تحية ط
أترككم أولا مع
جولة في ميدان فلسطين لفرحة الصائمين بإستعداداتهم للعيد رغم الحصار والمعاناة التي يعيشها أهل القطاع
أجواء العيد في القدس
وامضي عباس، الذي قرر اقتصار العيد على المراسم الرسمية، في غزة، مثل عيد الأضحى الفائت، مستغلا أجواء العيد من اجل جمع كلمة الفصائل الفلسطينية على مسالة الهدنة مع إسرائيل، ويساعده في ذلك اللواء مصطفى البحيري نائب مدير المخابرات المصرية الذي يمضي العيد هو الأخر في غزة بعيدا عن عائلته. وأدى البحيري صلاة العيد برفقة ابو مازن في مسجد الرئاسة في غزة، ورافقه في زيارة قبور الشهداء. ونظمت زيارات جماعية لعائلات الأسرى، وقدمت لهم الهدايا الرمزية، ومساعدات عينية كانت جمعت سابقا في شهر رمضان. وكان للعيد مذاقا مميزا في مدينة القدس، حيث انطلقت الحشود التي أدت صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك، إلى مقبرتي باب السلسة وباب الرحمة، التي تضم رفات العديد من الشهداء والصحابة ومن بينهم قبر عبادة بن الصامت وشداد بن اوس، والأول كان أول قاض إسلامي في فلسطين، عينه في منصبه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، إما الثاني فهو ابن شقيق حسان بن ثابت شاعر الرسول، واستوطن في القدس بعد رفضه أن يكون جزءا من الصراع بين الامام علي بن طالب ومعاوية بن سفيان. وشهدت شوارع البلدة القديمة في القدس بعد الصلاة وزيارة المقابر، اكتظاظا لافتا، ومظاهر احتفالية هي الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، وتم تزيين شوارع البلدة بالأعلام والبيارق واللافتات، والأضواء. وتحولت ساحات الحرم القدسي الشريف إلى مكان لتجمع كثير من الأهالي وأبنائهم الفرحين في العيد، حيث تعتبر هذه الساحات هي المتنفس الوحيد لأهالي القدس للترويح عنه أنفسهم. وانتشر الأهالي بين الأشجار، بينما انشغل الأولاد وبعض الرجال في لعب الكرة في بعض الساحات، وتسلق آخرون أسوار الحرم المطلة على مناظر بديعة للقدس. وشهدت مدينة الخليل أجواء مختلفة عن تلك التي عرفتها في العيد طوال خمس سنوات، وتمكن الأهالي من أداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف بعد ان أدخلت سلطات الاحتلال تسهيلات على وصولهم إلى الحرم، وتخصيص القسم الأكبر منه لهم، ومنع المصلين اليهود من الاحتكاك بالمسلمين. وأدت اجراءات لدعم الاقتصاد في البلدة القديمة من الخليل، إلى تشجيع المزيد من الأهالي إلى الخروج مبكرا إلى شوارعها، ومنها دعم مادي قدمته السلطة وجهات مانحة لبعض السلع الخاصة بالعيد كالحلويات، حيث بيعت بأقل من نصف سعرها في الأسواق الأخرى. وانتشرت البسطات التي تبيع الأغراض الشعبية وألعاب الأطفال بشكل كبير، بسبب عدم وجود احتكاك مع قوات الاحتلال، في حين بذل المراقبون الدوليون في الخليل جهودا للتسهيل على حركة المواطنين. وأقدمت سلطات الاحتلال على فتح طرق كانت مغلقة بين المدن الفلسطينية، بمناسبة العيد، وعملت الجرافات الفلسطينية التي يملكها أفراد تطوعوا لهذه الغاية على إزالة أكوام الأتربة والصخور وفتح الطرق بشكل جزئي، وسيتم إعادة إغلاقها بعد انتهاء أيام العيد. وقالت مصادر الارتباط المدني الفلسطيني بان سلطات الاحتلال سمحت لبضعة مئات من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية بزيارة أهلهم في قطاع غزة وفي القدس، وأعلن الارتباط عن فتح مكتبه في الخليل على مدار الساعة لاستقبال طلبات المواطنين بهذا الخصوص ورفعها للجانب الإسرائيلي للحصول على التصاريح اللازمة، واشترطت السلطات الإسرائيلية إعطاء التصاريح فقط للنساء اللواتي تزيد اعمارهن عن 35 عاما والرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين. ولم تحجب هذه التسهيلات إجراءات أخرى اشد اتخذتها سلطات الاحتلال، من بينها قرارات بمصادرة أراض في حي الشيخ جراح بالقدس، واقتحام مدينة بيت لحم، واعتقال عدد من المواطنين، ومحاصرة منزل مطلوب في جنين، وإطلاق النار على فتى في بلدة حوسان جنوب القدس، التي كانت سلطات الاحتلال قتلت فيها فتى قبل عشرة أيام. وما بين القبور والسياسة والاستيطان والاقتحامات تمضي حياة الفلسطينيين. |
||
🙁
وكل عام وانتم بخير
وكل عام وانتم بخير
شكرا رنين على نقل هذه الاجواء المميزة لنا
العفو سارة
مشكووورة على المرور المميز
مشكووورة على المرور المميز