[نصيحة] تحذير المسلمين من القراءة في تاريخ الطبري بدون دراية بما فيه!
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد : فقد دفعني لهذا التحذير هو ما رأيته من تخليط شديد في أحد المشاركات التي تمدح الكتاب بدون دراية عنه ؛ حيث زعم المشارك عند تحذيره من طبري آخر للروافض أن كتاب تاريخ الطبري من أفضل كتب التاريخ , مع خلطه بين أبي جعفر الطبري صاحب التفسير والتاريخ وبين أبي القاسم الطبراني صاحب المعاجم الثلاث الشهيرة ! وصدق من قال : من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب !! وخوفاً من اغترار البعض من قراء المنتدى بهذا الكلام فيقبلوا على القراءة في الكتاب بدون دراية بما فيه – وهو الكتاب الذي يدندن به الرافضة وأهل الاستشراق دائما – رأيت أن أقوم بواجبي في التحذير مما في الكتاب من بلايا وطامات . فأقول وبالله التوفيق : أولاً : التحذير من القراءة في تاريخ الطبري لأبي جعفر ابن جرير رحمه الله ينبغي أن يكون أشد من التحذير من طبري الرافضة المغمور ! لأن طبري الرافضة المغمور أمره واضح بالنسبة إلينا ! أما " تاريخ الطبري " فهو بين أيدينا وصاحبه إمام محدث فقيه ومؤرخ ومفسر كبير وشهير ! ولذلك قد يغتر البعض بما جاء في كتابه , إلا أنه رحمه الله قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال : ( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ) تاريخ الطبري المقدمة ( 1 / 8 ) فطريقته هي الجمع والتقميش دون التفتيش إلا في القليل النادر ! بمعنى أنه جمع ولم يحقق الأسانيد لما جمعه ! فمثله في ذلك كمن يجمع التحقيقات في حادثة فيجمع أقوال الشهود ومن كان موجودا بغض النظر عنوعدالتهم وضبطهم وكونهم ثقات أو كذابين أو لهم غرض أو هوى ! ثم تأتي مرحلة التمحيص للأقوال من القضاة بعد ذلك فيكشفون زيغ فلان وكذب فلان وغير ذلك حتى يصلوا للحقيقة ! وهكذا ينبغي أن توضح أسانيد الكتاب تحت التحقيق والبحث وللأسف حتى الآن لم يطبع الكتاب محققا تحقيقا علميا ُيَبين فيه الصحيح من السقيم ! وهذا من تقصير المسلمين ! ثانياً : لقد بلغت روايات أحد المتهمين بالكذب وهو ( أبو مخنف لوط بن يحي ) – وهو أحد الوضاعين الرافضة الكذابين المطعون في عدالتهم – في تاريخ الطبري قرابة ( 600 ) ستمائة رواية استغرقت الفترة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى سنة 132هـ فتناولت روايات أبي مخنف الخلفاء الأربعة والدولة الأموية وجاء فيها بالطامات والبلايا التي يروج لها الرافضة وأهل الاستشراق !!
يقول شيخ الإسلام : (( وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب ( الكذب ) يرويها الكذابون المعروفون بالكذب مثل : أبي مخنف لوط بن يحيى ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأمثالهما من الكذابين ولهذا استشهد هذا الرافضي بما صنفه هشام الكلبي في ذلك وهو من أكذب الناس وهو شيعي يروي عن أبيه وعن أبي مخنف وكلاهما متروك كذاب)) ( منهاج السنة ( 5 / 81 ) ثالثاً : والناظر في الروايات في الطبري يجد فيها الكثير الكثير من روايات هؤلاء الرواة الذين اتهموا بالكذب أمثال : 1-أبو مخنف لوط بن يحي : 2- هشام بن محمد بن السائب الكلبي : 3-جابر بن يزيد الجعفي : فإذا كان هؤلاء الثلاثة على سبيل المثال من رواة مئات الروايات في تاريخ الطبري لا سيما في أحداث الفتنة ترى ماهو الضرر الذي ألحقه القوم بالتاريخ ! وفي أيامنا هذه يأتي أعداء الإسلام من الروافض وطوائف المستشرقين ومن على شاكلتهم من الملاحدة لينقلوا ويبحثوا عن كل حادث ضعيف وموضوع لطرح شبهاتهم !! رابعاً : أول طبعة للكتاب كانت على يد المستشرقين هي طبعة ليدن ( 1879م – 1898م ) ثم أعادو طبعه أيضا ( 1897- 1901م ) وتوالت الطبعات العربية حتى الآن للأسف على هذه الطبعة , وطبعه الرافضة في طهران عن انتشارات جيهان ( 1965م ) ويطبع للآن ببيروت بمؤسسة الأعظمي ! أرأيت مدى حرص المستشرقين والرافضة على التسابق لطبع الكتاب وما هو هدفهم ؟ الهدف أن يقولوا : هذا تاريخ الطبري أحد مراجع السنة يقول بما نريد فسلموا بما ننقله منه ! إنني أحذر من القراءة في تاريخ الطبري دون دراية بدراسة الأسانيد وهو للآن لم يطبع طبعة فيها تحقيق للأسانيد وبيان ما فيها من صحيح وسقيم ! خامساً : من أفضل كتب التاريخ التي ينصح بالقراءة فيها : " تاريخ الإسلام " للذهبي وهو مطبوع في أكثر من خمسين مجلدا وكتاب " البداية والنهاية " لابن كثير وكلاهما يتعرض لنقد الأحداث . وأما تاريخ الطبري فأحيل إخواني لبيان بعض طامات الكتاب على المصدرين التاليين فهما في غاية الأهمية : 1- مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري – عصر الخلافة اراشدة دراسة نقدية _ تأليف يحيى بن إبرالهيم بن علي اليحيى ط . دار العاصمة يقع في 524 صفحة . 2- تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين . تأليف د . محمد أمحزون يقع في مجلدين . ط . دار طيبة أسأل الله أن يهدينا للحق إنه سميع مجيب . منقول ========================= ===== قال أبو معاوية البيروتي : هكذا وجدتُ هذا المقال منقولاً في أحد المنتديات من دون ذكر اسم كاتب المقال، فأحببت نقله إلى الملتقى لقراءة تعليقات الإخوة على المقال، فأفيدونا جزاكم الله خيراً . للامانة العلمية الموضوع منقول |
||
ولا حتي من اين ياتون واين يستقون علمهم حتى اصبح لهم هذا الشان عندنا اصحاب السنة واهل منهج الجماعة
والله حاولت الوصول الى صلب الموصوع وهوالنهي عن قراة الكتاب المذكور اعلاه ولكن ارى انك ذهبت الى اعمق من ذلك وهو بيان نوي الرافظة وللاسف انا اسمع عنهم في هذه الايام الكثير ولا اعرهم صراحة ولا اصلهم ولم اعرف اهدافهم واغراضهم ؟؟
ولا حتي من اين ياتون واين يستقون علمهم حتى اصبح لهم هذا الشان عندنا اصحاب السنة واهل منهج الجماعة |
شكرا على مداخلتك القيمة
اخي ابحث جيدا في هذا الموضوع وسوف تكتشف امور خطيرا جدا … باختصار الروافض يختفون وراء الاسلام قصد هدمه من الداخل لان جميع المحاولات الاخرى فشلة