جار ومجرور متعلقان بالفعل قدَّر ، وأربعة مضاف ، وأيام تمييز مجرور بالإضافة . سواء : أجاز المعربون نصبها على الحالية ، من الضمير في أقواتها ، أو فيها ، أو الأرض في أول الآية ، حيث يقول جل وعلا { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين } . وأعربها البعض : نصبا على المصدرية ، والتقدير : استوت الأيام الأربعة استواء لا يزيد ولا ينقص . وقرئ " سواءٍ " بالجر على الوصفية ، و " سواءٌ " بالرفع على الخبرية لمبتدأ محذوف ، والله أعلم . للسائلين : جار ومجرور متعلقان بسواء ، بمعنى مستويات للسائلين ، أو بمحذوف كأنه قيل : هذا الحصر لأجل من سأل في كم يوم خلقت الأرض ومن فيها ، أو متعلقان بمقدر ، أي : قدر فيها أقواتها لأجل الطالبين {1} . 110 ـ قال تعالى : { أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها } أو : حرف عطف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب . كالذي : الكاف اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : أرأيت مثل الذي ، وقد حذف لدلالة " ألم تر " عليه ، والغرض من ذلك التعجب ، والذي اسم موصول مبنى في محل جر مضاف إليه . وقيل : الكاف حرف صلة زائد ، والذي معطوف على مثله في الآية السابقة ، وقيل : الكاف وما بعدها عطف على معنى الكلام السابق ، والتقدير : هل رأيت كالذي حاج إبراهيم ، أو كالذي مر على قرية {2} . مر : مر فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . على قرية : جار ومجرور متعلقان بمر ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وهى خاوية : الواو للحال ، هي مبتدأ ، وخاوية خبر . على عروشها : جار ومجرور متعلقان بخاوية ، والضمير المتصل فى محل جر بالإضافة ، وجملة وهى خاوية … إلخ في محل نصب حال من قرية ، وهى نكرة . 111 ـ قال تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس } وما أرسلناك : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها ، وأرسلناك فعل وفاعل ومفعول به . ـــــــــــــــــــ 1 ـ العكبري ج2 ص221 ، ومعاني القرآن الكريم للأخفش ج2 ص681 . 2 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص138 ، والعكبري ج1 ص108 . إلا : أداة حصر . كافة : حال منصوبة من الكاف في أرسلناك ، أو من الناس ، أي للناس كافة على رأي من يجيز تقدم الحال على الجار والمجرور {1} ، وقد ضعفه العكبري {2} ، أو صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : إرساله كافة للناس . للناس : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لكافة ، أي : وما أرسلناك إلا كافة للناس عن الكفر والمعاصي . 73 ـ قال الشاعر : تسليت طرا عنكم بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي تسليت : فعل وفاعل . طرا : حال منصوبة من الضمير المجرور في عنكم . عنكم : جار ومجرور متعلقان بـ " تسليت " . بعد بينكم : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وعامله تسليت ، وهو مضاف ، وبين مضاف إليه ، وبين مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . بذكراكم : جار ومجرور متعلقان بتسليت ، وذكرى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . حتى : حرف ابتداء مبنى على السكون لا محل له من الإعراب . كأنكم : كأن واسمها . عندي : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر كأن ، وعند مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . الشاهد قوله : " طرا " حيث وقع حالا وصاحبه ضمير المخاطب " الكاف " في قوله عنكم ، ومسوغ تقديمها على صاحبها أن صاحبها جاء مجرورا . ــــــــــــــــــ 1 ـ مشكل إعراب القرآن ج2 ص588 . 2 ـ العكبري ج2 ص198 . 112 ـ قال تعالى { وما نرسل الرسل إلا مبشرين ومنذرين } وما نرسل : الواو للاستئناف ، ما نافية لا عمل لها ، نرسل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن . الرسل : مفعول به منصوب بالياء ، وجملة نرسل … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة . إلا مبشرين : إلا حرف حصر لا محل له من الإعراب ، مبشرين حال منصوبة بالياء ، ومنذرين : الواو حرف عطف ، منذرين معطوفة على ما قبلها . 