قال الشافعي رحمه الله: كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه, ويفرح اذا نسب اليه.
وكفى بالجهل شينا أن يتبرأ منه من هو فيه, ويغضب اذا نسب اليه.
أشد الأعمال:
قال الشافعي رحمه الله:
أشدّ الأعمال ثلاثة:
الجود من القلّة.
والورع في الخلوة.
وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
ما أفلح سمين:
قال الشافعي رحمه الله:
ما أفلح سمين قط, الا أن يكون محمد بن الحسن.
قيل: ولم؟
قال: لأن العاقل لا يخلو من احدى خلتين: اما أن يغتم لآخرته ومعاده, أو لدنياه ومعاشه, والشحم مع الغم لا ينعقد, فاذا خلا من لمعنيين صار في حد البهائم فيعقد الشحم.
طلب الرياسة:
قال الشافعي رحمه الله:
من طلب الرياسة فرّت منه, واذا تصدّر الحدث فاته علم كثير.
ضعف الانسان:
قال الامام الشافعي رحمه الله:
أبين ما في الانسان ضعفه, فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى.
علاج العجب:
قال الشافعي رحمه الله:
اذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب, ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر. فانك اذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك.
وصف الدنيا:
قال الشافعي رحمه الله:
ان الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانه الى خرائب صائر, وساكنها الى القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها الى الفقر مصروف, الاكثار فيها اعسار, والاعسار فيها يسار.
فافزع الى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.
عواقب الأمور:
قال الشافعي رحمه الله:
صحة النظر في الأمور, نجاة من الغرور.
والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم.
والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة.
ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة.
ففكر قبل أن تعزم
وتدبر قبل أن تهجم
وشاور قبل أن تتقدم.
فضل أصحاب الحديث:
قال الشافعي رحمه الله:
اذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث, فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, جزاهم الله خيرا, هم حفظوا لنا الأصل, فلهم علينا الفضل.
وقال: عليكم بأصحاب الحديث فانهم أكثر الناس صوابا.
كتابة العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
لولا المحابر, لخطبت الزنادقة على المنابر.
اللبيب:
قال الشافعي رحمه الله:
اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
الخير في خمسة:
قال الشافعي رحمه اله:
الخير في خمسة:
غنى النفس
وكف الأذى
وكسب الحلال
والتقوى
والثقة بالله.
امساك العصا:
قيل للشافعي رحمه الله: ما لك تكثر من امساك العصا, ولست بضعيف؟
قال: لأتذكر أني مسافر.
مؤهلات الرياسة:
قال الشافعي رحمه الله:
آلات الرياسة خمس:
صدق اللهجة
وكتمان السر
والوفاء بالعهود
وابتداء النصيحة
وأداء الأمانة.
اغتربوا:
قال الشافعي رحمه الله:
أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم الى رجال غيرهم, ورجالهم الى نساء غيرهم؛ الا وكان في أولادهم حمق.
علم الطب:
قال الشافعي رحمه الله:
لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, الا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
قال حرملة:
كان الشافعي يتلهف على ما ضيّع المسلمون من الطب ويقول:
ضيّعوا ثلث العلم, ووكلوه الى الى اليهود والنصارى.
رضا الناس:
قال الشافعي رحمه الله:
رضا الناس غاية لا تدرك, وليس الى السلامة من ألسنة الناس سبيل, فعليك بما ينفعك فالزمه.
التزلف:
ما رفعت من أحد فوق منزلته, الا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
ضياع:
قال الشافعي رحمه الله:
ضياع العالم أن يكون بلا اخوان.
وضياع الجاهل قلة عقله.
وأضيع منهما من واخى لا عقل له.
من استغضب:
قال الشافعي رحمه الله:
من استغضب فلم يغضب فهوحمار, ومن استرضي فلم يرضى فهو شيطان.
ثلاثة لا تقربها:
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:
يا ربيع, اقبل مني ثلاثة:
لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فان خصمك النبي غدا.
