معوقات الاستماع هناك عدة عوامل من شأنها أن تعوق عملية الاستماع، والتعرف عليها يساعد على تجنبها وعلاجها، لأن عملية الاستماع شاقة وصعبة حيث جعل بعض التربويين الاستماع مثل
القراءة في الصعوبة. ومن هذه المعوقات:
1- معوقات خاصة بالطلاب: ومنها الأعراض المرضية والجسمية والفسيولوجية كضعف السمع أو الأعراض النفسية والعقلية أو عدم الميل للدراسة أو
ضعف الذكاء وغيرها.
2- معوقات خاصة بالمواد الدراسية: أن تكون هذه المادة غير متمشية مع قدرات الطلاب ومستوياتهم كأن تكون غير كافية لخبراتهم أو تكون مغايرة لميولهم وغير مشبعة
لحاجاتهم أو أن تهتم بالكم فتطول أو تقتصر على الكيف فتسوء.
3- معوقات خاصة بالمعلم: أن يكون المعلم غير مدرك للفروق بين الطلاب أو يكون عاطفياً بحيث يتساهل في السيطرة على
الفصل وقت الاستماع.
4- معوقات خاصة بطريقة التدريس: قد لا تراعي طريقة التدريس التي يستخدمها المعلم الدوافع إلى الاستماع أو الفهم أو تضطرب في الخطوات، وقد تكون هذه الطريقة
تفتقر إلى الوسائل التي تبعث روح المتابعة من قبل الطلاب للمادة المعروضة.
وهذه المعوقات تحتاج إلى تذليل وعلاج كي يحقق درس الاستماع الأهداف المرسومة له، ولابد أن تتضافر الجهود
لمعالجة هذه المعوقات من قبل التعاون بين المدرسة والأسرة. تقويم الاستماع التقويم هو عملية إصدار حكم على مدى تحقيق الأهداف المنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك الأهداف، فإذا
رسمت للاستماع أهداف فلابد من التحقق عن مدى تحقيق هذه الأهداف. وللمعلم الحرية في اختيار أسلوب عرض الاستماع على طلابه وعلىه أن يختار الطريقة المناسبة لتقويم هذا الأسلوب،
ومن هذه الأساليب: 1- الاستماع إلى فقرة أو مقال أو قصة.
2- الاستماع إلى شريط تسجيل.
3- مشاهدة فيلم سينمائي أو تلفازي.
4- قراءة نص مكتوب.
5- الاستماع إلى كلمة من أحد المحاضرين.
وبعد الاستماع أو المشاهدة أو القراءة يختار المعلم الأسلوب الملائم لوضع اختبار في هذه المادة عن طريق ما يلي: 1- أسئلة توجه إلى الطالب كتابية أو شفهية يجيب عنها شفهياً
أو كتابياً.
2- توجيه أسئلة الاختيار من متعدد، يوضح في كل سؤال عدة إجابات.
3- أسئلة الصواب والخطأ وفقاً للنص الذي سمعه الطالب.
4- ملء الفراغات ذات العلاقة بالنص المسموع.
5-المزاوجة بين قائمتين في ضوء ما سمعه.
6- الترتيب بحيث يطلب من الطالب ترتيب الكلمات وفقاً لتسلسل حدوثها الزمني كما يفيد النص.
7- التلخيص كأن يلخص الطالب ما فهم من النص المسموع.
ويمكن أن يتخذ المعلم أساليب أخرى مثل تكليف الطلاب سماع عدد من الخطب والمحاضرات والندوات وتلخيصها أو عن طريق تطبيق البرنامج الاتصالي، أو عن طريق الحوارات
والأسئلة التي يلقيها المعلم على طلابه حول موضوع معين. ومع كل هذا وذاك فإن «الاستماع هو المعبر الوحيد لتعلم المهارات الأخرى: القراءة والحديث والكتابة وهو جزء من فنون
اللغة ولهذا اهتم به التربويون واللغويون وأولوه عناية بالغة». فلابد من إظهار أهمية الاستماع في الحياة بصفة عامة وفي الحياة التعليمية بصفة خاصة، وإعداد البرامج التعليمية النافعة
والمسلية والمناسبة للمستويات الدراسية، وإيلاء الجانب الشفهي الأهمية في دروس اللغة، فعن طريقه يتعلم الطالب مهارة الاستماع والاستيعاب، ولابد من التعرف على الصعوبات والعقبات التي
تواجه الاستماع وتذليلها لصالح الطلاب، وتقديم دروس مناسبة للطلاب فيما يخص الاستماع مع استخدام الأساليب المناسبة لتقويم عملية الاستماع وكذلك الإفادة من البرامج التعليمية المقدمة في
التلفاز والبرامج الحاسوبية وتوظيفها لخدمة الطلاب في هذا المجال. ويمكن إدخال فن الاستماع في برامج إعداد معلمي اللغة العربية قبل الخدمة وتضمينه في الدورات التدريبية التي تعقد لمدرسي
اللغة العربية أثناء الخدمة. وعلى هذا فلابد من تضمين مناهج اللغة العربية فن الاستماع عن طريق المقررات والأنشطة المصاحبة لها. والحاجة تدعو أيضاً إلى إعداد كتيب للمعلم يتضمن أهمية
الاستماع وطبيعة عملية الاستماع ووظائف الاستماع في الحياة وأهداف تدريسه ومحتوى خاصاً به بحيث تكون الخبرات والأنشطة تحتوي على تدريب الطلاب على الاستماع ومن ثم توضيح
لطريقة تقويمه.
تسلم