السؤال:
نقوم نحن معلمات إحدى مدارس الروضات بتحفيظ الأبناء بعضًا من سور القرآن القصيرة، فهل يجوز لنا أن نقوم -أحيانًا- بتوضيح بعض معاني الآيات عن طريق استخدام الوسائل الحسية الإداركية التوضيحية؛ فمثلاً:
في سورة القارعة عند قوله تعالى: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ﴾ [القارعة: 5] أن نحضر بعض الصُّوف للأبناء.
وفي سورة العاديات نحضر بعض صور الخيول العادية.
وفي سورة الزَّلزلة نحضر قطعة خشب ونضع عليها بعض الرمل، ونهزها لبيان معنى الزَّلزلة.
وفي قصة خلق آدم -عليه السلام- من الطين نحضر بعض الطين.
فهل علينا حرج من ذلك؟ أفتونا مأجورين.
هذا مع العلم أنَّ معظم المعلِّمات علمهنَّ قليل في توحيد الأسماء والصفات. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
يجب عليكم اجتناب تفسير كتاب الله تعالى بالطريقة المذكورة لأمور؛ منها:
الأول: أن هذه الطريقة ليست من عمل المسلمين قديمًا وحديثًا في تفسير القرآن العظيم، والذي أطبق عليه العلماء هو التفسير بالكتابة واللسان، وفي ذلك الكفاية لمن أراد الله نفعه وهدايته.
الثاني: أن استعمال صور ذوات الأرواح محرم ابتداءً؛ فكيف إذا جُعِلَ تفسيرًا لكلام الله تعالى؟!
الثالث: أن هذا العمل فيه استهانة بحرمة كتاب الله تعالى، واستخفاف بمعانيه العظيمة، وهو وسيلة للتلاعب بتفسير كتاب الله تعالى بالطرق التي لم يشرعها الله سبحانه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
اليست المقولة تقول
الضروريات تبيح المحضورات
وهل الشرح الذي يكون في الدروس الاخرى وبالصور المجسمة يدخل في نفس الاطار
اليست المقولة تقول الضروريات تبيح المحضورات |
نرجو منك أن توضحي أكثر حتى نجيبك على سؤالك
ما المقصود بالدروس الاخرى ؟
أما قولك ( الضرورة تبيح المحضورات ) فهاته قاعدة صحيحة لكن التوضيحات التي جاءت في الموضوع ليست من الضروريات لكي يباح لها المحضور
مثلا لو قيل لأحد مريض لحم الخنزير فيه شفاء لمرضك
هل يأكل لحم الخزير ويقول الضرورة تبيح المحضورات
لا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) رواه البخاري
وكما أجمع أهل العلم أنه لا يجوز التداوي بشيئ محرم قط مثل الخمر ولحم الخنزير وغير ذلك من المحرمات
اما عن الضروريات التي تبيح المحضور
مثلا أن إمراة مرضت ولم تجد طبيبة لتكشف عن مرضها فهنا يجوز لها أن تذهب إلى طبيب ليكشف عن مرضها
والامر في ذلك واسح وقد فصله أهل العلم فعلك بكتب الفقه للتوسع أكثر في ذلك
والله الموفق