ولا تشتغل بالكلام, فاني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل.
ولا تشتغل بالنجوم.
الشبع:
الشبع سم يثقل البدن, ويقسي القلب, ويزيل الفطنة, ويجلب النوم, ويضعف عن العبادة.
الزهد:
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:
عليك بالزهد, فان الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد.
أصول:
قال الشافعي رحمه الله:
أصل العلم التثبت, وثمرته السلامة.
وأصل الورع القناعة, وثمرته الراحة.
وأصل الصبر الحزم, وثمرته الظفر.
وأصل العمل التوفيق, وثمرته النجاح.
وغاية كل أمر الصدق.
أدب العلماء:
قال الشافعي رحمه الله:
المحدثات من الأمور ضربان:
ما أحدث يخالف كتابا أو سنة, أو أثرا, أو اجماعا, فهذه البدعة الضلالة.
وما أحدث من الخير, لا خلاف فيه لواحد من هذا, فهذه محدثة غير مذمومة, قد قال عمر في قيام رمضان: نعمت هذه البدعة.
يعني أنها محدثة لم تكن, واذا كانت فليس فيها رد لما مضى.
التوسط:
قال الشافعي رحمه الله:
الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة, والانبساط اليهم مجلبة لقرناء السوء, فكن بين المنقبض والمنبسط.
العلم ما نفع:
قال الشافعي رحمه الله:
العلم ما نفع ليس ما حفظ.
الاستنباط:
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
استعينوا على الكلام بلبصمت, وعلى الاستنباط بالفكر.
العقل:
قيل للشافعي رحمه الله: أخبرنا عن العقل, يولد به المرء؟
فقال: لا, ولكنه يلقح من مجالسة الرجال, ومناظرة الناس.
أرفع الناس:
قال الشافعي رحمه الله:
أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره, وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله.
المحافظة على الصديق:
قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله:
يا يونس, اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه, فاياك أن تبادره بالعداوة, وقطع الولاية, فتكون ممن أزال يقينه بشك.
ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي له المبلّغ, فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا.
وان اعترف بذلك, فرأيت له في ذلك وجها لعذر, فاقبل منه, وان لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟
فان ذكر لك ما له وجه م العذر فاقبل منه, وان لم تر لذلك وجها لعذر, وضاق عليك المسلك, فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها, ثم أنت في ذلك الخيار, ان شئت كافأته بمثله من غير زيادة, وان شئت عفوت عنه, والعفو أقرب للتقوى, وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى:
{ وجزاء سيئة سيئة مثلها, فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.
فان نازعتك نفسك بالمكافأة, فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان, ولا تبخس باقي احسانه السالف بهذه الشيئة, فان ذلك الظلم بعينه.
وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كا فأني على اساءتي من غير أن يزيد, ولا يبخس حقا لي.
يا يونس, اذا كان لك صديق فشدّ بيديك به, فان اتخاذ الصديق صعب, ومفارقته سهل.
وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق, بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما, فيسهل طرحه عليه, ويصعب اخراجه على الرجال.
فهذه وصيتي واليك السلام.
الحسد:
قال الشافعي رحمه الله:
الحسد انما يكون من لؤم العنصر, وتعادي الطبائع, واختلاف التركيب, وفساد مزاج البنية, وضعف عقد العقل.
الحاسد طويل الحسرات, عادم الدرجات.
الظالم لنفسه:
قال الشافعي رحمه الله:
أظلم الظالمين لنفسه:
من تواضع لمن لا يكرمه,
ورغب في مودة من لا ينفعه,
وقبل مدح من لا يعرفه.
قبول السعاية شر من السعاية, لأن السعاية دلالة, والقبول اجازة, وليس من دلّ على شيء كمن قبل وأجاز.
قال الشافعي رحمه الله:
صحبت الصوفية عشر سنين, ما استفدت منهم الا هذين الحرفين:
الوقت سيف.
