– الهاشميات :
الهاشميات صفة لقصائد الشّاعِر الكُمَيْت من شعراء آل البيت
و تُدعى القَصائد الهاشميات ، وهو اصطلاح البغدادي في "خزانة الأدب"
و كانَ الكُميتُ في أيام بني أمية، ولم يدرك الدولةَ العباسية، ومات قبلها،
وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك، وقصائده الهاشميات
من جيدِ شعرِه ومختارِه، ولم تَزَل عصبيتُه للعدنانيةِ ومهاجاتُه شعراءَ اليمنِ
متصلةً، والمناقضةُ بينه وبينهم شائعةً في حياته وبعد وفاته
———————————–
الممحصّات:
فقد ذكَر ياقوت الحَمَوي في "معجم الأدباء" أنّ
بعض الشّعراء تكون له أشعارٌ كثيرة، يسميها الممحصات،
وذلك لأنه ينقض كل قطعة قالها في الصبا والغزَل،
بقطعة في المواعظ والزهد… فيمحصُها وينقيها ويهذّبها
بِما يُناسبُ وقارَ المشيب ، وما ينبغي أن يؤُولَ إليه الإنسانُ
من حسنِ الخاتمة .
وذكَر ياقوتُ أيضاً أنّ ابنَ عبد ربه صاحبَ العقد الفريد،
أقلع في آخر عمره عن صبوته، وأخلص لله في توبته،
فاعتبر أشعاره التي قالها في الغزل واللهو،
وعمل على أعاريضها وقوافيها في الزهد، وسماها الممحصات،
فمنها القطعة التي أولها:
هلا ابتكرت لبين أنت مبتكر
محصها بقوله:
يا قادراً ليس يعفو حين يقتدر /// ماذا الذي بعد شيب الرأس تنتظر؟
—————————–
اللّزوميّاتُ:
فهو كتابٌ لأبي العلاء، نُظم على حروف المُعجم
وقد جاء فيه أبو العَلاءِ بأشياء بديعة، كما ذكَرَ عبد القادِر البغداديّ
في خِزانَة الأدب، إلاّ في كتابِ اللّزوميّاتِ من عثرات لسانِ أبي العَلاءِ كثيرا، كقوله:
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة /// وحق لسكان البسيطة أن يبكوا
يحطمنا صرف الزمان كأننا /// زجاج ولكن لا يعاد لنا سبك
ومنه قوله :
لا تطلبن بالة لك رفعة /// قلم البليغ بغير حظ مغزل
سَكنَ السِّماكانِ السّماءَ كلاهُما /// هذا له رمح وهذا أعزل
و يدخُلُ فنّ اللّزوميّاتِ في أدب اللّزوم أو الالتزام، كما عرَفَه النّقّادُ القدَماء،
وممّا جاء من الالتزامِ في الشّعرِ ، أو اللّزوم قولُ الشّاعِر :
لأن مدحَ رسول الله ملتزمي /// فيه ومدح سواه ليس من لزمي
وقد سمّى قومٌ هذا النوع بالالتزام، ولزوم ما لا يلزم،
ومنهم من سماه الإعنات والتضييق .
وهو في الاصطلاح أن يلتزم الناثر في نثره أو الناظم في نظمه
بحرف قبل حرف الرَّويّ أو بأكثر من حرف بالنسبة إلى قدرته
مع عدم التكلف، وقد جاء في الكتاب العزيز في مواضع تجل عن الوصف
كقوله تعالى ( فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ) وكقوله تعالى
( ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون ) ومثله قوله تعالى
( والليل وما وسق والقمر إذا اتسق )
————————————-
السيفيات:
فهي مجموعة من أشعار أبي الطّيّب المتنبي ، نظَمَها في
مدحِ سيفِ الدّولَة الحَمْداني ، كقولِه :
لا زلت تضرب من عاداك عن عرض /// يعاجل النصر في مستأخر الأجل
وكقوله أيضاً :
فلا هممت بها إلا على ظفر /// ولا وصلت بها إلا إلى أمل
ومن النّقّاد مَن جعل فنّ "السيفيات" باباً من أبواب الشّعر،
قالَ فيه أبو االطّيّب أشعاراً كثيرةً في مدح سيف الدولة
عند نزوله أنطاكية ومنصرفه من الظفر يحصن برزويه،
في جمادى الآخر سنة 337 وكان جالساً تحت شراع ديباج، فقال فيه ما مطلَعُه:
وفاؤكما كالرّبع أشجاه طاسمه /// بأن تُسعِدا والدّمع أشفاه ساجِمُه
وقد تكلّمَ ابنُ وَكيع في المنصِف في هذا الفنّ عندَ أبي الطّيّب
————————————————–
الحوليات:
فهي ضربٌ من الشّعرِ كانَ يُعرَفُ بالتّنقيحِ والنّخلِ ،
وكان زهيرُ بنُ أبي سُلْمَى، وهو أحد الثَّلاثة المتقدمين، يسمّي كبارَ قصائده:
"الحَوليَّات" ، وقال الحطيئة: خيرُ الشِّعر الحوليّ المنقّح،
ذَكَرَه الجاحظ في البيان والتبيين، باب الصّمْت
وخيرُ كلامٍ ذَكَرَه الجاحظُ في ذلِك قولُه مُعرِّفاً :
« ومِنْ شعراء العرب مَن كان يَدَع القصيدةَ تمكثُ عنده حَولاً كَريتاً، وزَمناً طويلاً،
يردِّد فيها نَظَرَه، ويُجيل فيها عقله، ويقلِّب فيها رأيَه، اتّهاماً لعقله،
وتتبُّعاً على نفسه، فيجعل عقلَه، زِماماً على رأيه، ورأيَه عِياراً على شعره؛
إشفاقاً على أدبه، وإحرازاً لما خوّله اللَّه تعالى من نِعمته، وكانوا يسمُّون تلك القصائدَ:
الحوليّاتِ، والمقلَّدات، والمنقَّحات، والمُحكَمات؛ ليصير قائلها فحلاً خِنذيداً، وشاعراً مُفْلقاً »
وذكَرَه ابنُ قتيبَةَ في "الشّعرِ والشّعراء" باب أقسام الشّعر
وذكَرَ ابنُ سنان الخَفاجي في "سرّ الفصاحَة" أنّ زهيراً كان يختار الألفاظ
ويجتهد في إحكام الصنعة. وإذا وصفوا الحطيئة شبهوا طريقته في الشعر بطريقة زهير
——————————————–
المكتمات:
فلم أجد لَه تعريفاً ، ويُفهَم من لفظِه أنّه يدلّ على الأشعار التي يضمّنها صاحبُها
أحاديث النّفوس المُكتمَة وأسرارها المودَعَة، ويتصل بذلِك الأساليبُ المتّبَعة في التّعبير
عن هذه الأسرار، مثل أسلوب الرمز والمَجاز والمُوارَبَة وغير ذلِك …
———————————
الكافوريات:
وهي مدائح المتنبي في كافور الإخشيدي، ولحسام زاده الرومي كتاب في الباب سماه: كافوريات المتنبي من المديح إلى الهجاء. حاول فيه إبراز مستبطن الهجاء من القصائد المخصصة لمدح كافور.