التصنيفات
الحياة الزوجية

أيتها الزوجة كسب رضا حماتك يقربكِ إلى الله وإلى قلب زوجكِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

يجب علي كل زوجه أن تكسب رضاء حماتها إن لهذا الموضوع أهمية كبيرة في حياة كل إمرأة متزوجة لأن أم زوجك مهمة جدا ًعند زوجك وحقها كبير عند الله وهناك أيات كثيرة تحثنا علي بر الوالدين منها قال تعالى :

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

قال تعالي :
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5971
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وقال رسول الله :(( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي – المصدر: النوافح العطرة – الصفحة أو الرقم: 277
خلاصة حكم المحدث: صحيح ، حسن

حث الزوج على بر والديه عموماً ووالدته خصوصاً وذلك بتشجيعه على زيارتهما وحسن صحبتهما.وإعلمي أن أعظم الناس حقا عليك هو زوجك فأطيعي زوجكِ و أكرميه كما قال صلى الله عليه وسلم – في جزء من الحديث – فكيف أنتٍ له ؟ قالت : ما ألوه إلا ما عجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنتِ منه ؛ فإنما هو جنتكِ أو ناركِ رواه الحاكم

وأعظم الناس حقا على زوجكِ هو أمه ؛أعينيه على بر أمه عن عائشة رضي الله عنها قالت:(( سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟
قال. زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال أمه )). رواه النسائي وابن حبان

كوني مرشدة زوجك على الخير إن رأيتِ يا أختي الفاضلة قصوراً في معاملة زوجكِ لأمه فلتكوني مرشدته على الخير ولتحثيه على طاعتها، ولتلحي عليه في زيارتها والتودد إليها قال صلى الله عليه وسلم : ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) أخرجه مسلم

كما قال صلى الله عليه : (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )رواه مسلم
(( سعادة لابن آدم ثلاث ، و شقاوة لابن آدم ثلاث فمن سعادة إبن آدم : الزوجة الصالحة ، و المركب الصالح ، و المسكن الواسع ، و شقوة لإبن آدم ثلاث : المسكن السوء ، و المرأة السوء ، و المركب السوء ))

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3629

خلاصة حكم المحدث: حسن

سألت النبي صلى الله عليه وسلم :((أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، ولو إستزدته لزادني .))
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 527
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وإذا ثارت النزاعات بينكِ وبينها سيحتار الزوج بينكما وتدب المشاكل والجميع سيعيش حياة تعيسة لا راحة ولا طعم فيها فإليكِ أختي الفاضلة هذه الخطوات واللمسات البسيطة للتعامل مع أم زوجك لكي ترتاحي في حياتك

أن تطرد كل زوجة من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة و تضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها ، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها
الدعاء لها أمامها وفي ظهر الغيب،

إسألي الله تعالى بأن يجعلها من الصالحات وأن يرزقها الجنة و يمد في عمرها على طاعته
وبمثل هذه الدعوات.التي تسمعها منك ستملكين قلبها وتشعر بأنكِ إبنة لها وكلما دعوت لها فأنتِ رابحة إن شاء الله { أي وربي } لأن هناك ملك يقول ولك مثل ذلك …

قال صلى الله عليه وسلم :- (( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ؛ و لك بالمثل ))رواه مسلم

و ستعملين أفضل العبادات عند الله جل شأنه ..
قال صلى الله عليه وسلم :- ((أفضل العبادة الدعاء )) الألباني في صحيح الجامع

إذا إجتمع على زوجك طلب لكِ وطلب والدته فماذا تفاعلين.؟؟
هل تفورين وتغضبين وتنزعجين ولا تتصوري أن يتحقق طلبها قبل طلبك؟؟
أم تقدمين طلبها على طلبك؟

إن كنت حقاً راجحة العقل حكيمة فقدمي قضاء حاجتها على حاجتكِ راضية غير متذمرة و إياك و إشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينكِ و بين زوجكِ من أجل هذا التقديم فإن أم زوجك إذا رأت منكِ هذا التنازل وهذا الاحترام منكِ فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة لكِ فيما بعد .

أحرصي على تعليم أولادكِ إحترام أم زوجكِ وطاعتها و لتغرسي المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعويدهم على زيارتها ولا تحرمها منهم. وإحرصي كل الحرص على أن تعلمي أولادكِ آداب زيارة جدتهم

(( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال ، منسأة في الأثر )) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1979
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذا زرتي أم زوجك فحاولي مساعدتها فيما تحتاج إليه في شؤونها الخاصة أو العامة وعدم التعامل معها وكأنك ضيفة لا علاقة لكِ بها إلا بالأحاديث المقتضبة التي تخرجينها من فمك وكأنك مكرهة على الحديث معها. . أشعريها بأنك بمثابة بنتها بل أقرب وأرحم وأبر.وإجعلي البسمة لاتفارق محياك.

قال رسول صلى الله وعليه: (( تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ونصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك العظيم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ))

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 2/293 خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة
فكيف بأم زوجك ؛ والله يعلم النية أن هذا من حسن التبعل لزوجك…الزوجة العاقلة لا تمانع فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.

لأن الهدية تقرب القلوب وتكسر الحواجز ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :((-تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر ، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القطان – المصدر: الوهم والإيهام – الصفحة أو الرقم: 4/507
خلاصة حكم المحدث: حسن

قال صلى الله عليه وسلم :(( تهادوا تحابوا الراوي)) – المحدث: محمد بن محمد الغزي – المصدر: إتقان ما يحسن – الصفحة أو الرقم: 1/208 خلاصة حكم المحدث: جيد
سيطري على غيرتك فالزوج ليس ملكا لك وحدك بل هناك آخرون أسبق منك ولهم عليه حقوق أوجبها الله تبارك وتعالى يجب أن يؤديها فعاونيه على ذلك . لا تقارني بين معاملة زوجك لأمه ومعاملته لكِ، أحذري فأنت الخاسرة

وفق الله كل الزوجات الصالحات في حياتهم مع أزواجهم




بارك الله فيك على الموضوع المميز والحساس أختي الغالية
أتمنى ان نقتدي به جميعا
دمتي بكل ود وتقدير




و فيك برك ودمت وفي لقراءة مواضيعي




شكرا جزيلا لك.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.