وأفضل العصمة أن لا تجد.
حسن الخاتمة:
قال الشافعي رحمه الله:
من أحب أن يقضي له بالحسنى, فليحسن بالناس الظن.
تنزيه الأسماع:
قال أحمد بن يحيى الوزير:
خرج الشافعي يوما من سوق القناديل, متوجها الى حجرته, فاذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم. فالتفت الينا الشافعي فقال:
نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا, كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به, فان المستمع شريك القائل.
وان السفيه ينظر الى أخبث شيء في وعائه, فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم, ولو ردّت كلمة السفيه, لسعد رادها, كما شقي بها قائلها.
الفقه سيّد العلم:
سأل طال علم الشافعي رحمه الله تعالى فقال: أي العلم أطلب؟
فقال: يا بني: أما الشعر, فيضع الرفيع ويرفع الخسيس.
وأما النحو, فاذا بلغ الغاية صار مؤدبا.
وأما الفرائض, فاذا بلغ صاحبها فيها الغاية, صار معلم حساب.
وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر.
وأما الفقه, فللشاب وللشيخ وهو سيّد العلم.
السؤال عن العمر:
قال الربيع: سال رجل الشافعي عن سنه فقال:
ليس من المرءة أن يخبر الرجل بسنه, سأل رجل مالكا عن سنه فقال: أقبل على شأنك.
وقال الشافعي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه, لأنه ان كان صغيرا استحقروه, وان كان كبيرا استهرموه.
أركان المروءة:
قال الشافعي رحمه الله:
أركان المروءة أربعة:
حسن الخلق, والسخاء, والتواضع والنسك.
ليس بأخ لك:
قال الشافعي رحمه الله:
ليس بأخيك من احتجت الى مداراته.
مع أهل الطاعة:
قال الشافعي رحمه الله:
ما أحد الا وله محب ومبغض, فان كان لا بدّ من ذلك, فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز وجل.
الأصل والفروع:
قال الشافعي رضي الله عنه:
اذا ثبت الأصل في القلب, أخبر اللسان عن الفروع.
اللؤم:
]قال الشافعي رحمه الله:
طبع ابن آدم على اللؤم, فمن شأنه أن يتقرّب ممن يتباعد عنه, ويتباعد ممن يتقرّب منه.
السخاء والكرم:
قال الشافعي رحمه اله:
من واعظ أخاه سرا, فقد نصحه وزانه, ومن وعظه علانية, فقد فضحه وخانه.
العلم والذنوب:
قال الشافعي رحمه الله:
كتب حكيم الى حكيم: يا أخي قد أوتيت علما, فلا تدنّس علمك بظلمة الذنوب, فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.
وصية لمؤدب:
أدخل الشافعي رحمه الله يوما الى بعض حجر هارون الرشيد, ليستأذن له, ومعه سراج الخادم, فأقعده عند أبي عبد الصمد, مؤدب أولاد الرشيد.
فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين, وهو مؤدبهم, فلو أصيته بهم.
فأقبل الشافعي على أبي عبد الصمد فقال:
ليكن أول ما تبدأ به من اصلاح أولاد أمير المؤمنين, اصلاح نفسك, فان أعينهم معقودة بعينك, فالحسن عندهم ما تستحسنه, والقبيح عندهم ما تكرهه.
علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه, ولا تتركهم منه فيهجروه.
ثم روّهم من الشعر أعفّه, ومن الحديث أشرفه.
ولا تخرجهم من علم الى علم غيره حتى يحكموه, فان ازدحام الكلام في السمع مضلّة للفهم.
الاخلاص في العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
من أراد الآخرة فعليه بالاخلاص في العلم.
الكفاءة في الدين:
قال الشافعي رحمه الله:
الكفاءة في الدين لا في النسب, لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد في الخلق كفوءا كفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا لبنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
التصوف:
أسس التصوف على الكسل.