74 ـ قال مالك بن الريب : تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا تقول ابنتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، ابنتي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وابنة مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . إن انطلاقك : إن حرف توكيد ونصب ، انطلاق اسم إن منصوب ، وانطلاق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . واحدا : حال منصوبة من الكاف في انطلاقك . إلى الروع : جار ومجرور متعلقان بانطلاق . يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وعامله تاركي . تاركي : تارك خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وتارك مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه ، من إضافة اسم الفاعل إلى أحد مفعوليه ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت . لا أبا : لا نافية للجنس تعمل عمل إن ، أبا اسم لا مبنى على الفتح في محل نصب . ليا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا . وجملة لا أبا ليا في محل نصب مفعول به ثان لتارك ، ويجوز أن يكون " أبا " اسم لا منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، واللام في " ليا " زائدة ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه ، وخبر " لا " محذوف ، والتقدير : لا أبى موجود . الشاهد قوله : " واحدا " حيث وقع حالا من المضاف إليه وهو " الكاف " في انطلاقك ، ومسوغ ذلك أن المضاف مصدر عامل في المضاف إليه ، فهو كالفعل ، ويصح عمله في الحال . 113 ـ قال تعالى : { إن هذه أمتكم أمة واحدة } إن هذه : إن حرف توكيد ونصب ، هذه اسم إشارة مبنى على الكسر في محل نصب اسم إن . أمتكم : أمة خبر إن مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع . أمة : حال منصوبة من أمتكم ، وقيل بدل من اسم الإشارة ، وفي رواية الرفع بدل من أمتكم ، أو خبر مبتدأ محذوف {1} . 75 ـ قال الشاعر : كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي ــــــــــــــــ 1 ـ العكبري ج2 ص136 . كأن قلوب : كأن واسمها منصوب ، وهو مضاف .. الطير : مضاف إليه مجرور . رطبا : حال منصوبة من قلوب . ويابسا : الواو حرف عطف ، يابسا معطوف على رطب منصوب . لدى وكرها : لدى ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على الألف ، وهو مضاف ، ووكر مضاف إليه مجرور ، ووكر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . العناب : خبر كأن مرفوع بالضمة . والحشف البالي : الواو حرف عطف ، الحشف معطوف على العناب مرفوع مثله ، والبالي صفة مرفوعة للحشف ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل . الشاهد قوله : " رطبا ويابسا " فهما حالان من قلوب الطير ، والعامل فيهما وصاحبهما هو " كأن " وهو حرف تشبيه متضمن معنى الفعل دون حروفه . 114 ـ قال تعالى : { فما لهم عن التذكرة معرضين } فما لهم : الفاء استئنافية ، وما اسم استفهام إنكاري في محل رفع مبتدأ ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ما . عن التذكرة : جار ومجرور متعلقان بمعرضين . معرضين : حال منصوبة من الضمير المجرور باللام ، وليس حالا من الضمير المستكن في الخبر ، لأنه عائد على " ما " وهى عبارة عن شيء وسبب ، ومعرضين وصف للأشخاص أنفسهم ، فلا يصح كونه وصفا لأسباب الإعراض على القاعدة في أن الحال وصف لصاحبها {1} . ـــــــــــــــــــــ 1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص292 ، والعكبري ج2 ص273 . 115 ـ قال تعالى { خشعا أبصارهم يخرجون } خشعا : حال منصوبة بالفتحة من الضمير في عنهم . أبصارهم : أبصار فاعل خشعا ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . يخرجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة يخرجون لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويقول النحاس : يخرجون في موضع نصب على الحال {1} . ويقول القيسي : يخرجون حال منصوبة من الضمير في أبصارهم {2} . 76 ـ قال الشاعر : عدس ما لعباد على إمارة أمنت وهذا تحملين طليق عدس : اسم صوت مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب . ما لعباد : ما نافية لا عمل لها ، لعباد جار ومجرور متعلقان بمحذوف فى محل رفع خبر مقدم . عليك : جار ومجرور متعلقان بإمارة ، أو بمحذوف في محل نصب حال من إمارة ، أو متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور السابق لعباد . إمارة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . أمنت : فعل وفاعل . وهذا : الواو للحال ، هذا اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . ــــــــــــــــ 1 ـ إعراب القرآن للنحاس ج4 ص287 . 2 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج2 ص698 . تحملين : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . طليق : خبر المبتدأ " هذا " ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب حال . الشاهد قوله : هذا تحملين طليق {1} .
