الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الياءات الخمسة
أول ظهور لاستراتيجية الياءات كانت تتكون من خمس مراحل أطلق عليه أسم استراتيجية الياءات الخمسة وهي نموذج تعليمي قائم على النهج البنائي للتعليم والذي يري بأن المتعلمين يؤسسون أفكار جديدة استناداً إلى أفكارهم القديمة، ومن هذا الأساس برزت استراتيجية الياءات الخمسة والتي يمكن استخدامها في جميع الأعمار بمن فيهم البالغين.
وكل استراتيجية من الياءات تصف مرحلة من مراحل التعليم وكل مرحلة تبدأ بحرف الياء: يشارك ، يشرح …… ( ومن هنا جاءت تسمية الياءات) واستراتيجية الياءات تمكن الطلبة والمدرسين من تجريب أنشطة متنوعة واستخدام وبناء مفاهيم جديدة استنادا على مفاهيم أخرى سابقة وتقييم فهمهم بشكل مستمر.
هناك فعاليات وأنشطة متضمنة ضمن كل عنصر من عناصر الياءات ولقد تم تقديمهم لكي يتم تعلمهم إما في تسلسل أو بشكل مستقل.
والياءات هي ( يشارك ، يستكشف ، يشرح ، يطور ، يقيم )
هيكلية الياءات
الياء الأولي: ينخرط أو يشارك (Engage)
في هذه المرحلة يحدد الطلاب المهمة التعليمية وهنا يربطون بين خبرات التعلم السابقة والحالية ويؤسسون أرضية للعمل المنظم للأنشطة ويزيدون من اندماجهم في تلك الأنشطة.
فخلال هذه المرحلة يقوم الطالب بطرح الأسئلة ومحاولة التعريف بالمشكلة وعرض الحلول كل ذلك من أجل دمج الطلبة وانخراطهم في العملية التعليمة.
الياء الثانية: يستكشف (Explore)
في هذه المرحلة يكون للطلاب فرصة للاندماج مباشرة في الأنشطة المختلفة وبإشراكهم في تلك الأنشطة فإن الطلاب يطورون خبراتهم وبالموازنة مع عملهم كفريق فإنهم يؤسسون أرضية وأساس لخبرة عامة والتي تساعدهم في عملة التواصل.
ويكون دور المعلم هنا كميسر لسير العملية التعليمية حيث يزود الطلاب بالمعلومات ويوجه اهتماماتهم وتركيزهم.
الياء الثالثة: يشرح (Explain)
وهي المرحلة التي يبدأ فيها المتعلم وضع خلاصة خبرته في شكل قابل للاتصال مع نفسه أو معلمه أو بين أفراد المجموعة.
فعند العمل في مجموعات المتعلمون يدعمون فهم بعضهم البعض من خلال تسجيلهم لملاحظاتهم وأفكارهم أسألتهم، واللغة هي التي تزودهم بأدوات التواصل، كل هذه الأدوات مضمنة مع عناصر الاستكشاف وهي تعطي المتعلم وسيلة للاشتراك في الاستكشاف.
إن اللغة تعزز المشاركة والتواصل بين الميسر ( المعلم ) والطالب، والمعلم هو الذي يستطيع أن يحدد مستويات الفهم لدي المتعلم، ويعتبر كل من الكتابة والرسم والتسجيلات والفيديو كلها من وسائل الاتصال التي تعمل على تطوير الطالب.
الياء الرابعة: يطور (Elaborate)
وفي هذه المرحلة الطلاب يوسعون المفاهيم التي تعلموها ويربطونها بمفاهيم أخرى ذات صلة حيث يربطون فهمهم العام بالعالم من حولهم، فعلي سبيل المثال خلال استكشاف الضوء .. المتعلم يبني فهما لمسلك سفر الضوء عبر الجو ويستطيع أن يلاحظ بأن ظل الضوء يتغير موضعه بتغير الفترة الزمنية في النهار..
هذه المعلومة تؤدي إلى معلومة جديدة وهي أن هناك علاقة بين تغير ظل الضوء وبين تغير موضع مصدر الضوء نفسه وهو الشمس .
وبالتطبيق على أحداث الحياة فإننا نستطيع تحديد مكان زراعة الورود بما يتناسب وحصولها على أكبر كمية من الضوء طوال اليوم أو كيفية وضع المظلة على شاطئ البحر للحصول على الظل.
الياء الخامسة: يقيم (Evaluate)
عملية التقييم هي المرحلة الخامسة وهي عملية تشخيصية مستمرة تسمح للمعلم بأن يحدد عما إذا كان المتعلم قد حقق فهم المفاهيم والمعارف أم لا؟
والتقييم يمكن تحقيقه عند كل مرحلة من مراحل العملية التعليمية ومن بعض الأدوات المساعدة في هذه العملية التشخيصية خارطة المفاهيم ، ملاحظات المدرس ،ـ المقابلات مع الطلبة-، نتائج الاختبارات مدي تفاعل وتحقق الاستفادة عند الطلبة
موضوع مفيد جداااا وقيم
تقبلي مروري المتواضع
المعلمة هناء