وقال: لو أن رجلا عاقلا تصوّف, لم يأت الظهر حتى يصير أحمق.
التواضع في طلب العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح, ولكن من طلبه بذل النفس, وضيق العيش, وخدمة العلماء أفلح.
وقال أيضا:
لا يدرك العلم الا بالصبر على الذل.
المستشار:
قال الشافعي رحمه الله:
لا تستشر من ليس في بيته دقيق لأنه مدلّه العقل.
أقل الضررين:
قال الشافعي رحمه الله:
ليس العاقل الذي يدفع بين الخير والشر, فيختار الخير, ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرّين فيختار أيسرهما.
مروءة العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
على قدر علم المرء يعظم خوفه
فلا عالم الا من الله خالف
وآمن مكر الله بالله جاهل
وخائف مكر الله بالله عارف
سورة العصر:
قال الشافعي رحمه الله:
لو فكّر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم.
التغلب بالصبر على الفاقة:
قال الشافعي رحمه الله:
أمطري لؤلؤا سماء سرنديــب
وفيضي آبار تكرور تبرا
أنا ان عشت لست أعدم قوتا
واذا متّ لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسي
نفس حر ترى المذلة كفرا
واذا ما قنعت بالقوت عمري
فلما أزور زيدا وعمرا
صاحب الهوى:
قال الشافعي رحمه الله:
لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.
فنون العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
من تعلم القرآن عظمت قيمته.
ومن تكلم في الفقه نما قدره.
ومن كتب الحديث قويت حجته.
ومن نظر في اللغة رقّ طبعه.
ومن نظر في الحساب جزل رأيه.
ومن لم يصن نفسه, لم ينفعه علمه.
التوحيد:
قال الشافعي رحمه الله:
سئل مالك عن الكلام والتوحيد فقال:
محال أن نظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمّته الاستنجاء, ولم يعلمهم التوحيد, والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله", فما عصم به الدم والمل حقيقة التوحيد.
المراء:
المراء في الدين يقسي القلب, ويورث الضغائن.
عيب العلماء:
قال الشافعي رحمه الله:
لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه.
الكتاب والسنة:
كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجدّ, وما سواهما فهو هذيان.
الأصول:
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
الأصل القرآن أو السنة.
فان لم يكن فقياس عليهما.
واذا صحّ الحديث فهو سنّة.
والاجماع أكبر من الحديث المنفرد.
والحديث على ظاهره, واذا احتمل الحديث معاني. فما أشبه ظاهره.
طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
وقال: الحديث خير من صلاة التطوّع.
قال الشافعي رحمه الله لبعض أصحاب الحيث:
أنتم الصيادلة, ونحن الأطباء.
العلم علمان: علم الأبدان, وعلم الأديان.
قال الشافعي رحمه الله:
العلم علمان:
علم الدين وهو الفقه.
وعلم الدنيا وهو الطب.
وما سواه من الشعر وغيره فعناء عسث.
قال الشافعي رحمه الله:
العالم يسألأ عما يعلم, وعما لا يعلم, فيثبّت ما يعلم, ويتعلّم ما لا يعلم.
والجاهل يغضب من التعلّم, ويأنف من التعليم.
قال الشافعي رحمه الله:
بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد.
قال الشافعي رحمه الله:
تفقّه قبل أن ترأس, فاذا رأست فلا سبيل الى التفقّه.
قال الشافعي رحمه الله:
دققوا مسائل العلم, لئلا تضيع دقائقه.
جمال العلماء:
قال الشافعي رحمه الله:
جمال العلماء: كرم النفس, وزينة العلم: الورع والحلم.
سئل الشافعي رحمه الله عن مسألة.
فقيل له: ألا تجيب رحمك الله!
فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.
من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب
النجاة:
قال الشافعي رحمه الله:
اعلم أن من صدق الله مجا, ومن أشفق على دينه سلم من الردى, ومن زهد في الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا.