116 ـ قال تعالى : { فتلك بيوتهم خاوية } فتلك : الفاء حرف عطف ، تلك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ . بيوتهم : بيوت خبر مرفوع ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . خاوية : حال منصوبة من بيوتهم ، والعامل فيها معنى الإشارة . وجملة تلك … إلخ معطوفة على ما قبلها مقررة لها . 117 ـ قال تعالى : { والسموات مطويات بيمينه } والسموات : الواو للعطف ، السموات مبتدأ مرفوع بالضمة . مطويات : في قراءة الرفع خبر المبتدأ ، وفي قراءة الكسر حال منصوب بالكسرة {2} . ـــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الإعراب السابق قال به الكوفيون الذين يزعمون أن " هذا " اسم موصول ، والجملة بعده لا محل لها من الإعراب ، والعائد محذوف . غير أن هذا الإعراب لم يرض البصريين الذين قالوا : إن " هذا " اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ، وطليق خبره ، وجملة تحملين في محل نصب حال من الضمير المستتر في الخبر العائد إلى المبتدأ ، وتقدير الكلام : وهذا طليق " هو " حال كونه محمولا لك . 2 ـ انظر إعراب القرآن للنحاس ج4 ص22 ، والعكبري ج2 ص216 . بيمينه : جار ومجرور متعلقان بالخبر مطويات ، ويجوز فيه أن يكونه متعلقا بمحذوف حال من الضمير في الخبر مطويات ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ، وقيل الخبر محذوف ، والتقدير : والسموات قبضته . وجملة السموات … إلخ معطوفة . 118 ـ قال تعالى : { إنا أنزلناه قرآنا عربيا } إنا : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . أنزلناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة في محل رفع خبر إن . قرآنا : حال منصوبة من الضمير الغائب " الهاء " في أنزلناه ، وقيل هو منصوب على البدلية من الضمير الغائب أيضا في أنزلناه {1} . عربيا : صفة منصوبة . 119 ـ قال تعالى : { فتم ميقات ربه أربعين ليلة } فتم ميقات : الفاء حرف عطف ، تم فعل ماض مبنى على الفتح ، ميقات فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .. ربه : رب مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف ، والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه . أربعين : حال منصوبة بالياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والتقدير : تم بالغا هذا العدد ، أو تم ميقات ربه كاملا ، وقيل هو مفعول به لتم ، لأن تم بمعنى بلغ . ليلة : تمييز منصوب بالفتحة . ــــــــــــــــــــ 1 ـ وجوز النحاس والقيسي أن يكون توطئة للحال كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا ، و" عربيا " هو الحال . انظر إعراب القرآن للنحاس ج2 ص309 ، ومشكل إعراب القرآن ج1 ص377 ، والعكبري ج2 ص48 . 120 ـ قال تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا } وكانوا : الواو حرف عطف ، كان فعل ماض ناقص ، مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمها . ينحتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة ينحتون في محل نصب خبر كان ، وجملة كانوا … إلخ معطوفة على ما قبلها . من الجبال : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، وقيل متعلقان بـ " ينحتون " . بيوتا : مفعول به منصوب بالفتحة . 121 ـ قال تعالى : { أأسجد لمن خلقت طينا } أأسجد : الهمزة حرف استفهام إنكاري مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، أسجد فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . لمن : اللام حرف جر ، من اسم موصول مبنى في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ " أسجد " . خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . طينا : حال منصوبة بالفتحة من اسم الموصول ، وعاملها أسجد ، وقيل العامل فيها عائد اسم الموصول " خلقت " والتقدير خلقته طينا . وجاز وقوع " طينا " حال وإن كان جامدا لدلالته على الأصالة ، كأنه قال متأصلا من طين {1} . ــــــــــــــــــــــــ 1 ـ وجوز بعض المعربين أن طينا منصوب على نزع الخافض ، أي من طين ، وأعربه الزجاج وغيرة تمييزا ، وهو بعيد عن الصواب . 122 ـ قال تعالى { لآمن من في الأرض كلهم جميعا } لآمن : اللام واقعة في جواب لو الشرطية في أول الآية ، آمن فعل ماض مبنى . من : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة آمن لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . فى الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة من ، لا محل لها من الإعراب . كلهم : توكيد معنوي لمن مرفوع بالضمة ، وكل مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . جميعا : حال منصوبة من اسم الموصول " من " . 