التصنيفات
أخبار و ثقافة طبية

آخر اكتشافات الطب7

مأخوذة من أماكن عادية بالجسم : تحويل أنسجة بشرية لتحل محل الخلايا الجذعية

الخلايا الجذعية هي خلايا تعمل كجهاز إصلاحي للجسم، باستبدال خلايا أخرى
عاطلة والحفاظ على وظيفة الأعضاء الجسمية.. ويعتقد خبراء البحث الطبي أن
هذه الخلايا قادرة على تغيير تاريخ الأمراض البشرية عن طريق استخدامها
لإصلاح نسج متخصصة، أو عن طريق دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معين.

ونظراً لصعوبة الحصول على الخلايا الجذعية لأنها تستخرج عادة من النخاع
فقط، فقد استطاع باحثون أمريكيون إعادة برمجة خلايا أنسجة عادية مأخوذة من
جسم الإنسان لتحمل خصائص الخلايا الجذعية، بما يفتح الباب أمام تحقيق
طفرات كبيرة في علاج العديد من الأمراض المستعصية وعمليات زراعة الأعضاء.

وطبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية، قال الباحثون بمعهد الخلايا
الجذعية والطب بجامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس إنهم قاموا في أبحاثهم
-التي تم إجراؤها على الفئران بالتعاون مع باحثين في جامعة هارفارد-
بتحويل خلايا مأخوذة من أماكن عادية إلى خلايا تحمل خصائص الخلايا الجذعية
التي تعد الخلايا الأولية في جسم الإنسان.

وأضافوا أن نجاح تلك التجربة على الإنسان سيمكن من الحصول على وسائل فعالة
للغاية في علاج الأمراض عبر إعادة برمجة أي نوع من الخلايا مثل خلايا
الجلد على سبيل المثال وتحويلها إلى خلايا جذعية ومن ثم تخليق مورد غير
محدود لخلايا المناعة لغرض استخدامها في عمليات زراعة الأعضاء والجلد
وهندسة الأنسجة، وعلاج بعض الأمراض المستعصية مثل أمراض السكري وسرطان
الدم والشلل الرعاش.

إنتاج خلايا جذعية من خلايا ميتة
=================
وفي هذا الصدد، توصل علماء بريطانيون إلي طريقة جديدة لإنتاج الخلايا
الجذعية من خلال أجنة ميتة، من أجل الوصول إلى الأمراض المستعصية.

وأشار ميودراج ستوجكوفك بروفسور علم الأجنة وعلم الخلايا الجذعية في جامعة
نيوكاسل، إلى أن هذه الأجنة المستخدمة في البحث تكون قد توقفت عن النمو
وبذلك فهي في عداد الميتة.

وأضاف ستوجكوفك أنه يمكن استخدام هذه الأجنة الميتة وذلك لإنتاج خلايا
جذعية جنينية، وبذلك ستعطي مصدراً إضافياً للخلايا الجذعية لاستخدامها في
البحوث لأن الأجنة البشرية ثمينة جداً.

من جانبه، أشار الدكتور روبن لوفل بادج رئيس قسم تطوير علم الأجنة في
المعهد الوطني للبحوث الطبية، إلى أن أهمية هذا البحث تكمن في اكتشاف أن
جميع الأجنة بما فيها الميتة يمكن استخدامها في بحوث الخلايا الجذعية.

خلايا جذعية تعيد إنبات جذور الأسنان
====================
وفي إطار الحديث عن بعض استخدامات الخلايا الجذعية في علاج أنواع معينة من
الأمراض، نجح باحثون في إنبات جذور وأربطة داعمة للأسنان، للمساعدة في
عملية تصليح تاج أحد الأسنان، وذلك من خلال استخدام خلايا جذعية مأخوذة من
ضرس العقل لأجسام بالغة في تجارب على خنازير صغيرة الحجم.

وأشارالدكتور سونجتاو شي في كلية طب الأسنان بجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى
أن استخدام تقنية الخلايا الجذعية يقود إلى إعادة بناء وظيفة الأسنان في
نموذج حيواني مشابه للإنسان.

وأوضح شي أنه يأمل في السنوات القادمة أن يكون لدى مرضى الزرع عظماً
كافياً في فكهم لدعم عملية الزرع، أما من ليس لديهم فإن هذا العلاج يعتبر
بديلاً عظيماً.

..وتسهم في إعادة الإبصار للحيوانات
==================
أثبتت دراسة طبية حديثة أن الخلايا الجذعية البشرية يمكن أن تعيد الإبصار
جزئياً لفئران عمياء مما يعطى مؤشراً لعلاج أمراض معينة في العين.

وأظهرت الدراسة أن الخلايا المشتقة من خلية جذعية جنينية بشرية يمكنها
إنقاذ وظيفة الإبصار في الحيوانات التي بدونها كانت ستصبح عمياء، وهذه
الخلايا هي الخلايا الرئيسية التى تتكون بعد بضعة أيام من الحمل حين يكون
الجنين ما زال مضغة.

أمل جديد لمرضى الكبد والسكر
================
أكد الدكتور عبدالحميد أباظة الأمين العام للهيئة العامة للمعاهد
والمستشفيات التعليمية، بأن الهيئة نظمت ندوة ناقشت خلالها أحدث
الاكتشافات العلاجية التي تفتح أبواب الأمل أمام مرضى الفشل الكبدي والبول

السكري.

وأضاف أن ذلك يتم من خلال استخدام الخلايات الجذعية "خلايا الدم الأولية
الموجودة بالنخاع العظمي"، وذلك عن طريق زرع الخلايا الأولية للمريض نفسه
حتى يمكن تلافي مشكلة رفض الجسم للأنسجة الغريبة.

وتم تطبيق هذا العلاج بالخلايا الجذعية في مصر علي مرضى التليف الكبدي
وإصابات العمود الفقري، وأظهرت نتائج مبشرة، مما قد يؤدي لحدوث ثورة جديدة
في العلاج، حيث يعتبر نجاح العلاج الخلوي من المريض ذاته إنجازاً علمياً
واقتصادياً.
أرجو أن تنال اعجابكم
مما راقني




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.