وقال:
من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الايمان:
ومن أمر بالمعروف وائتمر,
ونهى عن المنكر وانتهى.
وحافظ على حدود الله تعالى.
وقال أيضا:
كن في الدنيا زاهدا, وفي الآخرة راغبا, واصدق الله تعالى في جميع أمورك, تنج مع الناجين.
من نظف ثوبه, قلّ هممه, ومن طاب ريحه زاد عقله.
قال الشافعي رحمه الله:
لا بدّ للعالم من ورد من أعماله, يكون بينه وبين الله تعالى.
قال الشافعي رحمه الله:
لو اجتهد أحدكم كل الجهد على أن يرضي الناس كلهم عنه فلا سبيل له, فليخلص العبد عمله بينه وبين الله تعالى.
وقال أيضا:
لا يعرف الرياء الا المخلصون.
الحلال والحرام:
قال الشافعي رحمه الله:
ليس لأحد أن يقول في شيء حلال ولا حرام الا من جهة العلم.
وجهة العلم: ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الاجماع أو في القياس, على هذه الأصول ما في معناها.
قال الشافعي رحمه الله:
الفضائل أربع:
احداها: الحكمة, وقوامها الفكرة.
والثانية: العفّة, وقوامها الشهوة.
والثالثة: القوة, وقوامها الغضب.
والرابعة: العدل, وقوامه في اعتدال قوى النفس.
قال الشافعي رحمه الله:
فقر العلماء اختيار, وفقر الجهلاء اضطرار.
قال الشافعي رحمه الله:
من لم تعزه التقوى فلا عز له.
طلب الفضول:
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
طلب فضول الدنيا, عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد.
قال الشافعي رحمه الله:
من صدق في أخوّة أخيه: قبل علله, وسدّ خلله, وعفا عن زلاته.
قال الشافعي رحمه الله:
من نمّ لك نمّ عليك, ومن نقل اليك نقل عنك.
قال الشافعي رحمه الله:
من اذا أرضيته قال فيك ما ليس فيك, كذلك اذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك.
قال الشافعي رحمه الله:
لا يكمل الرجل الا بأربع: بالديانة, والأمانة, والصيانة, والرزانة.
التواضع والكبر:
قال الشافعي رحمه الله:
التواضع من أخلاق الكرام, والتكبّر من شيم اللئام.
التواضع يورث المحبة, والقناعة تورث الراحة.
قال الشافعي رحمه الله للربيع:
لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك.
وقال:
وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم, ولا ينسب اليّ منه شيء.
وقال:
وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس, وأوجر عليه, ولا يحمدوني.
قال الحامدي:
ربما ألقى الشافعي عليّ وعلى ابنه أبي عثمان المسألأة ويقول: أيكما أصاب فله دينار.
قال الشافعي رحمه الله:
طالب العلم يحتاج الى ثلاث خصال:
احداها: حسن ذات اليد.
والثانية: طول العمر.
والثالثة: أن يكون له ذكاء.
قال الشافعي رحمه الله:
أنفع الذخائر التقوى, وآخرها العدوان.
قال الشافعي رحمه الله:
سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.
قال الشافعي رحمه الله:
العاقل من عقله عقله عن كل مذموم.
قال الشافعي رحمه الله:
لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به, خير من النظر في الكلام, فاني والله اطلعت من أهل الكلام على شيء ما ظننته قط.
وقال:
لأن يلقى العبد الله بكل ذنب ما خلا الشرك به, خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
وقال:
من ارتدى بالكلام لا يفلح.
وقال:
لو علم الناس ما في الكلام والأهواء, لفروا منه كما يفرون من الأسد.
وقال: اياكم والنظر في الكلام, فان رجلا لو سئل عن مسألة في الفقه فأخطأ فيها, أو سئل عن رجل قتل رجلا, فقال: ديته بيضة, كان أكبر شيء أن يضحك فيه, ولو سئل عن مسألة في الكلام فأخطأ فيها, نسب الى البدعة.