77 ـ قال سالم بن دارة : أنا ابن دارة معروفا بها نسبى وهل بدارة يا لَلناس من عار أنا ابن : أنا ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ ، ابن خبر مرفوع ، وهو مضاف .. دارة : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث . معروفا * : حال منصوبة بالفتحة من دارة . بها نسبى : بها جار ومجرور متعلقان بمعروف ، نسبى نائب فاعل لاسم المفعول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، ونسب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . وهل بدارة : هل حرف استفهام إنكاري مبنى على السكون ، بدارة : الباء حرف جر ودارة اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ـــــــــــــــــ * ويروى : محمولا . والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . يا للناس : يا حرف نداء ، واللام للاستغاثة حرف مبنى على الفتح ، الناس منادى مستغاث به مجرور بالكسرة ، وجملة النداء لا محل لها من الإعراب معترضة بين المبتدأ وخبره . من عار : من حرف جر زائد ، عار مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . الشاهد قوله : معروفا حيث وقع حالا مؤكدة لمضمون الجملة التي قبلها . 123 ـ قال تعالى : { ويوم أبعث حيا } ويوم : الواو حرف عطف ، يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " والسلام " أبعث : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . وجملة أبعث حيا في محل جر بالظرف . حيا : حال منصوبة من الفاعل في أبعث ، وجملة ويوم أبعث حيا معطوفة على ما قبلها ، وكلتاهما معطوفتان على يوم ولدت . 124 ـ قال تعالى : { ادخلوها بسلام آمنين } ادخلوها : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به ، والجملة مقول قول محذوف تقديره : يقال لهم ادخلوها . بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الواو فى ادخلوها. آمنين : حال ثانية منصوبة بالياء من الواو في ادخلوها أيضا . 125 ـ قال تعالى : { وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم } وقد : الواو للحال ، قد حرف تحقيق وإن دخلت على المضارع ، وإنما عبّر بالمضارع للدلالة على استصحاب الحال . تعلمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . أنى رسول الله : أن واسمها وخبرها ، ورسول مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه ، وجملة أنى … إلخ سدت مسد مفعولي تعلمون . إليكم : جار ومجرور متعلقان برسول . وجملة تعلمون .. إلخ في محل نصب حال . 126 ـ قال تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } ذلك : ذا اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد حرف مبنى ، والكاف حرف خطاب . ويصح أن نعربها كلمة واحدة فنقول : ذلك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ . الكتاب : خبر مرفوع ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو " الم " في أحد وجوه إعرابها ، على أنها مبتدأ وما بعدها خبر ، والرابط اسم الإشارة باعتباره عائد على " الم " . وهناك وجوه أخرى في إعراب " الم " لم نذكرها لأننا لسنا بمعرض إعرابها . ويجوز أن يكون " ذلك " خبر " الم " ، والكتاب بدلا منه ، أو عطف بيان عليه . لا ريب : لا نافية للجنس ، ريب اسمها مبنى على الفتح في محل نصب . فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا ، وهذا على رأي الحجازيين الذين يجيزون ذكر خبر لا ، أما على رأي بنى تميم الذين يوجبون حذفه ، فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لريب ، كما يجوز تعليقهما بريب لأنه مصدر ، وعليه فخبر لا محذوف تقديره : موجود أو حاصل ، وجملة لا ريب فيه في محل نصب حال من الكتاب على اعتباره خبر المبتدأ " ذلك " ، أو هي في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو " ذلك " ، على اعتبار الكتاب بدلا منه ، والرابط في الوجهين الضمير المجرور في " فيه " ، كما يجوز أن تكون الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدأ " ذلك " . 127 ـ قال تعالى : { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون } فجاءها : الفاء حرف عطف ، جاءها فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . بأسنا : فاعل مرفوع بالضمة ، وبأس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها . بياتا : حال منصوبة بمعنى مبيتين لأنها مصدر ، وقيل مفعول لأجله ، وقيل ظرف زمان باعتبار المعنى ، وإعرابه حال أقوى لعطف الجملة الاسمية عليه . أو هم : أو حرف عطف ، هم ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ . قائلون : خبر مرفوع بالواو . والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على بياتا ، فهي في محل نصب مثلها . ودارة اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والثأنيث . 