[منهجية] وإذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم …
حكم من يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا قد علم النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزلل بعد موته فلم يقل فيهم إلا خيرا وقوله: ذروا أصحابي، لا تقولوا فيهم إلا خيرا ولا تحدث بشيء من زللهم ولا حربهم ولا ما غاب عنك علمه ولا تسمعه من أحد يحدث به، فإنه لا يسلم لك قلبك إن سمعت، وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يرد الآثار أو يريد غير الآثار فاتهمه على الإسلام ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع
نعم يقول المؤلف (الإمام البربهارى) رحمه الله: إذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى نعم، إذا رأيت الرجل يطعن على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أو يسبهم أو يكفرهم ويفسقهم فاعلم أنه رافضي خبيث زنديق مكذب لله ولرسوله؛ لأن الله تعالى زكاهم وعدلهم ووعدهم الجنة وهذا يكفرهم ويفسقهم، فيكون مكذبا لله وهو كفر وضلال؛ ولهذا قال المؤلف: فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى؛ ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذا ذكر أصحابي فأمسكوا المؤلف ذكر أن الحديث حسن يقول: فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزلل بعد موته، فلم يقل فيهم إلا خيرا؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه وفي حديث آخر الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا يعني هدفا بالطعن والنيل فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم والله تعالى يقول: لقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وقال سبحانه وتعالى: السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ذروا أصحابي لا تقولوا فيهم إلا خيرا ذروا أصحابي يعني اتركوا أصحابي يقول المؤلف رحمه الله: كلمة ذروا أصحابي أخرجه البزار بإسناد حسن بلفظ ( دعوا لي أصحابي ) وقوله: لا تقولوا فيهم إلا خيرا أخرجه خيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة كما في جزء في طرق الحديث لا تسبوا أصحابي وإسناده ضعيف يقول المؤلف: ولا تحدث بشيء من زللهم ولا حربهم ولا ما غاب عنك علمه، ولا تسمعه من أحد يحدث به، يعني لا تحدث بشيء مما حصل منهم خلاف الصحابة وقتالهم وزللهم، فإنهم ما بين مجتهد مصيب له أجران، وما بين مجتهد مخطئ له أجر، وكذلك الحروب التي جرت بينهم.
وكما قال بعض السلف: هذه دماء نزه الله أيدينا عنها فنرجو أن ينزه الله ألسنتنا عنها، ولا ما غاب عنك علمه الشيء الذي لا تعلمه لا تتكلم به، ولا تسمعه من أحد يحدث به لا تسمعه من أحد يحدث به بل إذا سمعت أحدا يحدث به فأنكر عليه، فإنه لا يسلم لك قلبك إن سمعت إن سمعت الطعن في أصحاب النبي لا بد أن يقع في قلبك شيء، فإذا أردت أن يسلم لك قلبك فلا تسمع أحدا يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا سمعت أحدا يطعن فأنكر عليه وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يرد الآثار أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع، إذا سمعت الرجل يطعن في الأحاديث ويرد الأحاديث ويرد الآثار، ويريد غير الآثار يريد أن يعتمد على عقله، ولا يريد أن يعتمد على الأحاديث فاتهمه على الإسلام هذا متهم في إسلامه دخن، ولا تشك أنه صاحب هوى وصاحب بدعة نعم. هذا يعني فيما أخبر به من الفتن التي تكون في آخر الزمان، ولهذا قال لعمار قتله الفئة الباغية وقال: تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال: على حين فرقة، وهو الاختلاف بين علي ومعاوية ومرقة الخوارج قتلهم علي فدل على أنهم الطائفة الأقرب إلى الحق وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يعني الأحاديث هذه أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أما كون أعمال أمته تعرض عليه فهذا جاء في حديث ضعيف الصواب أنه لا يصح، كونه تعرض أعمال أمته عليه فإذا رأى حسنها حمد الله وإذا رأى سيئها استغفر هذا ضعيف لكن أخبر بما يكون في زمانه أو بعد زمانه من الحروب والفتن وهذا فيه علم من أعلام النبوة. نعم من الفتن بين الصحابة وغير ذلك كلها أخبر بها قال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية تمرق مارقة من الدين على حين فرقة من المسلمين هذا الخرق أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون فرقة بين المسلمين نعم.
للامانة العلمية الموضوع منقول |
||