قال الشافعي رحمه الله:
من غلبته شدة شهوة الدنيا, لزمته العبودية لأهلها, ومن رضي بالقنوع, زال عنه الخضوع.
قال الشافعي رحمه الله:
ليس سرور يعدل صحبة الاخوان, ولا غمّ يعدل فراقهم.
قال الشافعي رحمه الله:
من برّك فقد أوثقك, ومن جفاك فقد أطلقك.
قال الشافعي رحمه الله:
من سام بنفسه فوق ما يساوي, ردّه الله تعالى الى قيمته.
وقال:
من تزيّن بباطل هتك الله ستره.
وقال:
التكبّر من أخلاق اللئام.
قال الشافعي رحمه الله:
ينبغي للفقيه أن يكون معه سفيه ليسافه عنه.
قال الشافعي رحمه الله:
الخلفاء خمسة: أبو بكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وعمر بن عبد العزيز.
قال الشافعي رحمه الله:
من ضحك منه في مسألة لم ينسها أبدا.
قال الشافعي رحمه الله:
رتبة العلماء التقوى, وحليتهم حسن الخلق, وجمالهم كرم النفس.
قال الشافعي رحمه الله:
اذا رأيتم الكتاب فيه الحاق واصلاح, فاشهدوا له بالصحة..
قال الشافعي رحمه الله:
أصحاب العربية جنّ الانس, يبصرون ما لا يبصر غيرهم.
قال الشافعي رحمه الله:
ان للعقل حدا ينتهي اليه, كما أن للبصر حدا ينتهي اليه.
عالم وطبيب:
قال الشافعي رحمه الله:
لا تسكنن بلدا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك, ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك.
قال الشافعي رحمه الله:
لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي, ما شربته الا حارا.
قال الشافعي رحمه الله:
أهل المروءة في جهد.
قال الشافعي رحمه الله:
الشفاعات زكاة المروءات.
قال الشافعي رحمه الله:
اذا كثرت الحوائج, فابدأ بأهمها.
قال الشافعي رحمه الله:
من كتم سرّه كانت الخيرة في يده.
قال الشافعي رحمه الله:
احذر الأعور, والأحول, والأعرج, والأحدب, والأشقر, والكوسج, وكل من به عاهة في بدنه, وكل ناقص الخلق فاحذره, فان فيه التواء, ومخالطته عسرة.
قال الشافعي رحمه الله:
ان لم يكن العلماء العاملون أولياء الله, فلا أعلم لله وليّا.
يطير في الهواء:
قال يونس بن عبد الأعلى: قلت للشافعي:
ان صاحبنا, يعني الليث بن سعد, كان يقول: اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء فلا تغتروا, حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة.
ذاك الشافعي رحمه الله:
أقدر الفقهاء على المناظرة: من عوّد لسانه على الركض في ميدان اللفاظ, ولم يتلعثم اذا رمقته العيون والألحاظ.
مات لعبد الرحمن بن مهدي ابن, فجزع عليه جزعا شديدا, حتى امتنع عن الطعام والشراب, فبلغ ذلك محمد بن ادريس الشافعي, فكتب اليه:
أما بعد:
فعزّ نفسك بما تعزّي به غيرك, واستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك.
واعلم أن أمضّ المصائب فقد سرور مع حرمان أجر, فكيف اذا اجتمعا على اكتساب وزر؟ فأقول:
اني معزيك لا أني على ثقة
من الخلود ولكن سنة الدين
فما المعزّى بباق بعد صاحبه
ولا المعزّي ولو عاشا الى حين
قال: فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة.
قال الشافعي رحمه الله:
من أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أرادالآخرة فعليه بالعلم.
الخير في خمسة:
قال الشافعي رحمه اله: ********************** حاجة طلب العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
**********************
جزاك الله خيرا و وفقك في عملك الصالح |
||
جزيت خيرا وبارك الله فيك
بارك الله فيك