128 ـ قال تعالى : { إلاّ كانوا به يستهزئون } إلا كانوا : إلا أداة حصر ، كانوا : كان واسمها . به : جار ومجرور متعلقان بـ " يستهزئون " . يستهزئون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعله . والجملة في محل نصب خبر كان ، وجملة كانوا … إلخ في محل نصب حال من المفعول به في " يأتيهم " ، وقيل من رسول ، وقيل في محل صفة على اللفظ ، أو المحل من رسول . 129 ـ قال تعالى : { ولا تمنن تستكثر } ولا : الواو حرف عطف ، لا ناهية جازمة . تمنن : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . تستكثر : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت . وقرئ تستكثر بالجزم على أنه جواب طلب النهى ، أو على البدلية من تمنن ، وجملة تستكثر في محل نصب حال ، والتقدير : ولا تعطِ مستكثرا . 130 ـ قال تعالى : { وما لنا لا نؤمن بالله } وما : الواو استئنافية ، ما اسم استفهام مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ . لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . لا نؤمن : لا نافية لا عمل لها ، نؤمن فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن . بالله : جار ومجرور متعلقان بـ " نؤمن " ، والجملة الفعلية في محل نصب حال من " نا " ، والرابط الضمير ، والعامل ما الاستفهامية لما فيها من معنى الفعل ، وجملة ما لنا … إلخ لا محل لها من الإعراب استئنافية . 78 ـ قال الشاعر : عَهِدْتك ما تصبو وفيك شبيبة فما لك بعد الشيب صبَّا متيما عهدتك : فعل وفاعل ومفعول به . ما تصبو : ما نافية لا عمل لها ، تصبو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . وجملة تصبو .. إلخ في محل نصب حال ، وصاحبها كاف الخطاب في " عهدتك " . وفيك : الواو للحال ، فيك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . شبيبة : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وجملة المبتدأ ، وخبره في محل نصب حال ، وصاحبها الضمير المستتر في تصبو . فما : الفاء عاطفة ، ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ . لك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . بعد الشيب : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بقوله " صبَّا " ، وهو مضاف ، الشيب مضاف إليه . صبا : حال منصوبة بالفتحة من كاف الخطاب في " لك " متيما : نعت لصب منصوبة مثله . الشاهد قوله : ما تصبو حيث وقعت الجملة في محل نصب حال من كاف المخاطب في " عهدتك " والرابط فيها الضمير فقط . 131 ـ قال تعالى : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } وما : الواو استئنافية ، ما نافية لا عمل لها . خلقنا السماء : خلقنا فعل وفاعل ، السماء مفعول به منصوب . وما : الواو عاطفة ، ما نافية لا عمل لها ، معطوفة على السماء . بينهما : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب . لاعبين : حال من " نا " في خلقنا ، وجملة وما خلقنا … إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لعرض البدائع والعجائب التي انطوى عليها خلق السموات والأرض ، وقيل الواو عاطفة ، والجملة معطوفة على ما قبلها . 132 ـ قال تعالى : { ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا } ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ . في بطون : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما لا محل لهما من الإعراب . هذه الأنعام : هذه اسم إشارة مبنى على الكسر في محل جر مضاف إليه ، والأنعام بدل أو عطف بيان مجرور من اسم الإشارة . خالصة : خبر مرفوع بالضمة . لذكورنا : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلقان بخالصة ، أو بمحذوف صفة لخالصة . وقرئت " خالصةً " بالنصب على الحالية ، وصاحب الحال الضمير المستتر في متعلق الجار والمجرور " في بطون " ، فيكون خبر المبتدأ متعلقا " لذكورنا " . 133 ـ قال تعالى : { هنالك الولاية لله الحق } هنالك : هنا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، أو هو متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، واللام للبعد ، والكاف للخطاب ، ويصح إعرابها : هنالك اسم إشارة مبنى على الفتح في محل نصب ظرف زمان . الولاية : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور متعلقان بما في اسم الإشارة ، أو بمتعلقه ، أو خبر الولاية ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل نصب حال من الولاية . ويجوز أن يتعلق اسم الإشارة بمعنى الاستقرار في الله ، والولاية مبتدأ ، ولله في محل رفع خبره ، أي : مستقر لله ، ويجوز أن يتعلق بالولاية نفسها ، لأنها مصدر بمعنى النصرة . وجملة هنالك الولاية … إلخ لا محل لها من الإعراب استئنافية {1} . 79 ـ قال مجنون ليلى : عليّ إذا ما جئت ليلى بخفية زيارة بيت الله رجلان حافيا عليّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . إذا : ظرف زمان مبنى على السكون في محل نصب ، تضمن معنى الشرط . ما جئت : ما زائدة ، جئت فعل وفاعل . ليلى : مفعول به منصوب ، وجملة ما جئت ليلى في محل جر مضاف إليه لإذا . بخفية : جار ومجرور متعلقا بجئت ، وجواب إذا محذوف يدل عليه سياق الكلام ، والتقدير إذا جئت ليلى اختفاء فعليّ زيارة بيت الله ، وجملة إذا وشرطها وجوابها لا محل لها من الإعراب معترضة بين الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر . زيارة : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وهو مضاف .. بيت الله : بيت مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة . رجلان : حال منصوبة بالفتحة ، وصاحبها تاء المتكلم في جئت . حافيا : حال ثانية منصوبة ، وصاحبها تاء المتكلم في جئت أيضا . الشاهد قوله " رجلان حافيا " حيث تعدد الحال وصاحبه واحد ، وهو تاء المتكلم في ــــــــــــــــــــ 1 ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم ، م8 ج15 ص194 . 134 ـ قال تعالى { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم } والملائكة : الواو للحال ، الملائكة مبتدأ مرفوع بالضمة . يدخلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة يدخلون في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة الملائكة … إلخ في محل نصب حال . عليهم : جار ومجرور متعلقان بيدخلون . من كل باب : من كل جار ومجرور متعلقان بيدخلون ، وكل مضاف ، وباب مضاف إليه مجرور . سلام : مبتدأ مرفوع ، وسوغ الابتداء به وهو نكرة لما فيه معنى الدعاء . عليكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة سلام عليكم مقول قول محذوف ، في موضع نصب على الحال ، والتقدير : قائلين . 80 ـ قال النابغة الذبياني : وقفت بربع الدار قد غير البلى معارفها والساريات الهواطل وقفت : فعل وفاعل . بربع الدار : بربع جار ومجرور متعلقان بوقفت ، وربع مضاف ، والدار مضاف إليه مجرور بالكسرة . قد غير : قد حرف تحقيق ، غير فعل ماض مبنى على الفتح . البلى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة . معارفها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة قد غير البلى … إلخ في محل نصب حال من الدار ، والرابط قد والضمير في معارفها . والساريات : الواو حرف عطف ، الساريات معطوف على البلى مرفوع مثله . الهواطل : صفة مرفوعة للساريات . الشاهد قوله : " قد غير البلى معارفها " حيث جاءت الجملة حالا من الدار ، والرابط فيها الضمير وقد دون الواو . 81 ـ قال الشاعر : نَصَفَ النهارَ الماءُ غامرُهُ ورفيقه بالغيب ما يدري نصف : فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الغائص . النهار : مفعول به منصوب بالفتحة . الماء : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . غامره : غامر خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في نصف العائد على الغائص ، والرابط الضمير المتصل في " غامره " ، هذا على رواية نصب النهار باعتباره مفعولا به ، وعلى رواية رفع النهار على أنه فاعل ، فجملة " الماء غامره " في محل نصب حال من النهار المرفوع ، ولا رابط فيها ، وتقدر الواو كرابط ، والتقدير : والماء غامره {1} . ورفيقه : الواو للحال ، رفيق مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . بالغيب : جار ومجرور متعلقان بيدري الآتي . ما يدري : ما نافية لا عمل لها ، يدرى فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . ـــــــــــــــــــ 1 ـ خزانة الأدب للبغدادي ج3 ص233 ، والمغني ج2 ص505 ، وألفية ابن معطي ج1 ص557 ، وفيها ورد البيت برواية الرفع لكلمة " النهار " . وجملة رفيقه … إلخ في محل نصب حال من النهار ، والرابط الواو والضمير في رفيقه . الشاهد قوله : الماء غامره حيث وقعت الجملة في محل نصب حال من النهار ، ولا رابط فيها ، وتقدير " الواو " كرابط . |
||
بارك الله فيك